![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يسوع الحنّان لم يكن ذلك اليوم من أفضل الأيام في حياة يسوع. كان قد تلقّى في الصباح خبر مقتل يوحنا المعمدان، إذ كان هيرودس قد قطع رأس يوحنا المعمدان وسلّمه على طبق الى إبنة هيروديا. حزن الرب يسوع، ويقول الكتاب المقدس أنه بعدما سمع الخبر إنصرف في سفينة الى موضع خلاء منفردا. لم يرد أن يرى إنسانا، أو أن يكلم أحدا. نعم لا بدّ أن موت يوحنا المعمدان أحزنه كثيرا... لكن لم يتسنى ليسوع أن يجلس كثيرا وحده. إذ ما لبث أن سمع الجموع عن مكانه، حتى أتوا اليه مشاة من كل المدن المجاورة. خرج يسوع من السفينة ونظر الجموع التي كانت تنتظره. كانوا كثيرين، خمسة الآف رجل ما عدا النساء والأولاد. لم يتأفف يسوع، لم يتذمر. لم يناجي الآب قائلا: أما يتاح لي أن أرتاح قليلا... وأنت تعلم حزني وتعبي... لم يوصي تلاميذه أن يصرفوا الجموع قائلين: المعلم متعب اليوم... تعالوا غدا... كلا... لم يفعل ذلك، مع أنه كان له مطلق الحرية والمقدرة أن يفعل ذلك. بل يقول لنا الكتاب المقدس أما يسوع فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ومكتوب أيضا أنه تحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيرا. إن الكلمة الجوهرية هنا هي تحنن... عندما رأى الرب يسوع الجموع عرف أحالهم وفحص قلوبهم ونظر في أعماق عيونهم، تحرّك قلبه، قلب الراعي الأعظم. وضع يسوع تعبه وحزنه جانبا، واهتم بالخراف التي لا راع لها. إهتم بهم روحيا وجسديا. علّمهم، ولكنه أيضا شفى مرضاهم. وعندما صار المساء، أشفق يسوع على الجمع لأنهم كانوا لم يأكلوا بعد. فأخذ 5 خبزات وسمكتين، وباركهم وأطعم الجمع كله، وبقي... أخي وأختي، إن يسوع الحنّان هو هو أمسا واليوم والى الأبد. إن يسوع ، وإن كان حزينا وتعبا، أشفق على الآلاف، فسدّ إحتياجاتهم الجسدية والروحية. إن الرب يسوع الآن جالس في يمين العظمة في الأعالي، لكنه يشتاق أن يسمع صلاتك، يشتاق الى جلسة معك. يشتاق أن يراك قد تركت إهتماماتك وامورك الأخرى، وخرجت منفردا اليه لكي تكلمه ويكلمك. إن الرب يسوع ينتظرك لكي تخبره عن مخاوفك، عن أحزانك، وعن تلك الأمور الأخرى التي أنت متأكد أن لا أحد سيفهمك فيها. لكن كما ترك هؤلاء الآلاف بيوتهم ومدنهم ليخرجوا الى يسوع، هكذا أنت أيضا عليك أن تخرج روحيا للقائه. أترك أمور الدنيا واهتمامات العالم. أعط ليسوع وقتا من يومك. لا تخجل أن تعرض عليه أسئلتك أو طلباتك، إن كانت صغيرة أم كبيرة، فإن أمورك الصغيرة ليست تافهة بالنسبة ليسوع، وأمورك الكبيرة ليست بمستحيلة عليه. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإختيار الصعب كان من تقاليد احدى البلاد، أن على الحاكم الجديد، الذي يتربّع على الحكم، أو من ينوب عنه، أن يذهب الى أحد السجون، بحسب الدور، ويختار من سجنائه، عشرة أفراد فقط، للإفراج عنهم ليكونوا في خدمته. وذات يوم، انتخب الشعب أحد أبناء الولاية كحاكم جديد لهم. ومن مهام هذا الوالي، إختيار عشرة من المساجين، ليصبحوا في خدمته. وضع هذا الحاكم، هذه المهمة الصعبة على عاتق زوجته، إذ كانت زوجة حكيمة ومتزنة. ذهبت زوجة هذا الحاكم الى السجن المعيّن، فعرضوا عليها مئات من السجناء لتختار من بينهم ما تريده، شرط أن لا يزيد عدد من تختارهم عن عشرة افراد طبقا لقانون البلاد. وقد كان كل نزلاء هذا السجن من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد. وسط هذه المئات بدأت الزوجة تتطلع بإمعان الى هؤلاء المساجين، وإنتابتها الدهشة من هذا الجمع الغفير من المجرمين في مدينتهم. ولم تصدّق في بداية الأمر أن كل هؤلاء قد إقترفوا جرائم كبرى. كان السجناء جميعهم يترقبون لحظة الإفراج، وهل هناك سجين لا يتطلع الى لحظة الإفراج... إن الكل يحسب موعد خروجه باليوم والساعة، أما هؤلاء، فلم يكن لهم أي أمل إلا في هذه المناسبة ... ولكن يا ترى من الذي سيقع عليه الإختيار.؟ أُخبر المساجين بموعد قدوم زوجة الحاكم الجديد، وإبتداء كل منهم يستعد ليستعطف زوجة الحاكم كي تختاره وتعفو عنه. تقابلت زوجة الحاكم بكل سجين على حدة، فكان كل منهم يستعطفها متوسلا أن تأخذ بيده وتعفو عنه. قال أحدهم: أنا أب لإربعة أطفال يحتاجون الى رعايتي لهم، نعم أنا نادم أشد الندم على ما إقترفته من جرم، أرجوك أن تطلقي سراحي، والإفراج عني... ثم قال رجل آخر... يا سيدتي، إن والديّ من كبار السن، ويحتاجون لمن يهتم بهم، ويرعاهم، ومنذ دخلت السجن، فهم لا يكفّان عن البكاء، أرجوك أن تعفي عني.... قال ثالث، كنت فقيرا معدما، فالتف حولي رجال السوء، وإذ خُدعتُ، وانجذبت وراء الغنى، فذات يومٍ إرتكبت جريمة، طمعا في أن أصبح من الإغنياء، لكنني أصبحت سجينا تاركا زوجتي وأطفالي الصغار يتضورون جوعا... وقال آخر... لقد ظلمت في هذه القضية التي بسببها سجنت بالرغم من برائتي... لقد صرخت مرارا لأعلن برائتي، ولكن، حتى الآن لم يبال أحد بصرختي، وها أنا الآن أعاني من مرض، ولا أجد العلاج الكافي في السجن، فأتوسل اليك أن تطلقي سراحي، وأكون لك من الشاكرين مدى حياتي... وقفت زوجة الحاكم حائرة... من تختار من هذه المئات... سيما وأن حقها في الإختيار هو لعشرة مسجونين فقط... لم يطيب لزوجة هذا الحاكم النوم في الليل، إذ كان يمرّ أمام عينيها منظر هؤلاء المساجين، وهم يتضرعون ويتوسولون لها كيما تختارهم... من تختار... ومن تترك... فليس في مقدورها سوى العفو عن عشرة... لكن هناك الكثير... صديقي... يقول الكتاب المقدس... الكل قد زاغوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد... اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله... نعم أنا وأنت، بل كلنا أسرى الخطية ومعتقلون داخل سجنها... لكن الله في محبته العظيمة لنا... أرسل إبنه الوحيد مولودا من عذراء... لكي يطلب ويخلص ما قد هلك... إن الرب يسوع المسيح، لا يقدر أن يعفو عن عشرة فقط كزوجة هذا الحاكم، لكنه يقدر أن يعفو عن كل واحد منا، إن طلبنا منه المغفرة والصفح من كل القلب... إذ يقول الكتاب المقدس... ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية... فكما قال الملاك للرعاة: لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. إنه ولد لكي يعرض عفوه عنك فهل تقبل... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إيمان الى المنتهى في الحادي عشر من شهر نيسان عام 2000، إعتقلت السلطات الصينية القس Li Dexian بتهمة التبشير المسيحي المحظور. لم يكن السجن جديدا على خادم الرب القس Li، إذ كانت هذه المرة الثالثة عشر التي تعتقله فيها حكومة الصين، وفي كل مرة كانت السلطات تعتدي عليه بالضرب والتعذيب، ثم تطلقه مهددة أياه أن لا يبشر فيما بعد. لكن القس Li، لم يتوانى عن خدمة الرب باستمرار. هذه المرة وضع Li في زنزانة إنفرادية وقدماه مربوطتان بسلسلة ثقيلة سمّرة الى أرض السجن. ربطت أيضا يداه بسلسلة حديدية، ثم وضع المسؤولون سلسلة ثالثة تربط قدميه بيديه. بحيث أصبح Li حانيا ظهره بطريقة مؤلمة للغاية. بقي خادم الرب في هذا الوضع لمدة