25 - 08 - 2015, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 9021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابن الطاعة في الرب الله القدوس الحي في البدء خلقنا على صورة ذاته، وبكونه حر حريه مطلقة خلقنا في هذا الجو من الحرية وهي أعظم عطية أعطاها لنا وكان يجب أن نحفظها، لكننا استُعبدنا بسبب انسياقنا وراء صوت غريب عنا وهو صوت العدو أي الحية القديمة التي لدغتنا من جِراء استماعنا لها وإغواءنا لكي لا نستمع لصوت الله الحي، فسرى سمها فينا بارتكابنا الخطية طِوعاً، فكل من يفعل الخطية هو عبد لها، لأنه مقيد بالفساد وواقع تحت سلطان الموت: + اجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية (يوحنا 8: 34)فالمسيح الرب أتى ليفكنا فعلاً وواقعياً من كل رباطات الاستعباد، لذلك لم نعد مستعبدين لشيء ولا لأحدٌ ما قط مهما من كان هوَّ: + أن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً (يوحنا 8: 36)فلماذا نخاف وممن نخاف، ولمن نخضع سوى لمسيح القيامة والحياة، ولمن له ولاء الطاعة المطلقة سوى مسيح الحرية والمجد الفائق الذي نحيا بطاعة وصاياه التي هي دليل حريتنا الحقيقي، لذلك لا يوجد ما يُسمى ابن الطاعة تحل عليه البركة من جهة طاعة الناس مهما من كانت درجة صلاحهم أو حتى قداستهم، بل يوجد ما يُسمى: ابن الطاعة "في الرب" تحل عليه البركة والمجد، لأن الطاعة في الرب هي الحرية بعينها، أما أي طاعة – مهما ما كانت صالحة ونافعة – خارج الرب هي ثقل العبودية والمزلة لأنها نتاج إنسانيتنا الغير مفتداه الساقطة تحت مزلة العبودية والخضوع لآخر غير الله... + روح الرب عليَّ، لأنه مسحني لأُبشر المساكين،فلا ينبغي قط أن نضيع الحرية التي نلناها في المسيح الرب، حرية مجد اولاد الله، وعندنا نعمة ربنا يسوع المسيح حاضرة بملء قوتها لذلك علينا أن لا نخضع لا لخطية أو عادة او إنسان، فطاعتنا هي في الرب وحده: وأما الرب فهو الروح، وحيث روح الرب هناك حرية (2كورنثوس 3: 17)، لذلك علينا أن نحذر جداً لأن كثيرين ضلوا بسبب عدم تمسكهم بالحرية التي نالوها في الرب، واطاعوا آخرين [ واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد، لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً ] (2بطرس 2: 19)، فنحن ابناء الله الحي بالإيمان بشخص ربنا يسوع ولا نُستعبد لشيء ولا لأحد قط، ولا نخضع لعادات ولا تقاليد الناس ولا افكارهم، بل نخضع لروح الله قائدنا ونحيا بالوصية المقدسة... الله القدوس الحي الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية، إله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع يكملنا ويثبتنا ويقوينا ويمكنا معاً في طريق التقوى لنصل لذلك الميناء الهادئ لنحيا في راحة مع جميع القديسين محبي الله القدوس الحي آمين |
||||
25 - 08 - 2015, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 9022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا أعلم يقيناً أن نقدكم في الأساس بدافع الغيرة الحسنة وتفعلون هذا بإخلاص الشرفاء الذين يريدون كل شيء مستقيماً محاولين التصحيح حسب رؤية كل واحد فيكم، لكن يا إخوتي أعلموا يقيناً أن كل شيء ينبغي أن يكون بحكمة وبتدبير حسن، فليس الهجوم على الآخرين هو الطريق الصحيح لتوصيل التعليم الحي لأجل شركة القداسة في النور، لأن ليس من الصالح أن نستهزأ بالآخرين ونسخر منهم ونتهم إخوتنا بالهرطقة وكأنها كلمة سهلة تُقال على كل من يخالفنا في المعتقد أو الرأي، بالطبع هناك اشياء لا يختلف عنها اثنين ممكن أن نوضح انها هرطقة، فنحن يمكننا أن نتكلم عن تعليم انه هرطقة، لكن لا نقول على شخص انه هرطوقي، لأن الهرطوقي هو الذي ينكر اللاهوت أو يبث تعليم مُضل وهو يقصد بكل وعيه أن يضل الناس بإصرار وعِناد لأنه يريدهم ان يتركوا الإيمان... عموماً أود أن يعلم الجميع أن جميع الصفح التي عملتها في الفيس بوك وكتاباتي في أي منتدى، غرضها هو بناين حياتنا على مستوى الحياة المسيحية الحقيقية، لذلك منعت كل ما يعطل حياتنا الشخصية تماماً ورفضت كل فكر شخصي بعيد عن الإنجيل، ولم يكن غرضي أن نضع مشاكل أي كنيسة أو طائفةً ما، ولابد من أن يعلم الجميع إن معتقدات الأخر لا تهمني، فأنا أحب الجميع بلا استثناء ولا أحب إطلاقاً أن اقتحم حرية أحد أو اتعدى عليها ولا أحب أن اتناقش معه في معتقده الشخصي، فكل واحد له الحرية أن يختار ما يتوافق معه، صح أم خطا هذه ليست مشكلتي أنا، وربما أكون تكلمت مع البعض ورفضت بعض الموضوعات لمخالفتها الإنجيل وليس من جهة الطائفة...واعلموا أنه ليس من اللائق تجريح الآخرين بأي كلمة ساخرة او استهزاء، او حتى أي كلام يُقال وكانت الحجة أنها بدافع المحبة، لأن كل هذا ما هو سوى فلس روحي – حسب رؤيتي الشخصية – لأن لو الإنسان غني بالله وعنده تعليم حي، كان سيكتبه للإفادة وبنيان الجميع، لكن من هو خالي من النعمة ليس له إلا ان يفتش في ضمائر الناس، ويتعدى على حرية الآخرين بحجة المحبة... أنا لا أدَّعي شيء من كل هذه المعارف التي عند الجميع، لكن ليس لي إلا ما هو أعظم وهو تقديم محبة المسيح وتعليمه الحي لشفاء القلب وتجديد حياة النفس.أخبروني يا إخوتي ماذا سنستفيد على وجه التحديد حينما نُعلن إفلاس الآخرين، وكأننا أصبحنا فعلا مسيحيين بكشف عيوب الآخرين ونعود لأجدادهم لنعلن كم أخطأوا، وكأننا وحدنا الأبرار ونملك الحق المُطلق كله ولا يوجد لدينا خطأ واحد على وجه الإطلاق !!! للأسف أن معظم الموضوعات والرسائل التي تصلني (من بعض الخدام وأمناء خدمة) عادةً أمسح أغلبها بعد أول سطرين من قراءتها، بكونها تحتوي على انتقاد سخيف للآخرين، وسخرية لا تليق، وانتقادات بلا فهم أو وعي، وأتساءل مع نفسي: أين روح المسيح فينا !!!