منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 05 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

هل أمكن لمجمع خلقيدونية أن يصالح المدرستين؟

لا أود الدخول في تفاصيل لاهوتية عميقة، خاصة وإنني قد قدمتها في شيء من الإيجاز في كتاب: "المصطلحان فيزيس وهايبوستاسز في الكنيسة الأولى"، إنما ما أريد توضيحه هنا أن بعض الدارسين وقد شعروا بأن نص مدرسة الإسكندرية "طبيعة واحدة من طبيعتين" هو النص الذي كان يفضله حتى غالبية آباء مجمع خلقيدونية لولا ضغط مندوبو روما على القضاة المدنيين لتقديم نص جديد: "في طبيعتين عوضمن طبيعتين". هؤلاء يحاولون تبرير المجمع بأنه لم يرفض النص الإسكندري ولا حسبه هرطوقيا وإنما حسبه غير كاف فجاء بالنص الجديد للتوضيح.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
رفضنا للنص الخلقيدوني مبنى على الأسس التالية:


كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
1- إن "الطبيعة الواحدة" لها أساس إنجيلي يمس خلاصنا، وقد أوضح قداسة البابا شنودة الثالث ذلك في كتابه طبيعة المسيح الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وقدمت مختصرًا له في الكتاب السابق الإشارة إليه بالعربية والانجليزية.
2- يروى بعض الآباء اللاهوتيين الخلقيدونيين أن طومس لاون يمثل عقبة لا يمكن التغلب عليها في مجهود الاتحاد مع غير الخلقيدونيين، حيث أن غير الخلقيدونيين ينظرون إلى القول بأن "الطبيعتين" في شخص واحد هو اتجاه نسطوري. يدعم هذا مدح نسطور نفسه لطومس لاون (1). كما أن الطومس إن أخذ بمفرده ربما يخلق إيحاء مضادا ومبالغا فيه بخصوص الطبيعتين، كما يقول الأب الأستاذ فلووسكي (2).
3- يرى أن الغربيين كانوا يهتمون بالنظام الكنسي أكثر من اللاهوت على خلاف إخوتهم في الشرق، ويرى أنه باستثناء ترتليان لم يقدم الغرب شيئا يذكر في اللاهوتيات الخاصة بالسيد المسيح، بينما يقول الأستاذ ميندورف أن لغة طومس لاون اللاتينية لم تكن قادرة على إشباع الشرق (3).
4- إن كنا نتفق مع الطومس في مقاومته للاوطاخية، وتأكيد ناسوت السيد المسيح أنه حقيقي، وأن السيد المسيح دخل بالحق عالمنا البشرى، وأن الاتحاد بين اللاهوت والناسوت تحقق دون تغيير. لكن توجد ثلاث عبارات اعترض عليها بعض آباء مجمع خلقيدونية تحمل اتجاها نسطوريًا (4).
5- حدث لاون عن "شخص" واحد للسيد المسيح، هذا لا يكفى لأن النساطرة قبلوا هذا التعبير بمعنى "قناع"، أي وحدة ظاهرية فقط. وكان لا بد للطومس أن يؤكد الوحدة أنها حقة وأقنومية.
6- مجمع خلقيدونية تبنى طومس لاون، ففي مصر استشهد كثيرون لا لرفضهم قرارات المجمع وإنما لعدم توقيعهم على طومس لاون. فقبول الطومس كمستند إيماني رئيس للمجمع أساء بالأكثر للمجمع في نظر غير الخلقيدونيين.
7- لقد نادى المجمع بأن السيد المسيح "أقنوم واحد"، الأمر الذي أثار بعض متطرفي النساطرة. ولكن هؤلاء قبلوا المجمع بعد ذلك إذ فسر تعبير "أقنوم" هنا بمعنى "شخص".
8- نحن نرفض المجمع لأنه تجاهل كل النصوص الكنسية التقليدية التي تؤكد وحدانية شخص السيد المسيح، كوحدانية حقة، مثل:
"طبيعة من طبيعتين"
"طبيعة واحدة متجسد لله الكلمة" μία φύσις τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένη.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
نختتم حديثنا عن مجمع خلقيدونية في كلمات المدافع بقوة عن المجمع [أولا وقبل كل شيء، يلزم أن نفهم أن اللاهوتيين (المونوفيزيت) لم يكونوا هراطقة، ولا نظر إليهم هكذا بواسطة القادة الخلقيدونيين" (5).
_______________
تعبير "مونوفيزيت" أي "أصحاب الطبيعة الواحدة"، تعبير غير دقيق لم يستخدم في القرون من الخامس إلى السابع، إنما هو دخيل ووضع بطريقة معينة وبروح جدلي لصالح الخلقيدونيين.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

