![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86401 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن البتولية يقول: [إن كنت تشتاق إلى الله لكي يعلن نفسه لك، لماذا لا تسمع موسى وهو يأمر الشعب أن يمتنعوا عن العلاقات الزوجية، لكي يؤخذوا إلى رؤية الله؟!]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86402 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما استقبل الشعب قديمًا كلمة الله المنقوشة على اللوحين بالامتناع عن العلاقات الزوجية والاغتسال، وضعت الكنيسة على أولادها أن يمتنعوا عن فراش الزوجية ليلة تناولهم "الكلمة الإلهية"، وكما وضعت طقسًا جميلًا لغسل أيدي الكهنة قبل استلام الحمل، فيه يُراجع الكاهن نفسه في أمر نقاوة نفسه واستعداده الداخلي للخدمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86403 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُحذِّر الرب الشعب قائلًا: "احترزوا من أن تصعدوا إلى الجبل أو تمسوا طرفه؛ كل من يمس الجبل يقتل قتلًا... بهيمة كانت أم إنسانًا لا يعيش؛ أما عند صوت البوق فهم يصعدون إلى الجبل" [12-13]. فلكي يصعد موسى الداخلي على جبل المعرفة وينعم بالأسرار الإلهية، يلزمنا ألاَّ نسمح للحواس التي تنشغل بالأمور المادية كالنظر والسمع أن ترتفع معنا ولا أيضًا الشهوات الحيوانية. بهذا لا يصعد معنا إنسان أو بهيمة، إنما يرتفع موسى وحده، أي إنساننا الداخلي وحده، حتى يتمتع بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لا يخطر على قلب إنسان (1 كو 2: 9). يرتفع إنساننا الداخلي ليتلمس من هو أعظم من الحواس والحسيات... أي الإلهيات عينها.! إذن، لا تسمح لإنسان أو حيوان في داخلك أن يعوقك عن رؤية الله، على الجبل المقدس فيك والحديث معه وجهًا لوجه! أما قوله: "عند صوت البوق فهم يصعدون على الجبل" [13]، فيعني أن الإنسان الداخلي إذ يتمتع برؤية الله وسماع الصوت الإلهي والحديث المباشر معه، حينئذ ترتفع حواسنا واشتياقاتنا وعواطفنا لتتقدس هذه جميعها في الرب. الأمور التي كانت قبلًا عائقًا عن الحياة مع الله تصير مقدسة للرب وآلات برّ لحساب الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86404 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حديث مع الله: أولًا: يُقارن الآباء بين لقاء الشعب مع الله في العهد القديم، ولقائهم معه في العهد الجديد. ففي العهد القديم أقام موسى للشعب حدودًا من كل ناحية حتى لا يصعدوا على الجبل أو يمسوا طرفه "كل من يمس الجبل يُقتل قتلًا، لا تمسه يد بل يُرجم رجمًا أو يُرْمَى رميًا، بهيمة كان أم إنسانًا لا يعيش" [12-13]... هكذا مُنعوا من الاقتراب إلى الجبل أو لمسه، من يلمسه يُقتل، بطريقة مؤلمة بالرجم أو الرمي، ولا يمسه إنسان من الشعب حتى لا يتنجس به.!! أما في العهد الجديد فجاء كلمة الله ذاته وجلس على الجبل (مت 5-7) والتف حوله الخطاة كأولاد له. إنه يفتح بابه للجميع طالبًا بنوتهم له.! في العهد القديم حدثت رعود وبروق وسحاب ثقيل وصوت بوق شديد جدًا حتى ارتعد كل الشعب في المحلة [16]... "قالوا لموسى: تكلم أنت معنا فنسمع، ولا يتكلم معنا الله لئلاَّ نموت" (20: 19)... أما في العهد الجديد فكان الرب يتكلم بصوت هادئ وديع ليجتذب الكل إليه. وكما يقول القديس أغسطينوس: [هناك أُعطيَ الناموس خارجيًا حتى يرتعب الأشرار، وهنا يُقدم بطريقة داخلية لتبريرهم ]. في القديم عامَل البشرية كأطفال صغار يسمعون الصوت المرهب لكي يخافوا، أما في العهد الجديد فيحدثنا كأبناء ناضجين يُريدنا أصدقاء وأحباء له. وإذ يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين الدعوتين في القديم حيث الحدود الضيقة والخوف والرعدة، وفي الجديد حيث الدعوة المفتوحة للجميع ويقول: [لقد دعانا للسماء، دعانا إلى مائدة الملك العظيم والعجيب، فهل نتلكأ ونتردد بدلًا من أن نسرع ونجري إليها؟! إذن أي رجاء لنا في خلاصنا؟ إننا لا نقدر أن نعتذر بضعفنا ولا نعتذر بطبيعتنا، لكن الكسل وحده هو الذي يجعلنا غير مستحقين!]