منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 02 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

أمثلة من سلطان الحل والربط


سنذكر أمثلة عديدة، فيها السلطان للرسل، وليس لجميع الناس، وطبعًا لخلفاء الرسل من بعدهم في عمل الكهنوت.
19-سلطان بولس الرسول بالنسبة إلى خاطئ كورنثوس (1كو 5).
يتكلم الرسول بسلطان فيقول:".. قد حكمت -كأني حاضر- في الذي فعل هذا هكذا، باسم ربنا يسوع المسيح.. أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، ولكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع" (1كو 5: 3-5). وختم الرسول كلامه بقوله: "فاعزلوا الخبيث من بينكم" (1كو 5: 13). وعزل الخاطئ excommunicated.

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
ثم عاد القديس بولس فحالله في رسالته الثانية. عفا عنه:
وقال في ذلك: "مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي (ناله) من الأكثرين. حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه، لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة" (2كو 2: 6-8).
ونفذ الشعب الأمر الكهنوتي الذي أصدره الرسول عقوبة وعفوًا.
هو الذي ربط، وهو الذي حل. و الشعب أطاع ونفذ.. إنه سلطان كهنوتي مارسه الرسول. وما كان أحد يناقشه فيه.
20- وقد تحدث الرسول عن سلطانه الكهنوتي هذا، في نفس هذه الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس. فقال لهم: "فإني وإن افتخرت شيئًا بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم، لا أخجل" (2كو 10: 8)
كرر نفس العبارة أيضًا في آخر الرسالة قائلًا: "لذلك أكتب بهذا وأنا غائب،.. حسب السلطان الذي أعطاني إياه الرب لبنيان لا للهدم" (2كو13: 10).
21- واستخدام الرسول سلطان (الأناثيما) أي القطع والحرام.
وذلك في رسالته إلى أهل غلاطية، حيث قال: "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن أناثيما" (غلا 1: 8) وكرر نفس العبارة قائلًا: "كما سبقنا فقلنا، أقول الآن أيضًا: إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم، فليكن أناثيما. (أي محرومًا)" (غلا 1: 9). (وعلق القديس باسيليوس الكبير على عبارة القديس بولس الرسول قائلًا: إن بولس الرسول جرؤ أن يحرم ملائكة..
22- وينذر القديس بولس بسلطانه على معاقبة المخالفين قائلًا:
".. الآن أكتب للذين أخطأوا من قبل، ولجميع الباقين: إني إذا جئت أيضًا، لا أشفق" (2كو 13: 2). ويقول لهم كذلك: "مستعدين أن ننتقم على كل عصيان، متى كملت طاعتكم" (2كو 10: 6).
هنا إذن سلطان: يأمر، ويحكم. ويفرز من جماعة المؤمنين، ويحرم، ويعفو. وهو سلطان من الرب، مارسه الرسل، وخلفاؤهم من بعدهم
23- ومن أمثلة عدم الشركة مع جماعة المؤمنين، قول الرسول لأهل تسالونيكي: "إن كان أحد لا يطيع كلامنا بالرسالة، فسموا هذا ولا يخالطوه، لكي يخجل" (2تس 3: 14). وقوله أيضًا: "نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح، أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم (التقليد) الذي أخذه منا" (2تس 3: 6).
وهنا أيضًا حكم من السلطان الكهنوتي، وتنفيذ من الشعب.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

كيف للكاهن أن يغفر الخطايا؟!

يظن الأخوة البروتستانت أن الكاهن يغفر الخطايا بسلطانه الخاص، وليس بسلطان من الله أعطى له..! كما لو كان قد اغتصب حقًا من حقوق الله تبارك اسمه، أتجرأ أن يعمل عملًا إلهيًا، وهو بشر!! وسنورد هذا الاعتراض، ونرد عليه بالأدلة اللاهوتية والكتابية، لتوضيح ما يفعله الكاهن بالضبط..
اعتراض
24-يقولون إن الغفران هو لله وحده، حسب قول الكتاب: "من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده" (مر 2: 7 ). والله هو الذي قيل عنه في المزمور: "غفرت إثم شعبك. سترت جميع خطاياهم" (مز 85: 2). وهو الذي خاطبه السيد المسيح على الصليب قائلًا: "يا أبتاه اغفر لهم" (لو 23: 34). فكيف إذن تقولون إن الكاهن يغفر الخطايا؟!
الرد على الاعتراض

