26 - 08 - 2015, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 9031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أحتاج للصلاة ولماذا أُصلي · (أولاً) مقدمة: من واقع إعلان الحق في الكتاب المقدس، أن أبسط تعريف للإنسان هو: "إنسان الحضرة الإلهية"، لأن الإنسان في بداية وجوده عينيه انفتحت على نور وجه الله الحي، لأن الله خلق الإنسان على صورته في حضرته، فأول انفتاح للإنسان كطفل بسيط في طبيعته كان على المجد الإلهي، لأنه أول منظر وأول مشاهدة للإنسان كان هو الله النور والحياة، لذلك حياة الإنسان الطبيعية هي في الجو الإلهي الخاص، أي في حضرة الله ومعيته، وخارج هذه الحضرة الإلهية يظل الإنسان في قلق واضطراب عظيم وعدم راحة أو سلام، لأنه خرج خارج مكانه الطبيعي وبيته ومنزله الخاص، لأن لا يرتاح المثيل إلا على مثيله، والإنسان كان صورة الله ومثاله قبل السقوط، وبعد السقوط ضاع المثال وتشوهت الصورة، ولكن مع ذلك ظلت هناك ملامح من تلك الصورة مدفونة عميقاً في الإنسان، لأن الملامح الإلهية المزروعة فيه لن تضيع نهائياً، لذلك يظل الإنسان على مر سنين حياته يُفتش تلقائياً على الراحة المفقودة التي في الله مقرّ سكناه ومصدر حياته ووجوده، لذلك يظل هناك حنين في النفس وشوق عظيم إلى الحضرة الإلهية، وهذا يُعَبَّر عنه بالعطش إلى الله الحي: + عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي، متى أجيء واتراءى قدام الله (مزمور 42: 2) عموماً هناك سؤال مطروح على أنفسنا وعلى الآخرين وهو: لماذا أُصلي، او لماذا أحتاج للصلاة، وهل الله لا يعرف احتياجاتي قبل أن أطلبها، فلماذا أُصلي إذاً !!!! هذا السؤال يدل على عدم خبرة الحضرة الإلهية ولا تذوق قوة الصلاة وفاعليتها الحقيقية، أي أن السؤال يُعبَّر عن تغرُّب الإنسان عن الله، أي أن الإنسان لازال مشرداً بعيداً عن بيته ومكانه الطبيعي، أي أنه غريب عن رعية الله، وأن أتى إلى الله يأتي نزيل وغريب كعبد يمد يده متسولاً، يسأل معجزة أو يرجو أن يُعطيه شيئاً يسد به حاجته، ثم يتركه ويمضي لحال سبيله، لذلك في موقف عجيب يشرح الرب نفسه ويؤكد على هذا المعنى في (يوحنا 6: 24 – 50) كالتالي: + [ فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه دخلوا هم أيضاً السفن وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع. ولما وجدوه في عبر البحر قالوا له يا معلم متى صرت هنا. أجابهم يسوع وقال: الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يُعطيكم ابن الانسان لأن هذا الله الآب قد ختمه. ] فهذا هو الحال، حينما نطلب الخبز المادي لنأكل ونشبع، لأن لو سألنا الناس لماذا تصلوا، فأن الغالبية العظمى سيقول: لكي يبارك الله بيتي وأسرتي وأولادي: [ يحمينا من المرض والشدة ويسدد كل حاجتنا المادية ]، وهذا الكلام ليس فيه خطأ بالطبع، لأن فعلاً الله يراعنا كلنا على كل المستويات، الروحية والجسدية، لكن العيب كل العيب في أن تكون محور صلاتنا وعلاقتنا مع الله محصورة في أننا أكلنا وشبعنا، أو صلاتنا تكون في الأساس من أجل الحياة في العالم فقط... + [ فقالوا له: ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله !!! أجاب يسوع و قال لهم: هذا هو عمل الله ان "تؤمنوا" بالذي هو أرسله. + فقالوا له فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك، ماذا تعمل !!! آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا ] هذا أكبر عيب يا إخوتي نسقط فيه كمسيحيين، وهو البحث عن الآيات والمعجزات ونفتخر بها، لأن كل هذه يطلبها الأمم الغرباء عن الله، لكننا نحن أبناء الله الحي في المسيح يسوع: [ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 19) فالغريب والنزيل في فندق، يأتي للمدينة ويحيا فيها مؤقتاً لأنها ليست وطنه ولا مكانه لأنه سيرحل في كل الأحوال عنها مهما ما طابت لهُ وطالت مدة أقامته فيها، فهو يا إما يأتي ساعياً لأجل عمل ما ليأخذ أجره ثم يرحل، أو من أجل أن يزور الأماكن كمجرد سائح ثم يمضي لوطنه مرة أخرى ويحمل معه مجرد ذكريات، وهكذا يتعامل البعض مع الحضرة الإلهية وعلاقته مع القديسين، لأنه يأتي يطلب منهم أن يصلوا من أجله أمام الله ويستجدى عطية ما، ثم بعد أن يأخذها (بكون أن هدفه تحقق وانتهى) يذهب بعيداً، فكل شركته هي شركة غرباء ونُزلاً، غريب عن الموعد وليس من أهل بيت الله، لذلك لا تستقر قدماه وسط القديسين فيُحرم من شركتهم في النور مع الله الحي، لذلك الصلاة عند الكثيرين ليس لها طعم وتذوق مفرح للقلب ولا قوة للنفس، لأنه لم يحيا كابن بعد في شركة القداسة في نور إشراق وجه الله المُنير، لذلك لا يستنير في الصلاة ولا يأخذ منها قوة وشفاء لنفسه قط... |
||||
27 - 08 - 2015, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 9032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أحتاج للصلاة ولماذا أُصلي الجزء الثاني · (ثانياً) ما هي الصلاة، أو ما هو تعريف الصلاة: + [ فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يُعطيكم الخبز الحقيقي من السماء. لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم. هنا الرب يكشف عن سرّ فعل الصلاة وعمل قدرتها، لأن الصلاة في الأساس هي الإقبال إليه على أساس أنه قوت النفس وشبعها الحقيقي: + "من يُقبل إلي فلا يجوع" + وهو أيضاً ماءها الحي حينما تؤمن به ترتوي ولا تعطش: + "ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" + والسؤال المطروح ضمناً في هذا الكلام، أو السؤال المستتر الذي جاوبه الرب بوضوح وهو: كيف يُقبل إليه كل واحد؟