![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84591 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس موسى كان يساعد الرهبان الجدد اختبار ذلك، فعندما كان أحد الأخوة في الإسقيط ذاهبًا إلى الحصاد مضى إلى الأنبا موسى الأسود وقال له: يا أبى: قل لي ماذا أعمل، هل أذهب إلى الحصاد؟ أجاب الأخ: نعم: سأنصت إليك، وإذا أجبتك، هل تقتنع بقولي؟ أجاب الأخ: نعم: سأنصت إليك. قال الشيخ: إذا كان الأمر كذلك فقم وحرر نفسك من الذهاب إلى الحصاد وهلم أخبر بما تفعله حينئذ رحل الأخ وحصل على حل من إخوته وأصاحبه كما أخبره الشيخ. ثم جاء إليه. فقال الشيخ: "أمضى إلى قلايتك. واحفظ نعمة الروح التي فيك وكل الخبر الجاف والملح مرة واحدة في اليوم، وبعد أن تفعل هذا سوف أخبرك عن أمر آخر تؤديه بعد ذلك" فمضى لأخ وعمل حسب ما أوصاه الشيخ وعاد إليه مرة أخرى، ولما رأى الشيخ انه كان يقول بعمل اليدين أطلعة عل الطريقة المثلى للحياة في القلاية،وذهب لأخ إلى قلايته وسقط على وجهه إلى الأرض وظل يبكى أمام الرب ثلاثة أيام كاملة بلياليها. وحدث بعد هذه الأمور عندما كانت أفكاره تحدثه قائله:"لقد صرت رجلًا مغبوطًا عظيمًا كان يقاطعها واضعًا أمام عينيه عيوبه ونقائصه السابقة ويقول: "وهذه كلها خطاياك. ومره أخرى عندما اعتادت أفكاره أن تقول: "لقد أديت أعمالًا كثيرة بتراخ"، كان يقول أيضًا: "ومع ذلك أؤدي أعمالًا قليلة جدًا لله وهو الذي يسبغ على رحمته". وعندما كان يتغلب على الأرواح بطرق كثيرة هكذا كانت تظهر له في هيئة مخلوقات جسمانية قائلة له: "لقد قهرتنا" فكان يقول: "لماذا؟" فيجيبونه "إذا وضعناك، فنحن نرتفع بواسطتك إلى مكانة عظمى، وإذا رفعناك فنحنن نتضع إليك". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84592 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس موسى كان مضيافًا من النوع المثالي.. فبينما كان القديس أرسانيوس محبًا للصمت والخلوة كان موسى محبًا للإخوة والغرباء مع حرصه في الكلام وعدم إدانته، كان كل من القديسين أرسانيوس وموسى عمودين هامين في الإسقيط وكانا يمثلان كِلا المنهجين الموجودين الآن في أكثر أديرة الرهبان، أي أن هناك من يتصل بالزائرين ويقوم على راحتهم، باعتبار ذلك عمله.. مثلما هناك من لا يفارق قلايته إلا قليلًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84593 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس موسى [أراد أحد الضيوف الغرباء أن يرى القديس أرسانيوس فلمّا جاء إلى الكنيسة طلب من الآباء المسئولين أن يمكّنوه من ذلك، فلمّا أرادوا أن يقدموا له طعامًا أولًا رفض ألاّ يتناول أي طعام قبل أن يرى القديس، ومن ثمّ أرسلوا معه من يدله إلى القلاية لأنها كانت بعيدة جدًا، فلما دخل سلم عليه وصليا وجلس الجميع صامتين، فلما همّ الأخ المرشد بالانصراف ظانًا أنه بذلك يترك الفرصة للضيف في الاسترشاد، طلب الضيف أن ينصرف معه إذ لم يجد دالة له عند الأب أرسانيوس، وفي الطريق طلب إليه أن يمضي به عند الأب موسى الذي كان أولًا لصًا وهناك رحب به القديس وأكرمه وعزّاه. فقال الأخ للضيف: ها قد أريتك المصري واليوناني فأيهما أرضاك؟ فأجاب وقال: أما أنا فإني أقول إن المصري أرضاني. ولما سمع أحد الرهبان ذلك صلى إلى الله قائلًا: يا رب اكشف لي هذا الأمر، فإن قومًا يهربون من الناس لأجل اسمك وقومًا يقبلونهم من أجل اسمك أيضًا، وألحّ في الصلاة والطلبة حتى تراءت له سفينتان عظيمتان تسيران في لجة البحر، ورأى في إحداهما أنبا أرسانيوس وهو يسير سيرًا هادئًا وروح الله معه، ورأى في الأخرى أنبا موسى وملائكة الله معه يطعمونه شهد العسل]. وفي مخطوط تفسير الباراديسوس (شرح بستان الرهبان) ورد: سأل بعض الإخوة: لماذا أرسانيوس كان يختار ويحب الهدوء، وما يحب قبول من يأتي إليه، وأنبا موسى مع محبة الهدوء يحب البشر وينيحهم ولماذا تراءى الله لأرسانيوس في المركب، والملائكة تراءت مع أنبا موسى يمشون في مركب آخر يطعمونه شهدًا. قال الشيخ: أنبا أرسانيوس كان قد خرج خبره لأجل شرف جنسه فإذا أفسح للناس زيارته لما كان يتم له شيء من أمر الهدوء، وأنبا موسى كان لصًا صنع بالناس شرورًا كثيرة فرأى أن بمحبة الغرباء يرضى الله لأجل أنه كان يضيق عليهم فأراد أن ينيحهم في زمان توبته، وأما روح الله فيظهر للمتوحدين الكاملين ومن يستحق ذلك بأشكال مختلفة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84594 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس موسى القديس موسى يفرق بين إكرام الغرباء ومحبة الناس من جهة، وعدم الدالة من جهة أخرى، وهو يظهر في جميع المواقف كيف يميز بين هذه وتلك، أليس هو الذي طلب من القديس مقاريوس أن يدبره بخصوص محبته لحياة السكون والصلاة الدائمة؟ قال له: إن الإخوة لا يدعونني أفعل ذلك (يقصد ترددهم عليه بكثرة) فأجابه القديس: أرى أنك إنسان مرهف ولا تستطيع أن ترفض من يأتي لزيارتك، فإذا أردت أن تحيا في سلام فاذهب إلى البرية الداخلية عند الموضع المسمّى "بترا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84595 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس موسى محاسبته لنفسه: لقد جعل موسى شغله الشاغل هو التفكير في خطاياه، ليس كمن هو أسير صغر النفس أو اليأس، وإنما ليدرك على الدوام مقدار محبة الله وطول أناته عليه، وليتعجب كثيرًا كيف كانت حياته السابقة هكذا سوداء وكيف رحمه الله. ولذلك يؤكد كثيرًا على أهمية محاسبة النفس، قال من واقع خبرته الشخصية يحذر من اليأس: + اختبر نفسك كل يوم وتأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل: "الرحمة والعون هما من الله"، لا تظن في نفسك أنك أجدت شيئا من الصلاح إلى آخر نسمة من حياتك. + لا تستكبر وتقول "طوباي" لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك. + لا تثق بنفسك ما دمت في الجسد حتى تعبر عنك سلاطين الظلمة. + الذي يعتقد في نفسه انه بلا عيب فقد حوى في ذاته سائر العيوب. + إن لم يضع الإنسان نفسه في مركز خاطئ، فلم تسمع صلاته أمام الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84596 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا موسى الأسود اختبر نفسك كل يوم وتأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل: "الرحمة والعون هما من الله"، لا تظن في نفسك أنك أجدت شيئا من الصلاح إلى آخر نسمة من حياتك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84597 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا موسى الأسود لا تستكبر وتقول "طوباي" لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84598 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا موسى الأسود + إن لم يضع الإنسان نفسه في مركز خاطئ، فلم تسمع صلاته أمام الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84599 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا موسى الأسود عن طعامه هو شخصيًا: قلنا أنه تدرّب على الإقلال من الطعام، حتى صار أكله زهيدًا وحين سأله زكريا تلميذه عن ذلك قائلًا له: "أخبرني يا أبي عن حياة الزهد التي مارستها في شبابك، لكي أمارسها أنا أيضًا؟" فأجابه القديس: "كنت أتناول خبزة واحدة عند المساء، وإذا صُمتُ يومين متتاليين فإنني كنت أتناول خبزتين". ففعل تلميذه هكذا أيضًا. ولما هاجمته أفكار الزنا، انطلق إلى البرية الجوانية صائمًا لمدة اثنان وأربعين يومًا، دون خبز أو ماء، ودون نوم أو جلوس، ملتمسًا من الرب بدموع أن يخلصه من هذه الحرب حتى حرّره منها فاستراح من قتالها. وهكذا يربط الآباء بين الراحة الجسدية الزائدة (بما فيها النوم والأكل) وحروب الشهوة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84600 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا موسى الأسود اشتهى ذات يوم أن يأكل سمكًا أو لحمًا فإنه اصطاد ثعبانًا وشواه ووضعه على مائدته، فلما أتاه زائرون وهمّوا بتناول الطعام هتف فيهم ألا يأكلوا من الموضوع على المائدة لأنه (وحش مميت) وفهم الآباء لماذا صنع هكذا، مثلما صنع الأنبا ابرآم أسقف الفيوم حين اشتهى أن يأكل حمامًا فأمر خادمه بأن يعد له ذلك، غير أنه تركه أمامه على المائدة لعدة أيام دون أن يقربه حتى أنتن. |
||||