بطريرك دخيل ملكي

  1. بين مجمع خلقيدونية ولاون
  2. أول شهيد بعد المجمع الحلقيدوني
  3. خليفة القديس ديسقورس
  4. علاقات مترددة بين كرسي الإسكندرية وكرسي القسطنطينية
  5. الهينوتيكون
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

بين مجمع خلقيدونية ولاون

رضخ آباء المجمع لمندوبي روما في تحقيق هدفهم بالتخلص من البابا الإسكندري، بنفيه إلى جزيرة أنقرا: وتحت ضغط شديد قبلوا وضع نص إيماني جديد حتى لا يكون للإسكندرية مركز لاهوتي... ولكن حين حاولوا الضغط لتحقيق السلطة البابوية على الكنيسة الجامعة تحول هذا الصمت إلى ثورة، وصدر القانون 28 الذي ثار ضده مندوبوا روما. وبسبب الرغبة في السلطة البابوية أعلن لاون أسقف روما في رسائله المتكررة بغضب شديد وحدة مقاومته للمجمع وهاجم أناطوليوس بطريرك القسطنطينية لأنه ساوى بين روما والقسطنطينية.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 84 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

خليفة القديس ديسقورس

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
في سنة 450 م. وفى غيبة والى الإسكندرية سمع الأقباط أن باباهم قد رحل في منفاه، فاجتمع الشعب مع الكهنة وسيم تلميذه تيموثاوس بطريركا، وهو راهب من دير القلمون استدعاه القديس كيرلس الكبير وسامه قسا على كنيسة الإسكندرية، ثم داوم على الخدمة في عهد البابا ديسقورس، كان إنسانا ناسكا غيورا عرف بإدراكه اللاهوتي، حتى حين تحدث الأستاذ ميندورف عنه وعن سويرس الأنطاكي وفيلوكسينوس قال بأن غير الخلقيدونيين في ذلك الحين كان لديهم لاهوتيين أقوياء على عكس الخلقيدونيين (1).
إذ عاد الوالي إلى الإسكندرية حسب هذا التصرف تمردا على بيزنطة، فأخذ يكسب سوى أربعة أساقفة يخضعون للدخيل. غادر البابا تيموثاوس الإسكندرية في رحلة رعوية، أثناء دلك جاء الكونت ديونسيوس إلى الإسكندرية ليرتكب بشائع ضد الكنيسة المصرية، فصارت مجروحة بأيدي مسيحية. يقول الأستاذ ميندورف: [حاول الأباطرة حل الخلافات بالقوة. فبالنسبة لنا اليوم لا نشك في أن الضغوط العسكرية التي فرضت على أصحاب الطبيعة الواحدة (مونوفيزيتم) في مصر وغيرها، وفرض السلطة الكنسية الخلقيدونية على السياسات البيزنطية، وتكرار نفى القادة الحقيقيين والشعبيين لكنيسة مصر، هذا كله لعب دورا فعالا في جعل الانشقاق يحمل صورة مقاومة شعبية ضد بيزنطة في سيطرتها على مصر وسوريا وأرمنيا كنسيا وسياسيا] (2).
عند عودة البابا أغلق الكونت الأبواب كى لا يدخل البابا المدينة، فتجمهر الشعب وإذ لم يكن ممكنا حبس مشاعرهم احتكوا بالجيش واشتبكوا معه فسقط كثيرون في المعركة عندئذ دخل جمهور إلى الكنيسة وقتلوا بروتيريوس الدخيل وحرقوا جثمانه في الطريق.
نفى البابا تيموثاوس وأخوه إلى غنفرا، حيث اهتم ببعث رسائل إيمانية للشعب موضحا إيمان الكنيسة ومحذرا بوضوح من الفكر الأوطاخي، مستندا في هذا على كتابات القديس ديسقورس: أحبه شعب الجزيرة ودعوه "العجائبي المحسن" (3).
قام الوالي بتعيين سولوفاتشيولى بطريركا فقاطعه الشعب لمدة سبع سنوات، وفى سنة 474 مات مرقيانوس وتسلم باسيلسكوس الإمبراطورية، وكان طبيبه إسكندرانيًا حيث توسط لديه من أجل البابا. ذهب البابا من منفاه إلى القسطنطينية ليشكر الإمبراطور، حيث قوبل بحفاوة من الكنيسة والدولة، وطلب من الإمبراطور رد الأساقفة المنفيين، كما عقد مجمعًا حضره 500 أسقفًا أكد فيه حرمان بدعة أوطيخا ورفض طومس لاون... وتحقق الصلح بين كنائس أورشليم والقسطنطينة وأنطاكية والإسكندرية دام لعدة سنوات، كما قام بنقل رفات القديس ديسقورس إلى الإسكندرية.
في هدوء ترك البطريرك الدخيل كرسيه، وقام البابا بمحبة بضم الأساقفة الذين خضعوا للدخيل بعد إعلانهم رفض طومس لاون ومجمع خلقيدونية، واعترافهم بالإيمان الأرثوذكسي.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 85 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

