![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88881 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في تِلكَ الأَيَّام، ظهَرَ يوحنّا المَعمَدان يُنادي في بَرِّيَّةِ اليَهودِيَّةِ فيقول: "يُنادي" في اللغة اليونانية خ؛خ·دپل½»دƒدƒد‰ وفي العبرية ×™ض¼ض´×§ض°×¨ض°×گض¼ فتشير الى المناداة باسم الملك كما هو الشأن مع يوسف في مصر "نَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، وأَلبَسَه ثِيابَ كَتَّانٍ ناعِم وجَعَلَ طَوقَ الذَّهَبِ في عُنُقِه، وأَركَبَه مَركَبَتَه الثَّانِيَة، ونادَوا أَمامَه: ((اِحذَرْ)). وهكذا أَقامَه على كُلِّ أَرضِ مِصْر"(تكوين 41: 42-43). ثم انتقل المعنى الى الحقل الديني أي المناداة باسم الله "أُنفُخوا في البوقِ في صِهْيون وآهتِفوا (نادوا) في جَبَلِ قُدْسي ولْيَرتَعِدْ جَميعُ سُكَانِ الأَرض فإِنَّ يَومَ الرَّبِّ آتٍ وهو قَريب "(يوئيل 2: 1). وتُستعمل هنا هذا الفعل "يُنادي " للدلالة على كرازة يوحنا المعمدان، وستستعمل أيضا للدلالة على كرازة يسوع (متى 4: 17) وكرازة تلاميذ يسوع (متى 10: 7) وكرازة الكنيسة الأولى (اعمال الرسل 8/ 5). وفي انجيل متى، يرد مضمون المناداة بإيجاز بعبارة " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات " (متى 3: 2)، او يُشار اليه بعبارتي " بشارة الملكوت" (متى 4: 23) او "البشارة" (متى 26: 13). ويجدر بالذكر ان فعلي "نادى" و "بشّر" هما شبه مترادفين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88882 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في تِلكَ الأَيَّام، ظهَرَ يوحنّا المَعمَدان يُنادي في بَرِّيَّةِ اليَهودِيَّةِ فيقول: " بَرِّيَّةِ" فتشير الى منطقة قليلة السكان والتي تبعد نحو قرابة 32كم عن اورشليم وبيت لحم. ولم تكن برّيّة قاحلة، إنّما كانت تضم ست مدن مع قراها (يشوع 15: 61-62)، لكنها منطقة غير مزدحمة وغير مُحاطة بالحقول والكروم كبقيّة البلاد. وفي هذه البرية عاش يوحنا صباه (لوقا 1: 80)؛ والبرية تحمل في الكتاب المقدس رنة عميقة. فهناك عاش الشعب العبراني بداية مسيرته مع الرب، والى هناك أراد الرب ان يُعيد شعبه (هوشع 2: 16) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88883 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في تِلكَ الأَيَّام، ظهَرَ يوحنّا المَعمَدان يُنادي في بَرِّيَّةِ اليَهودِيَّةِ فيقول: "اليَهودِيَّةِ " فتشير الى منطقة غير محددة تحديداً دقيقاً، تقع بين سلسلة الجبال الممتدة من أورشليم الى حبرون (الخليل)، والبحر الميت (متى 3: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88884 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ((توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات)). تشير عبارة " توبوا " في الأصل اليوناني خ¼خµد„خ±خ½خ؟ل½³د‰ الى تغيير في العقلية وفي النظر الى الأمور وتبديل في القلوب من جهة الخطيئة. وهو الموضوع الرئيسي الذي عالجه إرميا والانبياء في العهد القديم؛ فالتوبة تتطلب تغيير الاتّجاه حيث يعطي الإنسان لله الوجه لا الظهر خلال اتّحاده بالمسيّح والعودة بلا شرط الى إله العهد، كما يصف ارميا النبي " إِنَّهم قد وَلَّوني ظُهورَهم لا وُجوهَهم" (إرميا 2: 27), ويُوحّد متى الإنجيلي بين مواعظ يوحنا المعمدان "توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات" (متى3: 2)، وقد عبَّر اليهود عن هذه التوبة بقبول المعمودية لمغفرة الخطايا، ومواعظ يسوع " تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات " (متى 4: 17)، وقد عبّر المسيحيون عن هذه التوبة بمعمودية الروح القدس. لكن هناك تمييز بين خدماتهما الرسولية: يوحنا يُعّمد بالماء، اما يسوع فيعمّد بالروح القدس (متى 3: 11) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88885 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ((توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات)). "اقتَربَ" فتشير الى ان ملكوت الله صار قريبا، وبالتالي بدء نظام جديد، وتدل العبارة أيضا على ان الملكوت حاضر " فقد وافاكُم مَلكوتُ الله"(متى 12: 28)؛ وهذا الحضور يمكن ان يفهم بطرق مختلفة: فأمّا ان هذا الملكوت قد حُقّق تماماً، وإمّا أنه أفتتح افتتاحا سريا في شخص يسوع ونشاطه، على ان يُظهر علانية للجميع في وقت قريب. ومهما يكن الآمر، فإنّ الملكوت يقتضي ان يتوب الإنسان؛ أما عبارة "مَلكوتُ السَّموات" فتشير الى اصطلاح خاص في انجيل متى، أما باقي الإنجيليين فكانوا يستعملون اصطلاح ملكوت الله. لأن متى كان يكتب لليهود الذي اعتادوا ان لا يلفظوا اسم الله. فاستعمل متى الإنجيلي عبارة "ملكوت السماوات" (33) مرة، واستعمل (4) مرات عبارة "ملكوت الله" (متى 12: 28، 19: 24، 21: 31). ولا تدل عبارة " ملكوت السماوات " على ان هذا الملكوت سماوي، بل