![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88481 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولا يُوقَدُ سِراجٌ وَيُوضَعُ تَحْتَ المِكيال، بل عَلى المَنارَة، فَيُضِيءُ لِجَميعِ الَّذينَ في البَيْت "البَيْت" فتشير الى بيت الفقراء الذي يتألف من غرفة واحدة كما هو الحال في بلاد الشرق ويرى القديس أوغسطينوس "ان البيت هنا يعني مسكن البشر اي العالم ولكنه يشير أيضا الى الكنيسة". يركّز يسوع في هذه الآية على قدرة النور وحِدّته. لا يستطيع أحد إخفاءه او مقاومة إشعاعه. نور المسيحيين يُنير على الجميع كما ينير السراج على كل الجالسين في البيت. لا يجوز لتلاميذ المسيح ان يخفوا ما قبلوه من المسيح، لان الله أراد منهم ان يكونوا واسطة لنشر تعاليم الانجيل للعالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88482 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "ان البيت هنا يعني مسكن البشر اي العالم ولكنه يشير أيضا الى الكنيسة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88483 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات تشير عبارة "فَلْيُضِئْ نُورُكُم" الى نور الروح القدس الساكن في المسيحيين (رومة 8: 11) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88484 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات "لِلنَّاس" في الأصل اليوناني ل¼”خ¼د€دپخ؟دƒخ¸خµخ½ د„ل؟¶خ½ ل¼€خ½خ¸دپل½½د€د‰خ½ (معناها قدام الناس) فتشير الى عيون الناس، لا خفية عنهم. ومن هنا ضرورة ان تكون اعمال تلاميذ الصالحة ظاهرة لا خفية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88485 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات "لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة" فلا تشير إلى أفكار وتعاليم بل إلى أعمال التطويبات وهي العيش بروح الفقر بالاعتماد على عون الله، وعيش الرحمة والوداعة والعدالة بين الناس وطهارة القلب واستقامة الحياة الشخصية. ولذا يحث القديس بطرس المسيحيين "أَن يَتَجَنَّبوا شَهَواتِ الجَسَد، ويسِيروا سِيرةً حَسَنةً في العالم، حتَّى إِذا افتَرَوا علَيكم أَنَّكم فاعِلو شَرّ شاهَدوا أَعمالَكمُ الصَّالِحَة فمَجَّدوا اللّهَ يَومَ الافتِقاد". اما إذا أطفأ المسيحيون هذا النور، تفقد حياتهم معناها، ويصبحون مسيحيين بالاسم فقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88486 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات "فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات" فتشير الى المسيحيين الذين لا يعملون الاعمال الصالحة لتمجيد أنفسهم وطلب مدح الناس لهم كما كان يفعل الفرِّيسيين بل لمجد الله كي يسبِّحوه ويحمدوه تعالى. ويُعلق القديس أوغسطينوس" لم يقل "لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة" فقط، بل أضاف "فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات" لأن الإنسان يُرضي الآخرين بأعماله الصالحة، لا لأجل إرضائهم في ذاته، بل لتمجيد الله في عمله، لأنه يليق بالذين يعجبون بالأعمال الصالحة أن يمجّدوا الله لا الإنسان، وذلك كما أظهر ربّنا عند شفاء المفلوج، إذ يقول متى الانجيلي: "مَجَّدوا اللهَ الَّذي أَولى النَّاسَ مِثلَ هذا السُّلطان" (متى 9: 8). يقتضي ان يتخذ المسيحيون نور الحق في هذا العالم المظلم، كما يتخذ الناس السراج في بيوتهم فيضيئوا للناس بقدوتهم وفضائلهم. في البيت المنير ليس المجد للأضواء بل لصاحب البيت، وفي المدينة العامرة ليس