منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 07 - 2015, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 8711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوحي التام للكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- موقف العصريين المتناقض

ذكرنا سابقاً أن المدعوين بالعصريين ليس لهم مكان ثابت ليقفوا عليه، فعليهم إما أن يتبنوا كلية وجهة نظر الفلسفة العقلانية التي تؤله العقل البشري وإما أن يلجأوا إلى سلبية صرفة وعقيمة، وإلا فعليهم مراجعة الكتاب نفسه صاحب السلطة. فإذا ما تقدم العصري بطريقة منطقية في الجهة التي تقوده إليها المبادئ الأولية التي يدين بها، فإنه إنما يباشر بإنكار وحي الكتاب المقدس، ثم المعجزات، فألوهية المسيح، فالكفارة، فالقيامة، وإذا ما استمر في طريقه إلى النهاية فإنه ينتهي إلى الشك المطلق.
تتطلب كل الكنائس الإنجيلية مثلاً، من الذين يُرسمون للقسوسية فيها، أن يقطعوا عهداً علنياً بأنهم يقبلون الكتاب ككلمة الله. فكل قس أو شيخ يقوم عند سيامته بقطع عهد بكل خشوع أمام الله والناس بأنه "يؤمن بأن الأسفار المقدسة أي أسفار العهد القديم والعهد الجديد، هي كلمة الله والقانون الوحيد المعصوم عن الخطأ للإيمان والسلوك".
أحياناً يحاول أولئك الذين يتمسكون برأي غير مستقيم عن الوحي تجنب الخوض في نقاش أو جدل عقائدي بتصريحهم أن الكتاب المقدس إنما "يتضمن" كلمة الله. ولكن هذه القاعدة المطاطة لا تعني بالحقيقة شيئاً. فبعض الأنهار مثلاً تجري مياهها على بضع حبات من الذهب، ولكن من يستطيع أن يحدد النسبة التي تفصل بين الماء والذهب؟ وهكذا أيضاً إن كان الكتاب فقط يحتوي على كلمة الله حسب المذهب العصري، فمن هو إذن الذي يقرر لنا بدون أي تردد أية عناصر هي كلام الله وأية هي كلام البشر فقط؟
وقد ذكر أحد علماء التفسير المؤمنين ما يلي بخصوص هذا الأمر "إن الذين ضلّوا عن الإيمان بعصمة الكتاب قد قاموا بمجهودات يائسة ولكنها باطلة تماماً، لكي يؤمنُّوا على بديل ملائم للكتاب المقدس، وبمرور الزمن يظهر تماماً قنوط هذا الجهد اليائس. فالعبارات الجذابة مثل "الوحي التدريجي" و"الاختبار الشخصي" و"الولاء للحق" وغيرها تُلقى جانباً الواحدة تلو الأخرى دون أي اعتبار يذكر. إن مذهب العصرية هو في حالة الإفلاس المدقع، لاشيء سوى آبار مشققة التي يحاول الناس عبثاً أن ينزلوا دلائهم فيها للحصول على ماء الحياة. ليس هناك أي بديل عن الكتاب الموحى به! وليس هناك من يستطيع أن يعظ بقوة ونفوذ كمن يجرد سيفاً سماوياً وكمن يصعد إلى المنبر مدعوماً بهذه الكلمات: "هكذا يقول الرب". فالذي ينادي بالمسيحية التاريخية ويتخذ الوحي الإلهي كأساس له، لديه مركز فريد وراسخ في وسط العواصف والبلبلات والظلمات المعاصرة".
الذين يرفضون عقيدة الكنيسة التاريخية عن الوحي محبذين موقفاً معارضاً لم يستطيعوا قط أن يتفقوا فيما بينهم على تقرير هوية تلك الأقسام من الكتاب الموحى بها وهوية الأخرى غير الموحى بها. كما أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق فيما بينهم على المدى الذي يمتد إليه الوحي في جزء ما من الكتاب. أما نحن نسلم بصحة المعجزات الأخرى المدونة في الكتاب فليس هناك لدينا أي سبب منطقي يدعونا لرفض معجزة الوحي. فالوحي ليس إلا معجزة في نطاق الكلام والكتابة.
2- اليقين التام على أن الكتاب المقدس هو كلمة الله

هنا يأتي أحدهم ويتساءل: "كيف يمكنني أن أعرف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله؟" والجواب هو: "نعرف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله بواسطة شهادة الروح القدس في قلوبنا ونحن نقرأ الكتاب" فعندما يقرأ المسيحي الكتاب فإنه يشعر بالفطرة أن الله يتكلم معه. والروح القدس يشهد مع روحه بأن هذه الأمور هي هكذا. فالأسس الأولية والجازمة لإقناعنا ليست خارجية بل داخلية. طبعاً هناك أدلة خارجية عديدة تجبر الإنسان على الإقرار بوجود تأثير إلهي في الكتاب ويمكن استعمالها بنجاح لإقحام بعض المعترضين، ولكنها بالحقيقة ليست إلا ذات قيمة ثانوية. فبدون الإنارة الداخلية من قبل الروح القدس لا يمكن أن يقتنع غير المؤمن مهما عظمت مهارتنا ومهما سطع لمعان منطقنا.
إن محاولة إثبات الأصل الإلهي للكتاب المقدس بواسطة هذه أو تلك من البراهين الخارجية هي كمحاولة إثبات وجود الله تعالى بالاعتماد على دلائل العلم الخارجي المخلوق. فقد نسرد البراهين من علم الوجود وعلم القصد وعلم الكون والبراهين الأخلاقية. كل ذلك يظهر بأنه مقنع وكاف للمؤمن. ولكن ليس هناك بينها برهان واحد ملزم بالقبول من شأنه أن يقنع المتشككين غير المؤمنين. فنحن في قرارة نفوسنا إما متجددون أو غير متجددين. والرسول بولس يخبرنا بأن "الإنسان الطبيعي (غير المتجدد) لا يقبل ما لروح الله، لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً" (الرسالة الأولى إلى كورنثوس 2: 14). وكذلك يقول: "إن إنجيل المسيح المصلوب هو لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" فالرجل غير المتجدد لا يمكن إقناعه بأي مقدار من البراهين الخارجية.
وكما هو مستحيل على العقل البشري أن يفهم أعماق الروح القدس بدون نعمة الله المجانية هكذا يستحيل أيضاً على العالم النفساني أن يعطي تفسيراً وافياً لطريقة التجدد. وكل محاولة لإقناع النفس غير المتجددة بكون الكتاب من أصل إلهي بواسطة براهين علمية وتاريخية لا تكون نتيجتها إلا الفشل، ويجب أن يعدل عنها كما فعل الرب يسوع حينما امتنع عن إقناع مجلس السنهدريم بأنه لم يرتكب جريمة التجديف لأنهم كانوا قد صمموا مسبقاً على إدانته. وهذا هو المبدأ الذي تمسكت به الكنيسة منذ القديم فبينما كان أتباع الحركة الإنسانية يصرحون بأن العقل البشري يتمتع بالسلطة النهائية، وقف المسيحيون المؤمنون وقفة واحدة في الاعتراف بأن الله وحده هو صاحب السلطان التام والمطلق وبأنه يتكلم بواسطة الكتاب المقدس.
إذاً لا يتوقف إيمان المسيحي على براهين خارجية، بل على الاختبار الداخلي. وهو يحيا بواسطة الكتاب المقدس ويتمتع بنوره. لديه ثقة داخلية وجدانية - سمها بالباطنية أو ما شئت من الأسماء- بأنه من أولاد الله ويثق بالكتب المقدسة التي هي كلمة الله. مع أن البراهين الخارجية تساعده على تنقية وتقوية إيمانه، فإن برهانه المطلق بأن النظام المسيحي هو النظام الحقيقي إنما يجده في شهادة الروح القدس في قلبه وهو يقرأ الكتاب في اختباراته المسيحية. وقد لا يكون قادراً على إبراز برهان علمي لمجابهة النقاد في ميادين تخصصاتهم، إلا أنه يستطيع طرد كل شكوكهم بالطريقة التي لجأ إليها الرجل الأعمى الذي شفاه المسيح الفادي إذ أجاب على كل اعتراض قدمه الفريسيون بتلك القناعة التي لا تصدر إلا عن تأكيد غير متزعزع. "أخاطئ هو، لست أعلم إنما أعلم شيئاً واحداً. إني كنت أعمى والآن أبصر" الإنجيل حسب (يوحنا 9: 25).
إن الدراسة العلمية للكتاب المبنية على أصول جيدة تعطي توجيهاً أوضح للكلمة، وتمكن الإنسان من تنظيم عقائده بشكل أحسن. ولكن المستند الوحيد للإيمان ينبعث من القلب وليس من العقل. وهذا لا يعني مطلقاً بأننا نقلل من شأن الدرس والتنقيب. وبالحقيقة لم يترعرع الدرس الصحيح والفحص العلمي في بيئة أفضل مما لدى الأبناء المخلصين للكنيسة المؤمنة. ونحن نرغب دوماً في الحصول على أساس متين للإيمان المسيحي. وكذلك نقرأ بأن البراهين الخارجية تدل على الطريق إلى الله تعالى وتُعد القلب لعمل نعمة الروح القدس - فيما إذا قُدمت لغير المؤمن بطريقة معقولة. وكل ما نرغب الإشارة إليه هو أن هذه البراهين هي بلا تأثير إن لم تكن مقرونة بعمل الروح القدس في قلب الإنسان.
وقد يتذمر البعض من غير المؤمنين بوحي الكتاب المقدس قائلين بأن هذا الأسلوب في التصرف تجاه هذه القضية يعطينا قالباً جازماً للبحث. ولكن قد ينسى هؤلاء بأنهم يسلكون في الطريقة عينها إذ أنهم هم أيضاً يبدؤون بافتراضات منطقية بديهية - أي أنه غير قابلة للبرهان – ولو أنهم يزعمون بالخضوع لمقررات العقل البشري. ومبدأ العقليين هو أن العقل البشري كفؤ لأن يحكم في كل شيء، حتى في الأشياء العميقة لله. ونحن نعترف أيضاً بأن سلوكهم يتصف بشكل جازم، ولكننا لا نتذمر لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا على خلاف ذلك فالعقل الذي لم يستنر من الروح القدس لا يقدر أن يتفهم أمور الروح. وكما قال أحدهم: "حقيقة البرهان هي شيء والمقدرة على إدراكه شيء آخر، فمن يعترض على الشمس إن أخفقت في إنارة الأعمى!". لكل منا طريقته الثابتة في التصرف، وكل ما نطالب به الذين لا يتفقون معنا مبدئياً هو أن توضع المبادئ تحت الفحص العملي وأن تُعطى الفرصة الكافية لنرى أيها تتفق أكثر مع اختبارات الحياة والحقيقة.
3- الخلاصة

