19 - 05 - 2012, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
قد أكمل "قال قد أكمل، ونكس رأسه وأسلم الروح" (يوحنا 30:19). ما أعظم صرخة المسيح هذه! "قد أكمل" إنها تعني أنه قد وفى الدين كله، وحمل اللعنة كاملة، وشرب كأس الدينونة حتى آخرها دون أن يبقى لنا قطرة واحدة منها. الويل لنا ألف مرة لو لم يقل المسيح "قد أكمل" أو لو كان المسيح أبقى لنا ولو مثقال ذرة من الدين لنوفيه نحن أو لو حمل كل خطايانا وترك واحدة فقط لنتولى نحن التكفير عنها بأنفسنا. إذا لتعيّن علينا أبدية لا تنتهي في جهنم بلا أدنى أمل في الخروج، ولما كان يمكننا أن نقول في يوم من الأيام هذه العبارة "قد أكمل" أما الآن وقد أكمل المسيح كل عمل الفداء، أوجّه هذه الكلمات لكل فرد لأقول لقد أعطاك الله العقل لتتمكن من أن تختار الصحيح وترفض الخطأ، يقول الله "قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا" (تثنية 19:30). هل تريد الحياة بإتيانك الى الله بالمسيح؟ انه ينتظرك ليعطيك السلام القلبي والفرح والمحبة، والسعادة الأبدية في المستقبل، فهو قدم نفسه من أجلك على صليب العار وداس على قوات الجحيم وصرخ بصوت عظيم "قد أكمل". |
||||
19 - 05 - 2012, 07:41 PM | رقم المشاركة : ( 842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
اكنزوا في السماء اكنْزُِوا لَكُمْ كُنُوزًا فيِ السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلَا صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسرِقُونَ ( مت 6: 20 ) إن السماء وليست الأرض هي المكان الأمين لحفظ كنوزنا. ففي السماء لا سوس ولا صدأ. ولهذا يقول الرسول بطرس عن ميراثنا السماوي إنه «لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل»، وفي السماء لا يوجد سارقون يسرقون، ولهذا يضيف قائلاً عن هذا الميراث إنه «محفوظٌ في السماوات لأجلكم» ( 1بط 1: 4 ). وفي الرسالة إلى العبرانيين قيل عن المؤمنين إنهم قبلوا سَلب أموالهم بفرحٍ عالمين أن لهم مالاً أفضل في السماوات وباقيًا ( عب 10: 34 )، كما يقول عن الآباء، إنهم عاشوا غرباء على الأرض لأنهم كانوا ينتظرون المدينة السماوية التي لها الأساسات ( عب 11: 10 ، 16)؛ أي المدينة الباقية! كثير من الناس الذين يعيشون في الدول غير المستقرة يحاولون نقل ثرواتهم خارج البلاد، ولو بطرق غير مشروعة. فلماذا أيها المؤمن لا تنقل ثرواتك إلى أكثر الأوطان أمنًا وبأكثر الطرق مشروعية. لماذا لا تستخدم أموالك في خدمة الله والناس، فيكون لك بذلك كنز في السماء ( مت 19: 21 )؟! ثم يُعلّق المسيح على ذلك بالقول: «لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا». لاحظ أنه لا يقول هناك ينبغي أن يكون قلبك، بل هذا ما يحدث فعلاً، فالقلب يتبع الكنز كما تتبع البوصلة قطب الشمال، ولذلك يقول المسيح: «هناك يكون قلبك». ولكن لماذا يغيِّر الرب الصيغة هنا من الجمع إلى المفرد، فيتكلم عن كنز لا عن كنوز؟ يبدو أنه هنا يُشير إلى كنز واحد، لكنه يشتمل على كل الكنوز، إنه شخصه المبارك المجيد. وفي هذا تأتي كلمات الرسول بولس «اطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض، لأنكم قد مُتم وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله» ( كو 3: 1 - 3). اسأل أي مؤمن حقيقي: ما هو كنزك؟ ستكون الإجابة: ”هو الرب“. قال الرب لإبراهيم: «أنا أجرك الكثير جدًا» ( تك 15: 1 )، وقال أليفاز التيماني لأيوب: «يكون القدير تبرك» ( أي 22: 25 )، وقال داود: «الرب نصيب قسمتي وكأسي» ( مز 16: 5 ). مع أن إبراهيم كان غنيًا جدًا، وأيوب كان أعظم كل بني المشرق، وداود كان ملكًا، لكن لا الغنى، ولا الجاه، ولا السلطان كان كنز هؤلاء القديسين، بل الرب. |
||||
19 - 05 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
راعوث عند قدمي بوعز فَدَخَلَتْ سِرًا ..وَاضْطَجَعَتْ. وَكَانَ عِنْدَ انتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ، وَالْتَفَتَ وَإذَا بِامْرَأَة مُضْطَجِعَةً .. ( را 3: 7 ، 8) لقد وجدت راعوث ملجأ تحت أجنحة الرب إله إسرائيل، وقد أدرك بوعز هذا وعاملها بمقتضاه (2: 12). وقد تكوَّنت شهادتها اللامعة من الاجتهاد (2: 2، 3، 17)، ومشاركة طعامها واختبارها مع حماتها (2: 18، 19)، والتعلُّم عن بوعز (2: 20)، والطاعة بلا تردد (2: 21- 23). وكان في خطة الله أن يتزوج بوعز وراعوث. وإذ نرى قصتنا تتحرك في هذا الاتجاه، نبدأ في أن نفهم نوع الألفة التي في فكر الله بيننا وبين شخصه. إنه لا يريد مجرد مُلتقطين في حقوله، بل عروسًا يغمرها بمحبته ( أف 5: 25 - 27). وهو يريد أن ينزع ما يُشعرنا بعدم الأمان حتى نجد راحتنا فيه ( مت 11: 28 - 30). ويريد أن تركّز قلوبنا لا على رعايته بل على شخصه ( في 3: 8 ). إن الرب، حقًا، يذخر لنا أكثر بكثير مما يمكننا أن ندركه في بداية ثقتنا فيه، فهو يريدنا أن نتمتع بعلاقة حُبية عميقة مع شخصه. إلا أن الألفة لا تأتي رخيصة، فقد عرفت راعوث من نعمي أن بوعز هو ثاني وليِّهم ـ أي أن له الحق أن يفدي كل ما لأليمالك وهو مسؤول أن يتزوج ويُقيم اسم قريبه الميت. لذلك ذهبت راعوث، بناءً على توجيهات نعمي، إلى بيدر بوعز لكي تُعرِّف نفسها له كمَن تحتاج إلى فدائه من وجهتيه. لكنها لم تذهب إليه كيفما اتفق أو بلا ترتيب، بل اغتسلت وتدهّنت ولبست أفضل ملابسها، وبالمثل ينبغي لنا أن نقترب إلى الرب «بقلبٍ صادق في يقين الإيمان» ( عب 10: 22 ). تحتاج طرقنا أن تتزكى (تتطهر) بكلمته ( مز 119: 9 - 11). وبصفتنا أُناس يسكننا الروح القدس ينبغي علينا أن نحمل معنا رائحة مسحته ( 1كو 16: 19 - 20). وعندما أتت راعوث إلى البيدر، وضعت نفسها عند قدمي بوعز. وبعد هذا الموقف بعدة قرون جلست امرأة مُكرسة اسمها مريم عند قدمي الرب يسوع وكانت تسمع كلامه ( لو 10: 39 )، وهذا مكاننا جميعًا، فإن جلسنا عند قدمي الرب فسنسمع كلامه، تمامًا كما سمعت راعوث بوعز يكلمها بكلمات تعزية وتشجيع. لكن كلام بوعز احتوى على شيء غير مشجع، فقد حدَّثها عن عائق مُحتمل لزواجهما مُتمثلاً في ولي أقرب منه لها. وفي نفس الوقت تصرف بوعز بما يحفظ كرامته وكرامتها، كما أعطاها طعامًا لها ولنعمي (3: 12، 15). |
||||
19 - 05 - 2012, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
