منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 08 - 2022, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 87281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُرسَل السماوي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


إن الكلمات التي تكلَّم بها الرب في مجمع الناصرة، تعني أن ذلك النجار المتواضع ”يسوع“، والذي كان يعرفه أهل الناصرة جيدًا، ليس هو إلا مسيح الله، المُرسَل من السماء. وأنه مُرسَل في مهمةٍ عظمى. ولقد مسحَـهُ الله بالروح القدس ليقوم بهذه المهمة؛ إنه ممسوحٌ من الله لكي يُبشر المساكين، ومُرسَلٌ منه ليشفي المُنكسري القلوب، ولينادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصَـر، وهو مُرسَلٌ لكي يُرسل المنسحقين في الحرية، وليكرز بسنة الرب المقبولة.

لقد كسرت الخطية قلب الإنسان وأسَرَته وأفقدَتهُ البصيرة، بل إنها سحقَته تمامًا، فما عاد الإنسان في نظر الله يصلُح لشيءٍ على الإطلاق. لقد أمسى عاجـزًا تمامًا ولا أمل يُرجى منه أبدًا. لكن لذلك الإنسان العاجـز البائس المسكين أتى المسيح يحمل البشرى. إنه لم يكتفِ بإطلاق النداء من السماء، بل وصل إلى الأرض، وقَبِلَ أن يكون مسكينًا ليُسعدَ المساكيـن، وقَبِلَ أن يصل إلـى حيث أوصلَتنا الخطيـة كي يُرسل المُنسحقين في الحرية.

يظن بعض الناس أن السعادة تتناسب مع ما عند الإنسان من غنى، وما ينفقه في مأكله وملبسه، وما يصرفه في مُتعه ولَّذاته. لكن ألا نرى الكثيرين، مع أنهم يتمتعون بكل لذائذ العيش، فهم أكثر الناس بؤسًا وتعاسة؟! فالسعادة ليست فيما تحت الشمس، فكل ما تحت الشمس «باطلٌ وقبض الريح» ( جا 1: 14 ). ولو كانت السعادة في أمور هذا العالم، لَمَا تكلَّف ابن الله أن ينزل من السماء كيما يبشر المساكين.

ويظن البعض الآخر أنه بوسعهم علاج أحزانهم بالضحك. لكن سليمان الحكيم يقول: «أيضًا في الضحك يكتئب القلب، وعاقبة الفرح حزنٌ» ( أم 14: 13 ). إن أحزان القلب عميقة، فالخطية كسرت قلب الإنسان، وليس بوِسع أحـدٍ أو شيءٍ أن يَجُبرَ قلبًا قد كُسرَ.

ثم هناك فريقٌ ثالثٌ يظن أن علاج مشكلة الإنسان هي في بعض المُمارسات الدينية التي يفعلونها، أو في بعض التحسين لأخلاقهم وصفاتهم. كلا مرةً أخرى عزيزي القارئ. أنت لستُ بحاجة إلى هذا، بل أنت بحاجة إلى مُخلِّصٍ ومُحرِّر. أنت بحاجة إلى ذلك الذي نزل من السماء ومسحَـهُ الله ليُبشر المساكين. فهلا أقبلت إليه؟ تعالَ إليه كما أنت، الآن. .
 
قديم 27 - 08 - 2022, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 87282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُرسَل السماوي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


إن الكلمات التي تكلَّم بها الرب في مجمع الناصرة، تعني أن ذلك النجار المتواضع ”يسوع“، والذي كان يعرفه أهل الناصرة جيدًا، ليس هو إلا مسيح الله، المُرسَل من السماء. وأنه مُرسَل في مهمةٍ عظمى. ولقد مسحَـهُ الله بالروح القدس ليقوم بهذه المهمة؛ إنه ممسوحٌ من الله لكي يُبشر المساكين، ومُرسَلٌ منه ليشفي المُنكسري القلوب، ولينادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصَـر، وهو مُرسَلٌ لكي يُرسل المنسحقين في الحرية، وليكرز بسنة الرب المقبولة.


