21 - 05 - 2012, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 891 ) | ||||
† Admin Woman †
|
مرساة النفس "وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان" (رومية 15: 13). يقوم البحار بالقاء المرساة في قاع البحر ليمنع السفينة من أن تحيد عن طريقها. والأمان الذي تعطيه هذه المرساة يتوقف على طبيعة القاع الذي تستقر عليه، وعلى متانة السلسلة التي نربطها. وفي كل سفينة توجد عادة عدة مراس، وأقوى مرساة فيها لا تستخدم إلا في الحالات القصوى، وكانت تدعى قديما مرساة الرحمة او الخلاص. إن المرساة صورة جميلة لرجاء المؤمنين المؤسس على الرب يسوع. إنها تعزية قوية للمؤمن أن يعرف أنه على الدوام مرتبط بالمسيح الذي بعد أن أكمل عمل الصليب دخل الى السماء كسابق لنا (عبرنيين 20:6). لقد دخل هو أولا إلى ذات محضر الله ليعدّ لهم مكانا, ونظير السلسة غير المنظور للمرساة يربطهم به. "الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب" (عبرانيين 6: 19). |
||||
21 - 05 - 2012, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 892 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الفـــ+ـــداء الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا - تكوين 22-8. لقد كان اسحاق في حيرة , فسأل اباه " هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة ؟ " (تك 22-7 ). شكرا لله لأنه أعطى كبشا عن اسحق , وكان هذا الكبش رمزا للمسيح حمل الله. من خلال هذه الحادثة بريدنا الله ان نفهم كلفة هذه الذبيحة. ان اول مرة ذكرت فيها الكلمات عن الحب " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه " ومن ثم عن السجود " أما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما " والخروف " أين الخروف للمحرقة " لا يوجد سجود ولا يوجد حب بدون ذبيحة. لقد جاءت المحبة من خلال حمل الله. فهل تقبل ذبيحة المسيح على الصليب من اجلك .!!! |
||||
21 - 05 - 2012, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 893 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أعظم من منتصرين ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا ( رومية 8-37 ) نندهش جدا عندما نقرأ عن شعور الثقة المفرحة التي نبعت في حياة المسيحيين الاوائل . لقد تقابلوا مع معطي الحياة , وكانوا به اعظم من منتصرين في عالم قاس ومعاند. ولم يتغير كثيرا الوسط المحيط بنا أدبيا في الوقت الحاضر , فالعالم الحاضر هو نفس العالم الذي صلب ابن الله , ولنا ايضا نفس المخلّص . ومع ذلك كم تبدو حياتنا باهتة امام حياة اولئك الشهود الحارين في الكنيسة الاولى !!! لنتعلم أن نتمثل بهذه القدوة المباركة لكي نكرم سيدنا الذي اذ كان مبغضا ومرفوضا ومحتقرا من الجميع , كان المنتصر العظيم على ابليس والعالم. " يسوع من أجل السرور الموضوع أمامه , احتمل الصليب مستهينا بالخزي " ( عبرانيين 12 – 2 ) |
||||
21 - 05 - 2012, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 894 ) | ||||
† Admin Woman †
|
المحبة المدهشة أعظم كلمة سمعتها في الحياة هي المحبة انها اعلى من العواصف والمصاعب انها اشد من الهزيمة انها سامية ونقية انها اقوى من الموت . لقد وصف بولس الرسول المحبة بخمسة عشر ميزة سنتكلم عن البعض منها. 1- المحبة تتأنى : اي تتحمل الألم , وهذا يعني القدرة على عدم الاستسلام للغضب بسبب استغلال شخص ما للطفك او صلاحك . فالصبر او طول الاناة لا يسمح بالرد ولا بالانتقام على الاذى ويرفض رد الشر بالشر " لا تجازوا احدا عن شر بشر . معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس " ( رومية 17:12 ) . 2- المحبة لا تتفاخر : اي لا تتبجح بنفسها . عندما ينجح شخص محب . لا يسارع للافتخار والتبجح . المحبة لا تستعرض انجازها بفخر وتمجيد للذات . ان التبجح يحاول ان يستدرج الاخرين ليحسدوننا على ما انجزناه او حصلنا عليه . اما بولس الرسول وبالروح القدس يقول " فما هو اذا ايها الاخوة . متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان " . ( 1 كورنثوس 26:14 ) . 