صمام الامان اذا زاد ضغط البخار بالمرجل ، أي الغلاية عن حد معين يتعرض للانفجار ، ولتلافي حوادث الانفجار وكوارثها ، وُضع صمام الأمان الذي ينفتح قبل ان يصل الضغط الى حد الخطر . ومن هنا كان حرص المهندسين على وجود صمام الامان أو من يقوم مقامه في جميع ما يصنعون او ينشئون ، وسهرهم على سلامته ليكون مستعدا ً للقيام بوظيفته فورا ً كلما احتاج الامر . وانت ايضا ً تشتد بك الأزمة وتسير الامور من سيء الى أسوأ ، ومع هذا فانت قادر على احتمالها ولو بالكاد ، لكن ما يزعجك ويقلقك انها لا تزال تتدهور وتتفاقم ولا ترى بصيصا ً من امل ينبأ بانفراجها ، ولكن المهندس الاعظم لا يمكن ان يكون اقل حرصا ً وحكمة ً ورحمة . عندما يصل الليل الى اشد ساعاته ظلاما ً ، يبزغ الفجر ، وعندما تصل آلام المخاض أشدها ، يأتي الوليد المتنظر و " عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي ، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي. " ( مزمور 94 : 19 ) كم ضاقت الامور بيوسف ، باعه اخوته ، تنكر له بيت فوطيفار الذي خدمه بامانة ، نسيه الساقي في سجنه حتى " فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ "، وهناك في الهزيع الرابع انفتح صمام الأمان فخرج يوسف ليكون سيد البلاد بعد فرعون " وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا." ( 1 كورنثوس 10 : 13 ) . لنصلي معا ً هذه الكلمات : اشكرك يا رب لاجل هذا المنفذ ، صمام الأمان المبارك الذي اختبرته في صلوات رفعتني وفي وعود كتابية ساندتني ، وفي مرات جئت لشخصك فانتشلتني وانقذتني . |
||||
19 - 05 - 2012, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القلب متردد بين العالم والرب
أقتباس كتابي "وكان شاب اسمه أفتيخوس جالساً في الطاقة متثقلاً بنوم عميق ... فسقط"(أع 20: 9 ) أفتيخوس اسم معناه "محظوظ" أو "سعيد". إنك في الواقع ستكون محظوظاً فعلاً إن كنت قد ولدت من الله وإن كنت قد امتلكت الرب يسوع وصار لك غناه الذي لا يُستقصى. لكن أفتيخوس كان جالساً في الطاقة. ويا له من موقف خطير حقاً. وهكذا قد نكون للرب وفى نفس الوقت لنا القلوب المجزأة.إن الجلوس في الطاقة لا يعنى أن نكون في الخارج، كما لا يعنى أيضاً أننا في الداخل - أي أن القلب متردد بين العالم والرب. إنك تصغي إلى ما للرب ولكنك تُسرّ أيضاً بما في العالم، وإنه لوضع غير سليم يمكن أن يجلب النوم الروحي. وهكذا كان أفتيخوس متثقلاً بنوم عميق. وأحياناً تتثقل قلوبنا في بادئ الأمر "في خمار وسكر وهموم الحياة" (لو 21: 34 ) ، بعد هذا ننعس كما في مَثَل العذارى، وأخيراً، وكما حدث لأفتيخوس قد تصل الحالة إلى النوم العميق.وسقط أفتيخوس من الطبقة الثالثة إلى أسفل، ويا لها من سقطة مُريعة! إن النوم الروحي يجعلنا نسقط إلى أسفل "وحمل أفتيخوس ميتاً" ولكنه في الواقع ليس ميتاً "لأن نفسه فيه" - مجداً لإلهنا، فإن الذي صارت له الحياة الأبدية لن يفقدها أبداً. |
||||
19 - 05 - 2012, 08:20 PM | رقم المشاركة : ( 846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القيثاره
