![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديسة جالترودة حينما سمعت مخلصنا عينه قائلاً لوالدته، بأنه بحسب قدرته الضابطة الكل قد منح أن يستعمل الرحمة مع أولئك الخطأة الذين يستغيثون بها، بأي نوعٍ وطريقةٍ تشاء هي أستعمال الرحمة معهم. فليقل اذاً كل أولئك الذين يستدعون مريم أم الرحمة لمعونتهم برجاءٍ عظيم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس فرنسيس سالس قد أختبر في ذاته حسناً مفاعيل الصلاة المقدم ذكرها، كما يورد في الرأس الرابع من الكتاب الأول من سيرة حياته. على أن هذا القديس قد كان في السنة السابعة عشرة من عمره تقريباً مقيماً في مدينة باريس مهتماً في درس العلوم. في الوقت عينه الذي فيه كان غرامه ولذته الأنعكاف على أفعال التعبد والحب المقدس لله، الأمر الذي وجد لديه نعيماً فردوسياً على الأرض. فالباري تعالى لكي يختبره بأفضل نوعٍ ويضمه بأشد تعلقٍ نحو حبه، قد سمح بأن الشيطان يصور له مجيِّداً في عقله أن جميع ما كان هو يمارسه من الخير لم يكن يفده بتةً، من حيث أنه هو بموجب سابق علم الله وحكمه أحصي في عدد المرذولين، فتبرقع العقل واليبس الروحي اللذان تركه فيهما الله بأرادةٍ مقصودةٍ في هذا الزمن عينه، حتى أنه كان يوجد حينئذٍ هو عديم الحس في جميع التصورات الأكثر عذوبةً، التي كانت تستحضر منه في شأن خيرية صلاح الله وجوده الغير المتناهي، قد أوقعاه بزيادة الحزن، وأعطيا التجربة قوةً أعظم لأن تفعم جوف هذا الشاب مرارةً علقميةً، بنوع أنه لخوفه وأرتيابه المومى اليهما قد عدم شاهية الأكل، وفقد راحة النوم، وتغيرت سحنة وجهه، وأبتعدت عنه أمارات التعزية والفرح متى أن كل من يراه في تلك الحال لم يكن يمكنه الا يتوجع له من أجلها* ففي مدة دوام هذه الزوبعة المهيلة لم يكن يعلم هذا القديس أن يفتكر في شيءٍ آخر أو أن يفه بكلمات أخرى سوى فيما يزيده توجعاً وغماً وضعف رجاءٍ، ومن ثم كان يقول هكذا: فاذاً أنا سأكون معدوماً نعمة إلهي الذي فيما مضى قد أظهر لي ذاته بهذا المقدار موضوعاً شهياً للحب والعذوبة، فيا أيها الحب ويا أيها الجمال اللذان أنا كرست لكما عواطف قلبي كلها فهل لا أعود أتمتع بعد بتعزياتكما، يا والدة الإله العذراء أيتها الفائقة جمالاً على بنات أورشليم كلهن. أهل أنني لا أقدر اذاً أن أشاهدكِ في الفردوس السماوي، آواه أيتها السيدة أن كنت أنا لست بعتيدٍ أن أرى وجهكِ الكلي الجمال، فقلما يكون لا تسمحي بأني في جهنم ألعنكِ وأجدف عليكِ: فهذه الأقوال كانت حينئذٍ ثمرة أنفعالات قلبٍ نعم أنه مغرم في الحب لله وللبتول الطوباوية، الا أنه مفعمٌ من الحزن الشديد. فالتجربة المذكورة قد أستمرت مستحوذةً على هذا البار مدة شهرٍ كاملٍ، الا أن الرب قد تنازل أخيراً لأن ينجيه منها بواسطة معزية العالم مريم الكلية القداسة. التي كان قبلاً هذا القديس كرس بتوليته تكريماً لها، وكان من عادته أن يقول أنه وضع فيها رجاه كله، فيوماً ما عند رجوعه مساءً نحو مكان سكناه قد دخل الى كنيسةٍ، وهناك شاهد لوحاً معلقاً على الحائط مكتوبةً فيه الصلاة السابق ذكرها المقالة من القديس أوغوسطينوس وهي: أذكري أيتها السيدة الرأوفة أنه لم يسمع قط منذ تأسيس العالم أن أحداً رذل منكِ مهملاً، ولهذا سامحيني أن كنت أقول لكِ أنني لا أريد أن أكون أنا هو هذا الإنسان الأول التعيس، أي بعد أن ألتجئ اليكِ أعود خائباً وأهمل منكِ مرذولاً: فتقدم القديس فرنسيس أمام هيكل والدة الإله في تلك الكنيسة وتلى هذه الصلاة بعواطف حبٍ مضطرم، وجدد هناك نذر حفظ البتولية لهذه الأم الإلهية موعداً بأن يتلو يومياً مسبحتها الوردية. ثم أضاف الى ذلك جميعه قائلاً: كوني محاميةً