11 - 07 - 2015, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 8401 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمسة الإيمان الحقيقي
لنذكر ونحن نتحدث عن الإيمان المخلص، أنه ليس مجرد الإيمان العقلي بالمسيح الذي مات على الصليب، فالإيمان العقلي لا يخلص أحداً، ولذا فقد قال عنه الرسول يعقوب هذه الكلمات "أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت" (يعقوب 2: 19 و20) وهكذا نرى أن الإيمان العقلي لا يمكن أن يخلصنا أو يعطينا حرية من خطايانا". وكما أن الإيمان العقلي لا يخلص، كذلك أيضاً الإيمان الوراثي، لا يمكن أن يجدد أحداً، فإنجيل المسيح هو إنجيل الإيمان الفردي الحي، هو إنجيل "كل من يؤمن"، هو إنجيل الشخص الذي يأتي لله بالتوبة والإيمان الحقيقي، لأجل ذلك، وقف المسيح عند أبواب أريحا ليتحدث إلى فرد واحد هو زكا، وجلس مع امرأة سامرية نجسة ليقودها للخلاص، وأوقف الجمهور المتفرج ليشفي الأعمى بارتيماوس، وأعلن في أكثر من موضع أن إنجيله هو إنجيل الفرد فقال "أقول لكم أنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة" (لوقا 15: 7). "هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب" (لوقا 15: 10) "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). "هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3: 20). ولماذا أعلن رب المجد أن إنجيله هو إنجيل الفرد؟ "لأن النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن" (حزقيال 18: 20) "لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه" (غلا 6: 5). وإذ نتأكد من هذا الحق الواضح، فنثق أن إنجيل المسيح هو إنجيل الفرد، نأتي للمسيح كأفراد ونطلب منه بإيمان حي أن يمنعنا باختبار الميلاد الثاني، فالإيمان الحي هو وسيلة نوال هذا الاختبار. في الأصحاح الثامن من إنجيل لوقا نقرأ عن امرأة كانت مريضة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة، وقد أنفقت كل معيشتها للأطباء، ولم تقدر أن تشفى بل صارت إلى حال أردأ، فلما فشلت المحاولات البشرية في خلاصها، سمعت عن السيد وصدقت أن له قوة للخلاص "الإيمان بالخير والخير بكلمة الله" (رو 10: 17)، فجاءت بإيمانها الشخصي وهي تقول في قلبها "لو مسست ولو ثيابه شفيت" (مرقس 5: 28) واخترقت المرأة المريضة طريقها بين الجموع، ومسست ثوب المسيح ففي الحال "جف ينبوع دمها وعلمت في نفسها أنها قد برئت من الداء" (مرقس 5: 29)، كانت هذه اللمسة هي لمسة الإيمان الحقيقي، اللمسة التي أوصلت حياة الله وقوته إلى نفس واثقة آتية بالإيمان البسيط..... ووقف المسيح ليعطي للناس درساً في الإيمان الحي، وسأل "من لمسني؟ " وهنا قال التلاميذ في دهشة "يا معلم الجموع يضيفون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني" وهنا وقف المسيح، فليس كل من يلمسه ينال منه بركة، بل أن الذي ينال البركة هو ذلك الذي يلمسه بلمسة الإيمان الحي. فتسري فيه كهرباء السماء وتغيره في لحظة في طرفة عين، فيولد من جديد في ملكوت الله، ولذلك قال السيد "قد لمسني واحد لأني علمت أن قوة قد خرجت مني" نعم، فهذا الفرد الواحد هو الذي تمتع بقوتي، هذا الفرد الواحد هو الذي نال الشفاء مني..... هذا الفرد الواحد هو الذي أضاء بقوة الكهرباء التي فيّ.....إنها لمسة الإيمان الحي الحقيقي..... وجاءت المرأة الواحدة وسجدت قدام جميع الشعب وأخبرته لأي سبب لمسته وكيف برئت في الحال، فقال لها "ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام" (لوقا 8: 48) فهل لمست السيد بإرادتك هذه اللمسة الحية، لمسة الثقة والإيمان واليقين؟ هذا هو الطريق لنوال اختبار الميلاد الثاني، الاختبار الذي يغيرك في لحظة، ويحررك من كل أمراض الخطية. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 8402 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما رأيك في هذا النشال؟