وفي الختام يجب القول بأن على المسيحي أن يكون راسخاً في إيمانه بعقيدة الوحي التام والكامل للكتاب المقدس. لأن كل العقائد المسيحية الأخرى تُشتق من الكتاب وتعتمد عليه في استنباط سلطانها. فهذه إذاً العقيدة الأم والحارسة لكل العقائد المسيحية.
وبينما نرى في أيامنا هذه أن الكتاب المقدس قد أُهمل لدرجة محزنة، نعتقد أن الوقت آتٍ عندما سيعود للكتاب المقدس مكانه المحترم الذي يستحقه في الكنيسة وفي شؤون البشر. ونحن ننظر إلى المستقبل واثقين بأنه عندما تكون الضجة حول هذه العقيدة قد ولَّت، ستبرز من جديد المراكز السامية والمقدسة للعقيدة والحياة المسيحية. فوسط العروش المدمرة والأمم البائدة والمبادئ الأخلاقية المحطمة، ستعود البشرية التي جُربت بأحزان كثيرة وتطهرت بآلام عديدة وتعلقت باختبارات لم يسبق لها مثيل، وتنحني أمام الإله الرحيم والقادر على كل شيء كما كشف لنا عن ذاته في الكتاب المقدس المعصوم عن الخطأ.

