![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 85191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم تستجاب طلباتها في كل شيءٍ كانت تلتمسه. وهذا هو معروفٌ لدينا من الحادث المكتمل في عرس قانا الجليل حينما نقص الخمر، فوقتئذٍ لأشفاقها وتوجعها من جرى الخجل الذي أعترى أهل البيت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم قد طلبت من أبنها أن يعزيهم بصنيعه أعجوبةً قائلةً له: أن ليس عندهم خمر، أما يسوع فأجابها بقوله: مالي ولكِ أيتها الأمرأة لم تأتِ ساعتي بعد: (يوحنا ص2ع4) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول لوالدته المجيدة: ما الذي يهمني ويعنيكِ بنقصان الخمر من عندهم، فالآن ليس هو بلائقٍ بي أن أمارس صنع العجائب اذ لم يكن جاء زمن كرازتي بالأنجيل، الزمن الذي فيه ينبغي لي أن أثبت حقائق تعليمي بعجائب ظاهرةٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جميعه فمريم كأنها فازت منه بمطلوبها، قالت للخدام أصنعوا كل ما يأمركم به: أي أسرعوا فأملأوا الأجانين ماءً فتنظرون كيف أنها مزمعةٌ أن تحصل التعزية للجميع، وبالحقيقة أن مخلصنا لكي يرضي والدته ويتمم مرغوبها قد أحال تلك المياه الى خمرٍ جيدٍ، فكيف تم هذا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أي أن كان الزمن المعين منه تعالى لصنيع العجائب لم يكن جاء بعد لأنه حفظ الى حين الكرازة بالأنجيل، فكيف الآن فعل هو هذه الآية خلافاً للمراسيم الإلهية السابق تحديدها، فيجاب على ذلك، كلا، أي أن هذا العمل لم يكن مضاداً لترتيب الله، لأنه ولئن لم يكن جاء بعد الزمن الذي فيه أعتيادياً كان ينبغي صنيع المعجزات فمع ذلك كان الله منذ الأزل بقوة مرسومٍ آخر حدد، أن جميع ما كانت مريم المصطفاة منه عتيدةً أن تطلبه، فلن ترد مسألتها به فارغةً، ومن ثم اذ لم تكن مريم تجهل هذه الخاصة والنعمة الجليلة الممنوحة لها، فمع أنه أستبان لها من جواب أبنها أن مطلوبها لم يكن مستجاباً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في عرس قانا قالت مريم للخدام أن يفعلوا كل ما كان يأمرهم به. بألفاظٍ تدل واضحاً على نوالها النعمة التي ألتمستها، وهذا هو معنى ما يفسر به القديس يوحنا فم الذهب الكلمات المقدم ذكرها وهي المقالة من فادينا نحو والدته: ما لي ولكِ أيتها الأمرأة لم تأتِ ساعتي بعد: فيقول: أن مخلصنا ولئن كان أجابها هكذا نفياً فمع ذلك لكي يكرم هو هذه الأم الإلهية لم يتأخر عن أن يطيعها مكملاً ما طلبته منه: وهذا عينه قد أيده القديس توما اللاهوتي حيث قال: أنه بهذه الكلمات وهي: أنه لم تأتِ ساعتي بعد أراد أن يبين أنه لقد كان أخَّر صنيع تلك الآية، لو كان أحدٌ آخر غير أمه طلب منه هذه النعمة، ولكن اذ أن والدته ألتمستها منه، فحالاً هو صنع الأعجوبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن القديسين كيرللس وأيرونيموس يفسران هذا النص ما لي ولكِ أيتها الأمرأة لم تأتِ ساعتي بعد كما تقدم القول حسبما يورد البرادي. ومثلهما كتب الفاندافانسه في شرحه معنى كلمات الأنجيل المار ذكرها اذ يقول: أن المسيح لكي يكرم والدته قد سبق زمن صنيع العجائب.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنه لأمرٌ أكيدٌ هو أنه لن توجد خليقةٌ ما تقدر أن تستمد لنا من الله نحن الأشقياء مراحم ورأفات هكذا غنيةً، نظير هذه الشفيعة الصالحة التي قد كرمها الله بذلك، ليس فقط بحسبما هي آمته المحبوبة منه بل أيضاً بحسبما هي أمه الحقيقية، وهذا عينه يقوله غوليالموس الباريسي، فاذاً يكفي أن تتكلم مريم ليتمم أبنها كل ما تريده منه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تكلم الرب مع عروسة النشيد المفهوم بها والدة الإله يقول نحوها هكذا: أنتِ الجالسة في البساتين الأصحاب يصغون. فسمعيني صوتكِ: (نشيد ص8ع13) فالأصحاب أنما هم القديسون الذين حينما يطلبون نعمةً ما راجعةً لخير المتعبدين لهم. فينتظرون أن ملكتهم تستمدها من الله وتنالها، لأنه (كما أوردنا في الفصل السابق) لا تتوزع نعمةٌ ما من النعم الا بواسطة شفاعة مريم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 85200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يكفي أن تتكلم مريم لأن الأبن حالاً يستجيب لها، وهذه هي ألفاظ غوليالموس الباريسي في تفسيره كلمات سفر النشيد المقدم ذكرها حيث يجعل المسيح مخاطباً والدته هكذا: أنتِ التي تسكنين في البساتين السماوية تشفعي بدالةٍ ورجاءٍ من أجل من تريدين. لأني لا أستطيع أن أنسى حال كوني أبناً لكِ، وبالتالي لا أقدر أن أنكر عليكِ الشيء الذي تطلبينه مني أنتِ التي هي أمي، بل أنه يكفي لقبول ما تلتمسينه أن تلفظي الكلمة فأستجيبها أنا أبنكِ.* |
||||