علاقات مترددة بين كرسي الإسكندرية وكرسى القسطنطينية

كانت العلاقات بين بابا الإسكندرية وبطريرك القسطنطينية تختلف حسب الظروف السياسية واتجاهات الإمبراطور وبطريرك القسطنطينية.
نذكر على سبيل المثال أن زينون إذ اغتصب عرش القسطنطينية أمر بنفي البابا بطرس الثالث (البابا 27)، فاختفى الأخير في إحدى الضواحي لمدة خمس سنوات، وقاطع الشعب البطريرك الدخيل جورجيوس الذي عينه الوالي... بعد فترة رأى الأقباط مواجهة الإمبراطور، فانتدبوا وفدا برئاسة يوحنا طلايا، قابلوا زينون وطالبوه بحق الشعب في اختيار راعيه، لكن زينون تردد إذ شعر أن يوحنا يأمل في اعتلاء الكرسي المرقسي، فأقسم الأخير أنه لن يقبل الكرسي حتى لو انتخبه كل الشعب، فأكد لهم زينون أنه سيعمل على تحقيق رغبتهم. وفى عام 482 م. مات جورجيوس فنسى يوحنا القسم واستطاع بعلاقته مع الوالي أن يحتل المركز. بعث رسالتين إلى أسقف روما وأسقف القسطنطينية (أكاكيوس)، وبتدبير إلهى ذهب مندوبه إلى أبولس شخص له دالة في البلاط فوجده متغيبا لذلك وصلته الرسالة متأخرة فحسب أكاكيوس هذا التأخير ازدراء به وتمييزا لأسقف روما عنه، فنصح زينون أن يعيد للمصريين باباهم الشرعي بطرس الثالث. أرسل أسقف روما إلى أكاكيوس وزينون يعلن سروره باعتلاء يوحنا طلايا الكرسي الإسكندري لكن زينون رد عليه بأن مثل هذا الإنسان لا يليق لهذه الكرامة السامية لأنه حنث بيمينه (4). وبالفعل عاد البابا بطرس وتبادل مع البطريرك أكاكيوس 14 رسالة. فيها أعلن أكاكيوس تركه الاعتراف بمجمع خلفيدونية وطلب الشركة المتبادلة بين الإسكندرية والقسطنطينية... لا تزال هذه الرسائل محفوظة. من ثمارها طلب مندوبين من الإسكندرية لحضور مجمع في القسطنطينية، وظهور منشور الملك زينون.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 86 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الهينوتيكون

في 28 يوليو سنة 482 أصدر زينون منشور "هينوتيكون"، جاء فيه وصف للحالة الدينية في الشرق، يعتبر تقريرًا واقعيًا عن حال الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية، إذ جاء فيه: [خلال كل هذه السنوات من الحياة، حدث أن عبر الزمن بجيل بلا حساب، فحرم الكثيرون من نوال تجديد المعمودية، وآخرون من شركة الأسرار الإلهية حتى لحظة انتقالهم، منتظرا حدوث تحرك إنساني، وربوات من الميتات لحقت بالبشر بتهور في مبالغة، حتى أن الأرض بل والجو أيضًا صار فاسدًا: من لا يصلى إذن لكي تتغير هذه الأمور إلى ما هو أفضل؟!] (5).
الإمبراطور زينون الذي بدأ حياته الملوكية بإلغاء قرار الإمبراطور باسيلسكوس ونفى الأساقفة غير الخلقيدونيين، الآن يدرك كيف تمررت الكنيسة في الشرق وسط الضيق الذي وجهه البلاط ضدها. لا ننسى هنا أن زينون هذا صار فيما بعد محباً لكنيسة مصر، خاصة لآبائها الرهبان، بعد أن تخفت ابنته ايلاريا في زى راهب وعاشت ناسكة، ولم يكتشف أمرها إلا بعد أن شفت أختها الوحيدة من مرضها؛ فقدم الإمبراطور للأديرة في مصر بسخاء.

