![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في وقت الحصاد سيُقلع الزؤان ويُلقى بعيدا، ويُعلق القديس اوغسطينوس" لماذا لا تحتملون بصبرٍ خُلطة الأشرار بالأبرار؟ إنهم معكم في الحقل، لكن الأمر لا يكون هكذا في المخزن!". إنَّ السيد المسيح سيرسل في نهاية الأزمنة ملائكته ليفصلوا بين البشر بعدل تام كما جاء في انجيل متى "وإِذا جاءَ ابنُ الإِنسانِ في مَجْدِه، تُواكِبُه جَميعُ الملائِكة، يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِه، وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عنِ الجِداء" (متى 25: 31-32). إنّ الدينونة ليست الآن، وليست هنا، وما التاريخ إلاّ زمن صبر الربّ حيث يُتاح لكلّ شخص فرصة الارتداد إلى الخير، والعودة إلى الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اوغسطينوس " لماذا لا تحتملون بصبرٍ خُلطة الأشرار بالأبرار؟ إنهم معكم في الحقل، لكن الأمر لا يكون هكذا في المخزن!". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعونا يسوع في هذا المثل الى التحلي بالصبر، والصبر الإنجيلي لا يتثمل باللامبالاة أمام الشر انما يتمثَّل بترك الحكم لله، لان الانتصار لله في يوم الحصاد، أي الدينونة في آخر الازمنة (متى 3/12)، لأنها ساعة فصل القمح عن الزؤان (يوئيل 4: 12 – 13). ان الله يكشف أمَّام أعيننا مظاهر الرحمة اللامتناهية. ويُعلق القديس ايرونيموس " نسألك أن تكون أنت الديّان، لأنك تحنو على جميع الأمم" يعلم الله بان القمح لن يهلك بالرغم من المخاوف التي يمكن ان نتوقعها. احتكر يسوع لنفسه الحكم في نهاية الأزمنة، ولا يحق لنا نحن البشر ان نحكم على أحد، فالإدانة ليست من شأن الإنسان بل لله الديان وما علينا ان نثق بعمل الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايرونيموس " نسألك أن تكون أنت الديّان، لأنك تحنو على جميع الأمم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعونا يسوع ان لا ندين احداً " لا تَدينوا لِئَلاَّ تُدانوا" (متّى 7: 1)؛ نحن، كثيرا ما نكون نافذي الصبر، مثل الخدام في مثل الزوان. ندَّعي أننا قادرون على تمييز ما هو صالح وما هو ضار. وفي الواقع، فإنّ الإنسان يُحكم عليه في النهاية، ليس على أساس فعل واحد أو مرحلة واحدة من حياته، بل على أساس حياته بجملتها. لا يمكن أن يكون الحكم صحيحاً إلاّ في النهاية. فالربّ وحده هو ربّ كل إنسان وهو وحده يعرف ما في قلب كلّ إنسان. لذلك فإنّ الّذي له حق الحكم على الناس ودينونتهم هو الربّ وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنّ الربّ وحده هو القادر أن يُميّز بين الصالح والشرّير، لأنّ الربّ وحده هو الّذي يعرف الإنسان بجملته، لأنّه وحده عالم الخفايا وكاشف الأسرار كما ورد في الانجيل "لا يَحتاجُ إِلى مَن يَشهَدُ لَه في شَأنِ الإِنْسان، فقَد كانَ يَعلَمُ ما في الإِنسان" (يوحنا 2: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوضّح بولس الرسول موقفنا تجاه الخاطئين داخل الكنيسة بقوله " أَلاَّ تُخالِطوا مَن يُدْعى أَخًا وهو زانٍ أَو جَشِعٌ أَو عابِدُ أَوثان أَو شَتَّامٌ أَو سِكِّيرٌ أَو سَرَّاق. بل لا تُؤاكِلوا مِثْلَ هذا الرَّجُل. أَفمِن شَأني أَن أَدينَ الَّذينَ في خارِجِ الكنيسة؟ أمَّا علَيكُم أَنتُم أَن تَدينوا الَّذينَ في داخِلِها؟ أَمَّا الَّذينَ في خارِجِها فاللّه هو الَّذي يَدينُهم" (1 قورنتس 5: 9-13). أمَّا موقفنا تجاه الذين يصرون على خطاياهم داخل الكنيسة فيقول بولس الرسول " أَزيلوا الفاسِدَ مِن بَينِكُم" (1 قورنتس 5: 13). ويؤكد يوحنا الرسول موقف بولس الرسول بقوله "إِذا جاءَكم أَحَدٌ لا يَحمِلُ هذا التَّعليم فلا تَقبَلوه في بُيوتِكم ولا تَقولوا لَه: سَلام! " (2يوحنا 1: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعالج المثل مشكلة قيام الشر الى جانب الخير في عالم صالح. والمثل يوحي بانَّ الشرَّ لم يوجد في العالم بإرادة الله، بل بفعل ابليس، عدو الله والبشرية. وحرصا على سلامة الحقل وتمهيداً لنصرة الخير في آخر الامر، يسمح الله بوجود الشر في العالم. وهو لا يقضي على الشر بالعنف او بالقوة، ذلك لان الشر والخير متشابكان في العالم، وفي النفس البشرية. وقلع الشر بالقوة يكمن في حرمان الانسان من حريته ومن مسؤوليته وهما شرطان لنمو الخير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يدعو مثل الزؤان المسيحيين الى التساهل مع الشر وتحطيم الاشرار، بل يدعوهم ان يكونوا من الابرار، ابناء الملكوت بصبرهم الى يوم الدينونة على مثال ابيهم السماوي. وقد أوضح القديس اوغسطينوس موقف الكنيسة من الهراطقة "الزُّؤان" قائلًا: "إن كان أحد المسيحيين وهو ثابت في الكنيسة قد أُخذ في خطيّئة من نوع يستحق أن يُحرم من الكنيسة، فلْيتِم هكذا: بجب تجنّب حدوث الانشقاق، بمعالجة الأمر بالحب حيث تصحّح عِوض أن تُقتلع. فإن لم يأت إلى معرفة خطأه ولم ينصلِح بالتوبة يُطرد. ليقطع بإرادته من شركة الكنيسة، لأن قول الرب "دَعوهما يَنبُتانِ معاً " قد أضيف إليه السبب وهو " مَخافةَ أَن تَقلَعوا القَمْحَ وأَنتُم تَجمَعونَ الزُّؤان ". ويعلمنا هذا المثل مزاحمة الباطل للحق في هذا العالم ثم انتصار الحق في النهاية. إنّ زمن الصبر هو زمن الخصوبة. يجد الربّ دائماً الوسيلة لترتيب كلّ الأمور، كي ينتصر الخير على الشر، ويظفر الحبّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قوة الملكوت كامنة في ذاته وكلام الله فيه قوة ذاتية دافعة لا يعرقلها شيء كما يؤكّده بولس الرسول "إِنِّي على يَقينٍ مِن أَنَّ ذاكَ الَّذي بَدَأَ فيكم عَمَلاً صالِحًا سيَسيرُ في إِتمامِه إِلى يَوم المسيحِ يسوع"(فيلبي 1: 6). فالبداية تضمن النهاية، ونقطة الانطلاق تضمن نقطة الوصول. فما علينا الا ان ننتظر بالصبر والثقة والعمل، فان فاعلية كلمة الله كامنة في يسوع الذي أدان الشر فعليّاً وانتصر عليه بالصليب، فلا خوف لديه من الشر، فهو ليس في عجلة من أمره. ولا يُمكن أن يخاف منه كلُّ من وُلد من جديد من الصليب. |
||||