![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنه حين يأخذ أحد أفراد العائلة موقفا تجاه يسوع على مستوى الإيمان، فهو مدعو أن يتبعه في الضيق والاضطهاد. وهذا الاضطهاد يُسمِّيه يسوع الانقسام. إذ ينقسم غير المؤمنين في البيت على الذي قَبِلَ الإيمان حتى يصل لدرجة أنهم يقتلوه، لأنه قبل الإيمان بالمسيح. فأتباع المسيح تُسبِّب له الضيقات كما جاء في سفر الرؤيا "هؤُلاءِ هُمُ الَّذينَ أَتَوا مِنَ الشَدَّةِ الكُبْرى، وقَد غَسَلوا حُلَلَهم وبَيَّضوها بِدَمِ الحَمَ" (رؤيا 7: 14). وإذا كان الاضطهاد يؤدي إلى عدم السلام الخارجي، لكن السيد المسيح يملأ قلب المؤمنين بسلامه. ومن يقبل المسيح في داخل قلبه يكون في قلبه سلام كما اكّد السيد المسيح " قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام. تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم" (يوحنا 16: 33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تطلب الإيمان بالمسيح أحيانا الانقسام، وذلك حين يختار البعض إتِّباع المسيح بينما يرفض البعض الآخر ذلك. ليس هناك حل وسط في موقفنا تجاه المسيح. إمَّا أن نكون مع المسيح، وإمَّا أن نكون عليه (لوقا 11: 23). فهل نحن مستعدُّون أن نجعل نُصب عيوننا "مُبدِئِ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ الَّذي، في سَبيلِ الفَرَحِ المَعْروضِ علَيه، تَحَمَّلَ الصَّليبَ مُستَخِفًّا بِالعار" (عبرانيين 12: 2)؟ حياة المسيحي هي صورة لحياة المسيح، وبالتالي عليه مقاومة مكايد الشرير والشر والخطيئة حتى بذل الدم كما يوصي صاحب الرسالة إلى العبرانيين " فإِنَّكم لم تُقاوِموا بَعدُ حتَّى بَذْلِ الدَّمِ في مُجاهَدَةِ الخَطيئَة "(عبرانيين 12: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليكُن كلّ مسيحيّ، على مِثال مُعلّمه يسوع وعلى خُطى البابا فرنسيس غير خائفٍ من أن يكون «آية مُعرّضة للرفض» (لوقا 2: 45) وألاّ يتردّد بأن يكون ناراً تُضيء وتٌنَقّي، بغَضّ النظر عما يُمكن أن تكون النتائج. "فإِنَّكم لم تُقاوِموا بَعدُ حتَّى بَذْلِ الدَّمِ في مُجاهَدَةِ الخَطيئَة"(عبرانيين 12:4). وقد وجّه البابا فرنسيس إلى الشباب في القدّاس الختامي للأيّام العالميّة للشبيبة هذه الكلمات: "اذهبوا بدون خوف، للخدمة، اذهبوا، وألقوا نارًا على الأرض، تكون قادرة على إشعال نار مصابيح أُخر". في هذا الصدد تذكر حوار لإرمياء نبي مع الله:" قالَ لَيَ الرَّبّ: لا تَقُلْ “إنِّي وَلَد “فإنَّكَ لِكلِّ ما أُرسِلُكَ لَه تَذهَب وكُلَّ ما آمُرُكَ بِه تَقول. لا تَخَفْ مِنُ وُجوهِهم فإِنِّي مَعَكَ لِأُنقِذَكَ، يَقولُ الرَّبّ ثُمَّ مَدَّ الرَّبّ يَدَه ولَمَسَ فَمي وقالَ لِيَ الرَّبّ: هاءنَذا قد جَعَلتُ كلامي في فَمِكَ. أُنظُرْ، إِنِّي أَقَمتُكَ اليَومَ على الأُمَمِ وعلى المَمالِك لِتَقلَعَ وتَهدِم وتُهلِكَ وتَنقُض وتَبنِيَ وتَغرِس» (ارميا 1: 6-10). مَن يقبل رسالة الرّبّ اليوم عليه بالصمود وبقبول التطهير المسموح من الرّبّ في حياته الخاصة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس إلى الشباب في القدّاس الختامي للأيّام العالميّة للشبيبة هذه الكلمات: "اذهبوا بدون خوف، للخدمة، اذهبوا، وألقوا نارًا على الأرض، تكون قادرة على إشعال نار مصابيح أُخر". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() " قالَ لَيَ الرَّبّ: لا تَقُلْ “إنِّي وَلَد “فإنَّكَ لِكلِّ ما أُرسِلُكَ لَه تَذهَب وكُلَّ ما آمُرُكَ بِه تَقول. لا تَخَفْ مِنُ وُجوهِهم فإِنِّي مَعَكَ لِأُنقِذَكَ، يَقولُ الرَّبّ ثُمَّ مَدَّ الرَّبّ يَدَه ولَمَسَ فَمي وقالَ لِيَ الرَّبّ: هاءنَذا قد جَعَلتُ كلامي في فَمِكَ. أُنظُرْ، إِنِّي أَقَمتُكَ اليَومَ على الأُمَمِ وعلى المَمالِك لِتَقلَعَ وتَهدِم وتُهلِكَ وتَنقُض وتَبنِيَ وتَغرِس» (ارميا 1: 6-10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن يسوع الذي نراه في هذا الإنجيل يختلف كثيرًا عن يسوع المسالم الذي يصوره البعض. يسوع لم يكن باحثًا عن المسالمة والطبطبة بأي ثمن. إنما قال " جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" (لوقا 12: 49). فما يقصده السيد المسيح انه سيلقي النار المقدسة في القلوب لتطهيرها، وإشعالها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض. وكما تحوّل النار كل ما تمسه، كذلك يحوّل الروح القدس إلى حياة إلهيَّه كل ما يلمس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النار الإلهية نار العالم المعادية من أعداء الإيمان التي حاولت إبادته. لذلك قال بعد هذه الآية مباشرة، يشير إلى آلامه المستقبلية، “وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!؟" (إنجيل لوقا 12: 50). وهذه المعمودية هي معمودية آلامه وموته. ويسوع المسيح لن يتراجع عن أن يشهد لنفسه مهما صبغته الآلام، بل سيحتمل آلامه حتى يكمل فداؤنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض. كَلاَّ، أقول لكم، بل انقساماً"(لوقا 12: 51) مع أن المسيح هو سلامنا (أفسس 2: 15،14)، لكن الانقسام الذي جاء به المسيح يصدر عن الإيمان بالمسيح الذي يتطلب أن يزهد الإنسان بذاته وبشهوات هذا العالم وشهوة الجسد وشهوة العين وكبرياء الغنى (1 يوحنا 2: 16)، كما يتطلب أيضا إن ينقسم الإنسان على أخيه الإنسان وعلى عائلته إذا وقفوا عائقا لإيمانه. وهذا ما أعلنه المسيح: "مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 37). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض. كَلاَّ، أقول لكم، بل انقساماً"(لوقا 12: 51) ليس الانقسام صادر عن يسوع المسيح، بل عن الإنسان الذي يرفض الإيمان به. بعد أن أتى المسيح انقسم الناس إلى قسمين الذين قبلوا يسوع مسيحًا وسيّدًا، والذين رفضوه. فلم يكن الانقسام من المسيح، وإنما عليه. ولذلك علينا أن نلتهب بنار حب الله لنكون من تلاميذ السيد المسيح الصامدين أمام رفض كلمة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي، نطلب إليك باسم يسوع المسيح الذي اشتاق إلى تغيير العالم أن تجعل نار محبّتك تشتعل في قلوبنا كيّ نتمكّن من تكريس ذواتنا لك بالكامل وفوق أيّ شيء آخر، ونشعل في العالم من حولنا بشعلة محبتك. آمين |
||||