الإصحاح السابع والعشرون
كثيرون خطئوا لاجل عرض الدنيا والذي يطلب الغنى يغضي طرفه
بين الحجارة المتضامة يغرز الوتد وبين البيع والشراء تنشب الخطيئة
و سيسحق الاثم مع الاثيم
من لم يحرص على الثبات في مخافة الرب يهدم بيته سريعا
عند هز الغربال يبقى الزبل كذلك كساحة الانسان عند تفكره
انية الخزاف تختبر بالاتون والانسان يمتحن بحديثه
حراثة الشجر تظهر من ثمرها كذلك تفكر قلب الانسان يظهر من كلامه
لا تمدح رجلا قبل ان يتكلم فانه بهذا يمتحن الناس
اذا تعقبت العدل فانك تدركه وتلبسه حلة مجد وتسكن معه فيصونك الى الابد وفي يوم الافتقاد تجد سندا
الطيور تاوى الى اشكالها والحق يعود الى العاملين به
الاسد يكمن للفريسة كذلك الخطايا تكمن لفاعلي الاثم
حديث التقي في كل حين حكمة اما الجاهل فيتغير كالقمر
بين السفهاء ترقب الفرصة وبين العقلاء كن مواظبا
حديث الحمقى مكروه وضحكهم في ملذات الخطيئة
محادثة الحلاف تقف الشعر ومخاصمته سد الاذان
مخاصمة المتكبرين سفك الدماء ومشاتمتهم سماع ثقيل
الذي يفشي الاسرار يهدم الثقة ولا يجد صديقا لنفسه
احبب الصديق وكن معه امينا
لكن ان افشيت اسراره فلا تطلبه من بعد
فان من اتلف صداقة القريب كان بمنزلة من اتلف عدوه
و مثل تسريحك للقريب مثل اطلاقك طائرا من يدك فلا تعود تصطاده
لا تطلبه فانه قد ابتعد وفر كالظبي من الفخ
ان الجرح له ضماد والمشاتمة بعدها صلح
اما الذي يفشي الاسرار فشانه الياس
الغامز بالعين يختلق الشرور وليس من يتجنبه
امام عينيك يحلو بفمه ويستحسن كلامك ثم يقلب منطقه ومن كلامك يلقي امامك معثرة
قد ابغضت امورا كثيرة ولكن لا كبغضي له والرب سيبغضه
من رمى حجرا الى فوق فقد رماه على راسه والضربة بالمكر تجرح الماكر
من حفر حفرة سقط فيها ومن نصب شركا اصطيد به
من صنع المساوئ فعليه تنقلب ولا يشعر من اين تقع عليه
الاستهزاء والتعيير شان المتكبرين والانتقام يكمن لهم مثل الاسد
الشامتون بسقوط الاتقياء يصطادون بالشرك والوجع يفنيهم قبل موتهم
الحقد والغضب كلاهما رجس والرجل الخاطئ متمسك بهما