 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 87283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


لقد كسرت الخطية قلب الإنسان وأسَرَته وأفقدَتهُ البصيرة، بل إنها سحقَته تمامًا، فما عاد الإنسان في نظر الله يصلُح لشيءٍ على الإطلاق. لقد أمسى عاجـزًا تمامًا ولا أمل يُرجى منه أبدًا. لكن لذلك الإنسان العاجـز البائس المسكين أتى المسيح يحمل البشرى. إنه لم يكتفِ بإطلاق النداء من السماء، بل وصل إلى الأرض، وقَبِلَ أن يكون مسكينًا ليُسعدَ المساكيـن، وقَبِلَ أن يصل إلـى حيث أوصلَتنا الخطيـة كي يُرسل المُنسحقين في الحرية.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 87284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


يظن بعض الناس أن السعادة تتناسب مع ما عند الإنسان من غنى، وما ينفقه في مأكله وملبسه، وما يصرفه في مُتعه ولَّذاته. لكن ألا نرى الكثيرين، مع أنهم يتمتعون بكل لذائذ العيش، فهم أكثر الناس بؤسًا وتعاسة؟! فالسعادة ليست فيما تحت الشمس، فكل ما تحت الشمس «باطلٌ وقبض الريح» ( جا 1: 14 ). ولو كانت السعادة في أمور هذا العالم، لَمَا تكلَّف ابن الله أن ينزل من السماء كيما يبشر المساكين.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 87285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


يظن البعض الآخر أنه بوسعهم علاج أحزانهم بالضحك.
لكن سليمان الحكيم يقول: «أيضًا في الضحك يكتئب القلب،
وعاقبة الفرح حزنٌ» ( أم 14: 13 ).

إن أحزان القلب عميقة، فالخطية كسرت قلب الإنسان،
وليس بوِسع أحـدٍ أو شيءٍ أن يَجُبرَ قلبًا قد كُسرَ.
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 87286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


هناك فريقٌ يظن أن علاج مشكلة الإنسان هي في بعض المُمارسات
الدينية التي يفعلونها، أو في بعض التحسين لأخلاقهم وصفاتهم.

كلا مرةً أخرى عزيزي القارئ.
أنت لستُ بحاجة إلى هذا، بل أنت بحاجة إلى مُخلِّصٍ ومُحرِّر.
أنت بحاجة إلى ذلك الذي نزل من السماء ومسحَـهُ الله ليُبشر

المساكين. فهلا أقبلت إليه؟ تعالَ إليه كما أنت، الآن. .
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 87287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الثقة في الرب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«فِي مَخافَـةِ الرَّبِّ ثِقَـةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلجَـأٌ»
( أمثال 14: 26 )




كم مرة نُظهر خوفنا من الظروف! ونحن نستطيع أن نُدرك بقلوبنا سهولة الوقوع في هذا الضعف، وعندما نظن أن الله تخلَّى عن مواعيده، أو ننسـى قدرة الله على حماية شعبه. وعندما يتحوَّل نظرنا عن الله، نفقد مركز توازننا الإلهي ونسقط. فنحن أقوياء ما دمنا مُمسكين بالله شاعرين بضعفنا، ولا شيء يؤذينا طالما كنا سائرين في الطريق التي عيَّنها لنا.

إن ظهورنا بمظهَر عدم الثقة التامة في مواعيد الله وعدم التمسُّك الكُلِّي به، يجلب إهانة على اسمه المبارك، أما إذا سرنا ونحن واثقين بأن كل ينابيعنا هي في الله، حينئذٍ نرتفع فوق العالم بجميع صوره وأشكاله، ولا يوجد شيء يرفع شأن المؤمن أدبيًا نظير الإيمان، لأنه يقوده إلى ما فوق أفكار العالم. وكيف يستطيع أهل العالم - بل المسيحيون العالميون أيضًا - أن يدركوا حياة الإيمان؟ إن ذلك بعيدًا عنهم لأن الينابيع التي يستقي منها الإيمان لا يمكن لهم الوصول إليها لأنهم لا يدركونها، فحياتهم سطحية وهي تتعلَّق بالأمور الحاضرة، وما داموا يستطيعون أن يروا الأساس الذي يَبنون عليه فلهم رجاء ولهم ثقة في الأمور التي تُرى، أما الاعتماد على مواعيد الله غير المنظور، والبناء على أساس الإيمان فلا يدركون له معنى، ولكن رجل الإيمان تجده ساكنًا مُطمئنًا في وسط الظروف الحَرجة التي لا ترى فيها الطبيعة حلاً.