+ كنت أظن أن ما يهم الخُدام كيف يبنوا الإنسان المسيحي من الداخل + كنت أظن أنهم يهتمون بأخبار الشباب ويتعمقوا في حالهم ويقيموا من أجلهم اجتماع صلاة ويكرسوا صوماً لأجل خدمتهم، ويفتقدوهم ويشاركوهم أحوالهم بكل أمانة وجدية. + كنت أظن ان الخادم يحمل ضعف أخوه المخدوم، ويقف قدام الله حاسبها خطيته ويسكب نفسه في الصلاة لكي يتمم الله شفاء قلبه ويُحرره من عبوديتها + كنت أظن أن الخُدام ليهم شركة مع بعضهم البعض وفي حياة محبة على مستوى أن كل واحد مرتبط بالآخر ارتباط قوي مع صلاة حارة وقراءة الكلمة وحضور القداس، والوقوف بجواره في حياته الاجتماعية وعلى الأخص وقت ضيقه، وليس كل واحد غير مهتم بأخيه والعمل الجاد على إنجاح خدمته... + كنت أظن أن هناك افتقاد بين الخدام وبعضهم البعض وكل واحد يقوي أخيه في الطريق الروحي ويشدده ويقوي خدمته. لكن للأسف الواقع العملي يقول عكس ذلك تماماً: فروح الشركة غابت عند الغالبية العُظمى من الخُدام، وده دليل على ضعف شركتهم مع الله، لذلك فقدوا الحس بأنهم رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فعاشوا منفصلين عن بعضهم البعض، يأتون الخدمة ليقوموا بالعمل الموكول إليهم مثل الموظف في شركة...يا ترى أين يسوع الحي في الخدمة، وفي كتاباتنا على النت والمنتديات، أنا لا أتكلم عن مسيح المعلومات التي تُقدم في الخدمات، لأن المسيح الرب ليس موضوع فكري ولا الحياة المسيحية معلومات تُقدم لعقلية المخدوم، ولا أحنا في الكنيسة منقسمين لخادم ومخدوم، واستاذ وتلميذ وكهنة وأساقفة وشعب، أحنا كنيسة قوامها جسد المسيح لأننا من لحمة وعِظامه، ولنا شركة مع بعضنا البعض ومع القديسين في النور، ونخبر الناس بمسيح القيامة والحياة ليكون لهم معنا شركة، وشركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح بقوة عمل روح الشركة والمحبة الروح القدس الرب المُحيي... المسيحي الحقيقي يحب الكل بلا استثناء، يطلب الضال من غير ما يعيره بضلاله، يسعى لكي ينادي خطاة الأرض كلهم للحياة بدون أن يُعيرهم بخطاياهم ناسياً أنه هو نفسه الخاطي الذي أحبه الله، لأن خطايا الآخرين ليست غريبة عنا، وليس بكوننا تبنا ورجعنا لله الحي وأعطانا نعمة، نتبرر بإدانتنا لخطايا الآخرين وتعييرنا لهم بها...يا إخوتي أرجوكم لا أنا بل محبة الله، أبتعدوا تماماً بل واهربوا كهربكم من الوحوش في البرية عن كل ما هو غريب ويزرع روح الخصومة ويزيد الفرقة بين الناس، فابتعدوا تماماً عن فكرة غيري على خطأ أو حتى على صواب، لا تجلسوا على كرسي القضاء لتحاكموا الناس وتفصلوا ما بين من يستحق الملكوت ومن هو المطرود من أمام الله، لا تضعوا شكاية على أحد وتتهموا الناس بالكُفر أو ببطلان حياتهم المسيحية، فليس من حق أحد - على الإطلاق - أن يحكم في الضمائر، ولا تنسوا أنه بنفس ذات الحكم سيُحكم علينا جميعاً، لأننا لن نتبرر أمام الله الحي، لأن بنفس الدينونة عينها سنُدان... يا إخوتي أن وَضعنا اليوم في العالم هو أننا نور وملح، ونحتاج فعلاً إلى صلاة كثيرة وسجود بالروح والحق أمام الله الحي لكي يعطينا حكمة ويشع نوره فينا ويجعلنا ملح حقيقي لهذا العالم ونوره المُشع للجميع بالمحبة التي له من نحو كل إنسان، لكي نكون شهادة حيه له لكي يتوب الكل ويعود إليه...أرجوكم انتبهوا ولا تجعلوا خدمتكم ميتة والروح القدس منطفأ فيكم، ولنصلي بعضنا لأجل بعض، سامحوني على كلماتي، وأيضاً على رفض عرض الموضوعات المرسلة (في الفيس بوك لوضعها في الصفحات أو في المنتدى) لأنها خارج الهدف الحقيقي الذي فتحت من أجله صفحات الفيس أو اتفتح لأجلها المنتدى، لأن الفيس أو المنتدى ليس موضوع صراع طائفي، كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين |
||||
25 - 08 - 2015, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 9023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قارورة الطيب "فامتلأ البيت من رائحة الطيب" (يو 12 : 3) كل دمعة يسكبها الإنسان أمام الله، هي أغلى من طيب الناردين، يجمعها الله ويحفظها عنده: "اجعل انت دموعي في زقك اما هي في سفرك" (مز 56 : 8) دموع التوبة الصادقة الممزوجة بالملامة والرجاء، ودموع التعزية عندما نتأمل في غفران الله وعطاياه وطول أناته، ودموع الحب عندما تضطرم الشفقة في قلوبنا باتجاه الآخرين وتحرك محبتنا تلك الأحشاء، ودموع الفرح عندما لا تكفي الابتسامة والضحكة كتعبير عن الفرح القلبي، والعرق الذي نبذله في خدمة الآخرين (وجمعه أعراق أي اتعاب) هو طيب غالي كثير الثمن عند الله، لانه عصارة الحب خاصة عندما يكون برضى. والهدايا التي نقدمها لله في هيكله مثل البخور والشمع والاباركة وغيرها والعطايا المالية هي قارورة طيب أيضا. وعندما نقول له أنه ليس لدينا ما نشتري به الطيب أو نقدم به الهدايا لدينا المشاعر والكلمات الطيبة، فقد تقدم فتاة لامها هدية في عيدها شعرها الذي تقصه اكراماً لها، أفما يحسب هذا طيبا ثميناً، وعندما يقدم شخصا جزءا من جسده لينقذ حياة آخر، أفما يفوق عمله ما قدمته تلك المرأة. والذين قدموا دمائهم الذكية في الاستشهاد أما تحس هذه الدماء أغلى من الناردين، (لقد قيل في التقليد الكنسي ان أجساد الشهداء كانت تفوح منها رائحة عطرة هذه الدماء أثمن من أي طيب) هكذا الذين يقدمون كلمات المديح والتشجيع والملاطفة، والذين يخففون عن المتألمين أليس هذا شكلا من أشكال الطيب، حتى ليقال أنه "طيّب" خاطره !! ألم يضمد السامري جراح المصاب بالخمر والزيت، وكان في الواقع يقدم افخر الأطياب، بل والذي يقدم مجرد جرعة ماء لعطشان أما تحسب تلك القطرات من الماء أثمن من الطيب .. إن الطيب في أروع معانيه وأهدافه هو أن تهب الشعور بالراحة والرضى للآخر هذه هي قارورة الطيب.... هذا فعلته ساكبة الطيب، ويفعله كل شخص يقدم لحظات من الرضى والراحة للآخرين انبا مكاريوس |
||||
25 - 08 - 2015, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 9024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إله التعويضات المجيد ..
