![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها المعلم عرفني طريقك يُعرّف داود الصلاة بأنها رفع نفسه إلى الرب، فقد اعتاد أن يرفع نفسه وقلبه إلى الله مع رفع يديه وعينيه، تشترك النفس مع الجسد، والقلب مع الفكر... يتقدم الإنسان بكليته كحمامة تطير لتستقر في حضن الله. أما من يرفع يديه وعينيه دون قلبه فيسمع توبيخ الرب إليه مع شعب بني إسرائيل: "هوذا الشعب قد أقترب إليّ بفمه، وأكرمني بشفتيه، وأما قلبه فقد أبعده عني" (إش 29: 13). الصلاة هي رحلة صعود كما على سلم يعقوب، تاركين وراءنا كل الهموم والمتاعب لتحلق النفس على قمة السلم وتتمتع بالحضن الإلهي. الصلاة ليست واجبًا نلتزم به ولا رسميات، لكنها تحرير القلب من التراب، ليرتفع من مجد إلى مجد... يبقى الإنسان بجسده على الأرض أما قلبه فينطلق بجناحي الروح القدس كحمامة تطير في السماويات. بالصلاة يختبر المؤمن في كل يوم أنه غريب على الأرض، يعيش تحت الآلام، محاط بالأعداء، لكنه متهلل بالروح، سعيد بعربون السماء، ينعم بخبرات جديدة في شركته مع الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * الصلاة هي تحول القلوب اللحمية إلى قلوب روحانية، والقلوب الفاترة إلى قلوب غيورة، والقلوب البشرية إلى قلوب سماوية. القديس يوحنا ذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يا من وقفت لتصلي اعط قلبك لله. قلبك الحقيقي الذي به تحب: به تحب أولادك، وبه تحب أباك وأمك، وبه تحب أصدقاءك ومريديك، وبه تحس عذوبة الحب الطاهر بغير رياء. الأب يوحنا كرونستادت |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في كل ليتروجيا أفخارستيا يطلب الكاهن من الشعب: "ارفعو قلوبكم"، فيجيبونه: "هي عند الرب". عمل العدو أن يمزح نفسي في الترب بالشهوات الدنسة؛ وقد انجرفت نفسي إلى هذا الضعف البشري، لذا فأنا في حاجة إلى العون الإلهي ليرفع نفسي. * يُطلب منكم أولًا: "ارفعوا قلوبكم"، فإن هذا يليق بأعضاء السيد المسيح. إذ تصيرون أعضاء المسيح، أين هو رأسكم...؟ إنه في السماء! لذلك عندما يُقال لكم: "ارفعوا قلوبكم"، تجيبون: "هي (رُفعت) عند الرب". رفع القلب عند الرب هي هبة إلهية، فلكي لا تنسوا هذا لقوتكم أو استحقاقكم أو أعمالكم، لهذا بعدما تجيبون: "هي رُفعت عند الرب" يقول الأسقف أو الكاهن الخديم: "فلنشكر الرب"، إذ ارتفعت قلوبنا عنده. فلنشكره، لأنه لو لم يهبنا نعمته لبقيت قلوبنا متشبثة بالأرض. ها أنتم تشهدون بذلك، إذ تقولون: "مستحق وعادل"، أي نشكر ذاك الذي رفع قلوبنا إلى حيث يوجد رأسنا. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنتم تشهدون بذلك، إذ تقولون: "مستحق وعادل"، أي نشكر ذاك الذي رفع قلوبنا إلى حيث يوجد رأسنا. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استخدم لفظ "اتكال" في بداية المزمور، لكن نفس الاتجاه أو الروح عبر كل المزمور عند حديثه عن الله [5، 8-10، 14 الخ]. وبتأكيده انتظاره الرب [3، 5، 21]. فالانتظار معناه قبول توقيت الرب وبالتالي حكمته. هذا ما يميز موقف داود عن موقف شاول من نحو الله (1 صم 26: 10 الخ؛ 13: 8-14)، وموقف إشعياء عن موقف الشعب (إش 30: 15- 18). كلما كثرت متاعبنا تزذاذ ثقتنا في الله، إذ يجب أن تدفعنا المخاطر بعيدًا عن ذواتنا، فسعى طالبين عون الله. يشهد ضمير داود له بأنه لا يتكل على ذاته ولا على أي مخلوق بل على إلهه، فلا يتزعزع ولا يخزى بهذا الاتكال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "جميع الذين ينتظرونك لا يخزون. ليخز الذين يصنعون الإثم باطلًا" [2-3]. ليست الضيقات هي التي تجلب الخزي والعار بل صنع الإثم. كان داود في مرارة بسبب اضطهاد الأعداء له لكنه كان في مجد، لأنه يتكىء على صدر الله مخلصه، فيحول الضيق إلى خبرة شركة مع الله. أما الأعداء فكانوا يخططون لقتل داود بلا سبب، أي يصنعون الإثم باطلًا، ومع ما لهم من إمكانيات وسلطان بشري كانوا في خزي. إن كانت الخطية تجلب العار، فبالتوبة يرد لنا الله مجدنا الداخلي، فلا نخزى. ليس في الكتاب المقدس من وعد سلبي أكثر قيمة وأهمية من أن شعب الله لا يسقط في خزي أو عار. "لا تُضحك بي أعدائي" [2]. كان الأعداء يُعيّرون داود، حاسبين أنه في ضعف، لن يفلت من أيديهم. * لا تدعهم يشمتون بي هؤلاء الذين نصبوا فخاخًا بمقترحاتهم السامة المميتة، والذين في سخرية يصرخون: "نعّمًا، نعّمًا" فيسحبونني في