منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 08 - 2022, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 84111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جاء يسوع "ليكمّل" في العمق ما هو مغروس في قلب كل إنسان حيث تُعتبر المحبة هي أكبر أماني الإنسان. ودعا أبناء الله الى كمال المحبة كما جاء في تعليم بولس الرسول "البَسوا فَوقَ ذلِك كُلِّه ثَوبَ المَحبَّة فإنَّها رِباطُ الكَمال" (قولسـي 3: 14) "لا يَكوَننَّ علَيكم لأَحَدٍ دَيْنٌ إلاَّ حُبُّ بَعضِكُم لِبَعْض، فمَن أَحَبَّ غَيرَه أَتَمَّ الشَّريعة فإِنَّ الوَصايا الَّتي تَقول: "لا تَزْنِ، لا تَقتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشتَهِ" وسِواها مِنَ الوَصايا، مُجتَمِعةٌ في هذِه الكَلِمَة: "أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ". فالمَحبَّةُ لا تُنزِلُ بِالقَريبِ شرًّا، فالمَحبَّةُ إِذًا كَمالُ الشَّريعة" (رومة 13: 8-10). وأكمل يسوع الشريعة القديمة بتوجيه القلوب تجاه الحب من خلال عدم الانتقام ومحبة الأعداء.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 84112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يجب ان تكون مبادئ حياتنا وكل غاياتنا كمبادئ الله وغاياته أي ان نكون نُظراء في المحبة والقداسة، "لأَنَّه مَكتوب: كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا قُدُّوس" (1 بطرس 1: 16)؛ ويسوع وحده المعلم القادر ان يعلمنا ان نكون كاملين، لأنه تجسَّد لكي يشخِّص كمال الله امام الناس في حياته وموته. إنّ هذا الكمال، أي قداسة الربّ الإله، يتطابق مع ملء المحبّة. ويعرض السيّد المسيح على مُستمعيه المتطلّبات الكبيرة للقداسة والمحبة التي تصل إلى حدّ إعلان عدم الانتقام ومحبة الأعداء.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 84113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لا تُقاوِموا الشِّرِّير (متى 5: 38-39)

يقول يسوع "سَمِعتُم أَنَّه قيل: (العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ)؛ أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير (متى 5: 38-39). يقابل المسيح هنا تعليمه بتعليم الكتبة والفريسيين بخصوص الانتقام حيث يُنهي المسيح عن أخذ بالثأر والانتقام، ذلك لان اليهود احتجوا على جوازه بما قيل في شريعة موسى "عَينًا بِعَين وسِنًا بِسِنّ وَيدًا بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل" (الخروج 21: 24) قائلين ان الشريعة سمحت لهم ان ينتقموا ممن اذاهم بشرط الاَّ يزيدوا على القصاص المُعيَّن في الشريعة. وشريعة الانتقام هذه هي قانون للحاكم لإجراء العدل بين الناس عموما، وغايتها ردع الشخص عن ان ينتقم لنفسه ومنع ارتكاب التعدي بتعيين العقاب حتى لا يزيد على الاستحقاق. ومن هذا المنطلق، لا تسمح هذه الشريعة للمظلوم ان ينتقم لنفسه كما انها لا تسمح لجماعة من الناس ذلك، ولكنها تعلن للحاكم الذي تجبره وظيفته ان يُعاقب المجرمين ما يجب ان يجازى به المذنب.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 84114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




(العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ)؛ أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير (متى 5: 38-39).
الانتقام في لغتنا اليوم يعني ايقاع العقاب على المُتعدي بالرَّد على الشر بالشرّ. والواجب يقضي بالانتقام للحق المهضوم.
ومع ذلك فممارسة هذا الحق قد تطورت على مرّ التاريخ، قد سحبت من الفرد ليعهد بها إلى الجماعة، لا سيما وقد أظهر الله ذاته، تدريجياً، انه هو المنتقم الشرعي الوحيد للبرّ.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 84115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أمَّا يسوع فقال: "سَمِعتُم أَنَّه قيل: العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ، أمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر" (متى 5: 38-39).
إن قانون "العين بالعين" سُنَّة الملك حمورابي البابلي في القرن الثامن عشر ق.م. وهي شريعة الانتقام، وذلك بمقابلة الإساءة بالإساءة مثلها للحدّ من الثأر الشخصي ومن انتشار العنف المفرط وتنظيما لنزوات الناس. وقد ورد هذا القانون على لسان موسى النبي في القرن الثالث عشر قبل الميلاد: "وإِن تأَتَّى ضَرَر، تَدفَعُ نَفْساً بِنَفْس، وعَيناً بِعَين وسِنّاً بِسِنّ وَيداً بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل، وحَرْقاً بِحَرْق وجُرْحاً بِجُرْح ورَضَّاً بِرَضَّ" (خروج 21: 23-25)، وذلك تلافيا للتجاوز في مقابلة الإساءة بأعظم منها. ولذلك فان هذا القانون يُحرّم الانتقام دون حدود، ذاك الذي ساد في الأزمنة الهمجية كما ورد في سفر التكوين "إنَّه يُنتَقَمُ لِقايِنَ سَبعَةَ أَضْعاف وأَمَّا لِلامَكَ فسَبْعَةً وسَبْعين" (تكوين 4: 24). ومنها نستنتج أنَّ شريعة "العين بالعين" استهدفت طريق فرض عقاب مساوٍ للإهانة للحد من الانتقام والغريزة الطبيعية التي تطالب بعينين مقابل عين واحدة.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 84116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن شريعة القداسة في العهد القديم تحرّم الأخذ بالثأر او الانتقام "لا تُبغِضْ أَخاكَ في قَلبِكَ، بل عاتِبْ قَريبَكَ عِتاباً، فلا تَحمِلَ خَطيئَةً بِسَبَبِه. لا تَنْتَقِمْ ولا تَحقِدْ على أَبْناءِ شَعبِكَ، وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" (الاحبار 19: 17-18). وهناك بعض أمثلة مشهورة كصفح يوسف بن يعقوب (تكوين 45: 3-4) لكن واجب الصفح كان محصوراً في دائرة الأخوة في القومية. وأخذ واجب الصفح وجه شمولية مع الحكماء (سيراخ 28: 1-7).
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 84117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




