![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شريعة سيناء: حدد سفر الخروج بدء استلام الشريعة بالشهر الثالث من الخروج، وموضع الاستلام "سيناء" حيث نزل الشعب مقابل جبل سيناء [1-2]. أما رقم "3" (الشهر الثالث) فكما سبق فقلنا يُشير إلى قيامة السيِّد المسيح الكلمة الإلهي في اليوم الثالث، وكأن الله يُريدنا أن نلتقي به خلال الوصية في مجد القيامة، فلا نراها أوامر ونواهٍ، ولا نواميس مكتوبة وفرائض وقوانين، بل سرّ قيامة لنا في الأمجاد الإلهية. خلال القيامة تصير الوصية بكل صليبها وأتعابها عذبة ولذيذة؛ يتحول طريقها الكرب إلى نير هين وحمل خفيف، وشركة آلام مع المسيح للتمتع بشركة أمجاده. كذلك اختياره الموضع "جبل سيناء" لم يكن بلا معنى، ففي رأي العلامة أوريجانوسأن "سيناء" تعني أيضًا ما عنته "برية سين" والتي قلنا أنها تعني "علِّيقة" أو "تجربة" حيث يلزم أن يكون للإنسان روح التمييز السليم حتى لا يسقط في تجربة خلال رؤى (العليقة) غاشة. وفي رأيه أن "سيناء" تعني أن النفس بدأت تقتني "الحكم العادل" خلال تسلمها للشريعة الإلهية أو الوصية، فتصير قادرة على التمتع بالأسرار الإلهية والرؤى السماوية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة أوريجانوس: أن "سيناء" تعني أيضًا ما عنته "برية سين" والتي قلنا أنها تعني "علِّيقة" أو "تجربة" حيث يلزم أن يكون للإنسان روح التمييز السليم حتى لا يسقط في تجربة خلال رؤى (العليقة) غاشة. وفي رأيه أن "سيناء" تعني أن النفس بدأت تقتني "الحكم العادل" خلال تسلمها للشريعة الإلهية أو الوصية، فتصير قادرة على التمتع بالأسرار الإلهية والرؤى السماوية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86393 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() غاية الشريعة: قبل أن يتحدث الله عن غاية الشريعة أعلن حبه العملي للشعب قائلاَ: "أنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليَّ" [4]، وكأنما أراد أن يوضح أن الحب المتبادل هو أساس هذه الشريعة. لقد أحبنا وحملنا بالروح القدس (أجنحة النسور) وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية لنختبر أحشاء محبته ونتعرف على أبوته. هذه هي غاية الشريعة: "تكونون ليّ خاصة من بين جميع الشعوب؛ فإن ليّ كل الأرض؛ وأنتم تكونون ليّ مملكة كهنة وأمة مقدسة" [5-6]. مع إنه ليس في احتياج لأن كل الأرض له، لكنه يُريد أن نكون خاصته، لنا دالة النبوة، مملكة كهنوتية وأمة مقدسة مكرسة له تحمل طبيعته كقدوس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86394 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الاستعداد للشريعة: أولًا: دعا موسى شيوخ الشعب ووضح أمامهم الكلمات التي أوصى بها الرب، كأنما يعرض عليهم العهد الذي يريد أن يقيمه الله مع شعبه، وبالفعل أعلن الشعب قبوله للعهد، إذ "قالوا كل ما تكلم به الرب نفعل" [8]. الله لا يُلزمنا بالعهد ما لم نعلن قبولنا له أولًا.! للأسف قبلوا العهد بالكلام لكنهم رفضوه بالعمل، فصار الناموس بالنسبة لهم لا ينفع شيئًا... قالوا: "كل ما تكلم به الرب نفعل"، لكنهم كسروا الوصية وحنثوا العهد، حتى جاء المخلص الذي وحده يقدر أن يتمم مشيئة الرب ووصيته في كمالها، وفيه نصير نحن أيضًا كاملين وغير كاسرين للناموس. ثانيًا: طلب الرب من موسى أن يتقدس الشعب ويغسلوا ثيابهم، ويكونوا مستعدين لليوم الثالث، لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء [10-11]. كما كان ذلك في الشهر الثالث من خروجهم التزموا بالاستعداد لنزول الرب أمامهم في اليوم الثالث... وهكذا حمل هذا السفر تأكيدات مستمرة لقبول قوة القيامة فينا. فإنه ما كان يمكن للشعب أن ينتفع بالوصية إن لم يتعرف على إمكانية تنفيذها خلال المسيح القائم من الأموات، الواهب الطبيعة الجديدة القادرة على تنفيذ الوصية الإلهية. أما التقديس وغسل الثياب، فهذه الأمور تكشف عن الحاجة