ثلاثة أيام متواصلة، كاد خلالها أن يغيب عن الوعي لشدة الألم. في نهاية الثلاثة أيام، فكّت السلطات السلسة التي تربط قدميه، وأعطت الأوامر بأن يبدأ بالعمل. كان على Li أن يعمل في تركيب الأضواء الصغيرة التي تستعمل في تزين أشجار عيد الميلاد، وكانت هذه الأضواء ستباع الى الولايات المتحدة الأميركية لكي يستخدمها الناس في تزين اشجارهم وبيوتهم. كانت هذه الأضواء صغيرة للغاية، وكان القس Li قد فقد نظّاراته الطبّية عندما إعتقلته السلطات. لذلك صعب عليه العمل، لكن لم يكن هناك من سبيل آخر سوى أن يعمل. ابتدأ Li عمله كل يوم في السادسة صباحا لينهيه في الحادية عشر ليلا. كان على Li أن يركّب ما لا يقل عن 4000 ضوء يوميا، وإلا فكانت عاقبته أن يجلد على ظهره جلداً مؤلما للغاية. قال الرب يسوع لتلاميذه: إن كان العالم يبغضكم فأعلموا أنه قد أبغضني قبلكم... اذكروا الكلام الذي قلته لكم، ليس عبدٌ أعظم من سيده. إن كانوا قد إضطهدوني فسيضطهدونكم... أخي وأختي، إنه من حسنات الرب أننا نحيا في بلدٍ يحترم حرية الإنسان في العبادة. يمكنك أن تقتني الكتاب المقدس، أن تتكلم عن الرب يسوع وأن تذهب الى الكنيسة دون أي خوف. إن الإحصاءات العالمية تفيدنا أن عدد الشهداء المسيحين منذ عام 1900 الى اليوم يفوق عدد الشهداء منذ ولادة المسيح الى عام 1900. إن ملايين المؤمنين يعانون الإضطهاد والعذاب والقتل يوميا من أجل إيمانهم في أنحاء مختلفة من العالم. وماذا عنك أنت ؟ هل تؤمن بالرب يسوع، وهل يرى العالم فيك إيمانك؟ هل تحيا حياة الإيمان الذي يشهد عن عمل الرب يسوع في حياتك؟ يقول الرسول بولس "إن كل الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" فهل تعيش أنت حياة التقوى، وهل يرى الناس فيك يسوع... إن الرب يدعوك اليوم أن تكون نور للعالم، وملحا للأرض. فهل تريد أن تحيا حياة الإيمان، وأن تُظهر إيمانك بوضوح دون حياء أو خوف؟ ندعوك اليوم أن تحيا حياة تليق بأولاد الله، وأن تظهر إيمانك في حياتك اليومية، لكي يتمجد الرب في حياتك كل يوم. كن أمينا مع الرب، ولا تستحي به. أعلن إيمانك ومارسه كل يوم أمام أعين الجميع. وتأكد أن الرب لن ينسى أمانتك وحبك له. سيزول هذا العالم وآلامه، وفي الحياة الأبدية سيذكر الرب أمانتك وعملك وايمانك له المجد الى الأبد أمين ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضفدعتان في حفرة يبنما كانت مجموعة من الضفادع ، تتنقل من مكان إلى آخر في الغابة، سقط إثنان منهما في حفرة عميقة. تجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة، لينظروا أين سقط رفقائهم. لكن عندما أدركوا عمق تلك الحفرة، تأسفوا عليهما، قائلين، لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق، مهما فعلتما، إذ هي عميقة جدا. لم تبالي الضفدعتان، بما قيل لهما، بل أخذتا في القفز بكل ما أتاهما من قوة، بينما كان الجميع من فوق، يقولان لهما، توقفا، فليس من جدوى لكل ما تفعلانه، إذ لن تجدا أية نتيجة. بقيت الحال هكذا، فكانت الضفدعتان، تحاولان بكل قواهما للخروج من تلك الحفرة، بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها، بينما كانت بقيت الضفادع من فوق تقول لهما "كفاكما قفزا ... إذ ليس من منفعة" قفزت إحدا تلك الضفدعتان قفزتها الأخيرة، ووقعت هاوية الى أسفل تلك الحفرة، وماتت. بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول وتحاول، علت أصوات بقيت الضفادع من فوق، وهم يقولون، كفاك تعذيبا لنفسك، وألما، فأنت لست أفضل من رفيقتك، التي وقعت مائته، بعد أن عانت كل هذا.... لكن كلما علت أصواتهم، كلما حاولت تلك الضفدعة أكثر، وبإندفاع أشدّ، واضعة كل إمكانيتها، ومصممة أن تنجو من تلك الحفرة. فقفزت قفزة أخيرة، إستطاعت بها أن تخلص من تلك الحفرة العميقة. لدى وصولها إلى فوق، إندهش الجميع تعجبا عما حصل، فسألوها قائلين، ما هو السر الذي جعلك تستمري في القفز، ألم تسمعي ما كنا نقوله لك؟ أجابتهم، كنت أسمعكم تنادون، لكن سمعي ثقيل جدا، فبماذا كنتم تنادون؟ بعدما قيل لها الحقيقة ... أجابة تلك الضفدعة قائلت... ظننت بإنه كلما قفزت مرة، بأنكم كنتما تشجعانني، لأستمر... إن للسان، قوة الحياة والموت... فكلمة تشجيع، لإنسان في حالة يأس، سترفعه وتعطيه مقدرة للإستمرار. إما كلمة محطمة ومفشلة، فتقضي عليه وتهدمه، فيموت. صديقي...ليت الله في هذا الأسبوع يعطيك نعمة لتكن كلماتك، كلمات تشجيع، للذين من حولك. إن الله يدعوك إليه مهما كانت أحوالك، إنه يحبك جدا، ومستعد أن يغفر كل خطاياك، وتبداء حياة جديدة معه... فهو يشجعك... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 85 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحبر الأبدي في ذات يوم حلمت بإنني في السماء، وإذ بي أرى جمعا غفيرا من الملائكة، منهمكين في الكتابة، كل واحد على سجل كبير، وأمامه محبرة كتب عليها "حبر أبدي". أقتربت من أحدهم وإذ بالسجل الذي يدون عليه اسود اللون، وأما الكلمات التي دونت فيه، فلم أقدر أن أقرأها، إذ كانت في لغة غريبة جدا، لكنها كانت سوداء، تبدو مخيفة ومرعبة. كان الملاك يكتب ويكتب، وحالما امتلأت صفحة، كان الملاك يفتح صفحة جديدة ويتابع عمله، فكان السجل ملأنا لا تتخلله سوى بعض الأسطر القليلة الفارغة، أما معظمه فكان رعبا وظلمة. وهذه كانت حالت ذلك السجل، إذ كان يكتمل بهذه الطريقة. تركت الملاك الأول وأتجهت نحو ملاك آخر، وإذ به أيضا يكتب ويكتب بدون توقف. لكن الأمر الغريب في ذلك، إنه حالما لمس ذلك الحبر ورق السجل، أصبح لا لون له، وبدا وكأنه لم يكتب اي شيء. لم يكترث الملاك لما كان يحصل، فكان وكأنه يضيع وقته سدى. يا للعجب! وما فاجئني، وهو يكتب، بقيت تلك الكلمات على ذلك السطر الذي كان يكتبه، كان لونها جميل جدا، تبدو وكأنها تبرق من شدة لمعانها وجمالها، فنظرت وإذ بابتسامة على وجه الملاك. أخذ ذلك السجل يمتلئ، ولكن معظمه كان فارغا، سوى الأسطر والكلمات القليلة جدا التي كانت تلمع هنا وهناك... لقد كان الجميع يستخدمون نفس الحبر، لكن ما هذا السر العجيب في ذلك الحبر، فسألت أحدى الملائكة: هل لك أن تخبرني عن أمر تلك السجلات وذلك الحبر؟ فالتفت نحوي قائلا: إن لكل إنسان على قيد الحياة سجل مفتوح، وفي هذا السجل، يُدَوَنُ عليه كل قول أو فعل خيرا كان ام شرا. سألته لكن ما أمر الحبر العجيب هذا؟ أجابني قائلا... إن هذا الحبر الأبدي هو من صنع الله...... فنحن علينا أن نكتب بأمانة كل ما يفعله البشر، أما ذلك الحبر الأبدي، فهو يبقي فقط ما هو أبدي، ويخص الله، واما كل شيء لا قيمة له في الأبدية فليس له اي أثر. فالسجل الأسود والمرعب الذي رأيته، مدوّن عليه كل خطايا ذلك الإنسان، إذ لا بد أن يقف ذات يوم، أمام الله الديان، وتفتح الأسفار والسجلات... إن الكثيرين يزعمون بأن أعمالهم الصالحة تغفر لهم الخطايا وتدخلهم السماء... لكن وبكل أسف، كان على ذلك الإنسان، أن يتوب، ويقبل غفران إبن الله، الذي مات لأجله، فتمحى خطاياه كلها... ومن ثم تصبح أعماله الصالحة مقبولة لدى الله ولها قيمة في الأبدية... أما السجل الآخر الذي نظرت، فهذا الإنسان، قَبِلَ موت المسيح من أجله، فغفرت خطاياه، وما يصنعه من أجل المسيح سيبقى فقط... إسمع ما قاله الملك داود حين أخطئ: اليك وحدك اخطأت والشر قدام عينيك فعلت... فخطية الانسان موجهة ضد الله الذي قال لا تخطئ... قال الملك داود: لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها. بمحرقة لا ترضى. إن أعمالي وأعمالك الصالحة لا تمحو الخطايا... فقط موت المسيح يمحي الخطايا...