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
25- أولا – لسنا نحن الذين نقول، إنما هذا قول المسيح:
هو الذي قال: "من غفرتم خطاياه تغفر له" (يو 20: 23). وهو الذي قال: "ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت 18: 18)
26- ثانيا – هناك ثلاثة أنواع من الغفران، لكل منهما معناه الخاص: وهي مغفرة الله، ومغفرة الناس بعضهم لبعض، ومغفرة الكاهن:
أ-مغفرة الله هي الأساس، فهو ديان الأرض كلها (تك 18: 25). ونحن جميعًا سنقف أمامه في اليوم الأخير لنعطى حسابًا عن أعمالنا. وبدون مغفرته الإلهية، كل مغفرة أخرى لا تنقذنا من العقاب الأبدي.
ب- ومغفرة الناس بعضهم لبعض، معناها مسامحتهم في الإساءات الموجهة منهم إليهم، ومصلحتهم، وتنازلهم عن حقوقهم الشخصية.
وهذا أمر يطلبه الله نفسه: "اذهب أولا اصطلح مع أخيك" (مت 5: 24). وتوضحها الآيات الآتية:
" إن أخطأ إليك أخوك، فوبخه. وإن تاب فاغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم، ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلًا: أنا تائب، فاغفر له" (لو 17: 3، 4). وأيضًا سؤال بطرس للرب: "كم مرة يا رب يخطئ إلى أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات" (مت 18 : 21، 22).
وأيضًا نقول في الصلاة الربانية: "اغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا" (مت 6: 12). وهنا يظهر النوعان الأولان من المغفرة: مغفرة الله، ومغفرة الناس بعضهم لبعض.
وهذه هي الطلبة الوحيدة في الصلاة الربانية، التي علق عليها الرب قائلا: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم" (مت 6: 14، 15).
وقد ورد في الإنجيل لمعلمنا القديس مرقس المعنى: "ومتى وقفتم تصلون، فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السموات زلاتكم. وإن لم تغفروا أنتم، لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضًا زلاتكم" (مر 11: 25، 26).
إذن مطلوب من الإنسان أن يغفر. فكيف يغفر إن كان الذي يغفر هو الله وحده؟ الإجابة أن مغفرة الإنسان لأخيه بمعنى، ومغفرة الله للإنسان بمعنى آخر.
ومغفرة الإنسان لأخيه، ومعناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه، وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الأبدي، الذي هو في يد الله، يغفر له إن كانت توبته صادقة، ويمحو بالدم الكريم الخطية التي تاب عنها المسيء، وتنازل عنها المُساء إليه. ومغفرة الإنسان لأخيه هي شرط لنواله هو نفسه المغفرة، حسبما ورد في الإنجيل لمعلمنا لوقا: "اغفروا يغفر لكم.. لا تدينوا" (لو 6: 37).
وقال القديس بولس في هذا النوع من المغفرة: "محتملين بعضكم بعضًا، ومسامحين بعضكم بعضًا، إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح، هكذا أنتم أيضًا" (كو 3: 13).
27- أما مغفرة الكاهن، فهى من نوع آخر. إنها تدخل في مغفرة الله، لأن ما يحله على الأرض يكون محلولًا في السماء (مت 16: 19).
فهل للكاهن هذا السلطان؟ وكيف يتم إذن الغفران؟ هذا ما نريد أن نشرحه هنا بالتفصيل:
28- معروف أنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22). إذن لا يمكن أن ينال أحد الغفران إلا بدم المسيح، سواء سمع كلمة الغفران والمسامحة من الأب الكاهن أو من الأخ الذي غفر له إساءته.
29- واجب الكاهن إذن أن يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه، وذلك بالتحقق من توبته.
فالتوبة هي لنوال المغفرة، ولإعلان المغفرة، حسب قول السيد الرب: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون " 13: 3، 5). فإذا اعترف الخاطئ بخطيئته، وأظهر توبته عنها، وعزمه على تركها، يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية، لأن من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7). وكيف يتم ذلك؟
30- عملية المغفرة التي يعلنها الكاهن، هي نقل للخطية إلى حساب السيد المسيح، لكي يحملها عن الخاطئ، ويمحوها بدمه.
ولذلك حسنًا قال ناثان لداود النبي لما اعترف بخطيته: "الرب نقل عنك خطيئتك. لا تموت" (2صم 12: 13).. أي نقلها من حسابك إلى حساب المسيح، فلا تعطى أنت عنها حسابًا. المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه.
31- إذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة، إنما هو معلنها.
إنه يعلن للخاطئ المغفرة التي أعطيت له من الله، عن طريق الكفارة والفداء، بالدم الكريم المسفوك لأجله.
إن المغفرة تتم عن طريق الله، والكاهن مجرد وكيل له.
ولهذا فإن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقًا: "قد غفرت لك أو حاللتك "، إنما يقول له: "الله يحاللك".
32- ومما يدل على أن الله هو مصدر الحل والمغفرة، هو أن التحليل الذي يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ، تسمى صلاة التحليل يقول فيها للرب عن الخاطئ: "اغفر له خطاياه. حالله. باركه. طهره " إن الكاهن له سلطان. وهو يستخدمه هنا كصلاة..
33- ومن أجمل العبارات التي توضح تحليل الكاهن، جملة جميلة يقولها الأب الكاهن في صلاة القداس الإلهي، في التحليل الذي يسبق الاعتراف الأخير. يقول عن الشعب:
" يكونون مُحاللين من فمي بروحك القدوس".
إذن، الروح القدس الذي يأخذه الكاهن في السيامة، أثناء النفخة المقدسة، وحينما ينفخ فيه الأسقف قائلًا: اقبل الروح القدس. فيفتح الكاهن فمه ويقول: "فتحت فمي واقتبلت لي روحًا" (مز 119).
ولذلك نلاحظ أن السيد المسيح نفخ في وجوه تلاميذ القديسين وقال لهم أقبلوا الروح القدس. ثم قال لهم بعدها: من غفرتم خطاياه تغفر له (يو 20: 22، 23).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الله هو مصدر المغفرة في الكهنوت
34-الروح القدس إذن هو مصدر المغفرة في الكهنوت. يغفر للناس من فم الكاهن. وكيف يغفر؟
يقول السيد المسيح عنه: "يأخذ مما لي ويخبركم" (يو 16: 14). يأخذ مما لي كأقنوم المعرفة، ويذكركم بكل ما قلته لكم. وأيضًا يأخذ من استحقاقات دمى، ويخبركم أن خطاياكم قد غفرت.
وكيف يخبركم الروح أن خطاياكم قد غفرت؟ يخبركم بهذا من فم الكاهن.
إذا قد وضح الموضوع، ولم يعد فيه لبس. وهو:
أ-الله هو الذي يغفر الخطايا. يغفرها روحه القدوس.

