![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88211 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر، ولا يَجلِسُ قَبلَ ذلك فيُفَكِّرُ لِيَرى هل يَستَطيعُ أَن يَلْقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيه بِعِشرينَ أَلفاً؟ " بِعِشرينَ أَلفاً" فتشير إلى العدو الذي يحارب بضربات يمينية (10000) (بر ذاتي) وضربات يسارية (10000) (شهوات). وهو يحارب التلاميذ في الروحانيات (1000) حتى يُخرجهم منها، كما يوضَّح ذلك بولس الرسول "فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات"(أفسس 6: 12). ونلاحظ أن قوة العدو 20000 أكبر من قوة التلاميذ 10000، التي يمثل "القطيع الصغير" (12: 32) الذي يُسر الآب أن يعطيه ملكوت السماوات. يبدو في المظهر أقل وأضعف أمام مقاومة عدو الخير لكنه بقدر ما يترك "جميع أمواله" أي لا يتكل على ذاته، ولا برِّه الذاتي، بل على المسيح ووصاياه وإنجيله، لأن رقم 10 يُشير للوصايا ورقم "1000" يشير إلى الفكر الروحي السماوي. فإنه يحارب بالمسيح سالكًا في الوصيَّة بالفكر السماوي. فمن يلتزم بالوصايا ويعيش الروحانيات، يتيح للمسيح أن يحارب فيه ومعه فيغلب الشر. ولذلك يوصينا يسوع يفي هذين المثلين إلى الحذر والتقدم في آنٍ واحد. لدى كلاً منا مشروع يجب تنفيذه وفي نفس الوقت أمامه الصعوبات التي يجب مواجهتها، فهل نتوقف لاختيار الوسيلة التي تجعل خوض المعركة يتكلل بالانتصار؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88212 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وإِلاَّ أَرسَلَ وَفْداً، مادام ذَلك المَلِكُ بعيداً عنه، يَسْأَلُه عن شُروطِ الصُّلْحِ. تشير هذه الآية إلى نظر الله في قبول شروط الصلح كي لا يتكبد العواقب التي تعرض نفسه وجنوده للقتل وأمواله. ومعنى ذلك الروحي وجوب نظر إلى العواقب الأمور الدينية، وهي التوبة والإيمان وأنكار الذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88213 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. تشير عبارة "وهكذا" في الأصل اليوناني خ؟ل½•د„د‰د‚ خ؟ل½–خ½ (معناها فكذلك إذن) إلى الأمر هذا: كما أنّ باني البُرج يقبل بكل النفقات الضروريّة لئلا يسخر الناس منه، وكما أنّ الملك يبدأ بمحادثات سلام لئلاّ يصاب بهزيمة تامّة، كذلك على من يتوق أن يكون تلميذا للمسيح أن يقبل بكلّ التضحيات المفروضة عليه لئلاّ يهلك. وأمَّا لوقا فيقدِم تطبيقاً جديداً للمثلين السابقين، وهي الدعوة إلى " التخلي " عن جميع الأموال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88214 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. " لا يَتَخَلَّى " فتشير إلى نداء التحرر من المال للاغتناء عند الله (لوقا 12: 13-34). والتحرر يتطلب عدم اتكال التلميذ على أمواله والتعلق به، بل أن ينفق منها على المحتاجين، وينكر ذاته وينبذ كل شيء يمنع اعتماده على المسيح وحده كما أوصى يسوع "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني"(متى 16: 24). ويعلق البابا فرنسيس " تلميذ يسوع يتخلى عن جميع الخيرات لأنه وجد في المسيح “الخير الأعظم"، ذاك الخير الذي منه تنال كل الخيرات الأخرى ملء قيمتها ومعناها" وخير مثال على ذلك تخلي أبونا إبراهيم من أجل تلبية دعوة الله الذي قال له: " اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ. وأنا أَجعَلُكَ أُمَّةً كَبيرة وأُبارِكُكَ وأُعظِّمُ اسمَكَ، وتَكُونُ بَركَة "(التكوين 12: 1-2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88215 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس " تلميذ يسوع يتخلى عن جميع الخيرات لأنه وجد في المسيح “الخير الأعظم"، ذاك الخير الذي منه تنال كل الخيرات الأخرى ملء قيمتها