|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" بمقدار الحزن والضيقة تكون التعزية" |
06 - 02 - 2018, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
حينما يهب الله تعزية ( القديس يوحنا ذهبى الفم ) |
||||
06 - 02 - 2018, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
اللى يمشى مع المسيح يشوف العجب ( أبونا بولس جورج ) |
||||
06 - 02 - 2018, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
كما يفعل السوس فى الخشب كذلك تفعل الرذيلة فى النفس |
||||
06 - 02 - 2018, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
موسوعة أقوال الآباء عن السيدة العذراء البابا إغريغوريوس + أعد الله الآب لله الابن عرسا، فحين كان في أحشاء البتول اتحد مع الناسوت، حيث أراد الله الكائن قبل كل الدهور أن يصير في أواخر الدهور إنسانا... هكذا ضم الكنيسة المقدسة إلى نفسه خلال سر التجسد... والآن فإن أحشاء العذراء الأم صارت خدر هذا العريس، إذ يقول المرتل: "جعل من الشمس مظلته، مثل العريس الخارج من خدره" (مز 68: 6) فقد كان بالحقيقة خارجا من خدره كالعريس من خدره موحدا الكنيسة إلى نفسه، خرج الإله المتجسد من رحم العذراء دائم البتولية. |
||||
06 - 02 - 2018, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
" ثق أن الذى صنع لك الطريق لن يتركك فى منتصفه " القديس البابا كيرلس السادس |
||||
06 - 02 - 2018, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
العذراء مريم والدة الإله ـ القديس كيرلس السكندري ولد الكلمة من الآب بطريقة لا ندركها بل هى فوق مستوى الإدراك لكنه فى الزمان الاخير تجسد وولد من امرأة حسب الجسد. والذى حدث انه اخذ من العذراء القديسة جسداً واتحد به اتحاداً حقيقياً. لذلك نعتقد ان العذراء القديسة هى والدة الإله لانها ولدته حسب الجسد لكنه مولود فى ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور . اذا كان هناك احد ما يتجرأ او يعلم ان العذراء مريم ولدت الطبيعة الإلهية غير الجسدانية فإن هذا هو الجنون بعينه لإن الطبيعة الإلهية ليست من تراب الأرض حتى تولد منه ولا تلك الخاضعة للفساد (اى العذراء) تصبح أماً لعدم الموت، ولاتلك الخاضعة للموت تلد الذى هو حياة الكل، ولا غير المادى يصبح ثمرة للجسد الذى بطبيعتة خاضع للميلاد وله ابتداء فى الزمان. الجسد لا يمكنه ان يلد الذى لا بداية له. لكننا نؤكد ان الكلمة صار ما نحن وأخذ جسداً و أتحد به اتحاداً حقيقياً بطريقة فوق الإدراك او التعبير وانه تأنس وولد حسب الجسد. ألا تولد النفس البشرية وهى من طبيعة مختلفة عن الجسد لأنها متحدة به، ولا أظن ان احداً سيفترض ان النفس لها طبيعة الجسد او انها تتكون معه، وانما الله بطريقة غير معروفة يغرسها فى الجسد وتولد معه. ولذلك نحن نحدد ان الكائن الحى الواحد المولود هو من اثنين. وهكذا الكلمة هو الله لكنه تجسد، وايضاً ولد حسب الجسد و بطريقة بشرية لذلك تدعى التى ولدته والدة الإله. [1] حيث ان العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد الإقنوم فنحن نقول انها “والدة الإله” ليس ان طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من الجسد لانه (اى الكلمة) كان فى البدء والكلمة كان الله “وكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ”(يو 1:1) وهو نفسه خالق الدهور وهو ازلى مع الآب وخالق كل الاشياء لانه كما قلنا سابقاً انه اذ وحد الانسانى بنفسه اقنومياً فإنه احتمل الولادة الجسدية من بطنها. واذا قد ولدته امرأة موحداً نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة اذن عن كل الجنس البشرى. من لا يعترف ان عمانوئيل هو الله بالحقيقة ؟! وبسبب هذا فالعذراء هى “والدة الإله” لانها ولدت جسدياً الكلمة الذى من الله، الذى تجسد فليكن محروماً . [2] نعترف ان ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو إله كامل و انسان كامل ذو نفس عاقلة و جسم، وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته و انه هو نفسه فى الايام الاخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للآب (او مع الآب) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذى لنا (او معنا) بحسب ناسوته لانه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين لاجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد، و بحسب هذا الفهم للإتحاد بدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هى “والدة الإله” لان الله الكلمه قد تجسد و تأنس [3] ربما يقول أحد أن اسم “المسيح” لايطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين ايضاً لان الله قال فى موضع ما عن اولئك الذين اختيروا و تقدسوا بالروح “لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي وَلاَ تُسِيئُوا إِلَى أَنْبِيَائِي”(مز15:105) وعلى ذلك فان اسم المسيح يجب ان يطلق ليس فقط و بوجه خاص على عمانوئيل بل ايضاً على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس. ولكن توجد هوة كبيرة و اختلافات لا تقارن تفصل بين حالتنا و بين مجد و تفوق مخلصنا. فان كان جميع الآخرين هم مسحاء وهذا معقول جداً بسبب انهم مسحوا, اما المسيح وحده فهو الإله الحقيقى “عمانوئيل” وبالحقيقة, فإن احداً لا يخطىء إن إختار ان يقول ان امهات آخرين هم “والدات مسيح” ولكن ليسوا بآى حال “والدات إله”, ايضاً ان العذراء القديسة وحدها بالمقابلة مع اولئك النساء هى كما ندركها و ندعوها “والدة المسيح” و “والدة الإله” معاً لانها لم تلد مجرد انسان بسيط مثلنا بل بالحرى الكلمة الذى من الله الآب الذى تجسد و تأنس, لاننا نحن ايضاً ندعى آلهه بحسب النعمة أما الإبن فليس إلهاً على هذا النحو، بل بالحرى هو إله بالطبيعة و بالحق حتى وان صار جسداً. ولكن ربما تقولون هذا “قل لى اذن ، هل العذراء صارت والدة لاهوته؟” ورداً على هذا نقول ان كلمة الله نفسه الحى، الكائن بإقنومة، ولد من جوهر الله الآب ذاته وان الذى كان بلا بداية صار له بداية فى الزمن وكان دائماً موجوداً مع الذى ولده و كائناً فيه و موجوداً معه ويشاركه فى التفكير فى ازمنة الدهر الأخير حينما صار جسداً اى حينما اتحد بجسد ذى نفس عاقلة قيل انه ولد ايضاً جسدياً من امرأة. ان سر تجسده هو بكيفية ما مماثل لولادتنا لان امهات اولئك الذين على الارض الخاضعات لقوانين الطبيعة فيما يخص الولادة لهم يثني فى الرحمة وهو الذى ينمو قليلاً بحسب افعال الله غير المدركة ويصل الى النضوج . والله لم يرسل الروح فى الكائن الحى بكيفية معروفة له. هذا بحسب قول زكريا النبى لأنه هو “جَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ”(زك 12: 1) وكذلك فإن لوغوس كيان النفس آخر و مع ذلك فلو كانت هؤلاء النساء هن فقط امهات للأجساد التى من الأرض إلا انهن يلدن الكائن الحى كله، وانا اعنى كائناً مكون من جسد ونفس, ولا يقال عنهن انهن يلدن جزءاً من الكائن, ولن يقول أحد ان اليصابات مثلاً كانت اماً فقط لجسد وليست اماً ولدت نفساً فى العالم الى جانب الجسد لانها ولدت المعمدان انساناً ذا نفس و كائناً حياً مكوناً من الإثنين, وانا اعنى انساناً له نفس وجسد معاً . اننا سنقبل ان شيئاً مثل هذا قد حدث فى ولادة عمانوئيل ايضاً, لان كلمة الله الوحيد قد ولد من جوهر الله الآب. ولكن حيث ان الكلمة اتخذ له جسداً وجعله خاصاً به فإنه ايضاً حمل اسم “ابن الانسان” وصار مثلنا . وان رغب احد ان يقول ان أم فلان هى أم لجسده فقط و ليست ايضاً أماً لنفسه، فإنه بذلك يفكر بغباء شديد لان الكائن الحى يولد مكوناً من عنصرين غير متماثلين إلا انه لإنسان واحد وكل عنصر منهما يظل كما هو. والإثنان هما معاً كما فى وحدة طبيعية واحدة ، كما لو كانا يفحصان احدهما الآخر ، وكل منهما ينقل الى الآخر ما هو خاص به . [4] ولكن اولئك الذين يجادلون و يقولون “ان كان هو قد جاء فى الجسد فتكون العذراء قد فسدت وان لم تكن قد فسدت فإنه يكون قد جاء بطريقة خيالية فقط” ، هؤلاء نقول لهم ان النبى يعلن ان “الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقا”(حز 2:44) وايضاً ان كان الكلمة قد صار جسداً بدون تزاوج جسدى اذ انه حبل به بدون ذرع بشر فإنه اذن ولد بدون ان تمس عذراويتها. [5] اننى ارى اجتماع القديسين كل الغيورين اجتمعوا معاً مدعوين من أم الله القديسة الدائمة البتولية مريم. كنت اشعر بالحزن الشديد ولكن حضور الاباء القديسين حول هذا الحزن الى فرح و ابتهاج ، الآن كلمات التسبيح الحلوة التى لداود قد تحققت فى حضورنا “هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً”(مز 1:133) . نقول “اعظمك يا مريم يا والدة الإله” بل تنبأ الانبياء و تغنى الرعاة بتماجيد إلهية . الملائكة ترقص و رؤساء الملائكة يسبحون بألحان عظيمة. ينحنى المجوس ساجدين فى عبادة و خشوع، تهلل يوحنا فى بطن أمه وسجد المصباح للنور السرمدى. اشرقت النعمة التى لاينطق بها. و النور الحقيقى اتى الى العالم, ربنا يسوع المسيح نوراً اشرق على الجالسين فى الظلمة و ظلال الموت لأجلك و بسببك اعلن الانجيل “مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ”(مت 9:21) بك تأسست الكنائس الارثوذكسية فى كل مكان. اشرق منك قاهر الموت و محطم الجحيم. منك خرج صانع الخليقة الاولى و اصلح فساد الانسان الاول، ذلك الذى فى يده ملكوت السموات. بك أظهر جمال القيامة و زاد تألق، لقد اشرقت معمودية القداسة العظيمة من الاردن، تقدس يوحنا وتقدست مياة نهر الاردن و طرد الشيطان. بك حصلت كل نفس مؤمنه على الخلاص . السلام للثالوث القدوس الذى دعانا معاً فى هذة الكنيسة المكرمة على أسم العذراء والدة الإله السلام لك منا يا والدة الإله نعظمك، نعظمك يا والدة الإله الكنز المرهوب الذى اغنى العالم كله. المصباح غير المنطفىء تاج البتولية صولجان الارثوذكسية، الهيكل غير الفاسد، الإناء الذى حوى غير المحوى، الأم و العذراء التى بك قيل فى الأناجيل “مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ”(مت 9:21) السلام لك يا من حويت غير المحوى فى بطنك القدوس البتول. بك سقط الشيطان المجرب من السماء وعادت الخليقة الساقطة الى الفردوس. بك قدمت المعمودية ومسحة الميرون الى المؤمنين. بك تأسست الكنائس فى كل العالم و تغيرت الشعوب ماذا اقول اكثر من ذلك ؟! منك اشرق الإبن الوحيد الجنس مثل نور لأولئك الجالسين فى الظلمة و ظلال الموت، بك تنبأ الانبياء وبك كرز الرسل بالخلاص للامم. بك قام الاموات وحكم العظماء وملك الثالوث القدوس. مَن مِن البشر يقدر ان يمدح مريم المطوبة البطن البتولى، يالهذا العجب ان هذه العجبية تهزنى بشدة فرحاً. هل سمع ان البنّاء منعه احد من ان يسكن فى الهيكل الذى بناه هو نفسه ؟! هل يلام من دعى خادمته لتكون اماً له ؟! “مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ”(رو 10: 15) اى سلام هذا ! انه ربنا يسوع الذى ولد من مريم حسبما اراد هو . [6] |
||||
06 - 02 - 2018, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
العذراء مريم نموذج للعذاري ـ القديس امبروسيوس
