![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنه يوجد مسطراً في خبرية الأعجوبة الخامسة والثمانين، من التأليف الملقب: بكنز الوردية: أن رجلاً ما شريف الحسب والوظيفة، قد كان كلي التعبد لهذه الأم الإلهية، ومن ثم كان شيد داخل داره الواسعة كنيسةً صغيرةً، وهناك كان من عادته أن ينفرد مصلياً أمام أيقونة والدة الإله المصورة فيها ببراعةٍ. ولم يكن يمارس هذه الصلوات نهاراً فقط بل في زمن الليل أيضاً، معدماً ذاته لذة النوم ساعاتٍ بجملتها ليكرم سيدته المحبوبة منه. فأمرأة هذا الرجل الشريف، مع أنها هي أيضاً كانت من النساء الأكابر الحسنات الديانة، قد دخل عندها الشك وروح الغيرة، عند ما كانت تلاحظ رجلها هذا ينهض من فراشه في الساعة الأكثر هدواً من زمن الليل، ويخرج من مكان رقاده الى خارجٍ، ولا يرجع الا بعد زمنٍ ليس بقليل، فلما أزداد يوماً فيوماً الأرتياب في عقل هذه المسكينة، قد فكرت لنجاة قلبها من هذه الشوكة أن تسأل قرينها هذا بجرأةٍ، أن كان يوجد في قلبه حبٌّ ما لأمرأة أخرى غيرها؟ فالرجل الجليل أجابها مبتسماً بقوله: أعلمي أنني أحب أمرأةً سيدةً لا يوجد في العالم مثلها موضوعٌ شهيٌ للحب الشديد، وقد وهبتها قلبي بجملته، ولقد يمكنني أن أموت بالأحرى قبل أن أنتزح عن حبي أياها، ولو أنكِ تعرفينها، لقلتِ لي أنتِ نفسكِ أن أحبها بأبلغ نوع مما هي الآن محبوبةٌ مني! وأنما كان يشير بذلك جميعة عن البتول الكلية القداسة، التي حقاً كان هو يحبها بهذا المقدار. غير أن أمرأته عند سماعها منه هذا القول، قد توطد أرتيابها السابق بزيادةٍ ولكنها لكي تتحقق الأمر أفضل تحقيقاً، قد سألته أيضاً، أن كان سبب قيامه من فراشه ليلاً، وخروجه من البيت هو لكي يمضي عند هذه الأمرأة؟ فالرجل الذي لم يكن يعلم روح الغيرة والشك الكائن في قلب أمرأته قد أجابها، أي نعم أن الأمر هو كذلك. فترى ماذا صنعت هذه الزوجة التي عمي عقلها بتصديق أرتيابها الكاذب، لأنها ليلةً ما عندما نهض رجلها حسب عادته من فراشه، وذهب خارجاً الى المصلى السابق ذكره، فهي من زيادة الغم أخذت السكين كمقطوعة الرجاء، وجزت بها عنقها ذابحةً ذاتها حيث بعد برهةٍ ماتت، أما الرجل فعند نهاية صلواته قد رجع الى خدره لينام، ولكنه شعر بالفراش مغرقاً كأنه بمياه غزيرة، فصرخ الى أمرأته بأسمها، واذ لم ترد عليه جواباً، أوقد المصباح وحضر إليها، واذ هي مذبوحةً، والمرقد عائمٌ بالدم، فحينئذٍ فكر بالصواب أنها ذبحت نفسها بروح الغيرة ميؤوسةً. فما الذي فعله هو حينئذٍ. أنه أغلق باب الحجرة على أمرأته، ورجع الى المصلى حيث جثا أمام أيقونة والدة الإله الكلية القداسة، وأبتدأ يقول لها هكذا بدموعٍ منحدرةٍ من عينيه تياراتٍ: أنظرتِ يا أمي في أية حالٍ من الحزن أنا كائنٌ، فان كنت لا تعزيني أنتِ فالى من التجئ لأفوز بالتعزية منه، فافتكري بأنه لأجل مجيئي الى هنا لكي أكرمكِ، قد أحاقت بي هذه المصيبة العظمى، وهي أن أشاهد قرينتي مذبوحةً وهالكةً أيضاً، فأنتِ قادرةٌ يا أمي على مداواة الأمر: فحقاً أن من يتضرع الى أم الرحمة هذه بحسن الرجاء فينال كل ما يبتغيه، لأن هذا الرجل الشريف عندما أنهى صلاته المقدم إيرادها، سمع صوت واحدةٍ من جواريه تقول له: يا سيدي أرجع الى حجرتك، لأن سيدتي أمرأتك تدعوك اليها. فالرجل خرج من المصلى حالاً، لكنه من زيادة الفرح لم يصدق ما قيل له، بل لأجل الأمتحان طلب من الجارية أن تذهب ثانيةً الى الحجرة، لترى أن كانت حقاً سيدتها تريد رجوعه الى هناك، فالجارية مضت وعادت اليه مؤكدةً له أن زوجته طلبت ذهابه إليها عاجلاً لأنها تنتظره بشوقٍ، فأنطلق حينئذٍ هو بثقةٍ وفتح باب الخدر فرأى أمرأته حيةً، التي قد أنطرحت على قدميه باكيةً ومتوسلةً اليه