منذ زمن بعيد كان لأحد الأغنياء قيثاره ثمينه جداً يعتز بها . أصابها تلف ذات يوم أثر على أنغامها العذبة فلم تعد تعطى ألحاناً شجية كعادتها .اعطاها الغنى الى كثير من المتخصصين ، لكنهم عجزوا جميعا ً ، اخيراً ، تقدم رجل عجوز ، تعهد بإصلاحها . و بالفعل لم يمض وقت طويل حتى أعادها كما كانت من قبل ، تعزف الأنغام العذبه و الألحان الشجيه ...سألوا العجوز بأندهاش ... قل لنا ، لماذا فشل غيرك بينما نجحت أنت ؟ "أجابهم مبتسماً " السبب بسيط جداً .. أنا هو الرجل الذى قام بصنع هذه القيثاره منذ زمن بعيد ".. أيها الحبيب قد تفشل فى أصلاح عيوبك ، و قد فشل الكثيرون معك أما الله فهو الذى خلقك ، هو الذى يستطيع ان يعالجك .. لا تخف منه .. هو .. يحبك ... لم يخلقك فقط ، بل أيضا فداك ..أحبك و يحبك، و يريد أن يشفى نفسك المتعبه .. تعال .. تعال اليه .. ألق أحمالك عند قدميه .... ثق أنه سيعالج كل عيوبك ، فوعده هو " وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " (ملا 4 : 2) |
||||
19 - 05 - 2012, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لأختبر قوة كلمتك أصيب رجل في أحد أحياء مدينة تكساس بأمريكا في انفجار فقد فيه يديه، كما أصيب وجهه بجراحات خطيرة. فقد الرجل عينيه، فلم يكن قادرا علي القراءة. ووسط مرارة نفسه اشتاق أن يقرأ الكتاب المقدس، فبدأ يسأل: "كيف يمكنني قراءة الكتاب المقدس، وقد فقدت عيناي ويداي؟!" قيل له: "أنه توجد سيدة في انجلترا تستمتع بقراءة الكتاب المقدس بواسطة شفتيها، إذ تستخدمها بدلا من الأصابع لتقرأ الكتاب المقدس بـBraille method طريقة برايل بالحروف البارزة". أرسل إلي هيئة لكي ترسل له الكتاب المقدس البارز ليتعلم القراءة بشفتيه. لكن قبل أن يصل إليه الكتاب المقدس اكتشف أن أعصاب شفتيه قد تحطمت تماما. إذ وصله الكتاب المقدس المكتوب بحروف بارزة بدأ يتعلم القراءة بلمس الكتابة بلسانه!!! وكان يجد عذوبة في قراءته.. وفي تعليق له يقول: "لقد قرأت الكتاب المقدس أربعة مرات... وقرأت بعض الأسفار مرات ومرات." وهكذا.. تحولت ضيقة هذا الإنسان إلي خبرة التمتع بكلمة الله التي تهب النفس عذوبة وتعزية. إن هذا الإنسان يديننا... لأنه تعلم أن يقرأ الكتاب المقدس بلسانه بعد أن فقد يديه وعينيه وأعصاب شفتيه.أي عذر لنا؟! نتحجج بحجج واهية... انه لا يوجد وقت!! و يشغلنا إبليس بالعالم واهتماماته ومسئولياته.... فما أكثر الذين يعتذرون عن عدم القراءة في الكتاب المقدس.... بأنه ليس لديهم وقت!! بينما يجدون وقتا للتسلية والمقابلات العديدة، والحقيقة أن ليس لديهم رغبة!! يا حبيبي و مخلصي.. هب لي أن أختبر عذوبة كلمتك، لأقرأها بكل كياني!لأختبر قوة كلمتك، فأحيا بها و أتمتع بمواعيدك.. بها أنطلق إلي الأحضان الأبوية الإلهية.. بها أنعم بالمجد الأبدي. |
||||
19 - 05 - 2012, 08:25 PM | رقم المشاركة : ( 848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
علمتنى إبنتى
هبّت عاصفة شديدة على مدينة مجاورة لنا ، فحطمت المنازل وشـّردت كثيرا من الأسر ... تناولت الصحف كثيرا من القصص تحكي مآسي بعض هذه الأسر التي نالها النصيب الأكبر من الخسارة ... ثم أبرزت صورة لإمرأة تقف أمام حطام بيتها بينما ينطق وجهها بكل تعبيرات الأسى والحزن ... وإلى جوارها يقف طفلها الصغير النحيف مرتجفا من البرد بينما تعلقت طفلتها الصغيرة في ذيل فستان أمها وهي تنظر الكاميرا بنظرة ملؤها الخوف والفزع ... وتحت الصورة ذكر الكاتب مقاسات ملابس هذه الأسرة المنكوبة . تأثرت