ومعناها" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88216 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. "جَميعِ أَموالِه " فتشير إلى هذه قاعدة مطلقة لا تحتمل استثناء أو تلطيفاً لان المال قد ينتصب سيّداً بلا رحمة: إنه يخنق جشع المال كلمة الإنجيل عند التلميذ (متى 13: 22)، وينسيه الأمر الجوهري ألا وهو سيادة الله عليه (لوقا 12: 15-21). كذلك المال يعطّل عن طريق الكمال أحسن القلوب استعداداً (متى 19: 21-22). فالغنيّ الذي له "خيراته" (لوقا 16: 25) وعزاؤه (6: 24) في هذا العالم لا يمكنه أن يدخل الملكوت كما صرّح يسوع لِتلاميذِه: "الحقَّ أَقولُ لكم: يَعسُرُ على الغَنِيِّ أَن يَدخُلَ مَلكوتَ السَّمَوات. وأَقولُ لَكم: لأَن يَمُرَّ الجَملُ مِن ثَقْبِ الإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلكوتَ الله "(متى 19: 23-24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88217 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. " لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً" فتشير إلى استعادة ما ورد في آية 26 وآية 27 لتأكيد ما يميّز وضع تلميذ المسيح الملتزم التزاما كاملاً بخدمة معلّمه يسوع المسيح. على تلميذِ المسيح أن يقبل المسيح من دون قَيد ولا شرط. ويختم لوقا الإنجيل المثلين الواردين أعلاه بهذه الآية فيجعل منهما دعوة إلى التخلي عن جميع الأموال ونداءً إلى الزهد بالنفس والتجرد والتحرُّر (لوقا 12: 13-34 و16: 1-13 و18: 24-30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88218 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما معنى اتباع يسوع؟ إتباع السيد المسيح معناه السير في طرق الله التي خطَّها يسوع المسيح داعيا جميع البشر إلى ملكوت الخلاص. إتباع يسوع يتطلب دعوة منه كما حدث مع تلاميذه. فقد سمعوا نداءه فلبُّوا الدعوة "كانَ يسوعُ سائراً على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، رأَى سِمعانَ وأَخاهُ أَندَراوس يُلقِيانِ الشَّبَكَةَ في البَحر، ِلأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن. فقالَ لَهما: اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر. فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه" (مرقس 1: 16-18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88219 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اتبع التلاميذ يسوع على نحو القطيع لراعيه (مزمور 80: 2)، والشعب لمَلكِه (2 صموئيل 15: 13) والمؤمنُ لإلهه (1 ملوك 18: 21). والمطلوب من الإنسان لكي يصير تلميذاً ليسوع، لا الاستعدادات الفكرية (الذكاء)، ولا حتّى الأدبية، بل الدعوة أو النداء الحُر الذي يوجِّهه يسوع "اِتْبَعْني" (يوحنا 1: 43). وفي الإنجيل يدلُّ لفظ يتبع في الأصل اليوناني ل¼€خ؛خ؟خ»خ؟د…خ¸ل½³د‰ على التعلق بشخص يسوع كما عبّر أحد اتباعه "يا مُعَلِّم، أَتبَعُكَ حَيثُ تَمضي" (متى 8: 19). ومن هذا المنطلق، فإن فعل "يتبع" في مفهوم تلاميذه يعني قطع كل علاقة بالماضي، والتعلُّق الكلي والخضوع المُطلق ليسوع عن طريق الإيمان والاقتداء به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88220 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إتباع يسوع عن طريق الإيمان في مفهوم يوحنا الرسول إتّباع المسيح يعني الإيمان به إيماناً كاملاً من خلال آيات خارجية كما صرّح السامريون للمرأة السامرية "لا نُؤمِنُ الآنَ عن قَولِكِ، فقَد سَمِعناهُ نَحنُ وعَلِمنا أَنَّهُ مُخَلِّصُ العالَمِ حَقاً" (يوحنا 4: 42)، وهذا الإيمان يتغلب على كل تردّد من جانب الحكمة البشرية "فتَبِعَه جَمعٌ كثير، لِما رَأوا مِنَ الآياتِ الَّتي أَجْراها على المَرْضى" (يوحنا 6: 2). |
||||