![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 85541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذه دروس ثمينة لتدريب نفوسنا على الطاعة والاتكال على الله، وماذا نعمل لو تذمرنا وماذا يجدينا الضجر والبكاء سوى زيادة الألم أما الطاعة فتملأ القلب تعزية وفي قدرتها رفع الألم عن نفوسنا. لأن الفاخوري (الفخاري) لا يضع آنيته في النار حتى تحترق، والبستاني إذا نزع بعض أغصان أشجاره فإنه يحافظ على جذوعها وأصلها. طوبى للنفس التي تقول "خيراً صنعت مع عبدك يا رب حسب كلامك" (مز119: 65). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من أحسن ما يخفف قوة البلية ويربى روح الطاعة والشكر معرفتنا أن يد الله متداخلة في كل أمورنا. ألم يقل السيد: أليس عصفوران يباعان بفلس واحد وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة مت (10: 29، 30) فلا يحدث لنا أمر إلا وقد سمحت به عناية الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إننا لا نعرف مقاصده السرية والفائقة وطالما نؤمن بحكمته وصلاحه فما بالنا لا نتركه يتصرف فينا كيف شاءت مسرته،أما إذا تركنا الإيمان وابتعدنا عن كتاب الله وأسندنا مصائبنا إلى علل ثانوية، تعبنا جداً وخسرنا فوائد التجارب وعزاء الإيمان. إن هذه كلها تعللات باطلة لا أساس لها سوى الظن الباطل وحكمة الإنسان الواهية وليس وراءها سوى زيادة الندم والإفراط في الحزن والألم. طوبى لمن يسلم أمره لله ويقول في كل حال "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن إيماننا بأن أعمال الله غامضة وسرية، وأن عنايته صالحة. ومشيئته عادلة، يملأ قلوبنا اطمئنانا، وغموض أعمال الله عنا في غاية المناسبة لطبيعتنا. إذ لا يمكننا أن نفهم مقاصد الله لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت أفكاره عن أفكارنا، وطريقه عن طرقنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعين لنا أن نسلك بالإيمان لا بالعيان فكلما أحاطت بنا غيوم الحيرة والارتباك في أمورنا ازددنا تعلما بدرس الثقة بالله والاتكال عليه، والخضوع لرسوم عنايته، واختبار الفرح بتسلطه علينا، وليس لنا الحق أن نعرف إيضاح كل تصرفات الله معنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يستطيع الولد الصغير أن يعرف تأديبات وتصرفات أبيه، غير أن لنا في مواعيده الأمينة أنه لا يتركنا عند الضيق والتجربة ولا يهملنا في أوان الحزن والشدة، بل في أشد الأهوال وأصعب الأحوال يلقي في قلوبنا ملء الإيمان ويهبنا العزاء الوافر، ويصدق علينا قوله لبطرس: ليس تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد. هكذا نحن لا نفهم عمله معنا في وقت الافتقاد والبلوى ولكن إذا صبرنا والتصقت قلوبنا بالرب حينئذ تتجلى لنا محبته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بما أن الوقت متسلط على الجميع ولا ينجو أحد منه. فكثيرا ا يشهر سيفه ويقطع ذلك الرباط، ويفرق بين الحبيب وحبيبته، وبمقدار محبة وألفة الزوجين يكون الألم والحزن لفراق أحدهما عن الآخر، وكيف تنقطع علاقة مقدسة كهذه دون أن يتقد القلب بنار الأسى. ومن يقطع عضو من جسده ولا يتألم. أن موت الأحباء مصيبة ثقيلة على القلب، وربما أن فقد الزوجة من أثقل المصائب، فلذلك يفتقر الزوج إلى أوفر عزاء من الله، ولكن ان ترك نفسه للأحزان واستسلم للدموع والبكاء سقط إلى وهدة اليأس والضرر. ومن أصيب بمثل هذه المصيبة لا يجد عزاءه إلا في الإيمان. فان الكافر لا