، يمعنى كيف اذهب لله ومتى !!! الرب بنفسه قال: "لا يقدر أحد أن يُقبل إليَّ أن لم يجتذبه الآب" ومن هنا نفهم معنى الصلاة بوضوح شديد، فتعريف الصلاة في أبسط صورها وأعمقها من جهة الخبرة هو: + "نداء إلهي واستجابة بشرية" + فالنداء الإلهي يحرك الوجدان البشري ويُشعل فيه حنين العودة إليه، وهذا النداء عبارة عن نار إلهية مقدسة آكلة، نار تشتعل في القلب فتولِّد رغبة قوية عارمة في النفس تُشعلها شوقاً في أن ترى نور وجه الله الحي: + فقال بعضهما لبعض (تلمذي عمواس) ألم يكن قلبنا ملتهباً (يلتهب) فينا إذ كان يُكلمنا في الطريق ويوضح (يشرح) لنا الكتب. (لوقا 24: 32) هذا اللهيب يا إخوتي هنا، هو سرّ عمل الله في القلب الخفي، أي في أعماق القلب من الداخل، لأن صوت الله ليس مثل أي صوت آخر، بل صوت مؤثر قوي مثل المطرقة يأتي من الداخل، أي في باطن القلب من الأعماق السحيقة جداً في النفس، لدرجة أنه يشتعل فيها كنار، حتى تصرخ لتقول مريضة حباً مثل عذراء النشيد، وهذا النداء هو الذي يحرك اشتياقات النفس الدفينة نحو خالقها الحبيب. وفي الحقيقة والواقع الروحي واللاهوتي، هذا هو صوت روحه القدوس فينا، الذي يوجهنا ويُحركنا نحو المسيح الرب بقوة جذب الآب الخاص، لأن لا يقدر أحد أن يأتي للمسيح الرب من ذاته، بسبب أنه ضال عنه وبعيد وتائه ومشتت، وبسبب الإثم المحبة باردة مُطفأة، فليس في قلبه أي شوق خاص من نحو الله وبخاصة لو الشهوة هي المالكة على قلبه، لأن بطبيعتها تُطفأ الشوق نحو الله الحي وتُصيب الإنسان بالجنون حتى يظل يطعن نفسه بالأوجاع الكثيرة ويصير مريض شهوته التي تُشعل كل رغبه فيه في أن يُتممها لأنها هي حياته وفرحه الخاص بل وعبداً لها واقعاً تحت سلطان الموت، وكل ضال بهذا الشكل لا يستطيع أن يعرف الطريق من ذاته، بكونه في حالة تيه في برية قفر العالم اليابس، الأرض الناشفة التي بلا ماء الحياة: [ عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء ] (مزمور 63: 1) لذلك أن لم يجذب الله النفس ويحرك أشواقها الخفية نحوه، فأنها لن تتحرك أو تشعر بالرغبة أن تتجه نحو الله الحي، لذلك أن وجدنا فينا أي رغبة من نحو الحياة مع الله فلنتيقن أن هذا هو النداء الإلهي فينا، وأننا في زمن الافتقاد الذي ينبغي أن نتمسك به ونسمع لصوت الروح ونلبي النداء فوراً ولا نضيع الفرصة منا، لأن الدعوة مقدسة والنداء إلهي: + يؤتى بها إلى بابل وتكون هُناك إلى يوم افتقادي إياها يقول الرب، فأصعدها وأرُدها إلى هذا الموضع. (أرميا 27: 22) + ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجراً على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك (لوقا 19: 44) لذلك يا إخوتي علينا أن نُميز زمان افتقادنا ونسمع لصوت الروح القدس ونلبي حركته فينا: + من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس؛ اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم (رؤيا 2: 29؛ عبرانيين 4: 7) __________________ |
||||
27 - 08 - 2015, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 9033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى شفيعة كل المتعبين! يا مريم! ما أعجب اسمك، الذي يحمل لنا أكثر من معنى ومغزى! ترجموه: "عصيان"؛ تأكيداً على تمرّد الفرح على اسعادك! وعرّفوه: "المرارة"؛ اختزالاً لرحلة آلامك على الأرض! وفسّروه: "المحبوبة عند الله"؛ تمجيداً لحبك الذي كان كحب الله، له طعم الألم.. فكما أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد؛ أحببت أنت الله حتى بذلت فرحك الوحيد! يا مريم! يا من اجتاز في قلبك الرقيق، أكثر من سيف حاد نافذ.. جرّحتك نظرات الشك اللعين في عين خطيبك!، وطاردتك اتهامات باطلة من مضطهدي وليدك، وحبيبك!، وعانيت، كالمطرودين، مشقات الشتات والغربة عن أرضك، ووطنك!، واختبرت بمشاعر الأمومة المرهفة، معاناة ابنك الجسيمة على درب جلجثته! ولا زلت تتألمين منا نحن الذين امتلأت قلوبنا بالتجديف، بينما نغرق في عظمة هذه المأساة.. فكم جحدناكٍ، وقلنا: مجدك ولى وفات، كقنين طيب فاتها ما سكبته! وكم أنكرنا عليك أكليل بتوليتك الدائمة! وكم اتهمنا تجلياتك وظهوراتك العديدة الباهرة، بالخرافات، وأرجعناها إلى أشعة الليزر! وكم أشحنا الوجه عنك، وعن رسائلك المقدسة الملحّة، ممارسين، كما في طقوس، خطايا: الالحاد، والتسيب، والاجهاض، والطلاق، والتمرد على الله بصورة وبائية! يا مريم! يا من تقيمين عند شجرة الحياة، وتسبحين كالملائكة أمام عرش النعمة! انصتي إلى أوجاعنا، وانّاتنا، ومعاناتنا... وأغفري لنا قساوة قلبنا! اذكرينا، وتشفعي من أجلنا يا من تألمت أمام صليب ابنك، وإلهك! ولتحتضن صلاتك توبتنا، فمن غيرك، أيتها الأم الرءوم، في عالمنا المتألم الدامع الباكي؛ تستحق أن ندعوها بحق: شفيعة كل المتعبين؟!.. |
||||
27 - 08 - 2015, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 9034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نظرة الكتاب المقدس للشهوة الجنسية حدد يسوع موقفه من الشهوة الجنسية في موعظته على الجبل حين قال: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء. "لا تزن" وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه". لم يقل يسوع أن الشهوة تعادل الزنا. غير أنه قال إن الشهوة الجنسية ارتكاب الزنا في القلب بدلاً من ارتكابه بالجسد- خطية جنسية. يذكر "كولينز" بعض المبادئ التي يمكن تطبيقها على الشهوة الجنسية: 1- خلقنا الله كائنات جنسية: فالانجذاب الجنسي والمشاعر الجنسية هي أمور حسنة وليست خاطئة. 