هل كان من الممكن أن تنتهي قصة أيوب بالمشهد المؤلم: أيوب جالسًا على الرماد – بعد أن خسر كل شيء – يحكّ بشقفةٍ جسمه المُبتلى بالقروح؟ هل كان من الممكن أن ينتصر الشيطان، ويزهو سعيدًا بانتصاره؟ كلا على الإطلاق، فكان لا بد أن يتدخَّل الرب ليُغيِّر المشهد تمامًا، من البؤس والشقاء إلي السعادة والهناء. كان لا بد أن يُحوِّل المرارة لترنيمات، ويُبدِّل الحزن لرقص وأفراح. ما أعجب ربنا المعبود، فإنه مُطلق السلطان، وشديد القوة، كان يراقب جميع الأحداث، سعيدًا فخورًا بأيوب الذي برهن على المَلا أنه يتقي الله ويحبه لأجل ذاته، لا لأجل خيراته وعطاياه. ثم في التوقيت المناسب بعد أن أخذ الضيق والألم مجراهما، وبعد أن أخرج الشيطان كل ما في جُعبته؛ تدخَّل الرب في المشهد ليعلن أنه بحق يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر ( أي 42: 2 ). مَن سوى إله التعويضات المجيد يستطيع أن يُعَوِّض - على مستوى الأشياء والأشخاص - تعويضًا ماديًا، وتعويضًا نفسيًا معنويًا. ربما كانت أقصى أُمنيات أيوب أن يُشفَى جسده، وتعود إليه صحته ولو عاش فقيرًا، لكن ما أروع عاقبة الرب معه! فلقد فاقت تعويضات الرب كل التوقعات، وتعدَّت كل الأماني والتطلُّعات، فلقد عادت إليه الصحة الجسمانية، وأصبح له الضِعف من الغنم والإبِل والبقر والأُتن، وعوَّضه الرب عن بنيه وبناته – العشرة - بسبعة أولاد، وثلاث بنات هن أجمل نساء الأرض ( أي 42: 2 - 5). بكل تأكيد كان أيوب في ذلك الوقت مبهورًا فخورًا بإلهه وسيده، وهو يرى قدرة يده وعظمة ذراعه. كان أيوب في أولاه غنيًا لكنه صار في آخرته أغنى. كان عظيمًا لكنه صار أعظم. كان معدنه نقيًا ونفيسًا لكنه - بعد التجربة - صار أنقى وألمع. لكن أحلى وأجمل الدروس هو أن أيوب أدرك إلهه بطريقة أعمق، واختبره بصورة أروع، وهذا يتضح في كلماته للرب قائلاً: «قد عَلِمت أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسُرُ عليكَ أمرٌ ... بسمع الأُذن قد سمعت عنكَ، والآن رأتكَ عيني» ( أي 42: 2 -5). عزيزي القاريء: يا من تجتاز ألمًا قاسيًا، أو تختبر ضيقةً مريرةً، أدعوك أن تصبر كما صبر أيوب في يومه، لا صبر اليأس والإفلاس، بل صبر يُجدِّد القوة والبأس. ثق أنك قريبًا سترى عاقبة الرب معك، عاقبةً مجيدةً. |
||||
25 - 08 - 2015, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 9025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أستثمار الوزنات بقلم الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى أستثمار الوزنات والربح بها .. + لقد منح الله كل من وزنات ليتاجر ويربح بها ولم يبخل علينا بل أعطي كل وأحد على قد طاقته وسيحاسبنا على ما هو متاح لنا وليس ما هو غير مستطاع مع أننا نستطيع عمل الكثير بالتركيز والنظام والتصميم فى المسيح الذي يقوينا. لكن علينا أن نعي أن هناك حساب على أعمالنا والوزنات التي بين أيدينا. الله منحنا وزنات ومواهب روحية وجسدية ونفسية ومادية سواء معرفة وحكمة وتعليم وإمكانيات عقلية ومحبة وخدمة وصحة ومواهب ومال ووقت علينا أن نجاهد بها في حياتنا لنربح . + الله لا يحابي أحداً على حساب آخر، لكنه يعرف طاقة كل واحد فما قدمه لنا الله من مواهب لم يقدمها إعتباطاً وإنما هو يعرف ما يناسب كل إنسان لخلاص نفسه وأسرته وخدمة كنيسته ومجتمعه. فلا يتكبر أحد على أصحاب المواهب الأقل ولا يحسد حساب الوزنات الأقل أصحاب المواهب الأكثر، بل نشكر الله ونستثمر ما بين أيدينا. الله يهبنا الحرية والارادة وفى المقابل نجد أن كل منا مسئول عن أستثمار وزناته (مت14:25-30). + علينا أن نعمل ونستثمر ما لدينا من طاقات وإمكانيات لنشهد للمسيح الذى أحبنا ويرى الناس أعمالنا الصالحة ويمجدوا أبانا الذى فى السموات، ومن يربح هنا يدخل إلى الفرح السمائي، صاحب الخمس وزنات يشير لمن قدس حواسه وأعماله وإتجاهاته فربح خمس وزنات أخر أي حواسه الداخلية التي يتصل بها بالسماء. وصاحب الوزنتين يشير لمن عاش في محبة لله والقريب فهذا تضاعفت محبته لله وللناس، فعلينا أن نصلى ونطلب من الله الحكمة والنعمة والقوة والنشاط لنعرف أمكانياتنا وننميها ونربح بها { ثمر الصديق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم } (ام 11 : 30). علينا ان نسعي فى أقتناء الفضائل الروحية ونجاهد من أجل النجاح والتفوق فى الدراسة والعمل ونساعد الإخرين على النمو والنجاح ونفرح ونسعد بما لدينا ونسير فى طريق الي الله ننسي ما هو وراء ونمتد الى قدام لنصل الى حياة القداسة والكمال المسيحي فى تواضع ووداعة، ونبى أنفسنا على أيماننا الاقدس ليرى الناس أعمالنا الصالحة فيمجدوا ابانا الذى في السموات . + يرمز صاحب الوزنات الخمس للمؤمن الذي يقدّم حواسه الخمس مقدّسة لعريسه السماوي، معلنًا عمل روح الله القدّوس في جسده كما في نفسه ليكون بكلّيته للرب السماوي. بمعنى آخر، يُشير إلى الإنسان الذي يضرم فيه مواهبه لله خلال أبواب حواسه الخمسة. وصاحب الوزنتين يرمز إلى المؤمن الذي امتلأ قلبه بمحبّة أخيه في الرب، ولهذا السبب نجد السامري الصالح يقدّم دِينارين لصاحب الفندق علامة محبّته للجريح، والأرملة التي امتدحها السيِّد قدّمت فِلسين علامة حبّها لله ولاخوتها المحتاجين. وفي قبر السيِّد المسيح وُجد ملاكان، واحد عند الرأس والآخر عند القدمين إشارة إلى الحب الذي ربط السمائيّين مع الأرضيين فصار الكل جسدًا واحدًا في الرب. صاحب الوزنات الخمس وصاحب الوزنتين ينالا المكافأة الأبديّة. + أن كل الانجازات التى نراها حولنا من تقدم علمي وتقني ومعرفي وأدبي وروحي ما هو الا سعى دائم من أناس عظماء تحدوا الظروف والمعوقات وخططوا وجاهدوا لكي يصلوا الى غاياتهم النبيلة وحققوها. كما ان علاقاتنا الاسرية والاجتماعية مع المحيطين بنا سواء فى البيت او الشارع او العمل او المجتمع هى وزنات علينا ان نبنى بها نفوسنا ونربح الآخرين، اموالنا وزنة يجب ان تستخدمها فى خدمة الله والخير والغير. + الخسارة وفقد المكأفاة ... + صاحب الوزنة إذ أهمل وكسل خسر حياته ووزنته وإنما سقط في خطايا أخرى، وأدان حتى سيده وأتهمه بالظلم والقسوة وقال عرفت أنك سيد قاسى وهو لم يعرف الله بالطبع، بل هذه تصورات قلبه لأن عينه مغلقة بسبب خطاياه وكسله ورفضه أن يخدم سيده. أن كل من يتاجر بمواهب الروح يعطي له أكثر وتزداد له البركات الروحية بفيض. ومن لا يكون أمينا فى ما لديه يؤخذ منه ويعطي للأمين فلقد أخذ داود أخذ وزنة الملك من شاول حين ثبت أن شاول غير أمين في وزناته. من ليس له محبة الله، ويسلك في شهواته فيحرم مما لديه ويحرم من الدخول الي العرس الأبدي ويطرح فى الظلمة بعيداً عن نور الله فقد إختار لنفسه على الأرض الظلمة الداخلية. لقد دفن الوزنة التي له في التراب في تقوقع حول الذات. إنسان أرضي لم يستطع أن يرتفع نحو السماء حيث الحب، بل عاش في الأرضيات ولذات العالم الترابي يشبع لذاته وشهواته ويفسد نفسه ويخنقها إذ يدفنها في