. شكرًا لله الذي فتح أمامنا طريق الجبل المقدس وجعل كلمته تدعونا جميعًا بلا استثناء لا لنتسلم الشريعة منقوشة على لوحين من الحجر، إنما ليعطينا كلمته حيًا في داخلنا، ووصيته منقوشة في قلوبنا.! ثانيًا: استخدم الله صوت بوق شديد جدًا حتى ارتعد كل الشعب الذي في المحلة... وكان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت [16، 19]. لماذا أُستخدم صوت البوق؟ يجيب البابا أثناسيوس الرسولي، قائلاَ: [الأبواق تبعث في الإنسان اليقظة والرهبة أكثر من أي صوت آخر، أو آلة أخرى. وكانت هذه الطريقة مستخدمة لتعليمهم، إذ كانوا لا يزالون أطفالًا]. ويرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن صوت البوق إنما يرمز للكرازة بالتجسد الإلهي، الأمر الذي بوَّق به الأنبياء ليُعلنوا للبشرية قرب مجيئه، لكنه إذ جاء الرسل وارتفعوا إلى قمة الجبل المقدس "كان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا" [19]، أي أعلنوه بأكثر قوة حتى بلغ صوتهم أقصى المسكونة ورسالتهم نهاية العالم (مز 19: 5). ثالثًا: نزل الرب على جبل سيناء كنار آكلة، كان يتحدث مع موسى والجبل يدخن "وصعد دخانه كدخان أتون وارتجف كل الجبل جدًا" [18]. يقول المرتل عن الله: "قدامه تذهب نار" (مز 79: 3)، إذ هو نفسه نار آكلة، وخدامه حوله ويتقدمونه كنار ملتهبة (مز 104: 4)، يحرقون من كان خشبًا أو عشبًا أو قشًا، كما يُنقون من كان ذهبًا أو فضة أو حجارة كريمة. رابعًا: يقول الرب لموسى: "ها أنا آتي إليك في ظلام السحاب" [9]، وبالفعل "في اليوم الثالث لما كان الصباح أنه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل" [16]. ويقول الكتاب المقدس: "وأما موسى فاقترب إلى الضباب حيث كان الله" (20: 20). إذن ما هو هذا السحاب والضباب الذي اقترب إليه موسى ليسمع صوت الرب.؟ ويجيب القديس جيروم على هذا السؤال خلال تعليقه على قول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2)، إذ يقول: [أمران يُحيطان بالرب: السحاب والضباب (الظلام). أظن أنها ذات السحابة التي وردت في الإنجيل. "وسحابة نيِّرة ظللتهم" (مت 17: 5). هذا حدث عندما تجلَّى الرب وسقط التلاميذ على وجوههم أمامه، وجاءت سحابه نيِّرة ظللتهم. أظن أنها تشبه السحاب الذي قيل عنه في موضع آخر: "حقك إلى السحاب" (مز 36: 5). أي حق الرب قيل عنه في الإنجيل: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). حتى الله هو المسيح؛ يبلغ حتى إلى السحاب، أي إلى الرسل والأنبياء، هؤلاء الذين كانوا كالسحاب الذي أمَرَه ألاَّ يُمطر على إسرائيل (إش 5: 6). هذا يتفق مع ما ورد في سفر القضاة حيث جزَّة الغنم كانت جافة بينما كان المطر ينزل على بقية العالم. هذا يعني أن إسرائيل صار جافًا بينما كان المطر ينزل على العالم كله. "السحاب والضباب حوله"، "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر" (إش 19: 1). لتعرف ماذا يعني هذا؟ الرب قادم، الرب المخلص قادم إلى مصر حيث نعيش، قادم إلى أرض الظلمة حيث فرعون، لكنه لا يأتي إلاَّ قادمًا على سحابة سريعة. ما هي هذه السحابة السريعة؟ أظنها القديسة مريم التي حملت الابن بغير زرع بشر. جاءت هذه السحابة السريعة إلى العالم وأحضرت معها خالق العالم. ماذا يقول إشعياء؟ "الرب قادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، الرب قادم فترتعب أوثان مصر جدًا ويرتطم بعضها ببعض وتتحطم. هذه هي السحابة التي حطمت معبد سيرابيس في الإسكندرية، إذ لم يحطمه قائد بل حطمته السحابة القادمة إلى الإسكندرية (الحاملة للمسيح)... لقد عرفنا السحاب فلنبحث الآن عن الضباب. الرب في الضباب، هو في النور وفي الضباب أيضًا. هو في النور بالنسبة للمبتدئين الذين يتحدث معهم بوضوح، لكنه بالنسبة للمتقدمين يحدثهم بطريقة سرائرية Mystically، فهو لا يتحدث مع الرسل كما مع الجماهير، إذ يتحدث مع الرسل بطريقة سرائرية. ماذا يقول؟ "مَنْ له أذنان للسمع فليسمع" (لو 8: 8). هذا هو معنى "وضباب حوله"، أي حوله أسرار. لهذا يقول في سفر الخروج إن كل الشعب كانوا واقفين أسفل وأما موسى وحده فصعد على جبل سيناء في ضباب سحابة ثقيل، لأن كل شعب الله غير قادر على التعرف على الأسرار، أما موسى فكان وحده يقدر أن يفهم. لهذا يقول الكتاب: "جعل الظلمة سترة حوله" (مز 18: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86405 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُقارن الآباء بين لقاء الشعب مع الله في العهد القديم، ولقائهم معه في العهد الجديد. ففي العهد القديم أقام موسى للشعب حدودًا من كل ناحية حتى لا يصعدوا على الجبل أو يمسوا طرفه "كل من يمس الجبل يُقتل قتلًا، لا تمسه يد بل يُرجم رجمًا أو يُرْمَى رميًا، بهيمة كان أم إنسانًا لا يعيش" [12-13]... هكذا مُنعوا من الاقتراب إلى الجبل أو لمسه، من يلمسه يُقتل، بطريقة مؤلمة بالرجم أو الرمي، ولا يمسه إنسان من الشعب حتى لا يتنجس به.!! أما في العهد الجديد فجاء كلمة الله ذاته وجلس على الجبل (مت 5-7) والتف حوله الخطاة كأولاد له. إنه يفتح بابه للجميع طالبًا بنوتهم له.! في العهد القديم حدثت رعود وبروق وسحاب ثقيل وصوت بوق شديد جدًا حتى ارتعد كل الشعب في المحلة [16]... "قالوا لموسى: تكلم أنت معنا فنسمع، ولا يتكلم معنا الله لئلاَّ نموت" (20: 19)... أما في العهد الجديد فكان الرب يتكلم بصوت هادئ وديع ليجتذب الكل إليه. وكما يقول القديس أغسطينوس: [هناك أُعطيَ الناموس خارجيًا حتى يرتعب الأشرار، وهنا يُقدم بطريقة داخلية لتبريرهم ]. في القديم عامَل البشرية كأطفال صغار يسمعون الصوت المرهب لكي يخافوا، أما في العهد الجديد فيحدثنا كأبناء ناضجين يُريدنا أصدقاء وأحباء له. وإذ يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين الدعوتين في القديم حيث الحدود الضيقة والخوف والرعدة، وفي الجديد حيث الدعوة المفتوحة للجميع ويقول: [لقد دعانا للسماء، دعانا إلى مائدة الملك العظيم والعجيب، فهل نتلكأ ونتردد بدلًا من أن نسرع ونجري إليها؟! إذن أي رجاء لنا في خلاصنا؟ إننا لا نقدر أن نعتذر بضعفنا ولا نعتذر بطبيعتنا، لكن الكسل وحده هو الذي يجعلنا غير مستحقين!]. شكرًا لله الذي فتح أمامنا طريق الجبل المقدس وجعل كلمته تدعونا جميعًا بلا استثناء لا لنتسلم الشريعة منقوشة على لوحين من الحجر، إنما ليعطينا كلمته حيًا في داخلنا، ووصيته منقوشة في قلوبنا.! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86406 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أبنى الغالى .. بنتي الغالية أنا فلك نجاتكم من كل متاعب الحياة وامواجها أنا ترس قلوبكم ومدبر لكل تفاصيل حياتكم أنا معكم وسأبقى معكم دايما وهحقق كل احلامكم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86407 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم (اش 42 : 16) ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86408 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النبي أشعيا قد سبق متنبئاً بأنه بواسطة السر العظيم المتضمن أفتداء الجنس البشري كان يلزم أن يهيأ لنا نحن الأشقياء المحاربين كرسيٌ الرحمة بقوله: ويستعد بالرحمة الكرسي ويجلس عليه حقاً في مسكن داود حاكماً وطالباً للحكم ويجازي سريعاً ما هو في العدل: (أشعيا ص16ع5) فمن هو هذا الكرسي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86409 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بوناونتورا قائلاً: أن هذا الكرسي هو مريم التي فيها يجد الجميع أبراراً وأشراراً الرحمة والشجاعة. لأنه كما أن السيد هو كلي الرحمة، فهكذا السيدة هي كلية الرأفة والحنو، وكمثل الأبن هي أمه سيدتنا لا ينكران رحمتهما على أحدٍ من الملتجئين إليهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86410 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول الأنبا غواريكوس مصيراً يسوع أن يخاطب والدته هكذا: أنني أضع فيكِ يا أمي كرسي مملكتي في الوقت الذي فيه بواسطتكٍ أنا أصنع الرحمة واهب النعم التي تطلب مني. فأنتِ قد اعطيتيني الكون الإنساني من دمائكِ، وأنا أعطيكِ الكون الإلهي، أي الأقتدار على كل شيءٍ. الأمر الذي بواسطته تستطيعين أن تسعفي مخلصةً كل من تريدين أن يخلص.* |
||||