إلى استعدادات خارجية وداخلية للصعود على جبل المعرفة (كما فعل موسى) والتعرف على الأسرار الإلهية. يقول العلامة أوريجانوس: [إن أتيت بملابس قذرة تسمع هذه الكلمة: "يا صاحب لماذا دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العريس؟" (مت 22: 12). إذن، لا يستطيع إنسان ما أن يسمع كلام الله إن لم يتقدس أولًا فيكون مقدسًا جسدًا وروحًا (1 كو 7: 34)، يغسل ثيابه ليدخل بعد لحظات إلى مائدة العريس ويأكل جسد الحمل ويشرب كأس الخلاص. لا يدخل أحد إلى هذه المائدة بملابس قذرة، وقد أوصت الحكمة بذلك في موضع آخر: "لتكن ثيابك كل حين بيضاء" (9: 8). لقد غسلت ثيابك مرة واحدة عندما نلت نعمة المعمودية، وتطهر جسدك. وتخلصت من كل دنس الجسد والروح، "فالذي طهره الله لا تدنسه أنت" (أع 10: 15)] وفي حديث القديس أمبروسيوس عن واجبات الكهنة، يقول: [تعلم أيها الكاهن وأيها اللاوي، ماذا يعني غسل ملابسك؟ يليق بك أن يكون جسدك نقيًا حتى تتقدم للأسرار. فإن كان الشعب قد مُنع من الاقتراب للذبيحة ما لم يغسلوا ملابسهم فهل، تطلب ذلك من الآخرين بينما يوجد دنس في قلبك وجسدك، وتتجاسر وتقدم عنهم تقدمة ؟!]. ويرى البابا أثناسيوس في هذا الاستعداد رمزًا للدخول إلى الحياة الفاضلة التي بدونها لا يقدر أن يدخل موسى إلى حضرة الله ويتسلم الشريعة، إذ يقول: [خلال الفضيلة يدخل الإنسان إلى الله، كما فعل موسى في السحابة الكثيفة حيث كان الله. أما خلال الرذيلة فيخرج الإنسان من حضرة الرب، كما حدث مع قايين حين قتل أخاه (تك 4: 16)، إذ خرج من لدن الرب عندما قلقت نفسه ]. كان الأمر صريحًا: "كونوا مستعدين لليوم الثالث، لا تقربوا امرأة" [15]، ليس لأن العلاقة الزوجية تحمل شيئًا من الدنس، وإنما لأجل تكريس كل الطاقات وانشغال الفكر بالكامل في انتظار الوصية... وقد رأى الآباء في هذه الوصية إشارة إلى التعفف في العلاقات الجسدية، وعدم ممارستها بطريقة شهوانية حتى تقدر النفس أن ترتفع مع موسى على جبل المعرفة وتتعرف على الله. ففي حديث القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن البتولية يقول: [إن كنت تشتاق إلى الله لكي يعلن نفسه لك، لماذا لا تسمع موسى وهو يأمر الشعب أن يمتنعوا عن العلاقات الزوجية، لكي يؤخذوا إلى رؤية الله؟!]. وكما استقبل الشعب قديمًا كلمة الله المنقوشة على اللوحين بالامتناع عن العلاقات الزوجية والاغتسال، وضعت الكنيسة على أولادها أن يمتنعوا عن فراش الزوجية ليلة تناولهم "الكلمة الإلهية"، وكما وضعت طقسًا جميلًا لغسل أيدي الكهنة قبل استلام الحمل، فيه يُراجع الكاهن نفسه في أمر نقاوة نفسه واستعداده الداخلي للخدمة. ثالثًا: يُحذِّر الرب الشعب قائلًا: "احترزوا من أن تصعدوا إلى الجبل أو تمسوا طرفه؛ كل من يمس الجبل يقتل قتلًا... بهيمة كانت أم إنسانًا لا يعيش؛ أما عند صوت البوق فهم يصعدون إلى الجبل" [12-13]. فلكي يصعد موسى الداخلي على جبل المعرفة وينعم بالأسرار الإلهية، يلزمنا ألاَّ نسمح للحواس التي تنشغل بالأمور المادية كالنظر والسمع أن ترتفع معنا ولا أيضًا الشهوات الحيوانية. بهذا لا يصعد معنا إنسان أو بهيمة، إنما يرتفع موسى وحده، أي إنساننا الداخلي وحده، حتى يتمتع بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لا يخطر على قلب إنسان (1 كو 2: 9). يرتفع إنساننا الداخلي ليتلمس من هو أعظم من الحواس والحسيات... أي الإلهيات عينها.! إذن، لا تسمح لإنسان أو حيوان في داخلك أن يعوقك عن رؤية الله، على الجبل المقدس فيك والحديث معه وجهًا لوجه! أما قوله: "عند صوت البوق فهم يصعدون على الجبل" [13]، فيعني أن الإنسان الداخلي إذ يتمتع برؤية الله وسماع الصوت الإلهي والحديث المباشر معه، حينئذ ترتفع حواسنا واشتياقاتنا وعواطفنا لتتقدس هذه جميعها في الرب. الأمور التي كانت قبلًا عائقًا عن الحياة مع الله تصير مقدسة للرب وآلات برّ لحساب الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86395 