فلا نقدر ان نشتري السماء لا بأموالنا ولا بأعمالنا... الله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل. صديقي، .. إن أردت أن يغفر الله خطاياك فصلي وأطلب منه من كل قلبك فيغفر لك خطاياك... قل له. يا رب أنا خاطي... وأنت أتيت كي تخلص الخطاة نظيري... أرجوك أن تغفر خطايايا، وتقبلني إبنا لك. أشكرك لأنك صلبت من أجلي أنا... أشكرك لأنك تحبني ولأنك تسمع الآن صلاتي يا الله...اقبلني... باسم الرب يسوع المسيح الذي هو ايضا اسم الآب والإبن والروح القدس آمين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حياة بدل حياة نشاء الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير. بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير، طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم. سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير. بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم. أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟ غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟ أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ. أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد... أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة. بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: " هل شارفنا على الإنتهاء" ؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت ؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا ؟" ذهل الطبيب وأجاب " لماذا تقول أنك ستموت يا بيار ؟ أليس هذا هو هدف العملية ؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟ يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة . أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة. قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك. يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل. نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت. لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية. هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لحظة من فضلك نشاء هذا الشاب في عائلة غنية، ومنذ صغَره تربى وتدرب على الإتكال على نفسه. كان والده فخورا جدا به، فتعلم في أفضل المدارس، وكان من المتفوقين، فكان الجميع يمدحونه. ولم يكن ناجحا فحسبْ في دروسه، بل كان هذا الشاب "كبيتان" لفريق السباحة في الجامعة، طلب منه أن يمثل بلده في فريق السباحة للألعاب الأولمبية القادمة. منذ الصغر تعلم بإن الله غير موجود، وأن وجود الإنسان على الأرض هو نتيجة تفعالات وتضاربات حصلة منذ ملايين السنين، فتركزت في عقله هذه الأفكار التي تشربها من والده منذ الصغر. كان لهذا الشاب، صديق في الجامعة مؤمن، كان يثق به جدا، وأحيانا كان هذا الصديق المؤمن يكلمه عن الرب يسوع وعن محبة الله للإنسان، وصحة الكتاب المقدس، لكن هذا