منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 08 - 2022, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 87291 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«فِي مَخافَـةِ الرَّبِّ ثِقَـةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلجَـأٌ»
( أمثال 14: 26 )





مَن ذا الذي يمّس مُختاري الله بأذى

أو إهانة ما داموا في حراسته وحِماه؟

يا ليت القدير يَهبنا قوة لنتمسَّك به وننظر

إليه في كل حين عالمين أنه سائر

معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهـر. .
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 87292 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح: موضوع الإيمان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 15 ،16)


إن الإيمان بالرب يسوع لا يعني مجرد الإيمان بحقيقته التاريخية، ولا مجرد الإيمان بأعماله العظيمة في حياته، ولا حتى موته وقيامته، بل ولا بألوهيته ومجده. طبعاً هذا كله مهم جداً ولازم في نمو الإيمان وإدراكه. لكنه وحده ليس هو الإيمان. إن الإيمان في معناه الصحيح، الإيمان الذي يطلبه المسيح، الإيمان الذي يهب الحياة وباقي البركات، يعني الإركان الوطيد على شخصه، والثقة التامة فيه، والتسليم الكُلي له.

في إنجيل يوحنا3 تتكرر عبارة "يؤمن به" بصورة لافتة للنظر. فتُذكر ثلاث مرات؛ في ع15،16،18. والخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً. وهذه الثُلاثية الهامة هي كالآتي:

3: 15 يؤمن بابن الإنسان المبذول كفارة على الصليب.

3: 16 يؤمن بابن الله عطية الله العُظمى للإنسان.

آيتان متتاليتان تحدثاننا عن طبيعتي المسيح الناسوتية واللاهوتية. والإيمان بالمسيح يتضمن الأمرين معاً، ويَهب الحياة الأبدية.

ثم 3: 18 يقدم لنا المسيح نتيجة سلبية للإيمان، وأيضاً مصير عدم الإيمان إذ يقول "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد".

والآية الأخيرة تُشير إلى الإيمان باسم ابن الله الوحيد. وتتكرر الإشارة إلى الإيمان باسمه ثلاث مرات في إنجيل يوحنا ( يو 1: 12 ، 3: 18، 20: 31). والمقصود بالاسم ليس مجرد علامة تمييز الشخص عن غيره، بل إنها تحمل إلى الفكر جوهر المُسمّى وكل ما يخصه. إنه التعبير الكامل عن الشخص وعن كل ما هو مُعلن عنه. فلا غرابة أن يكون اسم المسيح هو موضوع الإيمان.

وفي كلمة الله نجد أن المسيح واسمه يُستخدمان في أكثر من مناسبة بالتبادل مما يدل على أن "اسمه" يعني شخصه. "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" ( يو 3: 18 ؛ انظر أيضاً أع10: 43).

عزيزي: هل تؤمن بابن الله؟

طوباك حقاً لو أقبلت إلى المسيح وقبلته ووثقت في اسمه، إذ تعرف أن اسم الرب برج حصين ( أم 18: 10 ). . .
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 87293 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 15 ،16)


إن الإيمان بالرب يسوع لا يعني مجرد الإيمان بحقيقته التاريخية، ولا مجرد الإيمان بأعماله العظيمة في حياته، ولا حتى موته وقيامته، بل ولا بألوهيته ومجده. طبعاً هذا كله مهم جداً ولازم في نمو الإيمان وإدراكه. لكنه وحده ليس هو الإيمان. إن الإيمان في معناه الصحيح، الإيمان الذي يطلبه المسيح، الإيمان الذي يهب الحياة وباقي البركات، يعني الإركان الوطيد على شخصه، والثقة التامة فيه، والتسليم الكُلي له.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 87294 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 15 ،16)


في إنجيل يوحنا3 تتكرر عبارة "يؤمن به" بصورة لافتة للنظر.

فتُذكر ثلاث مرات؛ في ع15،16،18.

والخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً. وهذه الثُلاثية الهامة هي كالآتي:

3: 15 يؤمن بابن الإنسان المبذول كفارة على الصليب.

3: 16 يؤمن بابن الله عطية الله العُظمى للإنسان.

 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 87295 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 15 ،16)

يتان متتاليتان تحدثاننا عن طبيعتي المسيح الناسوتية واللاهوتية. والإيمان بالمسيح يتضمن الأمرين معاً، ويَهب الحياة الأبدية.

ثم 3: 18 يقدم لنا المسيح نتيجة سلبية للإيمان، وأيضاً مصير عدم الإيمان إذ يقول "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد".

والآية الأخيرة تُشير إلى الإيمان باسم ابن الله الوحيد. وتتكرر الإشارة إلى الإيمان باسمه ثلاث مرات في إنجيل يوحنا ( يو 1: 12 ، 3: 18، 20: 31). والمقصود بالاسم ليس مجرد علامة تمييز الشخص عن غيره، بل إنها تحمل إلى الفكر جوهر المُسمّى وكل ما يخصه. إنه التعبير الكامل عن الشخص وعن كل ما هو مُعلن عنه. فلا غرابة أن يكون اسم المسيح هو موضوع الإيمان.