وتألمت لمنظر هذه الأسرة ولكني فرحت عندما لاحظت أن مقاساتهم تتناسب مع مقاسات أفراد أسرتي ، ووجدتها فرصة أعلـّم فيها أطفالي كيف يمكنهم مساعدة الأخرين .... علـقت الصورة على ثلاجة بيتنا وشرحت لأطفالي الثلاثة - ولدين وبنتا - ظروف هذه العائلة ، ثم أنهيت حديثي بقولي : "إننا نملك الكثير بينما لا تملك هذه العائلة البائسة شيئا ، لذا يمكننا أن نتقاسم مالنا معا ... ثم أحضرت ثلاثة صناديق ووضعتها في حجرة المعيشة وبدأت أملأ الصندوق الأول بكل أنواع المعلبات والمأكولات والحلوى ... ثم قلت لهم أن يقدموا من لعبهم وألعابهم ما لا يحبونه أو يحتاجونه ... فجاء إبناي ّ بلعبهما التي تكسرت وألعابهما التي تشوهت ووضعاها في الصندوق الثاني .... وبينما كنت أملأ الصندوق الثالث بالملابس ، فوجئت بإبنتي الصغيرة تأتي وقد احتضنت عروستها المفضلة التي تحبها أشد الحب ... ثم تضعها في صندوق اللعب .... لكنها انحنت و احتضنتها وقبلتها ووضعتها برفق في الصندوق . قلت لها " ليس لك أن تعطي عروستك المحبوبة ... " أجابتني إبنتي والدموع تملأ عينيها : " إن عروستي هي سر سعادتي ، فلماذا لا اعطيها لهذه الطفلة البائسة لتفرّح قلبها أيضا " ونظرت لطفلتي المحبوبة ، يمنعني خجلي من نفسي من الكلام ... وأدركت أخيرا أن كل إنسان يستطيع أن يعطي ما لا يحبه ... بينما العطاء الحقيقي أن نعطي أحلى ما عندنا وأكثر الأشياء حبا لها .... بهذا المفهوم السامي أعطت إبنتي الصغيرة عروستها التي تحبها جدا ... وأهدتها لطفلة أخرى لا تعرفها وكلها أمل أن تكون هذه العروسة مصدر فرح لهذه الطفلة البائسة ... كما كانت لها شخصيا. لقد علمتني إبنتي مالم أكن أعلمه . نظر إبنايّ في دهشة بالغة أختهما تعطي أغلى ما عندها ، وبدون تعليق ذهب إبني الأكبر لحجرته وأحضر لعبته المفضلة وبعد تردد صغير وضع لعبته في الصندوق بجوار عروسة إبنتي، وهنا ارتسمت على فم إبني الأصغر ابتسامة صغيرة فجرى يحضر لعبته المفضلة أيضا . عقدت الدهشة لساني وأنا أرى أطفالي الصغار يدركون معنى العطاء الحقيقي أكثر مني ... فأمسكت دموعي واحتضنتهم الثلاثة بين ذراعي وقبلتهم ثم خلعت عني سترتي الجلد التي أحبها ووضعتها في الصندوق وكلي امل أن تحبها هذه السيدة البائسة كما أحببتها أنا أيضا لقد علمتني إبنتي كيف يكون العطاء ... شكرا لك يا إبنتي |
||||
21 - 05 - 2012, 09:02 AM | رقم المشاركة : ( 849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إحياء العظام المائتة "فقال يا ابن آدم أتحيا هذه العظام. فقلت يا سيد الربّ أنت تعلم" (حزقيال 37: 3). من وسط الهبوط الروحي الشديد الله يريد أن يرفعك. ومن وسط الهزيمة الروحية الله سيبدلها الى انتصار، ومن وسط المعركة الروحية الشرسة بين الإنسان القديم والجديد، المسيح يريد أن يجعل في داخلك قوّة لتحسم المعركة لصالح مجد الله. إن قدرة يسوع الرهيبة غير محدودة بإعادة إحياء العظام الجامدة فسيجعلها: 1- قوّة جبارة: "هكذا قال السيد الرب لهذه العظام، هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون" (حزقيال 37: 5). يد الله تجعل من الموت حياة، ومن الظلمة نور يشع بقوّة جبارة ليكون بركة من جديد وسط عالم مضطرب وحزين، والله يريدنا ان نحمل شعلة الإيمان باندفاع وجرأة ووضوح لكي نكون أولاد طائعين تجري فينا قوّة الحياة المسيحية. 