العذراء دائمة البتولية: لا مراء في أن الأسرار الإلهية محتَجَبَة. وليس هيِّناً لإمرئ مهما كان أن يبلغ إلى إدراك مقاصد الله كقول النبي: “مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ” (إش 40: 13). ومع ذلك فجملة أعمال وتعاليم ربنا ومخلِّصنا تجعلنا نُدرك أن الله في تدبيره المُحكم تماماً، حسناً اختار تلك التي خُطِبَت لرجل من أجل تتميم ميلاد الرب. ولكن لماذا لم تَصِر مريم أُمّاً قبل خطبتهما؟ ربما لكي لا يجرؤ أحد على أن يقول إنها حملت بالزنا، والكتاب واضح في الإشارة إلى هذين الأمرين: إنها كانت مخطوبة، وعذراء: عذراء، الأمر الذي يُظهرها معصومة من كل علاقة مع رجل؛ ومخطوبة، لكي تتجنَّب أية شُبهة لعذراوية مفقودة، تلك التي كان الحَبَل سيُظهر فقدانها. وشاء الرب أن يَدَع البعض يشكُّون في نَسَبه (أي نَسَب الطفل المولود منها) أفضل من الشكِّ في أُمِّه. فهو (أي الرب يسوع) كان يعرف كم إن شرف عذراء ما أمر حسَّاس، وكم إن سمعة طهارتها قابلة للانثلام، ولم يقرر أمر إثبات نَسَبه على حساب أُمِّه. وهكذا حُفِظَت بتولية القديسة مريم دون أن تكون على حساب طهارتها، ودون أن تبلغ إلى المساس بسمعتها؛ لأن القديسين يجب أن تكون لهم “شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ” (1تي 3: 7)، ولم يكن لائقاً أن تُترك حجة أو عذر لِمَن يسلك طريق الطهارة. ولسنا نغفل سبباً آخر. فبتولية مريم كان ينبغي أن تخدع رئيس هذا العالم، الذي لم يجرؤ على الشكِّ في ولادتها إذ رآها متحدة برجل. ويُعلن كلام الرب نفسه أنه كان يقصد ذلك في مواضع متعددة (مت 16: 20؛ 8: 4؛ لو 4: 35؛ 1كو 2: 7)، لقد خدعه كيما يقهره. فلا نعجبنَّ إن كان الكتاب يدعوها دائماً امرأة. فهذا لا يُعبِّر عن فقدان بتوليتها، بل شهادة لخطبتها وللتعبير عن اقترانها. وكَوْن يوسف قد أراد تخليتها (سرّاً)، فهذا إقرار بأنه قد اتخذها امرأة لأنه لا يُشهِّر أحد بإنسانة، ما لم يكن قد اتخذها له. اتضاع العذراء: وحسناً كانت مريم امرأة وعذراء، حيث إنها ترمز إلى الكنيسة التي بلا عيب وهي عروسة. فهي كعذراء حبلت بنا بالروح القدس، وكعذراء تلدنا بلا ألم. لقد قال لها الملاك: “سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ. فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ” (لو 1: 28-29). اعرفوا العذراء من سلوكها، اعرفوا العذراء من اتضاعها، اعرفوا العذراء من كلامها، اعرفوا العذراء من السرِّ… لقد خافت مريم حتى من تحية الملاك، “وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ” (لو 1: 29)فكَّرت بتواضعٍ، لأنها كانت مضطربة؛ وبفطنةٍ، لأنها كانت مندهشة من هذه الصيغة الجديدة للبركة، التي لم يُسمع عنها قط، ولم يتلقاها أحد قط حتى ذلك الزمان. لقد حُفِظَ هذا السلام لمريم وحدها، فهي وحدها التي دُعيت بحقٍّ ممتلئة نعمة، إذ قد نالت وحدها هذه النعمة التي لم يَنَلها أحدٌ غيرها قط، أن يملأها صانع النعمة. هكذا خجلت مريم، كما خجلت أليصابات من قبلها أيضاً. ولكن لنعلم، إذن، ماذا يُميِّز اتضاع أليصابات عن اتضاع العذراء؟ فأليصابات خجلت وهناك ما يدعو لخجلها؛ أما هذه (أي العذراء) فقد خجلت من فرط اتضاعها. فبالنسبة للمرأة هناك حدٌّ لحيائها؛ أما بالنسبة للعذراء فالحياء يزيدها جمالاً. وإن لم نمعن النظر في الأمر فقد يبدو لنا هنا أن العذراء لم تُصدِّق، إذ قالت: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) ولكن من غير المعقول أن تُختار فتاةٌ لتلد ابن الله الوحيد وهي غير مُصدِّقة. فماذا يكون العمل، إذن، ونحن نعلم جيداً كرامة الأُم التي كانت تستحق بالتأكيد أعظم اعتبار؟ وإذ هي كذلك فعلاً كان ينبغي أن يضمن لها أيضاً هذا الاعتبار، إذ أن زكريا حُكِمَ عليه بالصمت لأنه لم يُصدِّق، ومريم التي لم تُصدِّق (استفسرت) شُرِّفت بحلول الروح القدس عليها! ولكن مريم ما كانت لترفض التصديق ولا أن تقع في الاستخفاف بالأمر، فرفض تصديق الملاك يُعتبر شكّاً في الأمور الإلهية. إلاَّ أنه لم يكن من السهل إدراك “السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي اللهِ”(أف 3: 9) الذي لم يُعرَّف به حتى القوات السماوية، ومع ذلك فهي لم ترفض الإيمان به ولا التنصُّل من دورها فيه، بل أخضعت إرادتها ووعدت بخدمته، لأنها بقولها: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) لم تشكَّ في فاعليته، بل طلبت توضيح كيفية هذه الفاعلية. وكم كانت هذه الإجابة أكثر اتزاناً من كلام زكريا الكاهن! فهو قد قال: “كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا” (لو 1: 18) أما هي فتساءلت: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) إنه (أي زكريا) يُعلِن عدم التصديق فيما هو يُعلِن عدم المعرفة، وبدا كأنه يبحث أيضاً عن ضمانة أخرى لكي يؤمن؛ أما هي فتُعلن أنها مستعدة للتصديق ولا تشك في أنه يمكن أن يحدث ذلك، ولكنها تطلب معرفة كيف سيتم، لأننا نقرأ:“كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟” (لو 1: 34) هذه الولادة الفريدة والفائقة للعقل، وجب أن تسمع عنها مواجهةً قبل أن تُسلِّم بها. أن تلد عذراء، هذه آيةٌ وسرٌّ إلهي وليس أمراً بشرياً، كما هو مكتوب: “يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً” (إش 7: 14). فمريم قرأته وآمنت بتكميله، ولكنها لم تقرأ كيف كان ليتم هذا، لأن هذه الكيفية لم تكن قد أُعلنت ولا حتى لنبي عظيم مثل إشعياء، ذلك أن إعلان مثل هذا السر كان يجب أن يخرج لا من شفتي إنسان بل ملاك. واليوم، ولأول مرة، نسمع القول: “اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ” (لو 1: 35) إننا نسمعه ونُصدِّقه. وقالت العذراء أيضاً: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لو 1: 38) . انظروا التواضع، انظروا التكريس، إنها تقول: “أَمَةُ الرَّبِّ” وهي المختارة لتكون أُمَّه، وهذا الوعد غير المتوقع لم يجعلها ترتفع. وفي نفس الوقت وهي تقول “أَمَةُ”، لم تطلب أي امتياز تبعاً لمثل هذه النعمة. إنها ستُكمِل ما تؤمَر به، لأن في مقابل ولادة الوديع المتضع لاقَ أن تكون أُمُّه مثالاً في الاتضاع. هذا القول يُعبِّر عن طاعتها وفيه ترون اشتياقها: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ” (لو 1: 38)، تعني الاستعداد لخدمته؛ و “لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لو 1: 38)، تُعبِّر عن الاشتياق الكامن لديها. الزيارة النموذجية: بديهي أن جميع مَن يريدون أن يُصدِّقوا، يُهيِّئون أسباب التصديق، وأيضاً الملاك الذي كان يُعلِن الأسرار أعلن لمريم، وهي عذراء، أُمومة امرأة مُسِنَّة وعاقر، مُشيراً بذلك أن الله يستطيع أن يفعل كل ما يسرُّه. فمنذ أن عرفت مريم، قامت – ليس عن نقص إيمان في النبوَّة، وليس عن غير يقينية في هذا الإعلان، وليس عن شكٍّ فيمَن أُعلِنَت قبلها؛ بل بمسرة اشتياقها، وكيما تُكمِل واجباً تقويّاً باجتهاد وفرح – وذهبت بسرعة إلى الجبال. إن نعمة الروح القدس لا تعرف الترتيبات البطيئة. تعلَّمن أيتها العذارى ألاَّ تجرين إلى بيوت الآخرين، وألاَّ تنجذبن إلى مواضع معيَّنة بالذات، وألاَّ تنشغلن بمحادثات على الطريق العام. فمريم تمهَّلت في المنزل، ولكن أسرعت في الطريق. لقد لبثت عند نسيبتها ثلاثة أشهر، لأنها إذ أتت لتؤدِّي خدمة، كانت تؤدِّيها من كل قلبها. وبقيت ثلاثة أشهر ليس لمسرَّة الوجود في بيت غريب، ولكن لأنها لم تُرِد أن تَتَـنقَّل في الخارج. تعلَّمن أيتها العذارى الرقة من مريم، وتعلَّمن أيضاً اتضاعها، فإنها