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
في هذا المنشور تجاهل الإمبراطور زينون مجمع خلقيدون وطومس لاون، وفى نفس الوقت أخذ الجانب الإيجابي لتأكيد وحدة طبيعة السيد المسيح دون التعرض لصيغة معينة... لقد حوى المنشور:
1- قانون إيمان نيقية هو وحدة قانون الإيمان الذي صادق عليه الـ150 أبا بمدينة القسطنطينية وآباء مجمع أفسس، وكان الهدف العودة إلى ما قبل مجمع خلقيدون (6).
2- حرم نسطور وأطيخا، وقبول الاثني عشر بندا (حرمانات) لكيرلس.
3- أكد إيجابيا: [نعترف أن ابن الله الوحيد هو نفسه الله الذي تأنس بكونه ربنا يسوع المسيح، واحد معنا في الناسوت، هذا الذي تنازل وتجسد بواسطة الروح القدس من العذراء مريم "الثيؤتوكس"، إنه ابن واحد لا اثنين. نؤكد نسب المعجزات كما الآلام التي احتملها ابن الله الوحيد بإرادته في الجسد، إننا لن نقبل بالمرة القائلين بالتفريق أو الاختلاط أو أنه خيال. فإن التجسد الحقيقي بلا خطية لم يضف شيئا إلى الابن، وبقى الثالوث ثالوثا، حتى عندما تأنس الله الكلمة، أحد الثالوث] (7).
4- بعد أن طلب المنشور إصلاح وحدة الكنيسة، أعلن هذا الحرمان على كل من يخالف الإيمان، الآن أو في أي زمان، سواء في خلقيدون أو مجمع آخر، خاصة نسطور وأوطيخا ومن يحمل فكرهما.
لقد وقع البابا الإسكندري على هذا المنشور، شارحا للكهنة والشعب بالإسكندرية ما يحمله من مفهوم ايمانى، لان البعض طالب أن يكون المنشور واضحًا في حرمانه لطومس لاون وقرارات مجمع خلقيدونية وتأكيد طبيعة المسيح الواحدة.
في الواقع الهينوتيكون لم يقدم لغير الخلقيدونيين المضطهدين حقوقهم وإنما سمح لهم أن يمارسوا عملهم الروحي والكنسي في حرية دون التزام بقبول مجمع خلقيدون، لذلك كان ترحيبهم بالمنشور ليس من أجل ما يحمله من لاهوتيات وإنما من أجل السماح لهم بالحرية للعمل (3)... وإن كان المنشور حمل اتجاها واضحا نحو تفكير أصحاب الطبيعة الواحدة.
قدم هذا المنشور فرصة لاتحاد كراسي الشرق الرئيسية الأربعة، أما كرسي الغرب "روما" فلم ينشغل بالأمر، لأن اتجاهه كما قال مندوبو روما في جلسة 22 أكتوبر 451 بمجمع خلقيدون: أما أن يقبل الشرق وجهة نظر روما أو ينسحبوا لتبق روما فيما يخص شأنها... لكنها لم تقف في سلبية بل أعلنت استياءها.
في 28 يوليو 484 عقد فيلكس الثالث أسقف روما مجمعًا من 27 أسقفًا حرم فيه البابا بطرس الاسكندرى والبطرك أكاكيوس، أما هما فلم يباليا بحرمانه.
بالرغم من نياحة كل من أكاكيوس سنة 489 م.، والبابا بطرس سنة 490 م.، زينون سنة 491 م تمسك الإمبراطور انسطاسيوس الأول (491- 518 م.) بالهينوتيكون، وكان بطاركة القسطنطينية يوقعون عليه عند سيامتهم حتى وفاة الإمبراطورية سنة 518 م. في هذه الفترة ظهر القديس ساويرس الأنطاكي (512-518) من أشهر اللاهوتيين في موضوع طبيعة السيد المسيح الواحدة.
عاشت كنيسة الإسكندرية في سلام مع بقية كراسي الشرق، وفى علاقة حب وود مع الإمبراطور انستاسيوس حتى تولى يوستنيان العرش، لتبدأ المتاعب من جديد.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 87 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