ملحق

المسيح هو محور الوحي الإلهي

كما رأينا في فصول كتابنا هذا شاء الله في غنى رحمته ونعمته أن يكشف لنا عن الأمور التي بجب أن نعرفها عنه تعالى وعن أخرى يتطلب منا أن نعيش بموجبها حسب مشيئته الطاهرة. حوالي أربعون من رجال الله عبر المئات من السنين سجلوا ما شاء الله تعالى أن يكشف للبشر. فكتبوا الستة والستين سفراً التي تكون الكتاب المقدس. ومع اختلاف شخصياتهم ودرجات ثقافاتهم ونوعية بيئاتهم وظروف عصورهم، شاركوا في نقل كلمة الله بكلمات ولغات ومفاهيم البشر. لم يكن هناك داع للاصطناع والتكلف بل كتبوا ما كتبوه وهم على وعي تام بإرشاد الله وقيادة روحه القدوس لأفكارهم ولأيديهم ولأدوات تسجيلهم وهو يحرسهم ويحفظهم حتى لا يقولوا أو يكتبوا إلا ما هو من الله بالذات.
جمع شعب الله وثيقة تلو الأخرى ما هو بين أيدينا الآن، أي الكتاب المقدس كلمة الله الكاملة للبشر. فعلى مر الزمن أضيفت الواحدة تلو الأخرى وفيها معرفة أعمق وفهم أوسع لعظمة وجلال الله وطهارة مشيئته وغنى رحمته لبشر ضالين ومضللين. وهكذا تنوعت الوثائق الإلهية من حيث الحجم والموضوع. لكن بقي مسار الوحي الإلهي يصب في اتجاه واحد نحو دائرة واسعة شاملة أو نحو مخزن جميل شاهق البنيان في نهاية الطريق. فالأسفار المقدسة بطرق متشعبة ومتنوعة لها قصد واحد ألا وهو قيادتنا للمسيح المخلص. إنها تشبه هرماً مبنياً من حجارة متعددة الأحجام لكل منها مكانه ودوره في تكملة البناء حتى أنه في نهاية الطريق تتضح المعالم ويظهر البناء كهرم متكامل. قبل اكتمال بناء الهرم كان معلوماً أن الهدف من تلك الأحجار المتراصة والمتجمعة هو بناء ذلك الهرم المتكامل.
هذا ما عبر عنه السيد المسيح في مثل الكرم والكرَّام الذي فيه انتهر معارضة اليهود له ومحاربتهم لخدمته فقال: "الحجر الذي رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية. من قِبَل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا" الإنجيل حسب (متى 21: 42) وهو قصد نفسه بالحجر الذي صار رأس الزاوية. ذلك أن مفهوم العهد القديم نفسه للأمر هو أن الله في حكمته العجيبة يعمل هذا الأمر والبناءون أي اليهود (الذين استخدمهم الله في الكشف عن وحيه والحفاظ عليه) هم أنفسهم تعجبوا من أن ذلك قصد الوحي الإلهي، راجع (نبوة أشعياء 28: 16) حيث النبوة عن المسيح حجر الزاوية.
كما أن الوحي الإلهي وضع الأمر بطريقة قاطعة بواسطة الرسول بولس الذي كتب عن المؤمنين قائلاً: "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (الرسالة إلى أفسس 2: 20). فالأساس هو في الأسفار المقدسة ولكن القصد هو وضع حجر الزاوية، بمعنى آخر أن ما سعى الوحي الإلهي لعمله عبر كتابات الأنبياء والرسل ما كان إلا توجيه الأنظار إلى حجر الزاوية الذي هو الرب يسوع المسيح.
فكل سفر يحمل إشاراته وبيناته الخاصة عن شخص المسيح الآتي، لكن لا يكتمل البناء إلا عندما تتجمع تلك الأسفار وينتهي صنعها معاً في بناء واحد كريم. إنها كعناصر صورية ولونية جمعها الله الفنان الأعظم في لوحة واحدة متكاملة وباهرة الجمال. هذه اللوحة مكونة من كل وحدة من تلك العناصر ولا يمكن أن تكتمل دون أن تتجمع تلك الوحدات في ترتيب وتدريج مقصود ومرسوم مسبقاً في مخيلة الفنان الأعظم. اختلفت العناصر والوحدات في ألوانها وأحجامها وأشكالها، لكن لكل منها دوره في تكوين اللوحة الكاملة حتى تلك اللحظة التي اتضحت فيها الملامح وتلألأت الأنوار وأزيح الستار عن اللوحة الجبارة.
يشير الرسول بولس إلى تلك اللحظة من تاريخ الوحي الإلهي الطاهر باستخدام التعبير "ملء الزمان" أي تمام الزمان، أو وقت النضوج، أو عندما أصبح كل شيء جاهزاً. ففي (الرسالة إلى غلاطية 4: 4) يقول: "... لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة ..." وفي (الرسالة إلى أفسس 1: 9و10) يقول: "... عرَّفنا (أي الله) بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض ..." ثم يقول في (الرسالة إلى كولوسي 1: 19): "لأنه فيه (أي في المسيح) سُرَّ أن يحل كل الملء" ويتابع في (2: 9) من نفس الرسالة قائلاً: "فإنه فيه (أي في المسيح) يحل كل ملء اللاهوت جسدياً".
هذا بالذات ما كان قد تنبأ به النبي ميخا حوالي سبعمائة سنة قبل مجيء المسيح. ففي (نبوة ميخا 1: 2و3) نقرأ: "اسمعوا أيها الشعوب جميعكم، أصغي أيتها الأرض وملؤها وليكن السيد الرب شاهداً عليكم، السيد من هيكل قدسه، فإنه هو ذا الرب (إشارة للمسيح) يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض". ملء الأرض هنا له صورتين في معنى إجمالي واحد. الصورة الأولى هي كمية وتشير إلى "كل الأرض" أو الأرض بجميع أجزائها. أما الصورة الثانية فهي تشير إلى وضع الأرض ضمن مخطط الله التاريخي لها عندما ينضج كل شيء وتكون قد وصلت للحظة الاستعداد لاستقبال الرب الآتي، فلكل شيء وقته وزمانه المعين. ولكن ما بين انتظار "ملء الزمان" وقدوم الوقت المعين هناك تحضيرات واستعدادات يجب أن تجرى وتأخذ دورها ضمن مسلسل التهيئة لتلك النقطة المتوقعة في تاريخ الكون والجنس البشري.
لعل هذا هو أهم الأمور إطلاقاً لفهم اتجاه ومضمون الوحي الإلهي في الكتاب المقدس. هذا ما يشدد عليه البشير يوحنا في تقديمه للمسيح في مطلع بشارته، فهو إذ يقدم المسيح على أساس كونه "الكلمة" المتجسد الموعود بحضوره لعالم البشر يخبرنا بأن ذلك الشخص هو نفسه الذي بدأ معه كل شيء فهو كان في "البدء" و"الكلمة المتجسدة" هذا ليس من "عند الله" فحسب، بل "كان الكلمة الله" الذي "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان، فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه" الإنجيل حسب (يوحنا 1: 1-5).
هذه التصريحات ما هي إلا تطبيق مباشر للتعابير الخاصة بخلق الله للكون على ذلك الزائر العجيب لعالم البشر المخلوق. فإذا راجعنا مطلع سفر التكوين الذي هو بداية سلسلة الوحي الإلهي نجد أن التعبير "في البدء" إشارة لنشأة العالم هو نفسه الذي يبدأ به الإنجيل حسب يوحنا، والواقع أن الترجمة اليونانية للتوراة المعروفة بالسبعينية استخدمت نفس الكلمتين اليونانيتين اللتين استخدمهما البشير يوحنا. المسيح إذاً كان الموضوع المباشر لوحي الكتاب المقدس منذ "البدء". فهو حسب (الرسالة إلى العبرانيين 1: 3) "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته" عليه تنطبق كلمات الوحي الإلهي الأولى في سفر التكوين "في البدء ... خلق السموات والأرض، وقال ... ليكن نور فكان نور". كما أن كلمات الوحي الإلهي في نفس السفر والموجهة للحيَّة واعدة بمجيء المخلص لعالم البشر إثر سقوط الجنس البشري، هذه الكلمات هي أيضاً تشير للمسيح. قال الرب للحيَّة: "وأضع عداوة بينك وبين المرأة (حواء) وبين نسلك ونسلها (أي المسيح المولود من امرأة)، يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (سفر التكوين 1: 5).
لم يقتصر الانطلاق التدريجي في الوحي الإلهي تجاه هوية وقصد مجيء المسيح لعالم البشر على عبارات عامة ومركزة، بل أنه في الواقع يشكل المحور الرئيسي الذي يتكتل ويتجمع حوله الوحي والذي بدونه يفقد الوحي نفسه مغزاه وتجانسه. وهو أيضاً العمود الفقري الذي يرتكز عليه جسم ذلك الوحي والذي بدونه يفقد الوحي حيويته وقوته وجماله. ولكي يتضح لنا هذا الأمر علينا أن نتسائل عن القصد من توالي ذكر وقائع عصيان وتمرد الإنسان وفشله في إرضاء الله عبر صفحات أسفار ونبوات العهد القديم. ثم ماذا عن تلك التفاصيل العديدة المختصة بنظم الذبائح والطقوس الذبائحية؟ وماذا أيضاً عن تلك الشرائع وخاصة الوصايا العشر التي أوحى بها الله لشعبه في حقبة العهد القديم والتي لم يكن حتى من الممكن لفرد واحد التقيد بها بصورة كاملة؟ هذه وأمور أخرى يصعب حصرها في حيز كتابنا الضيق هذا، إنما تجد معناها ومرادها الحقيقيين في رؤيتها وتفهمها عبر شخص المسيح. بدونه تبقى أسئلة محيرة بدون إجابة.
فالوقائع المتكررة في الأسفار المقدسة لفشل شعب الله أمام ربهم وطرح كل ثقة بنجاحهم بمعزل عنه خارجاً. من ثم التطلع بجدية وإخلاص لما يوفره ويرتبه هو لهم من مخطط وسبيل الخلاص. فلو أن شعب الله لم يذكر ولم يدرك تلك الحقائق المؤلمة عن إفلاسه الروحي وفشله الذريع لما كان هناك داع لتوقع مجيء المخلص والتحضير له. ذلك هو المفهوم الذي انطلق منه رسل المسيح في مطلع العهد المسيحي عندما طلبوا من الشعب اليهودي الإيمان بالمسيح.
قال الرسول بطرس في موعظته الشهيرة في يوم الخمسين لآلاف من مستمعيه اليهود: "يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون. هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه" (سفر أعمال الرسل 2: 22-23). وفي مناسبة أخرى قال الرسول بطرس لجمع يهودي مماثل: "أيها الرجال الإسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا ... إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه، ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل، ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من بين الأموات ونحن شهود لذلك ... وأما الله فما سبق وأنبأ به أفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا .. فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من أخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به ... وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبئوا بهذه الأيام، أنتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آبائنا قائلاً لإبراهيم "وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض". إليكم أولاً إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره (سفر الأعمال 3: 12-26).
أما استفانوس ففي معرض دفاعه عن نفسه ضد تهم زعماء اليهود الكاذبة بأنه جدف على كلمة الله قام بعرض سريع في الفصل السابع من أعمال الرسل لتحضير الله التاريخي لتجسد المسيح، وهو يبدأ بوعد الله لإبراهيم وينتهي بدور الملك سليمان التحضيري للمسيح مروراً بالأنبياء إسحق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون ويشوع وداود مبرهناً أن الشعب مع كل ذلك تمرد وسعى وراء أهوائه الفاسدة ووراء آلهة الأصنام. في الأعداد (39-42) نقرأ: "لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعين له (أي لموسى) بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر قائلين لهارون إعمل لنا آلهة تتقدم أمامنا ...، فعملوا عجلاً في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم، فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء ...".