 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 87296 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 15 ،16)

في كلمة الله نجد أن المسيح واسمه يُستخدمان في أكثر من مناسبة بالتبادل مما يدل على أن "اسمه" يعني شخصه. "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" ( يو 3: 18 ؛ انظر أيضاً أع10: 43).

عزيزي: هل تؤمن بابن الله؟

طوباك حقاً لو أقبلت إلى المسيح وقبلته ووثقت في اسمه، إذ تعرف أن اسم الرب برج حصين ( أم 18: 10 )
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 87297 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وَقَالَ لَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: "لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ". فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: "اسْكُتْ. اِبْكَمْ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" (مرقس 4:35-41).

كان النهار قد مال ودنا المساء، فصرف التلاميذ الجمع وأخذوا المسيح وأقلعوا قاصدين شاطئ بحر الجليل الشرقي، ورافقتهم سفن أخرى صغيرة. وفي سيرهم تحت جنح الليل، نام المسيح على وسادة في مؤخر السفينة. ذُكر عنه أنه جاع وعطش وحزن وتعب وتنهد وبكى وابتهج. ولكن لم يُذكر مطلقاً أنه ضحك أو مرض أو خاف. ولم يُذكر أنه نام إلا في هذا الحادث. نام كابن الإنسان، فأعطى بذلك برهاناً قاطعاً على صدق بشريته. أما بالنظر إلى طبيعته الإلهية فلم يزل كلام المرنم صادقاً "لَا يَنْعَسُ وَلَا يَنَامُ" (مزمور 121:4). لا بل على رغم هذا النوم الجسدي، هو ساهر على رفقائه في السفينة وهم يسيّرونها ويلاحظون علامات النوء النازل عليهم من بين الجبال المحيطة بهذه البحيرة. كان التلاميذ قد قضوا أكثر أوقاتهم على هذا البحر، وقابلوا أنواء عديدة في مياهه، ولذلك بدأوا يهيئون القلوع والمجاديف، وكل ما يلزم، استعداداً لما قد يطرأ عليهم في النوء الهاجم.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 87298 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وَقَالَ لَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: "لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ". فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: "اسْكُتْ. اِبْكَمْ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" (مرقس 4:35-41).

لم يطل الوقت حتى غطت الأمواج السفينة وصارت تمتلئ فصاروا في خطر. سلمت قديماً من ذلك الطوفان الهائل في أيام نوح سفينة كانت تُقلُّ ثمانية أشخاص، هم عائلة نوح الصالح - فهل تسلم الآن البذرة الوحيدة للكنيسة المسيحية في العالم، وهي المسيح ورسله في هذه السفينة على بحر الجليل؟ أليست أهمية سلامة المسيح وتلاميذه مثل أهمية سلامة نوح وبنيه سام وحام ويافث؟
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 87299 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وَقَالَ لَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: "لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ". فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: "اسْكُتْ. اِبْكَمْ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" (مرقس 4:35-41).

نرى في هذا النوء القوات المهلكة تتخذ نوم المسيح فرصة لتحاول إهلاكه وإهلاك تابعيه. ونتخيل هؤلاء الصيادين وحركاتهم العنيفة في مقاومة العاصفة، ونسمع صياحهم فوق هدير الريح وتلاطُم الأمواج، وهم يصرخون الواحد إلى الآخر بما هو جارٍ معه، وما يطلب كل واحد من الآخر أن يعمله. ننظر كيف يترنّحون من ملاطمة الأمواج في ظلام الليل الدامس، وهم يتعبون في تفريغ المياه من قعر السفينة، لأن السفينة في البحر الهائج يمكن أن تنجو، ولكن متى صار البحر الهائج في داخلها لا يمكن أن تنجو.. كما أن الإنسان الذي يهيج حوله نوء الشر في قلبه.. نوء المحيط لا يغرق، لكن الذي يهلك هو النوء الذي في النفوس... يصحُّ هذا القول في الكنيسة إجمالاً كما يصحّ في أفرادها، لأن الأشرار حولها لا يمكن أن يفنوها، لكن يهدمها الأشرار الذين فيها.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 87300 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وَقَالَ لَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: "لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ". فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: "اسْكُتْ. اِبْكَمْ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" (مرقس 4:35-41).

هل خطر للتلاميذ أن المسيح هو نائم "حرز وتميمة" يحفظ السفينة ومَنْ فيها من كل أذى؟ لا نظن. لأن الخوف جبارٌ يضعضع الرشد ويشتّت الإيمان متى كان ضعيفاً. نقصتهم الثقة بالمسيح وهو نائم، كما نقصتنا نحن الثقة بالمسيح وهو غائب عن الأبصار. وقد يكون أنهم لاحظوا اقتراب النوء قبل أن يقلعوا من البر، وربما كان إلحاح المسيح عليهم بأن يسافروا بعد محاولتهم البقاء في الميناء سبباً في أنهم ألقوا اللوم عليه. فكيف لا يزال نائماً على رغم ضجيج النوء وضجيج النوتية؟ كيف لا يبالي بهذا الخطر العظيم المحيط بهم؟
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025