2- الناس كلهم ذكوراً وإناثاً، مخلوقون على صورة الله لهذا يتوجب علينا أن نحترم كل شخص فالناس أشخاص يجب علينا أن نحبهم، أما الأشياء فهي التي تستخدم وتستغل. وإن استخدام شخص آخر كأداة يعني انتهاك حرمة شخصيته وتحويلها إلى شيء. 3- يجب على المؤمنين بالمسيح أن يأخذوا توجيهات الله حول التعبير عن طاقتهم الجنسية مأخذ الجد. فأي شيء تفعله على نقيض إرادة الله المعبر عنها في الكتاب المقدس هو خطية. ويقدم لنا الكتاب المقدس تحذيرات قوية وصارمة حول إساءة استخدام الجنس: (أمثال1:5 -20 ، 1كورنثوس9:6-11) غير أن المحبة الجسدية في سياقها الصحيح شيء جميل. 4- يريد الله أن يحيا شعبه حياة مقدسة. إذ يجب أن يكونوا انعكاساً لطبيعته الأخلاقية الكاملة. ويجب أن يكون المبدأ الإرشادي في حياة كل مؤمن بالمسيح: "افعلوا كل شيء لمجد الله" (1كورنثوس31:10). 5- يمكن أن تغفر الخطايا الجنسية حين يعود المرء تائباً إلى المسيح، سواء كانت تخيلات أم تصرفات شهوانية أم اغتصاباً أو جنساً خارج نطاق الزواج. لا يريد الله أن يكون شعبه مثقلاً بالذنوب، وهو يسامحنا على أساس إيماننا بيسوع، وعمله الفدائي على الصليب من أجلنا. 6- الله، من خلال روحه القدوس، هو مصدر القوة العملية الشخصية التي تساعدنا على توجيه طاقتنا الجنسية والسيطرة عليها. ليس الجنس نازعاً يستعبدنا رغماً عنا. لكنه بمثابة شهية يمكننا أن نغذيها، إما بشكل محرم أو بشكل روحي (ضمن الزواج) والخيار هو لنا، والله يساعدنا في الطريق بتطهيرنا لحظة فلحظة من المواقف والتصرفات الخاطئة (1يوحنا9:1 ، 1كورنثوس11:6) الاستجابة لمشكلة الشهوة أصغ – تعاطف – أكد – وجه – أشرك – حول كيف يمكن لقائد الشبيبة، أو الأب، أو المعلم أن يعين شاباً يكافح ضد خطية الشهوة الجنسية؟ يبدأ الانتصار ويستمر بالصلاة ويجب أن ترافقها خطة مماثلة لما يلي: أصغ إليه. يقول "كولينز": إنّ الإصغاء بطريقة تتسم بالحساسية يشكل "نقطة بداية أساسية لكل عمليات الإرشاد، لكنه يغفل أحياناً لدى مناقشة المسائل الجنسية". ويقول: "حين نصغي إلى الشاب فإننا نعرب عن رغبتنا في الفهم، واستعدادنا لمد يد العون للشخص الذي نود إرشاده. وإنه لأمر ملائم أن نطرح أسئلة استيضاحية (شريطة أن تهدف الأسئلة إلى زيادة فهمنا وليس إلى إشباع فضولنا) حاول أن تتجنب إعطاء النصائح والوعظ والتعبير عن رأيك أو حتى اقتباس آيات من الكتاب المقدس إلى أن تكون قد كونت فهماً واضحاً للمشكلة". وفيما يلي بعض الأسئلة المفيدة: · متى أصبح هذا الأمر يشكل مشكلة لك؟ · هل يتحسن الوضع أم يسوء في أوقات معينة؟ · متى (أو تحت أية ظروف) تصل معاناتك من المشكلة إلى أقصاها؟ · مت ظهرت هذه المشكلة أول مرة · هل حاولت أن تتصدى للمشكلة بنفسك؟ كيف؟ وماذا كانت النتائج؟ · ما هو شعورك حيال ذلك؟ تعاطف معه. يؤكد "باكوس" الحاجة إلى الرجوع إلى ذواتنا ورغباتنا الخاطئة قبل أن نأمل تقديم العون للذين يكافحون ضد الخطايا الجنسية. يقول: "يجب أن تتعرف إلى مشاعرك، وأفكارك، وتخيلاتك، ورغباتك المنحرفة أولاً. فربما تكون هذه أو لا تكون مرتبطة بالجنس. لكنها خاطئة. اعترف بها بصراحة وأمانة. دع الروح القدس يبكتك عليها واقبل غفرانك من الله. إن الجميع تقريباً يختبرون الشهوة الجنسية بشكل أو بآخر." يمكن أن تعيننا مواجهتنا الصريحة لخطيتنا على التعاطف مع الشاب، والتعامل معه برأفة وتفهم وليس هناك داع أن يقوم الأب أو الشخص البالغ المهتم الحكيم بالتحدث عن صراعاته الخاصة، بل عليه أن يواصل تركيزه على التعامل مع الأمور التي تشغل الشاب. أكد قبولك له. إنه لأمر صعب أن يعترف شاب بوجود أفكار ومشاعر شهوانية لديه, وأن يناقشها. إذ من المحتمل أن يحس بالذنب والإحراج, والخزي الشديد. ولهذا يجب على البالغ الذي يود أن يقدم العون أن يتجنب مواقف أو تصرفات معينة, مثلا: لا تصدر حكماً, أو توجه لوماً, أو تعرب عن خيبة أمل. لاتعظ واحذر من استخدام تعبير: "يجب عليك ألا تتصرف باستعلاء, أو تظهر الرثاء" (يؤسفني حالك كثيرا). لا تتملقه ولا تهدده يتوجب على الشخص البالغ المهتم بدلاً من ذلك أن يتبنى نظرة التوكيد والتقدير للشاب. انتهز كل فرصة لتؤكد له قيمته واعتبارك له . ساعد الشاب على إدراك كون الرغبات الجنسية أمراً طبيعياً ,وأنها تكون قوية على نحو خاص في فترة المراهقة وأن تعلم كيفية السيطرة عليها وتوجيهها هو أحد التحديات الأساسية للمراهقة. يجب أن يسعى الشخص البالغ المهتم, بتصرفاته ونظراته, إلى إفهام الشاب 3 أمور: أنت شخص طبيعي أنت شخص ثمين أنت شخص محبوب وجه إلى الطريق الصحيح.يقول "كولينز": "يكون الإرشاد على أكبر قدر من الفاعلية حين نتعامل مع أمور محددة. ويحتاج الأشخاص اللذين نرشدهم أحيانا إلى الدعم و الاقتراحات العملية من أجل الهروب من التجربة, أي الإغراء بالخطية. وأن إعطاء النصائح قبل الأوان أمر غير مفيد. غير أن انتهاجك نهجا يخلو من التوجيه, لا يعطي إرشادا عمليا, ويتجاهل تعاليم الكتاب المقدس الواضحة." يمكن للأب, أو راعي الكنيسة, أو المعلم, أو قائد الشبيبة أن يقترح بعضا من التوجيهات التالية لمواجهة الشهوة الجنسية: 1- أعط اهتماما خاصا لحياة العبادة والتأمل . يقول "لتزر" إن "الشركة مع الله هي أفضل رادع للشهوة الجنسية." 2- ابعد عن التجربة (الإغراء بارتكاب الخطية). تجنب المجلات الخليعة والأفلام الإباحية وكل الأشياء الأخرى التي تثير الشهوة, والأشخاص اللذين تحس بأنك مجرب باشتهائهم أو اللذين يشجعونك على إشباع الشهوة مكاناً. وكما يقول الكتاب المقدس في أفسس27:4 "لا تعطوا إبليس مكاناً." 3- استظهر آيات كتابية لمواجهة الشهوة (مثلاً, أفسس27:4, يعقوب14:1-15 ؛4؛7؛ 1بطرس 8:5-9 , عبرانيين 15:4-16, 2:12) 4- أسس علاقة مساءلة . أدخل في علاقة مساءلة مع شخص تثق به , واتفق معه على اللقاء أسبوعيا لكي تسأله (وتعطيه أجوبة صادقة) أسئلة مثل: كيف هي حياتك التأملية العبادية؟ كيف هي حياتك الفكرية؟ هل توجد خطية في حياتك؟ 5- صل دائما لحظة بدء التجربة. ويمكن للتجربة أن تصير بلا قوة إذا تم تحديدها فورا ومواجهتها بالصلاة بسرعة. 6- استخدم الملهيات .