كنيسة الإسكندرية فى عهد يوستنيان الأول

  1. مع البابا تيموثاوس الثالث (البابا 32)
  2. مع البابا تيؤدوسيوس الأول (البابا 33)
  3. مجمع القسطنطينية (الثاني 553م)
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 88 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

مع البابا تيموثاوس الثالث (البابا 32)

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
في السنة التي سيم فيها البابا تيمموثاوس (519م) مات انستاسيوس وتولى يوستنيان الإمبراطورية وكان يميل إلى الخلقيدونية، غير أن زوجته التقية ثيودورا كان لها دورها في تهدئته أحيانًا... لذا اتسمت مدة حكمه بفترات من التعب وأحيانا من الراحة.
دخل يوستنيان الكنيسة مع الأسقف يوحنا الكبادوكي، فقام بعض الخلقيدونيين بالهتاف ضد القديس سويرس الأنطاكي مطالبين بمحاكمته، بينما هتف آخرون بحياته كرد فعل للهتاف الأول، عندئذ قرر الإمبراطور عقد مجمع للفصل في الأمر. وإذ عرف بابا الإسكندرية نية الإمبراطور لم يذهب إلى المجمع، فأمر الإمبراطور بالقبض عليه ونفيه. اقتحمت جماهير الجند الكنيسة بينما تجمهر الشعب حول باباهم، وانتهى الأمر إلى معركة طرفيها جند مسلحون وشعب أعزل. فكان الجند يفتكون بالشعب، وأخيرا ألقوا القبض على البابا واقتيد إلى المنفى، وفرض الإمبراطور بطريركا دخيلا يدعى ابوليناريوس.
أما القديس ساويرس فحضر المجمع وحكم عليه بالتجريد والحرمان، وكان الإمبراطور قد صمم أن يقطع لسانه لولا تدخل تيؤدورا... واكتفى الإمبراطور بطرده من إيبارشيته، فلجأ إلى مصر... في هذا المجمع لقب بطريرك القسطنطينية بـ"المسكونى"، الأمر الذي سبب نزاعا بين روما والقسطنطينية على الألقاب.
عاد البابا من منفاه لكنه صار مطاردًا من بلد إلى أخرى، ومن دير إلى دير مع القديس سويرس الأنطاكى...
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 89 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

مع البابا تيؤدوسيوس الأول (البابا 33)

بدأ عهده بمتاعب داخلية إذ اجتمع حزب من الإسكندرية وساموا أرشيدياكون يطريركًا (قيانوس)، لكن الإمبراطورة ثيؤدورا أرسلت وفدا حقق في الأمر، فأقر قيانوس بخطئه، وقبل البابا توبته وأعاده إلى رتبة أرشيدياكون.
بعث البابا إلى الإمبراطور والإمبراطورة يشكرهما على موقفهما من قيانوس. لكن الإمبراطور ظن في محبة الشعب للبابا خطرًا قد يحل به في المستقبل. فأراد هدمه إذ أمره أن يوقع على قرارات مجمع خلقيدونية وأعدا إياه بالولاية على الإسكندرية وجعله بابا على كل أفريقيا... فحسب البابا هذه الوعود شيطانية ورفض التوقيع. استدعاه الإمبراطور حيث قابله بحفاوة عظيمة والتقى به ست مرات ليغريه. أما هو فرفض، فسجنه في القسطنطينية، وسام بولس التنيسى بطريركًا دخيلًا أرسله مع حاشية من الجند. بقى الدخيل عاما كاملا لا يجد من يصلى معه سوى الوالي والجند. وكان يسمع الكلمات: "ليسقط الخائن! ليسقط يهوذا الدخيل"، فطلب من الإمبراطور أن يعفيه... أما البابا فبقى في السجن 28 عاما حتى تنيح سنة 567 م.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 90 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

مجمع القسطنطينية (الثانى 553 م.)

