![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم تكن غيره نحميا مجرد إنفعال، وإنما كانت غيرة عملية إيجابية بناءة فسافر، وجمع الشعب، ونظم العمل، وقال قولته المشهورة: "هلم فنبنى سور أورشليم، ولا نكون بعد عارًا" (نح 2: 17). وتحمل في سبيل البناء الكثير من المتاعب وشماتة الأعداء، ولكنه صمد في قوة. وكان العاملون معه " باليد الواحدة يعملون العمل، وبالأخرى يمسكون السلاح" (نح 4: 17) إلى أن تم بناء السور في أثنين وخمسين يومًا (نح 6: 15) وتفرغ بعد هذا للإصلاحات الروحية وقيادة الشعب إلى التوبة (نح 8 – 10) حقا أن غيرة القلب تدفع إلى الكآبة وإلى البكاء من أجل الخطاة، كما كما تدفع أيضًا إلى العمل الكرازى في قيادة الناس إلى الإيمان والتوبة. قيل عن القديس بولس لما دخل أثينا إنه: "إحتدت روحه فيه، إذ رأى المدينة مملوءة أصنامًا " (أع 17: 16). لذلك كان يكلم الذين يصادفونه في السوق كل يوم، ودخل في مناقشة مع الفلاسفة الأبيقوريين والرواقيين، وتكلم أيضًا مع الأريوس باغوس.. كما تكلم في مجامع اليهود.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا فعل أبلوس، وهو حار بالروح: " كان هذا خبيرًا في طريق الرب. وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب.. وكان باشتداد يفحم اليهود جهرًا مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح" (أع 18: 25، 28). هناك عمل آخر في الغيرة وهو الصراع مع الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القلب الكبير لا تتعبه إساءات الناس، ولا يقابل الإساءة بالإساءة. إنما تذوب جميع الإساءات في خضم محبته وفي لجة احتماله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الخير الذي فيه أقوى من الشر الذي يحاربه. ودائمًا ينتصر الخير الذي فيه.. ومهما أسىء إليه، يبقى كما هو، دائم المحبة للناس، مهما صدر منهم.. وفي إساءاتهم، نراه لا ينتقم منهم، بل يعطف عليهم.. إنهم مساكين، قد غلبهم الشر الذي يحاربهم.. وهم يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم، وينقذهم من هذا الشر الذي خضعوا له في إساءاتهم لغيرهم.. وإذا انتقم الإنسان لنفسه، يكون الشر قد غلبه، وأخضعه لحب الانتقام، وأضاع من قلبه التسامح والاحتمال والمودة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبتنا للناس توضع تحت الاختبار عندما نتعرض لإساءاتهم. كل إنسان يستطيع أن يحب من يحبه، ويحترم من يحترمه، ويكرم من يكرمه.. كل هذا سهل لا يحتاج إلى مجهود. ولكن نبيل هو الإنسان الذي يحب من يكرهه، ويكرم من يسئ إليه. وفي هذا يقول السيد المسيح في عظته المشهورة على الجبل: "لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم.. وإن سلمتم على أخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! " أليس الخطاة أيضًا يفعلون هكذا؟! " وأما أنا فأقول لكم: أحبو أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تكون المحبة بلا مقابل. أي أن الإنسان المحب لم يأخذ محبة في مقابل محبته. لم يأخذ أجرًا على الأرض، ولذلك يكون كل أجره محفوظًا في السماء، إذ لم يستوف منه شيئًا على الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إنه يصنع الخير مع الكل، بلا مقابل. يعمل الخير لأن هذه هي طبيعته. لذلك فإنه يعمل الخير مع من يستحقه، ومع الذي لا يستحقه أيضًا، مع المحب ومع المسيء، مع الصديق ومع العدو.. مثل الشمس التي تشرق على الأبرار والأشرار، ومثل السماء التي تمطر على الصالحين والطالحين .. بل أنه درس نتعلمه من الله نفسه، الذي يحسن إلينا حتى ونحن في عمق خطايانا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن القلب الكبير لا يعامل الناس كما يعاملونه، وإنما يعاملهم حسب سموه وحسب نبله. وهو لا يتغير في سموه وفي نبله طبقًا لتصرفات الناس حياله. إنه لا يرد الإساءة بالإساءة لأنه لا يحب أن تصدر عنه إساءة لأحد، ولو في مجال الرد. أما الضعاف فإنهم يتأثرون بتصرفات الناس، ويتغيرون تبعًا لها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما معنى رد الإساءة بالإساءة، ومقابلة الخطأ بالخطأ؟ لقد أجاب القديسون على هذا الأمر، وشرحوه في جملة نقاط لا مانع من أن نوضحها في هذا المقال: 1- هناك إنسان يرد الإساءة بمثلها: التصرف بتصرف، والشتيمة بشتيمة، والإهانة بإهانة.. وقد يرى نفسه أنه تصرف بعدل ولم يخطئ، لأن هناك من يردون الإساءة بأشد منها، ويعللون ضمائرهم بأنهم في موقف المعتدى عليه. 2- هناك نوع آخر لا يرد الإساءة بمثلها، فلا يقابل إهانة بإهانة، أو شتيمة بشتيمة. ولكن الرد يظهر في ملامحه: في نظرة احتقار، أو تقلب الشفتين بازدراء، أو في صمت قاتل.. الخ. 3- وقد يوجد من لا يفعل شيئًا من هذا، ولكن رده يكون داخليًا، في قلبه وفي نيته. ويتصور في قلبه أشياء تحمل معنى رد الإساءة أو أشد، ولكنها مخفاة.. 4- و يوجد إنسان قد لا يفعل في الداخل من الإساءة. ولكنه إذا سمع أن المسيء أصابه مكروه يفرح بالخبر، ويرى أن الله قد انتقم له. وبهذا لا يكون قلبه نقيًا تجاه من أساء إليه.. 5- وقد يوجد إنسان لا تحاربه هذه المشاعر، بل قد يحزن حقًا إذا حدث مكروه لمن أساء إليه، ولكنه في نفس الوقت لا يفرح إذا حدث خير لهذا المسيء. إذ يرى انه لا يستحق الخير، فيتضايق لأخباره المفرحة، وبهذا لا يكون قلبه نقيًا من جهته.. 6- إنسان آخر قد لا يفعل شيئًا من هذا كله. ولكن إساءة المسيء تظل عالقة بذهنه. آه لم ينسها، لأنه لم يغفر بعد.. هذا أيضًا لم يصل بعد إلى الحب الكامل الذي ينسى الإساءة ولا يعود يذكرها. لأن المحبة – كما يقول الكتاب تستر كثرة من الخطايا. 7- وقد يوجد شخص ينسى الإساءة، ويستمر في نسيانها زمنًا. ثم تحدث إساءة جديدة من نفس الشخص، فيرجع ويتذكر القديمة أيضًا التي كان قد نسيها، ويتضايق بسبب الاثنتين معًا.. وبهذا يدل على أنه لم يغفر الإساءة القديمة، وأنها لم تمت في قلبه، وإنما كانت نائمة ثم استيقظت. مثل جرح ربما يكون قد اندمل، ولكن موضعه ما يزال حساسًا، أقل لمسة تؤذيه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هناك إنسان يرد الإساءة بمثلها: التصرف بتصرف، والشتيمة بشتيمة، والإهانة بإهانة.. وقد يرى نفسه أنه تصرف بعدل ولم يخطئ، لأن هناك من يردون الإساءة بأشد منها، ويعللون ضمائرهم بأنهم في موقف المعتدى عليه. |
||||