تأتي كغريبة إلى قريبتها، وكصغيرة إلى كبيرتها؛ وليس فقط ذهبت إليها، بل كانت هي الأولى في تحيتها. فيليق حقاً أن تكون العذارى أكثر اتضاعاً بقدر ما تَكُنَّ أكثر عفة. هناك أيضاً دافع آخر تَقَوي، بل وتعليم عقيدي: ففي الواقع ينبغي أن يأتي الكبير إلى الصغير ليُساعده، فمريم أتت إلى أليصابات، والمسيح إلى يوحنا، وأتى إليه أيضاً فيما بعد كيما يُقدِّس معموديته (مت 3: 13). وللحال استُعلنت بركات مجيء مريم وحضور الرب: “فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”(لو 1: 41). لاحِظوا دقة اختيار كل لفظ: فأليصابات هي أول مَن سمعت الصوت، ولكن يوحنا هو أول مَن شعر بالنعمة؛ فتلك سمعت طبقاً لنظام الطبيعة، أما هذا فتهلَّل تحت تأثير السرِّ؛ لقد أدركت هي وصول مريم، وأدرك هو وصول الرب؛ أدركت المرأة ما للمرأة، والطفل ما للطفل. تكلَّمت المرأتان بإرشاد النعمة، وحقَّقها الطفلان في الداخل وبلغا إلى سرِّ الرحمة لصالح والدتيهما؛ وبمعجزة مزدوجة تنبَّأت الوالدتان بإلهام طفليهما. فالطفل تهلَّل والأُم امتلأت. والأُم لم تمتلئ قبل ابنها، بل حالما مُلئ الابن بالروح القدس امتلأت منه الأُم أيضاً. يوحنا تهلَّل وروح مريم بالمثل تهلَّلت، وفي تهليل يوحنا امتلأت أليصابات… لأن ذاك الذي لا نستطيع أن نُدركه عَمِلَ في أُمِّه بطريقة غير مُدركة. وأخيراً، فإن أليصابات امتلأت بعد أن حملت، أما مريم فقبل الحَمْل. “مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!. فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟” (لو 1: 42- 43) إن الروح القدس يعرف كلامه، والنبوَّة تتحقَّق، ليس فقط في الأعمال المعجزية، بل أيضاً في الأهداف الواضحة والخاصة جداً. فما هي ثمرة البطن هذه إلاَّ ذاك الذي قيل عنه: “الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ” (مز 127: 3). أو يُقال أيضاً: إن ميراث الرب هم الأبناء، المأخوذون من هذه الثمرة التي خرجت من أحشاء مريم. إنه هو ثمرة البطن، الغصن الذي نبت من أصل، حسناً تنبَّأ عنه إشعياء النبي قائلاً: “يَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ” (إش 11: 1). فالجذع هو جنس اليهود، والغصن هو مريم، وزهرة مريم هي المسيح، الذي هو – كثمرة شجرة صالحة، وتبعاً لتقدُّمنا في الفضيلة – يُزهر الآن ويُثمر فينا، ويلد الآن جديداً بالقيامة مَن يقبل الحياة في جسده….. “مِنْ أَيْنَ لِي هَذَا”(لو 1: 43) إنه ليس عن جهل تسأل أليصابات – فهي تعلم تماماً أن في سلام مريم أُم الرب، نعمة وفعل الروح القدس من أجل صالح ابنها – ولكنها تُقِرُّ أن هذه نتيجة ليس للاستحقاق البشري بل للنعمة الإلهية، وهي تقول أيضاً: “مِنْ أَيْنَ لِي هَذَا” (لو 1: 43) بمعنى: أيُّ نعيم صار إليَّ أنَّ مريم أُم الرب تأتي إليَّ. إني أقرُّ بأنه قد آل إليَّ بلا أي وجه حق، فمن أين لي هذا؟ ليس هذا أمراً مألوفاً بين النساء، أن تأتي أُم ربي إليَّ! إني أتوقَّع معجزة، إني أقرُّ بالسرِّ: ها هي أُم الرب مُخصبة بالكلمة. كل نفس تؤمن، تحبل وتلد كلمة الله وتقرُّ بأعماله : “طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ” (لو 1: 45) ، أنتم ترون أن مريم لم تشكَّ بل صدَّقت، وبذا اقتنت ثمرة الإيمان. لقد قالت (أليصابات): “طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ” (لو 1: 45)، ولكن طوبى لكم أنتم أيضاً الذين تسمعون وتؤمنون! لأن كل نفس تؤمن، تحبل وتلد كلمة الله وتقرُّ بأعماله. فليت نفس مريم تكون قدوة في كل شيء كيما نُمجِّد الرب، وليت روح مريم تكون قدوة في كل شيء كيما نُعلي الله، فإنه وإن لم توجد إلاَّ أُم واحدة للمسيح حسب الجسد، فإن المسيح بالإيمان يمكن أن يكون ثمرة للجميع، لأن