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
ب-الروح القدس يأخذ من استحقاق دم المسيح ويغفر.
ج-و الروح يعلن مغفرة الخطايا من فم الكاهن.
د-وذلك بالنسبة إلى الخاطئ التائب، المستحق دم المسيح بتوبته.
ه-وتوبته يتأكد منها الكاهن عن طريق اعترافه عليه.
و-وحينئذ يصلى طالبًا من الله أن يغفر له. ثم يقول له: "الله يحالك".
" الله يحالك من فمي بروحه القدوس"..
35-وعمومًا، فإن غالبية الذين يرفضون الاعتراف على الكاهن، ويقولون إنهم يعترفون على الله مباشرة، لا يرفضون الاعتراف عقيديًا، إنما يهربون منه خجلًا. والله يريد لهم هذا الخجل، حتى لا يعودوا إلى خطاياهم مرة أخرى.
هذا الذي يقول إنه يريد أن يعترف على الله بخطيته، قد ارتكب هذه الخطية أمام الله بدون مبالاة ولم يخجل، كما خجل يوسف الصديق من قبل (تك 39: 9). ويريد أن يعترف أمام الله وحده، لكي يهرب مرة أخرى من الخجل.
36-نحن لا نمنعه من الاعتراف أمام الله، فهذا واجب. وإنما يضاف إلى هذا، الاعتراف أمام الكاهن. ليس من أجل الخجل فقط، وإنما لأجل الإرشاد أيضًا، ولكي يسمح له الكاهن بالتناول من الأسرار المقدسة، إذا تأكد من توبته.
37-و الذي يعترف على الله وحده بخطاياه، ربما توجد أمور لا يعتبرها خطايا، وبالتالي لا يعترف بها. فإن كشفها للكاهن في الاعتراف يظهر له أنها خطية..
وفى ذلك قال الكتاب: "توجد طريق تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12، 16: 25). وهذه الطريق التي عاقبتها طرق الموت، كيف سيعترف بها أمام الله، مادامت تبدو في فهمه البشرى مستقيمة؟!
38-إن الآباء الرسل، حينما تقبلوا من الناس اعترافاتهم (أع 19: 18)، إنما كانوا يقومون في نفس الوقت بخدمة المصالحة.
أي مصالحة الناس مع الله. هذه الخدمة التي قال عنها القديس بولس الرسول: "وأعطانا خدمة المصالحة.. إذن نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2كو5: 18: 20).
والمصالحة لا تأتى بالوعظ فقط، إنما تأتى أيضًا بمعرفة النفس وحروبها وسقطاتها، وإرشادها إلى كيف تصطلح مع الله.
لأن كثيرين يعترفون لله بخطاياهم، وفي نفس الوقت لا يعرفون كيف يتخلصون منها ويتوبون. وسر الاعتراف في الكنيسة نسميه سر التوبة..
39- إن مغفرة الخطايا هي بدم المسيح. وقد سفك المسيح دمه عن العالم كله. ومع ذلك فإن العالم كله لم ينل الخلاص. فليس الجميع مستحقين لهذا الدم. واستحقاق الدم يلزم له الإيمان و المعمودية والتوبة.
والكاهن أمين على كنوز هذه المغفرة التي قدمها دم المسيح، يقدمها للمستحقين عن طريق الإيمان والمعمودية أولًا (مر 16: 16) وعن طريق التوبة بعد ذلك (لو 13: 3).
والتوبة يلزمها الاعتراف، حسب قول الكتاب: "من يكتم خطاياه لا ينجح. ومن يقربها ويتركها، يرحم" (أم 28: 12).
40- ومن غير المعقول أن يغفر الكاهن خطايا لا يعرفها.
أو ينقل إلى حساب المسيح، خطايا لا يعرفها، لكي يمحوها بدمه. أو أن يسمح بتناول شخص من الأسرار المقدسة بدون أن يتأكد من توبته.. لهذا كله ارتبط الاعتراف بالمغفرة.
وأخيرًا إن كان الله قد منح الكاهن هذا السلطان، فلماذا يغار البعض لله، كأن سلطانه قد أغتصب. هذا ما سنرد عليه في الفصل التالي إن شاء الله.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 84 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

