11 - 07 - 2015, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 8411 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعاظم المفسرين ومعمودية الأطفال
ماذا يقول عظماء المفسرين عن معمودية الأطفال؟ في الواقع إننا لو رجعنا إلى شهادات أعاظم اللاهوتيين لوجدناها كلها تنفي معمودية الأطفال. فمارتن لوثر يقول في عبارة قاطعة "لا يمكننا أن نبرهن أن معمودية الأطفال رتبها المسيح أو المسيحيون الأول بعد الرسل" ويوحنا كلفن يقول في كلمة رائعة "لم يوضح التلاميذ شيئاً في كل الكتاب بخصوص عماد الأطفال" ثم يتبع هذين الأسقف بارنت قائلاً "لا يوجد أمر صريح أو قانون في كل العهد الجديد بخصوص عماد الأطفال" ويأتي اراسموس فيقول "يظهر أن الرسل لم يهتموا بخصوص عماد الأطفال ولم تكن لهم عادة في الكنيسة الأولى بعمادهم" ثم يقرر دكتور ناب المفسر المشهور قائلاً "لا يوجد أمر جازم في الكتب المقدسة بخصوص عماد الأطفال" ويجزم دكتور وود قائلاً "العهد الجديد في سكوت تام. بخصوص عماد الأطفال" ويقول دكتور تيلر "إن المسيح لم يضع مثالاً لعماد الأطفال ولا تلاميذه أيضاً" ويقول دكتور بردر مؤلف تاريخ الكنيسة "واضح أن المسيح لم يأمر بعماد الأطفال" ويكتب دكتور كلارك في تفسير الآية "من آمن واعتمد خلص" قائلاً "من آمن بالإنجيل كإعلان الله، واعتمد كمن يضع نفسه لإتمام مطاليب الإنجيل ينال الخلاص". ويقول المستر ماكنتوش الرجل الروحي الذي كتب أعظم المذكرات في أسفار موسى الخمسة "لقد فتشت عبثاً طيلة 32 عاماً عن سطر واحد في الأسفار المقدسة عن معمودية أفراد خلا المؤمنين أو من يعترفون بإيمانهم، فوجدت مزاعم واستنتاجات باطلة، ولكنني لم أجد حرفاً واحداً كدليل في الكتاب المقدس" ويقول دكتور أدولف دايسمان أستاذ العهد الجديد بجامعة برلين "إن المسيحيين الأول أدركوا معنى المعمودية كرمز للموت والدفن والقيامة مع المسيح لأنهم كانوا يعتمدون وهم في سن الإدراك وكانت المعمودية تترك في ذهن المتجدد المعتمد تأثيراً لا يمحى بعد عماده بالتغطيس" (كتاب بولس الرسول. دراسة في التاريخ الاجتماعي والديني ص159). ويقول نياندر مؤرخ تاريخ الكنيسة العظيم "أننا لا نستطيع أن نثبت معمودية الأطفال من تعاليم الرسل" (تاريخ الدين المسيحي والكنيسة الجزء الأول ص 311) وختم هؤلاء جميعاً مستر سبرجن أمير الواعظين فاحتج احتجاجاً صارخاً على معمودية الأطفال). |
||||
11 - 07 - 2015, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 8412 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضرورة العماد بالتغطيس
هل العماد بالرش أم بالتغطيس، ليس شك في أن العماد بالتغطيس وليس في الكتاب دليل واحد يؤيد العماد بالرش، فكل الحقائق التي سجلها الوحي عن المعمودية تؤكد لنا ضرورة العماد بالتغطيس، وأهم هذه الحقائق هي معنى كلمة العماد. ينبغي أن نحمل في أذهاننا هذه الحقيقة وهي أن الكلمة "معمودية" كلمة يونانية الأصل، وأن العهد الجديد قد كتب باللغة اليونانية، ولذا فلكي نفهم الكلمة ينبغي أن نعود إلى اللغة التي أخذت منها، وندعها تشرح لنا ألغازها وتفك لنا أسرارها. فالكلمة التي استعملها السيد له المجد في أمره بفريضة المعمودية هي الكلمة اليونانية "بايتزو Baptizo" ومن الحسن أن نعرف أنها مشتقة من الكلمة الأصلية "بابتو Bapto" وهذه الكلمة معناها الحرفي في اللغة اليونانية هو "الغمس أو التغميس أو الصبغ أو الغمر" ولذلك ترجمت كلمة يعتمدون الواردة في الأصحاح الخامس عشر من الرسالة الأولى إلى كورنثوس في الإنجيل المطبوع في رومية والتي تدين به الكنيسة الكاثوليكية إلى كلمة "يصطبغون" فكلمة العماد تعني تغطيس شخص في الماء إلى أن يغطيه الماء ويغمره فيصبح كأنه مدفون تحت الماء. وإليك بعض الآيات التي ذكرت فيها الكلمة اليونانية الأصلية "بابتو Bapto" التي استعملها السيد للمعمودية. ففي إنجيل (يوحنا 13: 26) نقرأ "هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه" والكلمة المترجمة "أغمس" هي ذاتها الكلمة "بابتو Bapto" اليونانية التي اشتقت منها كلمة معمودية وعماد، وفي (رؤيا 19: 13) نقرأ "وهو متسربل بثوب مغموس Bapto بدم ويدعى اسمه كلام الله" وفي الآيات الآتية في العهد القديم ترجمت الكلمة العبرانية (تابال Tabal) إلى اللغة اليونانية (Baptizo) عندما ترجم اليهود توراتهم إلى اللغة اليونانية (راجع لا 6:4، 14 : 51، 14: 6، عد 19: 18، راعو 2: 14، خر 12: 22، تث 33: 24، أيوب 9: 31، لا 9: 9، 1صم 14: 27، 2مل 8: 15، يش 3: 15، تك 37: 31، 2مل 5: 14). وقد ترجم المترجمون هذه الكلمة في النسخة العربية بالعبارة "غمس" فكلمة العماد إذا تعني في لغتها الأصلية "الغمس والتغطيس" وهاك بعض ما قاله كبار المفسرين في تفسير هذه الكلمة فقد قال مارتن لوثر "العماد ليس هو إلا تغطيس في الماء بحسب كلمة الله" وقال كلفن "إن الكلمة عماد Baptizo تعني التغطيس ومن المؤكد أن التغطيس كان هو المتبع في الكنيسة الأولى لفريضة المعمودية" وقال وليم تندل "إن التغطيس في الماء يشير إلى أننا دفنا مع المسيح في حياة جديدة" وها نحن نسمع كورتليوس يقول "إن كلمة عماد عند اليونانيين معناها بلا شك التغطيس وهذا نفس ما أوصى به ربنا عن العماد- أي التغطيس في الماء" وفينيجان في كتابه أنوار من التاريخ القديم يقول "إن تعليم الرسل الاثني عشر الذي كتب حوالي بداية القرن الثاني يدعو إلى أن تكون المعمودية في الماء الجاري، وفي رومية يحتمل إنهم اعتادوا أن يعمدوا في نهر التيبر" وقد قال ترتليان "أن بطرس نفسه عمد أشخاصاً في ذلك النهر" (صفحة 370) ويقول ترتليان في حديثه عن المعمودية "لقد كانت العادة عند المسيحيين الأولين أن يعمدوا بالتغطيس" (ص 259) ويعود فنيجان فيقول في كتابه المذكور "إن مبنى المعمودية في الكنائس القديمة جداً، كان في مساحة كبيرة في مكان منفصل وبه درجات سلم للنزول حتى يتسنى العماد بالتغطيس" (فينيجان ص 416) ومرة أخرى يسجل جاك فينيجان هذه الحقيقة فيقول "على بعد ثلاثين ميلاً جنوب غرب الإسكندرية، توجد الكنيسة التي دفن فيها القديس ميناMenas وقد دشنت هذه الكنيسة في عهد الإمبراطور ثيودسيوس الأول العظيم، (سنة 379- 395)، وفي أثناء حكم الإمبراطور أركاديوس (سنة 395-408) شيدت معمودية فخمة في كنيسة أقيمت في آخر مبنى الكنيسة الأولى من الجهة الغربية، كانت على شكل مربع وكان داخلها مصنوعاً من الرخام، وعلى جانبيها سلم لنزول المعتمد والمعمد حيث كانت تجري المعمودية بالتغطيس" (صفحة 454 من كتاب جاك فينيجان أنوار من التاريخ القديم). إلى هنا اكتفي بهذه الشهادات القيمة، وآتي بمثالين للتدليل من الإنجيل. وأول مثل نراه للعماد في العهد الجديد- هو معمودية يوحنا- فهل كان يوحنا يعمد بالرش أم بالتغطيس ؟ الدليل من الكتاب لا من الاستنتاج، ففي إنجيل (متى 3: 16) يصور لنا متى قصة معمودية يسوع في هذه الآيات "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء" فالذي صعد هو الذي نزل أولاً (أفسس 4: 9) لأنه لا صعود بلا نزول، فأين نزل؟ نزل في الماء وطبيعي أن الماء قد غطاه حتى خبأه أو حتى خيل للواقفين أنه دفن ثم صعد مرة أخرى بعد هذا الدفن الرمي، وإن لم يكن كذلك فلماذا استعمل الوحي كلمة صعد من الماء؟ إن نزول الرب يسوع إلى الماء وصعوده منه لهو أقوى دليل على ضرورة المعمودية بالتغطيس. ولنا في الكتاب مثال آخر، هو قصة عماد الخصى الحبشي وزير كنداكة، يسجلها لنا كاتب سفر الأعمال في هذا التعبير "وفيما هما سائران- أي فيلبس والخصى- أقبلا على ماء فقال الخصى هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد؟ فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصى فعمده ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصى أيضاً، وذهب في طريقه فرحاً" (أعمال 8: 36-39) والصورة المكتوبة في كلمة الله واضحة كل الوضوح، فرجل عظيم كهذا الرجل في مركز وزير محترم لو أمكن "تعميده" بالرش لما كان هناك داع لنزوله إلى الماء وصعوده من الماء، بل لأكتفي فيلبس بأن يأخذ قليل ماء مما يحمل الوزير معه يرشه عليه وكفى. ولكن الكتاب يقول نزلاً كلاهما إلى الماء فيلبس والخصى فعمده- أي غطسة في الماء حتى دفنه وغطاه- ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس" وهنا يجب أن نقف قليلاً لنرى أن ذلك الخصى لم يعتمد إلا بعد أن آمن، كل قلبه، وأنه قد اعتمد بالتغطيس. ولا أنسى أن أذكر حقيقتين وردتا في الكتاب لزيادة الإيضاح عن ضرورة العماد بالتغطيس فقد قيل عن يوحنا "وكان يوحنا أيضاً يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون" (يو 3: 23) والدارس المدقق يسأل هذا السؤال لماذا ذهب يوحنا إلى المياه الكثيرة إذا لم يكن العماد بالتغطيس؟ إن الحق الواضح في هذه الآية هو أن يوحنا كان يعمد دائماً بالتغطيس، هذه هي الحقيقة الأولى. أما الحقيقة الثانية فقد وردت في كلمات الرسول بولس عن المعمودية وعلق عليها ف.ب ما يرى بهذه الكلمات "ينبغي أن تمارس فريضة المعمودية بالتغطيس، أي بدفن الجسم كله في الماء- كما قاله بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته" (رو 6: 3-5) فالمعمودية بالماء عبارة عن قبر يدفن فيه الشخص المعمد متشبهاً بموت المسيح، أما رش بضع نقط من الماء على الرأس فلا يمكن أن يشبه ما حدث في تلك اللحظة الرهيبة التي فيها أخذ يوسف الذي من الرامة ونيقوديموس جسد الرب يسوع المسيح ودفناه في قبر جديد في البستان" أ.هـ. من كل هذه الحقائق الكتابية نرى في وضوح كامل ضرورة العماد بالتغطيس. فبأي كيفية اعتمدت أيها القارئ الكريم؟!. إن كثيرين يعارضون العماد بالتغطيس بالقول أنه كيف أمكن أن يعمد الرسل الثلاثة آلاف بالتغطيس. ولكنهم نسوا أنه كان هناك اثني عشر رسولاً وسبعين مبشراً على الأقل، وكان هناك أيضاً مياه كافية للاغتسال الطقسي في الأحواض الموجودة في أورشليم، فبكل سهولة وفي مدة وجيزة كان من الممكن أن يعمد كل واحد بالتغطيس. وقد حدث منذ عهد ليس ببعيد إن عمدت الإرسالية المعمدانية في جنوب الهند 2200 متجدد بالتغطيس في ست ساعات بكل هدوء، ولم يكن هناك سوى ست قسوس أجروا فريضة العماد. فهل يبق بعد ذلك حجة لمحتج. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 8413 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوحنا لم يعمّد الأطفال
نرجع إلى سؤالنا القديم فنقول: هل عمّد يوحنا الأطفال في من عمدهم؟ والإجابة الجامعة القاطعة كلا- لأن رسالة يوحنا كانت هذه "أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة" (مرقس 1: 3) "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 3: 2) ولما سمعت الجموع الرسالة يخبرنا الكتاب عن ما فعلوا في هذه الكلمات حينئذ خرج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت 3: 5) وكان يوحنا يجابه الجموع الآتية إليه بهذه العبارات الملتهبة "يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أباً. لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم. والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر(فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقي في النار" (لوقا 3: 7-9) فأي شيء تحمله لنا هذه الآيات؟ أتحمل لنا احتمال وجود الأطفال وسط هؤلاء الخطاة التائبين؟ وكيف يفهم الطفل رسالة التوبة؟ وأي خطية ارتكبها ليتوب عنها؟ بل كيف يقدر الطفل أن يصنع أثماراً تليق بالتوبة وحياته بريئة من الخطية الفعلية؟ وهل يوجد غضب آت على الأطفال أم أن المسيح أحبهم وقال عنهم "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات"؟ النتيجة أن منطق الواقع وهو أبلغ من منطق المترافع- يقودنا إلى القول- أن يوحنا لم يعمد طفلاً واحداً في حياته وبالتالي أن العماد ليس للأطفال. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 8414 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل أطاعوا أمر سيدهم
ولنتقدم الآن قليلاً لنسأل هذا السؤال. هل أطاع الرسل أمر سيدهم القائل "من آمن واعتمد خلص" فلم يعمدوا إلا البالغين المؤمنين، أم أنهم عمدوا الأطفال فبمن عمدوا؟! هل كان الرسل يطلبون التلمذة كشرط للعماد كما قال سيدهم "تلمذوهم وعمدوهم" أم عمدوا الأطفال على إيمانه والديهم؟! الإجابة الدقيقة ينبغي أن تأتي رأساً من كلمة الله، وسفر الأعمال هو السجل الموحى به من الله عن أعمال الكنيسة الأولى، فهو أصدق من التاريخ، وهو فوق التقاليد وقبلها. فلنسر مع هذا السفر لندرس حوادث العماد التي تمت في الكنيسة الأولى وسجلت على صفحاته، ولنرى من هم أولئك الذين عمدوهم الرسل الأولون. أن أول حادثة للعماد في سفر الأعمال هي حادثة عماد الثلاثة آلاف الذين وعظهم بطرس فربحهم، وبعد أن ربحهم عمدهم وقد جاءت القصة في هذا الوضع" فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً. فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلاً اخلصوا من هذا الجيل الملتوي. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس، وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أعمال 2: 36-42). 2- معمودية أهل السامرة:هذه صورة حقيقية سجلها لوقا في سفر الأعمال كما عرفها فلنتأمل فيها على ضوء هذه الملاحظات: 1- إن بطرس وعظ الجموع عن المسيح المصلوب، وخطيتهم التي ارتكبوها بصلبه. 2- إن ثلاثة آلاف من الذين سمعوا نخسوا في قلوبهم، أي تبكتوا على خطاياهم، والتبكيت أمر لا يحس به إلا المدرك لمعنى المسؤولية. 3- إن الشعور بالتبكيت قاد هؤلاء الذين أحسوا به إلى السؤال عن طريق الخلاص، فسألوا بطرس وسائر الرسل- ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟ 4- إن بطرس طلب منهم أن يتوبوا إذ قال لهم "توبوا"، وكذلك طلب من كل واحد منهم أن يعتمد على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا بالقول "وليعتمد كل واحد منكم" ولم يطلب منهم أن يعمدوا أولادهم معهم بعد إيمانهم. وهذا يؤكد لنا أن طاعة فريضة المعمودية أمر شخصي. 5- إن الثلاثة آلاف قبلوا الكلمة بفرح، وقبول الكلمة ينتج التجديد والميلاد الثاني كما يقول بطرس "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد". (1بط 1: 23). 6- إن الثلاثة آلاف بعد أن ولدوا الميلاد الثاني بقبول الكلمة اعتمدوا بالماء وانضموا للكنيسة. 7- إن الثلاثة آلاف واظبوا بعد ذلك على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات. 8- إن الثلاثة آلاف بعد أن صاروا هم أنفسهم مسيحيين حقيقيين لم يعمدوا أولادهم معهم، مما يرد على حجة القائلين إن العماد المتوقف على الإيمان كان في الكنيسة الأولى فقط، لأن الناس لم يكونوا مسيحيين بعد . ولنا أن نسأل لماذا لم يأمر بطرس أن يعتمد أولاد هؤلاء الثلاثة آلاف بعد أن آمنوا هم واعتمدوا فصاروا مسيحيين؟ 9- إن التوبة شرط ضروري للعماد في كل الأجيال، لأن الإنجيل لا تتوقف وصاياه على جيل دون جيل. وأي شخص له ذرة من العقل والتفكير السليم يقول إن الطفل يسمع ثم يقوده السماع إلى التبكيت والتبكيت إلى السؤال- ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟ والسؤال إلى التوبة ونوال الميلاد الجديد، والميلاد الجديد إلى إتمام فريضة العماد، ثم الانضمام إلى الكنيسة وإطاعة تعليم الرسل والمواظبة على الصلوات؟ إن منطق الواقع إذاً يقول في وضوح أنه لم يكن بين أولئك الثلاثة آلاف طفل واحد، ولا شخص واحد لم يعترف بالمسيح كمخلص شخصي له. وهذا يؤكد لنا أن العماد ليس للأطفال. لنتقدم الآن لندرس حادثة أخرى من حوادث العماد، فكلما تعددت صور الكتاب استنار العقل واقتنع القلب. ففي الأصحاح الثامن من سفر الأعمال يصور لنا لوقا حادثة عماد أهل السامرة في هذه الكلمات "فانحدر فيلبس من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح ولما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء" (أعمال 8: 5 و12). 4- معمودية الخصى الحبشي:إن هذه الحادثة تؤكد لنا عدم وجود الأطفال بصورة قاطعة فلندرسها على ضوء هذه الملاحظات: 1- إن شعب السامرة صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، أي آمنوا بالمسيح للخلاص وكذلك آمنوا بتعاليم ملكوته، مما دعاهم للتوبة عن السحر والانقطاع عن إتباع سيمون الساحر. 2- إنهم بعد أن آمنوا اعتمدوا رجالاً ونساء. 3- أن فيلبس لم يطلب منهم بعد أن اعتمدوا وصاروا أبناء وبنات الله أن يعمدوا أولادهم مما ينفي معمودية أولاد المؤمنين، فما بالك بمعمودية أولاد المسيحيين اسماً؟ إنها لا أساس لها في كلمة الله، وإلا أفلم يكن في السامرة أب لأولاد أو أم لأطفال، فيعتمد أولئك مع آبائهم وأمهاتهم؟ لكن لأن العماد لا يجوز للأطفال قال الكتاب المقدس "اعتمدوا رجالاً ونساءً" فنفى إطلاقاً جواز المعمودية للأطفال. ذكر لنا كاتب سفر الأعمال حادثة أخرى للعماد، هي حادثة عماد الخصى الحبشي، فقد كان الخصى في مركبته يقرأ في سفر أشعياء، وكلم ملاك الرب فيلبس أن يرافق ذلك الرجل في مركبته فذهب إليه وسأله "ألعلك تفهم ما أنت تقرأ. فقل كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد؟ وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه، وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا مثل شاه سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه.....