![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 89891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جاء البيان عن ذلك في العدد الأول من الاصحاح السابع من سفر النشيد بهذه الكلمات وهي: ماذا ترى في السولامية الا صفوف العساكر، ما أحسن خطواتكِ في أحذيتكِ يا بنت الرئيس: فهؤلاء الأجواق الملائكية كانوا يقولون نحوها (مرتلين كما كان من الواجب) ما أحسن خطواتكِ التي أنتِ تسيرين بها لكي تقدمي ذاتكِ لله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيتها الأبنة العظيمة لرئسنا السماوي والمحبوبة منه في الغاية، بل أنه كقول برنردينوس البوسطي: أن الباري تعالى نفسه في ذاك اليوم قد سر مع أهل بلاطه السماوي كفي عيدٍ مشاع. عند مشاهدته عروسته هذه مقدمةٍ له في هيكله الأرضي، لأنه عز وجل لم يكن قط شاهد فيما بين الأشخاص الذين كانوا يقدمون له ذواتهم أحداً. لا أكثر قداسةً منها، ولا محبوبةً لديه أشد حباً نظيرها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان القديس جرمانوس يقول نحوها هاتفاً: أذهبي يا ملكة العالم يا والدة الإلة مسرورةً، وأمضي فرحةً الى بيت الرب. لتنتظري أتيان الروح القدس الذي يصيركِ أناً للكلمة الأزلي.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فعندما بلغوا القدسين يواقيم وحنه والقديسة كلهم الى مدينة أورشليم كأهل بلاطٍ حول هذه الطفلة الملوكية، فهي من دون تأخيرٍ أخذت تقبل أيدي والديها جاثيةً. طالبةً منهما البركة، وحالاً دخلت هيكل الرب صاعدةً على الخمس عشرة درجةً التي كانت للهيكل (كما يقول أرياس مونتانوس نقلاً عن يوسيفوس المؤرخ اليهودي) من غير أن تلتفت ناظرةً الى والديها وأقاربها، وبلغت أمام كاهن العلي زخريا (حسبما يشهد القديس جرمانوس) وحينئذٍ اذ أنها رفضت كل ما هو في العالم، وجميع ما يعد به تابعيه من الخيرات فكرست ذاتها لله خالقها ضحية حية.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغراب حينما أرسل من سفينة نوح، أنطلق ثم أستقر فوق جيف الموتى يرتعي من اللحوم المنتنة، وبخلاف ذلك حينما أرسلت الحمامة من السفينة، فطارت وعادت إليها من دون أن تستقر في مكانٍ (سفر التكوين ص8ع1) فهكذا أن كثيرين قد أرسلوا من الله الى هذا العالم، وهم بتعاسةٍ أستقروا يرعون أنفسهم بخيراته الزائلة، الا أن الحمامة السماوية مريم لم تكن على هذه الصورة، بل أنها قد عرفت جيداً أن رجانا الوحيد، وخيرنا المحض الفريد، وحبنا النقي الشديد، يلزم أن يكون في الله وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن العالم هو مملؤٌ من الأخطار، وأن ذاك الذي يهمل الدنيا بأكثر سرعةٍ، يكون معتوقاً حراً من أشراكها. فمن ثم رغبت هي حسناً أن تهرب منها منذ نعومة أظفارها، منفردةً حبيسةً في أمكنة هيكل الرب المقدس، حيث كان يمكنها بأفضل نوع أن تسمع صوت الله، وأن تحبه وتكرمه وتعبده. وبذلك قد صيرت ذاتها من بداية أعمالها مقبولةٌ لديه تعالى محبوبةً منه، حسبما تقول الكنيسة عن لسانها هكذا (في فرض اليوم الخامس من شهر آب): أفرحوا معي يا جميع المحبين الرب، لأني منذ حداثتي قد أرضيت العلي الذي سر بي: ولهذا قد مثلت البتول المجيدة بالقمر، لأنه كما أن القمر يتمم مجرى دورانه بأكثر سرعةٍ من باقي الكواكب والأجرام السماوية، فكذلك مريم بأوفر سرعةٍ من جميع القديسين بلغت الى قمة الكمال بتقدمتها ذاتها لله من دون إعاقةٍ، بل بسرعةٍ كلية منذ بداية حياتها.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في أن مريم العذراء قدمت ذاتها لله تقدمةً كاملةً من دون أن* * تبقي لنفسها شيئاً ما خاصاً بها.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلنتأمل بكم من الحب والخشوع والأنعطاف القلبي، مارست مريم أفعال عبادتها الأولى لله، حينما رأت ذاتها مغلوقاً عليها داخل حصن هيكل الرب المقدس، فقبل كل شيءٍ جثت على الأرض مقبلةً إياها، بحسبما هي أرض بيت الله، ثم سجدت لعظمته تعالى الغير المحدودة، وقدمت له الشكر على ما أنعم به عليها، بأنه عاجلاً قد أرتضى في أن يقبلها منذ طفولتها لتسكن في بيته، وهكذا قربت ذاتها كضحيةٍ وقربانٍ كاملٍ بجملتها، من دون أن تبقي لنفسها شيئاً ما خاصاً بها، بتقدمتها له كل قواها وجميع حواسها، وعقلها بتمامه، وقلبها بكليته، ونفسها بأجمعها، وجسدها كله، لأنها حينئذٍ، كما يقول العلماء، لكي ترضي الله بأفضل نوع قد صنعت نذر البتولية الدائمة، مكرسةً له جسدها الكلي الطهارة بحفظ العذرية مطلقاً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول الأنبا روبارتوس: أن مريم العذراء كانت هي أول من صنع لله هذا النذر، وقد قربت لله ذاتها بجملتها من دون تحديد زمنٍ، كما يبرهن برنردينوس البوسطي. بل مطلقاً ودائماً، لأنها كانت معتقدةً على أن تخدم الرب في هيكله مدة حياتها كلها، أن يكن هذا موافقاً لمسرته تعالى، من دون أن تخرج أصلاً من ذلك المعبد الإلهي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فبكم من أمارات الحب والأنعطاف والتعلق القلبي نحو الله كانت تقول كلمات العروسة الإلهية: أن حبيبي لي وأنا له: (نشيد ص2ع16) وكما يفسر ذلك الكردينال أوغون، بأن هذه البتول المجيدة كانت تقول نحو الرب: أنني قد جئت الى ههنا لكي أرضيك أنتَ وحدكَ أيها السيد، ولكي أعطيكَ الكرامة الواجبة لكَ بقدر أستطاعتي، فأنا أريد أن أحيى هنا بكليتي لكَ، وأموت من أجلكَ، فأقبل (أن يكن هذا مرضياً لكَ) تقدمتي هذه الدائمة، وقرباني أنا عبدتكَ الذليلة، وأعني على أن أتتم ذلك بأمانة:* |
||||