حضر نشال أمريكي أحد الاجتماعات التبشيرية، وتأثر من العظة تأثيراً شديداً، فتوجه بعد الخدمة إلى الخادم وقال له "دعني أعترف لك يا سيدي الخادم بما يجول في فكري، أنا رجل نشال، هذه هي حرفة الحياة التي اخترتها لنفسي، وأنا أنشل حوالي ثلاثين شخصاً في كل يوم، ولكنني تأثرت من عظتك جداً وعزمت على أن أخلص من خطاياي تدريجياً. وقررت أن أكتفي بنشل عشرة أشخاص في اليوم بدلاً من ثلاثين، وبعد شهر سأنشل خمسة أشخاص فقط كل يوم، وبعد أربعة شهور سأنشل ثلاثة أشخاص في اليوم، وأتمنى أني بعد ستة شهور أو سنة أبطل النشل نهائياً.... وسكت النشال قليلاً ثم قال "أفلا تعتقد يا سيدي الخادم أن هذه طريقة جيدة للخلاص من خطاياي؟" وهز الخادم رأسه وقال "إن الذي ينشل جيباً واحداً يا صاحبي كالذي ينشل ثلاثين بلا تفريق وخلاص الله ليس بالتدريج ولكنه يجدد الإنسان في لحظة....." لقد كان لعازر ميتاً في قبره، وقد أنتن ولم يصبح هناك أمل في إعادته للحياة، ولكن المسيح أقامه في الحال من قبره بكلمته إذ ناداه "لعازر هلم خارجاً، فقام الميت" وهكذا يعطي المسيح الخلاص للذين يأتون إليه دفعة واحدة وفي طرفة عين، بلمسة الإيمان، لذلك هتف بولس الرسول أمام قوة إنجيل الخلاص قائلاً "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص، لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني" (رو 1: 16). فهل آمنت هذا الإيمان القلبي، هل لمست المسيح هذه اللمسة المحيية المخلصة؟! هذا هو طريق الخلاص الوحيد. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 8403 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
امتلك الهبة الملكية
كنت أتحدث مرة مع صديق كريم عن الإيمان الخلاصي، والتفت إليّ الصديق وقال "أتقول أن الإيمان هو طريق نوال اختبار الميلاد الثاني؟" قلت "نعم، بلا شك" قال "إن كل المسيحيين- الأبرار منهم والأشرار- يؤمنون بأن المسيح قد مات على الصليب لخلاص البشر من الخطية، فهل تعتبر أن كل المسيحيين بالاسم قد نالوا اختبار الميلاد الثاني؟" قلت "كلا" قال "ولماذا؟" أجبته قائلاً "سأقدم لك هذا المثل، افترض أن صاحب الجلالة الملك، قد أعلن في الجرائد أنه سيعطي لكل مصري يذهب إلى قصره العامر عشرة جنيهات، أفلا يعني هذا أن لك عشرة جنيهات موجودة تحت أمرك في خزينة السراى الملكية" قال "نعم" قلت له "ولكن إعلان صاحب الجلالة تضمن أنه لن يعطي هذه الهبة إلا لكل مصري يذهب إلى قصره أليس معنى ذلك أنه من الضروري لك لكي تمتلك هبة الملك أن تذهب إلى القصر الملكي" قال "نعم. لا بد من ذهابي لاستلام الهبة الملكية" قلت "افترض أنك أهملت الذهاب إلى القصر" وانتقلت إلى العالم الآخر قبل أن تمتلك هبة الملك. فهل تصبح هذه الهبة ملكك؟" قال "كلا" قلت "هكذا أيضاً في موضوع الخلاص الثمين، فصليب المسيح فيه كفاية لخلاص كل العالم، ولكن لا يمتلك هذا الخلاص إلا كل من يأتي إليه بتوبة صادقة، واعتراف صريح، وإيمان قلبي، ولكن إن أهمل أحدهم الذهاب إلى رب المجد واستمر عائشاً في عصيانه وخطاياه، فسيموت ويذهب إلى مصير الهالكين مع أنه كان من حقه أن يتمتع بالخلاص والغفران" والآيات الآتية توضح هذا الحق الجليل "لأن أجرة الخطية هي موت. وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رو 6: 23) وكما أن الهواء هو هبة الله؟ ومع ذلك ففي إمكانك أن تقفل أنفك وفمك وتموت مختنقاً إذ تمتنع عن استنشاقه، وكما أن الشمس هي هبة الله، ومع ذلك ففي مقدورك الدخول في بدروم مظلم والاختفاء من نورها، كذلك الخلاص هو هبة الله، ومع ذلك ففي وسعك أن ترفض قبوله بإرادتك العاصية. ومع هذه الآية نقرأ هاتين الآيتين "ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه" (مت 11: 12) "كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا. ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله وكل واحد يغتصب نفسه إله" (لو 16: 16) وفي هذه الكلمات نرى أن من واجب كل فر أن يسرع باغتصاب حقه في ملكوت الله، وأن يغتصب نفسه الضالة وإرادته العاصية لتخضع للرب الحبيب، الذي قال "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28) وإلا "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا شاهداً لله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته" (عب 2: 3 و4). فهيا أيها القارئ، واذهب مسرعاً إلى جنب المسيح المطعون، واستلم حقك في الغفران والحياة الجديدة، والمجد العتيد، لئلا تموت وتهلك. لأنك أهملت امتلاك نصيبك المجيد |
||||
11 - 07 - 2015, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 8404 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف قبلت رفقة اسحق؟!