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعا موسى شيوخ الشعب ووضح أمامهم الكلمات التي أوصى بها الرب، كأنما يعرض عليهم العهد الذي يريد أن يقيمه الله مع شعبه، وبالفعل أعلن الشعب قبوله للعهد، إذ "قالوا كل ما تكلم به الرب نفعل" [8]. الله لا يُلزمنا بالعهد ما لم نعلن قبولنا له أولًا.! للأسف قبلوا العهد بالكلام لكنهم رفضوه بالعمل، فصار الناموس بالنسبة لهم لا ينفع شيئًا... قالوا: "كل ما تكلم به الرب نفعل"، لكنهم كسروا الوصية وحنثوا العهد، حتى جاء المخلص الذي وحده يقدر أن يتمم مشيئة الرب ووصيته في كمالها، وفيه نصير نحن أيضًا كاملين وغير كاسرين للناموس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86396 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طلب الرب من موسى أن يتقدس الشعب ويغسلوا ثيابهم، ويكونوا مستعدين لليوم الثالث، لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء [10-11]. كما كان ذلك في الشهر الثالث من خروجهم التزموا بالاستعداد لنزول الرب أمامهم في اليوم الثالث... وهكذا حمل هذا السفر تأكيدات مستمرة لقبول قوة القيامة فينا. فإنه ما كان يمكن للشعب أن ينتفع بالوصية إن لم يتعرف على إمكانية تنفيذها خلال المسيح القائم من الأموات، الواهب الطبيعة الجديدة القادرة على تنفيذ الوصية الإلهية. أما التقديس وغسل الثياب، فهذه الأمور تكشف عن الحاجة إلى استعدادات خارجية وداخلية للصعود على جبل المعرفة (كما فعل موسى) والتعرف على الأسرار الإلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86397 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقول العلامة أوريجانوس: [إن أتيت بملابس قذرة تسمع هذه الكلمة: "يا صاحب لماذا دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العريس؟" (مت 22: 12). إذن، لا يستطيع إنسان ما أن يسمع كلام الله إن لم يتقدس أولًا فيكون مقدسًا جسدًا وروحًا (1 كو 7: 34)، يغسل ثيابه ليدخل بعد لحظات إلى مائدة العريس ويأكل جسد الحمل ويشرب كأس الخلاص. لا يدخل أحد إلى هذه المائدة بملابس قذرة، وقد أوصت الحكمة بذلك في موضع آخر: "لتكن ثيابك كل حين بيضاء" (9: 8). لقد غسلت ثيابك مرة واحدة عندما نلت نعمة المعمودية، وتطهر جسدك. وتخلصت من كل دنس الجسد والروح، "فالذي طهره الله لا تدنسه أنت" (أع 10: 15)] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86398 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس عن واجبات الكهنة، يقول: [تعلم أيها الكاهن وأيها اللاوي، ماذا يعني غسل ملابسك؟ يليق بك أن يكون جسدك نقيًا حتى تتقدم للأسرار. فإن كان الشعب قد مُنع من الاقتراب للذبيحة ما لم يغسلوا ملابسهم فهل، تطلب ذلك من الآخرين بينما يوجد دنس في قلبك وجسدك، وتتجاسر وتقدم عنهم تقدمة ؟!]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86399 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا أثناسيوس في هذا الاستعداد رمزًا للدخول إلى الحياة الفاضلة التي بدونها لا يقدر أن يدخل موسى إلى حضرة الله ويتسلم الشريعة، إذ يقول: [خلال الفضيلة يدخل الإنسان إلى الله، كما فعل موسى في السحابة الكثيفة حيث كان الله. أما خلال الرذيلة فيخرج الإنسان من حضرة الرب، كما حدث مع قايين حين قتل أخاه (تك 4: 16)، إذ خرج من لدن الرب عندما قلقت نفسه ]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86400 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "كونوا مستعدين لليوم الثالث، لا تقربوا امرأة" [15]، ليس لأن العلاقة الزوجية تحمل شيئًا من الدنس، وإنما لأجل تكريس كل الطاقات وانشغال الفكر بالكامل في انتظار الوصية... وقد رأى الآباء في هذه الوصية إشارة إلى التعفف في العلاقات الجسدية، وعدم ممارستها بطريقة شهوانية حتى تقدر النفس أن ترتفع مع موسى على جبل المعرفة وتتعرف على الله. |
||||