2- سد منيع: "فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً" (حزقيال 37: 10). عندما تلمس يمين الله نفوسنا المحبطة تحولها الى سد منيع في وجه إبليس الذي يريدنا أن نبقى كما نحن، في عالم اليأس والهزيم. التحدي كبير جدا ولكن قوّة الله المغّيرة أشد عزما، فتدخلّه المباشر يحسم النتيجة إيجابيا لنكون نحن بالفعل أبطال في الإيمان المسيحي. 3- عبرة للجميع: "وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلداً وأجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون أنّي أنا الربّ" (حزقيال 37: 6). من ينسى لمسات الله الدافئة، من يستطيع أن يتغاضى عن إختبارات المسيح اليومية مع كل واحد منا، من لا يذكر حماية الله الدائمة لنا ورحمته التي هي جديدة في كل صباح. علينا أن نشهد للجميع عن عمل الله لكي نكون عبرة ومثال صالح عن مدى محبة المسيح لنا وللعالم أجمع. "قدموا للرب يا أبناء الله قدمّوا للرب مجدا وعزّا قدمّوا للرب مجد اسمه. اسجدوا للرب في زينة مقدّسة (مزمور 1:29). |
||||
21 - 05 - 2012, 09:05 AM | رقم المشاركة : ( 850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
سقوط الجبابرة "إذا انقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل" (مزمور 3:11). عبر التاريخ القديم والحديث سمعنا عن أشخاص كانوا عظماء من حيث القوّة والجبروت، وعندما ماتوا لم يعد أحد يذكرهم رغم كل ما كانوا يملكون من سلطة ومال وذكاء، واليوم هناك الكثير من الذين يرمون أحمالهم ومشاكلهم على أشخاص مهمّين في نظرهم بأنهم سيجدون الحل، ولكن مع مرور الأيام يكتشفون أنهم يتّكلون على سراب لا ينتهي وبدون نتيجة. هناك شخصية مميزة شقت التاريخ إلى نصفين شخصية يمكن الإركان عليها، شخصية دخلت بتواضع كبير الى هذا العالم وغيرت القلوب بقوّة غفرانها، شخصية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، إنها شخصية المسيح التي تتميز بأنها: 1- شخصية أزلية: "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 2:5). بالمسيح فقط نستطيع أن نحيا ونتحرك ونوجد، فهو أزلي لا بداية ولا نهاية له، منه تخرج ينابيع الحياة، لهذا تستطيع أيها الإنسان أن تضع عليه آمالك ومستقبلك وستكون بين أيدي أمينة الذي إن قال فعل!!! 2- شخصية محبّة: "ليس لأحد حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبّائه" (يوحنا 13:15). هؤلاء الجبابرة الذين سقطوا لم يقدموا شيئا من أجل شعبهم، بل كانوا يطلبون المزيد من الإرتفاع والتكبّر، أما الرب يسوع فاضت محبته إذ حمل هو كل خطايانا. فمصداقيته الكبيرة تجعلنا نلتجأ إليه لنطلب العون منه من المهالك المحيطة بنا وهو حتما إن قال فعل!!! 3- شخصية جبّارة: "لماذا تطلبن الحيّ بين الأموات. ليس هو ههنا لكنّه قام" (لوقا 5:24). لا مجال للمقارنة بين المسيح وكل عظماء ومشاهير الأرض، فقبورهم تشهد عن تحلل أجسادهم في التراب، أما هو فقبره فارغ ويشهد عن مدى عظمته وقوّته وجبرورته، هم رحلوا الى المجهول الرهيب، أما المسيح هو هو أمسا واليوم والى الأبد ملك الملوك ورب الأرباب، الذي إن قال فعل!!! |
||||