شهوات الجسد الترابي فلا ينتفع روحياً وحتى جسده يهلك فيفقد السماء والأرض معاً. فلا ندفن يا أحبائى الوزنات المعطاه لنا أو نضيعها ونخسر نفوسنا ووزناتنا { لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه} (مت 16 : 26) أستثمار الوقت .. + كل يوم جديد هو فرصة معطاة لنا من الله للصلاة، للعمل والنجاح، وتنمية علاقتنا مع الله والآخرين وللفرح بالرب وخلاصه وعمله معنا { هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح فيه} (مز 118 : 24). أن جدول مواعيدك لا يكذب، وكيف تقضى وقتك يبين أهتماماتك، فان كنت تقول ان الله اول اهتماماتك أو أسرتك مسئوليتك الاولي فهل تعطيهم الوقت المشبع والأهتمام الكافي. يجب ان نعمل على بناء نفوسنا وغيرنا واسعادهم بطريقة روحية عملية تربح نفوسهم ليكونوا اناس ناجحين وأمناء فيما لله والناس علينا ان نستثمر وقتنا فيما يبنى ويفيد، فالوقت من ذهب أذ لم نستغله ذهب. ويجب ان نسلك بحكمة وتدقيق إن اردنا الوصول الى ما نطمح اليه من تقدم ونجاح { فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الأيام شريرة} (اف 5 : 15). + من المهم أن يسأل الإنسان نفسه: ماذا يريد أن يكون بعد عشر سنوات؟ وكيف سيعيش وماذا يعمل فى يومه هذا ويلتزم بخطط وقرارات يقوم بها لكي أصل الى الغد الأفضل والي ما يريد على المدى البعيد؟. أفعالنا اليوم ليست صدفة بل هى حصاد ما زرعناه بالأمس وما سنحصده غدا لابد أن نتعهده بالرعاية اليوم وكل يوم. فحياتنا أوقات ومن يضيع أوقاته يضيع حياته والعكس صحيح من يستغل وقته فى تنمية نفسه وعلاقاته ويتصرف بحكمة ويستعد للغد، يصل الي ما يريد. + أن كل شخص تقابله فرصة جديدة لك للنمو فى المعرفة والتعاون والمحبة وعمل الخير. ليس المهم كم يطول اللقاء بل الأهم هو أستثمار الوقت ليكون وقت بناء وتسعد فيه من حولك وتترك لديهم الأثر الطيب وتكسب الناس وتربحهم لمجد الله ولبناء علاقات ناجحة. وفى العمل الروحي جيد أن نستغل الوقت فى التوبة والحياة مع الله. جيد أن لا نخطئ وأن أخطأنا فلا نؤجل التوبة بل نسرع في الرجوع الي الله {هذا وانكم عارفون الوقت انها الان ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا }(رو 13 : 11). فلنصمم ونلتزم بالحياة مع الله في فضيلة وتقوى، ولا نكل لاننا سنحصد فى حينه. + حين تواجهنا ضيقات أو تجارب يجب أن نحلها بروح الصلاة والعمل الجاد ولا نقلق أو نضطرب، بل علينا أن نثق فى الله وفى أنفسنا وقدرتنا على التغلب على الصعاب وعلينا بالصبر في الضيقات والبحث في أفضل الحلول لمشكلاتنا واتخاذ الخطوات العملية للوصول للحل وتصحيح المسار للوصول للنتائج الأفضل. قرر أذن ماذا تريد وأعمل على أستثمار الوقت والتركيز للوصول الى أهدافك واثقا فى معونة السماء لك { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني}(نح 2 : 20). + أن الله فى محبته لنا يدعو كل واحد وواحدة منا إن يسمع صوته ويتبعه بكل قلبه ويحبه كما انه لا يبخل علي أحد بعطاياه ومحبته وعلينا أن نستثمر كل ما لدينا من أمكانيات ومواهب روحية أو أدبية أو أجتماعية في خدمة كنيستنا ومجتمعنا لمجد الله لنحيا سعداء على الأرض ونرث السماء وأمجادها. لقد خُلقنا كنفخة من روح الله ولن تستريح نفوسنا وأرواحنا الا بوجودنا مع الله ومحبتنا له فتجد النفس سلامها وفرحها وراحتها. |
||||
25 - 08 - 2015, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 9026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حرر نفسك من الخوف يقول:هوراس "من يعش في خوف لن يكون حراً أبدا." ما الخوف الأ أفكار غير إيجابية تكمن بداخلنا، ولكى تتحرر من تلك الأفكار عليك ان تخوض التجربة وتبادر بفعل ما تخاف منه. نعم افعل ما تخاف منه وفى التجربة ان لم تنجح حاول مرة اخرى بل ومرات ان استدعى ذلك. ألى ان تصل للنجاح وتكسر الخوف الذى كان بداخلك. تأكد انك قادر على فعل أى شىء تريد ان تقوم به، المهم ان تسعى لتحقيق ذلك بكل جهدك مستغل كل ما لديك من عزيمة وامكانيات، وستسطيع ان تفعله لأن بداخلك طاقة جبارة تستطيع من خلالها أن تفعل المعجزات وذلك يتوقف فقط على أن كنت انت تريد ام لا. تأكد انك " انت تقدر" |
||||
25 - 08 - 2015, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 9027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل اله الكتاب المقدس آمر بإبادة الشعوب الذين لم يؤمنوا به؟؟؟ هذا سؤال يذكره النقّاد وينقدون قسوة اقتحام اريحا، وتحريم كل ما في المدينة من رجل وامرأة ومن طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها" (يش 6: 21، 24). فعند اقتحام عاي "ودخلوا المدينة وأخذوها وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار.. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء أثنى عشر ألفًا جميع أهل عاي. ويشوع لم يرَّد يده بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي.. وأحرق يشوع عاي وجعلها تلًا أبديًّا خرابًا إلى هذا اليوم" (يش 8: 19-28). وتتكرر في سفر يشوع عبارة "الضرب بحد السيف وتحريم كل نفس حتى لم يبقَ شارد" بمعنى أو بآخر وذلك في اقتحام مقيدة، ولبنة، ولخيش، وعجلون، وحبرون، ودبير، وكل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح (راجع يش 10: 28، 30، 32، 35، 37، 38، 39، 40). وفي اقتحام حاصور " ضربوا كل نفس بحد السيف. حرَّموهم ولم تبقَ نسمة. وأُحرق حاصور بالنار. فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرَّمهم كما أمر موسى عبد الرب" (يش 11: 11، 12). ويقول الناقد الدكتور مصطفى محمود: "وجعلوا من الرب طاغوتًا دمويًا يستبيح لهم جميع الأمم". ويقول الدكتور محمد عمارة: "وجدنا الأوامر الإلهيَّة أن تدعوهم إلى تدمير كل الأغيار من البشر إلى الشجر إلى الحجر، ومن الحيوان إلى الطبيعة، ومن الكبار إلى الأطفال، ومن الرجال إلى النساء". تابعونا على الفيسبوك: ويقول علاء أبو بكر: "كيف تصف يا نصراني الرب الخالق لأولادك؟ فإن قلت له أنه إله المحبة.. هل لم يكن إله للمحبة عندما أوحى إلى موسى والأنبياء أن يبيدوا الأمم؟ وأن يقتلوا الأطفال؟ وأن يقتلوا الرضع؟ وأن يبيدوا النساء؟ فكيف يكون إله للمحبة وهو يأمر بالقتل والحرب والإبادة؟! أم هل تغيرت صورته وتجمل وعمل (نيو لوك) ليعجب عبيده". ان شعوب ارض كنعان في وقت يشوع لم تكن اشر الشعوب فمثلها مثل باقي الامم من حولها وثنيه بكل معنى الكلمة .