إن قصة زواج اسحق ورفقة، تشبه من عدة نواحي، التصاق المؤمن بفاديه، فقد ذهب عبد إبراهيم لكي يبحث عن زوجة لإسحق من أهل إبراهيم وعشيرته، ووجد في طريقه رفقة، ولم تكن رفقة قد رأت اسحق ولكنها صدقت ما قاله العبد عنه، وآمنت نتيجة كلام ذلك العبد أنه الشخص الذي سيسعد حياتها، وقبلت اسحق زوجاً وهي لم تره.... وصارت فيما بعد زوجته وتمتعت بكل خيرات بيته وهكذا يسمع الخاطئ حديث المؤمنين عن الرب يسوع المسيح ومع أنه لم يره، ينجذب قلبه نحوه، ويقبله بالإيمان البسيط فينال اختبار الميلاد الثاني، ويتمتع بكل بركات مخازن الله، وعندئذ ينطبق عليه قول بطرس الرسول "الذي وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد" (1بط 1: 8) فهل فتحت قلبك للعريس السماوي أيها القارئ وقبلته فيه رباً وملكاً وسيداً؟ |
||||
11 - 07 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 8405 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الدكتور تورى والخادمة المستهترة
ذهب دكتور تورى مرة لزيارة سيدة اشتهرت خادمتها بحياة الشر والاستهتار، فاشتكت له سيدة البيت من حياة خادمتها، وقالت له أنها حاولت كل المحاولات لإصلاحها ففشلت، وتوسلت إليه لأجل خاطر المسيح أن يكلمها، فدعاها دكتور تورى، وبعد حديث قصير معها طلب إليها أن تعده بأن تصلي كل مساء بإخلاص هذه الصلاة "يا رب اكشف لي نفسي"، ووعدته الخادمة أن تفعل هذا "ولأول مرة في حياتها ركعت ورفعت الصلاة أمام الله قائلة "يا رب اكشف لي نفسي" وكشف لها السيد آثامها وسواد قلبها ورداءة حياتها، فامتلأت نفسها بالأسى والحزن، وبعد أسبوع عاد دكتور تورى لزيارة ذلك البيت فقالت له سيدة المنزل "ماذا فعلت يا دكتور تورى؟ إنك منذ أن كلمت الفتاة، وقد اكتأب وجهها، وعافت نفسها الطعام، وظهر عليها الحزن الشديد" قال لها تورى "هذه أول خطوة نحو الخلاص- الحزن على الخطية" ثم دعا الخادمة وقال لها "صلي يا ابنتي إلى الله وقولي له، يا من كشفت لي نفسي اكشف لي نفسك" مضت الفتاة وصلت بقلب كسير أمام الله، فظهر لها الرب يسوع بصليبه، وأراها جراحات يديه، وقال لها " اقبليني يا ابنتي وأنا أخلصك من ثقل آثامك" قبلته الفتاة بخضوع وتجددت وأصبحت شخصية جديدة تحيا لمجد ذاك الذي فداها. فهل رأيت نفسك على ضوء قداسة الله؟ لقد رأى أشعياء نفسه في نور القدوس الجالس على العرش فصرخ قائلاً "ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين.... لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود" (أش 6: 5)، وهنا طار إليه ملاك وبيده جمرة وطهره من إثمه وكفر عن خطيته. فهيا يا قارئي الكريم، أطلب إلى الله أن يكشف لك حاجتك العظمى للخلاص، ثم اطلب إليه أن يعلن لك نور صليبه. وأن يطهرك بدم فدائه "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كو 6: 2) فهلم إليه الآن وارتمي عند قدميه وهو يناديك "يا بني مغفورة لك خطاياك" (مرقس 2: 5). |
||||
