![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "يتمم كل مشورتك" [5]. ما هي شهوة قلب السيد المسيح؟ خلاص البشر الذي استدعى موته الذبيحي وقيامته وصعوده إلى الأمجاد، ليملك على القلوب. * "نعترف لك يا رب بخلاصك" [5]. إننا نبتهج، لأنه لم يكن ممكنًا للموت أن يؤذيك بأي حال من الأحوال؛ ولهذا أنت تبرهن لنا أنه لا يقدر أن يؤذينا نحن أيضًا. القديس أغسطينوس كان سُؤْل قلب المسيح - خلاص البشرية - قد تحقق بقيامته، وبقيامتنا نحن به وفيه، فنصير جسده المصلوب القائم من الأموات، نشاركه ميراثه وأمجاده. ونحن أيضًا إذ يصير لنا ذات شهوة قلب السيد المسيح يحقق الآب سُؤْل قلبنا ويهبنا طلبتنا، مٌقدّمًا لنا بهجة الخلاص في حياتنا كما في حياة الغير. لقد وهب الله داود سُؤْل قلبه، لأن قلبه كان مثل قلب الله، ولم يهدف قط إلاّ إلى ما يُرضيه. وهكذا مَنْ يسلكون حسب مشورة الله وإرادته يتمم الله سُؤْل قلبهم ويحقق لهم إرادتهم، واهبًا إياهم الفرح الحقيقي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "نعترف لك يا رب بخلاصك" [5]. الذين يُثّبتون أنظارهم على خلاص الرب لا ينشغلون بالنصر في ذاته بل بالرب وعمله الخلاصي؛ يبتهجون به ويعترفون له بعمله العجيب المملوء حبًا. "وباسم إلهنا ننمو" [5] وفي النص العبري: "وباسم إلهنا نرفع رايتنا". ربما يعني رفع رايات النصرة التي تُرفرف أمام الجند. وكأنه في البركة التي يتمتع بها الملك قبل المعركة يُعِلن بهجةً برفع الرايات متأكدًا من عمله معه. جاءت فكرة رفع الراية عن عادة قديمة سادت في الشرق، وهي أنه في حالة حدوث جريمة قتل، يحمل ابن القتيل أو عائلته نوعًا من الضغينة ضد القاتل وعائلته، وتبقى الرغبة في الأخذ بالثأر إلى أجيال عديدة. يشعر أبناء القتيل وأحفاده بالالتزام بالثأر وإلا فقدوا كرامتهم ورجولتهم. أحيانًا كان يلجأ المطلوب قتله (أي القاتل نفسه أو ابنه) إلى مدينة ما ليطلب الحماية والرحمة من شخص له وزنه وتقديره؛ فإذا ما وافق الرجل وعفا عنه يقوم بمصالحته مع عائلة القتيل. وإذا ما تحقق ذلك تجتمع مجموعة من الرجال، وتجول في المدينة لتُعْلِن هذا النبأ السار بخلاص من كان يُطلَب قتله بحمل مَنْ تمتّع بالعفو راية فوق رأسه، ويصرخ داعيًا المدينة كلها كي تأتي وترى الإنسان الذي باسمه تمتع بالحرية وعُتِق من حكم الموت. هكذا نحن كنا تحت حكم الموت، وقد صرخنا طالبين الخلاص باسم المسيح الحسن، فوهبنا غفرانًا لنفوسنا وخلصنا من حكم الموت الأبدي، لذلك صار علينا التزامٌ أدبيٌ وروحيٌ أن نشهد أمام العالم كله بهذا الخبر السار، معترفين ومبتهجين بخلاصه، ممجدين اسمه لأنه استجاب لتوسلاتنا، فباسم إلهنا نرفع رايتنا، لكي يأتي الجميع ويروا ذاك الذي باسمه نحيا، وننعم بالخلاص العظيم. "يا رب خلص مَلِكَكْ واستجب لنا يوم ندعوك" [6]. يرى كثير من آباء الكنيسة أن الملك المنسوب للآب، "مَلِكَهْ" إنما هو السيد المسيح، ملك الملوك، يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [لقد خلص الله المسيح بأن أقامه من الموت ]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "نعترف لك يا رب بخلاصك" [5]. إننا نبتهج، لأنه لم يكن ممكنًا للموت أن يؤذيك بأي حال من الأحوال؛ ولهذا أنت تبرهن لنا أنه لا يقدر أن يؤذينا نحن أيضًا. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا أثناسيوس الرسولي [لقد خلص الله المسيح بأن أقامه من الموت ]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نُموّ ملكوت المسيح: "هؤلاء بمركبات، وهؤلاء بخيل ونحن باسم الرب إلهنا ننمو. هم عثروا وسقطوا، ونحن قمنا واستقمنا. يا رب خلص مَلِكَكْ، وإستجب لنا يوم ندعوك" [7-9]. هذه خاتمة رائعة لهذا المزمور المسيّاني، فإننا قمنا فيه. أدركنا الحياة الجديدة بعد موت الخطية. نحن ننعم بالاستقامة خلال صلاحه، فينمو ملكوته خلال خلاصنا. يكرز الأنبياء على الدوام مُعْلِنين أن إرادة الله لا أن يتنافس شعبه مع الأمم الأخرى، واضعين ثقتهم في أفضل أسلحة الحرب كالمركبات والخيل (تث 17: 16؛ هو 1: 7؛ 14: 4؛ ميخا 5: 9؛ إش 31: 1؛ زك 8: 9؛ مز 33: 16 إلخ؛ 147: 10 إلخ...) إنما سلاحهم هو الرب نفسه. تفتخر الأمم بقوتها الكامنة في المركبات والخيل وكل المظاهر الجذابة، أما كنيسة المسيح فتجد قوتها في عمانوئيل السماوي الذي جاء متواضعًا ووديعًا ليحملنا فيه إلى سمواته. * بالصلوات كانوا ينطلقون بالرب. البابا أثناسيوس الرسولي * عندما أراد ربك أن يدخل أورشليم منتصرًا، لم يكن يملك حتى جحشًا، كما جاء في الكتب، هؤلاء بمركبات وهؤلاء بخيل ونحن باسم الرب إلهنا نجد عوننا . العلامة ترتليان يمكن أن تحترق المركبات ويموت الخيل فينهار المتكلون عليها أما المتكلون على ذراع الرب الأبدي واسمه فلا يسقطون قط ولا يُخْزَون بل يتمتعون بالخلاص الأبدي. بدأ المرتل بالحديث عن آلام السيد المسيح، والدخول بنا إلى كنيسته للتمتع بعمله الذبيحي، ليملك بدمه الثمين على قلوبنا، واهبًا إيانا النصرة والغلبة باسمه وليس بالإمكانيات البشرية... وها هو يختتم المزمور بنصرتنا نحن فيه واستقامتنا ببره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بالصلوات كانوا ينطلقون بالرب. البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * عندما أراد ربك أن يدخل أورشليم منتصرًا، لم يكن يملك حتى جحشًا، كما جاء في الكتب، هؤلاء بمركبات وهؤلاء بخيل ونحن باسم الرب إلهنا نجد عوننا . العلامة ترتليان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيحيون هم نور العالم كله في شخصهم وعملهم قبل تعليمهم على خطى معلمهم الإلهي يسوع المسيح الذي كانت أقواله تطابق أفعاله تماماً. لذلك يستمد المسيحيون النور والقوة لرسالتهم من صلاتهم مع الله بالمسيح وقوة الروح القدس. وفي هذا الصدد يوق القديس اغناطيوس دي لويولا "نور نظرة يسوع يُضيء عيون قلبنا، ويُعلمنا ان نرى كل شيء في نور حقيقته واشفاقه على جميع الناس" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اغناطيوس دي لويولا "نور نظرة يسوع يُضيء عيون قلبنا، ويُعلمنا ان نرى كل شيء في نور حقيقته واشفاقه على جميع الناس" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان المسيحيين هم نور العالم بأعمالهم الصالحة خاصة من خلال شهادة المحبة وعيش روح التطويبات وبقدر انتمائهم للمسيح. ومن هذا المنطلق، لا يمكن ان نعمل الاعمال الصالحة الا بوساطة عملية مزدوجة، وهي خلع الاعمال السيِّئة ولبس ثوب التطويبات. فالمطلوب من المسيحيين أولا خلع أعمال الظلمة كي يلبسوا ثوب النور كما ورد في انجيل يوحنا " فكُلُّ مَن يَعمَلُ السَّيِّئات يُبغِضُ النُّور فلا يُقبِلُ إِلى النُّور لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّور" (يوحنا 3:20). لذلك يطلب بولس الرسول من المسيحيين: "لنَخلَعْ أَعمالَ الظَّلام ولْنَلبَسْ سِلاحَ النُّور، نلبس الرَّبَّ يسوعَ المسيح " (رومة 13: 12) |
||||