السبب الذي لأجله يُقلع البار تماماً عن الانتقام لنفسه هو ثقته بالله والاستغاثة به: "لا تَقُلْ: أُجازي بِالشَّر بلِ انتَظِرِ الرَّبَّ فيُخَلِّصَكَ" (أمثال 20: 22).

إن البار لا ينتقم، بل يفوّض الله مهمة الانتقام والعقاب بالعدل "لإِنْزالِ الِاْنتِقام بِالأُمَم والعِقابِ بِالشُّعوب" (مزمور 179: 7).

على هذا النحو يتصرف إرميا في اضطهاده، عندما "يفوِّض دعواه لله" (إرميا 20: 12)،

إن ما يرغب فيه ليس هو الشر، بل العدل، وهذا لا يمكن أن يعود إلى مجراه إلا بتصرف من الله وحده.
ويُعلق أيوب البار "إنّي لعالمٌ بأن فاديّ حيّ، وسيقوم آخراً على التراب"، ويحكم بالعدل (أيوب 19: 25).
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 84118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في أسفار العهد القديم منع الله شعبه من مقاومة الشرّ بشرٍ أعظم، إنّما سمح له أن يقابل الشرّ بشر مساوٍ أو بشر أقل أو بالصمت من أجل قسوة قلوبهم.
أمّا وقد دخلنا العهد الجديد فقد ارتفع بنا يسوع المسيح إلى مقابلة الشرّ بشر مماثل أو أقل أو حتى بالصمت وإنما نقابله بالخير ناظرين إلى الشرّير كمريض يحتاج إلى علاج.
وانتقل بنا يسوع إلى درجة الكمال المسيحي كأعلى درجات الحب التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 84119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لم ينشئ يسوع المسيح شريعة جديدة تكمّل مبدأ العين بالعين فحسب، وإنما يوصي بعدم مقاومة الشرير (متى 5: 38-42).

إنه لا يدين عدالة المحاكم البشرية، التي سيقول عنها بولس إنها مكلّفة بمباشرة تنفيذ الانتقام الإلهي "إِنَّ السُّلْطَة لم تَتقلَدِ السَّيفَ عَبَثًا، لأَنَّها في خِدمَةِ اللهِ كَيما تَنتَقِمُ لِغَضَبِه مِن فــــاعِلِ الشَّرّ" (رومة 13: 4)؛ ولكن يسوع يطالب تلميذه بالصفح عن الزلات ومحبة الأعداء.
 
قديم 04 - 08 - 2022, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 84120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,561

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ليس كافيا مـــن الآن فصاعدًا، أن نفوِّض أمرنا للانتقام الإلهي، بل يجب أن "نغلِبِ الشَّرَّ بِالخير" (رومة 12: 21)، وأن يطبّق حرفيًا وصيّة الكتاب: لأَنَّكَ في عَمَلِكَ هذا تَرْكُمُ على هامَتِه جَمْرًا مُتَّقِدًا (رومة 12: 20). وليس في الأمر انتقامًا بل نضعه في موقف حرج جداً يؤدّي به إلى تحويل بغضه إلى حب. إذ قد تتحوّل هذه النار إلى حب إذا ما تقبل العدوّ ذلك. فالإنسان الذي يحب عدوّه، يستهدف تحويله إلى صديق، ويتخذ الوسائل المؤدِّية لذلك بحكمة. وقد سبقه الله نفسه في هذا المضمار، فإِن "صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ ابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون" (رومة 5: 10).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025