يمكن لاستخدام الملهيات النشطة مثل الحمام البارد, والركض لمدة ربع ساعة, ولعب التنس, أن تعيد توجيه الحياة الفكرية للشخص يشكل فاعل. 7- حدد الأوقات التي تكون فيها ضعيفا أمام الشهوة الجنسية, وخطط وفق ذلك. فعلى سبيل المثال, إذا كان شخص يعاني من الشهوة قبل النوم مباشرة, في أغلب الأحيان, فإن ممارسة التمارين الرياضية النشطة قبل النوم أو السهر حتى ساعة متأخرة قد يتعبه إلى درجة خلوده إلى النوم بسرعة, ومقاومة أي إغراء بالخطية. 8- عندما تفشل اعترف بأن شهوتك خطية, وتب إلى الله, واطلب منه الغفران الآن, والنصر مستقبلاً. أشركه في التنفيذ. يقول "كولينز" : "تذكر أن الناس يستجيبون على أفضل نحو عندما تأتي الرغبة والدافع للتغيير من الداخل. فبدلا من أن تعلم المراهق بما يتوجب عليه فعله , شجعه على التفكير بمسارات مختلفة للعمل تؤدي للنجاح. أوضح المخاطر أو المشاكل التي ربما لا يراه المراهق. ثم شجعه على الالتزام بواحد من البدائل التي لا تخرق تعليم الكتاب المقدس. فإذا فشل هذا البديل في حل المشكلة أو في تخفيفها, ساعده على إيجاد بديل آخر, واستمر في تقديم الإرشاد والدعم والتشجيع إلى ان يتحسن الوضع." حوله إلى أخصائي. كن متيقظاً لإمكانية ضرورة تحويل الشاب إلى مرشد مختص مؤمن يقدم له أفضل عون. ويقدم "كولينز" عدة اقتراحات مفيدة: "يجب التفكير في تحويل الشباب إلى مختص مؤمن عندما يتبين أن لديهم مشاكل جنسية أكثر تعقيداً من أن يحلها المرشد, وعندما تكون مشاكلهم الجنسية مصحوبة باكتئاب و/أو قلق, وعندما يوجد إحساس شديد بالذنب أو إدانة شديدة للذات, وعندما يكون هناك اضطراب سلوكي شديد واضطراب في التفكير لدى الشاب, وعندما يحس المرشد بصدمة شديدة أو بإحراج شديد لا يستطيع معه أن يواصل عملية الإرشاد, وعندما يحس بانجذاب جنسي قوي أو ملح تجاه الشاب (أو الشابة)." ومن إدراكنا لصعوبة قبول الشاب تحويله إلى مرشد مؤمن مختص, فإنه يجدر بنا أن نفهمه أن المرشد الحالي, أو الأب, أو راعي الكنيسة, أو المعلم يرى أن في هذا التحويل مصلحة كبيرة له. |
||||
27 - 08 - 2015, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 9035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ النسر فى مرحلة من حياته ريشه بيكتر اوى ووزنة بيتقل اوى فـــ مبيعرفش يطير بسهولة زى الأول منقارة ومخالبة بيبقوا اطول وبيبقى منحنين ومش بيعرف ياكل ولا يصطاد وبيبقى قدامى حل من اثنين 1- اما يستسلم للواقع ده لحد لما يموت لانه مش عارف ياكل ولا يصطاد لكن الحل التانى مجهد ومؤلم بالنسبة ليه 2- انه يختار يطلع فوق جبل بعيد ويبتدى يكسر منقارة ومخالبة وينتف كل ريشة ويستنى حوالى 150 يوم علشان يطلعله ريش ومنقار ومخالب زى الأول ويبقى كده اتولد من جديد لو انت فى حالة ضعف وقلبك مليان بالضيق او حاسس انك بعيد فى حياتك الروحية مع الله وقف كل اللى شغلك روح ليسوع الذى يجدد مثل النسر شبابك "الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ " مز 103: |
||||
27 - 08 - 2015, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 9036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البطريرك الباكى -من تاريخ الكنيسة القبطية
٣١ اغسطس ذكرى نياحة البطريرك الذى اراد ان يكفن كراهب صغير !! كان مطرانا عظيما لاسيوط لنحو 47 سنة وصنع فى ايبارشيته نهضة حقيقية .. وبعد كل هذه الاعوام ترشح للكرسى المرقسى فى عام 1943 و نال اغلبية الاصوات لسمعته الطيبة وروحانيته المشهودة ..وكان ثانى مطران يترك كرسيه ويجلس على كرسى مارمرقسهو الانبا مكاريوس الثالث البابا ال 114 ( 1872- 1945 ) كان وقت النتيجة فى بيت اخته فى الشرابية وتقبل الخبر بسرور و توافد عليه الاحباء للتهنئة .. ولكن كان ذلك مبتدأ الاوجاع ..وقضى على الكرسى نحو عام ونصف فى ضيقات متتالية وصراعات بينه وبين المجلس الملى والمجمع المقدس ..وفى ظل كل ذلك كان البابا فى ضيق والم .. وكان يترك مقره ويذهب الى كنيسة العدرا كوتسيكا بحلوان ليبعد عما يحدث وذات مرة ذهب الى دير الانبا بولا .. وانهمك فى رسم الصلبان القبطية وهى موهبته منذ الصغر ..وفى ضيقه كتب وصيته ان يكفن كراهب صغير لم يحصل على اى رتبة .. كان البابا مكاريوس الذى عاشر الله منذ صباه وادرك عمل يديه قد شعر ان النعمة قد فارقته اذ قبل ان يترك كرسيه ويصبح بطركا ..وكان يردد يا ليتنى لم اترك مطرانيتى .. يا ليتنى اعود كما كنت ..بل انه مشى ذات مرة عدة كيلومترات تاركا السيارة الى دير الانبا انطونيوس وهناك انطرح امام المذبح باكيا نادما عن قبوله المنصب ..طالبا من الله ان يريحه من الضيقةامضى قداسته ايام البطريركية فى حزن مقيم وصلوات بدموع وكان يحب الصلاة فى القداسات النهارية وكان قداسه مشهودا .. وكان يبكى طيلة الصلاة .. وفى احساسه بعدم احقيته لم يرسم اسقفا واحدا .. وكان يردد على مسمع من احبائه : اخطأت اذ صرت بطريركا ونظر الله الى تعبه ومذلته ونقله اليه سريعا بعد عام ونصف من تجليسه وبعد مرض قصير لمدة اسبوع وكان ذلك ٣١ اغسطس عام ١٩٤٥بركة صلاته وسيرته فلتكن معنا |
||||
27 - 08 - 2015, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 9037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شفاعة القديسين هل يوجد شفاعة للقديسين؟ هذه سؤال تقليدي لجميع البروتستانت تقريباً ولسواهم، ممن لا يعرفون الكتاب المقدس والكنيسة حق المعرفة، وبخاصة أن مفهوم شفاعة القديسين قد تلوث بالاعتقادات الشعبية والخرافات على مدى العصور. لنحاول الإجابة عليها باختصار، ذاكرين بعض الأمثلة الكتابية لا كلها، معتمدين قدر الإمكان على الكتاب المقدس لكي تصل الإجابة إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء. في لوقا 20: 37-38 يُظهر الرب يسوع أن إبراهيم واسحق ويعقوب هم أحياء عند الله ولسيوا أمواتاً، لأن الله "ليس إله أموات بل إله أحياء، لأن الجميع عنده أحياء". ومثل الغني ولعازر (لو 16: 19-31) يُظهر الغني لم ينسَ إخوته حتى بعد موته. وفي تجلّي الرب على الجبل (متى17: 1-9) يظهر أن موسى لم يكن مائتاً كما نفهم الموت بل كان حياً ويتحدث إلى يسوع. وفي رسالة بولس إلى أهل فيلبي1: 23-24 يقول: " لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا. 24 ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم ". فلو كان الإنسان بعد موته يدخل في حالة غير واعية مثل الرقاد أوالنوم، لما فضّل بولس أن يموت و"ينام" ويصير "غير واعٍ"، بل حتماً لكان قد فضّل أن يظلّ حياً في شركة واعية مع المسيح. وفي سفر الرؤيا رأي يوحنا أربعة وعشرين شيخاً "يخرّون... ويسجدون للحي إلى الأبد" (رؤ4: 4-10). هؤلاء الشيوخ هم الذين قد اشتراهم الخروف بدمه من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة (رؤ5: 9). لهذا فهؤلاء الشيوخ ليسوا ملائكة بل بشراً قديسين، يقدمون بخوراً الذي هو صلوات القديسين (رؤ 5: 8). أيضاً رأي يوحنا " نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم " (رؤ6: 9). فهل كانت هذه النفوس في حالة رقاد وغير واعية؟ طبعاً لا. لأن النص يقول: " و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض؟ " (رؤ6: 10)؟. لكن يوحنا يضيف: "وإذا جمع كثير لم يستطع أحدٌ أن يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش... وهم يصرخون قائلين: الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف... آمين. البركة والمجد والحكمة والشكر... لإلهنا إلى أبد الآبدين" (رؤ7: 9-11). هذا الجمع الكثير "هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيّضوا ثيابهم بدم الخروف. من أجل ذلك هم أمام عرشِ الله ويخدمونه نهاراً وليلاً في هيكله والجالس على العرش يحلّ فوقهم" (رؤ7: 14-15). إذاً كل القديسين الراقدين في المسيح هم "أمام عرش الله"، أحياءً، يسجدون له ويصرخون له، ولا ينسون الذين على الأرض" (رؤ6: 10). أين هي صلوات القديسين هنا؟ إنها مقدمة من ملاك مع البخور "على مذبح الذهب الذي أمام العرش" (رؤ8: 3-4). لاحظ هنا الليتورجيا الكنسية في السماء والليتورجيا المقامة على الأرض هنا هي جزء منها! لكن المعارضون يقولون: إن القديس بولس يتكلم عن الموتى كراقدين (اتس4: 13)، وبالتالي لا يستطيع الراقدون أن يسمعونا. في النص المقتبس هنا يتحدث بولس إلى الذين فقدوا أحداً بالموت لكي يعزّيهم لكي لا يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم (1تس4: 13). فالموتى بالنسبة لنا نحن الأحياء هنا يبجون راقدين، لا حياة فيهم، ولا يسمعون ولا يتحركون. هذا بالنسبة للناحية الجسدية، لكنهم أحياء روحياً عند الله. كيف نعرف أنهم أحياء عند الله؟ بالإضافة إلى ما سبق لنتأمل النقاط التالية: يقول يسوع: "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا" (يو11: 25). "... بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يو5: 24). والرقاد هو النوم كما فهمه الرسل لمّا قال لهم يسوع إنّ لعازر رقد. وبما أنّ روحه ستعود إليه مثل ابنة يايروس (لو8: 55). فالموت هنا رقاد لأن لعازر سيقوم. فهو حيّ لم يمت. لكن إن كان الله إله أحياء لا إله أموات، فكيف يموت من آمن بالمسيح؟ من الواضح هنا أن الموت ليس بعد موتاً. كل المسيحيين سيموتون جسدياً. لكنهم لا يموتون روحياً. فالموت يفصلهم جسدياً عن الأحياء هنا ولكنه لا يفصلهم روحياً عن الله. الخطيئة وحدها تفصلنا عن الله. أيضاً بما أن كل المسيحيين هم أعضاءٌ في الكنيسة، جسد المسيح الواحد، إذ، "لا موت ولا حياة.. نقدر أن تفصلنا عن محبة الله" (رو8: 38-39). وبما "أن المحبة لا تسقط أبداً" (1كور 13: 8)، فلا توجد قوة للموت علينا. فالمسيح قد قهر الموت بموته. السؤال هنا: حتى لو كان الراقدون بالمسيح أحياء عند الله، فعلى أي أساس نصلي إلى القديسين طالبين شفاعتهم؟ يقول القديس بولس: "فاطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات و تشكرات لأجل جميع الناس " (1تيمو2: 1). إذاً كان بولس يطلب من كل المسيحيين أن يصلّوا لأجل جميع الناس، فكم بالأحرى أن يطلب من القديسين الذين سبقونا، خاصة أنهم أقرب إلى المسيح كما يشهد القديس بولس عن نفسه (فيلبي1: 23-24). فالموت لا يفصلنا عن الراقدين وعن المسيح كما وجدنا. وقد رأينا مع القديس يوحنا اللاهوتي كيف تُقدم صلوات القديسين مع البخور أمام عرش الرب في السماء (رؤ8: 3 و5: 8). لهذا إذا طلبنا من القديسين أن يصلّوا من أجلنا فإننا نحقق وصية الرسول (1تيمو2: 1)، ونحن على ثقة بأن المسيح سيسمع هذه الصلوات لأنها مقدمة أمام عرشه السماوي (رؤ8: 3). هنا قد يقول المعارضون: ألم يقل الكتاب: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تيمو2: 5). لماذا نطلب وسيطاً آخر ولدينا وساطة يسوع؟ ونحن نسأل بدورنا: ماذا يعني بولس هنا بكلمة "وسيط"؟ إنه لا يتكلم عن وساطة الصلاة، بل عن المصالحة بين الإنسان الساقط والله بيسوع المسيح الذي وهو الله قد صار إنساناً ليتمّم هذه المصالحة. لو كان بولس يقصد أنه لا يوجد شفيع بالصلاة سوى يسوع فلماذا يطلب أن تُقام صلوات لأجل جميع الناس (1تيمو2: 5)؟ لماذا يطلب بولس مني أن أصلي للآخرين؟ ألا يستطيع الآخرون أن يصلوا من أجل أنفسهم؟ طبعاً يستطيعون، ولكن الله يريدنا أن نكون لحمة واحدة بالصلاة، لهذا نطلب من القديسين، الأحياء والذين سبقونا أن يصلوا من أجلنا. وفي الحقيقة فالذين هم في السماء يستطيعون أن يصلوا لنا أكثر بدون انقطاع. لكن لماذا يجب أن أطلب شفاعة القديسين وأن يصلوا من أجلي؟ ألا يقول الكتاب إن المسيح وحده هو المخلّص، وبالتالي لماذا لا أصلي له وحده، لأنه سيسمعني حتماً؟ أنا سأوجه هذا السؤال لبولس نفسه، وأسأل، لماذا يا بولس تريديني أن أصلي لأجل جميع الناس (1تيمو2: 5)؟ ألا يستطيع الناس أن يصلّوا لأجل أنفسهم؟ أولاً بالطبع إن المسيح هو المخلص وحده. لكننا لا يمكننا أن نهمل شركة القديسين وشفاعتهم، لأن المسيح نفسه يريدنا أن نفعل هذا. فالمسيح من جهة هو المخلص، لكن الكتاب يقول: المسيحي يخلّص أيضاً (يع5: 20 ؛ يهو22: 23)؛ القديس بولس يخلّص (رو11: 14)؛ الكرازة تخلّص (1كور1: 21؛ 1تيمو4: 16)؛ المعمودية تخلّص (1بط3: 21)؛ الصلاة تخلّص (يع5: 15)؛ الملائكة تخلّص (أشعيا63: 9). كيف يخلّص هؤلاء جميعاً؟ أبقوتهم؟ أم بتقواهم؟ بالطبع بالمسيح، وفي المسيح ومع المسيح، وبدون المسيح لا يوجد خلاص. بالطريقة نفسها تخلّصنا صلوات القديسين بالمسيح فقط، لأن المسيح نفسه قال: "إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم " (يو15: 7). أي إذا طلب القديسون من أجلنا في الصلاة إلى الرب سيستجيب الرب لهم. إذاً شفاعة القديسين لنا تحقق وصية الرب أن نحب بعضنا بعضاًَ (يو15: 12)، وأن نصلي معاًَ (متى18: 19؛ 1تيمو2: 1؛ كولوسي4: 2-4؛ أفسس6: 18). فلا أحد يُخلَّص وحيداً في الأرثوذكسية. لأننا كلنا جسدٌ واحدٌ، إيمانٌ واحد، وصلاة واحدة، ولا أحد يكمل بدون الآخرين (عبرانيين11: 39-40). إن الإيمان بالمسيح يقودنا إلى المعمودية فنصير أعضاء في جسد المسيح، الكنيسة، فنصلّي من جهة إلى الله، ومن جهة أخرى نطلب من المسيحيين على الأرض وفي السماء، أن يصلّوا من أجلنا (أن يتشفّعوا) إلى المسيح في خلاص نفوسنا. هكذا نحقق كوننا واحداً في المسيح كما طلب المسيح نفسه إلى الله الآب (يوحنا17: 21).. من جهة أخرى لا يمكن أن تكون شفاعة القديسين حجة لإهمالنا وتقاعسنا في حياة الإيمان والصلاة. لأن صلوات الآخرين لن تفيدنا في هذه الحالة. ونجد أن بولس الرسول طلب من أهل رمية (15: 30-31) وأفسس وكولوسي وتسالونيكي والعبرانيين وو... أن يصلوا من أجله (راجع كتابنا: هرطقات معاصرة -ضد شهود يهو وو...) الفجوة الكبيرة بين الأرثوذكسية والبدع الغربية هي لاهوت الكنيسة. فإمّا أن يعودوا جميعاً إلى اللوثرية الأصلية وأمّا أن يبقوا في نظري فتات متبعثرة لا تتوفّر فيها أوصاف الكنيسة: واحدة، قدوسة، جامعة رسولية. ليسوا كنيسة بل شراذم مزّقت الكنيسة وخناجرها في ظهرها وبطنها. الرب قال: "من ثمارهم تعرفونهم". ثمارهم هي تمزيق جسد المسيح. من جهة أخرى، الروح القدس الساكن فينا هو الذي يصلّي (رو 8: 15 و26؛ غلا 4: 6). يسوع أوصانا أن نصلّي من أجل أعدائنا. هذا كمالٌ في المحبة. نخرج بذلك من أنانيتنا وقوقعتنا. المفقود الكبير في البروتستانتية هو الشركة. هي فردية أنانية. الأرثوذكسية تجسّد عمق الجماعة الإنجيلية. هي نحن لا أنا. (اسبيرو جبور). شفاعة القديسين فى الإنجيل التشفّع يعني التوسّط لصالح احدهم. نؤمن بشفاعة (أو وساطة) القدّيسين كحقيقة ارادها الله واعلنها الإنجيل. بعضهم ينكر هذه الشفاعة مستندا الى اقوال بولس: "لأن الله واحد والوسيط بين الله والناس واحد هو المسيح يسوع الانسان الذي ضحّى بنفسه فدى لجميع الناس" (تيموثاوس الاولى 2, 5-6). هكذا، تكون الشفاعة ازاء الله، محصورة إذاً بالمسيح وحده. هؤلاء الذين ينكرون شفاعة القدّيسين لا ينفكّون يتوسّطون بانفسهم للآخرين. وليكونوا منطقيين مع ذاتهم, يجب عليهم ان يتوقّفوا عن الصلاة للغير. بولس بالأحرى، يحثّنا لنتشفّع للجميع: انّه يكتب الى تيموثاوس قائلاً: "اطلب قبل كل شيء ان تقيموا الدعاء والصلاة والابتهال والحمد من اجل جميع الناس ومن اجل الملوك واصحاب السلطة.. فهذا حسن ومقبول عند الله مخلّصنا" (تيموثاوس الاولى 2، 1-3). بولس يصلّي لاجل تيموثاوس ولاجل المؤمنين انفسهم ويطلب منهم الصلاة لاجله ولاجل الآخرين: ".. وانا اذكرك ليلا ونهارا في صلواتي" (تيموثاوس الثانية 1، 3). "حتى اخذت اشكر الله بلا انقطاع لاجلكم واذكركم في صلواتي واطلب من إله ربّنا يسوع المسيح الآب المجيد ان يهب لكم روح حكمة يكشف لكم عنه لتعرفوه حقّ المعرفة وان ينير بصائر قلوبكم.." (افسس 1، 16-17). "صلّوا كل وقت..وواظبوا على الدعاء لجميع الاخوة القدّيسين ولي انا ايضا حتى اذا فتحت فمي للكلام منحني الله ما اعلن به بجرأة سر البشارة" (افسس 6، 18-19). "واظبوا على الصلاة.. وادعوا لنا ايضا.." (كولوسي 4، 2-3). "ويدعون لكم متشوقين اليكم.." (كورنثوس الثانية 9، 14). "..ونصلي الى الله ان لا تعملوا شرّا..وما نصلّي لاجله هو ان تكونوا كاملين" (كورنثوس الثانية 13، 7-9). "احمد الهي كلما ذكرتكم ودعوت لكم جميعا بفرح في جميع صلواتي" (فيليبي 1، 3-4). ".. وصلاتي لاجلكم هي هذه: ان تزداد محبتكم عمقا في المعرفة والفهم.." (فيليبي 1، 9). الرسولان يعقوب ويوحنّا يوصيان ايضا بالتشفّع: "ليعترف بعضكم لبعض بخطاياه وليصلّي بعضكم لبعض حتى تنالوا الشفاء. صلاة الأبرار لها قوّة عظيمة" (يعقوب 5، 16). "واذا رأى احد اخاه يرتكب خطيئة لا تؤدّي الى الموت، فعليه ان يدعو الى الله فيمنح اخاه الحياة" (يوحنّا الاولى 5, 16). الشفاعة تتوّجه الى يسوع المسيح، أو مباشرة الى الآب نفسه بسبب ايماننا بيسوع. هكذا، كون يسوع هو الوسيط الأوحد لا يمنع التشفّع عنده لصالح الآخرين، وهو، بدوره، يتشفّع عند الآب لصالحنا. وما هو افضل من ذلك، إنّ المسيح أعطى المؤمنين به ان يتشفّعوا بانفسهم مباشرة عند الآب، بسبب الحب الذي يكنّونه له. هذا يتجلّى بوضوح من خلال كلمات يسوع: "فيعطيكم الآب كل ما تطلبونه بإسمي" (يوحنّا 15، 16). شفاعة تلامذة المسيح، مباشرة عند الآب واضحة. ينال يسوع لخاصّته ليس فقط القدرة للتوسّط