![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن الطوباوي الانوس اذ يتكلم بخصوص السلام الملائكي يقول: أن كل من يكرم البتول مراتٍ كثيرةً بتلاوة السلام الملائكي، يحوي في ذاته علامةً عظيمةً لأنتخابه الى المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بخصوص السلام الملائكي يقول: أنه يفوز بذلك أولئك أيضاً الذين يثابرون بثبات على تلاوة المسبحة الوردية المقدسة يومياً. وبأبلغ من هذا يورد الأب نيارامبارك قائلاً: أن عبيد والدة الإله هم ذووا أختصاصاتٍ أكثر وأفضل، ليس في مدة حياتهم فقط في هذا العالم، بل أنهم في السماء أيضاً سيكونون مكرمين بنوعٍ متميزٍ جداً عن الآخرين، ومتردين بحللٍ شريفةٍ تعلنهم واضحاً أنهم حواص ملكة السماء وأهل بلاطها كما قيل عنهم: أن أهل بيتها جميعهم لابسون ثياباً مضعفةً: (أمثال ص31ع21)* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديسة مريم مادلينا داباتسي قد شاهدت في وسط البحر مركباً حاوياً ضمنه عبيدمريم العذراء أجمعين، ورأت هذه السيدة ماسكةً في يدها دفة تدبير المركب، ومهتمة في أن تقود هؤلاء الركاب كافةً بكل طمأنينةٍ وتأكيدٍ الى مينا الخلاص، وقد حصلت القديسة المذكورة على تفسير هذه الرؤيا وهو: أن كل أولئك الذين يعيشون في الحيوة الحاضرة تحت حماية والدة الإله، خم ناجون من غرق الخطيئة في بحر هذا العالم الجزيل الأخطار، وفائزون بالنجاة من الهلاك، لأنهم يقادون بمعوناتها وحمايتها بنوعٍ أمينٍ الى مينا الفردوس السماوي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلنجتهد اذاً في أن نصعد الى هذا المركب المغبوط الذي هو كنف حماية أم الرحمة. وفيه نكون مطمئنين على البلوغ الى الغبطة الأبدية، اذ أن الكنيسة المقدسة ترتل في تسابيحها قائلةً نحو هذه السيدة هكذا: أن كل أولئك العتيدين أن يشتركوا في النعيم الأبدي، هم ساكنون فيكِ أيتها القديسة والدة الإله، لأنهم يحيون تحت كنف حمايتكِ.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * نموذج * أن كيساريوس يخبرنا (في الرأس3 من كتابه7) عن توما أحد الرهبان الجيستاررجيانسيين أنه كان حاراً جداً في العبادة لوالدة الإله، وكان يشتهي أن تزوره هي مرةً ما، ولذلك كان يتوسل إليها على الدوام في أن تهبه هذه النعمة. فليلةً ما اذ قد خرج الى بستان الدير، وكان يتفرس في السماء ويتنهد بتحسراتٍ قلبيةٍ متقدةٍ بحرارة الشوق لمشاهدة سيدته، واذا به ينظر منحدرةً من السماء أمرأةً كلية الجمال متلألئةً بالضياء قد جاءت اليه وسألته قائلةً له: أتحب يا توما أن تسمع صوت ترتيلي: فأجابها: أي نعم أني أرغب ذلك: فحينئذٍ تلك البتول رتلت بنغمةٍ كلية العذوبة بعض تراتيل، التي عند سماعها أضحى الراهب توما البار يظن ذاته كأنه في الفردوس السماوي، فلما أنتهى الترتيل غابت هي عنه وتركت أشواقه متقدةً لأن يعرف من كانت هبي بالحقيقة. ففيما هو غائصٌ في تلك الأفكار واذا ببتولةٍ أخرى ذات جمالٍ عظيم كالأولى قد جاءت أمامه ونظير تلك أسمعته صوت ترتيلها، فهو لعدم أستطاعته أن يمسك ذاته عن أن يعرف من كانت هي تلك البتول، قد سألها عن أسمها، وهي أجابته قائلةً: أن البتول التي جاءت إليك قبلي هي القديسة كاترينا، وأما أنا فأسمي أنيسا، وكلتانا بتولان شهيدتان ليسوع المسيح، قد أرسلتنا إليك سيدتنا لكي نعزيك، فأشكر هذه الأم الإلهية وأستعد متأهباً لأقتبال نعمةٍ أعظم: قالت له هذا وأغربت عنه، فالراهب بقي تحت الرجاء العظيم في أن يشاهد ملكته المحبوبة، ولم يخب هو من أمله، لأنه بعد ذلك ببرهةٍ قد رأى أشراق ضياءٍ عظيمٍ أبرق وأستوعب منه قلبه أبهاجاً كلي العذوبة. واذا بوالدة الإله قد ظهرت له من باطن ذلك الضياء محاطةً من