الشاب الملحد لم يكن يعطي الموضوع أي أهمية، وبالرغم من أنه قدم له مرارا دعوات للذهاب معه الى الكنيسة، كان هذا الشاب الملحد يرفض بإستمرارا داعيا بأنه لن يتعلم أي شي من أشخاص بسطاء يؤمنون بوجود الله، وكان يفضل الذهاب الى مسبح الجامعة ليتدرب أكثر على السباحة وفنون الغطس في الماء. ذات ليلة، ذهب هذا الشاب الملحد الى مسبح الجامعة كالعادة ليمضي بعض الوقت في التدريب على القفز في بركة السباحة. كان القمر ساطعا بنوره من خلال الشبابيك الكبيرة للمسبح، والسكون يخيم على المسبح. فرح الشاب لعدم وجود أي شخص في المسبح، فلم يهتم في إشعال الأنوار، إذ كان نور القمر منبسطا من خلال نوافذ المسبح الكبيرة. صعد هذا الشاب على السلم الأعلى في المسبح، وتقدم الى حافة منصة القفز، ثم نصب يديه قبل الإستعداد للقفز، فترائ له شكل صليب على الحائط، إذ سطع نور القمر على جسمه وعلى ذراعيه المبسوطتان. فكر هذا الشاب ولأول مرة في الصليب المرسوم أمامه على الحائط، تذكر ما كان يقوله له صديقه عن موت المسيح على الصليب محبة له. وهناك وهو على تلك المنصة ، ركع وكلم الله لأول مرة قائلا: يا الله أنا لا أعرفك، وربما لن أعرف تماما من أنت، لكن إن كنت قد أرسلت إبنك لكي يموت عني على الصليب فأنا أحبك وأشكرك على ما فعلته لأجلي. أرجوك أن تقبلني. لم تأخذ كلماته هذه إلا لحظات قليلة، لكنه شعر بفرح عجيب يملأ كيانه، فقد كانت هذه أول مرة يصلي بها. وقف هذا الشاب مرة أخرى على حافة المنصة مستعدا ليقفز، وإذ بباب المسبح يفتح والمسؤول عن الصيانة يدخل، ويشعل الأنوار في المسبح، نظر هذا الشاب إلى أسفل، وإذ به يرى المسبح فارغ من الماء، إذ كان المسؤول قد أفرغه لإصلاح شق في داخله. لم يقف بين هذا الشاب والموت إلا لحظات قليلة، ولو فكرنا مليا لأدركنا بأن الرب هو الذي وقف بين الموت وبين هذا الشاب، محبة به. صديقي، كم من مرة يحف بنا الخطر والموت، لكن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى، ألا ننتبه. إن الله يكلمنا من خلال هذه الأمور جميعها، منتظرا ومتوقعا منّا أن ننتبه قبل فوات الأوان... فهل تلتفت إليه، وتقبل غفرانه الذي قدمه بإبنه محبة لك. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الولادة الجديدة منذ بضعة أيام، إنتهت مأساة إحتجاز الرهائن في مسرح موسكو بمقتل معظم المسلحين الذين إقتحموا المبنى، وكذلك بمقتل أكثر من 110 من الرهائن. كان من جملة الرهائن شابٌ كندي في الثامنة والعشرين من العمر، وهو من أصل بلغاري بإسم Vasselin Nedkov إذ كان في زيارة لروسيا منذ أيام قليلة. بعد إقتحام القوات الخاصة للمسرح، عثروا على Vasselin غائبا عن الوعي بسبب الغاز الذي بثته القوات الخاصة في جهاز التدفئة قبيل إقتحام المسرح. بعد ساعات من المعالجة في المستشفى، إستطاع Vasselin أن يكلّم أخاه Nicolas الذي يسكن في Toronto إذ كان يتابع الأخبار بكل إهتمام وينتظر أن يعرف أخبار أخيه بفارغ الصبر. في سياق حديثه الهاتفي مع أخيه، قال Vasselin: كم أنا سعيدٌ أن أكون على قيد الحياة. أشعر كأني قد ولدت من جديد. لم تكن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها شخصٌ ما هذه العبارة في نطاق النجاة من موت وشيك... لقد استخدم أشخاصٌ عديدون هذه العبارة، إن كان من حادث مروع، أو خطر عظيم، أم مرض فتّاك، فالشيء الوحيد المشترك بين هولاء الأشخاص أن جميعهم علم أنه كان على قاب قوسٍ أو أدنى من الموت، وفجأة أصبح لديه فرصة جديدة للحياة بعد أن كان ينظر الموت