مباشرة عند الآب، بل يكشف لهم إنهم بإيمانهم به، لن يكون عليه حتى ان يتوسّط لهم. وهو يقول بالفعل: "في ذلك اليوم تسألون باسمي ولست اقول لكم اني اسأل الآب من أجلكم، فإن الآب هو يحبّكم لأنكم أحببتموني وآمنتم أنّي من الله خرجت" (يوحنّا 16، 26-27). القدّيسون الذين سبقونا الى السماء، كما الملائكة الأحياء والنشطاء: يقدرون أن يتشفّعوا لنا وهم فعلاً يقومون بذلك الشفاعة هي عبارة عن محبّة وتضامن ثابتين. نحن متّحدون بالصلاة المشتركة والشفاعة المتبادلة مع كل المؤمنين الحقيقيين، أكان هؤلاء لا زالوا يعيشون على الارض، أم كانوا سبقونا الى السماء – سواءً كنّا نعرفهم أم لا -. هذا هو "إتّحاد المؤمنين". إنّه إتّحاد المجتمعَين السماوي والأرضي حول المسيح في عائلة واحدة, بما أن الله هو أبونا. الصلاة، التوسّل للآب، التشفّع لبعضنا البعض يعني أنّا نحبّ بعضنا وأنّ نكون واحداً في المسيح: "ألفرد لصالح المجموعة والمجموعة لصالح الفرد". لقد تضرّع يسوع بحرارة من أجل هذه الوحدة (يوحنّا 17، 21). المحبّة، التضامن، التفهّم، الرأفة، تؤدّي حتما للتوسّل في الشفاعة كما يقول يعقوب (5, 16). ويؤكّد بولس بالقول: "..فهذا حسنٌ ومقبول عند اللّه مخلّصنا" (تيموثاوس الاولى2،1-4). كمّ من الامهات والأباء، كمّ من أناس قدّيسين متوفّين خلّصوا اولادهم وذويهم بدموعهم المذروفة لدى الآب.. في قانا، توسطت العذراء مريم لدى يسوع ليحوّل الماء الى خمر. لقد تعاطفت مع المدعوّين الذين، في وسط جو الزفاف والفرح، نفذ لديهم الخمر "ليدقّوا قدحا بقدح" اكراما للزوجين الجديدين. وقد استجاب لطلبها بسخاء، بقبوله تغيير المخطط الالهي واستباق ساعته (يوحنّا 2، 1-11). وكم بالأحرى تتشفع مريم عندما تكون الظروف صعبة لدى خاصّنها. إنها تتعاطف معهم, تشعر بألمهم، تبرّر موقفهم وتحصل دائما على ما يناسبهم.. بالوقت الملائم. إنّها "الشفوعة الرحومة": الآب والمسيح يسوع لا يرفضان لها أيّ شيء، بما أن، ما تطلبه، هو دائما بحسب الروح القدس. نستطيع ان نقول وان نكتب الكثير بعد، إكراماً لشفاعة القدّيسين. ما قد فُسِّر هنا يكفي لينير قلبا نقيا يبحث بتجرّد، دون جدال أو تعصّب، عن الحقيقة الوحيدة والفريدة المعلنة من قبل يسوع نفسه ومن قبل رسله، من بعده. لنذكُر أخيراً بإن يسوع يقول بمحبّة لكل الذين لم يسبق لهم أن طلبوا أي شيء من الآب، أو حتّى لم يتشفّعوا لأحد: " كل ما تطلبونه من الآب بإسمي تنالونه. وما طلبتم شيئا بإسمي حتّى الآن. أطلبوا تنالوا فيكتمل فرحكم" (يوحنّا 16، 23-24). بما أن شفاعة المؤمنين على الأرض عند الله هي بهذه االقدرة, فكمّ بالأحرى شفاعة القدّيسين الذين سبقونا الى السماء الى جانب الآب. |
||||
27 - 08 - 2015, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 9038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حكمة الله والمعجزات بقلم الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى + نسمع ونرى معجزات تحدث مع بعض الأشخاص حولنا أو معنا لاسيما معجزات الشفاء أو الأنقاذ من خطر محدق بالمؤمنين أو أنجاب أطفال فى ظروف مستحيلة علميا فالمعجزة هي عمل ألهى فائق للطبيعة ليست ضد العقل أو العلم بل تفوقه ويعجز العقل عن فهمها ولكن يرى نتائجها فى حياة من تحدث معهم فيقبلها ذوى الإيمان البسيط ويشكر الله، ويشكك فيها غير المؤمن ويقاومها عديمي الإيمان، وتحدث المعجزات من الله حسب إيمان المتلقى أو حاجته ولتقوية إيمانه أو للجاجته فى الصلاة والطلب أو بصلوات المؤمنين من أجل تمجيد أسم الله. عندما جاء تلاميذ يوحنا المعمدان ليروا السيد المسيح ويقدموا تقرير ليوحنا {فاجاب يسوع وقال لهما اذهبا واخبرا يوحنا بما رايتما وسمعتما ان العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون} (لو 7 :22). + يسوع المسيح هو أمس واليوم والي الأبد قادر أن يصنع المعجزات ويقيم الأموات وهذا ما تنبأ به أشعياء النبي عن المسيح المخلص { قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا الهكم الانتقام ياتي جزاء الله هو ياتي ويخلصكم. حينئذ تتفقح عيون العمي واذان الصم تتفتح. حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر.} (أش 4:35-6). وكم من المعجزات صنعها السيد المسيح في حياته بهدف أعلان مجد الله {لا هذا اخطأ ولا أبواه و لكن لتظهر أعمال الله فيه } (يو 9 : 2). ولكي يؤمن الناس بالله لينالوا الخلاص لذلك قال السيد المسيح للمفلوج أولاً { مغفورة لك خطاياك} وكذلك للمرأة نازفة الدم قال لها الرب بعد شفائها{إيمانك قد خلصك}. كما عمل السيد المسيح معجزات غير حسية كتجديد الطبيعة البشرية بالمعمودية والإيمان، ومنح المؤمنين نعمة الروح القدس والاسرار المقدسة. ولو تأمل الإنسان بعين الإيمان الداخلية لادرك الكثير من المعجزات تحدث في حياته وتدل على محبة الله وعنايته بنا. + الله وحده صانع المعجزات لأنه هو وحده القادر على كل شيء، ولا يعسُر عليه أمر{ لأنَّكَ عظيمٌ أنتَ وصانِعٌ عَجائبَ. أنتَ اللهُ وحدَكَ}(مز 10:86) أما القديسين فان صنعوا المعجزات فهي تجرى بالصلاة وطلب تدخل الله ولمجد الله ودعوة للإيمان بالله ونمو معرفة الله { وصارَ خَوْفٌ في كُل نَفسٍ. وكانَتْ عَجائبُ وآياتٌ كثيرَةٌ تُجرَى علَى أيدي الرُّسُلِ} (أع 43:2).