أجواقٍ من الملائكة. وهي ذات جمالٍ فائق بما لا يحد ولا يوصف على جمال تلك البتولتين اللتين ظهرتا له قبلاً، ثم قالت له: أنني قد أقتبلت منك يا عبدي وأبني العزيز، التعبد الذي خدمتني به، وأستجبت صلواتك، فأنت قد أشتهيت أن تراني، وهوذا أنا جئت اليك وأريد أن أسمعك أنا أيضاً ترتيلي: قالت هذا وبدأت ترتل، فقد كان أبتهاج قلب توما بهذا المقدار عظيماً حتى أنه غاب عن حواسه. وسقط على الأرض منكباً وبقي هكذا. فلما قرع ناقوس الصلاة السحرية وأجتمعت الرهبان حسب عادتهم في الخورص ولم يجدوا فيما بينهم توما أخذوا يفتشون عليه في قلايته وفي أمكنةٍ أخرى الى أن وجدوه أخيراً في البستان مطروحاً على الحضيض كمائتٍ، فأقاموه وأدخلوه داخلاً، واذ رجع الى ذاته قد حتم عليه الرئيس بأمر الطاعة المقدسة بأن يخبرهم بجميع ما حدث له. فحينئذٍ لأضطراره من قبل أمر الطاعة قد أخبرهم بكل ما رآه وسمعه وبما أنعمت عليه به هذه الأم الإلهية.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا سلطانة الفردوس السماوي أم الحب المقدس أنكِ اذ كنتِ فيما بين المخلوقات كلها أنتِ هي المحبوبة من الله أكثر حباً، كما أنكِ أنتِ هي المحبة إياه الأولى أشد حباً، أرتضي بأن يحبكِ هذا الخاطئ الحقير أيضاً الأكثر كفراناً بالجميل والأشد شقاءً منجميع أهل الأرض، الذي عند مشاهدته ذاته معتوقاً من الهلاك الجهنمي بواسطتكِ، ومن دون أستحقاقٍ منه منعماً عليه منكِ أنعاماتٍ هكذا عظيمة، فقد أشتعل قلبه غراماً بمحبة صلاحكِ وقد وضع فيكِ رجاه كله، فأنا هو هذا الخاطئ ومن ثم أحبكِ يا سيدتي وأتمنى أن يكون حبي إياكِ أكثر مما أحبكِ به القديسون الأشد غراماً بمحبتكِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشتهي من كل قلبي لو أكون قادراً على أن أجعل كل البشر الذين لا يعرفونكِ أن يفهموا جيداً كم أنتِ مستحقة المحبة. لكي يكرمكِ الجميع ويحبكِ الكل، بل أني أرغب أن أموت من أجل حبكِ بمحاماتي عن دوام بتوليتكِ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عن حال كونكِ والدة الإله حقاً، وعن الحبل بكِ البريء من دنس الخطيئة الأصلية، هذا أن كان يحتاج الأمر لأن أقدم حياتي فداءً بالمحاماة عن خصوصياتكِ هذه ذات الأعتبار والقيمة، فأقبلي مني يا أمي العزيزة المحبوبة عواطف تعلقي القلبي بكِ، ولا تسمحي بأن أحد عبيدكِ الذي يحبكِ يكون عدواً لإلهكِ المحبوب منكِ بهذا المقدار العظيم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الويل لي لأني في وقتٍ ما كنت كذلك حينما أهنت سيدي. الا أنني وقتئذٍ لم أكن أحبكِ يا مريم وكنت قليلاً أهتم في أن أكون محبوباً منكِ، أما الآن فأنا لا أتمنى شيئاً بعد نعمة الله أكثر من أن أحبكِ وأن أحصل منكِ محبوباً. ثم ولا يضعف رجائي في ذلك من قبل خطاياي الماضية، اذ أنني أعلم جيداً أنكِ سيدةٌ كلية الحنو والرأفة، ولا تأنفين من أن تحبي الأشد شقاوةً فيما بين الخطأة أيضاً الذين يحبونكِ، بل أنكِ لا تدعين أن يسمو أحدٌ بحبه على حبكِ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنا أريد أن آتي الى الفردوس لأحبكِ هناك أيتها الملكة الجليلة، لأني حينما أبلغ لأن أضبط قدميكِ فأعرف أفضل معرفةً كم أنتِ مستحقةً من المحبة، وكم صنعتِ من العناية الى أنكِ خلصتيني. ولهذا أحبكِ هناك أشد حباً طول أزمنة الأبدية من دون خوفٍ أصلاً من أن أعدم هذا الحب أو أنتزح عنه، فأنا أرجو يا مريم رجاءً أكيداً أن أفوز بالخلاص بوساطتكِ. ومن ثم أسألكِ أن تصلي من أجلي لدى أبنكِ يسوع ولا أريد أكثر من ذلك. لأنه يخصكِ أن تخلصيني وأنتِ هي رجائي ولهذا أمضي على الدوام مرتلاً، يا مريم رجائي أن خلاصي هو متعلقٌ بكِ. آمين. |
||||