كل نفس يمكن أن تقبل كلمة الله بشرط أن تحفظ العفة بلا عيب وتتحفظ من الرذائل في طهارة كاملة. إذن، فكل نفس تبلغ إلى هذه الحالة تُعظِّم الرب! كما عظَّمت نفس مريم الرب وكما تهلَّلت روحها بالله مخلِّصها. في الواقع إن الرب يتعظَّم هكذا، كما قرأتم في موضع آخر: “عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي” (مز 34: 3). ليس إن كلام الإنسان يمكن أن يُضيف شيئاً إلى الرب، ولكن لأنه يكبر فينا، لأن المسيح “هُوَ صُورَةُ اللهِ” (2كو 4: 4؛ كو 1: 15)، وعلى ذلك فكل نفس تصنع عملاً ببرٍّ وتقوى، تُعظِّم صورة الله هذه، التي خُلِقت على مثالها. وعلى ذلك أيضاً فهي تُشارِك، بصورةٍ ما، وهي تُعظِّمه، في عظمته وتوجد مرتفعة فيه. إنها تبدو في نفسها كنسخة مُستخرجة من هذا الأصل بالألوان الباهرة التي للأعمال الصالحة، وكما لو كانت تُحاكيها بالفضيلة. وعلى ذلك، فنفس مريم تُعظِّم الرب، وروحها تتهلَّل بالله، لأنه إذ هي مُكرَّسة نفساً وروحاً للآب والابن، فإنها توقِّر بحبٍّ تَقَويٍّ الله الواحد، الذي به جميع الأشياء الكائنة (1كو 8: 6). |
||||
06 - 02 - 2018, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
افرحن بالبتول ـ القديس افرام السرياني يا معشر الفتيات إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء فأكلت من الثمرة المهلكة أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت يوم ولدت ثمرة الحياة حلّت النار في أحشائها ضمّت الحبيب إلى صدرها فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم حملت مصوّر الأجنة في الأرحام ولدت مبدع الكائنات سقت مغيث العوالم حليباً نقياً فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب كانت مريم عجباً كلها فنفسها حكيمة وجسدها يرشح قداسة وأفكارها رائقة مثل ندى البكور لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية كيف يزول الدهش من نفسها والعجب من ذهنها والرهبة من خاطرها وهي تعلم حق العلم أنها ولدت دون أن يمسها بشر تحمل بيديها رضيعاً وفي جسدها الطاهر آية البكارة يفور الحليب في ثدييها ويثور دون أن يضطرب قلبها البكر ففي كل يوم عجيبة جديدة كانت مناجاة مريم حكيمة فإذا اقترب السامعون منها ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت بين أحضانها رضيع جميل وفي نفسها دهشة وعجب كانت تفخر بأنه ابنها وهي تعلم بأنه ربها كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً وبتوليتها محفوظة فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب فقد عرفت من يكون وابن من يكون تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها لأنها كانت حكيمة في كل شيء في أروقة الكهنة أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً وقال له: “سيظل هذا الباب مغلقاً لأن الله ولجه” (راجع حز 44 :2) |
||||
06 - 02 - 2018, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
مناجاة ـ القديس يوحنا سابا الهي هب لي ان اكرز بما هو لك كما لو كان لي والا اكون ناقلا فقط لما هو مسموع. الهي انزع عني بنعمتك ثوب الاهواء المظلم والبسني رداء نورك القدوس. ايها المسيح الكلمة اضئ نورك في عقول طالبيك ليعاينوا اسرارك المخفية. ايها المسيح ابن الله الحي افتح عيون قلوبنا لنفهم قراءة كتبك الطاهرة. ايها المسيح حُسن الآب اعطنا لندخل بك الي هيكل انفسنا. ايها المسيح الذي وفي بدمه الزكي الدين افتح عيون قلوبنا لنعلم الي اين نسلك. ايها المسيح ليهدني اليك نورك الذي ينير كالشمس طغمات قدسك. ايها المسيح ندي الرحمة رطب الانفس العطشي بقطراتك وانبت بها فروعا تتطيب بها. ايها النور الذي من النور منير العالمين اكشف غشاوة الاوجاع