بعينيه. لكن هناك شخص آخر إستخدم عبارة الولادة الجديدة منذ ألفي عام. هذا الشخص هو الرب يسوع المسيح. جاء نيقوديموس الى يسوع ليلا ليكلمه، وكان نيقوديموس معلم ديني لليهود. فقال له يسوع: الحق الحق أقول لك إن كان أحدٌ لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. لقد رأى الرب في نيقوديموس حاجته القصوى للولادة الجديدة. كل واحد منا ولد مرة من أبويه فاصبح على قيد الحياة... لكن يقول الرب يسوع بأننا بحاجة أن نولد ولادة جديدة... وهذه الولادة الجديدة هي من الله وليس من الناس... لكن كيف ولماذا ؟ إن الله قدوس وبار، لكنه محب وعادل أيضا، عندما أخطأ الإنسان وتعدى وصايا الله، حكم عدل الله على الإنسان بالموت. لكن محبة الله قدمت للإنسان طريقة للنجاة من ذلك القصاص... وكيف ذلك؟ لقد أخذ المسيح عنك قصاص خطاياك كلها... فمات المسيح ليس لخطية فعلها هو، بل من أجل خطايانا جميعنا... فإن كل إنسان يقبل موت المسيح عن خطاياه، ويتوب عنها... بحسب كلام الله تصبح لديه حياة جديدة... فيولد من جديد... وهذه الولادة الجديدة هي من صنع الله وعطية مجانية من الرب لكل من يقبل ... لقد تكلم Vasselin عن ولادته من جديد عندما نجا حيا من ذلك الكابوس المرعب في مسرح موسكو. غير أن نجاة Vasselin بحد ذاتها ليست ولادة جديدة، إذ هي قد أعطته فقط عمرا أطول على الأرض. أخي وأختي، لا نعلم كم يطول العمر بنا. بعضنا يذهب سريعا، والبعض يرحل بطيئا. لكن الكل سيمضي، وإن كنا لا نعرف متى، أين، وكيف. لكننا نعلم أننا ذاهبون... إن حياتنا على الأرض لا تقاس بالحياة الأبدية ولا تعني شيئاً أمامها. السؤال الوحيد الذي يطرحه عليك الرب اليوم هو: هل وُلِدتَ من جديد؟ هل تأكدت من غفران خطاياك ومن حياتك الأبدية؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 89 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة الإستماع إننا كثيرا ما نقترب الى الرب في الصلاة وبيدنا قائمة طويلة من الطلبات وكأننا ذاهبين لإشتراء حاجيات من مخزن كبير. ولا الصلاة هي تكرارا لكلمات ربما قد حفظناها، وأصبحت من غير معنى. بل إن الصلاة هي حديث مع الرب. فعندما تصلي، أنت تكلم الله القدوس، وعندما تقراء الكتاب المقدس، فالله يكلمك من خلال كلمته بالروح القدس. اسمع ما يقوله الرب يسوع لك: أما أنت فمتى صليت فأدخل الى مخدعك وأغلق بابك وصلّي الى أبيك الذي في الخفاء. والرب يسوع المسيح يقول: مهما سألتم بإسمي فإني أفعله ليتمجد الآب بالإبن... إن الله هو سامع الصلاة وحده... ويقول الكتاب المقدس يا سامع الصلاة اليك يأتي كل بشر... إن الرب يسوع المسيح الجالس عن يمين الله هو الذي يشفع فيك وفيّ أمام الله. أخي وأختي، إن الرب لا يريد أن تكون صلاتك واجبا وعبئا او فرضاً تصنعه بالعناء، بل يشتاق أن تدخل أنت الى عمق الشركة معه، لكي تختبر عمل الروح القدس في حياتك ولكي تسمع صوت الرب يكلّمك ويرشدك ويقودوك الى إرادته الصالحة المرضية الكاملة. إن صلاتنا من أجلك اليوم هي أن تختبر تلك العلاقة الوثيقة مع الآب السماوي، لكي تحيا تلك الحياة الفضلى التي جاء الرب يسوع ليقدمها لك. إن الصلاة العميقة الفعالة والسجود بسكون في حضرة الآب السماوي هي السبيل لكي تحيا حياة الفرح والإنتصار وأن تختبر فعليا سلام المسيح الذي يفوق كل عقل. فما أجمل أن تدخل الى مخدعك الآن الآن وتغلق بابك وتسجد بصمت وهدوء أمام الرب. أنه يشتاق لجلسة حلوة معك اليوم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القيامة