كانوا أشرارًا واستحقوا القضاء وقد اكتمل اثمهم ولفظتهم الارض. ان الشعوب الكنعانية تستحق العقاب والدينونة ليس من منطلق انها اشر الامم ولكن من منطلق انها شريرة جدا. هذه الشعوب في هذا الوقت كانت تعبد الهة كثيرة، منها مولوك والبعل الاله الذكر وعشتاروث الانثى واضف الى هذا خضوعها لفرعون كالملك والاله وكانت ارض كنعان تزرع اصناف زراعيه لحساب الفرعون ان عبادة البعل بما معناه ان تكون في حمايته، اي أن تكون من خاصته هو، ان تكون قدسا محرما له وليس لاله غيره، ان هزم شعب البعل امام اي شعب اخر فيصير هذا الشعب المهزوم بكامله محرما لاله الشعب الفائز، ومعنى هذا هو ان لا يستبقى منه على قيد الحياه اي نفس، يسرى هذا على كل الشعوب والآلهه في هذا الوقت وما قبله. ان تكون داخل اسوار اي مدينة وثنية فانت داخل محمية عسكرية في الوقت ذاته، وتحت حماية الاله ايضا. في وقت يشوع كانت غالبية المدن الكنعانية تقريبا رسميا محميات عسكرية فرعونية، وكان الفرعون ايضا اله يُقدَّم له الاكرام حتى من بعيد. حين اقترب يشوع من كنعان ارسل ملوك كنعان الذين يسمون ملوكًا (ولكنهم في الحقيقه قاده محميات عسكريه خاضعه لفرعون) ارسلوا خطابات لطلب النجدة من هجوم الاعداء "هبيرو " ظهر هذا في خطابات تل العمارنة. لم يامر الله اطلاقا شعبه باجراء اباده لاناس او اقوام او مجمعات من البشر بسبب كونهم لا يؤمنون به، ولكن اعطى اوامر باجراء القضاء على شعوب معينة يربطها رابط مشترك الا وهو اقامتها في ارض الموعد، قال عن مصر " انا ادينها" فشعبه هو اداه القضاء فقط لشعوب ارض كنعان . لم يكن هذا الامر القضائي على هذه الشعوب يسرى عليها ان تركت ارض كنعان هذه الشعوب سمعت بما فعله يهوه وكيف شق بحر سوف امام شعبه وكيف اغرق مركبات فرعون، سمعوا وذابت قلوبهم وهم احرارا في رفض او قبول يهوه، احرار في التمسك بآلهتهم او تركها والايمان بيهوه، وفي صراع الشعوب يتعبد الشعب المغلوب لاله الشعب الغالب. لقد كثرت الهه هذه الشعوب وعلى الرغم من سماعها بعظمه يهوه الا انها رفضته، هذه الشعوب لا تحب يهوه اله العبرانيين والسبب ببساطه ان يهوه اله قدوس يكره النجاسة والهتهم على عكس هذا تأمر اتباعها بممارسة الزنا وتكريس الرجال والنساء في المعابد في كل طقوس العباده، يهوه اله لا تحبه الطبيعة البشرية الساقطة. قبل الرب من هذه الشعوب اولئك الذين اظهروا رغبة في الالتصاق به، الامر اذن ليس ابادة ولكن الله يعاقب العصيان لتحقيق مقاصده ويبارك كل من يظهر طاعة وانحناء لارادته فقط لتحقيق مقصده، هو لم يأمر ان يُعاقب البشر في كل مكان لعدم ايمانهم، ولكن فقط اولئك العصاه الذين يعرقلون مسيرة وركب عائلته ويحتلون ارض موعده وهم اشرار. الاله الحكيم اراد شعبا خاصا في ارض اعطاها لهم وهي بالاساس ارضه وهو بسلطانه المطلق يعطيها لمن يشاء، هذه الشعوب التي سكنت كنعان هي كثيرة ولا تسمى الارض باسم احد منهم وجميعهم بدو مترحلين، فارض كنعان ليست ارض تسمى فقط باسم الاموريين ولا ارض الفرزيين ولا الحويين ولا اليبوسيين، هي ارض تجمع كل هذه الشعوب، وكان ابراهيم قبلا فيها واسحق ويعقوب ولا نشك ان الاموريين وغيرهم قصوا على ابنائهم انهم كانوا اصحاب عهد مع ابراهيم وانه من اصحاب الارض هو وابنائه قبل ان ينزل يعقوب الى مصر. ماذا يفعل الاله لشعوب تقاوم تحقيق مقصده وقد اكتمل اثمهم ورفضتهم الارض بسبب شرورهم ولا يريدون لا يهوه ولا شعبه، ترى هل يسكت الاله ويتراجع عن تحقيق مقصده؟ الله لم يامر بقتل الاطفال ولا الشيوخ كأمر خاص لهذه الفئات العمرية بل كل من في المدينة، التحريم يتعلق بامرين اولهما "الكل" ثانيهما "من فيها "، فكل من في المدينة هو مقدس لاله المدينة وحين يعلن يهوه عن نفسه فالحروب هي حروب الرب، كل من كان مقدس للبعل مثلا يصير محرم ليهوه المنتصر، الامر لا يتعلق ببراءة الاطفال او عجز الشيوخ، لا يوجد مستهدف بعينه بل فقط "كل من فيها" وقد احتمى بآلهتها . ولا ننسى ان الرب فعل مع شعبه عندما عصوه وحاولوا اعاقة مقاصده مثلما فعل مع شعوب الكنعانيين. في هذه المقالة أكمل ما بدأته في الجزء الأول، حتى يعي القارئ ما يقوله الكتاب المقدس بعهديه، القديم والجديد، عن الله الواحد الذي لا يتغير مع تغيّر الزمن، ولكنه قد يغيّر معاملاته فقط مع البعض ممن يُغيّرون مواقفهم، دون التأثير على طبيعته التي لا تتغير. 1- الله الذي نعبده ليس بعنصري، فهو لم يعطي اوامر ليشوع بشان منطقة خاصة (ارض كنعان لشعوب كنعانية شريرة) من منطلق انه عنصري ويعلّي شعبه على هذه الشعوب، انما هو يريد تطهير الارض التي سيعيش عليها قوم هو اختارهم لا لأفضليتهم بل ليشهدوا له كأمّه موحّدة بين أمم وثنية، وفي الوقت ذاته هو لا يوقع قضاء على امّة بارّه بل شعوب شريره تمارس الشذوذ الجنسي والزنا الطقسي في المعابد وتحت كل شجرة خضراء. الله ليس عنصريا فقد اوصى من جهة الغريب وقال (لاويين 19: 33) «وَاذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي ارْضِكُمْ فَلا تَظْلِمُوهُ». (لاويين 19: 34) كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ لانَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي ارْضِ مِصْرَ. انَا الرَّبُّ الَهُكُمْ. 2- الله يريد ان تعرفه كل الشعوب وفي سبيل هذا هو لا يترك نفسه بلا شاهد، فهو يحب خليقته وليس اسرائيل فقط في زمانها، اورد لنا الكتاب المقدس في العهد القديم سفرا كاملا يظهر محبه الله لشعب وثني وكيف ارسل اليه احد انبياءه لكي ينذرهم كي لا يقع بهم القضاء، القضاء محتم والتوبه توقفه، هذا السفر هو سفر يونان وفيه تتضح محبه الله للكل، لليهود وللوثنيين (يونان 4: 11) أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ!». تابعونا على الفيسبوك: 3- الله اله قدوس ولا يستثني في قداسته اي شيء، وهو اله رحيم وقدوس، يفعل كل افعاله بانسجام تام مع كل صفاته. ما يستوجب على الله فعله ان ظل لمده 400 عام يُظهر صبره وأنّاته وبالمقابل تبقى الشعوب تقابله بسلبيه وبعدم مبالاة، تُظهر عنادا ومعصية ورفضا واهانة له ولكل من يؤمن به؟ قاوم شعب عماليق الرب وشعبه واظهروا عنادهم بشدة واستغلوا ضعفه، شعوب كنعان الزانية المستبيحة رفضت يهوه والى هنا تستحق العقاب من يهوه طالما هو خالقها وصاحب السلطان على ارواحها، ولكنه لم يبيدها واعطاها الفرصه وطلب ارضه التي خلقها للشعب الذي اراده ان يشهد له وفي حكمته المطلقة كان الطبيب الذي يعلم ان هذه الشعوب كالسرطان الذى يستشري في كل الجسد، ولابد من استئصاله فقد كبر ونما وها هو يُرضع كل الشعوب من حوله بوثنية البعل الذة يعطة النمو والمطر وعشتاروث التي تعطي الخصب والجنس وتبارك شعبها بممارسة الزنا. هل يمكن للاله ان يزرع شعبه في وسط هولاء؟ ان كانوا ابرارًا ممكن ان يضعهم بينهم، وان كانوا اشرارًا يمكنه ان ينتظر الى حين اكتمال اثمهم وقد فعل هذا تماما، فحين اكتمل ذنبهم قضى عليهم كما قال قبلها باربعمائه سنه لابراهيم (تكوين 15: 16). 4- ما ذنب اطفال الكنعانيين؟ الم يكن من الممكن استبقائهم؟ الحقيقه لا ذنب لاطفال الكنعانيين ان يُقتلوا والاله الذي اوصى من جهة الغريب واليتيم والارملة عبر نصوص كثيرة في العهد القديم لا يريد أن يتيّم الاطفال وفي الوقت ذاته لا يريد قتلهم. الله لم يوصى من جهه الاطفال ولا الشيوخ ولا الكبار رجالا او نساء، الله اراد تطهير الارض من كل ما تلوثت به، لقد قال بالحرف " (لاويين 18: 24) «بِكُلِّ هَذِهِ لا تَتَنَجَّسُوا لانَّهُ بِكُلِّ هَذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ انَا طَارِدُهُمْ مِنْ امَامِكُمْ. (لاويين 25: 18) فَتَنَجَّسَتِ الارْضُ. فَاجْتَزِي ذَنْبَهَا مِنْهَا فَتَقْذِفُ الارْضُ سُكَّانَهَا. فالامر ليس كما يصوره المنتقد قتل اطفال ونساء ولا تطهير عرقي بل هو " تحريم " والتحريم هو شيء معروف في الحروب وهو عدم استبقاء اي شيء من كل الاشياء التي تخص الشعب المهزوم، لان كل شيء للشعب المهزوم هو قدس خاص لالهه وشعوب كنعان كلها ببهائمها وغنائمها قدس للبعل وزوجته عشتاروث، لا يستبقى منها شيء فالامر لا يخص الاطفال بعينهم، للاستهداف اشارة الى القسوه بل هو تحريم للكل حتى الشجر لانه كان قدسا للبعل فتحته تمّ الزنا، وهذه الاطفال هي نتاج مباركة الآلهة وقدسا لها وايضا البهائم وكل الثمر. ارجو فهم معنى التحريم فمنه سيستقيم الامر كثيرا. 5- الله حذر الشعب من المحرّم وحين اخذ منه احد افراد شعبه عاقبه بذات المستوى هو وعائلته وحتى بهائمه لان الكل تنجس بالحرام الذى يخص البعل، الله لا يجزء مبادئه وفي قداسته لا يستثني احد، وحين خانه الشعب الذي اراده شاهدًا له عاقبه بالقدر ذاته وعلى القارىء ان يرى ما حل بهم فسفر مراثي ارميا يصف الاهوال التي لاقت الشعب، حتى اكلت الام طفلها من الجوع الشديد. 6- الله لم يأمر اي انسان او نبي بالقيام بغزوات وحروب لنشر الايمان ببه، الكتاب المقدس لا يذكر اي أمر كهذا. حين تنبأ الانبياء بانتشار الايمان بين الامم سموه " بالخلاص " فقال "فقد جعلتك نورا للامم لتكن خلاصي الى اقصى الارض "(اشعياء 49: 6) لم يوصي بجهاد وسيف وحرب بل قال " ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المُخبر بالسلام المُبشّر بالخير المُخبر بالخلاص "(اشعياء 52: 7) خلاص وخير وسلام هذا هو ذات الاله الذي قال في العهد الجديد " ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ". اذا يشوع كان أداة وقتية لتنفيذ الوعد بإعطاء نسل ابراهيم الارض، وحين جاء الوقت كان إثم الشعوب التي تسكن هذه الارض قد اكتمل فما كان اسهل على الاله ان يحرقها بكلمه فمه بعد 400 عام من الانذارات، ولكنه اراد ان يُري شعبه ان الاله الرحيم الذى اخرجهم من عبودية فرعون لا يسمح لهم بانتهاك مطالب القداسة ان استمروا في فعل الدنس وتنجيس اسمه الذي دعى عليهم، وقد فعل هذا معهم مثلما فعل مع شعوب ارض كنعان تماما فليس عند الله محاباة. |
||||
25 - 08 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 9028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبياً مثلي تث18 مثلية المسيح لموسي اليسد المسيح قام بالأدوار الثلاثة التي قام بها موسى: (1) تكلم للشعب عن الله وطبيعته مثل موسى. (2) لقد قام بدور الكاهن مثل موسى (خروج 32: 11-14) ليتشفع من أجل الشعب، عبرانيين 5: 7 ولوقا 22: 31-32 ويوحنا 17 (طبعًا قد اعتَبَر الكتاب موسى كاهنا، مزمور 99: 6، مثل يسوع، عبرانيين 7: 26-28). (3) أيضًا قام بدوره كقائد مثل موسى وكملك ليقود شعبه وكنيسته لكن ليس بشكلٍ مؤقَّـتٍ بل إلى يومنا هذا وإلى الأبد، لوقا 1: 32-33. أيضًا المسيح تكلَّم مع الله وجهًا لوجه مثل موسى، تثنية 34: 10، وأعظم من هذا قد أعلن يسوع بوضوح عن معرفته الكاملة للآب قائلاً: "... وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ ..." متى 11: 27، وقال أيضًا انه الإعلان الكامل لله الآب: " ... الذي رآني فقد رآى الآب ..." يوحنا 14: 9 وعبرانيين 1: 3، لأنه منذ البدء يسوع كان مع الله، يوحنا 1: 1 و14 و18. (كثير من النقاط الستَّة السابقة مأخوذة من كتاب: نورمان جايسلر "عندما يسأل المُنتقدون" When Critique Ask). أيَضا موسى لم يكسر وصية الله منذ البدء بعدم الزواج بأكثر من إمرأة واحدة، تكوين 2: 24. طبعًا المسيح لم يتزوج بل قد تكرَّس بالكامل للدعوة السماوية. في الحقيقة لم يتزوج أيٌّ من الكهنة أو الأنبياء، الذين حِقبتهم الأساسيَّة النبوَّة والكهنوت، بأكثر من امرأة واحدة منذ الناموس وإلى المسيح (إبراهيم كان قبل الناموس). جدير بالذكر أيضًا أنه لم يحمل أي نبي أو كاهن منذ الناموس سيف ليحارب في معركة حيث أن هذا كان من اختصاص الملوك فقط (كانت وصيَّة الله فقط تخُص الملوك بأن لا يُكثِّروا زوجات، تثنية 17: 17، بالرغم من أن كثير من الملوك لم يطِيعوا وصيَّة الله، لكن كما يبدوا هذا الموضوع كان بديهيًّا للكهنة والأنبياء بسبب قربهم من الله، لذلك لم يحتاج لتنبيههم من تكثير النساء). كلاهما خرجا من أرض مصر إلى أرض الموعد، لذلك استخدم متى نفس الكلام الذي استخدمه الله لشعبه عن المسيح، خروج 4: 22-23 ومتى 2: 15 (إن متى في أسلوبه للكتابة كثيرًا ما قام بنقل المكتوب ضمنيًّا وليس حرفيًّا). كلاهما حورِبا من قِبَل الشرير في طفولتهما لكي يقضي على حياتهما لأنه علم أنهما مُرسلا من قِبل الله، خروج 1: 15-22 ومتى 2: 13-18. كلاهما صاما أربعين يومًا وأربعين ليلة وبعدها أتوا برسالة لشعب الله. كلاهما أفرزا سبعين خادمًا للخدمة، موسى أفرز سبعين شيخًا للقضاء بعدما طلب الله هذا، سفر العدد 11: 16-17، أيضًا يسوع أفرز سبعين تلميذً آخرين وأرسلهم للخدمة، لوقا 10: 1، أيضًا موسى أرسل اثني عشر رسولاً لفحص الأرض، عدد 13: 1-16، والمسيح أرسل اثني عشر رسولاً للخدمة، لوقا 6: 12-13. موسى أتى بخلاص من العبودية الجسدية من أرض مصر، وأما المسيح فقد أتى بخلاص من العبودية الروحية للخطية والظلمة، أشعياء 61: 1 لوقا 4: 18. كلاهما قد احتفلا بعيد الفصح كعلامة للخلاص، خروج 12، والمسيح في الليلة الأخيرة قبل الصلب. كلاهما صنعا الخلاص عن طريق ذبيحة الفداء. موسى عن طريق خروف الفصح، وأما المسيح فهو فصحنا وحملنا الذي ذُبح لأجلنا، 1 كورنثوس 5: 7 ويوحنا 1: 29. أيَضًا المسيح هو الذي تكلم عنه موسى لأنَّ العهد الجديد من خلال الرُسل يشهد لهذا: قال بطرس: أعمال 3 " 22 فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ.....26 إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ". عبرانيين 3: 5 " وَمُوسَى كَانَ أَمِيناً في كُلِّ بَيْتِهِ كَخَادِمٍ، شَهَادَةً لِلْعَتِيدِ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ (أي المسيح). 