المجد للبناء بل للباني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88487 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " لم يقل "لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة" فقط، بل أضاف "فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88488 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنتُم مِلحُ الأَرض (متى 5: 13) الملح هو مركّب كيميائيا من الصوديوم وهو عنصر معدني فريد، والكلور وهو غاز سام. يتحد هذان العنصران ليُشكلا تركيبًا مفيدًا، وهو تدبير رائع من الخالق لخير الجنس البشري كما يترنَّم صاحب المزامير "ما أَعظَمَ أَعْمالكَ يا رَبّ لقد صَنعتَ جَميعَها بِالحِكمة فاْمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَيراتِكَ" (مزمور 104: 24). والملح في اللغة اللاتينية Sal. وفي أيام روما الامبراطورية كان الجنود يتلقون جزءا من راتبهم (salarium) ملحًا. وعندما كان يسوع المسيح على الارض كان الملح متوافرًا إلى حد بعيد. مثلا، زودت مياه البحر الميت مصدرًا جيدًا للملح (التكوين 19: 26). والجميل أن عنصر الملح لا يخدم ذاته، الملح وحده لا يُؤكَل فهو غير صالح بمفرده، إنه وجد لخدمة الأرض وما عليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88489 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الانسان لا يقدر ان يستغني عن الملح؛ فهو يُستعمله لحفظ الطعام ولإعطائه نكهة، وقد استخدم الله الملح في الكتاب المقدس بصورة متعددة مما يُبيِّن هوية المسيحيين ودورهم كملح الأرض. الملح هو من أكثر المواد الغذائية ضرورةً للإنسان كما جاء في تعليمات سفر يشوع بن سيراخ "رَأسُ ما تَحْتاجُ إِلَيه حَياةُ الإِنْسان الماءُ والنَّارُ والحَديدُ والمِلْح" (سيراخ 39: 26)، وفي موضع آخر يقول أيوب: "أَيُؤكَلُ التَّفِهُ بِغَيرِ مِلْح (أيوب 6: 6) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88490 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العالم بحاجة الى المسيحيين كحاجة الطعام الى ملح، وذلك للأمور التالي: (أ) كما ان "الملح هو رمز عهد الله مع البشر" (أحبار 2: 13) وبحسب طقوس الأضاحي القديمة ينبغي أن تكون كل التقدمات مُملّحة لتثبيت العهد" (الاحبار 2: 13)، كذلك المسيحيون يذكّرون عهد الله مع شعبه لتثبيته والمحافظة على الأمانة تجاهه سبحانه تعالى. (ب) كما ان الملح يُوضع على المحرقة المقرَّبة لله كما ورد في سفر حزقيال "قَرَبْهُما أَمامَ الرَّبّ، ولْيُلقِ الكَهَنَةُ علَيهما مِلْحًا وُيصعِدوهما مُحرَقَةً لِلرَّبّ" (حزقيال 43: 24)، وذلك لإعطاء مذاق وطعم "لخبز الإله" (الاحبار 21: 6)، لان الملح يُعطي الأطعمة نكهة وطعمًا (أيوب 6: 6)، كذلك على المسيحيين ان يؤثروا في الشعب وبأعمال المحبة والرحمة والخدمة (متى 5: 13). (ج) كما ان للملح خاصية حفظ الطعام من الفساد (باروك 6: 27) ويشير الى دوام تعاقد في "عهد الملح" (عدد 18: 19) ميثاق دائم، كالذي تمَّ بين الله وداود النبي (2 أيام 13: 5)، كذلك على المسيحيين ان يحيوا حياة فاضلة حياة الوداعة والرحمة وطهارة القلب والسلام فيحفظ حياته وحياة شركائه في المجتمع من فساد الخطيئة بالصوم والصلاة ومختلف الاماتات. إن مجرد وجود إنسان مسيحي حقيقي في وسط أناس كثيرين، يمنع بلايا ومصائب كثيرة كما قال الله لإبراهيم "إِن وجَدتُ في سَدومَ عشرة من الأبرار في المَدينة (سدوم)، فإِنِّي أَصْفَحُ عن المَكانِ كُلِّه مِن أَجْلِهم" (تكوين 18: 32). المسيحيون عليهم مسؤولية كبيرة تجاه خلاص الآخرين