3- المحبة لا تفرح بالاثم : المحبة لا تستمد الرضى من الخطية , لا من خطايانا ولا من خطايا الاخرين . عمل الاثم رديء والافتخار او الفرح بالاثم هو اردأ واسوأ . ان نفرح بالثم يعني ان نجعل الشر يبدو خيرا " ويل للقلئلين للشر خيرا وللخير شرا , الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلو والحلو مر " ( اشعياء 20 :5 ) . والفرح بالاثم يلحق عواقب مؤذية بالخاطيء لأنه يفقد شركته مع الله . 4- المحبة ترجو كل شيء : حتى عندما يخيب املنا صديق نبقى نرجو الخير منه . فالسقوط ليس نهائيا ابدا حيث تعمل نعمة الله . يسوع لم يعتبر سقوط وفشل بطرس نهائيا , وبولس لم يعتبر سقوط الكورنثيين نهائيا . الوعود الكتابية تعطينا رجاء لنتشجع في صلواتنا . فجميعنا نرجو توبة ورجوع ابن الضال او زوج او زوجة شاردين او مؤمن فاتر او بعيد المحبة ترفض ان تقبل بالسقوط كأنه نهائي حاسم " اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلثة ولكن اعظمهن المحبة " ( 1كونثوس 13:13 ). |
||||
21 - 05 - 2012, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 895 ) | ||||
† Admin Woman †
|
مقيمين في المجد وليس هذا كل شيء، فإن الجبل يميط اللثام عن مشهد لسر آخر. فإننا لن نشارك المجد ونتأهل له فحسب، ولكننا سنكون مقيمين في المجد أيضاً. إذ نقرأ عن موسى وإيليا أنهما "كانا يتكلمان معه". هذا يرينا علاقة القديسين المقدسة والسعيدة في المجد. هل كُتب فقط أنه تكلم معهم؟ فلو كان كذلك لتوقعنا أنهم كانوا يصغون له بسرور صامتين له. والحال أنهما كانا يتكلمان معه، بعد أن تلاشت كل المسافات وبطلت كل التحفظات. لقد كان التلاميذ يقيمون في علاقة حلوة مع المسيح عندما كان هنا على الأرض. ولكن هذه العلاقة أحاطها قدراً من التحفظ والقيود في بعض الأحيان. ولكن في المجد ستكون هناك علاقة مقدسة وسعيدة بالرب دون أي أثر للتحفظ. هذا وبالإضافة إلى ذلك، فلن نرى في المجد الشركة الحرة والسعيدة فحسب، بل نتعلم كذلك الموضوع العظيم لتلك العلاقة السماوية. "وتكلما عن خروجه (موته) الذي كان عتيداً أن يُكمله". وقبل مشهد الجبل كان الرب يشير إلى موته (ع22و24)، وبعد الجبل تكلم الرب عن موته، ولكننا نقرأ في ع45 "لم يفهموا". في السهل كانوا متباطئي المسامع، أما على الجبل فكان لهم الذكاء الإلهي في فهم الأمور السماوية وما يجول بقلب يسوع. فقد كان موسى وإيليا في شركة مع المسيح عما يملأ قلبه. إنه لا يجول بخاطرهم عداوة الناس، ولم يفكروا في موت المسيح بأيدي أثمة، بل بالحري عن (موته) خروجه الذي كان عتيداً أن يكمله". لا شك أن ما قام به الإنسان ضد الرب كان يستدعي وقوع القضاء على العالم. ولكن موت المسيح منح الخلاص للأرض. وفضلاً عن ذلك فقد رأيا أن موته سيكمله "في أورشليم". وكم هو غريب على اليهودي أنه في ذات المكان حيث سيملك المسيا ويكون له التاج والعرش، أنه فيه كذلك يتمم فيه موته ويقبل الصليب والقبر. ولكن على الجبل يتكلمون عن مثل هذه الأمور المدهشة دون تعجب. وكل شيء على الجبل واضح ومفهوم. ومجد الملكوت يتأسس على البر. ولمواجهة مطاليب بر الله فلا بد من أن يتمم موته. والآلام يجب أن تسبق المجد. والبر يلزم أن يتواجه مع موت المسيح في أورشليم حتى تنساب نعمة الله إلى كل العالم "مبتدأ من أورشليم" (لوقا24: 47). وموسى الذي أُعطي الناموس، هو وحده الذي عرف جيداً فشل الأمة فشلاً تحت الناموس. كذلك إيليا الذي أُقيم لكي يسترد إسرائيل لعبادة يهوه، هو الذي برهن على حالتها الميئوس منها. أما المسيح الذي أتى مملوءأً نعمة وحقاً فقد رُفض رفضاً تاماً. فموسى وإيليا وفوق الكل المسيح نفسه هم شهود لذنب الأمة، ولهذا كانت الضرورة ملّحة وعميقة لآلام المسيح حتى تصل الأمة إلى مجد الملكوت. إن موسى دعا الشعب "المردة"، كذلك إيليا إنهم بني إسرائيل بأنهم تركوا عهدهم وهدموا مذابحهم وقتلوا أنبياءهم. إنهما تطلعا على ما وراء الأمة وشر الناس فرأوا المسيح والموت الذي سيتممه والأمجاد التي ستتبعها. لقد تطلعا حقاً إلى ما وراء المجد من خلال موت المسيح. ونحن نتطلع للوراء من المجد إلى الموت الذي أكمله، وكان هذا هو موضوعهم على الجبل، والذي سيصبح ترنيمتنا نحن في المجد، والذي كان الجبل هو العربون المبارك له. |
||||