6 وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ. وَبَيْتُهُ نَحْنُ " أنظر أيضًا إلى أعمال 26: 22-23 و28: 23. أيضًا المسيح نفسه شهد أنه النبي الذي تكلَّم عنه موسى قائلاً: "لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي." يوحنا 5: 46 " ثُمَّ ابْتَدَأَ (يسوع) مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ." لوقا 24: 27 44 " وَقَالَ لَهُمْ: هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ." وأيضًا هذا ما فهمه التلاميذ منذ البداية: " فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:«وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ " يوحنا 1: 45. نرى أيضًا في إنجيل يوحنا مفارقة مُستمرة بين المسيح وموسى، يشدِّد يوحنا فيها ويُبرز أن المسيح هو الذي تنبَّأ عنه موسى فِعلاً، وأنه هو الذي سيكمِّل عمله ويُرفِّعه إلى مستوً أرفع: 1: 17 " لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا." 3: 14 " وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ،" 6: 32 " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ (عن نفسه)،" 7: 19 " أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟ " 22-23 " لِهذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى الْخِتَانَ، لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى، بَلْ مِنَ الآبَاءِ. فَفِي السَّبْتِ تَخْتِنُونَ الإِنْسَانَ. فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ فِي السَّبْتِ، لِئَلاَّ يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى، أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَانًا كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟ " والسؤال الهام هنا هو: إن كان المسيح هو مثل موسى تمامًا فما الفائدة من مجيئه إذًا؟ فهل الله بعد الجهد والعناء، بـ 1400 شِتاءِ، قد فسَّر الماء بالماءِ، وجاء بنبيٍ مثل موسى!!!!! حاشا، بل الله أراد أن يأتي المسيح ليتمِّم العمل الذي ابتدأه موسى ويرفعه لمستوً أعلى وأشمل. المسيح هو الذي تمَّم ناموس موسى وعمله: لقد شهد المسيح هذا عن نفسه قائلاً: " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ (ناموس موسى) حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ." متى 5: 17-18 وفيما يلي بعض الجوانب التي تمَّم بها يسوع ناموس موسى: لقد جاء موسى بأعظم وصية على قلب الله وهي:" فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ." تثنية 6: 5، فلم يستطع الإنسان آنذاك أن يطبقها وأمَّا عندما جاء المسيح وفتح الطريق للروح القدس الذي أخذه من الآب (أعمال 2: 33)، فيقول الكتاب أن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس، رومية 5: 5. بهذا قد تكمَّل الناموس الذي أتى به موسى، غلاطية 5: 14 ومتى 5: 17. لقد تمَّم المسيح الفصح الذي صنعه موسى لفداء الأبكار فقط، لذلك بعدها قد طلب الله أن يُقدَّم له الأبكار بعدما رفض كل بِكر من قبل * (خروج 13: 1-2)، وأما المسيح فقد جاء بخلاص أبدي من الموت والخطية لجميع البشرية، يهودًا وأممًا، عبيد وأحرار، رجالاَ ونساءً حيث جعلهم جميعًا ليسو مُجرَّد مقبولين، بل أبناءً لله (يوحنا 1: 12) وكنيسة أبكار مكتوبة أسمائهم في السماوات (عبرانيين 12: 23). * واضح جدًّا من خلال الكتاب المقدَّس أن الله قد رفض كل الأبكار الذين تبيَّن من الكتاب أنهم أبكار. فمن أبناء آدم قائين البكر لكن الله اختار هابيل (تكوين 4: 4-5 و25). ترتيب نوح غير واضح لكنه ولد سام وحام ويافث، البِكر هو يافث فاختار الله سام الابن الوسط (تكوين 9: 22-24 و10: 21). ترتيب إبراهيم غير واضح، لكن كما يبدو كان هاران هو البكر، إنما ولده إسماعيل كان هو البكر لكن الله اختار إسحق (تكوين 17: 21 و21: 21). عيسو هو ابن إسحق البكر لكن الله اختار يعقوب حتى قبل الولادة لكي لا يظُن القارئ أن يعقوب أخذها بالكذب (تكوين 25: 23). ومن أبناء يعقوب اختار الله يوسف وهو الحادي عشر (1 أخبار الأيام 5: 1-2). وأبناء يوسف، البكر منسَّى لكن الله اختار أفرايم الصغير (تكوين 48: 13-19) من هذه الفقرة يتضح أن لله قصد واضح من اختيار الصغير. ومن جهة موسى فالله اختاره بالرغم من أن هارون أكبر منه بثلاث سنين (خروج 7: 7). لكن عندما افتدى الله الأبكار من خلال دم خروف الفصح، طلب بعدها أن يُقدَّموا الأبكار له لأنهم افتُدوا من خلال دم الخروف، خروج 13: 2، ومن هنا تستمر معادلة الفداء بالدم إلى سفر الرؤيا، حيث يُبرز كل الكتاب المقدَّس أن قبول الله لنا هو فقط من خلال فدائه لنا، وليس من خلال مؤهلاتنا وأعمالنا. أن معرفة الخطية عن طريق الناموس قد جاءت بواسطة موسى، وأما نعمة الله وحقّه معًا التقيا وثُـبِّتا بواسطة المسيح وصليبه، يوحنا 1: 17 ومزمور 85: 10-11. لقد دلَّ موسى على القيامة لكنه لم يأتي بها، لوقا 20: 37-38 ومرقس 12: 26-27، وحتى موسى قد جاز عليه الموت لأنه قد ملك الموت من آدم لموسى، رومية 5: 14، وأمَّا المسيح فحقَّق القيامة ووهبنا الحياة حيث قال:"... إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ." يوحنا 14: 19. لقد سبق وتكلَّم موسى عن البر في لاويين 18: 5، دون أن يستطيع موسى ولا غيره أن يطبِّقه من خلال الناموس (أعمال 15: 10 ورومية 2: 23 وغلاطية 2: 21)، وأما المسيح فقد جاء بعطية البر الأبدية حيث أنار لنا الحياة والخلود بواسطة الإنجيل، 2 تيموثاوس 1: 10، وصنع هذا بقربان نفسه ليكمل إلى الأبد المُقدَّسين، عبرانيين 10: 14. لقد أظهر الله إشارة للمعمودية بواسطة موسى عن طريق السحابة والبحر، 1 كورنثوس 10: 7، وأمَّا المسيح فقد أتى بالمعمودية الحقيقية المتمثِّلة بالموت، الدفن والقيامة بالخليقة الجديدة التي فقط بواسطتها نستطيع أن نُرضي الله، رومية 6: 3-7. لقد أتى موسى بخيمة الاجتماع التي ترمز لحضور الله المكاني والزمني، وأما المسيح فقد أصبح الله معنا في كل لحظة ومكان، وإلى الأبد، متى 1: 23 و28: 20. لقد خدم موسى شِبه السماويات وظِلها، رومية 15: 3، وأما المسيح فقد فتح الطريق لنا لنخدم السماء مباشرةً، عبرانيين 10: 19-21. لأن موسى كان خادمًا للبيت تمهيدًا لمجيء صانع البيت – يسوع. وأمَّا البيت، فهو نحن لأنه بنانا ككنيسته وجسده، عبرانيين 3: 3-6 وأفسس 1: 22-23. لقد أعطي لموسى فريضة يوم الكفارة والتي فيه يخلع الكاهن ثياب المجد ويلبس ثياب من كتان ليدخل مرة في السنة في ذلك اليوم لقُدس الأقداس ليصنع كفارة للشعب العبراني في ذلك الوقت وجميع الأمم التي تعيش تحت العهد معهم، لاوين 16. أما المسيح فقد خلع ثياب مجده السماوية ولبس ثيابًا من كتان، أي جسدًا بشريًّا بلا خطية، ليصنع لنا فداءًا واحدًا أبديًّا، رومية 8: 2 وعبرانيين 9: 19-26 و10: 11-14. لقد أعطى الله موسى سلطانًا لإدانة الشعب على شرِّهم، دينونة جسديَّة، خروج 32: 26-27، وأمَّا المسيح فقد أعطي السلطان ليدين الأحياء والأموات، الصالحين والطالحين، الأنبياء والأشرار، في دينونة أبدية، الصالحين في الفردوس والأشرار في جُهنَّم، يوحنا 5: 22-23 ورؤيا 20: 11-15. لقد كان مفهومًا لليهود في فترة الهيكل الثاني (من بداية القرن الرابع قبل الميلاد لسنة 70 ميلادي) أن المسيح المنتظر هو النبي الذي تكلَّم عنه موسى. في إحدى المخطوطات التي اكتشفت في قمران قبل حوالي 50 عامًا، والتي كتبت حوالي مئة عام قبل المسيح، في Testimonia (4Q175)، التي وجدت في المغارة الرابعة، يوجد ربط تام وأكيد بين النبي الذي تكلَّم عنه موسى والمسيح المُنتظر. إذًا بهذه القرائن الكثيرة نرى أن