تدخل الأباطرة في المناقشات اللاهوتية واستخدامهم العنف في حلها، مع انشغال الشرقيين في هذه المناقشات لأنها تمس عقيدتهم وحياتهم خلق في الإمبراطورية جوا من التوتر، إذ وجد ثلاث فرق رئيسية لا يستهان بها.
1- الفريق غير الخلقيدوني، وهو فريق لا يحمل سلطانا. لكنه يمثل قوة لاهوتية لم يكن ممكنًا مقاومتها، وكما يقول الأستاذ ميندورف لم يكن في الفريق الخلقيدوني من اللاهوتيين القادرين على مجادلتهم... هذا وقد كسب هذا الفريق شعبية قوية خاصة في مصر وسوريا، واحتمل الشعب مع رعاته مرارة الاضطهاد، فخلق توترا ضد بيزنطة واتجاها قوميا لتحرر البلاد على الأقل في اختيار البطاركة والأساقفة.
2- فريق خلقيدوني... يمثل السلطة، يسنده البلاط والولاة.

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
3- فريق ثالث، وهو فريق يريد بالكنيسة العودة إلى ما قبل خلقيدونية، فلا يطالب بقبول قرارات خلقيدونية ولا أيضًا بحرمانها وإنما بتجاهلها.
أمام هذا الجو المتوتر كان الأباطرة حتى الخلقيدونيين منهم يميلون إلى وجود حلول لأجل وحدة الإمبراطورية والسلام الداخلى، من بين هذه الجهود منشور زينون "هينوتيكون"، والذي التزم به أيضًا أنسطاسيوس... أما يوستنيان (جستنيان) الأول فظن أنه قادر على تهدئة أذهان المسيحيين وإعادة الوحدة للإمبراطورة بإدانته للثلاثة فصول، وهى كتابات المؤلفين شبه النساطرة، والتي كانت ضمن مستندات مجمع خلقيدون [كتابات تيؤدور أسقف المصيصة، وثيؤدورت أسقف قورش، وهيبا أسقف الرها].
وفى سنة 553 انعقد مجمع بالقسطنطينية يؤكد إدانة هذه القصور الثلاثة، كما يؤكد حرمان الإمبراطور للأوريجانيين وكتابات أوريجانوس.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
ولعل فشل هذا المجمع يرجع إلى الآتى:

1- ربما شعر الفريقان الخلقيدوني والغير الخلقيدوني أن الإمبراطور يحمل وجهين. يقول: [انتهج جوستنيان سياسة كنسية بوجهين، فكان بين الرهبان السوريين والمصريين] (1). ويرى الأب صموئيل الهندي (2) إن هذا القول ربما يحمل مبالغة. إنما كان يسعى لكي يسر روما ليجد عونا في إعادة النصرة على الغريب لحساب الإمبراطورية، وفى نفس الوقت أراد توحيد الفرق في الكنيسة دون التخلي عن خلقيدونية.
2- حقا أن إدانة الفصول الثلاثة قد أعطت شيئًا من الراحة لغير الخلقيدونيين، فلأننا نجد نواب روما يعلنون أرثوذكسية رسالة هيبا الرهاوى إلى ماريس أسقف أردشير بفارس التي حرمها مجمع أفسس سنة 449 م.... وها هو مجمع للخلقيدونيين يحرمها ككتابات نسطورية... لكن غالبية غير الخلقيدونيين كانوا يطلبون نصا صريحا برفض قرارات المجمع الخلقيدوني وطومس لاون. وفى نفس الوقت لم يسترح بعض الخلقيدونيين للمجمع، لأنه وإن كان قد اعترف بمجمع خلقيدونية كمجمع مسكوني رابع، لكنه في نفس الوقت أجمع بإدانة هذه الفصول الثلاثة رغم إقراره بالمجمع السابق.
3- لم يكن لمثل هذه المجمع أن يعطى راحة لشعب الإسكندرية بينما يقضى باباهم الشرعي غالبية مدة باباويته في سجن بالقسطنطينة، حتى عندما مات بولس التينسى البطريرك الدخيل سيم آخر بالقسطنطينية بأمر الإمبراطور، يدعى أبوليناريوس. هذا دخل الإسكندرية في زى قائد حربي، ثم أصدر أمره بأن يجتمع الناس في الكنيسة، عندئذ خلع ثياب الجندية وارتدى ثياب الكهنة وإذ قرأ عليهم المرسوم الإمبراطوري علت الاحتجاجات، فأصدر أمره للجند حتى استشهد كثيرون، وأطلق الناس على هذا اليوم "المذبحة"... كان ذلك في الوقت الذي يفارق فيه الإمبراطور الحياة.
يؤكد بعض المؤرخين أن يوستينيان كان حسن النية... لكن ما حدث للأقباط أثارهم ضد بيزنطة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
رموز القديسة مريم في التسابيح القبطية القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
قاموس المصطلحات القبطية كتاب لأبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 07:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025