21 - 05 - 2012, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 896 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الربُّ راعيَّ اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ ( مز 23: 1 ) «اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اضْرِبِ الرَّاعِيَ» (زكريا13: 7) الحديث عن المسيح الراعي يملأ الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد. إلا أنه، في كل العهد القديم، ذُكرت كلمة «راعيَّ» مرتين فقط: المرة الأولى في مزمور23: 1 على لسان داود: «الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء». والمرة الثانية في زكريا13: 7 على لسان رب الجنود: «استيقظ يا سيف على راعيَّ، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتت الغنم، وأرُدُّ يدي على الصغـار». وهناك عدة مُباينات بين هاتين المرتين: 1- المرة الأولى يترنم بها داود وكل مؤمن، عن راعيه، ربنا يسوع المسيح. والمرة الثانية يقولها رب الجنود مخاطبًا سيفًا كان نائمًا في غِمده، ليضرب به راعيه. 2- الأولى تكلمنا عن ربنا يسوع المسيح «راعي الخراف العظيم» المُقام مِن الأمواتِ بِدمِ العَهد الأبدي ( عب 13: 20 ). والثانية تُكلمنا عن ربنا يسوع المسيح «الراعي الصالح» الذي بذل نفسهُ عن الخراف ( يو 10: 11 ). 3- الأولى تكلِّمنا عن عمل مستمر كل يوم، وكل اليوم. والثانية تُكلمنا عن عمل عظيم كامل تمَّ مرة واحدة على الصليب، ولا يحتاج إلى تكرار أو إضافة. 4- الأولى وردَت في الترتيب الكتابي أولاً. والثانية من جهة الترتيب الزمني والأدبي تأتي أولاً. 5- الأولى مرتبطة بقيامة الرب يسوع من الأموات، والثانية مرتبطة بموت المسيح على الصليب. 6- الأولى تُعلن قلب الراعي من نحو خرافه. والثانية تُعلن قلب الله من نحو شعبه. 7- الأولى تُرينا الراعي يهتم ويرعى ويُطعم ويحمي خرافه. والثانية تُرينا الراعي يبذل ويموت ويتألم لأجل خرافه. والسيف في زكريا13: 7 يُصوِّر لنا الآلام الكفارية الرهيبة التي تحمَّلها الرب يسوع على الصليب من يد العدل الإلهي، عندما انفرد به في ثلاث ساعات ظلمة رهيبة، على الصليب «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» ( 2كو 5: 21 ). فحري بنا أن نغبِّط أنفسنا بهذا الراعي العظيم، في كل مراحل رعايته لنا، سواء كالراعي الصالِح، أو راعي الخراف العظيم. |
||||
21 - 05 - 2012, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 897 ) | ||||
† Admin Woman †
|
هبة الألم ! لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله ( في 1: 29 ) في آيتنا اليوم توجد عطيتان مباركتان؛ الأولى: أن نؤمن بالمسيح، والثانية: أن نتألم لأجله. بالقطع لا توجد لدينا أية مشكلة بخصوص العطية الأولى، لكن كم بيننا مَن يؤمن أن الآلام لأجل المسيح هي أيضًا عطية؟ إننا إذا عرفنا لماذا يسمح الله بالألم في حياة المؤمن، لأصبح بوسعنا أن نفهم حقيقة أن الألم عطية إلهية. فعندما نتعامل مع الظروف المضادة بروح الخضوع والحمد والتسبيح، فإن الله سيستخدم ذلك لتكون شهادة تُمجِّده، وتُمجِّد أولاده، وتؤدي إلى نموهم الروحي وتقدمهم، وتوكيد تغيرهم أكثر فأكثر إلى شبه المسيح، ويجعلهم يختبرون كفاية النعمة الإلهية، ويلقيهم أكثر على شخصه، ويُحضرهم إلى شركة آلام المسيح. فإذا كان الألم يُنتج كل هذه الثمار المباركة، فهو بكل تأكيد عطية إلهية. ... ولكن ماذا بخصوص الماضي والمستقبل؟ لنستمع إلى بولس يقول: «ولكني أفعل شيئًا واحدًا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع» ( في 3: 13 ، 14). «أنسى ما هو وراء» لا تعني نسيان الخطايا والأخطاء الماضية، بل إنها تعني ببساطة أننا نكسر قوة الماضي بالعيشة لأجل المستقبل. نحن لا يمكننا تغيير الماضي، ولكن بإمكاننا أن نَدَعه يغيِّرنا إن كانت لنا النظرة الصحيحة وتعلمنا الدرس منه. غير المؤمن قد يحكمه الماضي، ولكن المسيحي الحقيقي يركض في السباق وعيناه مُثبتتان على ما هو قدام «أمتد إلى ما هو قدام». «ما هو وراء» يُطرح جانبًا، «ما هو قدام» يأخذ مكانه اللائق به. بعض المؤمنين مُكبَّلون بأخطاء الماضي، في حين أن البعض يزهون بنجاحات وانتصارات مضت! وكِلا التوجهين خطأ بالتأكيد. قال الرب يسوع: «ليس أحد يضع يده على المحِراث، وينظر إلى الوراء، يصلُح لملكوت الله» ( لو 9: 62 ). ولقد شبَّه الرسول بولس الحياة المسيحية بالسباق الذي له هدف مُحدد؛ المسيح في المجد هو هذا الغرض الذي يضعه المؤمن في قلبه وهو يسعى إليه ( عب 12: 1 ، 2). ومخلصنا المبارك ينبغي أن يكون هو «الغرض» الذي تتعلق به أبصار أولئك الذين يتعلقون «بجعالة دعوة الله العُليا» ويثبّتون النظر عليها... |