سخرية. لكن "جميع الذين ينتظرونك لا يخزون" القديس أوغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لا تدعهم يشمتون بي هؤلاء الذين نصبوا فخاخًا بمقترحاتهم السامة المميتة، والذين في سخرية يصرخون: "نعّمًا، نعّمًا" فيسحبونني في سخرية. لكن "جميع الذين ينتظرونك لا يخزون" القديس أوغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرب مخلصي ومعلمي: أ. يهبني المعرفة. "اظهر لي يا رب طرقك، وعلمني سبلك، اهدني إلى عدلك وعلمني. لأنك أنت هو الله مخلصي، وأياك انتظرت النهار كله" [4-5]. يُصلي المرتل إلى الله في جدية لكي يظهر له الطريق ويعلمه ويدربه بروح الحب الأبوي كمخلص، أما من جانبه فهو ينتظر كل النهار ليتعرف على سبل الله ويسلك فيها بروح الطاعة. يدعوه المرتل معمله أو مدربه الرحوم الأبدي الذي يدخل به إلى سبله المقدسة. يتباهى الخطاة بطرقهم، أما المتواضعون فيقولون مع السيد المسيح: "ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (مت 26: 39). من الحكمة أن نلتجئ إلى الله ليكشف لنا إرادته، ونحسبها رحمة عظيمة أن ربنا كإله خلاصنا يهبنا أن نتفهم مشيئته وندركها، هذه التي يعلنها لنا في الكتاب المقدس وخلال عنايته الإلهية. ما أحسن أن نسلم كل طرقنا لله، أن نتوسل إليه لكي يعرفنا طريقه، ويأخذ بيدنا الضعيفة ويقودنا بنفسه، نتوسل إليه أن يعمل كل شيء من أجلنا، فنعيش نحن لأجله. ما أضعفنا! بدونه لا نستطيع أن نعرف الطريق ولا أن نجدها أو نسلك فيها. * الحق أن القديسين لا يقولون بإنهم بلغوا الطريق الذي يسلكونه بتقدم وكمال في الفضيلة بجهادهم الذاتي، وإنما بفضل الله، قائلين: "دربني في حقك" [5]. القديس بفنوتيوس المسيحي في نظر مدرسة الإسكندرية هو غنوسي، أي مؤمن صاحب معرفة gnosis روحية، يشتاق إليها ويطلبها من الله كهبة إلهية. * يجب على الغنوسي أن يكون غزير المعرفة . * قد يقول قائل بأن اليونانيين اكتشفوا الفلسفة خلال الفهم البشري، لكنني أجد الكتاب المقدس يقول بإن الفهم هو من عند الله، لذلك يصرخ المرتل، قائلًا: "أنا عبدك فهمني" (مز 119: 125) . القديس أكليمندس الإسكندري خلال هذا المفهوم ارتبطت دراسة الكتاب المقدس في ذهن آباء الكنيسة الأولى بالعبادة، فلا إدراك لمفاهيم كلمة الله ولا تمتع بمعرفة أسرار الإنجيل دون الصلاة والطلبة مع الشكر والتسبيع لأجل ما يهبه الله لنا من معرفة. كان كثير من معلمي مدرسة الإسكندرية يقضون أغلب ساعات النهار في التدريس، بينما يقضون اغلب لياليهم يقرأون الكتاب وهم راكعين للصلاة. أحيانًا إذ يجدوا عبارة غامضة أثناء التدريس يطلبون من تلاميذهم الاشتراك معهم في الصلاة لكي يهبهم الله فهمًا واستنارة ومعرفة. وفي العبادة، خاصة في الاشتراك في ليتروجيا الأفخارستيا، تشكر الكنيسة الرب من أجل ما يهبها من معرفة: * نشكر يا أبانا، من أجل الحياة، والمعرفة التي أعلنتها لنا بيسوع ابنك، لك المجد إلى الأبد . الديداكية * هب لأجسادنا نموًا في النقاوة، ولنفوسنا نموًا في الفهم والمعرفة... خلال تناولنا الجسد والدم . القديس الأسقف سرابيون |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "اظهر لي يا رب طرقك، وعلمني سبلك، القديس بفنوتيوس اهدني إلى عدلك وعلمني. لأنك أنت هو الله مخلصي، وأياك انتظرت النهار كله" [4-5]. يُصلي المرتل إلى الله في جدية لكي يظهر له الطريق ويعلمه ويدربه بروح الحب الأبوي كمخلص، أما من جانبه فهو ينتظر كل النهار ليتعرف على سبل الله ويسلك فيها بروح الطاعة. يدعوه المرتل معمله أو مدربه الرحوم الأبدي الذي يدخل به إلى سبله المقدسة. يتباهى الخطاة بطرقهم، أما المتواضعون فيقولون مع السيد المسيح: "ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (مت 26: 39). من الحكمة أن نلتجئ إلى الله ليكشف لنا إرادته، ونحسبها رحمة عظيمة أن ربنا كإله خلاصنا يهبنا أن نتفهم مشيئته وندركها، هذه التي يعلنها لنا في الكتاب المقدس وخلال عنايته الإلهية. ما أحسن أن نسلم كل طرقنا لله، أن نتوسل إليه لكي يعرفنا طريقه، ويأخذ بيدنا الضعيفة ويقودنا بنفسه، نتوسل إليه أن يعمل كل شيء من أجلنا، فنعيش نحن لأجله. ما أضعفنا! بدونه لا نستطيع أن نعرف الطريق ولا أن نجدها أو نسلك فيها. * الحق أن القديسين لا يقولون بإنهم بلغوا الطريق الذي يسلكونه بتقدم وكمال في الفضيلة بجهادهم الذاتي، وإنما بفضل الله، قائلين: "دربني في حقك" [5]. |
||||