سلطان الربط والحل



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
وبعد،،،
وبعد.. بعد كل الذي قلناه عن سلطان الحل والربط، مؤيدًا بأسانيد من الكتاب المقدس، وبأمثلة مما فعله الرسل الأطهار، وما كان سائدًا في أيامهم، نريد أن نسأل سؤالًا مهما وهو:
ما ذنب رجال الكهنوت، إن كان الله قد سلمهم هذا السلطان؟ وقال لهم: "كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السموات، وكل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات" (مت 18: 18) كما قال لهم أيضًا: "من غفرتم خطاياه، غفرت له. ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو 20: 23).
ما ذنبهم إن مارسوا هذا السلطان، وهذه المسئولية؟
إنسان وضعه الله في مسئولية أن يعاقب أو أن يعفو، بناء على معرفته بوصايا الله، لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7). إن مارس هذا الشخص حدود مسئوليته هذه، فما ذنبه؟
أكان يستطيع هؤلاء الناس حينما قال لهم الرب: "ما تحلونه يكون محلولًا.. وما تربطونه يكون مربوطًا.." أكانوا يستطيعون أن يقولوا: حاشا لنا يا رب أن نمارس سلطانك قل لنا كلامًا غير هذا!!
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 85 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

غيرة خاطئة من مُنكري الكهنوت

1-الذين ينكرون الكهنوت، يغارون لله غيرة خاطئة..!
ويظنون أننا نأخذ مجد الله، ونعطيه للكهنوت!
ويحتجون بقول الله: "مجدي لا أعطيه لآخر" (إش 42: 8). كما لو كنا نحن نمنح الكهنوت صفات أو ألقابًا ليست له! أو نمنحه سلطانًا واختصاصات ليست له، أو نقابله باحترام وتوقير يليق بالله وحده، ولا يجوز منحه للبشر!
وفى هذا الفصل نريد أن نبحث هذه الغيرة في ضوء التعليم الكتابي، في ضوء كلام الله نفسه، ونرى هل هي غيرة عن معرفة أم لا (رو 10: 2).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
1- تذكرني غيرة هؤلاء الأخوة بغيرة يشوع لموسى (عدد 11).
حدث أن الله أمر موسى النبي أن يختار سبعين رجلًا من الشيوخ المشهورين بالمعرفة لكي يحملوا معه ثقل الشعب، فلا يحمل ذلك وحده. قال له " فأنزل أنا معك هناك، وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم، فيحملون معك ثقل الشعب" (عد 11: 16، 17).
وحدث كما أمر الرب. ونزل الرب في سحابة وكلم موسى. وأخذ من الروح الذي عليه وجعله على السبعين رجلًا الشيوخ. فلما حل عليهم الروح تنبأوا. ولكنهم لم يزيدوا (عد 11: 25). " وبقى رجلان في المحلة: اسم الواحد ألداد، واسم الآخر ميداد، فحل عليهم الروح.. فتنبآ في المحلة. فركض غلام وأخبر موسى ويشوع. فغار يشوع لموسى، وأراد ردعهما. ولكن النبي العظيم موسى، وبخ تلميذه يشوع على هذا قائلًا له:
هل تغار أنت لي؟! يا ليت كل شعب الله كانوا أنبياء، إذا جعل الرب روحه عليهم" (عد 11: 29).
هكذا كان موسى النبي أعلى من مستوى الغيرة.. فلماذا نقول إذن عن الله – في كل عظمته التي لا تقاس -؟! أيغار الله؟!
إن الله أعظم من أن يغار، فالغيرة هي للصغار..
3- على أنني أحب أيضًا أن لا أترك هذه القصة التي فيها غيرة يشوع لموسى، بدون ملاحظة ضرورية وهامة، ترينا مدى إكرام الله لأولاده ومعاملته لهم بمعاملة ترتفع جدًا عن مستوى الغيرة إننا ولا شك نقف مبهوتين من جهة قول الله لموسى عن الشيوخ:
" آخذ من الروح الذي عليك، وأضع عليهم.." (عد 11: 17).
ويكرر الكتاب نفس العبارة عن الله أنه بعد أن تكلم مع موسى: "أخذ من الروح الذي عليه، وجعل على السبعين رجلًا الشيوخ" (عد 11: 25). حقًا إن في هذا لعجبًا..
الله معطى كل موهبة، يأخذ من الروح الذي على موسى، ويعطى للشيوخ!!
أليس الله هو الذي أعطى موسى هذا الذي يريد الآن أن يأخذ من الروح التي عليه؟! أليست مواهب الله بلا حصر، وبإمكانه أن يعطى هؤلاء الشيوخ من عنده مباشرة، كما أعطى موسى من قبل؟! نعم. كل هذا سليم منطقيًا ولاهوتيًا.
ولكن.. ولكن ماذا؟ الإجابة هي: إن الله أراد في هذا الموقف أن يكرم موسى أمام الناس. وكيف؟
موسى هو الذي يختار الشيوخ، وأيضًا يأخذون من الروح الذي عليه. وبهذا يصيرون خاضعين له، وليسوا مساوين. وبهذا يتمجد موسى أمامهم وأمام الناس، بيد الله..
4-هنا يبدو واضحًا تمامًا، أن الله لا يغار من أولاده، وإنما على العكس هو يعظم أولاده، ويكرمهم ويظهرهم ويمجدهم. وسنشرح كل هذا بالتفصيل، حتى لا يعود أحد فيغار لله غيرة خاطئة، ويغار له من أولاده! ومن مجد، الله نفسه أعطاه لهم!!
5-على أن الذين يغارون لله من الكهنوت يقولون: كيف يمكن للبشر أن يأخذوا وظائف الله وألقابه؟!
كيف يلقب أحدهم بأنه كاهن، و الكاهن الوحيد هو المسيح؟
كيف يلقب أحدهم بسيد أو أب أو معلم، بينما الله هو السيد، وهو الأب وهو المعلم؟ كيف يصيرون رعاة، بينما المسيح هو الراعي الصالح (يو 10) كيف يغفرون الخطايا، بينما لا يغفر الخطايا إلا الله؟
كيف يصيرون واسطة بين الله و الناس، بينما لا يوجد سوى وسيط واحد هو يسوع المسيح (1تى 2: 5).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 86 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