||||
21 - 05 - 2012, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 898 ) | ||||
† Admin Woman †
|
تأمل رائع عن السيدة العذراء مريم كانت أمنا العذراء تسكن فى بيت يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لهما على الصليب ، ويوحنا يحترم صمتها جدا فقد إعتادت أن " تحفظ جميع الكلام متفكرة به فى قلبها " لو 2 : 19 ، ولهذا كان يوحنا أيضا صامتا إلى أن إستجمع شجاعته وسألها بدالة بنوته : + يا أمى القديسة ، سؤال يحيرنى ولا أستطيع أن أمنع نفسى بعد أن قرأت أناجيل إخوتى متى ومرقس ولوقا لماذا لم تذهبى إلى القبر مع النسوة باكرا فجر قيامة الرب ؟ ألم تتشوقين مثلهم لتطييب جسده الطاهر ؟ تنهدت العذراء القديسة عميقا ، ثم ردت بصوت خفيض عذب : + يا إبنى يوحنا ، وهل كنت تظن أننى لم أفهم الكتب ؟ لقد قال لكم يسوع إبنى وإلهى " أنكم لم تفهموا الكتب بعد " ، أما أنا فقد كنت أحفظ لداود مزموره ( لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا ) مز 16 : 10 وهو ما أكده بطرس فى عظته بسفر الأعمال إذ قال أن داود لم يكن يتكلم عن نفسه وقبره مازال باقيا عندنا إلى اليوم وحفظت أيضا قول هوشع ( يحينا بعد يومين وفى اليوم الثالث يقيمنا معه ) هو 6 : 2 ، وهو أيضا الذى قال ( أين غلبتك يا موت ، أين شوكتك يا هاوية ) هو 13 : 14 وهذا ما إستشهد به بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس فيما بعد جاز السيف فى قلبى يا يوحنا يوم الصليب الرهيب ، ولكنى كنت أتعزى جدا بكلام النبوات والكتب التى نسيتموها أنتم ثم لا تنسى أنه تكلم كثيرا عن قيامته فى مثال آية يونان النبى ، وفى كلامه عن هيكل جسده ( إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه ... ) وفى مرات أخرى كثيره + إذن ، دعينى أذكر إيمانك هذا فى إنجيلى يا أمى ، أريد أن أكتب عنك وعن مشاعرك تجاه القيامة + لا يا إبنى الحبيب ، إنجيلك هو وحى الروح القدس لك وليس إملائى أنا أننى أختلف كأم لإبن الله عنكم أنتم فكان إعلان الروح لى واضحا إذ لابد أن يعزينى إبنى ولا يتركنى أتمزق حزنا أنا لا ألومكم أبدا ، لقد كان الأمر رهيبا والعاصفة أعلى وأعتى من إحتمالكم فلا تتكلم عنى أنا بل إحكى عن إيمان المريمات وبطرس وشخصك المبارك ، دع الأمور تأخذ مجراها الطبيعى ولا تفرض إيمانى بالقيامة المقدسة على الآخرين أدرك يوحنا أن أمنا القديسه تريد أن تنكر نفسها كعادتها ، هى متضعة وديعة بطبيعتها فسألها : + ولكن إخوتى الإنجيليين الثلاثة كتبوا فعلا ، فهل أعيد الكلام ؟ + لا يا يوحنا ، إخوتك كتبوا من جهات مختلفه ولم يكتبوا كل شيء ، ألا تعرف أن أربعتكم تكملون بعضكم بعضا ؟ إن قصة الإنجيل هى قصة خلاصنا وليست تأريخا لأحداث ، فلهذا تشعر أحيانا وأنت تقرأ ، وكأن تناقضا قد يبدو بين الثلاثة ، ولكن القاريء بتمعن يرى أن القصص مكملة لبعضها ولا تناقض بينها أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح : + نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ، ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7 فمرقس كان يشعر أن بطرس مازال مجروحا من قصة إنكاره ليسوع ، فأراد الروح القدس أن يشجعه على فم مرقس الإنجيلى ويظهر له كيف أن الرب يهتم به ويختصه بالرساله ثم عاد مرقس فذكر قصة تلميذى عمواس بإختصار جدا لوقا ( 24 ) أكمل ما ذكره مرقس فى إشارة عابرة وتكلم بتفصيل عن تلميذى عمواس ، ثم ذكر ظهور ربنا يسوع مساء الأحد للعشرة تلاميذ ولم يكن معهم توما + يالها من دراسة هامة يا إبنى يوحنا – هكذا عقبت أمنا القديسة – الآن يرشدك الروح لتكمل القصة ، عليك الآن أن تظهر بأكثر تفصيل زيارة المجدلية للقبر المرة الثانية والثالثة ، كم أحب مريم المجدلية إنها أول من رأت الرب وإستحقت هذا الشرف ، لقد بكرت باكرا جدا ، بل دعنى أقول لك أنها لم تنم طوال ليلة الأحد حتى تذهب إلى القبر لتطيب جسد الرب ، ولم تكن تتوقع أبدا أمر قيامته + لقد أتت إلى بعد أن ذهبت إلى بطرس ، كان الظلام مازال باقيا ، كانت مضطربة جدا وأخبرتنى بأن الملاك ظهر لها وكلمها أن تذهب إلينا وإلى بطرس – كما ذكر مرقس فى إنجيله – وقالت لى أنها رأت يسوع هى ومريم زوجة كلوبا وأنهما أمسكتا بقدميه ، لقد ركضت إلى القبر مع بطرس حتى سبقته ووقفت على باب القبر الفارغ ، ولكنى إنتظرت بطرس إحتراما لمشاعره ، كما أنه أكبر منى سنا + يا يوحنا ، بطرس يمثل الغيرة والحماس فى قصة الإنجيل ، لهذا بدأ هو بالركوض باكرا إلى القبر ولكنك أنت تمثل المحبة ، لهذا كان لابد للمحبة أن تسبق الغيرة والحماس ، وبمحبتك أيضا قدمت أخيك عنك ولم ترد أن تسبقه إلى داخل القبر ودعنى أقول لك أنك أول من آمن بالقيامة بمجرد رؤيتك للقبر الفارغ والأكفان والمنديل ، ولم تحتاج حتى لأن ترى يسوع ، المحبه تصدق كل شيء كما قال بولس فى كورنثوس الأولى فى إصحاحها الشهير عن المحبة ، الحب دائما سند الإيمان وحاميه أطرق يوحنا برأسه إلى الأرض خجلا ، ثم قال : + عندما أتت المجدليه إلى كانت قد ذهبت إلى القبر مرة ثانية ، فالمرة الأولى ذكرها متى البشير وكتب تفصيلها ، وقول الملاك ورؤيتهما ليسوع والإمساك بقدمية ، لما عادت إلى القبرمن شدة إرتباكهاحيث رأت القبر الفارغ والحجر مرفوعا فأتت إلى وإلى بطرس ، ولكنى أستغرب أنها عادت ثالث مرة وكانت تبكى ولما رأت الرب ظنته البستانى + نعم يا حبيبى يوحنا ، لقد شك التلاميذ فى كلامها ولم يصدقوها ( مر 16 : 11 ) ، وفيما يبدو أنها تشككت هى أيضا ، لقد تأثرت بشك التلاميذ ، فعادت للمرة الثالثة إلى القبر وهى تبكى وقد سيطرت عليها فكرة أنهم أخذوا جسد الرب + ولكن دعينى أستوضح منك يا أمى ، لماذا لم تتعرف على الرب ؟ لماذا ظنته البستانى ؟ + إننى أعذرها يا ولدى ، لقد كانت فى حالة نفسية سيئة جدا ، وأرجو أن توضح أنت فى إنجيلك أنها ظلت تتردد بين القبر والتلاميذ فى زيارات أحسبها لا تقل عن ثلاثة لم يذكر منها متى الإنجيلى إلا الأولى فقط ، فإبدأ انت بالثانية ، وأذكر أنها كانت واقفة خارجا عند القبر تبكى ( يو 20 : 11 ) فى زيارتها الثالثة ، وهذا يعطيها عذرا أنها لم تستطع أن تتعرف على يسوع والدموع تملأ مقلتيها ثم دعنى أقول لك أن يسوع القائم قد يكون هو من أمسك عن عينيها أن تعرفه ، هذه هى طبيعة القيامة ، ألم يمسك عن عينى تلميذى عمواس أيضا ؟ يوحنا حبيبى ، يسوع حلو ، كان لابد أن يعطيها درسا وقد تشككت فيه بسبب شك التلاميذ ، فأظهر نفسه لها بمناداته لها بإسمها ( يامريم ) ... ألا تذكر قوله له المجد " تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع السامعون صوته فيحيون " ؟ لقد أقامها من شكها وحيرتها وإضطرابها + ولكنها كانت محقة يا أمى فى تصورها أنه البستانى ، ألم يحكى لنا أشعياء منذ القديم عن حديث الكرمة وسر إهتمام الرب بها فى إصحاحه الخامس ؟ بل أن يسوع نفسه قال لنا عن إهتمامه بنا فى شخص الكرمة ( كل غصن لا يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر ) فيسوع هو بستانى جنة نفوسنا الذى دعته عروس النشيد ليدخل إلى جنته (ليأتى حبيبى إلى جنته ويأكل ثمره النفيس ) نش 4 : 16 + هل رأيت الآن يا يوحنا أن قصتك ستكمل قصة الأناجيل الثلاثة الأخرى ؟ لقد كان من الأمانة أن يظهر الروح تعب المجدلية وسر محبتها لإبنى ، ولابد أن الروح سيستخدمك فى هذا الأمر الهام + ما يحيرنى يا أمى أن يسوع سمح لها فى المرة الأولى هى ومريم الأخرى أن تمسكا بقدميه ، فلماذا لم يسمح لها فى زيارتها الثالثة ؟ + يسوع ربط فكرة الإيمان بالتلامس ، ليس اللمس هنا هو اللمس المادى الجسدى ، فنحن نقول أن الأمر قد لمس قلبى أو أن الكلام قد لمس شيئا فى داخلى ، أليس كذلك ؟ ثم أن المرأة نازفة الدم بإيمانها لمست هدب ثوبه ، فاللمس هنا هو التعبير عن الإيمان ومريم كانت تشك وتشككت رغم أنها رأت القبر الفارغ ، ورأت الأكفان فارغة ، ورأت الملاك ميخائيل ( حسب التقليد ) فى زيارتها الأولى جالسا على الحجر كما ذكر متى البشير ، وكلمها وأكد لها أمر القيامة ثم ظهر لها يسوع وسمح لها بالتعرف عليه والإمساك به ، ثم كلمها الملاكان فى زيارة تالية .... فهل نقضى الوقت فى لمس وإمساك وعناق ؟ كان على يسوع أن يذكرها بالإيمان وأن ينبهها بقيمة الوقت ، فهو لم يصعد بعد ولا داعى لتضييع الوقت وعليها مهمة البشارة بالقيامة وهى تستحق هذا الشرف بلا شك ، فيسوع يعطيها الدرس فى الوقت الذى يعطيها شرف أن تكون مبشرة بالقيامة ألا يذكرك هذا بما كان مع سمعان بطرس ؟ لقد أنكر إبنى ، وعاتبه يسوع بنظرة رقيقة ، ثم أعاده إلى رتبته وأوصاه برعاية غنمه ، وإختصه بظهور فريد بعد القيامة أمسك يوحنا بريشته وراح يدون كلمات إنجيله ، فأمسكت أمنا العذراء يده ومنعتها عن أن تكتب قائلة له : ( لا يا ولدى ، لا تكتب الآن ، أكتب ما يذكرك به الروح فيما بعد وبعد أن أنتقل أنا من هذا العالم ، هذا هو وعد يسوع أن الروح القدس سيذكركم بكل ما قاله لكم ، لست أنا التى تكلمت معك ، إنه الروح القدس ) وهنا رفع يوحنا يده عن اللوح المفرود أمامه ، وتمتم بكلمات لم تسمعها العذراء القديسة : (يالك من أم عجيبة متضعه ، كم أشكرك يا يسوع يا من منحتنى هذه البركة ، أن تكون أمك أم لى على وعدك يا أمى وعلى وعد إبنك المخلص ، سأكتب فى شيخوختى معتمدا على الروح القدس الذى حتما سيذكرنى بكل ما حدث ) ( من مشاعر قلب أبونا بسنتي عبد المسيح) |
||||
21 - 05 - 2012, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 899 ) | ||||
† Admin Woman †
|
دور الأم فى الكتاب المقدس 1- أمّ تهتم بتربية أولادها: مثل سارة ، أم موسى 2- أمّ تقدم أولادها للرّبِّ: مثل حنة أم صموئيل ، أمّ وأولادها السّبعة 3- أمّ إيمانها عظيم: مثل المرأة الكنعانيّة 4- أمّ تحب ابنها وتفضله عن الآخر: مثل رفقة 5- أمّ تحب زوجات أولادها: مثل نُعمي 6- أمّ تنتظر عودة ابنها: مثل حنة أمّ طوبيا 7- أمّ الأمهات: مريم العذراء 1- أمّ تهتم بتربية أولادها § يخبرنا (تك21: 9-13) إنّ سارة رأت ابن هاجر يمزح، فطلبت من إبراهيم قائلةً "اطرد هذه الجارية وابنها، لأنّ ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق"، وبالفعل صدّق الله على كلامها "... في كلِّ ما تقول لكِ سارة اسمع لقولها، لأنّه بإسحق يُدعى لكَ نسل". § لقد أبعدت سارة ابنها عن ابن هاجر، لتحافظ على تربيته جيدًا، ونحن اليوم لابد من أن نسعى لتربية أولادنا جيدًا من خلال قدوتنا لهم في المنزل أولاً، ثم إرسالهم إلى الكنيسة من صغرهم (مدارس الأحد)، ومراعاة أن يكون أصدقاؤهم على خلق؛ لأنّ المعاشرات الرّديئة تفسد الأخلاق الجيدة. § يخبرنا أيضًا (خر2: 2-10) إنَّ أمَّ موسى خبأت ابنها لمدة 3 شهور حتى لا يُقتل، ثم أخذته ووضعته في سفط على حافة النّيل، وأوقفت أخته تتابعه من بعيد، حتى يصل إلى بنت فرعون، فتجلب أمه لتكون مرضعةً له. § هذه الأمّ الذّكية الّتي قامت بحيلة لتحافظ على حياة ابنها من الموت، هي نموذج ودعوة لنا على التفاني في الحفاظ على أولادنا من كلِّ المخاطر المحيطة بنا. 2- أمّ تقدم أولادها للرّبِّ § حنة طلبت من الرّبِّ أولاد، ونذرته للرّبِّ قائلةً :"ياربِّ الجنود إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتكِ وذكرتني ولم تنسَ أمتكِ، بل أعطيت أمتكِ زرع بشرٍ فإنّي أعطيه للرّبِّ كلَّ أيام حياته ولا يعلو رأسه موسى" (1صم1: 11). فأعطاها الرّبُّ صموئيل، فقدمته للرّبِّ قائلةً :"لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرّبُّ سؤالي الّذي سألته من لدنه. وأنا أيضًا قد أعرته للرّبِّ. جميع أيام حياته هو عاريةً للرّبِّ" (1صم1: 27-28). § كانت حنة تزور ابنها في الهيكل "وعملت له أمّه جُبةً صغيرةً وأصعدتها له من سنةٍ إلى سنةٍ" (1صم2: 19)، وبسبب تقدمتها صموئيل، أعطاها الله 3 بنين، بنتان. § يا سعادة الأم الّتي تقدم ابنها للرّبِّ ولا تندم على ذلك، بل تفرح بعطيتها لله الّذي يعوضها ببركات كثيرة ونعم عديدة. § يخبرنا سفر (2مك7) عن قصة استشهاد أمّ وأولادها السّبعة: في أيام اضطهاد اليونانيين لليهود، وعلى رأسهم أنطيوخس أبيفانيوس، قُبض على سبعة أخوة وأمّهم، وحاول إجبارهم على التخلي عن الشّريعة وأكل لحم الخنزير، فرفضوا فقام بتعذيب الأولاد السّبعة أمامها حتى الموت، حيث كان يقطع لسانهم، ويسلخ جلد رأسهم، ويقطع أطراف أجسادهم، ثم يضعهم في النّار. § نرى ما مدى شجاعة هذه الأم عندما ترى تعذيب أولادها حتى الموت، تشجعهم قائلةً :"لا أعلم كيف نشأتم في أحشائي، فأنا لم أمنحكم الرّوح والحياة، ولا أنا كوّنت أعضاء جسد كلَّ واحدٍ منكم، بل الّذي فعل ذلك هو خالق العالم، فهو الّذي جبل الإنسان وأبدع كلَّ شيءٍ وهو لذلك سيعيد إليكم برحمته الرّوح والحياة، لأنّكم الآن تضحون بأنفسكم في سبيل شريعته" (2مك7). وفي النّهاية قتلوا الأمّ. § أين نحن الآن من هذه الأمّ الّتي تشجع أولادها على تحمل التعذيب في سبيل الله، وتقدم ذاتها مع أولادها لله. 3- أمّ إيمانها عظيم § يخبرنا (مت15: 22-28) عن قصة المرأة الكنعانيّة، الغريبة عن الشّعب اليهودي، وقد أصاب ابنتها روح شريرة، فسمعت عن يسوع فازداد إيمانها أنّه الوحيد القادر أن يشفي ابنتها...