يجد عزاء في شيء. لأنه لا يؤمن بشيء ولا يستند على صخر الدهور الأبدي. ومتى تأمل المؤمن عرف أن زوجته وحبيبته لم تمت ولكنها نائمة، ولم تفقد ولكنها في السماء، خلعت عنها الجسد الترابي وصعدت روحها إلى مسكنها الأبدي، انه سيلتقي بها يوما ما في حياة لا فراق فيها ولا دموع. ومتى واظب على درس كلمات الوحي وتمسك بالإيمان وأكثر من الصلاة طلبا للعزاء الإلهي يشعر بالراحة والاطمئنان ويمتلئ قلبه بالصبر والخضوع لأحكام مشيئة الله وفي ذلك كل العزاء والسلوان، ولكن إذا أكثر من الضجر والاعتراض والتذمر والشكوى فلا يجديه ذلك سوى زيادة الألم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن القوة البشرية ضعيفة أمام آلام الحياة ونكد الدنيا، وما أقل اصطبار الإنسان على احتمالها، ومن يجتاز في الحياة متحملا أثقالها على كاهله دون أن يسقط مرار قبل وصوله أول رحلة من سيره، ولكن لنعلم أن الله لا يدعنا نحمل عبء الحياة ومتاعبها وأحزانها وحدنا بل يضع النيران على أعناقنا ويحمله معنا ويخفف عنا الأحمال. لا يتركنا ولا ينسانا، وبينما نظن أنه بعيد عنا يكون هو أقرب إلينا من نفوسنا، وكلما أحاطت بنا غيوم الحيرة والارتباك ازددنا تعليما بدرس الثقة بالله والاتكال عليه وحده والخضوع لعنايته وليس لنا الحق أن نعرف أيضًا كل تصرفات الله معنا كما لا يستطيع الولد الصغير أن يعرف تأديبات وتصرفات أبيه معه. غير أن لنا في مواعيده الأمينة أن لا يتركنا عند الضيق والتجربة، ولا يهملنا في أوان الحزن والشدة بل في أشد الأهوال وأصعب الأحوال يلقى في قلوبنا ملء الإيمان ويهبنا العزاء الوافر ويصدق علينا قوله لبطرس: لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع بك ولكنك ستفهم فيما بعد يو (13: 7) هكذا نحن لا نفهم أعمال الله معنا في زمن الافتقاد والبلوى. ولكن إذا صبرنا والتصقت قلوبنا به حينئذ تتجلى لنا محبته ويفيض علينا عزاءه، لقد أجاز الرب شعبه إسرائيل في البحر. ثم أدخلهم إلى البرية. ثم جاء بهم إلى أرض الموعد، وهكذا يقود الله شعبه مرارا كثيرة ويجيزهم في الماء والنار والجبال والقفار ويأتي بهم أخيرًا إلى الراحة. فطوبى لمن يخضع لمشيئته ولا يتذمر على عنايته وأعماله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما نقدر أن نمنعه، وما لا نقدر أن نمنعه، لا يجب أن نتذمر منهما. فما نقدر أن نمنعه لا داعي للتذمر منه طالما في أيدينا منعه. أما ما لا نقدر أن نمنعه فماذا ينفعنا التذمر إذا إلا زيادة الوجع والألم. فالطاعة والخضوع والصبر أولى بكثير من الضجر والشكوى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المخلص له المجد كان أعظم مثال للطاعة فقد كانت حياته لجة آلام وأحزان من المذود إلى الصليب. وقد قال في أهول أوقاته لأبيه "لتكن لا إرادتي بل إرادتك" لو (22: 42) فهل يليق بنا أن نتذمر متى شاء الرب اقتيادنا بالتجارب لتهذيب نفوسنا ورجوعها إليه. قال الرب اخترتك في كور المشقة اش (48: 10) وهل في يدنا أن نختار نصيبنا؟ وهل في قدرتنا رفع ما يضعه الرب على أعناقنا؟ ومن منا يستطيع أن يرفع صوته ضد من بيده أمرنا؟ هو الرب يفعل ما يشاء، ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل وهو قادر أن يخفف ألمنا ويملأنا عزاء،فان الفاخوري لا يترك آنيته في النار حتى تحترق، وكذا البستاني فانه إذا نزع بعض أشجاره فانه بذلك يحافظ على جزوعها وأصلها. فطوبى للنفس التي تقول من عمق قلبها بتسليم كامل "لتكن لا إرادتي بل إرادتك". |
||||