أعلن الرسول بولس بدوره لليهود في أكثر من مناسبة عن تحضير الوحي الإلهي التدريجي لقدوم المسيح. هذا ما نراه أيضاً في سفر أعمال الرسل الفصل الثالث عشر. من الواضح إذن أن الرسل كانوا قد فهموا تاريخ معاملات الله مع شعبه اليهودي من منظار التحضير لمجيء المسيح..
والعهد الجديد يكشف لنا سر وجود تلك القوائم المطولة والمكررة للأسماء والتي تبدو مملة للقارئ في أسفار العهد القديم. يكمن ذلك السر أيضاً في التحضير للمسيح لأنه لم يكن هناك داعٍ ولا معنى لتلك اللوائح بالأسماء لو أنها لم تكن بقصد الإشارة إلى صحة هوية المسيح وإثبات أصله البشري ، رجوعاً بإبراهيم وداود وغيرهما من الآباء الأوائل الذين وعد الأنبياء أن يأتي المخلص من نسلهم. هذا أمر مهم للغاية لأن وحي الله للبشر في الكتاب المقدس ذا طبيعة تاريخية واقعية تعتمد على الدلائل المشهود لها من شهود عيان.
ما معنى تلك التفاصيل عن الطقوس الذبائحية في العهد القديم في الوقت الذي كشف فيه الأنبياء عن عدم جدوى تلك الذبائح بالنسبة لإرضاء الله ؟ يقول الرب على فم أشعياء في مطلع نبوته (أشعياء 1: 11): "بدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر". بل أنه يواصل هجومه عليها قائلاً : "لا تعودوا تأتون بتقدمةٍ باطلة. البخور هي مكروهة لي..." (الآية 13). والنبي ميخا يتساءل: "هل يسر الرب بألوف الكباش بربوات أنهار الزيت، هل أعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي؟" (نبوة ميخا 6: 7).
مع كل نفي لوجود أي قيمة كفرية في تلك الذبائح بحد ذاتها فإن الله أوصى بها ووضع لها نظاماً منسقاً ومفصلاً في أسفار التوراة، لماذا؟ لو حاولنا فهم ذلك خارج نطاق الرمز والإشارة والتحضير لذبيحة المسيح الكفارية الحقيقية لكنا نضيع أوقاتنا ومجهودنا عبثاً. فوجود تلك الذبائح الرمزية كان مهماً بل لازماً وضرورياً لتوجيه البشر وفتح عيونهم لحاجتهم الماسة لعمل إلهي بدلي يؤدي إلى مغرفة خطاياهم. تلك الذبائح إنما كانت ترمز مسبقاً لما كان الله يحضر لعمله في المسيح.
توضح الرسالة إلى العبرانيين ذلك بكل جلاء "... موسى بعدما كلَّم جميع الشعب بكل وصيةٍ بحسب الناموس أخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفا قرمزياً وزوفا ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب قائلاً : (هذا هو دم العهد الذي أوصاكم الله به) والمسكن أيضاً وجميع آنية الخدمة ورشها كذلك بالدم، وكل شيءٍ تقريباً يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة". (الرسالة إلى العبرانيين 9: 19-22).
ويواصل الوحي الإلهي عبر الكتاب تعقيبه على ما عمله موسى موضحاً: "فكان يلزم أن أمثلة الأشياء التي في السموات تطهر بهذه وأما السموات عينها فبذبائح أفضل من هذه، لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقة (أي كما فعل كهنة العهد القديم)، بل إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا، ولا ليقدم نفسه مراراً كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة إلى الأقداس كل سنةٍ بدمٍ آخر. فإذ ذاك كان يجب أن يتألم مراراً كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (الرسـالة إلى العبرانيين 9: 23-26).
في الوقت الذي يؤكد فيه الوحي الإلهي بطلان الاتكال على تلك الذبائح الرمزية للحصول على مغفرة فعلية للخطية كما رأينا في نبوتي أشعياء وميخا نجد أن الله يقدم رسالة الرجاء عبرهم وعبر غيرهما من الأنبياء بإشارات واضحة وجلية للحل الذي كان سيأتي به المسيح المخلص المنتظر عبر آلامه وموته فيقول: "كلنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه (أي على المسيح) إثم جميعنا" (نبوة أشعياء 53: 6)، ويقول الوحي الإلهي على لسان النبي ميخا: "من هو له مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب ... يعود يرحمنا، يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم، تصنع الأمانة ليعقوب والرأفة لإبراهيم اللتين حلفت لآبائنا منذ أيام القدم" (نبوة ميخا 7: 18-20).
أما الشرائع الإلهية التي أوحى الله بها، خاصة الوصايا العشرة، فهي أيضاً يستحيل فهم وجودها في العهد القديم دون النظر إليها على ضوء قدوم المسيح لعالم البشر. ففي الوقت الذي فيه كان من الواضح أنه ليس بمقدور أي إنسان أن يعيش بموجبها بصورة كاملة أصر الله على أن تكون "هذه الكلمات التي أنـا أوصيتك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامـةً على يدك ولتكن عصـائب بين عينيـك واكتبها على قوائـم أبـواب بيتـك وعلى أبوابك" (سفر التثنية 6: 6-9).
ما هو القصد من ذلك؟ يفيدنا الوحي الإلهي بالعهد الجديد بالجواب. فالرب يسوع المسيح نفسه يقول: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس (أي الشريعة) أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل ... فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السموات. وأما من عمل وعلَّم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السموات" الإنجيل حسب (متى 5: 17-19)، وهو هنا يؤكد أهمية تلك الأحكام والوصايا. لماذا؟ السبب بسيط وهو أن شرائع الله تلعب دورها الحيوي في مواجهتنا بمطاليب عدالة وقداسة الله، وتذكيرنا بخطيئتنا وحاجتنا للتخلص منها عبر ما يوفره الله من خلاص. هذا ما تقوله بالحرف الواحد (الرسالة إلى غلاطية 3: 24-26) : "... لقد كان الناموس (أي وصايا وشرائع الله الأخلاقية) مؤدبنا (أي المعلم الذي يوجهنا) إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان، لكن بعدما جاء الإيمان (أي بمجيء المسيح) لسنا بعد تحت مؤدب، لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع".
إذاً لا يصح ولا يحق لنا أن نحاول النظر إلى مضامين الوحي الإلهي في أي جزء من أجزاءه في معزل عن المسيح. صحيح أن هناك تفاوت في درجات الإشارة إليه. هذا صحيح ليس بين سفر وآخر فحسب، بل أيضاً بين جزء وآخر في نفس السفر. فبعض أجزاء الوحي الإلهي تبدو للتو مرتبطة ارتباطاً مباشراً بشخص المسيح، أمثال تلك هي النبوات التي خصته بتفصيل عجيب. والبعض الآخر يتطلب فهم ارتباطه بيسوع المسيح المزيد من التأمل والدراسة. لكن مهما تكن درجات الإشارة إليه في نصوص الوحي تبقى تلك النصوص مبهمة ومشوهة المعالم ما لم يتم فهمها في محيط مجمل بحث ما كشفه الله للبشر عبر التاريخ والذي يصل إلى قمته في شخص المسيح.
هذه بالذات هي الحقيقة الأساسية التي قصد الوحي الإلهي الكشف عنها في الرسالة إلى العبرانيين. فهي تبدأ هكذا: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء الذي به أيضاً عمل العالمين، الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وبعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي (1: 1-3).
ليس المسيح بالنسبة للكتاب المقدس محور الوحي الإلهي فحسب، بل أنه أيضاً محور الخليقة والتاريخ البشري بأسرهما. هذا ما عبر عنه الرسول يوحنا في قوله: "نعلم أننا نحن من الله والعلم قد وضع في الشرير، ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية". (رسالة يوحنا الأولى 5: 19-20). فالكتاب المقدس يعادل ما بين معرفة المسيح ومعرفة الحق (أي الله)، بالنسبة للإنسان. لم يكن في الإمكان الوصول إلى الله أو التعرف عليه إلا في المسيح. هذا ما يكشف عنه الإنجيل. "الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد، الذي هو في حضن الآب هو خبَّر" الإنجيل حسب (يوحنا 1: 18)، ... الواقع أن الرسول يوحنا يعرفنا بوحي من الله أن هذا هو السبب الذي من أجله وجد الإنجيل نفسه، فيقول: "الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الله (أي بخصوص وحي الله)، فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا، الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم شركة معنا ..." (رسالة يوحنا الأولى 1: 1-3).
الوحي الإلهي في الأساس إذاً هو عن المسيح وعمله الفدائي. وكمال ذلك الوحي هو في إتمام المهمة التي أسندت إليه، تمجد اسمه عبر التاريخ البشري. فكلمة الله للبشر لا ترتكز في قصدها على شخص المسيح فحسب بل إنها في الواقع كانت في طور التكميل ولم تكتمل إلا بمجيئه هو، ليكشف عن الله بوضوح. فنبوة أشعياء كانت قد سبقت وأوضحت ذلك بضع مئات من السنين قبل مجيء المسيح بالقول: "يعطيكم السيد (أي الرب) نفسه آية (أي عجيبة) ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل (أي الله يحل وسطنا ويكون متكاتفاً معنا نحن البشر)" (نبوة أشعياء 7: 14)، وهذا هو مضمون بشارة الملاك للعذراء مريم في الإنجيل حسب (متى 1: 23)، ثم تقول نفس النبوة: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (نبوة أشعياء 9: 6).
وكما رأينا الوحي بطبيعته هو كشف الله عن نفسه وعن مشيئته للبشر، إنه كلمة الله للبشر، فالمسيح هو تلك الكلمة أو الوحي في صورة كاملة ونهائية: "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمةً وحقاً" الإنجيل حسب (يوحنا 1: 14). إذاً لكل جزء من الوحي الإلهي دوره في توجيه البشر إلى تلك النقطة الحاسمة التي كانت مرتقبة منذ البداية، أي: "ملء الزمان" عندما كشف الله عن نفسه بأوضح أسلوب، أي في تجسد المسيح. ففي المسيح كشف الله عن ذاته بكل كمال، كشف عن قدرته وسلطانه عن جماله وبهائه ومجده، عن قداسته وعدالته وطهارته، كما كشف عن محبته ورحمته لبني البشر.
حضَّرت أسفار العهد القديم لذلك المجيء وجهزت له المنصة الملائمة للاستقبال والتربة الخصبة للقيام بمهمته، أما الإنجيل (أي العهد الجديد) فقد أخبرنا بذلك الحدث التاريخي بالذات، مؤكداً لنا أن هذا هو محط أنظار كل الأجيال ومقصد كل التاريخ البشري.
قال العهد القديم انتظروا ذلك والعهد الجديد قال هذا: هو ذاك الذي كنتم تنتظرونه وها هو يكمل كل شيء. ما أشير إليه بكلمات وأحداث، من ظمأت إليه القلوب وتأججت لأجل قدومه الصدور، ها هو الآن قد جاء وأكمل مهمته بكل نجاح. لقد تم كل شيء في مخطط الوحي الإلهي "قد أكمل" الإنجيل حسب (يوحنا 19: 30).
"بالإجماع عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكته، نودي به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 3: 16).
 