عن قلوبنا لنسلك بلا عثرة. ايها الشعاع الذي اشرق لنا من حضن الآب الازلي كن في معونتهم وابدل حركات شهوتهم بشهوتك. ايها الآب الصالح اعطني محبتك وان كنت انا غير مستحق. ايها الخفي والمستتر فيَّ اظهر فيَّ سرك المحتجب ارني حسنك الذي هو بداخلي. المجد لك الآب ويارب حياتي. المجد لفيض محبتك التي لا توصف. المجد لك كم هي عجيبة أسرارك طوبي لمحبيك الذي يضيئون دوما من حسنك. آه كم هي مذهلة خفاياك يا الهنا ومن يؤمن بهذا ؟! من ذكرها طار قلبي وبحلاوتها تقطعت اوصالي. آه من حبك يا الهنا فالذين ذاقوا عظمة حلاوتك صاروا اعداء كل لذة. يا ابانا الصالح اولئك الذين اشرقت فيهم, وهم لا يعرفون, اذ هم هادئون وسكان بين الناس, قطعوا صلتهم بالجنس والقبيلة وكل حب جسداني وجعلوا انفسهم غرباء عن الكل ان هؤلاء يدركون حبك القدوس. يا رب ارم نارك المقدسة علي ارض انفسنا ولتحترق بها كل الاشواك الخانقة. يا رب ولانك اخذت لك منا ما لم يكن لك اعطنا مما لك ولم نقتنه. يا رب اخلقني خليقة جديدة علي مثال حُسنك ننسي ونتجاهل طبيعتنا السابقة. يا رب لتقونا قوتك ولتنشلنا من الغرق حيث انجرفنا. يا ربي يسوع احترق القلم من شدة نارك وقفت يميني عن الكتابة وترمدت عيناي بأشعة حُسنك. يا ربي يسوع ارفع من امام نظرنا كل الاحجية التي تغطي رؤية نفوسنا وتمنعنا من رؤية نورك. يا ربي يسوع اخلط قوة روحك في كلامنا ليكون قدس مقدس في اذهان السامعين. يا ربي يسوع المسيح ليس لنا ان نتكلم عن الذي لك لكن تكلم انت فينا عنك وعن الذي لك. يا ربي يسوع امزج فيَّ نعمتك برحمتك لأتكلم عنها لتلهب قلب محبيك. يا ربي يسوع اعطني توبة كاملة فأنا للكل غريب من دونك. يا ربي يسوع المسيح ليس لي قلب متوجع في طلبتك ليس لي توبة وندامة. يا ربنا يسوع المسيح أمت الرغبة الشهوانية في عبيدك بالرغبة فيك أنت. يا ربنا يسوع المسيح اعطني الا يبرد الحريق المحرق الذي لنارك العقلية من نفسي وجسدي. يا ربنا يسوع المسيح حَكِّم عبيدك في تجارب الشياطين المردة وهب لهم معرفة حكمة ربوبيتك. يا ربنا يسوع المسيح اشرق نور معرفتك في انفس طالبيك ليسلكوا في سبيل نورك بغير عثرة. يا ربنا يسوع المسيح اكشف مكائد الأشرار قدام عبيدك بقوة روحك القدوس. يا ابانا المملوء عطفا تشفع انت لدي ذاتك واغصبنا وقربنا اليك لاننا نريد ان نتضرع اليك. يا الله ارني بلد المحبة لاتكلم عليها كما يستطيع ضعفي. يا الهي طوبي للذين يسكرون من حبك. يا الهنا اعصب كسرنا. يا الهنا التسبيح لفيض حبك السجود لتحننك المتحنن علي الكل بالرحمة. يا خالقنا الصالح تحنن علي شقوتنا. يا سيدي بابك مفتوح وليس من يدخل ! يمينك مبسوطة لتعطي وليس من يأخذ ! يا من بكي علي لعازر اقبل دموع مرارتي وبدمك طهر دمي. يا من بنيتني هيكلا لسكناه ظلل بغمامة مجدك داخل هيكلك. يا من وعدنا بطوبي هي فوق كل طوبي اجعلنا مستحقين تلك التي وعدتنا بها. لك المجد يا رب الكل انك محجوب من الكل وتفعل في الكل لتظهر مجدك للكل كمثل درجة قربه اليك. سيدي افتح في عقلي حيوية نسمة روحك البارقليط الذي هو النَفَس المحيي صفوف ملائكة النور كلها. سيدي اجعلني عضوا في جسد وحيدك فاشعر بسر اتحاده بقدر ما يستطيع طبعي الضعيف. ربي هب لي الا يستطيع شئ ان يفصلني عن حبك. ربي قبل ان اخرج من الجسد اعطني حُسن منظرك وتجليات اسرارك المخفية مشربا مفرحا. ربي اعطنا نحن الغير مستحقين قوتك لنكتب وروحك لنسطر بصلوات السيدة الطاهرة والبتول والدة الاله مريم. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجموعة متنوعة من أقوال الآباء |
من أقوال الأباء وكلمة المنفعة |
أقوال القديس اغناطيوس وكلمة منفعة |
أقوال الأنبا برصنوفيوس وكلمة منفعة |
أقوال الأنبا ايسيذورس وكلمة منفعة |