المسيح هو النبي الذي تكلَّم عنه موسى، طبعًا تكلَّمنا عن أوجه الشَّبه التي يُشبه المسيح بها موسى، لكنه ليس مثله في كل شيء، لأن الله أراد أن يأتي بشيءٍ أعظم من رسالة موسى والناموس كما قُلنا. إن الله دائمًا عنده أشياء أعظم وأمجد حيث أنه باستمرار كان ولا زال يبني شعبه، فلا يُعقل أن تعلِّم طفلك وتُعطيه أشياء، وبعد ثلاثون عامًا تعلمه وتُعطيه نفس الأشياء. لذلك قال الله لشعبه في القديم بكل تشوُّق وأمل: " لاَ تَذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ، وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا. هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا. " أشعياء 43: 18-19 وأيضًا قال قبل مجيء المسيح بحوالي 600 عام في إرمياء 31: "31 هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا 32 لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ (عن طريق موسى)، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ 33 بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ (عن طريق الروح القدس)، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا 34 وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ (عن طريق ذبيحة المسيح). " أي أن له عهد أفضل وأعظم من الذي ابتدأه موسى وذلك طبعًا من خلال الصفح عن خطاياهم من خلال فداء المسيح. أوَلا تقول لله نعم، أريد أن اختبر عملك الجديد هذا، أُدعو المسيح لكي يجعلك تتمتَّع بمجد ذلك العمل العظيم الذي يريد الله أن يفعله في حياتك بعدما يفتح صفحة جديدة فيها، يصفح عمَّا مضي ويُولِدك من جديد: " إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." 2 كورنثوس 5: 17. وتكون من جماعة المؤمنين الذين سيحصلون على الجنة التي فيها سيرنمون ترنيمة موسى والمسيح: " 3 وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ (أي المسيح الذي تمَّم عمل موسى) قَائِلِينَ:«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! 4 مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ. " |
||||
25 - 08 - 2015, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 9029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزناه والزوانى يسبقونكم الى ملكوت السموات اعداء انجيل المسيح الحقيقي اعداء صليب المسيح الحقيقي: ها هم يعييرون المسيحين باقتطاع شظية [الزناه يسبقونكم الى ملكوت الله ]* من سياقها نرد على العصاة الرافضين للحق بأن ذلك لا يتم إلا من خلال إقتبال التوبة والايمان الذى بالفادى المخلص الذى دعانا فى القداسة [الذى يريد ان يقبل الجميع الى التوبة ] ( أعمال21:20وأع26:20 - رومية4:2 -2بطرس9:3 ) فى كورنثوس الاولى الاصحاح السادس : 9. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10. وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. 11. وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.] انتهى الاقتباس وأيضا رؤيا 7 : [9. بَعْدَ هَذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْحَمَلِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ 10. وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لِإِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ». 11. وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لِلَّهِ 12. قَائِلِينَ: «آمِينَ! الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» 13. وَسَأَلَنِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ: «هَؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ وَمِنْ أَيْنَ أَتُوا؟» 14. فَقُلْتُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتُوا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا فِي دَمِ الْحَمَلِ. 15. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ وَيَخْدِمُونَهُ نَهَاراً وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. 16. لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، 17. لأَنَّ الْحَمَلَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ». ] انتهى اقتباسي إذن العبرة بحدوث إغتسال بالتوبة فى دم المسيح . وإماتة الذات وطباعها وأعمالها مع المسيح المصلوب والقيامة فى حياة جديدة يحياها المسيح من خلالنا اى نحيا لا نحن بل المسيح يحيا فينا [] فكر كتابنا المقدس المعصوم إلى المؤمنين من جهة الطهر و القداسة : كورنثوس الثانية الأصحاح 7 العدد 1 فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح، مكملين القداسة في خوف الله تسالونيكي الأولى الأصحاح 4 العدد 7 لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة. العبرانيين الأصحاح 12 العدد 14 اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب. فأؤلئك الذين هم للمسيح يسوع قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات فماتوا مع المسيح*(عن الخطايا ما ظهر منها وما بطن) - مع المسيح صلبت لاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ..-يتصور المسيح فيكم ..وكيف ذلك مالم نحيا على صورته ومثاله فى البر وقداسة الحق ... فما أحياه الان بالجسد احياه للذى احبنى ومات لاجلى .. لا للجسد ولا للشهوات ولا للاهواء. + يعقوب الأصحاح 4 العدد 4 أيها الزناة والزواني، أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله؟ فمن أراد أن يكون محبا للعالم فقد صار عدوا لله... فالمسيح جاء لكى يلاشي هذه العداوة ويصالح الاثنين فى نفسه ويصييرنا بالتوبة ومن خلاله : ابناء لله بالإنعام ... _----------------------------------- هامش[*]فى الحث على التوبة: متى الأصحاح 21 العدد 31 فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟» قالوا له: «الأول». قال لهم يسوع: «الحق أقول لكم إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله متى الأصحاح 21 العدد 32 لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به». يقول لهم انهم رفضوا الانصياع والاذعان والطاعة بنداء يوحنا لو30:7 نداء يوحنا المعمدان الذى كان هو التوبة متى2:3 |
||||
26 - 08 - 2015, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 9030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، (2تي 2 : 23) توجد مباحثات هادفة للبناء وهى التى تتسم بالرغبة فى الفهم والوصول الى الحقيقة اما المباحثات الغبية والسخيفة فلاهدف لها سوى الايقاع بنا فى هوة الفرقة والخصومات لذا علينا الخضوع للروح القدس روح الفهم والمعرفة ليعطينا البصيرة فى فهم الامور على حقيقته وان لا نخضع للرغبة المحمومة فى اظهار مقدراتنا على الحوار لاننا ان لم نتجنب هذه المباحثات المتسمة بالغباء والسخف اهدرنا قدرتنا وطاقتنا فيما لافائدة منه سوى التشاحن والتلاسن وخسارة عطايا الرب لنا من وقت وجهد وسلام. |
||||