ألقاب المسيح لتلاميذه


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
6-يحتجون ويقولون: كيف تؤخذ ألقاب السيد المسيح وتعطى للبشر؟! وكما رأينا في كتب ظهرت حديثًا: البعض يعتبرون هذا تجديفًا!! والبعض يسميه: "ضلالات شيطانية "! حسبما تسمح رقة ألفاظهم في التعبير! والأمر الذي أريد أن أقوله هو:
إن الكتاب أعطى بعض ألقاب السيد المسيح للناس، والسيد المسيح نفسه أعطى بعض ألقابه للناس..
السيد المسيح أعطى بعض ألقابه للشعب كله، لكل جماعة المؤمنين.
بينما بعض ألقابه أعطاها لوكلائه من الرسل ولخلفائهم من بعدهم، حسب المسئولية الملقاة عليهم.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 87 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

لقب المسيح باعتباره الراعي

قال السيد المسيح: "أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 10: 11). وكرر نفس عبارة: "أنا هو الراعي الصالح" (يو 10: 14). بل حدد الأمر وقال عن الخراف: "تسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد" (يو 10: 16)..

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
فهل معنى ذلك أن من يلقب نفسه راعيًا، يكون متعديًا على ألقاب المسيح، ناسبًا إياه لنفسه؟!
وهنا نقول: كم من خادم في البروتستانتية يقول إنه: "راعى كنيسة كذا "، ولا يرى أنه "يرتئي فوق ما ينبغي" (رو 12: 3). ولا يتعبه ضميره مطلقًا، حينما يسمع السيد المسيح يقول عن رعاية الشعب: "أنا هو الراعي". ولا تتعبه عبارة: "راع واحد".. ولا يأتي هنا بذكر الحق الكتابي!
إن الحرف يقتل (2كو3: 6) وما أخطر استخدام الآية الواحدة في تفسير الكتاب..
إن السيد المسيح الذي قال: "أنا هو الراعي".. قال للقديس بطرس الرسول: "ارع غنمي.. ارع خراف" (يو 21 : 15 – 17)، مكررًا لقب الرعاية لبطرس ثلاث مرات..
وبطرس الرسول الذي يقول عن السيد المسيح: "كنتم كخراف ضالة. لكنكم رجعتم الآن إلى راعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25)، هو نفسه يقول للرعاة في نفس الرسالة: "ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا (أو أساقفة) لا عن اضطرار بل باختبار" (1بط 5: 4). و القديس بولس الرسول يقول لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي لأقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه" (أع 20: 28).
8-ها نحن نرى أن لقب الراعي، أطلق على المسيح وعلى الرسل والأساقفة. ولكنه للمسيح بمعنى، وللرعاة من البشر بمعنى آخر.
المسيح هو الراعي بطبيعته. وهم رعاة بتكليف منه، كمجرد وكلاء الله (تى 1: 7). المسيح هو الراعي للكل، حتى للرعاة أنفسهم. ولذلك هو "راعى الرعاة". الكاهن يرعى شعبه، شعب المسيح هو معهم واحد من خرافه.. ولذلك يقول القديس بطرس عن السيد المسيح إنه: " رئيس الرعاة". أما الرعاة فيقول لهم: "صائرين أمثلة للرعية. ومتى ظهر رئيس الرعاة، تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى" (5: 3، 4).
9- إن لقب الراعي هو لقب لله منذ القديم:
ولذلك يقول في سفر حزقيال النبي: "أنا أرعى غنمي وأربضها -يقول السيد الرب- وأطلب الضال، واسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح" (حز 34: 15، 16). ويقول داود النبي: "الرب راعى، فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1). ومع ذلك نرى الكتاب يقول إن الله: "أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف 4: 11).
هو الذي أعطى. فلماذا نغار نحن له ولألقابه؟!
على أن العبارة الأخيرة من (أف 4: 11) تنقلنا إلى لقب آخر من ألقاب السيد المسيح، أطلق عليه، وعلى تلاميذه.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 88 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

