![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن صوت البوق إنما يرمز للكرازة بالتجسد الإلهي، الأمر الذي بوَّق به الأنبياء ليُعلنوا للبشرية قرب مجيئه، لكنه إذ جاء الرسل وارتفعوا إلى قمة الجبل المقدس "كان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا" [19]، أي أعلنوه بأكثر قوة حتى بلغ صوتهم أقصى المسكونة ورسالتهم نهاية العالم (مز 19: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نزل الرب على جبل سيناء كنار آكلة، كان يتحدث مع موسى والجبل يدخن "وصعد دخانه كدخان أتون وارتجف كل الجبل جدًا" [18]. يقول المرتل عن الله: "قدامه تذهب نار" (مز 79: 3)، إذ هو نفسه نار آكلة، وخدامه حوله ويتقدمونه كنار ملتهبة (مز 104: 4)، يحرقون من كان خشبًا أو عشبًا أو قشًا، كما يُنقون من كان ذهبًا أو فضة أو حجارة كريمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول الرب لموسى: "ها أنا آتي إليك في ظلام السحاب" [9]، وبالفعل "في اليوم الثالث لما كان الصباح أنه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل" [16]. ويقول الكتاب المقدس: "وأما موسى فاقترب إلى الضباب حيث كان الله" (20: 20). إذن ما هو هذا السحاب والضباب الذي اقترب إليه موسى ليسمع صوت الرب.؟ ويجيب القديس جيروم على هذا السؤال خلال تعليقه على قول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2)، إذ يقول: [أمران يُحيطان بالرب: السحاب والضباب (الظلام). أظن أنها ذات السحابة التي وردت في الإنجيل. "وسحابة نيِّرة ظللتهم" (مت 17: 5). هذا حدث عندما تجلَّى الرب وسقط التلاميذ على وجوههم أمامه، وجاءت سحابه نيِّرة ظللتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يجيب القديس جيروم على هذا السؤال خلال تعليقه على قول المرتل "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2)، إذ يقول: أمران يُحيطان بالرب: السحاب والضباب (الظلام). أظن أنها ذات السحابة التي وردت في الإنجيل. "وسحابة نيِّرة ظللتهم" (مت 17: 5). هذا حدث عندما تجلَّى الرب وسقط التلاميذ على وجوههم أمامه، وجاءت سحابه نيِّرة ظللتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أظن أنها تشبه السحاب الذي قيل عنه في موضع آخر: "حقك إلى السحاب" (مز 36: 5). أي حق الرب قيل عنه في الإنجيل: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). حتى الله هو المسيح؛ يبلغ حتى إلى السحاب، أي إلى الرسل والأنبياء، هؤلاء الذين كانوا كالسحاب الذي أمَرَه ألاَّ يُمطر على إسرائيل (إش 5: 6). هذا يتفق مع ما ورد في سفر القضاة حيث جزَّة الغنم كانت جافة بينما كان المطر ينزل على بقية العالم. هذا يعني أن إسرائيل صار جافًا بينما كان المطر ينزل على العالم كله. "السحاب والضباب حوله"، "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر" (إش 19: 1). لتعرف ماذا يعني هذا؟ الرب قادم، الرب المخلص قادم إلى مصر حيث نعيش، قادم إلى أرض الظلمة حيث فرعون، لكنه لا يأتي إلاَّ قادمًا على سحابة سريعة. ما هي هذه السحابة السريعة؟ أظنها القديسة مريم التي حملت الابن بغير زرع بشر. جاءت هذه السحابة السريعة إلى العالم وأحضرت معها خالق العالم. ماذا يقول إشعياء؟ "الرب قادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، الرب قادم فترتعب أوثان مصر جدًا ويرتطم بعضها ببعض وتتحطم. هذه هي السحابة التي حطمت معبد سيرابيس في الإسكندرية، إذ لم يحطمه قائد بل حطمته السحابة القادمة إلى الإسكندرية (الحاملة للمسيح)... لقد عرفنا السحاب فلنبحث الآن عن الضباب. الرب في الضباب، هو في النور وفي الضباب أيضًا. هو في النور بالنسبة للمبتدئين الذين يتحدث معهم بوضوح، لكنه بالنسبة للمتقدمين يحدثهم بطريقة سرائرية Mystically، فهو لا يتحدث مع الرسل كما مع الجماهير، إذ يتحدث مع الرسل بطريقة سرائرية. ماذا يقول؟ "مَنْ له أذنان للسمع فليسمع" (لو 8: 8). هذا هو معنى "وضباب حوله"، أي حوله أسرار. لهذا يقول في سفر الخروج إن كل الشعب كانوا واقفين أسفل وأما موسى وحده فصعد على جبل سيناء في ضباب سحابة ثقيل، لأن كل شعب الله غير قادر على التعرف على الأسرار، أما موسى فكان وحده يقدر أن يفهم. لهذا يقول الكتاب: "جعل الظلمة سترة حوله" (مز 18: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تحذير للشعب والكهنة: دعا الله موسى ليحذر الشعب والكهنة لئلاَّ يقتحموا الجبل فيسقط منهم كثيرون [21]. ولئلاَّ يبطش الله بالكهنة! لقد تحوّل الجبل إلى قدس أقداس بنزول الرب عليه، لذا خاف الرب على شعبه وكهنته لئلاَّ يهلكون بسبب حب استطلاعهم واقتحامهم المقدسات الإلهية المهوبة! لم يصعد إلاَّ موسى وهرون، موسى كممثل للكلمة الإلهية وهرون كممثل لكهنوت السيِّد المسيح، فالمسيح وحده الكلمة الإلهي والكاهن يدخل إلى المقدسات الإلهية، وبدونه نهلك! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مقدمة الوصايا العشر: ما كان يمكن للشعب أن يتقبل الوصايا الإلهية أو يتذوق الشريعة وهو في أرض العبودية، لذا خرج به الرب إلى البرية ليسلمه الشريعة هناك، مبتدأ بالقول: "أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية" [2]. وبالرغم من أن هذه العبارة جاءت كمقدمة للوصايا وليست في شكل وصية إلاَّ أن اليهود اعتبروها جزءً من الوصية الأولى. تُسمى الوصايا العشر بالكلمات العشر Decalogue (خر 34: 28، تث 4: 13، 10: 4)، كُتبت على لوحيّ حجر (خر 32: 15)، وتدعى "كلمات العهد" (تث 29: 1) ولوحي الشهادة (خر 31: 18)، والشهادة (خر 25: 16). ورد نص هذه الوصايا مرة أخرى في سفر التثنية (5: 6-21)، والفارق بينهما أن النص في سفر الخروج قدم تبريرًا لوصية تقديس السبت أن الله استراح بعد الخلقة في اليوم السابع، أما في سفر التثنية فارتكز على أنه في ذلك تذكار للخلاص من أرض العبودية والدخول إلى الراحة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تُسمى الوصايا العشر بالكلمات العشر Decalogue (خر 34: 28، تث 4: 13، 10: 4)، كُتبت على لوحيّ حجر (خر 32: 15)، وتدعى "كلمات العهد" (تث 29: 1) ولوحي الشهادة (خر 31: 18)، والشهادة (خر 25: 16). ورد نص هذه الوصايا مرة أخرى في سفر التثنية (5: 6-21)، والفارق بينهما أن النص في سفر الخروج قدم تبريرًا لوصية تقديس السبت أن الله استراح بعد الخلقة في اليوم السابع، أما في سفر التثنية فارتكز على أنه في ذلك تذكار للخلاص من أرض العبودية والدخول إلى الراحة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم تأخذ الوصايا العشر أرقامًا في الكتاب المقدس لهذا ظهر نوعان من التقسيم: أولًا: التقسيم القديم الذي عرفه اليهود، وأورده يوسيفوس وفيلون ، وأخذ به العلامة أوريجانوس ولا تزال الكنائس البروتستانتية غير اللوثرية تأخذ به. يقوم هذا التقسيم على التمييز