والمحافظة عليهم من الفساد الموجود في العالم. ويُعلق العلامة أوريجين، أحد آباء الكنيسة "كما ان الملح يحفظ اللحم من الفساد ويجعله صالحا للأكل مدة أطول، هكذا المسيحيون يصبحون ملحا يحفظون العالم من الخطايا والآثام". وفي هذا الصدد يقول يعقوب الرسول "فاعلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خاطِئًا عن طريقِ ضلالِه خَلَّصَ نَفْسَه مِنَ المَوت وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (يعقوب 5: 20). ولومن هذا المنطلق، مطلوب من الإنسان المسيحي عمومًا أن يكون سبب خلاص وحفظ للعالم من الشرور والفساد. (د) كما ان للملح وظيفة التطهير لدى رشّه في الماء، كما حدث مع أليشاع النبي الذي "شفى الماء الرديء (2 ملوك 2: 19-22)، ووظيفة الملح أيضا طرد الشرير (حزقيال 16: 4)، كذلك على المسيحيين أن يشفوا المرضى ويطردوا الشياطين كما أوصى يسوع تلاميذه "اِشْفوا المَرْضى واطرُدوا الشَّياطين "(متى 10: 8). (ه) كما ان الملح يرمز في الشرق الأوسط الى الضيافة والمشاركة في الخبز والملح، كذلك على المسيحيين ان يشاركوا الآخرين في الخدمة فيذبون فيهم كالملح في الطعام ويعطون الطعم الطيب للعلاقات بين الناس بالصدق والأمانة والطيبة والثقة والمحبة. ويوضّح بولس الرسول أهمية الملح في علاقة المسيحيين مع الآخرين بقوله "لِيَكُنْ كَلامُكم دائِمًا لَطيفًا مَليحًا فتَعرِفوا كَيفَ يَنبَغي لَكم أَن تُجيبوا كُلَّ إِنسان" (قولسي 6:4)؛ فكلمة مليح في الأصل اليوناني ل¼…خ»خ±د„خ¹ (مشتقة من الملح). ومن هذا المنطلق على المسيحيين ان يتكلموا باقتناع وحرارة وبقوة الروح القدس (1 قورنتس 2: 5) حول كلمة الله حيث يُمكنهم تحويل قلوب الناس الى حق كلمة الله. فكم هو حيوي ان يكون كلامهم كريما وجذابا ولينا. "الجَوابُ اللّيِّنُ يَرُدُّ الحَنَق والكَلامُ المُؤلمُ يُثيرُ الغَضَب" (أمثال 15: 1). ويوصي بولس الرسول "لا تَخرُجَنَّ مِن أَفْواهِكم أَيَّةُ كَلِمَةٍ خَبيثَة، بل كُلُّ كَلِمةٍ طيِّبةٍ تُفيدُ البُنْيانَ عِندَ الحاجة وتَهَبُ نِعمَةً لِلسَّامِعين" (أفسس 4: 29– 30). ويوصي المسيح تلاميذه "فَلْيَكُنْ فيكُم مِلحٌ" (مرقس 9: 50). (و) كما أن الملح أداة للإنذار والعقاب وعلامة لعنة بسبب الخيانة للرب، إذ عُوقبت زوجة لوط وتحوّلت إلى نصب ملح (تكوين 19: 26)، ويُبذر الملح فوق المدينة المهزومة (قضاة 9: 45)، وعندئذ "لن يخرج منها شيء من العشب" (تثنية 29: 23) كذلك المسيحيون إذا فسدوا يُصبح تعاقدهم مع الرب ملغيًا في حال فسخه، فهم يستحقون أن يُطرحوا خارج الكنيسة كما يقول الرب "إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس" (متى 5: 13)، فالملح يُنذر المسيحيين الا يَفسَدوا، بل ان يكونوا مُخلصين لأنفسهم وقبل كل شيء لإنجيل التطويبات (لوقا 14: 35). فلا عجب ان يُعلق القديس يوحنا الذهبي "أنتم أيها المسيحيون ستحاسبون لا من أجل حياتكم فحسب، بل من أجل العالم كله". (ز) كما ان الملح الذي يوضع في الطعام يذوب ويتلاشى ويختفي، ولكنه يؤثر تأثيرًا قويًا في هذا الطعام كذلك المسيحيون يفقدون حياتهم في سبيل المسيح كما جاء في تعليم يسوع "مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها" (متى 10: 39). (ح) كما أن للملح وسيلة واحدة لإيقاف نزيف الجروح في الجسم المُصاب وتحفظ حياة المُصاب كذلك على المسيحيين إعادة الحياة لعالم مليء بالخطيئة فيكونوا شركاء لعمل يسوع الذي هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). وباختصار يريد يسوع من المسيحيين ان يعطوا لحياة البشر مذاقتها. |
||||