المسيح هو المُعَلِّم


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
هكذا كان الكل يلقبونه: "أيها المعلم الصالح" (مت 19: 16).
و السيد المسيح نفسه قال لتلاميذه حينما غسل أرجلهم: "أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا. وحسنا تقولون لأني أنا كذلك. فإن كنت. وأنا السيد والمعلم - قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض" (يو 13: 13، 14)
فعلى الرغم من أن السيد المسيح هو العلم، وعلى الرغم من قوله لرسله ولخلفائهم -وليس لكل الشعب- "لا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد، المسيح" (مت 23: 10).. على الرغم من كل هذا: "أعطى البعض أن يكونوا رعاة ومعلمين" (أف 4: 11).
11-نكرر ونقول: اللقب واحد، ولكن الاستعمال مختلف.
المسيح هو المعلم بمعنى. ووكلاؤه معلمون بمعنى آخر. والآيات الخاصة بهم كمعلمين كثيرين جدًا (أنظر مقال "معلمون" هنا في موقع الأنبا تكلا من هذا الكتاب).
المسيح هو المعلم الحقيقي، هو مصدر كل علم ومعرفة. أما الكاهن فهو معلم من حيث هو ينقل تعليم الله للناس، لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7).
هل يغار أحد للمسيح، من حيث لقبه كمعلم؟! اطمئنوا: لقب المسيح في حصن حصين وبكل حرص مصون.
12-ولكن رسالته كمعلم، عهد بها إلى أناس أمناء أكفاء أن يعلموا آخرين (2تى 2: 2). وقال لكل منهم: "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك" (1تى 4: 16)
فلا تظنوا إذن أن لقب المسيح كراع ومعلم، حينما يمنح إلى رجال الكهنوت، يكون مجد الله قد أعطى لآخرين!! كلا، بل إن مجد الله يشعر به الكل، عن طريق التعليم.. ننتقل إذن إلى لقب من ألقاب المسيح..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 89 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

لقب المسيح كابن الله


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
المسيح هو ابن الله. والآيات في هذا اللقب عديدة جدًا. وكمثال لذلك استخدام السيد المسيح هذا اللقب في حديثه مع المولود أعمى قائلًا له: "أتؤمن بابن الله" (يو 9: 35) فآمن ذلك الأعمى وسجد له (يو 9: 38).
ومع ذلك أعطانا نفس اللقب: أبناء الله، إذ قيل: وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله" (يو 1: 12).
وقال القديس يوحنا: "انظروا أية محبة أعطانا الآب، حتى ندعى أولاد الله" (1يو 3: 1).
14-ولكن نحن أبناء بمعنى. و المسيح ابن الله بمعنى آخر.
نحن أبناء بالإيمان، بالمحبة، بالتبني. أما هو فإنه ابن الله بمعنى أنه من جوهره وله نفس طبيعته، لذلك دعي "الابن" (يو 8: 36) ودعي الابن الوحيد (يو 3: 16، 18، يو 1: 18، 1يو 4: 9).
أخذنا لقب أبناء الله، دون أن يؤثر هذا على السيد المسيح في شيء. وهذا اللقب بالذات ليس فقط للرسل ولرجال الكهنوت، بل هو لجميع الناس. وهناك لقب آخر للمسيح، وفي نفس الوقت أعطى لجميع الناس وهو النور
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 90 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

السيد المسيح هو النور


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
قال: "أنا هو نور العالم" (يو 8: 12) وكرر نفس العبارة: "أنا نور العالم" (فى (يو 9: 5). وقال عن نفسه إنه هو النور (يو 12: 35).. ومع ذلك قال لنا: "أنتم نور العالم.. فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 14، 16).
فهل تنازل السيد المسيح هنا عن مجده، وأعطاه للناس؟! كلا، بل كما قلنا سابقًا، نقول أيضًا إنه نور بمعنى، بينما المؤمنون نور بمعنى آخر.
16-هو النور الحقيقي (يو 1: 9). أما نحن فبنوره نعاين النور.
هو الذي ينير لكل إنسان (يو 1 ك 9). لذلك يقول المرتل في المزمور "الرب نورى وخلاصي، ممن أخاف" (مز 27: 1).. "أنه نور لا يدنى منه" (1تى 6: 16) وهو النور العجيب (1بط 2 : 9).
نورنا بالنسبة إلى نور الله، يشبه نور القمر بالنسبة إلى الشمس. فالشمس نورها حقيقي، والقمر يستمد نوره منها.
إذن هو نور بذاته. أما نحن فننير حينما نستمد نورنا منه. وهو نور ليس فيه ظلمة البتة (1يو 1: 5). أما نحن فكثيرًا ما يكتنفنا الظلام بسبب خطايانا. ولذلك فإن يوحنا المعمدان، مع أنه كان عظيمًا أمام الرب (لو 1: 15). إلا أن الكتاب قال عنه: "هذا جاء للشهادة، ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور، بل ليشهد للنور" (يو 1: 7، 8).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 06:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025