{وأمّا استِفانوسُ فإذ كانَ مَملوًّا إيمانًا وقوَّةً، كانَ يَصنَعُ عَجائبَ وآياتٍ عظيمَةً في الشَّعبِ} (أع 8:6). ولقد وعد الله المؤمنين بانه يكون معهم ويؤيدهم بصنع الآيات { وهذِهِ الآياتُ تتبَعُ المؤمِنينَ: يُخرِجونَ الشَّياطينَ باسمي، ويتكلَّمونَ بألسِنَةٍ جديدَةٍ} (مر 17:16(. + علينا أن نتحلي بالحكمة والتمييز الروحي فالمعجزات ليس للتفاخر بل مدعاة للتواضع وأعطاء المجد لله فعندما رحع التلاميذ فرحين أن الأرواح الشريرة تخضع لهم صحح السيد الرب فهمهم قائلا { لا تفرَحوا بهذا، أنَّ الأرواحَ تخضَعُ لكُمْ، بل افرَحوا بالحَري أنَّ أسماءَكُمْ كُتِبَتْ في السماواتِ}(لو 20:10(. وعلينا أذن أن نختبر ونميز ما نراه حولنا { ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم }(1يو 4 : 1). ليس كل المعجزات حقيقية فالشيطان كملاك ساقط لم يفقد قدرته يضل البعض بصنع آيات كاذبة ليبعد الناس عن الله { الذي مَجيئُهُ بعَمَلِ الشَّيطانِ، بكُل قوَّةٍ، وبآياتٍ وعَجائبَ كاذِبَةٍ، وبكُل خَديعَةِ الإثمِ، في الهالِكينَ، لأنَّهُمْ لم يَقبَلوا مَحَبَّةَ الحَق حتَّى يَخلُصوا. ولأجلِ هذا سيُرسِلُ إليهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلالِ، حتَّى يُصَدقوا الكَذِبَ، لكَيْ يُدانَ جميعُ الذينَ لم يُصَدقوا الحَقَّ، بل سُرّوا بالإثمِ} (2تس 9:2-12). وليس صنع المعجزات دليل على قداسة صانعوها بل هناك الكثير من رجال الكتاب المقدس والقديسين لم يصنعوا المعجزات وهناك من أجروا القوات ولكنهم هلكوا { كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلكَ اليومِ: يارَبُّ، يارَبُّ! أليس باسمِكَ تنَبّأنا، وباسمِكَ أخرَجنا شَياطينَ، وباسمِكَ صَنَعنا قوّاتٍ كثيرَةً؟ فحينَئذٍ أُصَرحُ لهُمْ: إني لم أعرِفكُمْ قَطُّ! اذهَبوا عَني يا فاعِلي الإثمِ!"} (مت 22:7-23). + الله يدعونا للإيمان ويريد إن الكل يخلصون والي معرفة الحق يقبلون وقد وهبنا نعمة العقل والضمير والروح التي بها نستطيع أن نحيا فى محبة الله ونكون فى صلة وصلاة وحديث متصل مع الله ونرى عجائب الله وحكمته فى الطبيعة والمخلوقات والكون لنؤمن ونحيا بالإيمان على رجاء الحياة الحياة الأبدية وهو يدعونا للتوبة والرجوع اليه والبعد عن الشر وحياة الإيمان العامل بالمحبة والثقة فى معونته المقدمة لنا والأقتناع القلبي والداخلي بمحبة الله المعلنة لنا بابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا بالروح القدس لنحيا بالإيمان ونبشر بفضل من نقلنا من عالم الظلمة الي ملكوته السماوى فى النور. أمين. |
||||
29 - 08 - 2015, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 9039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلوك المسيحي بينما يهتم الكتاب المقدس بالسلوك المسيحي نجد البعض يظنون أن الحياة مع الرب هي مجرد إيمان أو حب أو روح ولا يهتمون بالفضائل أو السلوك . +السلوك الروحي دليل علي الثبات في الرب لذلك يطلب منا يوحنا الرسول :"من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا ..1يو6:2 +أيضا يقول بولس الرسول :"اسألكم أنا الاسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم اليها". +أهمية السلوك المسيحي تظهر في قول الرب :" من ثمارهم تعرفونهم "وهذا السلوك له ناحيتان :إيجابية وسلبية :- 1-الناحية الإيجابية :"إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية ". 2-الناحية السلبية :"في قول الرسول " إن قلنا إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق " . 1يو6:1 +إذن سلوكنا المسيحي هو دليل شركتنا مع الله وإيضا مع الكنيسة .لذلك نجد أن الكنيسة كانت تفرز كل من يسلك بلا ترتيب :"|أوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذه منا " . + من أهمية السلوك أن الرسول جعلها قمة فرحه فقال :"ليس لي فرح أعظم من هذا أن أسمع عن أولادي .أنهم يسلكون بالحق "3يو4 . . . |
||||
29 - 08 - 2015, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 9040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما البار فبالإيمان يحيا ( عب 10: 38 ) أريد أن أبيّن لكم كيف أن الله أحياناً يتكلم بطرق عجيبة خاصة ليصل إلى قلب الإنسان. في حادثة وقعت لمارتن لوثر، ذلك الرجل الذي أقامه الله في القرن السادس عشر ليكون أداة مكرمة لتحطيم سلاسل الظلمة الدينية. في ذلك الوقت كان الناس يُلَقنون أن الخلاص إنما بالأعمال وبحفظ طقوس الكنيسة. فقام لوثر يكرز بالإنجيل الصحيح وأن الخلاص بالإيمان وليس بالأعمال الميتة، وأن كل من يؤمن بالمسيح الذي مات وقام، ويقبله نائباً عنه في حمل الدينونة التي يستحقها الإنسان عدلاً، ينال بإيمانه الحي العامل حياة أبدية. ولكن قبل أن يصير لوثر كارزاً للآخرين، كان ينبغي أن يتعلم هو أولاً حق الإنجيل في نفسه. كان في مدينة روما وبالقرب من أحد أبوابها بناء يُسمّى " قصر لاتيران " وهو قديم جداً وبداخله درج من الرخام وعدد درجاته ثماني وعشرون. وبحسب التقاليد يُقال إن درجات هذا السلم أُحضرت من أورشليم في القرن المسيحي الأول وكانت أصلاً في بيت بيلاطس البنطي، وتصعد عليه جموع الناس ليس على أقدامهم بل على أيديهم وركبهم، وهى عملية شاقة ومُتعبة. وكانوا يعتقدون أنه ببلوغهم الدرجة الثامنة والعشرين يحصلون على غفران خطاياهم!! ومنذ أربعمائة سنة، ذهب ذلك الراهب الشاب - لوثر إلى روما مثقلاً بحمل ثقيل من خطاياه غير المغفورة وأخذ يصعد درجات ذلك السلم مع الصاعدين في بُطء وتعب ليحصل على الغفران والسلام. وإذ كان في ذلك الموضع سمع لوثر صوتاً في أعماق نفسه وضميره قائلاً "البار بالإيمان يحيا". كان قد سمع ذلك الصوت مرتين قبل الآن وها للمرة الثالثة تتحرك الذاكرة وتأتي إليها كلمة الله بقوة ملتهبة. وكانت تلك هي نقطة التحول في حياته. ومن تلك اللحظة التي سمع فيها صوتاً على السلم، رجع إلى ألمانيا لينادي بالخلاص والفرح لكل من يؤمن، وبالغضب والدينونة لكل من يرفض الإيمان بالمسيح المخلص. وأنت أيها القارئ العزيز .. قد يأتيك صوت الله ممثلاً في عبارة من عبارات الكتاب المقدس، وأنت على السلم، أو أنت تحت التينة، أو أو، فاستمع له وصدّق قول الكتاب! |
||||