عني يا ملكتي لدى أبنكِ الذي أنا لا أجسر أن التجئ اليه، فأن كنت أنا التعيس يا أمي لا أستطيع في العالم الآتي أن أحب سيدي الذي أنا أعلم أنه بهذا المقدار هو مستحقٌ أن يحب، فقلما يكون أستمدي لي أنتِ هذه النعمة وهي أن أحبه تعالى في هذا العالم أعظم حباً أقدر عليه. فهذه الموهبة أطلبها منكِ وأرجو نوالها: قال هذا وأسلم ذاته بكليتها بين يدي الرحمة الإلهية خاضعاً كل الخضوع لمشيئة الله. ولكن عندما أنهى صلواته المقدم ذكرها قد خلصته حالاً أمه الإلهية الكلية العذوبة من تلك التجربة، وفاز بالسلام الباطن تماماً ومعاً شفي من مرضه الجسدي، ومن ثم داوم مستسيراً بحسن العبادة لمريم التي بعد ذلك لم يعد يكفف مدة حياته كلها، عن أن يذيع تسابيحها ومدائحها ومفاعيل رحمتها وينذر بها في مواعظه وتأليفاته الجليلة.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا والدة الإله العذراء أيتها الفائقة جمالاً على بنات أورشليم كلهن. أهل أنني لا أقدر اذاً أن أشاهدكِ في الفردوس السماوي، آواه أيتها السيدة أن كنت أنا لست بعتيدٍ أن أرى وجهكِ الكلي الجمال، فقلما يكون لا تسمحي بأني في جهنم ألعنكِ وأجدف عليكِ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كوني محاميةً عني يا ملكتي لدى أبنكِ الذي أنا لا أجسر أن التجئ اليه، فأن كنت أنا التعيس يا أمي لا أستطيع في العالم الآتي أن أحب سيدي الذي أنا أعلم أنه بهذا المقدار هو مستحقٌ أن يحب، فقلما يكون أستمدي لي أنتِ هذه النعمة وهي أن أحبه تعالى في هذا العالم أعظم حباً أقدر عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا والدة الإله ملكة الملائكة يا رجاء البشر أنصتي الى من يدعوكِ وأصغي الى من يناجيكِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنا ألاحظ جيداً أن عبودية أسيرٍ هكذا دنيءٍ عاصٍ مثلي لا تكرمكِ، اذ أني قد أهنت كثيراً أبنكِ ومخلصي يسوع، ولكن أنتِ اذا قبلتِ عبداً لكِ أسيراً عديم الأستحقاق، وبواسطة شفاعاتكِ غيرتِ حاله السيئة مصيرةً إياه أهلاً لخدمتكِ، فرحمتكِ هذه عينها المستعملة منكِ نحوه بهذا النوع تعطيكِ الكرامة التي أنا الحقير الذليل لا أقدر أن أكرمكِ بها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا والدة الإله ملكة الملائكة ورجاء البشر أنصتي الى من يدعوكِ وأصغي الى من يناجيكِ. فهوذا أني اليوم منطرحٌ على قدميكِ أنا الشقي المستأسر من الجحيم. مريداً أن أكرس ذاتي عبداً لكِ على الدوام موعداً بأن أخدمكِ وأكرمكِ في جميع أيام حياتي بكل أستطاعتي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقبليني اذاً ولا ترفضيني يا أمي، فالكلمة الأزلي قد أنحدر من السما الى الأرض ليطلب هذه الأغنام الضالة، واذ أراد أن يخلصها قد صيركِ أمه بتجسده منكِ، أفهل أنكِ تحتقرين خروفاً من هذه الأغنام يلتجئ اليكِ لكي يجد بواسطتكِ يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا مريم الثمن قد دفع لأجل خلاصي من الأسر ولنوالي الحياة الأبدية. لأن مخلصي قد سفك دمه الذي هو كافٍ لأن يفدي عوالم غير متناهي عددها. ولم يعد باقياً سوى أن أستحقاقات هذا الدم تتخصص بي أنا أيضاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما يقول لي القديس برنردوس أنه متعلقٌ بكِ أيتها البتول المباركة. أن توزعي الأستحقاقات المذكورة على من تريدين. ومختصٌ بكِ كرأي القديس بوناونتورا أيضاً هو أن تخلصي من تشائين. فاذاً عينيني يا ملكتي وخلصيني يا سلطانتي، فأنا أسلمكِ نفسي الآن بجملتها. وأنتِ أفتكري في أمر خلاصها، فيا خلاص من يستغيث بكِ حسبما يقول القديس المذكور عينه أنتِ خلصيني. † |
||||