![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87401 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث السيد المسيح وديع ومتواضع القلب (مت 11: 29) "قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (مت 12: 20).. ومع ذلك فإنه لما رأي اليهود قد دنسوا الهيكل. وهم يبيعون فيه ويشترون، "أخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. وقال لهم: مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت 21: 12، 13) (يو 2: 14- 16). أكان ممكنًا للمسيح -باسم الوداعة- أن يتركهم يجعلون بيت الآب بيتًا للتجارة؟! أم أنه مزج الوداعة بالغيرة المقدسة كما فعل. "فتذكر تلاميذه أنه مكتوب: غيرة بيتك أكلتني" (لو 2: 16، 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87402 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الوداعة فضيلة عظيمة. ولكنها لا تمنع من الغيرة المقدسة. وكذلك لا تمنع من الشهادة للحق، كما فعل السيد المسيح له المجد. والشهادة للحق أمر هام يريده الله. ولعل أهميته تظهر من قول الله على لسان أرميا النبي في العهد القديم "طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا، وفتشوا في ساحاتها هل تجدون إنسانًا أو يوجد عامل بالعدل طالب الحق، فاصفح عنها؟" (أر 5: 1)، وقال الرب لتلاميذه: "..وتكونون لي شهودًا" (أع 1: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87403 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فهل الوداعة تمنع الشهادة للحق. أمامنا بولس الرسول كمثال. حقًا إن الإنسان الوديع هو شخص طيب وهادئ. ولكن هذا هو نصف الحقيقة. أما النصف الآخر فهو أن الوداعة ليست منفصلة أو متعارضة مع باقي الفضائل كالشهامة مثلًا أو الشجاعة. وإنما "لكل شيء تحت السموات وقت" كما يقول الكتاب (جا 3: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87404 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يعلمنا الكتاب "للغرس وقت، ولقلع المغروس وقت.. للسكوت وقت، وللتكلم وقت" (جا 3: 2، 7). هكذا أيضًا بالنسبة إلي الوديع: يعرف متى يهدأ، ومتى ينفعل؟ متى يصمت، ومتى يتدخل؟ ولقد سئل القديس الأنبا أنطونيوس الكبير مرة عن أعظم الفضائل: هل الصلاة أم الصوم أو الصمت..؟ فأجاب إن أهم فضيلة هي الإفراز: أي الحكمة في التصرف، أو تمييز ما ينبغي أن يُعمل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87405 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الطيبة هي الطبع السائد عند الوديع. ولكن عندما يدعوه الموقف إلي الشهامة أو الشجاعة أو الشهادة للحق، فلا يجوز له أن يمتنع عن ذلك بحجة التمسك بالوداعة..! لأنه لو فعل ذلك، وامتنع عن التحرك نحو الموقف الشجاع، لا تكون وداعته حقيقية. إنما تصير رخاوة في الطبع، وعدم فهم للوداعة، بل عدم فهم للروحانية بصفة عامة. فالروحانية ليست تمسكًا بفضيلة واحدة، تُلغى معها باقي الفضائل. إنما الروحانية هي كل الفضائل معًا، متجانسة، ومتعاونة في جو من التكامل. وأمامنا أمثلة كثيرة من الكتاب في مقدمتها السيد المسيح له المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87406 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نضع أمامنا موقفه من القديس بطرس الرسول، لما سلك مع الأمم مسلكًا رآه بولس الرسول مسلكًا ريائيًا. فقال القديس بولس في ذلك "قاومته مواجهة أنه كان ملومًا. وقلت لبطرس قدام الجميع: إن كنت وأنت يهودي تعيش أمميًا لا يهوديًا، فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا؟!" (غل 2: 11، 14). ومعروف عن القديس بولس أنه إنسان وديع. أليس هو القائل في رسالته الثانية إلي أهل كورنثوس "أطلب إليكم بوادعة المسيح وحلمه، أنا نفسي بولس، الذي هو في الحضرة ذليل بينكم. وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم.." (2 كو 10: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87407 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث بولس الوديع هذا -حينما اضطرته الضرورة- وبخ القديس بطرس الرسول، الذي كان أقدم منه في الرسولية، وأكبر منه سنًا، وكان أحد أعمدة الكنيسة (غل 2: 9). ولكن وداعة القديس بولس لم تمنعه من توبيخ ذلك الشيخ الكبير، ومواجهته قدام الناس. إن فضيلة الوداعة لا يجوز لها أن تعطل باقي الفضائل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87408 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لاشك أن إبراهيم أبا الآباء كان وديعًا. هذا الذي سجد لبنى حث، حينما طلب مكانًا يدفن فيه سارة زوجته. بينما كان بنو حث يبجلونه قائلين "أنت يا سيدي رئيس من الله بيننا. في أفضل قبورنا أدفن ميتك" (تك 23: 6-7). ومع ذلك سجد لهم..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87409 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إبراهيم الوديع هذا، لما أخبروه بسبي لوط ضمن سبي سادوم في حرب أربعة ملوك ضد خمسة، يقول الكتاب "فلما سمع ابرآم أن أخاه لوطًا قد سبي، جرَ غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر، وتبعهم إلي دان وكسرهم، وتبعهم إلي حوبة.. واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطًا أخاه أيضًا وأملاكه والنساء أيضًا والشعب" (تك 14: 14-16). أكانت شهامة إبراهيم ونخوته ضد وداعته وطيبته؟! حاشا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87410 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على كل مسيحي ان يعي اهمية وقيمة دوره في هذهِ الحياة وان لا يعيش على هامش ألايمان السطحي ، لذلك علينا ان لا نتأثر بالعالم وما فيه من مغريات بل علينا ان نكون نحن من يؤثر ويغير العالم الى الأفضل من خلال المسيح الذي يعمل فينا في كل حين ، لذلك كونوا قدوة لكل من حولكم وقودوهم نحو السيد المسيح . تصبحون على وجه يسوع. |
||||