ان الرب الذي في السماوات يملك على العالم. وقد ورد في العهد القديم أنَّ الملكوت هو للرب كما يترنم صاحب المزامير "لأَنَّ المُلكَ لِلرَّبَ وهو يَسودُ الأمَم" (مزمور 22: 29)، ويبشّر متى الانجيلي بان هذا الملكوت الدائم قد اقترب من الناس في شخص يسوع عندما دخل الله بنفسه الى تاريخ الجنس البشري كإنسان. فالمسيح يسوع يملك الآن في قلوب المؤمنين، كما يقول الرسول بولس " إِنَّ الكَلامَ بِالقُرْبِ مِنكَ، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ " (رومة 10: 8). لكن ملكوت السماوات لن يتحقق تماما إلاَّ بعد إدانة كل الشر الذي في العالم وإزالته. والملكوت هو واقع حاضر وهو رجاء مقبل، وهو ليس مكان ندخل إليه بل هو حالة نعيشها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88886 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ((توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات)). استعمل متى الإنجيلي عبارة "ملكوت السماوات" (33) مرة، واستعمل (4) مرات عبارة "ملكوت الله" (متى 12: 28، 19: 24، 21: 31). ولا تدل عبارة " ملكوت السماوات " على ان هذا الملكوت سماوي، بل ان الرب الذي في السماوات يملك على العالم. وقد ورد في العهد القديم أنَّ الملكوت هو للرب كما يترنم صاحب المزامير "لأَنَّ المُلكَ لِلرَّبَ وهو يَسودُ الأمَم" (مزمور 22: 29)، ويبشّر متى الانجيلي بان هذا الملكوت الدائم قد اقترب من الناس في شخص يسوع عندما دخل الله بنفسه الى تاريخ الجنس البشري كإنسان. فالمسيح يسوع يملك الآن في قلوب المؤمنين، كما يقول الرسول بولس " إِنَّ الكَلامَ بِالقُرْبِ مِنكَ، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ " (رومة 10: 8). لكن ملكوت السماوات لن يتحقق تماما إلاَّ بعد إدانة كل الشر الذي في العالم وإزالته. والملكوت هو واقع حاضر وهو رجاء مقبل، وهو ليس مكان ندخل إليه بل هو حالة نعيشها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88887 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهُوَ الَّذي عَناهُ النَّبِيُّ أَشَعْيا بِقَولِه: ((صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة)). تشير عبارة "صوت" الى صوت الذي يسبق "الكلمة الإلهية"؛ صوت كرازة يوحنا المعمدان الذي يوجَّه النظر ليسوع، ويدعو الناس للتوبة فيكونوا مستعدين لقبول الرب يسوع؛ فالغرض الوحيد لوعظ يوحنا المعمدان ان يوجّه أنظارالناس ليسوع بدعوتهم الى التوبة، وبذا يجعلهم مستعدِّين لقبول الرب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88888 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهُوَ الَّذي عَناهُ النَّبِيُّ أَشَعْيا بِقَولِه: ((صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة)). واجعَلوا سُبُلَه قويمة " فتشير الى طلب يوحنا المعمدان من المؤمنين ان يتوبوا، أي مَن ارتفع قلبه بالكبرياء، أو مَن التهب قلبه بالطمع أو الشهوة فليغير طريقه. والعكس فمن كان يشعر بيأس أو صغر نفس فليكن له رجاء منذ الآن كما تنبأ أشعيا "كُلُّ وادٍ يَرتَفعِ وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يَنخَفِض والمُنعَرِجُ يُقَوَّم ووَعرُ الطَّريقِ يَصيرُ سَهلاَّ " (اشعيا 40: 4). وتصبح طريقنا قويمة للرب عندما نستقبل بتواضعٍ كلماته، وتكون قويمة إن مارسنا حياتنا في توافق مع وصاياه. لذلك قيل " إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "(يوحنا 14: 23). ويوصينا القديس أمبروسيوس "فليُعد طريق الرب في قلوبكم خلال حياة لائقة وبأعمال صالحة وكاملة، فيحفظ هذا الطريق حياتكم باستقامة، وتدخل كلمات الرب إليكم بلا عائق". فالمسيح وحده يستطيع ان يعطي حياتنا معنى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88889 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "فليُعد طريق الرب في قلوبكم خلال حياة لائقة وبأعمال صالحة وكاملة، فيحفظ هذا الطريق حياتكم باستقامة، وتدخل كلمات الرب إليكم بلا عائق" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88890 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ على يوحنّا هذا لِباسٌ مِن وَبَرِ الإِبِل، وحَولَ وَسَطِه زُنَّارٌ مِن جِلْد. وكان طَعامُه الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ. تشير عبارة " لِباسٌ مِن وَبَرِ الإِبِل، وحَولَ وَسَطِه زُنَّارٌ مِن جِلْد " إلى لباس الأنبياء التقليدي (زكريا 13: 4)، ولا سيما لباس إيليا النبي (2 ملوك 1: 8) الذي رآه يسوع في شخص يوحنا المعمدان (متى 17: 9-13). ان إيليا النبي لا بد ان يعود لدعوة أخيرة الى التوبة، قبل الدينونة الأخيرة (متى 11: 14). وقد كان انتظار نبي للأزمنة الأخيرة منتشرا في بيئات مختلفة، ولربما كان يستند الى قول موسى "يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون"(ثنية الاشتراع 18: 15) |
||||