بأن يغفر لها قائلةً له: أواه يا قريني العزيز أن والدة الإله لأجل تضرعاتك لديها من أجلي قد خلصتني من جهنم، وهكذا أثناهما معاً مضيا الى المصلى بدموعٍ غزيرةٍ من شدة الفرح، ليقدما الشكر الواجب للبتول الكلية الأقتدار، ثم أن الرجل في اليوم المقبل صنع وليمةً لجميع الأقرباء والأنسباء، وصير أمرأته أن تخبرهم بالحادث كما تم، وهي شرحت لهم حقائقه مريةً إياهم في عنقها علامة الجرح، الذي حفظ ظاهراً لتأكيد الأعجوبة، ومن ثم قد أزدادت في الجميع حرارة العبادة والحب نحو هذه السيدة والأم الإلهية.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أم الحب المقدس، يا حياتنا وملجانا، أنكِ لتعلمين أن أبنكِ يسوع، اذ لم يكتف بأن يقيم ذاته شفيعاً أبدياً فينا ومن أجلنا لدى أبيه الأزلي قد أراد أنكِ أنتِ أيضاً تهتمين بعنايتكِ نحوه هو ذاته، في أن تستمدي لنا منه الرحمة الإلهية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله قد رسم ورتب أن صواتكِ وتضرعاتكِ تفيدنا للخلاص، وقد منح توسلاتكِ قوةً عظيمةً لأن تنال كل ما تطلبينه. فاذاً أنا الخاطئ المسكين اليكِ التجي يا رجاء المويسين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أرجو يا سيدتي أن أنال الخلاص بأستحقاقات أبنكِ يسوع المسيح، وبقوة شفاعاتكِ، فهذا هو رجاي، وأنا واثقٌ به ومتكل عليكِ بهذا المقدار بأمانة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن خلاصي لو كان الآن هو في يدي لكنت أسلمكِ إياه، لأني أعتمد على مفعول رحمتكِ وحمايتكِ أفضل من أعتمادي على أعمالي كلها، فلا تهمليني يا أمي ورجاي كما أستحق، بل لاحظي شقاوتي وأنعطفي مشفقةً عليَّ بأعانتكِ إياي لكي أنال الخلاص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنا أعترف بأني مراتٍ كثيرةً قد أغلقت باب قلبي ضد الأنوار السماوية، وضد المعونات الإلهية التي قد أستمديتيها لي من الرب. ولكن أشفاقكِ نحو البائسين، وأقتدارات شفاعاتكِ لدى الله تفوق عدد خطاياي كلها، وتسمو على شرها وخباثتها، فأمرٌ معلومٌ هو عند أهل السماء والأرض، أن من تحامي أنتِ عنه لا يمكن أن يهلك، فليهملني اذاً الجميع وينسوني، بحيث أنكِ لا همليني أنتِ يا والدة الإله المقتدرة على كل شيءٍ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قولي لله أنني أنا عبدكِ، وأنكِ محاميةٌ عني وهذا يكفيني لأن أفوز بالخلاص، فأنا أتكل عليكِ يا مريم رجائي، وفي هذا الرجاء أعيش وبه أريد أن أموت كما أؤمل. ومن ثم لا أكف أصلاً من أن أقول، أن يسوع هو رجائي الوحيد، وبعد يسوع رجائي الوحيد هو في مريم البتول.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في أن مريم العذراء هي رجاء الخطأة * أن الله بعد أن خلق الأرض قد أبدع نيرين ليضيئا عليها، كما هو مدون في سفر التكوين: أن الله صنع نيرين عظيمين، فالنير الأكبر لسلطان النهار، والنير الأصغر لسلطان الليل: (ص1ع16) أي الشمس والقمر، فيقول الكردينال أوغون في تفسيره هذا الاصحاح: أن الشمس هي رسمٌ ليسوع المسيح الذي تتمتع الأبرار بنوره اذ يحيون في نهار النعمة الإلهية. وأما القمر فهو رسمٌ لمريم البتول التي بواسطتها يستنير الخطأة العائشون في ليل المآثم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقول القديس متوديوس: انه بواسطة صلوات مريم الطوباوية يرجع الى الله بالتوبة على الدوام عددٌ غير محصى من الخطأة.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحدى الصفات والنعوت التي الكنيسة المقدسة تصيرنا أن نلتجئ الى هذه الأم الإلهية، والتي تشجع الأثمة البائسين بأبلغ نوعٍ على الرجوع الى التوبة. هي هذه الصفة أو التسمية أي: ملجأ الخطأة |
||||