![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 85301 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحرب اليمينية: وهي حرب مع البر الذاتي، حين يظن الإنسان في نفسه أنه قد صار بارًا أفضل من الآخرين، ليست له خطايا واضحة. وهذه حرب أمرّ بين العبراني وأخيه، أي بين الإنسان وذاته "الأنا". كذلك يواجه المؤمن حربين: حرب ضد الخطية ظاهرة وسهلة نسبيًا، وحرب الانقسام الداخلي في الكنيسة وهي أخطر وأقسى... تؤدي إلى هروب الكثيرين من الخدمة، كما اضطر موسى إلى ذلك. ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفمعل كلمات العبراني "من جعلك رئيسًا وقاضيًا علينا؟! أمفتكر أنت بقتلي؟!" [14]، قائلًا(45): [إن الشعب كان أشبه بمريض يرى الطبيب الماهر قد أمسك بمشرط في يده، ففي ثورته وخوفه قال: من أقامك طبيبًا وأعطاك مشرطًا لتستخدمه؟!]. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد استخدم الله هذا الأمر لنفع موسى حتى يهرب ليتعلم الفلسفة في البرية وينظر الرؤيا(46). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85302 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم علي كلمات العبراني "من جعلك رئيسًا وقاضيًا علينا؟! أمفتكر أنت بقتلي؟!" [14]، قائلًا: [إن الشعب كان أشبه بمريض يرى الطبيب الماهر قد أمسك بمشرط في يده، ففي ثورته وخوفه قال: من أقامك طبيبًا وأعطاك مشرطًا لتستخدمه؟!]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85303 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() موسى في أرض مديان: بعد أربعين عامًا انتقل موسى إلى البرية ليتدرب على معرفة حقيقة نفسه أنه لا شيء... إذ يقول: "من أنا حتى أذهب إلى فرعون؟!" (3: 12) وبهذا تأهل لنوال قوة إلهية. ما أحوج الخادم إلى ترك موقع الخدمة والانطلاق نحو "حياة الوحدة" يمارس اتحاده مع الله حتى يتأهل لاتساع القلب بالأكثر ليحب المخدومين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85304 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هناك في البرية سكن رعوئيل الذي تفسيره "الله صديق" وتزوج بصَفُّورة التي تعني "عصفورة" وأنجب منها جرشوم الذي يعني غريب. وكأن موسى هنا يمثل الخادم الذي في وحدته يلتقي بالله صديقًا له، وتتحد حياته بالعصفورة أي بالفكر السماوي الطائر في العلويات، ويلد الشعور الدائم بالغربة... ويلاحظ أن حميه رعوئيل دُعيَ يثرون (خر 3: 1)، غالبًا كلقب شرف بكونه كاهن مديان، والتي تعني "المتقدم في السمو"، كما دُعيَ في (سفر العدد 10: 9)، "حوباب بن يثرون"، وربما حوباب تعني رعوئيل أيضًا، ويرجح أنه من نسل إبراهيم وقطورة (تك 25: 2). أما عمل موسى فكان رعاية الغنم، وقد رأى القديس إكليمنضس الإسكندري والعلامة أوريجانوسفي هذا العمل صورة السيِّد المسيح الراعي الصالح الذي يرعى حركات النفس الداخلية كقطيع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85305 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العُلِّيقة المُتَّقدة نارًا: بينما كان موسى يرعى غنم حميه يثرون ساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب، إذا به يرى عُلِّيقة تتقد نارًا ولا تحترق فقال: "أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم" [3]. هنا دخل موسى النبي إلى مرحلة جديدة هي مرحلة اللقاء مع الله الذي هو سرّ القوة، والراعي الخفي الذي يعمل لخلاص العالم وبنيان الكنيسة. والآن إلى أي شيء تشير هذه العُلِّيقة المُتَّقدة؟ أ. إن كلمة "العُلِّيقة" بالعبرية كما جاءت في العددين [2، 3] تعني "العُلِّيقة المملوءة شوكًا The thorny bush"(50)، لذا رأى اليهود في هذه العُلِّيقة رمزًا لإسرائيل وقد أحاطت به الأشواك والأتعاب التي تلحق به(51). وقد أخذ بعض الآباء الأولين ذات الفكر، فرأى العلامة ترتليان(52) في العُلِّيقة إشارة إلى الكنيسة التي تشتعل فيها نار الاضطهاد ولا تُبيدها، ونادى بذات الرأي القديس هيلاري أسقف بواتييه(53). كما يقول القديس هيبوليتس الروماني: [يتحدث الله مع قديسيه في الكنيسة كما في العُلِّيقة(54)]. وكأن موسى النبي رأى في العُلِّيقة كنيسة السيِّد المسيح المتألمة تحوط بها الأشواك، لكنها ملتهبة بنار الروح الإلهي فلا يصيبها الموت... هذه هي الخدمة التي دُعي إليها! ب. يرى القديس أغسطينوس أنها تشير إلى مجد الله الذي حلَّ في الشعب اليهودي لكنه لم يبيد قساوة قلبهم المملوءة أشواكًا(55). ج. يرى القديس إكليمنضس الإسكندري(56) في العُلِّيقة إعلانًا عن الميلاد البتولي، فقد وُلد السيِّد المسيح من البتول، وبميلاده لم تُحل بتولية العذراء. هذا أيضًا ما عناه القديس غريغوريوس أسقف نيصص إذ قال: [نور اللاهوت الذي أشرق منها نحو الحياة البشرية خلال ميلادها (ليسوع المسيح) لم يحرق العُلِّيقة المُتَّقدة، وذلك كما أن زهرة البتولية فيها لم تذبل بإنجابها الطفل(57)]. وفد نادى ثيؤدورت أيضًا بذات الرأي(58). د. يرى القديس كيرلس الإسكندري(59) أن العُلِّيقة حملت سرّ "التجسد الإلهي"، فقد اتحد اللاهوت بالناسوت دون أن يُبتلع الناسوت. فإنه ما كان يمكن لموسى النبي أن يبدأ هذا العمل الخلاصي ما لم يتلمس ظلال التجسد الإلهي، فيتعرف على "الكلمة الإلهي" المتجسد كصديق للبشرية، صار واحدًا منا، عاش بيننا يحمل جسدنا وإنسانيتنا حتى يدخل بنا إلى أمجاده الإلهية. في هذا يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [لم يشرق النور خلال كوكب مضيء بل خلال عُلِّيقة أرضية، لكنه كان يفوق في بهائه الأنوار السماوية، وفي نفس الوقت لكي لا يظن أحد أنه ليس صادرًا عن مادة ملموسة(60)]، أي لئلاَّ ينكر حقيقة تجسده. ه. أخيرًا رأى القديس يوحنا الذهبي الفم في العُلِّيقة صورة حيَّة لقيامة السيِّد المسيح، الذي حمل جسدًا حقيقيًا، ومات فعلًا، لكنه لم يُمسك في الموت على الدوام(61) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85306 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كلمة "العُلِّيقة" بالعبرية كما جاءت في العددين [2، 3] تعني "العُلِّيقة المملوءة شوكًا The thorny bush"، لذا رأى اليهود في هذه العُلِّيقة رمزًا لإسرائيل وقد أحاطت به الأشواك والأتعاب التي تلحق به . وقد أخذ بعض الآباء الأولين ذات الفكر، فرأى العلامة ترتليان في العُلِّيقة إشارة إلى الكنيسة التي تشتعل فيها نار الاضطهاد ولا تُبيدها، ونادى بذات الرأي القديس هيلاري أسقف بواتييه . كما يقول القديس هيبوليتس الروماني: [يتحدث الله مع قديسيه في الكنيسة كما في العُلِّيقة ]. وكأن موسى النبي رأى في العُلِّيقة كنيسة السيِّد المسيح المتألمة تحوط بها الأشواك، لكنها ملتهبة بنار الروح الإلهي فلا يصيبها الموت... هذه هي الخدمة التي دُعي إليها! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85307 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة ترتليان في العُلِّيقة إشارة إلى الكنيسة التي تشتعل فيها نار الاضطهاد ولا تُبيدها، ونادى بذات الرأي القديس هيلاري أسقف بواتييه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85308 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس العليقة تشير إلى مجد الله الذي حلَّ في الشعب اليهودي لكنه لم يبيد قساوة قلبهم المملوءة أشواكًا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85309 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس هيبوليتس الروماني: [يتحدث الله مع قديسيه في الكنيسة كما في العُلِّيقة ] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85310 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس إكليمنضس الإسكندري في العُلِّيقة إعلانًا عن الميلاد البتولي، فقد وُلد السيِّد المسيح من البتول، وبميلاده لم تُحل بتولية العذراء. |
||||