![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 85211 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث المتواضع أيضًا يتميز بالخشوع في صلاته.. إنه يشعر بضآلته، وهو يكلم ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ19: 16) خالق السموات والأرض. وهكذا يقول له: من أنا يا رب حتى أتحدث إليك؟! ومن أنا حتى تميل بإذنك وتسمعني؟! إن كان إبراهيم أبو الآباء والأنبياء -حينما تحدث إليك- قال "عزمت أن أكلم المولى، وأنا تراب ورماد" (تك18: 27)، فماذا أقول أنا؟! أنا الذي لست شيئًا.. من أنا حتى أكلمك، أنت الذي يقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة، الشاروبيم والسارافيم."ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة". كيف أحشر نفسي وسط طغمات القديسين وأتحدث إليك؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85212 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث المتواضع يبدأ صلاته بالسجود والركوع، وبتمجيد الله. وإن وقف يصلي، يرفع يديه إلى فوق، ويحفظ حواسه جيدًا حتى لا تنشغل بشيء أثناء صلاته، مما يتعارض مع مهابته لله. إن سفر الرؤيا يرينا صورة عجيبة من المهابة والخشوع. فيما يخرّ الأربعة والعشرون قسيسًا قدام الجالس على العرش، ويسجدون للحي إلى أبد الآبدين. ويطرحون أكاليلهم قائلين: أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة.." (رؤ4: 10، 11). فإن كان أولئك السماويون لابسو الأكاليل التي من ذهب يفعلون هكذا في خشوعهم أمام الله، فكم خشوع يجب علينا نحن الأرضيين؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85213 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إنه تنازل من الله أن يقبلنا مصلين، وأن ينصت إلينا ونحن نصلي. لذلك فالمتواضع يقول في صلاته: "لتدخل طلبتي إلى حضرتك" (مز119).. مجرد دخول صلواتنا إلى حضرة الله، أمر لا نستحقه. ففي اتضاع قلب، نطلب من الله أن يقبل صلواتنا، وأن يسمعنا، لأنه ليست كل الصلوات مقبولة. كصلاة الفريسي التي كانت بكبرياء قلب، وكصلوات أولئك الذين قال لهم الرب في سفر إشعياء النبي "حين تبسطون أيديكم، استر وجهي عنكم. وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دمًا" (أش1: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85214 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان المتواضع، يذكر في صلاته أنه غير مستحق، معترفًا بخطاياه. كما في صلاة الاستعداد التي يصليها الأب الكاهن قبل القداس: ويقول فيها:أيها الرب العارف قلب كل أحد، القدوس المستريح في قديسيه. الذي بلا خطية وحده، القادر على مغفرة الخطايا.. أنت يا رب تعلم أني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب. وليس لي وجه أن أقترب وافتح فأي أمام مجدك الأقدس". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85215 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان المتواضع، يقول "بل ككثرة رأفاتك اغفر لي أنا الخاطئ. وامنحني أن أجد نعمة في هذه الساعة. وأرسل لي قوة من العلاء لكي ابتدئ وأهيئ وأكمل خدمتك المقدسة كما يرضيك". ثم يقول أيضًا "أنت دعوتنا نحن عبيدك الأذلاء غير المستحقين لنكون خدامًا لمذبحك المقدس.. أعطِ يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك.." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85216 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذا وصل الإنسان إلى التواضع في عمقه، لا يجد شيئًا يطلبه.. يقول للرب: ماذا أطلب، وأنت "لم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك". أنت يا رب ترعاني، فلا يعوزني شيء.." (مز23: 1). كل ما قد أعطيتني حتى الآن هو كثير على. أعطيتني فوق ما أطلب، وفوق ما استحق، بحيث أشعر بفيض منك، لا ينقصه شيء يزاد عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85217 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث كذلك أنا يا رب في خجل أن أطلب، على الرغم مما أقترفه من خطايا! استحي من الطلب، وقد خالفت الكثير من وصاياك، وقصرت في واجباتي من نحوك. ولم تعد لي دالة أطلب بها شيئًا. الخجل يغطي وجهي، وتذكر خطاياي يعقد لساني عن الطلب. أنت تعرف يا رب كل شيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85218 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يستحيل على المتواضع أن يطلب العظائم! إن كان ما معه كثيرًا عليه، فكيف يُعقل أن يطلب عظائم الأمور؟! فإن المتواضع لا يطلب المواهب العالية. لا يطلب أن يصنع القوات والعجائب، ولا أن يتكلم بالسنة (1 كو 12)، يقول لنفسه: إن كنت لم أسلك في المستوى الطبيعي العادي الذي يليق بأولاد الله، فكيف أطلب من الله ما هو فوق الطبيعة؟! وهل أنا أستطيع أن أحتمل تلك المواهب، أم تقودني إلى الكبرياء والمجد الباطل، إن حدث ونلت شيئًا منها..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85219 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فالمتواضع "لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي" (رو12: 3). ولا يطلب نصيبًا من الإيمان غير ما قسمه الرب له.. لاشك أن الشخص الذي في صلاته يطلب العظائم والمواهب الفائقة، هذا يوجد في قلبه شيء من حب العظمة، شعر بذلك أو لم يشعر! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85220 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث المتواضع أيضًا -إذ يشعر بضعف صلواته، وقلة دالته عند الله- فهو لا يكف عن طلب صلوات الناس من أجله، وشفاعة القديسين.. |
||||