وكثيرًا ما نُعرِّض أنفسنا إلى سخريـة أهل العالم وتوبيخه بسبب تصرفاتنا التي يولّدها تأثير الشك وعدم الإيمان، وهكذا الحال دائمًا، إذ لا يرفع شأن الإنسان ويُكرمه في سيرته سوى الإيمان. نعم إننا في بعض الأحيان نرى أُناسًا بحسب الطبيعة مُستقيمي السيرة ومَحمودي السير، ولكن هذه الأخلاق لا يُركَـن عليها لأن الأساس الذي تستند عليه واهن، والبناء مُهدَّد بالسقوط في كل لحظة، أما الإيمان فهو وحده الذي يُكسب الإنسان كرامة صحيحة لأنه يُقرن النفس بقوة الله الحي، وهذا هو أساس الآداب الصحيحة. والأمر الغريب أن الإنسان الذي يختاره الله بنعمته لكي يكون مرموقًا بعين رعايته متى حادَ عن طريق الإيمان ينحط أكثر من بقية الناس أدبيًا!

مَن ذا الذي يمّس مُختاري الله بأذى أو إهانة ما داموا في حراسته وحِماه؟ يا ليت القدير يَهبنا قوة لنتمسَّك به وننظر إليه في كل حين عالمين أنه سائر معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهـر. .
 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 87288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الثقة في الرب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«فِي مَخافَـةِ الرَّبِّ ثِقَـةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلجَـأٌ»
( أمثال 14: 26 )




كم مرة نُظهر خوفنا من الظروف! ونحن نستطيع أن نُدرك بقلوبنا سهولة الوقوع في هذا الضعف، وعندما نظن أن الله تخلَّى عن مواعيده، أو ننسـى قدرة الله على حماية شعبه. وعندما يتحوَّل نظرنا عن الله، نفقد مركز توازننا الإلهي ونسقط. فنحن أقوياء ما دمنا مُمسكين بالله شاعرين بضعفنا، ولا شيء يؤذينا طالما كنا سائرين في الطريق التي عيَّنها لنا.


 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 87289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«فِي مَخافَـةِ الرَّبِّ ثِقَـةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلجَـأٌ»
( أمثال 14: 26 )





إن ظهورنا بمظهَر عدم الثقة التامة في مواعيد الله وعدم التمسُّك الكُلِّي به، يجلب إهانة على اسمه المبارك، أما إذا سرنا ونحن واثقين بأن كل ينابيعنا هي في الله، حينئذٍ نرتفع فوق العالم بجميع صوره وأشكاله، ولا يوجد شيء يرفع شأن المؤمن أدبيًا نظير الإيمان، لأنه يقوده إلى ما فوق أفكار العالم. وكيف يستطيع أهل العالم - بل المسيحيون العالميون أيضًا - أن يدركوا حياة الإيمان؟ إن ذلك بعيدًا عنهم لأن الينابيع التي يستقي منها الإيمان لا يمكن لهم الوصول إليها لأنهم لا يدركونها، فحياتهم سطحية وهي تتعلَّق بالأمور الحاضرة، وما داموا يستطيعون أن يروا الأساس الذي يَبنون عليه فلهم رجاء ولهم ثقة في الأمور التي تُرى، أما الاعتماد على مواعيد الله غير المنظور، والبناء على أساس الإيمان فلا يدركون له معنى، ولكن رجل الإيمان تجده ساكنًا مُطمئنًا في وسط الظروف الحَرجة التي لا ترى فيها الطبيعة حلاً.

 
قديم 27 - 08 - 2022, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 87290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,960

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«فِي مَخافَـةِ الرَّبِّ ثِقَـةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلجَـأٌ»
( أمثال 14: 26 )





كثيرًا ما نُعرِّض أنفسنا إلى سخريـة أهل العالم وتوبيخه بسبب تصرفاتنا التي يولّدها تأثير الشك وعدم الإيمان، وهكذا الحال دائمًا، إذ لا يرفع شأن الإنسان ويُكرمه في سيرته سوى الإيمان. نعم إننا في بعض الأحيان نرى أُناسًا بحسب الطبيعة مُستقيمي السيرة ومَحمودي السير، ولكن هذه الأخلاق لا يُركَـن عليها لأن الأساس الذي تستند عليه واهن، والبناء مُهدَّد بالسقوط في كل لحظة، أما الإيمان فهو وحده الذي يُكسب الإنسان كرامة صحيحة لأنه يُقرن النفس بقوة الله الحي، وهذا هو أساس الآداب الصحيحة. والأمر الغريب أن الإنسان الذي يختاره الله بنعمته لكي يكون مرموقًا بعين رعايته متى حادَ عن طريق الإيمان ينحط أكثر من بقية الناس أدبيًا!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025