- ذهبت إليه تطلب شفاء ابنتها فـ"لم يجبها بكلمة"(23). - ذهب تلاميذه يخبرونه "اصرفها لأنّها تصيح وراءنا" فقال يسوع :"لم أُرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة". - فأتت هذه المرأة وسجدت قائلةً له "يا سيد أعنّي" فقال لها:"ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب". § لقد اختبر يسوع إيمان هذه المرأة، ففي البداية كلمها كما يخاطب المجتمع اليهودي الأمم بأنّهم كلاب. وفي نهاية الحوار نجده يقول لها:"يا امرأة عظيم إيمانك. ليكن لكِ كما تريدين". § هذه الأمّ لديها إيمان عظيم بيسوع، هذا الإيمان قاد إلى شفاء ابنتها، فهي لم تيأس أبدًا في سبيل شفاء ابنتها، فهي تحملت الاهانة والذّل من أجل ابنتها. § هذه المرأة تستحق ما قًيل في سفر الأمثال :"حكمة المرأة تبني بيتها، والحماقة تهدمه بيدها" (أم14: 10) & yacute; هناك نموذج آخر لأمّ لا تثق في وعد الله: سارة § عندما وعد الله (3 رجال) إبراهيم بمولود، ضحكت سارة في نفسها قائلةً:"أفبالحقيقة ألد وأنا قد شخت" (تك18: 13). ثم طلبت من إبراهيم أن يتزوج هاجر لينجب ابنًا ويكون له نسلٌ. § لم تثق سارة في وعد الله بإنجابها طفلاً ليكون نسلاً لإبراهيم. § اليوم س ما مدى إيماننا وثقتنا بيسوع أنّه يقود حياتنا، يقود بيوتنا وأولادنا؟ 4- أمّ تحب ابنها وتفضله عن الآخر § يخبرنا (تك27: 1-40) عن رفقة امرأة إسحق، حيث أحبت يعقوب وفضلته عن عيسو، فعندما طلب إسحق من عيسو أن يصطاد ويعّد له طعامًا حتى يباركه قبل أن يموت، سمعت رفقة ذلك وقامت بتحضير طعامًا ليعقوب، وألبسته ثياب عيسو الخشنة، فدخل يعقوب على أبيه ونال البركة منه بدلاً من أخيه عيسو. § ميزت رفقة في محبتها لابنها يعقوب عن عيسو، فأصبح يعقوب سيدًا على عيسو، هذه المحبة المميزة قادت لعداوة بين يعقوب وعيسو، وجعلت يعقوب يهرب لخاله لابان. § نفس القصة تتكرر مع يعقوب وابنه يوسف، الّذي أحبه أكثر من سائر أخوته "وأمّا إسرائيل فأحبّ يوسف أكثر من سائر بنيه أنّه ابن شيخوخته، فصنع له قميصًا ملونًا؛ فلمّا رأى إخوته أنّ أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلامٍ" (تك37: 3-4). ولهذا قام إخوته برميه في البئر ثم باعوه للإسماعيلين (تك37: 18-28). § كانت ثمرة محبة التمييز قميص ملون ملطخ بالدم. § أكبر مشكلة تواجهنا اليوم هي التمييز في تعامل الوالدين مع أبنائهم، خصوصًا التمييز في التعامل بين الولد والبنت، فالولد له كل الإمكانيات المتاحة، لا يُعاقب على شيء، بينما البنت ليس لها أدنى حق حتى في اختيار شريك حياتها. § إذا طلبنا عداوة وخصام بين الإخوة؛ فلنميز بينهم. " كلُّ جرحٍ ولا جُرح القلب، وكلُّ خبثٍ ولا خبث المرأة" (أم25: 13) " من المرأة ابتدأت الخطيئة، وبسببها جميعنا نموت" (أم25: 24) 5- أمّ تحب زوجات أولادها § يخبرنا سفر راعوث عن قصة نُعمي زوجة أليمالك، نُعمي تغربت في بلاد موآب بعد المجاعة الّتي حدثت في بيت لحم، وفي الغربة مات رجلها "أليمالك" كما مات ولديها "محلون وكليون". وعند عودتها طلبت كنتيها (زوجات أولادها) قائلةً: "اذهبا ارجعا كلَّ واحدةٍ إلى بيت أمها، وليصنع الرّبُّ معكما إحسانًا كما صنعتما بالموتى وبي. وليعطكما الرّبُّ أن تجدا راحة كلُّ واحدةٍ في بيت رجلها" (را1: 8-9). § هذه القصة تخبرنا كيف تكون العلاقة بين الحماة وامرأة ابنها علاقة يسودها الاحترام وسعادة الآخر. § نتيجةً لذلك أصرت راعوث على البقاء معها أينما تذهب قائلةً لها : "لأتّه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي. حيثما مُتّ أموت وهناك أندفن ... إنّما الموت يفصل بيني وبينك"(1: 16-17). أين اليوم علاقة الزّوجة بحماتها، هل هي علاقة حب وخدمة أم علاقة غيرة وتحزب ؟!!! 