![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84271 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في أن مريم البتول الحلوة اللذيذة، تجعل الموت عذباً* * للمتعبدين لها* أنه مكتوبٌ: أن الصديق يكون محباً في كل زمانٍ وأن الأخ يعرف في حين الشدائد: (أمثال ص17ع17) فالأصدقاء المحقون والأقرباءالخصيصون، لا يعرفون جيداً في زمن السعادة، بل في حين المصائب والتعاسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84272 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأصدقاء العالميون فلا يهملون صديقهم طالما هو في السعة والنجاحات، ولكناذا سقط هو في محنةٍ، ألمت به شدة لا سيما عندما يدنو من الموت، فحينئذٍ يتركونه حالاً معرضين عنه. وأما مريم البتول فلا تتصرف هكذا مع عبيدها، لأن هذه السيدة الصالحة والأم العطوفة، لا تهمل خدامها الأمناء المتعبدين لها. ولا تتغافل عنهم في أوقات أحتياجاتهم، لا سيما عند موتهم الذي هو الوقت الأكثر أحتياجاً، لأنه زمن الشدة الأمر من كل شدائد العالم، وبحسبما أنها صارت علة حياتنا في مدة سكنانا في الأرض التي نحن فيها منفون، فهكذا توضح ذاتها أنها هي تعزيتنا ولذتنا حين موتنا، بأكتسابها لنا ميتةً حلوةً مغبوطةً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84273 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() منذ ذاك اليوم العظيم الذي فيه حصلت هي على الحظ السعيد، وعلى الحزن الشديد معاً، بحضورها تحت صليب ابنها عند موته، فاذ كان هو رأس المنتخبين للمجد، فقد أكتسبت هي هذه النعمة، وهي أن تحضر عند جميع المختارين حين موتهم، ولذلك تصيرنا الكنيسة المقدسة أن نتوسل الى هذه البتول الطوباوية، بأنها تساعدنا بنوعٍ خاص في ساعة موتنا، بقولنا لها في السلام الملائكي: صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا آمين.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84274 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() - أما أعانك أحد؟ - لا يا سيد! - لا تخف. أنا أعينك. (إش 41: 13) ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84275 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عندما تكثر الضيقات والمشاكل وتفقدوا كل فرص النجاة فإلهكم قادر وقوي يستطيع أن يحول كل حزن لفرح ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84276 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا مريم كونوا معهم في شدائد المنازعين هي كثيرةٌ وأحزانهم مرةٌ، أولاً: لأجل توبيخ ضمائرهم عن الخطايا التي فعلوها. ثانياً: لأجل الخوف من المحاسبة والدينونة القريب حدوثها، ثالثاً: من قبل عدم معرفة حقائق أمر خلاصهم الأبدي. ففي ذاك الوقت بنوعٍ أخص تثب على تلك النفس المنازعة قوات الجحيم متسلحةً ضدها، والشيطان يبذل كل أستطاعته في أكتسابها حصته قبل أن تدخل الى الأبدية، لمعرفته أن زمناً وجيزاً بقي له في محاربتها. وأنه اذا نفذت هي من يده في تلك الساعة، فلا يعود يمكنه أن يكتسبها أبداً. كما هو مكتوبٌ في الأبوكاليبسي (ص12ع12): الويل للأرض والبحر لأن ابليس نزل اليكما، وله غضبٌ عظيمٌ، لأنه يعلم أن زمناً قليلاً بقي له. ولذلك فالشيطان الذي أعتاد أن يجرب تلك النفس في مدة حياتها، فلا يكتفي بأن يجربها هو وحده في حين أنفصالها من الجسد، بل يستدعي معه آخرين من رفاقه، كما قال أشعيا النبي: وتمتلئ بيوتهم تنانين: (ص13ع21) أي أنه حينما يدنو الإنسان من الموت، فيمتلئ بيته من الشياطين الذين يتحدون معاً لمحاربته وخسارته.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84277 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أندراوس أفالينوس، أنه حينما دنت ساعة موته، قد جاءت اليه عشرة آلاف شيطاناً ليحاربوه بالتجارب. ولذلك قد حصل هو في حين نزاعه على معركةٍ قويةٍ جداً من القوات الجهنمية بهذا المقدار هائلة، حتى أن جميع الرهبان الذين كانوا محيطين به قد أرتاعوا خوفاً، وقد شاهدوا وجه القديس قد أنتفخ بزيادةٍ من شدة المجاهدة، وأستحال الى السواد. ونظروا أعضاء جسده كلها ترتعش فرقاً بأنزعاجٍ قويٍ، وعينيه مدرفةً تياراتٍ من الدموع، ورأسه يختبط بأغتصابٍ، وهذه العلامات كلها كانت تدل بكفايةٍ على شدة المعركة التي كان القديس يحارب بها قوات الجحيم. فالجميع طفقوا يبكون من التوجع له، ويضاعفون الصلوات والابتهالات من أجله، في الوقت الذي فيه كانوا يرتجفون من شدة الخوف والهلع اللذين ألما بهم، عند مشاهدتهم ديساً يموت على هذه الحال، غير أن تعزيتهم الوحيدة كانت قائمةً في أنهم، كانوا يشاهدونه مراتٍ مترادفةً يحول بعينيه نحو أيقونة والدة الإله الموجودة بالقرب من فراشه كمن يلتمس منها المعونة، متذكرين ما كان يقوله هو لهم في مدة حياته مراتٍ كثيرةً، بأن مريم البتول مزمعةٌ أن تكون ملجأه في ساعة موته. فقد أرتضى الله أخيراً بأن عبده هذا البار يفوز بالأنتصار الكامل المجيد، لأن جسمه قد هدأ من أختباطه، وزال أنتفاخ وجهه، وأرتد الى لونه القديم، وأحدق بنظره بعبادةٍ في تلك الأيقونة محنياً لديها رأسه بأحترامٍ، كمن يشكر فضلها، (ويظن بالصواب أن البتول المجيدة قد ظهرت له حينئذِ) وهكذا بكل هدوءٍ وسلامٍ قد أنتقل الى الحياة الأبدية، مسلماً نفسه بيدي هذه السيدة الجليلة بعذوبةٍ سماويةٍ، وفي تلك الساعة عينها كانت أحدى الراهبات الكبوجيات مدنفةً على الموت، فهتفت نحو الراهبات الحاضرات عندها قائلةً: يا أخواتي أتلون السلام الملائكي، لأنه الآن قد مات قديسٌ:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84278 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيا لها من تعزيةٍ عظيمةٍ وهي أن المردة الجهنميين يهربون عند حضور هذه الملكة، فان كنا نحن نحصل على مريم عند ساعة موتنا محاميةً عنا، فأي خوفٍ يمكن أن يعترينا من قوات الجحيم كلها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84279 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النبي والملك داود عندما ألم به الخوف من التفكر في ساعة موته، قد شجع ذاته بقوة الرجاء بأستحقاقات موت مخلصه العتيد، وفي قوة شفاعة مريم البتول، ومن ثم هتف مرتلاً: أن أنا مشيت في وسط ظلال الموت فلا أخشى الشر لأنك معي، عصاك وقضيبك هما يعزياني (مزمور 22/3) فالكردينال أوغون يفسر هذه العصا بعود الصليب الذي عليه مات فادينا، ويعني بالقضيب مريم البتول، التي قيل عنها: يخرج قضيبٌ من أصل يسى، وتصعد زهرةٌ من أصله: (أشعيا ص11ع1) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84280 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأب عمانويل باديال اليسوعي حينما أدنف على الموت، قد ظهرت له مريم العذراء مشجعةً إياه بقولها له: هوذا الآن قد جاءت الساعة التي فيها تفرح معك الملائكة مقدمين لك التهنئة وقائلين: يا لها من مشقاتٍ وأتعابٍ سعيدةٍ، ويا لها من أماتاتٍ وتقشفاتٍ قد كوفئت حسناً: ثم في الوقت عينه قد شوهد عددٌ جزيلٌ من الشياطين هاربين برجزٍ وصارخين: أواه يا لتعاستنا أننا ما عدنا نقدر أن نصنع شيئاً، لأجل أن تلك التي هي بريئة من العيب تحامي عنه. |
||||