وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

سعى فرعون ومعه ستة مائة مركبة.
قلنا أن رقم 6 يُشير إلى كمال العمل البشري،

والمائة تُشير إلى كمال عدد الجماعة.

كأنه خرج بكل طاقاته البشرية وبكل رجاله،
لكنهم لم يحملوا الطبيعة السماوية (رقم 1000)

لذلك فشل وهلك.

[Mary Naeem]

تذمر الشعب:

أ. اشتهى الشعب في أول ضيقة تصادفه بعد الرحيل، أن يعود إلى حياة العبودية عوضًا عن حياة الحرية ومعها الجهاد، مع أنه "من الأفضل لنا أن نموت ونحن في الطريق نبحث عن حياة الكمال عن أن نمتنع عن البحث عنها".

ب. طلب موسى من الشعب أن يقفوا وينظروا خلاص الرب الذي يصنعه لهم... قائلًا لهم: "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" [14]. إنه لا يدفعهم للحرب مع فرعون كما فعل معهم في حربهم مع عماليق وغيرهم فيما بعد، لأنهم لم يختبروا بعد المن السماوي ولا الشراب الروحي، خروجوا من مصر بلا خبز للجهاد... هكذا لا يطالب الإنسان بالجهاد إلاَّ بالقدر الذي يناسب إمكانياته وقدراته!

[Mary Naeem]

حتى لو أصبح العالم بأكمله ظلام من حولكم فأياكم أن تفقدوا ايمانكم ورجائكم بالرب ، فحين يكون لكم ايمان فأنتم تمتلكون كل شيئ لكن اذا فقدتم ايمانكم ستخسرون كل شيئ ، لذلك فلنحافظ على إيماننا وثقتنا بإلهنا القدوس ، ولنتكل عليه حتى تعبر كل الأزمات والضيقات والصعاب بقوته وحنانه ورحمته وليس بقوتنا ، ابقوا مع يسوع فيبقى كل شيئ معكم إلى الابد ..

[Mary Naeem]

حين مرض لعازر لم تفكر مريم ومرثا إلا في فكرتين: إما أن يأتي المسيح "الآن" ليشفيه، أو ان يموت لعازر ليقوم في الحياة الأبدية... لكن المسيح أتى و معه حل ثالث: و هو إعادة أخيهم إلى الحياة بعد أربعة أيام من موته (يوحنا 9).

[Mary Naeem]

حين عاد الابن الضال وقد بدَّد ميراثه، كان يتوقع ردَ فعلٍ من إثنين: إما أن يطرده والده، أو في أفضل الأحوال يَقبَله كأجير ليسدد ديونه من عمله كخادم... لكنه فوجئ بالاختيار الثالث: أعاده ابوه إلى مكانته فألبسه الحُلَّة الأولى، وأعاد له كل كرامته.

[Mary Naeem]

حين رأى التلاميذُ المولودَ أعمى، فكروا في إجابتين: «مَنْ أَخْطَأَ: أهذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعمَى؟»... لكن السيد المسيح أضاف إليهم إجابة ثالثة جديدة على أذهانهم هي: "لا هذَا أَخْطَأَ وَلا أَبوَاهُ... لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ!" (يوحنا 9)، ثم خلق له عينين جديدتين.

[Mary Naeem]

حين تأخر الوقت وجاعت الجموع، وضع التلاميذ أمام المسيح خيارين: إما أن يصرف الجمع "لِيَذْهَبُوا وَيَجِدُوا طَعَامًا"، أو "لنَذْهَبَ وَنَبْتَاعَ طَعَامًا لِهذَا الشَّعْبِ كُلِّهِ"... و بعد ان احتاروا، قدَّم لهم حلاً ثالثاً، فأطعم الجمع من الخبزات الخمس والسمكتين حتى "أَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعًا" (لوقا 9).

[Mary Naeem]

حين سمع شعب إسرائيل بخروج جيش فرعون خلفهم، لم يخطر على بالهم سوى احتمالين: إما أن يقتلهم المصريون، أو يستعبدوهم إلى مصر مرة أخرى. لكن الله منحهم الاختيار الثالث الذي لم يخطر لهم على بال وشقّ لهم البحر ليعبُروا منه بسلام (خروج 15).

[Mary Naeem]

لو طبقت البشريه تعاليم السيد المسيح ومبادئه التي جاء بها، لتوقفت الحروب والنزاعات والصراعات و الكثير من المشاكل في مجتمعاتنا وعوائلنا وحياتنا ولعاش العالم بسلام ، فسيدنا يسوع هو الوحيد الذي لم يحارب الشر بالشر بل قابل الشر بالخير ، حيث قام بعمل ثورة وانقلاب بأسلوب حياته وطريقة تعامله مع الناس ، وجاء ليجعل ثقافة السلام والمحبة تحل محل ثقافة العنف والعين بالعين ، جاء ليجعلنا نرى الاشياء بعيون الله ، الرب كنز عظيم ولهُ قوة تغيير عجيبه فأمنوا ايماناً حقيقياً به وبكل تعاليمه واعملوا بها وستنظرون الفرق بأعينكم وتلمسونهُ من خلال حياتكم ، اعملوا الخير دائماً ولا تواجهوا الشر بالشر بل أغلبوا الشر بالخير بواسطة يسوع المسيح

[Mary Naeem]

ان الرب يدعوكم كل يوم للعودة إليه ، فهو ينتظر ان تغيروا مسار حياتكم بأتجاهه وتحويل طريقكم نحوه ، فلا تدعوا اقدامكم تذهب بكم الى طرق بعيدة عن يسوع بل لتكن كل خطوة من خطواتكم بأتجاه الرب فقط ، لأن بالرب وحدهُ خلاصنا وبهِ ننال ألابدية وندخل الى الفردوس .. تصبحون على وجه يسوع .