![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 89171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. "هُوَذا حَمَلُ اللهِ" فتشير الى تسمية المسيح حملاً كونه ذبيحة الخطيئة وأنه المرموز إليه بكل الذبائح التي قُدمِّت في العهد القديم كفارة عن الإثم (الاحبار 5: 6). والحمل يُقدَّم كذبيحة صباحية وذبيحة مسائية. وهذه العبارة تلمّح الى نبوءة أشعيا النبي التي تقول "عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولـــم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ " (أشعيا 53: 7) ، وبالتالي فهي تدل على موت يسوع التكفيـري، بدمج صورتين تقليديتين: فمن جهة صورة العبد المتألم (أشعيا 52: 13) الذي يأخذ على عاتقه خطايا جماعة الناس والذي، مع انه بريء يقرّب نفسه تقدمة حَمَل " كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ " (أشعيا 53: 7 ) ، ومن جهة أخرى صورة حمل الفصح، رمز فداء إسرائيل ، إذ هو علامة حماية العبرانيّين من اللعنة التي أصابت المصريّين. "فَيكونُ الدَّمُ لَكم عَلامةً على البُيوتِ الَّتي أَنْتُم فيها، فأَرى الدَّمَ وأَعبُرُ مِن فَوقِكم، ولا تَحِلُّ بِكُم ضَربَةٌ مُهلِكة، إِذا ضَرَبتُ أرضَ مِصْر" (خروج 12: 13) كما ورد في تعليم بولس الرسول "فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح "(1 قورنتس 5: 7)، وأكدت رؤية يوحنا الحبيب هذا التعليم "الحَمَلُ الذَّبيحُ أَهلٌ لأَن يَنالَ القُدرَةَ والغِنى والحِكمَةَ والقُوَّةَ والإِكْرامَ والمَجدَ والتَّسْبيح" ( رؤيا 5: 12)؛ ويليق بالمسيح ان يكون ذبيحة لأنه كان حملا " لَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس" ( 1 بطرس 1: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. " هُوَذا " فتشير الى يسوع المسيح كما تكلم عنه يوحنا المعمدان وهو يخاطب الفرّيسيّين الذين يستمعون إليه، ولكنّهـــــــــم لم يُقرّوا أنّ يسوع هو المسيح، ولهذا قال لهم يوحنّا، "هوذا حمل الله الّذي يرفع خطيئة العالم"؛ أمَّا الفعل " يَرفَعُ " (معناها إمَّا "حمل، أخذ على عاتقه، وإمَّا أزال ما أخطاء الآخر إليه) فتشير الى المهمة المحددة والوحيدة لهذا الحمل الجديد هي حمل خطيئة العالم على كتفيه كما ورد في رسالة يوحنا " إِنَّ خَطاياكم غُفِرَت بِفَضْلِ اسمِه (1يوحنا 2: 12). وجاءت صيغة الفعل في المضارع بمعنى الاستمرارية يرفع ويظل يرفع (يزيل) خطايا العالم كما جاء تعليم يوحنا الرسول " تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا"(1 يوحنا 3: 5) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. "خَطيئَةَ" فتشير الى صيغة المفرد للدلالة على المعنى الكلي لخطايا العالم، باعتبار ان كل خطايا العالم جُعلت حِمْلا واحد ليحمله المسيح. فالخطيئة هي المشكلة الكبرى للإنسان، وليس بمقدور قواه الذاتية وحدها الخلاص منها دون ذبيحة حمل الفصح ربنا. المسيح هو الذي حرَّر الانسان من الخطيئة، إذ قدّم الخلاص لكل العالم. لكن من يخلص هو من يؤمن ويتعمّد كما جاء في تعليم المسيح "فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه"(مرقس 16: 16) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. "يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" فتشير الى خطيئة كل إنسان، خطيئة كل فرد. رفع عن الناس الخطيئة الاصلية والخطيئة الفعلية وعقوباتها وسلطتها عليهم. رفع يسوع الخطيئة عن غيره بوضعه إياها على نفسه وفق نبوءة أشعيا " قَرَّبَت نَفسُه ذَبيحَةَ إِثمٍ ... وهو يَحتَمِلُ آثامَهم" (أشعيا 53: 10-11). وصرّح الرسول بطرس بذلك "وهو الَّذي حَمَلَ خَطايانا في جَسَدِه على الخَشَبة" (1 بطرس 2: 24). فيسوع يزيل خطايا العالم كما ورد في رسالته "تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا ولا خَطيئَةَ لَه " (1 يوحنا 3: 5). فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: فلَم أَجِدْ على هذا الرَّجُلِ شيئاً مِمَّا تَتَّهِمونَه به "(لوقا 123: 14)، ولما أسلمه غسل يديه قائلًا:" أَنا بَريءٌ مِن هذا الدَّم" (متى 27: 24). وهناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللص اليمين، إذ انتهر زميله قائلًا: " أَمَّا نَحنُ فعِقابُنا عَدْل، لِأَنَّنا نَلْقى ما تَستوجِبُه أَعمْالُنا. أَمَّا هو فلَم يَعمَلْ سُوءً" (لوقا 23: 41). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. " العالَم " فتشير الى كل البشر وليس اليهود فقط كما زعم البعض. قدّم المسيح الخلاص مجانا لكل إنسان بدليل قول الرسول بولس " ذلك بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم " (2 قورنتس 5: 19). وفي موضع آخر يقول يوحنا الرسول مؤكِّدا ذلك " إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ " (1يوحنا 2: 2). وشهادة يوحنا المعمدان هي أوضح شهادة عن المسيح قدمها إنسان مملوء بالروح الذي فتح عيني قلبه. لقد أعدّ الله منذ البدء يوحنّا المعمدان ليأتي ويبشّر بحضور مخلّصنا، "حَمَلُ اللهِ". هوذا الذي يخلِّصُ من الموت؛ هوذا الذي يُحطِّم الخطيئة. فعلينا ان ننظر الى يسوع بعين العبادة والشكر والمحبة والايمان لخلاصنا الآن وتعزيتنا عند موتنا وتمجيدنا في السماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي. تشير عبارة "يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي" الى شهادة أدَّاها يوحنا المعمدان سابقا "هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الآتيَ بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي " (يوحنا 1: 15) وكان قد أشار اليه أنه الآتي، وهنا نفسه حاضرٌ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي. "يأتي بَعْدي" فتشير الى يوحنا الذي جاء قبل يسوع المسيح على الأرض، ومع ذلك فالمسيح كان موجوداً قبل يوحنـا، لأنه الكلمة المولود قبل الزمن. يوحنا المعمدان يأتي كسابق للمسيح كما تنبأ ملاخي النبي "هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمام" (ملاخي 1:3). ولكن المسيح الأزلي كان قبله في الزمان والبهاء والعظمة والمجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنا لم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل تشير عبارة " لم أَكُنْ أَعرِفُه " الى ان يوحنا المعمدان لم يعرف يسوع شخصيا لأنه أَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل (لوقا 80:1)، ولم يعرف يوحنا ان يسوع هو المسيح الى ان رأى الروح القدس يستقر عليه في اثناء اعتماده (يوحنا 1: 32-33). ومن هذا المنطلق، نستنتج أن أحداث المعمودية، هي التي كشفت عن سر يسوع المسيح، حمل الله وأنه ابن الله. ويعلق العلامة اريجين "وإن كان قد عرفه وهو لا يزال في رحم أمه (لوقا 1: 41-44) بالتأكيد لم يعرف كل شيء عنه، وربما لم يكن يعرف أنه ذاك "الذي يعمد بالروح القدس والنار"؛ قصد يوحنا ان يُبين لليهود ان شهادته بان يسوع هو المسيح مبنيَّة على إعلان الله لا على معرفته الشخصية. ويُعبّر البابا فرنسيس من خلال هذه الكلمات الثلاثة عن موقف يوحنا تجاه دعوته " موقف يجب أن يميّز كل دعوة. فكل منا مدعو في دعوته الشخصية أن يتجاوز ما يستطيع فهمه وأن يسير وراء الرب بتواضع وطواعية. هكذا فعل إبراهيم، هكذا فعل موسى، وهكذا فعل يوحنا المعمدان… وهكذا أنا أيضًا مدعو لأفعل إذا أردت أن أكتشف الرب في حياتي لأن حضور الرب في حياة الإنسان هو في صيغة المستقبل والمصير" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس من خلال هذه الكلمات الثلاثة عن موقف يوحنا تجاه دعوته " موقف يجب أن يميّز كل دعوة. فكل منا مدعو في دعوته الشخصية أن يتجاوز ما يستطيع فهمه وأن يسير وراء الرب بتواضع وطواعية. هكذا فعل إبراهيم، هكذا فعل موسى، وهكذا فعل يوحنا المعمدان… وهكذا أنا أيضًا مدعو لأفعل إذا أردت أن أكتشف الرب في حياتي لأن حضور الرب في حياة الإنسان هو في صيغة المستقبل والمصير" |
||||