فأجاب الخصى فيلبس وقال أطلب إليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أما عن واحد آخر؟ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع.... وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء فقال الخصى هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد؟ فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصى فعمده ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصى أيضاً وذهب في طريقه فرحاً" (أعمال 8: 26-39) 4- معمودية بولس الرسول:وهذه القصة ترينا الأشياء الآتية: (أولاً) إن الله يرسل من يرشد النفس المشتاقة المخلصة. (ثانياً) إن فيلبس بشر الخصى عن المسيح وكلمه عن ضرورة العماد. (ثالثاً) لذلك لما أقبلا على ماء سأل الخصى فيلبس- هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد؟ (رابعاً) قال فيلبس للخصى إن المانع الوحيد للعماد هو عدم الإيمان، وإنه إن كان يؤمن من كل قلبه يجوز له أن يعتمد. (خامساً) إن الخصى اعتمد بالتغطيس في الماء بعد اعترافه بالإيمان إذ قال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله" وهذا يؤكد لنا ضرورة الإيمان للعماد. فهل يؤمن الطفل؟ إذا لم يكن في مقدوره أن يؤمن فلا يجوز إطلاقاً أن نعمده. في الأصحاح التاسع من سفر الأعمال نقرأ عن مقابلة الرب لبولس في طريق دمشق، ونقرأ عن خضوع بولس للرؤيا السماوية، وذهابه إلى بيت حنانيا، وفي بيت حنانيا نسمع حنانيا يقول لبولس "والآن لماذا تتوانى قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب" (أعمال 22: 16) ونرى أن بولس "قام واعتمد" (أعمال 9: 18) وفي هذه الحادثة نرى 5- معمودية بيت كرنيليوس:(أولاً) أن بولس تجدد في طريق دمشق عندما قابل الرب وقال له "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟" (أعمال 9: 6). (ثانياً) أن بولس بعد التجديد اعتمد بالماء. وهذا يؤكد لنا ضرورة الإيمان الشخصي قبل المعمودية، وبما أن الطفل لا يقدر أن يؤمن إيماناً شخصياً لأنه لا يدرك معنى الإيمان فلا يصح أن نعمده بحال ما. إنه من الملذ لمن يدرس موضوع المعمودية لمعرفة حقيقته أن يدرس أيضاً قصة عماد بيت كرنيليوس فلنعد إلى الأصحاح العاشر من سفر الأعمال، فهناك نرى ذلك الرجل التقي كرنيليوس، وقد حضر بطرس ليحدثه مع جميع بيته وأقاربه عن يسوع المسيح المبشر بالسلام وهناك يسجل لنا الوحي هذه العبارات "فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة فاندهش المؤمنون من أهل الختان كل من جاء مع بطرس لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضاً، لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله، حينئذ أجاب بطرس أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً وأمر أن يعتمدوا باسم الرب" (أعمال 10: 44-48) وهنا نجد صورة تنطق في روعة عن ضرورة المعمودية حتى لأولئك الذين امتلأوا بالروح القدس قبل أن يعتمدوا، فإلى الذين يقولون إن أهم شيء هو أن يعتمد المؤمن بالروح القدس ولا ضرورة لعماد الماء، أقول- فلماذا أمر بطرس أن يعتمد أولئك الذين نالوا معمودية الروح القدس والنار؟ أما كان من الكفاية أن يهنئهم على اختبارهم ويذهب في سبيله؟ لكن بطرس أطاع أمر سيده القائل "تلمذوهم وعمدوهم.... من آمن واعتمد خلص" "فأمر أن يعتمدوا باسم الرب". وإنه من الأمور الواضحة في هذه القصة أننا نرى أن البيت كان خالياً من الأطفال، وأن الرسول لم يعمد طفلاً واحداً في ذلك البيت وإليك الأدلة الكتابية على ذلك. 6- معمودية سجان فيليبي:(أولاً) كان كل من في البيت في سن تجعله يعرف معنى مخافة الرب (أع 10: 2). (ثانياً) الذين حضروا العظة كانوا أهل البيت وأنسباء كرنيليوس وأصدقاؤه الأقربين عد 24 وكانوا في سن تؤهلهم أن يسمعوا ويدركوا عظة بطرس عد 33. (ثالثاً) حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة عد 44-46). (رابعاً) أمر بطرس أن يعتمد فقط أولئك الذين قبلوا الروح القدس عد 47. (خامساً) كان كرنيليوس في قيصرية وهي على شاطئ البحر تماماً فالعماد أجرى بالتغطيس. وكل هذا يثبت لنا أن العماد هو أمر ضروري بعد الإيمان، وأن الذين اعتمدوا في بيت كرنيليوس لم يكن بينهم طفل واحد، وأنهم اعتمدوا بالتغطيس. وإلا فهل يعقل أن الطفل امتلأ من الروح القدس؟ وهل يستطيع الطفل أن يتكلم بألسنة وبعظائم الله؟ أترك للضمير المخلص الجواب. إذ نستمر في سفر الأعمال، الذي هو السجل المقدس الموحى به من الله عن تعاليم الكنيسة الأولى نرى حادثة عماد سجان فيليبي، ومرات كثيرة يحتج المعارضون للمعمودية الكتابية، بأن سجان فيليبي اعتمد هو والذين له أجمعون، أي هو وأطفاله. مع أن هذا الاستنتاج لا يستند على الحقيقة في شيء. 7- معمودية ليدية وبيتهاأولاً) لأنه يعارض القانون الإلهي "من آمن واعتمد خلص" و(ثانياً) أنه يناقض ما جاء في القصة ذاتها. فالقصة تأتي في الكتاب على هذا النحو، بعد أن حدثت الزلزلة في السجن نتيجة صلوات الرسولين أخرج حافظ السجن بولس وسيلا وسألهما "يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك." وليس هناك من يقول أن معنى هذا الكلام أن إيمان السجان يخلص أهل بيته حتى ولو عاش أهل بيته في الخطية، لأن هذا يناقض قول الكتاب "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رو 10: 13) وإنما المعنى الذي قصده الرسولان هو أن الإيمان بالمسيح يخلصه كما يخلص كذلك بيته في حالة إيمان كل فرد فيه برسالة الخلاص.... وهذا هو المعنى الذي فهمه السجان، لذلك أخذهما إلى بيته "فكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب" (أع 16: 32) وهذا دليل واضح على أن كل أفراد العائلة كانوا في سن تؤهلهم لسماع كلمة الرب أي أنه لم يكن بينهم أطفال غير مدركين. وقد آمن السجان وأهل بيته بدليل معاملته الطيبة للرسولين، وتقديم المائدة لهما، ثم نقرأ أنه اعتمد هو والذين له أجمعون وبما أن الذين له كانوا مدركين فقد آمنوا وبعد ذلك اعتمدوا وفقاً لقول السيد "من آمن واعتمد خلص... تلمذوهم وعمدوهم" وكانت النتيجة لذلك أنه نهلل وكذلك "تهلل جميع بيته" (أع 16: 34) مما يؤكد أن الذين اعتمدوا كانوا مدركين لما فعلوا، وقد فرحوا بفرح الخلاص الذي يحس به كل من يؤمن ويطيع الرب. أفليس من الواضح الجلي أنه لم يكن هناك طفل واحد في هذا البيت، إذ أنه لا يعقل قط أن بولس وسيلا يكسران وصية الرب فيعمدا طفلاً قبل أن يؤمن ويصبح تلميذاً حقيقياً للسيد؟! إن قصة ليدية بياعة الأرجوان لا تحتل سوى مكاناً صغيراً في سفر الأعمال لكنها واضحة كل الوضوح وإليك كلمات الكتاب عن هذه القصة "فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة إن كنتم قد حكمتم إني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا- فألزمتنا". وهنا نرى امرأة تؤمن هي ومن معها في البيت وتعتمد هي وهم. والسؤال الآن من هم أهل بيت هذه المرأة؟ هل كان لها أطفال اعتمدوا معها؟! هل كانت متزوجة؟ إن الكتاب لا يذكر لنا شيء عن زواجها وإنما يذكر أن بيت ليدية كان مقراً للإخوة فيقول "فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا" (أعمال 16: 40) ولا يبعد أن يكون أهل بيتها هم مساعديها الذين كانوا يشتغلون معها في تجارة الأرجوان، وعلى كل حال فليس هناك دليل قط على وجود أطفال في ذلك البيت. كما أننا نرى أن المدينة كانت على نهر وهذا دليل على أن العماد قد تم بالتغطيس. 8- معمودية تلاميذ أفسسولنتقدم الآن إلى الحادثة الأخيرة التي سجلها الوحي عن العماد وهي حادثة عماد تلاميذ أفسس التي كتبها لوقا في الوضع الآتي "فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس فإذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟ قالوا له ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم؟ فقالوا بمعمودية يوحنا فقال بولس إن يوحنا عمدّ بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع" (أعمال 19: 1-5). هنا نجد جماعة اعتمدوا مرتين، مرة بمعمودية يوحنا، ومع أنها كانت من السماء، ولكنها لم تكن المعمودية المسيحية الصحيحة لذلك علمهم بولس أن يوحنا إنما جاء ليفتح الطريق للمسيح "فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع" أي اعتمدوا مرة ثانية بالمعمودية المسيحية بعد أن أراهم الرسول ضرورتها. فأي واحد له قليل من الإخلاص لنفسه، وقليل من الشجاعة في حياته لا يطرح عن نفسه الخوف من الناس ويؤمن تمام الإيمان بمعمودية المؤمنين ثم يعتمد بناء على هذا النور إن كان من أبناء النور. وأي فرق بين الذين اعتمدوا في طفولتهم وبين أولئك الذين كانوا في أفسس؟ بل أن هناك فرقاً، ذلك هو أن أولئك اعتمدوا بالمعموديتين عن معرفة، فعرفوا أن الأولى ليوحنا والثانية للمسيح أما الذي اعتمد في طفولته فلم يفهم شيئاً من ذلك، بل أخذه أهله إلى الخادم، فغطسه الخادم أو رشه بماء، والطفل لا يدري أهو يستحم على يدي أمه أو يعتمد على يدي الخادم! فإلى أولئك الذين يقولون نحن اعتمدنا في طفولتنا أوجه هذا للسؤال- هل كنتم حين اعتمدتم مؤمنين أو كنتم أطفالاً غير مدركين؟ وإن كان الجواب الطبيعي هو أنكم كنتم غير مدركين بل كنتم أطفالاً مقادين وأنكم الآن أدركتم وتبكتم على خطاياكم وتجددت. إذاً فلا بد أن تعتمدوا مرة أخرى- معمودية صحيحة لأنها معمودية الاختبار والاختبار كما اعتمد تلاميذ أفسس. هذه الحوادث جميعها، حادثة عماد الثلاثة آلاف يوم الخمسين، وأهل السامرة، والخصى الحبشي، وبولس الرسول، وبيت كرنيليوس، وبيت السجان، وبيت ليدية، وأهل أفسس، قد أثبت لنا عدم جواز عماد الأطفال إذ لم يعمد طفل واحد في كل أولئك الذين عمدهم الرسل، لأن الرسل أطاعوا أمر سيدهم القائل "تلمذوهم وعمدوهم" فلم يعمدوا فرداً واحداً إلا بعد أن تلمذوه للمسيح، والأطفال لا يتتلمذوا فلا يجوز أن نعمدهم بحال ما. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 8415 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رد على اعتراضات
يجابهني صديقي بهذا الاعتراض قائلاً- مهلاً مهلاً- أفليس كتابنا هو كتاب الرموز التي انحلت في فرائض وطقوس؟ وإن كان كذلك فالختان كان رمزاً للمعمودية، وكان الختان في العهد القديم للطفل الاعتراض الثاني- الولادة الجديدة والمعمودية:الصغير فيصح إذا أن يعتمد ذلك الطفل في عصر النعمة وعهد الكنيسة. لكن الكتاب المقدس يعلن لنا إعلاناً صريحاً أن الختان ليس رمزاً للمعمودية للأسباب الآتية: (1) كان الناموس يحتم الختان على الطفل وهو في اليوم الثامن من دخوله إلى أرضنا، ولكن هل نجد في الكتاب أو في تقاليد الكنيسة أو في تعاليم الطوائف التي تعمد الأطفال هذا المبدأ؟ وهل تحتم أي طائفة ضرورة عماد الطفل في اليوم الثامن؟ إن لم يكن كذلك إذاً فالختان ليس رمزاً للمعمودية. (2) كان الطفل الذي لا يختن في اليوم الثامن "تقطع تلك النفس من شعبها" ولكن هل الطفل الذي لا يعتمد في اليوم الثامن يقطع من شعبه؟ جواب المنطق والواقع هو- كلا. إذاً فالختان لم يكن رمزاً للمعمودية، لأنه لو كان رمزاً لها لا نطبق الرمز على المرموز إليه. (3) كان الختان للذكور دون الإناث "ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم" (تك 17: 12) لكن المعمودية للذكور والإناث على السواء لذلك نقرأ عنها بصريح اللفظ "اعتمدوا رجالاً ونساء" (أعمال 8: 12) فأين الانطباق للتوفيق. (4) كان الختان لوليد البيت والمبتاع بالفضة من ابن الغريب (تك 17: 13)، حتى أن إسماعيل الموصوف بأنه إنسان وحشي قد ختن هو الآخر، فهل يرضى لنا الحق المعلن في العهد الجديد بأن نعمد جوارينا وحتى أولئك الوحشين الذين يرغبون في العماد دون أن يتجددوا؟ أين انطباق الرمز على المرموز إليه؟ (5) كان الختان وصية يمارسها كل يهودي، سواء كان شريراً أم صالحاً- أما المعمودية فلا يصح أن يمارسها إلا الذين آمنوا فعلاً "من آمن واعتمد خلص" فأين الانطباق للتوفيق؟ (6) لم تقل الكنيسة الأولى في سفر الأعمال أن الختان كان رمزاً للمعمودية، فهل تعاليم الكنائس الحالية أعظم من تعليم المجمع المسيحي في الكنيسة الأولى، وهل التقاليد الكنسية أقدم من الحقائق الموحى بها من الله، لندرس كلمة الله وسنرى فيها كيف أن الرسل الأولين لم يعتقدوا أن الختان كان رمزاً للمعمودية، ففي الأصحاح الخامس عشر من سفر الأعمال نقرأ الحادثة الآتية: "وانحدر قوم من اليهود وجعلوا يعلمون الإخوة إنه إن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا فلما حصلت منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا أن يصعد بولس وبرنابا وأناس آخرون منهم إلى الرسل والمشايخ في أورشليم من أجل هذه المسألة فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الآمر فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم أيها الرجال الإخوة أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون والله العارف القلوب شهد لهم معطياً لهم الروح القدس كما لنا أيضاً وبعد ما سكت أجاب يعقوب قائلاً....أنا أرى أنه لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم" (أعمال 15: 1-21) وإلى هنا أقف لأتحدث قليلاً إلى أولئك الذين يقولون بأن المعمودية قد حلت محل الختان فأقول لو كانت المعمودية قد حلت محل الختان، أفما كان الأولى أن بطرس ويعقوب وبولس يحلون النزاع الذي قام بخصوص الختان بكلمة واحدة فيقولون للمتنازعين- إن الختان كان رمزاً للمعمودية، وقد جاءت المعمودية بدل الختان فلا ضرورة للختان بعد الآن؟ لكن المجمع الذي عقده الرسل لم يقل ذلك، لأنه لم يؤمن بذلك فما كان الختان يوماً رمزاً للمعمودية. (7) لو كانت المعمودية قد حلت محل الختان، فلماذا أختتن تيموثاوس بعد عماده بمدة طويلة (أعمال 16: 3) إن المنطق يقول: إنه لو كانت المعمودية جاءت بدل الختان لما ختن بولس تيموثاوس بحال ما. (8) لقد أختتن المسيح في اليوم الثامن بحسب الناموس (لو 2: 21) ولكنه اعتمد في بدء خدمته (لو 3: 21-22) فلو كانت المعمودية قد جاءت محل الختان، فالشخص المختون لا يجب أن يعتمد، وبالأولى كان المسيح لا يعتمد إذ ما الداعي لإجراء فريضتين في معنى واحد؟ إذاً فالختان لم يكن رمزاً للمعمودية. (9) بقيت بضعة آيات وردت في رسائل بولس تتعلق بهذا الموضوع أذكرها للتعليق عليها ففي رسالة كولوسي نقرأ "وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية للموت التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات" (كولو 2: 13) وأمام هذه الآية يقول المعترضون أن الختان كان رمزاً للمعمودية ولكن لنأت للآية فهي تقول "وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، فما هذا الختان الغير مصنوع باليد؟ أهو المعمودية بالماء وهي تجري على أيدي خادم من البشر؟ أم هو شيء آخر حدثنا عنه الكتاب؟ دون ريب إن هذا الختان الغير مصنوع بيد هو ما قصده الرسول بولس عندما قال "وختان القلب بالروح- أي ليس بيد- لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (رو 2: 29) نعم بعد هذا الختان الروحي في القلب يقول "مدفونين معه بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات" فبعد أن يتطهر القلب بالتجديد بروح الله، حينئذ يموت الإنسان عن الخطية ويعتمد ليعلن أمام الملأ دفنه مع المسيح وقيامته معه للسلوك في جدّة الحياة، وأمام هذا النور الساطع يظهر لنا أن الختان لم يكن رمزاً للمعمودية، وإنما كان رمزاً لختان القلب بالروح. وتوجد آية أخرى جاء فيها ذكر الختان وردت في رسالة رومية حيث يقول بولس "فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً وأخذ علامة الختان ختماً لبر الإيمان" (رو 4: 3-11) فأي ختم هذا الذي أخذه إبراهيم؟ ولماذا آخذه؟ الكتاب يقول "أنه أخذ علامة الختان ختماً لبر الإيمان" وأنه أخذ هذه العلامة بعد الإيمان؟ فهل نتعلم من هذه الآية أن الختان حل محل المعمودية؟ وهل المعمودية هي ختم الإيمان؟ لنعد إلى كلمة الله لنسمع حكمها، فالمعمودية لم تكن في يوم ما ختماً لبر الإيمان، وإنما ذلك الختم هو ما قال عنه بولس في رسالته إلى أفسس "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس 1: 13) ومن هذه الآية نرى أن الختم ليس هو معمودية الماء بل هو روح الله في قلب الأبناء فالختان إذاً ليس رمزاً للمعمودية إنما هو رمز لختان القلب بالروح لا بالكتاب الذي مدحه من الله لا من الناس" (رو 2: 29) (10)لقد أعطى الله وصية الختان للشعب الإسرائيلي لكي يحفظ ذلك الشعب من الاندماج بالأمم، ليكونوا وحدهم وليحفظوا أقوال الله ومواعيده، لذلك أطلق اليهود على كل أممي إنه "رجل أغلف" بعيد عن رعوية إسرائيل وغريب عن عهود الموعد. وعلى هذا كان الختان هو الطريق إلى عضوية الأمة اليهودية، لكن المعمودية ليست هي الطريق إلى عضوية الكنيسة بحال ما إذ يصرح الكتاب أن الطريق إلى عضوية الكنيسة هو نوال الخلاص كاختبار شخصي كما يقول صاحب سفر الأعمال "وكان الرب يضم كل يوم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أعمال 2: 47) فاليهودية كانت دين دولة، والطريق إلى التجنس بجنسية هذه الدولة هو الختان، لكن المسيحية هي دين الاختبار الشخصي "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16) "أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى" (يو 10: 9) وقال يسوع أيضاً "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 6) فهل وضح للقارئ الكريم أن الختان لم يكن رمزاً للمعمودية على الإطلاق؟ يقول صديق معترض- ألم يقل المسيح لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5) وأليس الميلاد من الماء والروح يعني المعمودية بالماء؟ وبدون معمودية الماء على هذا القياس لا نقدر أن ندخل ملكوت الله؟ لكنني أرجو أن يلاحظ قارئي العزيز، أن الآية تتكلم عن الميلاد لا عن العماد، والفرق بين الميلاد والعماد كالفرق بين السماء والأرض. فقد ذكر المسيح ضرورة الولادة الثانية في هذا الأصحاح ثلاث مرات فقال : الاعتراض الثالث- موعد الآب للآباء والأبناء:(1) إنها ولادة من فوق أي من السماء وليست من الأرض "إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو 3: 3). (2) كما قال أنها ولادة من الروح "لا تتعجب إني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح" (يو 3: 7 و8). (3) وقال إنها ولادة من الماء والروح (يو 3: 5) فهل المعمودية تعطي للإنسان هذا الاختبار المجيد، اختبار الولادة من فوق، ومن الروح القدس، ومن الماء والروح. إن منطق الواقع يرينا أن عشرات من الذين تعمدوا في طفولتهم عاشوا طول حياتهم في الخطية ولم يختبروا قط معنى الولادة الجديدة. فلنرجع إذاً للكتاب لنسأله عن طريق الميلاد الجديد، أو الميلاد من فوق. يقول لنا يوحنا في غرّة إنجيله "إلى خاصته جاء- أي المسيح- وخاصته لم تقبله وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يو 1: 12 و13) وقد حلل أحد القسوس الإنجيلين وهو القس المحترم مرقس عبد المسيح هذه الآية فقال إن يوحنا نفى فيها: 1- حصول الميلاد الثاني عن طريق الوراثة بقوله "ليس من دم". 2- وكذلك نفى حصوله عن طريق القدرة والإرادة البشرية بقوله "ولا من مشيئة جسد". 3- وكذلك صرح الوحي بأنه ليس في مقدور الناس عامة بقوله "ولا من مشيئة رجل". 4- بل أكد الوحي أن اختبار الولادة الثانية هو من الله "المولود من الروح هو روح" (يو 3: 6). لكن يقول قائل إذاً ما معنى كلمة الولادة من الماء التي قصدها المسيح في كلامه مع نيقوديموس؟ وللإجابة نقول، إن المسيح كان يتكلم مع معلم يهودي هو نيقوديموس، وكان نيقوديموس يعرف أن الماء جاء في العهد القديم كتشبيه لكلمة الله. وها نحن نعود إلى الكتاب لنأت بالدليل الساطع على هذا الاعتقاد ففي سفر أشعياء جاء "الماء" بمعنى "كلمة الله" وكواسطة للولادة أيضاً فقال أشعياء "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها "تلد" وتنبت وتعطي زرعاً للزارع وخبزاً للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي" (أش 55: 10 و11)، وقد وافق الرسل في العهد الجديد على أن الولادة الجديدة هي نتيجة عمل كلمة الله في القلب بروح الله فقال بطرس "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد" (1بط1: 23) وقال يعقوب "شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه" (يعقوب 1: 18) ويقول بولس عن تقديس الكنيسة "أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أفسس 5: 26) ويفسر هذا قول المسيح لتلاميذه "أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو 15: 3) فكما أن الماء هو واسطة نقاء الجسد كذلك كلمة الله هي واسطة ولادة الإنسان وغسله من الخطية، من كل هذا نخرج بنتيجة واحدة هي أن الولادة الجديدة هي بعمل كلمة الله إذ يستخدمها روح الله، وهذا ما عناه المسيح عندما قال لنيقوديموس "إن كان أحد لا يولد من الماء (أي الكلمة) والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 6) وإليك ما قاله دكتور تورى بحاثة الكتاب المشهور بهذا الخصوص "من الجلي أن المعمودية ليست هي الولادة الجديدة، وهذا الأمر واضح مما جاء في (1كورنثوس 4: 15) إذ يقول الرسول "لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح ولكن ليس آباء كثيرون لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" فيقول بولس الرسول للقديسين في كورنثوس أنه ولدهم ثانية، ولو كانت المعمودية هي وسيلة الولادة الجديدة لكان هذا يفيد حتماً أنه عمدهم مع أنه يقول "أشكر الله إني لم أعمد أحداً منكم إلا كريسبس وغايس... لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو 1: 14-17) فيؤكد الرسول أنه لم يعمدهم وهكذا نرى جلياً أن الولادة أن الولادة الجديدة ليست هي المعمودية وإنما هي نتيجة قبول كلمة الله، أي إنجيل الله، كما يقول لهم "ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو 4: 15) فهل أدركت أيها القارئ العزيز أن الولادة الجديدة ليست هي المعمودية، وأن الآية لا تتحدث عن العماد بل عن الميلاد الجديد، وأن الميلاد الجديد بكلمة الله وروح الله؟ فليباركك الله، وليضيء لك بنور الحق الوضاح. قالت لي إحدى الأخوات الكريمات مرة ألم يقل الكتاب "لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد" (أعمال 2: 39) فكيف لا نعمد أطفالنا والموعد لهم؟ ولكي نعرف ما هو هذا الموعد الذي تكلم عنه بطرس لنعد إلى كلمات الكتاب ففي ذات الأصحاح التي ذكرت فيه هذه الآية قال بطرس عن المسيح "وإذ ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي أنتم ترونه وتبصرونه" (أعمال 2: 33) وقال الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لوقا 24: 49) ومرة أخرى أوصاهم "أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني" (أعمال 1: 4) ومن هذه الآيات نرى أن الموعد الذي تكلم عنه بطرس كان موعد الروح القدس الذي رآه الناس يوم الخمسين بعد أن ملأ التلاميذ في العلية، واندهشوا إذ سمعوا كل واحد لغته التي ولد فيها.... فلما نخسوا وجاؤوا لبطرس قال لهم بطرس "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا" (أعمال 2: 38 و39). الاعتراض الرابع: المعمودية وفلك نوحفالتوبة والمعمودية بالماء وقبول دعوة الرب، شروط ضرورية لنوال عطية الروح القدس أي "موعد الآب" ولنلاحظ أن بطرس قد وضح لسامعيه أن هذا الوعد "هو لكل من يدعوه الرب إلهنا" سواء من اليهود أو نسلهم أو الأمم الذين على بعد أي أن موعد الروح القدس للأفراد الذين أطاعوا دعوة الرب. هذه الحقيقة تؤكدها كلمات بولس في رسالة غلاطية "لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح" (غلا 3: 14) ولنلاحظ أن من تأثيرات هذه العطية هو أن "يتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً" (أع 2: 17) "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً" (أع 1: 8) فهل يقدر الطفل أن يتنبأ، ويشهد للمسيح، ويدرك معنى الرؤى والأحلام؟ فإذا كان الطفل لا يدرك هذه الأمور، فليس من المعقول أن الله يعطي عطاياه لمن لا يدركونها، ولكن بعد أن يكبر الإنسان ويدرك ويفهم ويصبح خليقة جديدة في المسيح ينال بعدئذ موعد الروح كما جاء في رسالة غلاطية "فإن كنتم للمسيح فأنتم إذاً نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة.... ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب" غلاطية (3: 29، 4: 6). فهل أدركت يا قارئي العزيز، أن الموعد المذكور في الآية هو موعد الروح القدس؟ بل هل أدركت أن كلمة "أولادكم" لا تعني أطفالكم، فقد قال يوحنا المعمدان للفريسيين "يا أولاد الأفاعي" (متى 12: 34). وقال المسيح عن أورشليم "يا أورشليم كم مرة أردت أن أجمع أولادك.... ولم تريدوا" (لو 13: 34). وقال أيضاً لليهود "لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم" (يو 8: 39) كل هذه الآيات ترينا أن لفظة الأولاد لا تعني بالضرورة الأطفال، فموعد الروح ليس للأطفال بل للمؤمنين المدركين، والآية لا ذكر فيها للمعمودية، لأن المعمودية بالماء لم تكن في يوم ما وعداً من الوعود الإلهية بل هي فريضة ضرورية يجب أن يطيعها "كل مؤمن". حدثني صديق محترم مرة عن هذه الآية لكي يحبذ فكرة العماد بالرش قال "إذ كان الفلك يبني الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء.... الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية، لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1بط 3: 20-21) وقد ابتسم صديقي وقال، كان الماء من فوق الفلك، والفلك مثال المعمودية فيصح أن نعمد بالرش لكن صديقي نسي الحقائق الآتية: الاعتراض الخامس- ذنوب الآباء والأبناء(1) ن نوح دخل الفلك أولاً ثم جاز الماء أي المعمودية، والفلك كان رمزاً للمسيح الذي يحمي من يلتجئ إليه (رو 8: 1-2) فلا بد أن يلجأ الإنسان لفلك النجاة الرب يسوع وبعد ذلك يعتمد بالماء. (2) أن الثماني أنفس لم يكن فيهم طفل واحد بل كانوا نوحاً وزوجته، وأولاده الثلاثة مع زوجاتهم وكلهم من البالغين. (3) أن الفلك قد اجتاز طوفان ماء وليس رذاذ ماء. فالماء، فالماء انصب عليه من السماء، وخرج من الأرض كما يقول الكتاب "انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء" (تك 7: 11) فكان الفلك محصوراً بين ماء الأرض وماء السماء أي مدفوناً في وسط الماء، وهذه هي المعمودية دفن مع المسيح، ولنلاحظ أن الماء الذي نزل من السماء لم يكن رذاذاً بل "انفتحت طاقات السماء" (تك 7: 11). (4) أن المعمودية هي سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح، والقيامة يسبقها الدفن، ولا يعقل أن الإنسان يدفن برش قليل من التراب على رأسه. ومن هذه الآية نرى أن بطرس نفى معمودية الرش ولم يحبذها، كما نفى أيضاً معمودية الأطفال. قال لي أحدهم مرة ألم يقل الله "أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (تث 5: 9) إذاً فأطفال غير المؤمنين سيذهبون إلى جهنم لا محالة، والعماد وحده هو الذي ينقذ الطفل من هذا العقاب الأليم. الاعتراض السادس- المعمودية وخطية آدم:ولست أدري أي عقيدة مرعبة هذه التي يعتنقها القائلون بهذا الكلام؟! أن نتصور الله الرحيم المحب الشفوق، وهو يقذف بملايين الأطفال من كل الأديان والأمم والشعوب والألسنة إلى بحيرة النار والكبريت مع أنهم لم يرتكبوا ذنباً ولا خطية سوى أنهم "لم يعتمدوا بالماء مع أن هذه العقيدة ضد كلمات السيد القائلة "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" وقد يقول قائل إذاً ما هو التفسير الصحيح لافتقاد الله لذنوب الآباء في الأبناء؟ ولكي نفهم معنى هذه الكلمات ينبغي أن ندرسها في مواضعها، فالله لم يذكر افتقاد ذنوب الآباء في الأبناء إلا بالارتباط مع السجود للأوثان وصنع التماثيل، فقال الله في سفر الخروج "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض... لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (خر 2: 5) والمتأمل يرى أن العقاب هنا على الأبناء الذين يتبعون آباءهم في السجود للأوثان وفي بغض الله وكراهيته لذلك قال الرب "في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" وطبيعي أن الطفل لا إدراك له للسجود للأوثان، ولا يمكن أن يتعمد كراهية الله وبغضه فالآية لا ذكر فيها للأطفال، بل لأشخاص توارثوا الخطية وكبروا فيها وتعمدوا عملها... والآية لا ذكر فيها إطلاقاً عن المعمودية كطريق للخلاص أو للغفران ويكفي أن أورد هنا جزءاً مما جاء في كتاب شرح أصول الإيمان لمؤلفه الدكتور اندرواس وطسون والذي راجعه وأتمه القس إبراهيم سعيد- جاء في الكتاب مايلي صفحة 331. س- هل معاقبة الأبناء من أجل خطايا الآباء توافق عدل الباري؟ ج- نعم أنها توافق ذلك لأن الأبناء الذين يعاقبون على خطايا آبائهم يكونون قد سلكوا مسالك آبائهم الشريرة وتبعوا قدوتهم الرديئة واستحسنوا أفعالهم السيئة أو على الأقل لم يرفضوها ولا حزنوا عليها. س- فكيف تفسر إذاً ما قيل في (حز 18: 20) "الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن؟" ج- إن المشار إليه بقول النبي هو الابن الذي لا يسلك في مسلك أبيه الشرير كما يبان من الأصحاح (18: 14، 17) "وإن ولد ابناً ورأى جميع خطايا أبيه التي فعلها، فرآها ولم يفعل مثلها فإنه لا يموت بإثم أبيه. حياة يحيا" وأما التهديد المتضمن في قول الرب "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء" فإنه يقع على الابن الذي يتمثل بأبيه الشرير مثل ناداب بن يربعام الذي "عمل الشر في عيني الرب وسار في طريق أبيه" (1مل 15: 26) وذلك يظهر أيضاً من ألفاظ التهديد ذاتها، إذ يقول الله "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" أ.هـ وأعتقد أنه بعد هذا الشرح صار من الواضح أنه لا توجد صلة بين المعمودية وافتقاد ذنوب الآباء في الأبناء. يقول لي صديق كريم- وخطية آدم التي توارثناها إلى أين تذهب؟ وكيف يذهب الطفل بها إلى السماء، والعماد وحده هو طريق العفو والغفران؟ وكلام كهذا يبدو مناقضاً لكلمة الله، فكلمة الله تقول "لأنه لا بد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو 5: 10) فأي شر عمل الطفل حتى يدان عليه؟! وفي موضع آخر نقرأ كلمات السيد "وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ 22: 12) فأي عمل شرير اقترفه الطفل يجازيه الرب الديان العادل عليه؟ الاعتراض السابع: عماد أهل البيت:لقد أراد بيلاطس أن يبرئ المسيح فسأل اليهود قائلاً- وأي شر عمل؟ فصرخوا بلا سبب- اصلبه أصلبه. وكم من أناس يقولون بلا مبرر معقول إن الطفل غير المعتمد هالك لا محالة: وهؤلاء يرد عليهم المسيح بالقول "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" أما خطية آدم فقد انتهى حسابها في الصليب، وكما توارثها البشر دون مسؤوليتهم وبغير إرادتهم، كذلك رفعها الله عن الجميع في الصليب فقال يوحنا المعمدان وهو يشير للمسيح "هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو 1: 29) ونلاحظ أن الآية تذكر كلمة "خطية" في صيغة المفرد، لا خطايا العالم في صيغة الجمع، وما هي الخطية التي اشترك فيها العالم بدون إرادته؟ خطية آدم بلا جدال، ولذلك جاء السيد ورفع خطية العالم، ودفع أجرة خطية آدم، دون أن يستشير البشر أو يطلب موافقتهم على ذلك، لأجل ذلك لا نجد آية واحدة في الكتاب ترينا أن الناس سوف يدانون على خطية آدم، لكن الكتاب يؤكد أن "كل واحد سيحمل حمل نفسه" (غلا 6: 5) وعلى هذا الأساس الحقيقي يمكننا أن نقول أن كل أطفال الأرض سيذهبون إلى السماء لو ماتوا قبل سن الإدراك والتمييز بين الخير والشر، لأن دم المسيح قد سدد إلى التمام أجرة هذه الخطية التي يسمونها "الخطية الجدية" مبارك اسم الله إلى الأبد.... فهل بعد ذلك نقول أن المعمودية تخلص من الخطية الأصلية وأين الدليل في الكتاب؟! لقد تحدثت فيما سبق عن كل الحوادث التي ذكر فيها عماد أهل البيت، وشرحت في وضوح مبني على الكلمة المقدسة عدم وجود أطفال في تلك البيوت إطلاقاً، وأضيف على ذلك أن عبارة "أهل بيته أو جميع بيته" من الممكن أن يستخدمها الوحي ومع ذلك فلا تعني كل فرد في المنزل من الصغير للكبير ففي (1صم 1: 21) نقرأ "وصعد الرجل القانة وجميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية ونذره" ومع هذا فالسجل المقدس يؤكد لنا أن زوجته حنة وابنها صموئيل لم يصعدا لتقديم الذبيحة السنوية فيقول "ولكن حنة لم تصعد لأنها قالت لرجلها متى فطم الصبي آتي به" (1صم 1: 21) ومع ذلك لم يتعارض هذا مع استعمال العبارة "مع جميع بيته" فإذا كان الوحي يعلن أن جميع البيت ليس بالضرورة كل من فيه فلماذا نستند على الهواء لتثبيت عقائد ليست من الكتاب في شيء؟ الاعتراض الثامن: عماد الأطفال على إيمان والديهم:قد يقول قائل، إن معمودية المؤمنين المدركين، كانت ضرورية في بداية خدمة الكنيسة الأولى، ولكن الآن الكنيسة تأسست ولذا وجب أن نعمد الأطفال على إيمان والديهم، وهذا الاعتراض لا أساس له في الكتاب المقدس، فالذي يقول أن الطفل يعمد على إيمان والديه، كأنه يعلم أن الإيمان هو عمل وراثي، مع أن الكتاب المقدس أكد لنا في مواضع كثيرة أن الخلاص هو اختبار شخصي بحت، وأرانا أنه لا فرق بين المسيحي اسماً، وبين أي شخص في دين آخر وأن نهاية المسيحي اسماً الجحيم، كنهاية أي وثني أو شرير لم يعرف الله، فلا بد أن يختبر الإنسان الخلاص شخصياً حتى تغفر خطاياه ويذهب للمساء. الاعتراض التاسع: التقاليد والمعمودية:فهل الولادة الجديدة لأبناء الأشرار وليست لأبناء المؤمنين؟ وهل رسالة التوبة للخطاة من الأديان الأخرى وليست للخطاة المنتمين اسماً للمسيح؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نعظ في الكنائس المسيحية بضرورة التوبة، وكل الحضور من المسيحيين اسماً ومن المسيحيين حقاً؟! إن الحق الواضح هو أن الكتاب يعلم بأن الخلاص ليس بالوراثة بل بالإيمان الشخصي وإليك الآيات التي تثبت ذلك "كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يو 1: 12، 13). "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رو 10: 13) "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني" (رو 1: 17) "هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب" (لوقا 15: 10) من كل هذه الآيات نرى أن إنجيل المسيح هو إنجيل الفرد، وأن ديانة الوراثة ديانة باطلة "لا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لأن الله قادر أن يصنع من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم" (لوقا 3: 8) لقد حاول اليهود قديماً أن يعتمدوا على الوراثة فقالوا للسيد "إننا ذرية إبراهيم....أبونا هو إبراهيم" (يو 8: 33، 39)، ولكن السيد أجابهم "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعلموا" (يو 8: 44) وبهذا هدم المسيح كل اعتماد على الوراثة ونادى بوجوب الاختبار الشخصي للخلاص. فهل تعتمد أيها القارئ على إيمان وراثي أم على إيمان اختباري؟ وهل اعتمدت بناء على إيمانك الشخصي أم بناء على إيمان والديك؟! أذكر أن وصية السيد وصية فردية شخصية لأنه قال "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16: 16). يحاول الكثيرون أن يعلموا بعماد الأطفال، بحجة أن التقاليد تعلم به، وأن معظم الطوائف تعمد الأطفال، وأن تعليم معمودية المؤمنين تعليم جديد. الاعتراض العاشر: إسرائيل والسحابة.لكنني أجيب كل من يقول هذا الكلام بهذه الأسئلة الفاحصة أيهما أقدم سفر الأعمال وبشائر الرسل أم تقاليد الكنيسة؟ وإذا كانت البشائر وسفر الأعمال ورسائل الرسل، كلها تعلم بمعمودية المؤمنين البالغين، فأيهما التعليم الجديد، تعليم الكتاب أم تعليم التقاليد؟! إن تعليم الكتاب هو أقدم التعاليم لذلك يقول خان المسيحي الهندي المشهور "إن معمودية الأطفال، لم يسمع لها في التاريخ قط إلا في نهاية القرن الثاني". فهل نثق في تعاليم التقاليد أم في تعاليم الكتاب القديم. أما من جهة اتفاق الأغلبية على عماد الأطفال فليس ذلك حجة قوية، فقد تتفق الأغلبيات على الخطأ في كثير من الأحوال، وقد هتفت الأغلبية ضد المسيح أمام بيلاطس صارخة "أصلبه أصلبه" مع أنها لم تجد في المسيح علة. ولقد قال الرب يسوع مرة موبخاً الذين ينفذون التقاليد، ويهملون كلمة الله هذه الكلمات الشديدة "هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً. وباطلاً يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس، لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس.... رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم....مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه" (مرقس 7: 6-8، 9، 13). فما هو موقفك بإزاء الحق الإلهي؟ هل تضعه أولاً أم تضع التقاليد فوقه؟ إن الكتاب المقدس كتاب كامل قال عنه الرسول "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (2تي 3: 16، 17) وقال صاحب المزامير "ناموس الرب كامل يرد النفس" (مز 19: 7) فهل يحتاج الكتاب الإلهي، إلى وصايا وتعاليم البشر؟! قد يرى بعضهم في الآية القائلة "وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر" (1كو 10: 22) أنها تعلم بعماد الأطفال إذ يقولون أنه من الممكن أنه كان هناك أطفال في جماعة إسرائيل، وأنهم قد مروا هم أيضاً تحت السحابة، ولكن الرد هو أنه إذا كان مرورهم تحت السحابة قد صار معمودية، إذاً فنقدر أن نقول أن البقر والغنم والعربات والخيول التي مرت تحت السحابة قد اعتمدت هي الأخرى وكذلك اعتمد جسد يوسف المحنط الذي كانت تحمله العربة.... ولكن الحقيقة هي أن كلمة "جميع" في استعمالها الكتابي لا تعني بالضرورة الأطفال أيضاً، فنقرأ في سفر العدد هذه الآيات "فرفعت كل الجماعة صوتها وصرخت وبكى الشعب تلك الليلة، وتذمر على موسى وعلى هرون جميع بني إسرائيل" (عدد 14: 1 و2) فهل صرخ الأطفال وبكوا وتذمروا على موسى وعلى الله؟ (عب 3: 16) نحن نعلم أن الأطفال لم يكن في استطاعتهم أن يتذمروا ضد الله، إذ لم يكن في إمكانهم أن ينطقوا بالكلمات. كما نرى أن الذين اعتمدوا وذكرهم بولس هم "الآباء" "إن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اعتمدوا لموسى في البحر".. وإن هؤلاء الآباء هم الذين أكلوا طعاماً واحداً روحياًن وشربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح (1كو 10: 2 و3 و4) ومع ذلك فمنهم من تذمر،وجرب المسيح، وتنجس. ولا يعقل أن هذه الكلمات قيلت عن الأطفال. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 8416 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ملاحظات هامة عن العماد
1- إن المعمودية بالتغطيس بدون التوبة الشخصية والإيمان الفردي بالمسيح ليست هي المعمودية الكتابية بحال، ولا تسمى معمودية في نظر الله والحق الإلهي. 2- المعمودية بالرش حتى وإن سبقتها التوبة والإيمان ليست هي المعمودية الكتابية بحال، ولا تعتبر معمودية في نظر الله والحق الإلهي. 3- المعمودية بالتغطيس، في حالة التوبة والإيمان الفردي هي المعمودية الكتابية. 4- يجب أن يقوم بفريضة العماد خادم طاهر السيرة من خدام الله. 5- ليست المعمودية باباً إلى الكنيسة ولا إلى الملكوت، فالباب واحد لا يتعدد وهو شخص الرب يسوع الذي قال عن نفسه "أنا هو الباب" (يو 10: 9) وكما قال أيضاً "الحق الحق أقول لكم إن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص" (يو 10: 1) ولكنها ضرورة لازمة بعد التوبة والإيمان. 6- فريضة المعمودية تجري للمعتمد وهو بملابسه الكاملة وفي معطف من المشمع للسيدات إن أمكن، وتجري في ملء الروعة والوقار والخشوع والاحتشام. 7- ليس من واجب الوالدين أن يعمدوا أطفالهم، وليس عليهم مسؤولية قط بهذا الخصوص بحسب كلمة الله الصريحة، إذ أن المعمودية فريضة ينبغي أن يطلبها المؤمن لنفسه بطاعة كاملة للرب، وإنما واجب الوالدين تربية أولادهم بتأديب الرب وإنذاره وتعليمهم كلمة الله (أفسس 6: 4). 8- إن عماد الطفل على إيمان والديه عقيدة لا أساس لها في الكتاب المقدس، وكم من والدين غير مؤمنين بالحق عمدوا أولادهم على إيمانهم، وهو إيمان لا يزيد عن "إيمان الشياطين"، لأن حياتهم ملآنة بالشر والخطية، فأي إيمان هذا؟ وأي معمودية تلك التي تجري على أساس باطل وخطر كهذا؟! إلا إذا استبدلنا دين الاختبار الشخصي، بالفرائض والطقوس، فأصبح لنا صورة التقوى لا قوتها. 9- انقسم الناس في أيام يوحنا المعمدان إلى قسمين، قيل عن الفريق الأول "وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارين برّروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا" (لو 7: 29)، وقيل عن الفريق الثاني "وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه" (لو 7: 3) فمن أي الفريقين أنت؟!. 10- تعليم معمودية المؤمنين ليس تعليماً جديداً، لأنه مؤسس على الكتاب المقدس، والكتاب المقدس أقدم من التقاليد. وهو الأساس الوحيد والأكيد، فالتعليم الجديد إذا هو تعليم عماد الأطفال |
||||
11 - 07 - 2015, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 8417 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من خطر على من يرفض العماد؟!
يسألني أحدهم هل المعمودية مهمة؟ وهل من خطر إذا رفضت العماد بعد الإيمان؟ وسأجيب على كل سؤال على حدة.... فالمعمودية مهمة جداً، لأن الرب يسوع قد اعتمد وهو بغير حاجة إلى العماد "تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته" (1بط 2: 21) وتلاميذه كانوا يعمدون (يو 4: 2) والرسل علموا بضرورة المعمودية في كل سفر الأعمال، والرب نفسه قد أمر بهذه الفريضة الجليلة. فهل من أهمية أعظم من أهمية أمر سيدنا؟ أما عن الخطر في حالة الرفض فسأترك الكتاب يجيبك في هذه الآيات "من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه وأما من حفظ كلمته فحقاً في هذا قد تكلمت محبة الله بهذا نعرف أننا فيه" (1يو 2: 4 و5). "هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الطاعة أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم لأنك وفضت كلام الرب رفضك من الملك" (1صم 15: 22 و23). "طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة" (رؤ 22: 14). فهل أنت من المطيعين أو من المعاندين الرافضين؟! |
||||
11 - 07 - 2015, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 8418 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكتاب المقدس يرشد لضرورة المعمودية بعد الإيمان
