797 - ما الذي يخطر ببالك حينما تسمع كلمة ابناء ؟ يستطيع احبائنا الصغار ان يستنفذوا كل ما لدينا كما انهم يمتلكون المقدرة على ادخال السرور الى قلوبنا وحياتنا بمجرد حركة ٍ بسيطة ٍ او ابتسامة ٍ رقيقة ٍ او كلمة ٍ عذبة . بعد سنوات ٍ من الانتظار وبعد العديد من اختبارات الايمان حبلت سارة وانجبت طفلا ً دعته اسحق او ضحك ، وكان الطفل الموعود ، لكن كان ما يزال هناك اختبار ٌ واحد ٌ لايمان ابراهيم
سفر التكوين 22 : 1 – 14
1وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم ، فقال له: يا إبراهيم. فقال :هأنذا
2 فقال: خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، إسحاق، واذهب إلى أرض المريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك
3 فبكر إبراهيم صباحا وشد على حماره، وأخذ اثنين من غلمانه معه، وإسحاق ابنه، وشقق حطبا لمحرقة، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله
4 وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد
5 فقال إبراهيم لغلاميه: اجلسا أنتما ههنا مع الحمار، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد، ثم نرجع إليكما
6 فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا
7 وكلم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي. فقال: هأنذا يا ابني. فقال: هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة
8 فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا
9 فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب
10 ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه
11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم. فقال: هأنذا
12 فقال: لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا، لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني
13 فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه
14 فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه . حتى إنه يقال اليوم: في جبل الرب يرى
حاول ان تتخيل شعور ابراهيم حينما صعد مع ابنه ِ الى الجبل ، وحينما كانت كل خطوة تقربه اكثر فاكثر من ذلك الحزن الذي لا يوصف ، ومع ذلك اطاع ابراهيم الله فكافأه الله على ايمانه ِ.
غالبا ً ما نجد صعوبة ً في طاعة الله لانها قد تتطلب التخلي عن شيء ٍ نريده ُ بالفعل ، فكما ان النار تنقّي المعدن الخام لاخراج المعادن النفيسة منه كذلك فإن الله يمحّصنا من خلال الظروف الصعبة . ما هي خطوات الايمان التي تحتاج لاتخاذها اليوم كي تطيعه ُ ؟