بين الوصية الخاصة بمنع تعدد الآلهة [3]، والوصية الخاصة بعدم إقامة عبادة الأوثان [4]، باعتبارهما الوصيتين الأولى والثانية، هذا مع اعتبار "لا تشته امرأة قريبك..." جزءًا من الوصية التي تأمر ألاَّ يشتهي ممتلكات القريب [17]. بهذا التقسيم تصير الوصايا الأربع الأولى خاصة بعلاقة الإنسان بالرب، أما الوصايا الباقية "الستة" فخاصة بعلاقة الإنسان بأخيه. وقد نادى هذا الرأي بأن كل لوح حمل خمس وصايا، فتكون الوصية الخامسة الخاصة بإكرام الوالدين قد نُقشت مع الوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله على اللوح الأول، ويبرر أصحاب هذا الرأي ذلك، بأن اليهود كانوا يرون إكرام الوالدين أمرًا مطلقًا بلا شرط (مر 7: 10-13)، وكأن الوصية الخاصة بذلك هي امتداد للوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله. ويلاحظ أن الرسولي بولس حين ضم الوصايا الخمسة الأخيرة معًا لم يضم هذه الوصية إليها، ولو أنه ترك المجال لدخولها مع هذه الوصايا (رو 18: 5). أما السيِّد المسيح فقد ضمها إلى ذات المجموعة (مر 10: 19). ثانيًا: التقسيم الذي تُنادي به الكنيسة الكاثوليكية والكنائس اللوثرية، وقد اعتمدت الكنيسة على أغسطينوس الذي اعتبر أن الوصية الخاصة بعدم تعدد الآلهة تضم معها الوصية الخاصة بعدم عبادة الأوثان، بينما جعل من الوصية الخاصة بعدم اشتهاء امرأة القريب وصية مستقلة عن عدم اشتهاء ممتلكات القريب. بهذا يرى أن الوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله هي ثلاثة، والوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بقريبه سبعة، اللوح الأول شمل الثلاث وصايا الأولى، والثاني شمل الوصايا السبع الأخيرة. ويلاحظ أن الوصايا العشر قد حملت جانبًا سلبيًا فيما عدا وصيتيّ تقديس السبت وإكرام الوالدين، كما أن الوصية الخاصة بإكرام الوالدين هي الوصية الوحيدة التي لها وعد. وقد لخص السيِّد المسيح هذه الوصايا جميعها في وصية "المحبة لله والقريب" (مت 22: 37، رو 13: 9، غل 5: 14، يع 2: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التقسيم القديم الذي عرفه اليهود، وأورده يوسيفوس وفيلون ، وأخذ به العلامة أوريجانوس ولا تزال الكنائس البروتستانتية غير اللوثرية تأخذ به. يقوم هذا التقسيم على التمييز بين الوصية الخاصة بمنع تعدد الآلهة [3]، والوصية الخاصة بعدم إقامة عبادة الأوثان [4]، باعتبارهما الوصيتين الأولى والثانية، هذا مع اعتبار "لا تشته امرأة قريبك..." جزءًا من الوصية التي تأمر ألاَّ يشتهي ممتلكات القريب [17]. بهذا التقسيم تصير الوصايا الأربع الأولى خاصة بعلاقة الإنسان بالرب، أما الوصايا الباقية "الستة" فخاصة بعلاقة الإنسان بأخيه. وقد نادى هذا الرأي بأن كل لوح حمل خمس وصايا، فتكون الوصية الخامسة الخاصة بإكرام الوالدين قد نُقشت مع الوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله على اللوح الأول، ويبرر أصحاب هذا الرأي ذلك، بأن اليهود كانوا يرون إكرام الوالدين أمرًا مطلقًا بلا شرط (مر 7: 10-13)، وكأن الوصية الخاصة بذلك هي امتداد للوصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله. ويلاحظ أن الرسولي بولس حين ضم الوصايا الخمسة الأخيرة معًا لم يضم هذه الوصية إليها، ولو أنه ترك المجال لدخولها مع هذه الوصايا (رو 18: 5). أما السيِّد المسيح فقد ضمها إلى ذات المجموعة (مر 10: 19). |
||||