3- مجمع أورانج Orange
الذي عقد حوالي 529م من بين ما قرره هذا المجمع ما يلي: "أنه عن طريق خطية الإنسان الأول إلتوت حرية الاختيار وضعفت حتى لم يعد أي إنسان بعد ذلك قادراً على أن يحب الله كما ينبغي أو يؤمن بالله أو يصنع شيئاً صالحاً من أجل الله إلا إذا سبقته نعمة (رحمة) الله".
{المرجع السابق ص41}
هذه هي أقوال الآباء القديسين صريحة واضحة لا تحتاج إلى تعليق. يستد أمامها فم الهراطقة من ينكرون عمل النعمة لكي تنال رحمة وتجد نعمة عوناً في حينه" (عب16:4).
لهذا فليس بعجيب أن نرى القديس أوغسطينوس ذلك الرجل الذي اختبر عمل النعمة يكتب كلاماً اختبارياً فيقول:
¨ دعنا نعترف أن النعمة ضرورية لنا، ولنصرخ مع بولس الذي قال: "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟" هذا سؤال حائر، وإجابته: نعمة الله بالمسيح ربنا هي التي تنقذنا"
(N.P.F.1st. Ser. Vol.5 P. 142)
¨ وقال أيضاً: عندما يصلي المؤمنون يقولون "لا تدخلنا في تجربة لكن تجنا من الشرير" (مت13:6). فان كان لهم القدرة فعلا على خلاص، فلماذا يطلبون هذه الطلبة.. إن نعمة الله وحدها هي التي تخلصهم بربنا يسوع المسيح.. فلا يمكن للإنسان أن يتحرر من شهواته الجسدية إلا بنعمة المخلص.
(1 bid P. 142).
كان هذا عن جانب النعمة الإلهية في تقديس المؤمن ولننتقل إلى الجانب البشري لنري ما يستطيع أن يقدمه المؤمن من: