![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84121 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "لا تُطفأ النار بنارٍ أخرى، وإنما بالماء. فإن هذا التصرّف ليس فقط يمنعهم عن الاندفاع أكثر، وإنما يعمل فيهم بالتوبة عما سبق أن ارتكبوه، فإنهم إذ يندهشون بهذا الاحتمال يرتدّون عما هم فيه. هذا يجعلهم يرتبطون بك بالأكثر، فلا يصيروا أصدقاءً لك فحسب، بل عبيدًا عِوض كونهم مبغضين وأعداء". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84122 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يريد يسوع بوصية تجنب الانتقام "مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر" (متى 5: 38-39)، تدمير مبادئ العدالة الاجتماعية المتعارف عليها، وضياع الحق العالم وظلم الأقوياء للضعفاء. فهنالك ظروف يجب فيها الدفاع عن أنفسنا وعن الآخرين. يسوع نفسه لم يُعرض خدّه لخادم عظيم الأحبار عندما ضربه، بل توجّه اليه بعزة وكرامة سائلا: "إِن كُنتُ أَسَأْتُ في الكَلام، فبَيِّنِ الإِساءَة. وإِن كُنتُ أَحسَنتُ في الكَلام، فلِماذا تَضرِبُني؟" (يوحنا 18: 22). ويُعلق القديس أوغسطينوس "كثيرون تعلّموا كيف يقدّمون الخدّ الآخر، ولكنهم لم يتعلّموا كيف يحبّون ضاربهم. المسيح رب المجد، واضع الوصيّة ومنفّذها الأول، عندما لُطم على خدّه، لم يقدّم الخدّ الآخر، ومع ذلك فقد كان قلبه مستعدًا لخلاص الجميع لا بضرب خده الآخر فقط من قبل ذلك العبد، بل وصلب جسده كله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84123 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "كثيرون تعلّموا كيف يقدّمون الخدّ الآخر، ولكنهم لم يتعلّموا كيف يحبّون ضاربهم. المسيح رب المجد، واضع الوصيّة ومنفّذها الأول، عندما لُطم على خدّه، لم يقدّم الخدّ الآخر، ومع ذلك فقد كان قلبه مستعدًا لخلاص الجميع لا بضرب خده الآخر فقط من قبل ذلك العبد، بل وصلب جسده كله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84124 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية يسوع "لا تُقاوِموا الشِّرِّير" (متى 5: 39) ليس هي موقف صادر عن ضعف، بل عن قوة داخلية التي تنمّ عن التغلب على روح الانتقام التي فينا. لا يتم التغلب على الشر عندما نكيل الصاع صاعين؛ ان الشر الذي نعاني منه يبقى قوة خارجية عنا، ولكن عندما ننتقم ونكيل لخصمنا بالمثل فان ذلك يؤدي الى تغلغل الشر فينا والى تقويته. وهكذا نسمح للشرير ان يسكن فينا. أما المسيح فيفتح طريقا جديد للبشرية: الانتصار على الشر بالخير والإجابة على البغض بالمحبة لا بالانتقام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84125 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَحِبُّوا أَعداءَكم (متى 5: 44) يقول يسوع سَمِعتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك. أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم (متى 5: 43 -44). لم يوصِ يسوع تلاميذه الى السعي نحو الكمال بعدم الانتقام فحسب، إنما بمحبة الأعداء أيضا، فقال "أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم" (متى 5: 44). وتبرز هذه الوصية وسط مطالب يسوع الجديدة، فهو نفسه تعرّض لأعداء "أَمَّا أَعدائي أُولِئكَ الَّذينَ لم يُريدوني مَلِكاً علَيهم" (لوقا 19: 27). وقد سلّموه للموت، وهو، من فوق صليبه قد غفر لهم "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لوقا 23: 34). ويُعلق القديس أوغسطينوس "لا تفيد الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء! فإن صلينا من أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشارين، أمَّا إن صلينا من أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبته للبشر. وهكذا ينبغي أن يصنع التلميذ"، اقتداء بمعلمه الذي "شُتِمَ ولَم يَرُدَّ على الشَّتيمَةِ بِمِثلِها. تأَلَّمَ ولم يُهَدِّدْ أَحَدًا، بل أَسلَمَ أَمْرَه إِلى مَن يَحكُمُ بِالعَدْل" (1 بطرس 2: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84126 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "لا تفيد الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء! فإن صلينا من أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشارين، أمَّا إن صلينا من أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبته للبشر. وهكذا ينبغي أن يصنع التلميذ" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84127 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلق القديس فرنسيس الاسيزي "أن نُحَبّ عدوّنا بصدق، يعني أولاً ألاّ نحزن للإساءات التي تلقّيناها. ويعني أيضًا أن نشعر بألم الخطيئة التي ارتكبها الآخر كإهانة لمحبّة الله، وأن نُثْبت للرّب، من خلال الأعمال، أننا لا زلنا نحبّه" (Admonitions, 9-10). وهكذا نسير على مثال الآب السماوي "لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار" (متى 5: 45)، الذي منه نستطيع الحصول على الغفران "وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه" (متى 6: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84128 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس فرنسيس الاسيزي "أن نُحَبّ عدوّنا بصدق، يعني أولاً ألاّ نحزن للإساءات التي تلقّيناها. ويعني أيضًا أن نشعر بألم الخطيئة التي ارتكبها الآخر كإهانة لمحبّة الله، وأن نُثْبت للرّب، من خلال الأعمال، أننا لا زلنا نحبّه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84129 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن لم نحبّ إلاَّ الذين يعبّرون لنا عن محبّتهم، فلسنا أفضل من الخاطئين. علينا أن نحبّ حتى الذين لا يقدرون أن يردّوا لنا المحبّة، إن أحببنا من لا يُحبنا، تشبَّهنا بالله. وإن عملنا أعمال الله أي قابلنا الشر بالخير نكون قد قمنا بعمل إلهي، وهذا العمل لا ينبع من قدراتنا، إنّه طاقة مجّانيّة بفضل روح الآب القدّوس الّذي يَحيا فينا. أمَّا في الانتقام فهو شيء من الطفولة والمراهقة وعدم ضبط الذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84130 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن المسيحي الحق لا يقابل الشر بالشر، ولا الشتيمة بالشتيمة، ولا العين بالعين، ليس تأييداً للظلم والطغيان بل كبحا للأنانية وانتصارا للمحبة ونيل البركة كما صرّح بطرس الرسول "لا ترُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرّ والشَّتيمَةَ بِالشَّتيمَةَ، بل بارِكوا، لأَنَّكم إِلى هذا دُعيتُم، لِتَرِثوا البَركة" (1 بطرس 3: 9). |
||||