قديم 01 - 08 - 2015, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 8712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم قيامة الأجساد عند القديس أُغسطينوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس من كاتب مسيحي اهتم بتأكيد أن الموت الجسدي للإنسان جاء ثمرة للخطية التي ارتكبها الإنسان الأول مثل القديس أغسطينوس[1]. لم يقف أثرها عند الموت الجسدي، وإنما يمتد إلى موت النفس الذي حل بكل البشرية، فاحتاجت إلى نعمة المسيح. لهذا صار الإنسان في احتياج إلى نوعين من القيامة: قيامة النفس وقيامة الجسد.

علاقة النفس بالجسد:

أول إشارة لقيامة الجسد في كتابات القديس أغسطينوس هي في كتابه: "On the Grandeur of the Soul" أو (عن عظمة النفس) وذلك في عام 388م. فيه يتحدث عن سمو النفس وعظمتها حيث تهتم بالتأمل في الحق. وهو يتحدث عن أنشطة النفس تحدث عن حيوية الجسد ووحدته ودوره في التأمل، لكنه يعود فيرى أن الشرط الضروري للتأمل هو التحول عن كل العالم المادي بما فيه الجسد[2].

وقد تحدث هذه المرحلة الأخيرة قائلاً:
[سنرى أن هذه البيعة الهيولية… تخضع لتغيرات كثيرة (إلى الأفضل) حتى أننا قيامة الجسد كأمرٍ أكيد مثل إشراق الشمس (المباهج التي للتأمل في الحق ستكون هكذا) إن الموت الذي في البداية يخافه الإنسان يصير شهوة في النهاية ويُحسب أفضل هبه، لأن الموت هو هروب بكل وسيلة من هذا الجسد. (فالنفس بعد الموت) تكون أقل انشغالاً عن الارتباط بالحق المطلق بكل القلب (عن حالها وهي مرتبطة بالجسد الذي في صحبة النفس للبلوغ إلى التأمل في هذه الحياة(Grandeur 33:76).]

تغيرت نظرة القديس أغسطينوس في التسعينات (390م) في العلاقة بين النفس والجسد، لكنه كان متمسكًا بما كتبه في كتابه عن "عظمة النفس" بأن المعرفة الحقيقية ليست في معرفة الحواس أو حتى الناجمة عن الحواس[3].

في كتابه “On Music" حوالي عام 390م كتب:
[الأجساد هي صالحة إلى الدرجة التي بها تغتني (بالتناغمات الحسية كمثال)، لكن النفس تصير إلى حالٍ أفضل عندما تنسحب من هذه الأمور التي تتقبلها من الجسد عندما تتحول عن حواس الجسد وتشكل نفسها من جديد بالتناغمات الإلهية التي للحكمة[4].]

بسبب الخطية الأولى صار للجسد القدرة غير الطبيعية على التأثير على النفس فهو إذ يستمع إلى الصوت يحمل القوة لينقل إلى النفس.

[تعجب بالأحرى أن الجسد له القدرة أن يفعل أي شيء للنفس. ربما لم يكن الحال هكذا لو لم يتغير الجسد بعد الخطية الأولى إلى حال أردأ ويخضع للفساد والموت هذا الجسد الذي كانت النفس – قبل خطية آدم – حيوية وكانت تتحكم فيه بسهولة دون متاعب(On Music 6:4:7).]

غير أنه في حواره المستمر مع أتباع ماني كرر كثيرًا الحديث عن صلاح الجسد البشري الذي خلقه الله.
[للجسد جماله الخاص، وبهذا الجمال اللائق تتزكى كرامة النفس التي يستحقها(On Music 6:4:7).]

في وقت متأخر من حياته (405-410م) تحدث القديس أغسطينوس عن الجسد أنه يجب ألا يُستبعد، لأن المطوبين في السماء سيكون لهم أجساد، غير فاسدة، أبدية، وأن الأجساد التي في هذه الحياة مصدر آلام ستكون هناك زينة(Dermon 241:7:6).

قيامة المسيح في حياتنا:

v (الجسم السماوي) سيدعى جسمًا ويمكن دعوته جسمً سمائيًا. نفس الشيء قيل بواسطة الرسول عندما ميّز بين الأجسام. "كل جسد ليس هو نفس الجسد، بل للبشر جسد، وآخر للحيوانات، وآخر للطيور، وآخر للسمك. توجد أجسام سمائية وأجسام أرضية" (1 كو 39:15-40). كل جسد هو جسم لكن ليس كل جسم هو جسد[6].

رؤية الله:

يرفض القديس أغسطينوس القول بأن الجسد القائم من الأموات هيولي وأن الله يُرى بالأعين بطريقة مادية(Letter 147:49)

اقتبس كلمات القديس أمبروسيوس في تفسيره لإنجيل لوقا:
[حتى في القيامة نفسها ليس من السهل أن يُرى الله إلا للأنقياء القلب(Letter 147:18).]

أيضًا تقتبس منه:
[الله لا يرى في أي موقع محلي، إلا في القلب النقي، أي أنه لا يطلب بالعيون الجسدية، ولا يُحد بنظرنا(Letter 147:201).]

إنه يقاوم القائلين [إنه في الحياة المقبلة سنرى الله ببصيرة جسدية، حتى الأشرار سيرونه(Letter 92:4).]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

[1] Against Frotunatus, 22.

[2] On the Grandeur of the Soul, 33:73.

[3] The Literal Meaning of Genesis, Book 7:14:20; On the Trinity 8:6:9.

[4] On Music 6:4:7.

[6] Sermon 362:18:21.
 
قديم 01 - 08 - 2015, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 8713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعمته ورقته

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعمته ورقته
لقد تميز ربنا المعبود بمشاعر انسانية رقيقة وسامية. إنه الشخص الوديع الذى خَلَت حياته من كل خشونة. قط لم يجرح أحداً مع أنه تعرّض لكل أنواع التجريح. كان يحس ويشعر بمشاعر الآخرين ويقدّر ضعفهم وصِغر نفوسهم. وكان يترفق بكل عاثر أو ساقط، متأنياً ومترفقاً بالجميع. إنه المكتوب عنه
« قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، »
(مت 12: 20).
*
مرة تقابل مع امرأة ساقطة من السامرة لها تاريخ أثيم. ولكى لايحرجها أمام الآخرين، أرسل جميع التلاميذ لكى يبتاعوا طعاماً، حتى ينفرد بهذه النفس. إنه لم يشهّر بأحد على الاطلاق، بل ان محبته سترت كثرة من الخطايا. لقد بدأ حديثه الرقيق معها بالقول :
«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ».
مع أن اليهود لايعاملون السامريين. وفى نور محضره الفاحص كشف أعماقها. لكنه فى أسلوب راقِ فريد إذ قال لها :
«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، .. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ»
(يوحنا 4: 17).
لقد تلمس شيئاً فيها لكى يشجعها به.انه فى نعمته وحلاوته يعرف كيف يستدرج النفس للاعتراف الصادق، ويُشعرها بالأمان والحنان واستعداده للصفح والغفران رغم كل الشرور. إن نعمته ورقته تحاصران النفس فلا تستطيع الهروب من محضره.
*
ومرة أخرى أحضر إليه الفريسيون امرأة واقعة فى الخطية
(يوحنا8)
وقالوا له موسى أوصانا أن مثل هذه تُرجم، فماذا تقول أنت؟.
قالوا هذا ليجربوه لكى يشتكوا عليه. فعلم يسوع أفكارهم. وشعر بما يعتمل فى نفس المرأة من خزى وخوف، من ندم واحراج. لقد تعرضت للتجريح والتشهير من جانب اولئك المشتكين عليها. أما هو فلم يشأ أن يعمّق هذا الشعور أو يعرضها لمزيد من الإحراج، بنظرة فاحصة أو بكلمة توبيخ. فانحنى إلى أسفل وكان يكتب باصبعه على الأرض. وبنفس السمو عامل المشتكين عليها عندما بدأوا ينصرفون من الشيوخ إلى الآخرين إذ كانت ضمائرهم توبخهم. فلم يشأ أن يجرح أحداً منهم لا بكلمة تعيير ولا بنظرة شماتة. بل ظل منحنياً إلى أسفل. لعل نعمته تجتذبهم وتؤثر فيهم. أخيراً رفع نظره وقال للمرأة بكل احترام وتوقير :
«ياامرأة».
وهى نفس الكلمة التى استخدمها مع أمه
(يوحنا 2، 19)
وتعنى (ياسيدة)
« أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ »؟ ...
«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».
هل رأيتم شعوراً رقيقاً سامياً كهذا نحو أشر الخطاة؟!
*
ونفس هذه المشاعر أظهرها نحو اثنين من أحبائه فى ضعفهما. فمرة أرسل المعمدان يسأله
«أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟»
(متى 11: 3).
لكن الرب لم يعاتبه بكلمة. على العكس تحدث عنه بأغلى الكلمات أمام الآخرين، ودافع عنه فى يوم ضعفه. وحيث فشل يوحنا فى الشهادة للمسيح ابتدأ يسوع يشهد عن يوحنا. وقال انه لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا. كذلك يوم أنكر بطرس المسيح أمام العبيد والجوارى، وابتدأ يلعن ويحلف أنه لايعرف ذلك الرجل. وبالرغم من الإساءة والتجريح اللذين مسَّا شعور الرب فى هذا الموقف، لكنه تسامى فوق أحزانه الشخصية مترفقاً ببطرس فى ضعفه. لقد التفت الرب ونظر إلى بطرس ولم يكلمه بكلمة واحدة. لأنه لم يشأ أن يعرضه للخطر ولا أن يسبب له شيئاً من الحرج أمام الآخرين إذا ثبت كذبه قدامهم، لو تحدث معه بكلمة توبيخ أو عتاب. لقد ستر بطرس فى هذا الموقف ولم يسمح أن تهتز صورته فى أعين الناس حتى وهو فى أسوأ حالاته. وهكذا يفعل معنا نحن أيضاً دائماً. فهل ليسوع من مثيل فى نعمته ورقة مشاعره.
* * *
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع يحبك ...
محب نصيف
وبركة الرب لكل خادم و قارئ .. آمين .
 
قديم 01 - 08 - 2015, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 8714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الملابس الكهنوتية بين البساطة والفخامة ..
**********************************************


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يحكي عن القديس مارافرام السرياني والقديس باسيليوس الكبير ( من كتب القداس الباسيلي ) ..
* أنه بعد اكتساب مارافرام السرياني خبرات الرهبنة الكثيرة من آباء أسقيط مصر، بدأ يكمل رحلته إلى قيصرية الكبادوكية، وكان تواقا أن يكون التقاؤه بالقديس باسيليوس في عيد الظهور الإلهي (عيد الغطاس المجيد)، وفعلًا وصل في اليوم السابق للعيد، وكان ذلك نحو أوائل عام 371 م.،
فدخل القديس مار افرآم الكنيسة وكان القديس باسيليوس يرتدى ملابس رئيس الأساقفة الفاخرة، وحوله الكهنة بملابسهم الفاخرة أيضًا
وعندما رأى ذلك، قال في فكره: إن هذا لا يمكن أن يكون عمود النار الذي أعلن لي في الرؤيا!
* ووقت العظة، وقف القديس باسيليوس يعظ الشعب، وإذ بمار أفرام يرى وكأن ألسنة نارية تخرج من فيه وتستقر في قلوب السامعين فللوقت، سرعان ما تغير فكره وأظهر علامات الاستحسان لسماعه.
ولأنه لم يفهم اليونانية التي كان يتكلم بها القديس باسيليوس، فقد كان برفقته تلميذ يترجم له ما يقول.
* شعر القديس باسيليوس بالروح بوجود القديس مار افرآم إذ رأى ملاكين على جانبيه..
وبعد التناول استدعاه، فتقدم القديس بثوبه البسيط البالي صامتًا، مطرقًا بنظره إلى أسفل...
فنهض رئيس الأساقفة (باسيليوس) عن كرسيه واستقبله بقبلة أخوية وأحنى رأسه أمام ذلك الراهب المتواضع، وقال له:
"هل أتيت لتزور إنسانًا خاطئًا؟ الرب يكافئك عن عملك هذا "
ثم انفرد به وقال له: "لماذا شككت؟ "
وكشف له عن ملابسه، وإذ به يلبس مسحا من الداخل... قائلًا له: "هذه الملابس الفاخرة الخارجية فهي من أجل كرامة الخدمة الكهنوتية فقط."
# الفقر الإختياري هو في الحياة النسكية الخاصة للإنسان ..
ليس من حق أحد أن يحاسبه علي ما يختاره لنفسه .. وإلا من أراد .. فليظهر أولا كيف ولأي درجة قد وصل في درجات الفقر الإختياري ..
من كان منكم متجردا بإختياره فليرمي بأول حجر !
 
قديم 01 - 08 - 2015, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 8715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تداريب لضبط اللسان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خذ تدريب أن تعطى لسانك راحة لمدة أسبوع مثلاً: لا تبدأ بالكلام ،، وإذا ُسئلت إكتفى بإجابات مختصرة ،، وأثناء حديث الآخرين تروى وتريث وإسمع جيداً مايقال وفكر قبل أن تتكلم "ليكن كل انسان مسرعاً فى الاستماع مبطئاً فى التكلم" (يع1 :19 )

سجل إنطباعاتك خلال هذا الأسبوع عن عدد مرات أخطاء اللسان : كم مرة تحاشيت الخطأ ؟ مامدى ما أكتسبته من إتزان ؟ ما الأفكار التى راودتك أثناء صمتك وخلوتك مع الله ؟

خذ تدريب لمدة أسبوع آخر: إحذف كلمة أنا من كل أحاديثك ،، وبذلك تقدم الآخرين على نفسك وتذكر فضائلهم وخيرهم ومحبتهم.

درب نفسك على الإستغناء عن الكلام الزائد أو غير المجدى فى أحاديثك ،، وإشغل نفسك بكل ماهو نافع لئلا تضيع طاقاتك هباءاً وإعلم جيداً أن " كثرة الكلام لاتخلو من معصية " (أم10 :19)

إسأل نفسك وسجل إجاباتك عما تعلمته خلال اليوم نتيجة معاملاتك وتصرفاتك فى حياتك اليومية وهل إكتسبت خبرات جديدة؟ وإسأل نفسك عما تعلمته من الخير خلال ساعات يقظتك.

درب نفسك أن تفعل خيراً أو تقدم شيئاً مادى لمن يسئ إليك ،، وضع نفسك مكان الآخرين فى كل مواقف الحياة وكل ما تريد أن يفعل الناس بك فافعله أنت أيضا بهم.

تدريب لقبول النفس كما هى وقبول الآخرين كما هم (لا تفترض المثاليات فى الآخرين). عود لسانك أن يبارك كل إنسان تقابله أو تتعامل معه وأدعو له دعوة طيبة – دون النظر الى أعماله.

من الحكم المأثورة " عامل الناس حسناً وأنت صاعد لأنك ستحتاج اليهم وأنت نازل"



 
قديم 01 - 08 - 2015, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 8716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع ظهر حقا لاتباعه وللمشككين بعد موته

40 اقتباساً للعلماء ترجمة فادي سامح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع ظهر حقا لاتباعه وللمشككين بعد موته – 40 اقتباساً للعلماء
ترجمة فادي سامح
احب الاقتباسات كما امارس القراءة بغزارة، وفي خلال هذه العملية اقوم بالاحتفاظ بالعديد من الاقتباسات ذات الصلة والمثيرة للاهتمام. ربما يفاجئ القارئ معرفة أن الموقف السائد لدي العلماء هو ان التلاميذ والمشككين علي حد سواء قد امنوا بالقيامة لانهم كانوا علي قناعة بان يسوع ظهر لهم، وفي اطار هذا سأورد اقتباسات لعلماء ملحدين ويهود ومسيحيين و غير مسيحيين.
ثانيا، الفرضية الطبيعية الاكثر شيوعا اليوم التي تحاول وصف هذه الظهورات هي فرضية الهلوسة، وفي نهاية هذا البحث سأضمن اقتباسات تثبت خطأ هذه الفرضية. وبالتبعية فشلها في اقناع العديد من العلماء المختصين.
اقتناع اتباع يسوع والمشككين بانه ظهر لهم بعد موته
بغية ان تصح نظرية قبر يسوع والتي تدعي موت التلاميذ من اجل شيء هو في الواقع كذبة، لابد من انهم قد لفقوا شيئا بأنفسهم وفوق هذا علينا ان نعترف بانه لا احد من هؤلاء التلاميذ قد تراجع حتي عندما واجهوا المعاناة والموت بما في ذلك الرجم والصلب ... هل يبدو هذا ممكنا؟
داريل بلوك & دانيال ولاس في كتاب "خلع يسوع عن عرشه: عرض لأشهر التساؤلاتالادبية للإطاحة بالمسيح الكتابي"
· "يتطلب الامر اختبار قوي و جذري لتكون هذا النوع من الحركات كما كانت المسيحية المبكرة."
لوك جونسون في "يسوع الحقيقي"
· "كل الدراسات النقدية التاريخية لها القدرة برهنة ان اتباع يسوع الاولين قد امنوا بالقيامة."
رودلف بولتمان في " الكريجما والأسطورة"
· "انا علي يقين ان اتباع يسوع قد راوه بعد موته."
· "لقاءات نموذجية مع متوفي حديثا لا تتفق مع ادعاءات عن قبر فارغ ولا يقود لتأسيس ديانة جديدة. كما انهم بالتأكيد لم يأكلوا او يشربوا، ولم يتم رؤيتهم من قبل حشد من الناس بما يزيد عن خمسمائة شخص."
دايل اليسون في "يسوع القائم من الموت: التقليد المسيحي المبكر وشراحه" يقول:
· "ايمان بعض اتباع يسوع بانه قام من الموت عاجلا بعد اعدامه هو حقيقة تاريخية، فنحن نعرف بعض هؤلاء بالاسم واحد هؤلاء هو بولس الرسول الذي ادعي بشكل واضح انه عاين يسوع حيا بعد موته. وهكذا بالنسبة للمؤرخين تبدا المسيحية بعد موت يسوع ليس بالقيامة نفسها بل بالإيمان بالقيامة."
· "يمكننا القول بيقين تام ان بعضا من اتباعه في وقت لاحق قد اصروا علي ذلك ... انه سرعان ما ظهر لهم، مبرهننا لهم انه قام بعد موته."
بارت ايرمان في "يسوع: النبي المتجلي للألفية الجديدة" يقول:
· "ان اتباع يسوع ولا حقا بولس قد اختبروا القيامة، وفي تقديري هذه حقيقة. ما هي طبيعة الشيء الذي اعطاهم مثل هذا الاختبار. لا اعرف."
· " وفقا لتقليد بولس فان 500 شخص قد رأوا يسوع في نفس الوقت مما قاد البعض الي اقتراح بان اتباع يسوع كان يعانون من هستيريا جماعية ولكن فرضية الهستيريا الجماعية لا تشرح التقاليد الاخري."
· "اخيرا نحن نعلم انه وبعد موته اختبر اتباعه ما اسموه "بالقيامة" وهو ظهور شخص حيا وهو قد مات بالفعل. لقد اختبروا هذا وعايشوه وماتوا من اجله."
أي بي ساندرز في "شخصية يسوع التاريخية" يقول:
· "يمكن اعتبار ذلك حقيقة تاريخية ان بولس واتباع يسوع بعد وفاته قد اختبروا ظهور يسوع لهم باعتبارة المسيح القائم من الاموات."
جيردلودمان في "ما الذي حدث فعلا؟" يقول:
· "بعد وفاة يسوع عاني اتباعه من الاضطهاد وبعضهم قد استشهد، قوة قناعتهم تشير الي ان ذلك لم يكن مجرد ادعاء بان يسوع ظهر لهم بعد قيامته من الموت لقد امنوا حقا بهذا وعرضوا انفسهم للخطر طوعا معلنين ان يسوع قام من الموت."
مايك ليكونا في "قيامة يسوع: منهج جديد لكتابة التاريخ" يقول:
· "انا اقبل قيامة الفصح ليس كاختراع من قبل مجموعة التلاميذ بل كحدث تاريخي، لو ان حدث قيامة يسوع كان حدثا عما راه كل اليهود وليس فقط 530 شاهد يهودي لأصبح كل اليهود اتباعا ليسوع."
برنشاسلابيد في "قيامة يسوع: من منظور يهودي"
· " ... كان التلاميذ علي استعداد للمعاناة من اجل ايمانهم، وهذا حقيقي تماما فيما يختص ببولس الذي يروي المعاناة التي تعرض لها والتي تضمنت الضرب والجلد والرجم بالحجارة والغرق والاقتراب من حد المجاعة تعرض في خطر من قبل اناس متنوعين واماكن مختلفة 2 كو 6: 4- 9، قال هذا متحدثا الي التلاميذ بعد تعرضه للتهديد من قبل القادة الدينيين كما يقول بطرس ويوحنا : لأننانحنلايمكنناأنلانتكلمبمارأيناوسمعنا. اعمال 20:4. ثم طرح التلاميذ بعد ذلك في السجن وتعرضوا للضرب جراء ايمانهم ولكنهم استمروا في الوعظ وتعليم الانجيل اعمال 5 : 17 – 42."
· "هذا لا يثبت ان القيامة هي حقيقة، لكنه يظهر عمق قناعات الرسل اذ لم يكونوا كاذبين لقد امنوا حقا ان يسوع قام من القبر وكانوا علي استعداد لدفع حياتهم ثمنا لذلك."
سين ماكدويل في "هل مات الرسل حقا كشهداء من اجل ايمانهم؟" يقول:
· "الاقتناع بان يسوع قام من الموت كان قد تجذر بمرور الوقت. تحول بولس الي المسيحية حوالي 33م، وعلي افتراض ان يسوع مات حوالي 30م كان الوقت لتطور هكذا سنتين او ثلاث علي الاكثر."
روبرت فانك في "اعمال يسوع" يقول:
· "اعتقد التلاميذ انه عاينوا ظهورات يسوع، التي بالرغم من انهم فسروها "وهو الامر الذي علي كل مؤمن وغير مؤمن الاقرار به."
ريجنالدفولر في "مبادئ كرسيتولوجيا العهد الجديد" يقول:
· "حتي اكثر المؤرخين المشككين، توجب عليهم عمل شيء واحد اخر، التسليم ببعض الاحداث الأخرى التي لم تكن ايمان الرسل بل كانت سبب لإيمانهم لكي نتمكن من وصف ما اختبروه بالطبع تم اقتراح خيارات طبيعية واخري خارقة للطبيعة."
ريجنالدفولر في "تشكل روايات القيامة" يقول:
· "انا اعرف انه وفقا لتعبيرهم قد راوا يسوع القائم من الاموات، وهذا ما قالوه، ومن ثم فنحن لدينا كل الادلة التاريخية التي شهدت علي قناعاتهم بعدئذ وان هذا ما عاينوه، انا لا اقول انهم راوا يسوع قائما من الموت حقا، فانا لم اكن هناك، ولا اعلم ما الذي راوا، ولكن ما اعلمه كمؤرخ انه لابد وانهم قد راوا شيئا."
بولا فريدريكسون في "حوار اية بي سي: البحث عن يسوع" تقول:
· "لو ان يسوع قد مات وبقي كذلك، لاضطر الرسل الي التخلي عن هذه الحركة او ابتداع مسيح اخر، شيء ما غير طبيعي قد حدث وهذا الشيء قد اقنعهم بان يسوع هو المسيح."
ان تي رايت في "حوار اية بي سي: البحث عن يسوع" يقول:
· "ولهذا السبب لا يمكنني شرح قيام المسيحية المبكرة كمؤرخ الا من خلال قيامة يسوع تركا القبر فارغا وراءه."
ان تي رايت في "يسوع الجديد بدون تزيين" يقول:
· "ننتهي الي ان هذا المزيج من القبر الفارغ والظهورات ليسوع حيا قد شكلت مجموعة من الظروف الضرورية والكافية بحد ذاتها لنشأة الايمان المسيحي المبكر. بدون هذه الظواهر لا يمكننا ان نفسر كيف ظهر هذا الايمان للوجود واخذ شكله الذي كان وبهذه الظواهر نستطيع ان نقدم تفسيرا لهذا بالضبط وعلي وجه التحديد."
ان تي رايت في "قيامة ابن الله" يقول:
· "هذه الحقائق الثلاث، ظهورات يسوع، والقبر الفارغ، واصل الايمان المسيحي. كل هذه النقاط تقودنا الي استنتاج واحد لا يمكن تجنبه، قيامة يسوع، من الصعب اليوم لو رجل عقلاني اذا اعتقد انه في صباح اليوم الاول من الفصح حدثت معجزة الهية."
ويليام كريج في "يسوع، القيامة" يقول:
· "أي مؤرخ جدي بعد اذ يبحث عن وصف لهذه المسالة، يجب ان يتعامل مع هذه الحقائق الاربعة التي نشأت بشكل مستقل. الدفن المشرف ليسوع، اكتشاف القبر الفارغ، ظهوره بعد الوفاه، والايمان المتأصل في اتباعه بقيامته، وبالتالي في المسيحية نفسها. واريد ان اؤكد ان هذه الحقائق الاربعة لا تمثل فقط استنتاجات العلماء المحافظين وانما وجه نظر اغلبية دارسي العهد الجديد اليوم. والسؤال هو ما هو افضل تفسير لتلك الحقائق؟"
ويليام لان كريج في "يسوع والآلامه" يقول:
· "ان تفسير قيامة يسوع كنوع من امنيات التلاميذ بتحقيقها هو اجهاد للخيال بعض الشيء، لماذا يستجيب التلاميذ لكارثة موت ممازح بوضع اقتراح ليس له مثيل حتي الان، بانه قام من الموت؟، يمتلئ تاريخ اسرائيل بجثث شهداء اليهود الاتقياء ولم يعتقد احد منهم في أي وقت مضي بان احدهم قد قام من الاموات مثل هذه طريقة."
الستر ماكجراس في "القيامة" يقول:
· "لدينا بيانات قوية عن استشهاد بطرس وبولس ويعقوب اخو يسوع، تم تسجيلها من قبل يوسيفوس وكليمندس الاول وكلاهما قبل نهاية القرن الاول وبالطبع لم يكن يوسيفوس مسيحيا، لذا لا يمكن ان نجادل في انه اراد ان يظهر المسيحيين بشكل جيد. ومؤرخون رومان اخرون مثل تاسيتوس و سيتونيوس وايضا الحاكم الروماني بيليني الاصغر الذي يخبرنا ان المسيحيين الاوائل قد تعرضوا للاضطهاد وحتي القتل. وكان هؤلاء من الكتاب المسيحين الذين يحاول الحط من المسيحية وليس التباهي بالمؤمنين. لذلك بعد مرور سنوات قليلة مات اخرون لأجل ايمانهم امثال اغناطيوس وبوليكاربوس. سعيهم للموت مدي تصديقهم لهذه الروايات، لذا التبشير بيسوع فقط في بيئة الكنيسة الاولي كان من شأنه ان يعرض المبشر للموت. وبالفعل لا ينكر أي من العلماء ان هذا ما حدث. ولكن يرجي ملاحظة انني اسست هذا بشكل عام بناء علي استعداد اتباعه للموت وهذا لا يضطرني لإثبات تلك النقطة لان استعدادهم للموت هو كل ما تحتاج لإظهار انهم كانوا صادقين."
جاري هابرماس في "اسئلة واجوبة حول الادلة علي القيامة" يقول:
· "ربما الاكثر اثارة للدهشة هو حقيقة ان يسوع ظهر لبولس، الذي كان كارها للمسيحيين وعاقدا العزم علي تدمير الكنيسة، ما الذي حوله من مضطهد الي راعي مسيحي علي استعداد لتحمل مشاق غير عادية لإعلان الانجيل؟ ادعي بولس بانها القيامة وهذا يدل علي ان يسوع لم يظهر فقط لأصدقائه او اتباعه الذين كانوا علي استعداد لتصديق امور جليلة بل ظهر ايضا للمشككين ( يعقوب) وغير المؤمنين (بولس) وانهم كان علي قناعة استنادا الي حقيقة القيامة."
كريستوفر برايس في "القيامة: احصاء للبيانات التاريخية" يقول:
· "فيما يختص بهذه العشرة اسباب، يستخلص الغالبية العظمي من العلماء المعاصرين بان اتباع يسوع واخرين قد اعتقدوا انهم راوا يسوع بعد صلبه، هذا ما ادعاه المؤمنون الاوائل وتأكد هذا التعليم بمجموعة مذهلة من التفاصيل من عدة جهات. ويمكننا القول ان الدلائل قد استحوذت علي اتباع يسوع لدرجة اقنعتهم بان يسوع قد قام. وبالنظر لهذه الاطروحات فلا يمكن تفسير هذه التجارب، وتبدو قيامة يسوع هي افضل تفسير للحقائق التاريخية."
جاري هابرماس في "ظهورات يسوع بعد القيامة" يقول:
· "لو ان بولس اعدم في روما كما اخبرنا التقليد، لما كان هذا نوعا من ممارسة الروحانية الداخلية والتي مفادها ان "يسوع هو اله قلبي" ولكن شيء في رسالته وسلوكة قد نبه السلطات الامبراطورية اليه وبرر عقوبة الاعدام في نظرهم."
مايكل بيرد في "كولوسيوفليمون: تعليق علي العهد الجديد" يقول:
· "لدينا علي الاقل حفنة من الادلة عن اصل الدين المسيحي، والتي تسمح لنا باستنتاج منطقي مبني علي الادلة الموجودة لدينا. ومن بين هذه الادلة انه كان هناك شخص اسمه يسوع والذي كان يعظ ومن ثم قتل خارج اورشليم وبعد موته ظهر له مجموعة متنوعة من الاتباع (الرسل) بنوا حول هذا الحدث رواية والتي ارتقت لكونها الايمان المسيحي."
نايل كارتر في "دفاع ملحد عن يسوع التاريخي" يقول:
· "انه ينبغي علي رجال بسطاء ان يخترعوا شخصية جذابه ولها سلطان في جيل واحد، هي رؤية اخوية ملهمة وذات مباديء اخلاقية عليا هو اشبه بمعجرةلاتصدق كونها ابعد بكثير مما سجل في الاناجيل."
ويل ديورانت في "قيصر والمسيح" يقول:
لا يمكن لظهورات القيامة ان تكون هلوسة
· "بالرغم من ان قليل من اتباع يسوع ان لم يكن كلهم كان لديه حالة عاطفية ترشحهم للهلوسة، فان طبيعة بعض هذه الاختبارات ليسوع القائم وخاصة تلك التي حدثت في مجموعات وتلك التي حدثت لأعداء يسوع مثل بولس والقبر الفارغ تنفي بشدة انها كانت نوعا من الهلوسة."
مايك ليكونا في " هل كانت ظهورات القيامة ليسوع نوعا من الهلوسة؟" يقول:
· "اذا كانت تلك الاختبارات للمسيحين الاوائل اسطورية وداخلية كما يقترح بولتمانوبورجوكروسان، اناس تحولوا لحقيقة الله ببساطة والمعني الحقيقي لحياة يسوع وموته، لماذا لم يحاولوا جعل الامر مصدقا؟ لقد كانت اللغة التي تصف مثل تلك الخبرات موجودة بالفعل، لماذا اذا لم يستخدم المسيحيون الاوائل تلك المفاهيم؟ لماذا اختاروا بدلا من ذلك ان يستخدموا لغة القيامة؟ كلمات مثل egeiro و anistemiلاحظنا ان تلك الكلمات كانت تستخدم بشكل طبيعي في مختلف الترابطات، ومن يستخدمها كان يبتكر سوء للفهم فيما يختص بهذه الاختبارات التي كانت لتقبل بشكل كامل للعديد من الناس في العصر القديم ممن وجودوا ان فكرة القيامة هي فكرة سخيفة؟ لماذا نادي المسيحيون الاوائل بالقيامة اذا لم يعتقدوا ان شيئا ما قد حدث فعلا وان هذا الشيء لا يمكن ان يكون غير القيامة."
كريستوفر براين في "قيامة المسيا" يقول:
"وبالنسبة لأناس العالم القديم فان مقابلة اشخاص اموات يعد اختبار غريب لا محالة، فهم يعرفون علي الاقل نفس القدر الذي نعرفه عن الرؤي والارواح والاحلام وايضا حقيقة انه عندما يحزن شخص علي متوفي حديثا فانه يري وفي بعض الاحيان ولفترة وجيزة الشخص المتوفي، ليس هذا اختراع حديث او اكتشاف، فالأدب القديم مليء بهذا، اذ لديهم طريقة لوصف هذا ولم تكن تلك الطريقة هي "القيامة" بل يتم وصف هذا الموقف علي انه نوع من انواع الظهور الملائكي."
ان تي رايت& كريج ايفانز& توري اية ميلر في "يسوع الايام الاخيرة، ما الذي حدث حقا؟"
· "لا شيء من هذه السمات ( الهلوسة) تصف بدقة تجارب العهد الجديد."
جي بي مورلاند في "الابحار في مدينة العلمانية: دفاع عن المسيحية" يقول:
· "لماذااختاروابدلامنذلكانيستخدموالغةالقيامة؟كلماتمثلegeiroوanistemiلاحظناانتلكالكلماتكانتتستخدمبشكلطبيعيفيمختلفالتراب طات،ومنيستخدمهاكانيبتكرسوءللفهمفيمايختصبهذهالاختبا راتالتيكانتلتقبلبشكلكاملللعديدمنالناسفيالعصرالقديم ممنوجودواانفكرةالقيامةهيفكرةسخيفة؟لماذاناديالمسيحي ونالاوائلبالقيامةاذالميعتقدواانشيئاماقدحدثفعلاوانه ذاالشيءلايمكنانيكونغيرالقيامة."
كريستوفر براين في " قيامة المسيا" يقول:
· "القيامة تعني باليونانية (Anastasia) ومعناهاالواضح هو عودة مادية للحياة ضمن هذا العالم، وهي قيامة الابرار في اليوم الاخير راجع متى 28:22 ويوحنا 24:11 لذا عندما ادعي اتباع يسوع انه قد قام فهم بذلك ادعوا ان الله فعل بشخص واحد ما كان متوقع ان يفعله بجميع الابرار في اليوم الاخير، وهذا ما اشار له بولس بـ امل اسرائيل اعمال 23 : 6-26، اذا ارادوا ان يقولوا ان يسوع كان شخص صالح لا يستحق الموت وان تعاليمه ستستمر بعد موته لكانوا قد استخدموا كلمات اخري، لم يكونوا ليتجرؤا علي استخدام هذه الكلمة والتي تعني شيئا واحد وشيئا واحدا فقط ان هذا هو عمل الله في الاقامة من الموت الجسدي هذا ما عنوه، وهذا ما عرفوا انه المقصود."
بي دبليو ولكر في "نهاية الاسبوع التي غيرت العالم" يقول :
· "مقابلات مثالية مع اشخاص متوفين لا تصدر من ادعاءات حول قبر فارغ ولا تقودهم لتأسيس دين جديد، وبالتأكيد هم لم يأكلوا او يشربوا ولم يتم رؤيتهم من قبل حشد من الناس يزيد عن خمسمائة شخص."
ديل اليسون في " قيامة يسوع: التقليد المسيحي المبكر وتفسيره" يقول:
· " ... عند تقيم هذا وفقا للمعايير القياسية المستخدمة لاختبار الاوصاف التاريخية، تبدو فرضية الهلوسة للودمان ذات نطاق تفسيري ضيق، لديها ضعف في التفسير وغير قابلة للتصديق وغير مقبولة لهذا الغرض ومناقضة تماما لعدد كبير من المعتقدات المقبولة وليس من المتوقع ان تتفوق علي الفرضيات المنافسة في هذه الاختبارات."
ويليام كريج في " رؤية يسوع: تقييم نقدي لفرضية الهلوسة لجرد لودمان" يقول"
اخيرا يمكننا ان ننهي باقتباس من الملحد الريادي السابق (ربوي) انتوني فلو
· "الدليل علي القيامة افضل من ادعاءات المعجزات في الاديان الاخري، انها مختلفة بشكل رائع من حيث الجودة والكم."
انتوني فلو "غربتي من الالحاد الي الايمان بالله: مقابلة حصرية مع الملحد السابق انتوني فلو."
 
قديم 01 - 08 - 2015, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 8717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيشوا بقلب واحد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكان كل المؤمنين قلبا واحدا ونفسا واحدة. ولم يكن أحد يقول إنه يملك ما عنده، بل كان كل شيء مشتركا بينهم. (أعمال 4:32

المهم هو أن تعيشوا كما يليق بإنجيل المسيح. فإذا جئت ورأيتكم، أو سمعت عنكم وأنا غائب، أعرف أنكم ثابتون بروح واحد، وتجاهدون معا بقلب واحد في سبيل الإيمان بالإنجيل. (فيلبي 1:27)

وأخيرا، عيشوا كلكم معا في وفاق. شاركوا الآخرين في مشاعرهم. أحبوا بعضكم بعضا كاخوة. كونوا شفوقين ومتواضعين. (بطرس1 3:8)

كان كل من يسمع كلمة الله ويؤمن بها يكون له قلب واحد وفكر واحد وإرادة واحدة يجعلهم :-

1. يعيشون معا في وفاق كما يليق بانجيل المسيح.

2. يشاركوا بعضهم بعض في مشاعرهم جميعهم شفوقين ومتواضعين.

3.ثابتون بالأيمان بروح واحدة بفكر الإنجيل الواحد.

4.كل شي مشترك ليس لديم مصالح انانية.

نشأت الطوائف والعقائد المختلفة عندما دخلت المصالح الأنانية والمناصب والأطماع وتسرب الكبرياء الى القلوب.. وكل فترة تضهر طوائف وعقائد واصبح الشيطان عضو بالكنيسة يعمل لتمزيقها من الداخل ويثير الإنقسامات والنزاعات ..حول بعض الرعاة ليتسلطوا في كنائسهم ولم يعتبروها رعية الله كما وضعهم الله ليهتموا بها.

صلي معي من اجل كل مؤمن.... يارب وحد قلوبنا ونفوسنا لنعيش كما يليق بانجيلك...لانتبع اشخاص ولاعقائد ولاطوائف..نتبعك انت وحدك ...انت قائدنا تقودنا الى المراعي الخضر..يارب احمي نفوسنا من

الكبرياء والرياء ومحبة المال واغراء المناصب ... اعطي عبيدك روح تميز تفضح اعمال الضلمة وتكشف خطط ابليس وافكاره هو يريد تمزيق الكنيسة من الداخل, بزرع الخصومات والنزاعات بين الأخوة...يارب نصرخ من الأعماق ..وحد كنيستك في العراق ,كي تكون قوية ابواب الجحيم لن تقوى عليها.ثبتنا بالروح القدس بالايمان بكلامك ,كلامك هو الحق ضد كل زيف وتعليم كاذب.... ايد كنيستك حسب وعدك بالأيات والعجائب ليعرفك من حولنا انك المخلص الوحيد ...ابانا السماوي بأسم يسوع المسيح اسمع صلاتنا.....آمين


 
قديم 01 - 08 - 2015, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 8718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلي معي من اجل كل مؤمن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب وحد قلوبنا ونفوسنا لنعيش كما يليق بانجيلك...لانتبع اشخاص ولاعقائد ولاطوائف..نتبعك انت وحدك ...انت قائدنا تقودنا الى المراعي الخضر..يارب احمي نفوسنا من الكبرياء والرياء ومحبة المال واغراء المناصب ... اعطي عبيدك روح تميز تفضح اعمال الضلمة وتكشف خطط ابليس وافكاره هو يريد تمزيق الكنيسة من الداخل, بزرع الخصومات والنزاعات بين الأخوة...يارب نصرخ من الأعماق ..وحد كنيستك في العراق ,كي تكون قوية ابواب الجحيم لن تقوى عليها.ثبتنا بالروح القدس بالايمان بكلامك ,كلامك هو الحق ضد كل زيف وتعليم كاذب.... ايد كنيستك حسب وعدك بالأيات والعجائب ليعرفك من حولنا انك المخلص الوحيد ...ابانا السماوي بأسم يسوع المسيح اسمع صلاتنا.....آمين
 
قديم 01 - 08 - 2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 8719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلي معي يارب يسوع المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يارب يسوع المسيح وحدك لك السطان على حياتي....انت قوتي في وقت ضعفي...لدية سلطانك اهزم فيه كل قوى الضلام....ساعدني كي اعلن خلاصك وشفاءك وقداستك متجسدة بحياتي وكلامي ...ساعدني كي اثبت بكلمتك لآبكل روح تعليم... نقي كنيستك من كل تعليم لايهدف لأاعلان حقك...والتجري على يد خدامك آيات وعجائب ..باسم فتاك القدوس يسوع ......آمين




 
قديم 01 - 08 - 2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 8720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طرد ألأرواح الشريرة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكان هناك يهود رحالة يحترفون طرد الأرواح الشريرة، فحاول بعضهم أن يستخدموا اسم سيدنا عيسـى لطردها. فكانوا يقولون: "أقسمت عليك باسم عيسـى الذي ينادي به بولس أن تخرج." (أعمال 19:13)

وكان من ضمن هؤلاء سبعة أولاد لسكاوا وهو أحد قادة الأحبار اليهود. (أعمال 19:14)

فأجابهم الروح الشرير: "عيسـى أنا أعرفه، وبولس أنا أعرفه، لكن من أنتم؟" (أعمال 19:15)

ثم هجم الرجل الذي فيه الروح الشرير عليهم وغلبهم كلهم، وأشبعهم ضربا. فهربوا من الدار عراة مجرحين. (أعمال 19:16)

تعجبني هذه القصة وانها قصة طريفة...,لكن هنا ك امر مهم فيها ان الأرواح الشريرة تعرف اذ كنت انت في المسيح ام لا ..عندما تكون في المسيح فأن اسمك مكتوب في سفر الحياة ...والله الآب يعرفك والأبن يسوع المسيح يعرفك والروح القدس ايضا يعرفك ويمنحك القوة والسلطان لتهزم اجناد الشر الروحية في السماويات.هي تعرف من هو يسوع وماذا عمل على الصليب وتعرف اولاد الله انهم يمتلكون السلطان عليها لطردها .لكن قد نستخدم هذا السلطان بشكل مبالغ فيه .نقوم بطرد الأرواح من الناس ونعطيها اسماء فهذا به روح زنى وألآخر به روح نكوتين وخمرة وكآبة ووومسميات كثيرة.. والبعض اسس خدمة بهذا المعنى هي خدمة التحرير من الأروح الشريرة الساكنةفي كل المؤمنين ...واي مؤمن يحتاج للأنطلاق بالخدمة ان يتحرر اولا من الأرواح الشريرة..والحقيقة ان كل من يريد ان يخدم الرب بقوة غير عادية علية ان يمتلء من الروح القدس ويعرف الحق ...الروح القدس هو الذي يحرر النفس والجسد من القيود ويعطي القوة بالخدمة... وهناك امر مهم حتى غير المؤمنين ليس كلهم مسكونين بارواح شريرة بل اقلية جدا..لذا يجب ان نركز بخدمتنا ليس على عمل الأارواح الشريرة وانما على عمل المسيح في الحياة..

صلي معي


يارب يسوع المسيح وحدك لك السطان على حياتي....انت قوتي في وقت ضعفي...لدية سلطانك اهزم فيه كل قوى الضلام....ساعدني كي اعلن خلاصك وشفاءك وقداستك متجسدة بحياتي وكلامي ...ساعدني كي اثبت بكلمتك لآبكل روح تعليم... نقي كنيستك من كل تعليم لايهدف لأاعلان حقك...والتجري على يد خدامك آيات وعجائب ..باسم فتاك القدوس يسوع ......آمين



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024