عُلق على خشبة الذي علَّق الأرض على لا شيء... لقد كان تاجه إكليل من شوك، مع أنه ملك الملوك ورب الأرباب، صاحب المجد الرفيع، فانه فيه خلق الكل، ما في السموات، وما على الارض، ما يرى، وما لا يرى، سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق. وعبر السنين سجدت له مئات، بل ألوف الملايين... فأنت مستحق يا ربنا أن تأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة. نعم لقد مات... فبموته أخذ مكاننا نحن الخطاة... لكنه أيضا، وفي اليوم الثالث قام منتصرا على الموت، وبقيامته أعطى لنا رجاء القيامة... لقد ظهر الرب يسوع بعد قيامته من الأموات للمئات، فرأوا أثار المسامير في يديه ورجليه، ووضعوا اياديهم في مكان الحربة التي انغمدت في جنبه... فظهر أولا لمريم المجدلية، تلك التي ملأ الحزن قلبها لدى رؤيتها إياه معلقا على الصليب، والجميع يستهزئ به، لقد وقفت عند القبر تبكي... تبكي والحزن يملأ قلبها... فيأتي اليها الرب نفسه ويقول لها يا إمرأة لماذا تبكين من تطلبين... أخي وأختي عندما يملأ الحزن قلبك وتبدوا وحيدا... يأتي اليك الرب ويقول لك، لماذا تبكي... ماذا تريد... لقد اختبأ التلاميذ في العلية وأغلقوا الأبواب، لسبب الخوف من اليهود... ولما لا، فقد تآمر رؤساء الكهنة وشيوخ المجمع على يسوع واستطاعوا أن يقتلوه، لقد هيجوا الشعب ضده ... وأقاموا شهود زور، وقد دفعوا 30 من الفضة لواحد من تلاميذه ليسلمه... فقد رأوا معلمهم، يهان، ويجلد، يبصق عليه ويلطم ... فإن كانوا قد فعلوا هذا في المعلم، صاحب المعجزات والعجائب ... فما هو نصيبهم... فها هم ينظرون بعضهم لبعض... لقد إشترى اليهود يهوذا الإسخريوطي... فهل إستطاع اليهود إيقاع واحد آخر منهم... أين توما... ! .. فهل يمكن أن يكون قد أغراه اليهود ليسلمهم... وسط تلك الساعات المؤلمة... وفي عشية ذلك الأحد، أحد القيامة، والأبواب مغلقة... وسط الأخبار التي أتت بها المريمات، وقف يسوع في الوسط وقال: سلام لكم... أخي وأختي عندما يملأ الخوف قلبك لعدم علمك بما يخبئه لك الغد، إذ تبدو الغيوم حالكة مسودة، فجأة يأتي الرب بنفسه ليقول : سلام لك... ثم ظهر الرب للتلاميذ وتوما معهم... توما الذي يشك... لقد سمع بأن القبر فارغ، وها النساء يقولون بأنهم رأوه، وتكلم معهم، ثم التلاميذ العشرة كلهم يؤكدون له بأن الرب ظهر لهم، وأراهم يديه ورجليه، فجسوه، ثم أكل معهم... لكنه كيف يؤمن... فقد رآه يموت... ووسط معركة الحيرة والشك... والأبواب مغلقة... وقف يسوع في الوسط... وقال سلام لكم... ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يديّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا... فاجاب توما وقال له ربي وإلهي... أخي وأختي... عندما تأتيك الشكوك، إفتح الكتاب المقدس، واقرأ، فيقول لك الرب هات اصبعك الى هنا وابصر... ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا... ثم ظهر الرب يسوع للتلاميذ بعد أن رجعوا من صيد السمك... فعندما ألقى اليهود القبض على المسيح هرب الجميع، يهوذا أسلمه، وبطرس أنكره، وها اليهود يريدون القبض عليهم... فدبّ فيهم الفشل... لكن الرب يلاقيهم على بحيرة طبرية... ويسأل الرب سمعان بطرس ويقول له أتحبني... واليوم يسألك ويسألني الرب نفس السؤال... يا فلان أتحبني... يقول: بعد أن قدمت حياتي لأجلك، ومت على الصليب، أخذا عار خطاياك، ثم دفنت... لكنني حيٌ إذ قمت من بين الأموات... وها أنني حيٌ إلى أبد الآبدين... فهل تحبني... |
||||
![]() |
![]() |
|