![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84951 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قاوم يسوع ايضا نقطة الضعف عند الفريسيين وعلماء الشريعة الذين اكتفوا بطاعتهم الظاهرية للشريعة ظاهريا دون ان يسمحوا لها تغيير قلوبهم او اتجاهاتهم، لذلك قال السيد المسيح إن نوعية بِرّنا يلزم ان يكون أفضل مما عند الفريسيين. "فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات" (متى 5: 20). ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم "مع أن الكتبة والفريسيين لم يكمِّلوا الناموس، إلا أنهم كانوا يتطلّعون إليه بضمير حيّ عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم، لكنهم يحافظون على حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه أحد شيئًا. لكنهم بالحقيقة أضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو اسوء، إذ اعتادوا أن يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبًا بإضافات من عندهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84952 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "مع أن الكتبة والفريسيين لم يكمِّلوا الناموس، إلا أنهم كانوا يتطلّعون إليه بضمير حيّ عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم، لكنهم يحافظون ع لى حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه أحد شيئًا. لكنهم بالحقيقة أضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو اسوء، إذ اعتادوا أن يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبًا بإضافات من عندهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84953 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يبطل يسوع الشريعة المكتوبة "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17). والحال أنّ الشريعة، في ملكوت الله، لا ينبغي أن تُلغى، بل أن تُتمَّم حتى آخر ياء أو نقطة (متى 5: 17-19)، ويسوع نفسه حفظها كما جاء في قوله للأبرص "إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحداً بِالأَمْر، بلِ اذْهَبْ إِلى الكاهِنِ فَأَرِهِ نَفسَكَ، ثُمَّ قَرِّبْ ما أَمَرَ بِه موسى مِن قُرْبان، شَهادَةً لَدَيهِم" (متى8: 4). ولذلك ما دام الكتبة أمناء على تعاليم موسى، ينبغي الاعتراف بسلطتهم وإن كان لا ينبغي الاقتداء بسيرتهم " إِنَّ الكَتَبَةَ والفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون:" (متى 23: 2-3). وقد أكمل السيّد المسيح الناموس بخضوعه لوصايا دون أن يكسر وصيّة واحدة. ألم يقل ليوحنا المعمدان: " يَحسُنُ بِنا أَن نُتِمَّ كُلَّ بِرّ"(متى 3: 15). وألم يقل لليهود: " مَن مِنكم يُثبِتُ عَليَّ خَطيئة؟" (يوحنا 8: 46). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84954 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أكمل يسوع الشريعة المكتوبة افتتح يسوع إنجيل الملكوت وبالتالي نظاما دينيا جديدا وبهذا أكمل الشريعة. "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17). فالشريعة والأنبياء أمر أنتهى مع يوحنا المعمدانّ كما صرّح يسوع "دامَ عَهْدُ الشَّريعَةِ والأَنبِياءِ حتَّى يوحَنَّا، ومِن ذلكَ الحِينِ يُبَشَّرُ بِمَلكوتِ الله، وكُلُّ امْرِئٍ مُلزَمٌ بِدُخوِله"(لوقا 16: 16)، وخمر الإنجيل لا يمكن صبها في آنية عتيقة خاصة في الشريعة الموسوية "ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معاً. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة" (مرقس2: 22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84955 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن وضع الشريعة الموسوية كل الوصايا الدينية والأخلاقية والمدنية والعبادية على قدم المساواة، دون جعل ترتيب دقيق بينها يشير إلى أيّ منها يجب أن يعتبر دائماً المحور (تثنية الاشتراع 6: 4 -13). وقد تحوّلت الشريعة إلى قواعد متروكة لتفسيرات المُحلِّلين، مما يثقّل العبء على البشر بنير لا يطاق كما أعلن بطرس الرسول في مجمع اورشليم "فلِماذا تُجَرِّبونَ اللهَ الآنَ بِأَن تَجعَلوا على أَعناق التَّلاميذِ نِيرًا لم يَقْوَ آباؤُنا ولا نَحنُ قَوِينا على حَملِه؟"(أعمال 15: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84956 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمَّا يسوع فقد أكمل الشريعة بوضع نظامٍ جديدٍ في نظام الملكوت وذلك بترتيب الوصايا وفق سلم الأولويات لتكون في وضعها الصحيح. فالتجديد هنا يقوم على وضع محبة القريب قبل عبادة مقدّمة لله، لا بل تقوم عبادة الله على محبة القريب كما جاء في تعليم يسوع "فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك" (متى 5: 23-24). وهكذا في مفهوم يسوع، المصالحة بين الإخوة هي الذبيحة الحقيقية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84957 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ألغى يسوع النقائص التي كانت لاصقة بالشريعة القديمة "بسبب قساوة القلوب" كما جاء في تعليمه "مِن أَجْلِ قساوَةِ قُلوبِكم رَخَّصَ لَكم موسى في طَلاقِ نِسائكم، ولَم يَكُنِ الأَمرُ مُنذُ البَدءِ هكذا" (متى19: 8). فالنقائص لم يعد لها مكان في الملكوت السماوي حيث ان قاعدة السلوك الواجب اتباعها في هذا الملكوت هي شريعة الكمال، اقتداء بكمال الله. عندما أعلن يسوع بوضوح "سـَمِعْتُمْ أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم (متى 5: 21-21)، لم يكن ينقض الشريعة او يضيف اليها آراءه الشخصية، بل كان يقدّم مفهوما أكمل لغرض الله منها، ومثال على ذلك في الوصايا التالية: |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84958 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية " لا تقتل" (متى 5: 21) "سـَمِعْتُمْ أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: (لا تَقْتُلْ، فإِنَّ مَن يَقْتُلُ يَستَوجِبُ حُكْمَ القَضـاء). أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، (متى 5: 21-22). عندما تكلم موسى النبي عن القتل أوضح يسوع أنه لا يكفي ان نتجنب القتل إلاّ في حالة الدفاع عن النفس (لوقا 22: 36)، بل يجب ان نتجنب الغضب والحقد، وهو لب القضية، ويُعلق القديس أوغسطينوس" من يعلّمنا عن عدم الغضب لا ينقض الوصيّة الخاصة بعدم القتل، بل بالأحرى يكمّلها، إذ في عدم الغضب نتنقّى، من الداخل في قلوبنا، ومن الخارج أيضًا بعدم القتل". فالمسيحي لا يمتنع عن القتل ولكن عما يوصل الى القتل او ما يتضمن قتلا معنويا. وأكثر من ذلك، وضع يسوع مكان "لا تقتل" وصية "محبّة الأعداء". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84959 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " من يعلّمنا عن عدم الغضب لا ينقض الوصيّة الخاصة بعدم القتل، بل بالأحرى يكمّلها، إذ في عدم الغضب نتنقّى، من الداخل في قلوبنا، ومن الخارج أيضًا بعدم القتل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84960 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية " لا تقتل" (متى 5: 21) يقدّم لنا الرب يسوع الجانب السلبي بالامتناع عن الشرّ، لا في التصرّفات الظاهرة فحسب، وإنما باقتلاع الشر من القلب في الداخل، ونزع الخطيئة من جذورها قبل أن تظهر كفعل في الخارج. فالغضب يشير الى شعور بالمرارة ضد أحد الناس، وهو شعور خطير يؤدي الى الشتائم والمخاصمات التي تفسد العلاقات البشرية وتُسمِّمها وتؤدِّي في آخر المطاف الى القتل والعنف وغير ذلك من النتائج المُدمِّرة. |
||||