جاء في مجلة الهدى، وهي المجلة الرسمية للكنيسة الإنجيلية بعددها الصادر يوم السبت 27 مايو سنة 1944 قصة رائعة بعنوان "توراة بدرو" وقد رأيت أن أنقلها كما جاءت لأهميتها. "كان بدرو مسجوناً في أحد سجون البرازيل المظلمة محكوماً عليه بثلاثين سنة أشغال شاقة، وقد قضى منها عشر سنوات في حالة بؤس وشقاء ما عليها من مزيد، وكان أمامه عشرون سنة أخرى أشد بؤساً وأكثر شقاء في سجن مظلم ورطب وضار ومعاملة سيئة للغاية. وذات يوم حدث في السجن حادث غيَّر حياة بدرو تغييراً تاماً، ذلك أن زار السجن مرسل انجليزي وبعد أن استأذن المأمور جال يوزع نبذاً وكراريس دينية على المسجونين لا سيما المحجوزين منهم داخل زنزانات فكان يقدم لهم نبذة من بين قضبان الباب الضيقة، وطبعاً كان بدرو واحداً من أولئك المحجوزين داخل القضبان فلما مد يده للمرسل طلب منه أن يعطيه توراة كاملة. ومع أنه كان لا يستطيع القراءة بسهولة ولكنه عزم على مداومة التمرن حتى يتقن القراءة لكي يسلي نفسه في السنين السوداء الباقية له في السجن، ولكي يحمي عقله من الضياع كما جرى لكثيرين غيره ممن حكم عليهم بالسجن الشديد مثله، فوعده المرسل الذي فرح إذ وجد شخصاً يطلب الكتاب المقدس من تلقاء نفسه وفي الزيارة التالية أحضر له كتاباً وبعد الاستئذان سلمه له فكان فرح بدرو به عظيماً جداً وشرع في الحال يتهجأ كل كلمة بمفردها لأنه لم يكن يعرف إلا الحروف الأبجدية، ويوماً بعد يوم كان يصرف أغلب ساعات الفراغ في التهجئة وكان تقدمه في المعرفة بطيئاً جداً، ولكن مع الزمن استطاع أن يقرأ وأن يفهم أيضاً وقد فهم أيضاً أنه إنسان خاطئ في عين الله ومحكوم عليه بالموت الأبدي، ومع توالي الأيام ومداومة القراءة بتلهف وجد لشدة فرحه واطمئنانه أن الله أرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح إلى العالم وق مات ليخلص الخطاة الذين "بدرو" واحد منهم، ففرح لأنه تأكد أن المسيح مات لأجله وإنه ليس بعد خاطئاً محكوماً عليه في عيني الله بالهلاك الأبدي. وهكذا قبل "بدرو" المخلص بإيمان بسيط بواسطة الكلمة المقدسة التي قرأها في توراته الثمينة، فأنارت كلمة الله قلبه المظلم وجعلته خليقة جديدة، ومن بعد ذلك الحين لم تبق غرفة سجنه المظلمة الباردة موحشة ومرعبة كما كانت لأن النور الذي أشرق في قلبه بدد ظلام السجن المحيط به. فكان حالما تدخل في حجرته المظلمة أول شعاعة من أشعة نور الصباح ينهض ويفتح كتابه المقدس وينصب على مطالعته وإعادة ما قرأه واستظهار بعض الآيات منه ويظل على هذه الحال حتى تغيب الشمس ويخيم على الحجرة الظلام. مضت بضع سنوات وبدرو مستمر في درس كتابه، وإعادة درسه وتفهم معانيه وروح الله كان معلمه ومرشده إلى أن جاء ذات يوم المرسل ذاته لزيارة تلك المدينة التي فيها سجن بدرو وأرسل بعض معاونيه لتوزيع بعض النبذ على المسجونين كما فعل منذ سنين مضت فعادوا إليه وقالوا له "وجدنا بين المسجونين شخصياً يقتني كتاباً مقدساً كاملاً وقد تحدث إلينا كشخص متجدد فاهم معنى كلمة الله بل متضلع في حفظها وفهم أمور كثيرة جوهرية منها" حينئذ تذكر المرسل "بدرو" الذي طلب منه منذ بضع سنوات أن يعطيه توراة كاملة فقام من فوره وتوجه إلى السجن واستأذن لمقابلة بدرو، فأخذوه إلى ذات الحجرة القذرة الرطبة المظلمة وأوقفوه أمام قضبان بابها الحديدية وأذنوا "لبدرو" أن يتحدث مع المرسل كما يشاء وكان قد مر على المقابلة الأولى خمسة سنوات فيكون لا يزال أمام بدرو خمس عشرة سنوات أخرى في السجن، فحالما وقع نظره على المرسل مد يده من بين القضبان وصافحه بفرح شديد وشكره من كل قلبه على هديته الثمينة هذه، وبعد تبادل الأحاديث اندهش المرسل من التغيير العجيب الذي حدث لبدرو بواسطة قراءة كلمة الله فوجهه الذي كان مقطباً متجهماً صار طلقاً فرحاً تعلوه ابتسامة مشرقة كنور النهار، ولما انتهت المقابلة طلب بدرو من المرسل أن يتكرم ويزوره مرة أخرى لأن لديه أموراً كثيرة في الكتاب يريد أن يستفهم عنها ويعرفها حق المعرفة فصار المرسل يتردد عليه مدة الشهر الذي أقامه بتلك المدينة ويصرف معه وقتاً طويلاً في مباحث كتابية، وفي آخر الشهر جاءه المرسل ليودعه فوجده مقطباً على غير عادته فقال له "ماذا حدث يا صاحبي، فإن هذه المرة الأولى مدة هذا الشهر أرى وجهك على غير ما عهدته من البشاشة والانشراح؟ قال "بدرو" إني حزين لسببين الأول سفرك وحرماني من رؤيتك مرة أخرى والثاني وهو أهم ويبعث في قلبي حزناً لا ينقطع وهماً دائماً هو أني أحب أن أعتمد بالماء قبل مبارحتك إيانا لأني قرأت أمر ربنا في الكتاب المقدس وهو يقضي بوجوب العماد، وقد حزمت أمري على إطاعة أمر ربي، فما السبيل إلى ذلك؟ فشرع المرسل يشرح له عدم إمكانيته ذلك لأنه غير مسموح له بالدخول في حجرة سجنه فازداد حزن بدرو مع أن المرسل بين له أن الله لا يؤاخذه إن كان لا يعتمد لأنه يعرف ظروفه واللوائح الرسمية التي تقف في طريق إتمام هذه الفريضة له ولكن كل هذا لم يعطه عزاء. وفي اليوم التالي إذ كان المرسل مشغولاً بإعداد حقائبه للسفر، وقف بباب غرفته جندي وفد من السجن معه مكتوب من بدرو يقول فيه إن مأمور السجن اختار من المسجونين اثنين ليحملا "كناسة" السجن كل صباح الساعة السادسة إلى النهر وهو واحد منهما، ولذلك يمكن للمرسل أن يحضر إلى النهر في ذلك الميعاد ويقوم له بفريضة المعمودية. ففي المرسل وأجل سفره وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى شاطئ النهر وهناك سمح له الجند المراقبون للمسجونين أن يعمد بدرو. وكم كان فرح بدرو عظيماً جداً حتى تأثر الجنود، وبعد مرور بضع سنوات من مرافقتهم بدرو إلى شاطئ النهر كل صباح وسماعهم أحاديثه الدينية تجددوا هم أيضاً وصاروا مسيحيين ولم يقتصر الأمر على تجديد بدرو والجنود الذين حوله بل كان دائماً يكلم إخوانه المسجونين عن الخلاص العظيم الذي أعده لنا الرب يسوع المسيح ذاك الذي افتقر لأجلنا وهو الغني ونزل إلى عالمنا وهو رب الكل لكي يفتدينا حتى تجدد الكثيرون بواسطته. ولا يعلم إلا الله كم من النفوس خلصت بواسطة بدرو بل بواسطة نسخة واحدة من الكتاب المقدس دخلت السجن ففعلت كل هذا الخير العظيم". |
||||
11 - 07 - 2015, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 8419 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسئلة فاحصة
أيها القارئ العزيز هل تقدر أن تجيب عن هذه الأسئلة الفاحصة بإخلاص كما في حضرة الله؟ 1- هل أنت مستعد أن تطيع الرب من قلبك وأن تنفذ وصاياه؟ 2- ألم تر في خلال صفحات هذه الرسالة الحق الكتابي الواضح بوجوب المعمودية بالتغطيس بعد الإيمان؟ 3- هل أنت مولود الولادة الجديدة، واثق من غفران خطاياك؟ 4- هل أنت مستعد أن تعتمد لتنفيذ أمر الرب القائل "من آمن واعتمد خلص"؟ 5- هل كنت يوم أجريت فريضة العماد مؤمناً مدركاً لما يدور حولك؟ وإذا لم يكن كذلك فهل أنت مستعد أن تقوم بالفريضة بالطريقة التي أمر بها الرب، لنتم البر في حياتك؟ 6- إذا رفضت فما هو العذر الذي تقدر أن تقدمه في يوم الدينونة لله بعد أن شرح الكتاب المقدس لك هذا الحق الجليل؟! تجددت أحدى السيدات الأمريكيات في اجتماع من الاجتماعات الانتعاشية وكان زوجها ضدها في هذا الأمر، وكان يعاملها بشدة بسبب تجديدها، وفي ختام الاجتماعات الانتعاشية أعلن راعي الكنيسة عن إجراء فريضة العماد، وطلب من الراغبين أن يتصلوا به، لكن الرجل قال لزوجته "إنني سأطلقك إن اعتمدت بالماء". وفي يوم خدمة المعمودية ذهبت المرأة مع زوجها إلى البحيرة الجميلة التي اختارتها الكنيسة لإجراء فريضة العماد، ووقفت تراقب المتجددين الذين ينزلون للعماد، وفجأة تركت زوجها وسارت إلى داخل البحيرة في الماء، وطلبت من القسيس أن يعمدوها، ثم التفت إلى الجمهور الواقف على الشاطئ وقالت "وداعاً أيها العالم....وداعاً يا مصر الخطية".... ثم استدارت لزوجها وقالت "وداعاً يا فرعون القديم أنت أيضاً" ثم اعتمدت بالماء. لم يكن من السهل على هذه السيدة أن تفعل هذا، لكنها كانت جندية صالحة للمسيح عرفت قول الرسول "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (في 1: 29). فهل تخضع أيها القارئ الكريم، فتقول مع ذلك الرسول القديم "يا رب ماذا تريد أن أفعل" (أعمال 9: 6). لا تحاول أن ترضي الناس "لو كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبداً للمسيح" (غلا 1: 10) قل بإخلاص وطاعة أمام الجميع "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5: 29) وهيا لتنفيذ فريضة العماد. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 8420 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حقيقية الصلة بين المسيحي والناموس
هل المسيحي تحت الناموس أم تحت النعمة؟ هل هو ملتزم أن يحفظ الوصايا العشر أي الناموس الأدبي أم أنه حر من هذا الالتزام؟ هل حرّر الرب يسوع المسيح المؤمن من الناموس كله أم من بعض أجزائه؟ هل المسيحي في عصر النعمة ملتزم أن يتعبد لله في يوم السبت أم في يوم الأحد؟ كل هذه أسئلة تجول بذهن المؤمن عندما يبدأ حياته الجديدة مع الرب، ويقف في مفترق الطرق ليفكر في حقيقة موقفه بالنسبة لنا موسى موسى، وهو بلا شك موقف دقيق يحتاج إلى إعمال الفكر، وإلى الرجوع للكتاب المقدس لينير لنا الطريق. لأنه مرشدنا الوحيد في مثل هذا الأمر الخطير، وسأحاول بإرشاد الله واعتماداً على نور كلمته الوضاح أن أشرح هذا الموضوع الهام في أربع كلمات موجزة. |
||||