6- أمّ تنتظر عودة ابنها "وأمّا حنة فكانت تجلس وتراقب الطريق الّتي يعود منها ابنها ... وركضت حنة إلى ابنها وضمته إليها" (طو11: 5، 9). § الأم تتلهف على عودة ابنها، فهي تحب ابنها وتعبّر له عن ذلك بمشاعرها، وهذا ما نفتقده أحيانًا كثيرة في التعبير عن مشاعر الحب الّتي بداخلنا. § هذا الموقف يشبه كثيرًا انتظار الأب في مثل الابن الضال: "وإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنّن وركض ووقع على عنقه وقبله" (لو15: 20). س هل أعبر لأبنائي عن حبي لهم في أشياء ملموسة ؟ س ما مدى غفراني لأبنائي عندما يخطئون فيّ؟ 7- أمّ الأمهات § أمّ يختارها الله (الآب) لتكون أمّ للأقنوم الثّاني (يسوع) " ... القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله" (لو1: 35) § أمّ تحبل بطفل ليس له أب، ملاك يخبرها بأنّ أبوه هو الله، وحبلها يكون بقوة الرّوح القدّس. § أمّ تتحمل نظرات الشّك والارتياب في عين يوسف خطيبها وأقربائها. § أمّ تتحمل مشاقات الهروب إلى مصر، للحفاظ على حياة ابنها. § أمّ تلبي طلبات ورغبات ابنها بدون تردد كما حدث في عرس قانا الجليل :" ليس لهم خمرٌ ... مهما قال لكم فافعلوه" (يو2: 3 ،5). § أمّ تتحمل عذاب ابنها على ال لخلاص البشر. § أمّ تبشر بقيامة ابنها من الموت. § أمّ تنتظر حلول الرّوح القدّس مع تلاميذه. "امرأة فاضلة من يجدها ؟ لأنّ ثمنها يفوق اللآلىء" (أم14: 10) "بناتٌ كثيراتٌ عملن فضلاً، أمّا أنت ففقت عليهنّ جميعًا" (أم14: 29) مـريم العذراء أمّ مختـارة ، أمّ متـألمة ، أمّ مبـشرة ، أمّ فعّـالة |
||||
21 - 05 - 2012, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 900 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لو حاسس بالوحدة
]إن الشعور بالوحدة هو واحد من أصعب وأخطر المشاعر السلبية التي قد تؤذي الإنسان وتسبب له آلاماً و انزعاجاً شديداً، وغالباً ما تكون هذه المشاعر مختلطة مع مشاعر الشفقة على النفس أو الشعور بالرفض. وفي بعض الأحيان قد تتزايد هذه الأثقال النفسية فتصيب الشخص بالاكتئاب. وقد تزايد الإحساس بالوحدة كثيراً في هذه الأيام وفي مجتمعنا المعاصر المليء بالصراعات؛ فقد تزايدت سرعة الحياة وتكاثرت الإنشغالات وصار كل شخص محصوراً في أموره الخاصة، فتباعدت المسافات بين الناس ولم يعد هناك وقت للاهتمام المتبادل وتناقصت العلاقات الأخوية والاجتماعية. ولكن من الهام أن ندرك أيضاً أن الشعور بالوحدة لا يقتصر على من يحيا بالفعل في ظروف معيشية صعبة من الوحدة أو الترك، بل إنك كثيراً ما تجد نفوس تعاني من الوحدة العميقة رغم كونهم محاطين بالأصدقاء والأقرباء وامتلاء أوقاتهم بالحياة العملية النشطة. فقد ترى البعض يتحدث ويتعامل، يسمع ويبتسم بل ويتكلم ولكنه يشعر في أعماقه بالوحدة. والبعض يعاني من هذه المشاعر بسبب صراعات أو تخيلات ذهنية غير حقيقية يظن فيها أن لا أحد يفهمه أو يهتم به، أو قد تكون نتيجة للإحساس بالرفض من الآخرين بسبب الشعور بصغر النفس. وآخرون يعانون من تلك المشاعر المؤلمة بسبب ظروف عملية مثل تأخر سن الزواج عند الفتيات، فتجد فتاة مثلاً تحيا وسط عائلتها ولكن لأنها لم ترتبط بعد فإنها تعاني من الصراعات الذهنية والنفسية بسبب أفكارها الشخصية عن نفسها أو بسبب كلمات الإيذاء الجارحة لها من الآخرين، فتجدها تتخبط بين الشعور بالرفض والإحساس بالفشل، تتهم نفسها أو تشعر بالظلم من اتهامات الآخرين لها. وفوق كل هذا تحارب بالشعور بالحرمان والاحتياج مما يؤدي للشعور العميق بالوحدة فتحيا منعزلة حتى في وسط عائلتها أو مجتمعها. وللأسف فقد تنجح هذه المشاعر السلبية أن تتسلل حتى إلى داخل شخص له حياة حقيقية مع الرب ولا سيما عندما يسمح لهذه الأحاسيس أن تؤذيه بسبب أي من الظروف السابقة.. أو بسبب عدم شعوره بالتفاهم مع أعضاء الجسد الذين حوله.. أو كونه غير قادر أن يعبر عن نفسه في وسطهم فيستسلم للانعزال أو الانطواء.. وبعيداً عن الأسباب والجذور، فمن المؤكد أن الشعور بالوحدة أو الترك هو إحساس مؤلم جداً وشعور قاتل قد يصيب الشيوخ والمسنين والشباب بل وحتى الأطفال الصغار، وإن أي من يعاني منه يحيا في عذاب حقيقي. |
||||