11 - 07 - 2015, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 8406 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حقيقة معمودية الماء
مقدمة ما هي حقيقة معمودية الماء؟ هل فريضة المعمودية للأطفال أم للمؤمنين البالغين؟ هل يعلم الكتاب المقدس بمعمودية الأطفال أم أن عماد الأطفال مجرد تقليد لا أساس له في الكتاب؟ هل حلت المعمودية في العهد الجديد مكان الختان في العهد القديم؟ ما معنى المعمودية المسيحية؟ هل معمودية الماء هي طريق الميلاد الثاني؟ أين يذهب الأطفال الذين لم يعتمدوا من كل الأمم والشعوب والقبائل والألسنة في حالة موتهم؟ هل تغني معمودية الروح القدس عن معمودية الماء؟ هل تمحو معمودية الماء الخطية الجدية- أي خطية آدم؟ هل المعمودية هي طريق دخول الأطفال إلى ملكوت الله؟ هل معمودية الماء هي الخطوة الأولى في جعل الإنسان مسيحياً؟ هل من ضرورة لتنفيذ فريضة العماد؟ كل هذه الأسئلة تملأ العقل الإنساني عندما يجابه موضوع معمودية الماء، وهذا الموضوع في واقع الأمر، موضوع شائك لأنه متعدد النواحي، يؤمن به الكثيرون عن طريق التقليد، ويعتقد به آخرون دون بحث أو تفكير. لكن المؤمن الحقيقي يجب أن يدرس ويبحث إلى أن يقوده الدرس إلى الاقتناع. فتصبح عقيدته كتلة من نفسه أو قطعة من حسه، فإذا ما ناقشته أجابك عن سبب الرجاء الذي فيه بوداعة وخوف، أما الشخص الذي عماه التعصب عن النور، وقاده عمى التعصب إلى الغرور، فهو يدين بالعقيدة دون معرفة، ويتعصب لها دون إدراك يصدق عليه القول الذي قاله رسول الأمم عن جماعة عاشت في أيامه "يريدون أن يكونوا معلمي الناموس وهم لا يفهمون ما يقولون ولا ما يقررونه (1تي 1: 7)، وأنا لا أكتب هذه الرسالة إلى هذا النوع من الناس، فالحديث معم لا يجدي، وإنما أسوقها إلى المخلصين من أولاد وبنات الله، واثقاً أنهم يخضعون للحق متى بزغ لهم نور الحق. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 8407 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمر الإلهي بالمعمودية المسيحية
قبل أن يبدأ السيد المسيح له المجد خدمته الجهرية، كان يوحنا المعمدان يعمد في الأردن، وقد كانت معمودية يوحنا إلى حد ما نوعاً من الغسلات الخارجية والتطهير الطقسي. وقد قال يوحنا عن هذه المعمودية "أنا أعمدكم بماء للتوبة" (مت 3: 10) فقد كانت مهمة المعمدان، أن يعد الناس لاستقبال المخلص الآتي. ونلاحظ أن هذه المعمودية لم تغن قط عن المعمودية المسيحية فنقرأ في سفر الأعمال هذه العبارات "فحدث لما كان أبلوس في كورنثوس أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس فإذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم قالوا له ولا سمعنا إنه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع" (أعمال 19: 1-5). من هذا نرى أن المعمودية المسيحية كانت غير معمودية يوحنا فمعمودية يوحنا كانت بماء للتوبة، أما المعمودية المسيحية فمع أنها تستلزم التوبة كشرط أساسي قبل إتمامها، لكنها تعني الدفن مع المسيح والقيامة معه للسلوك في جدّة الحياة. وقد جاء الأمر بالمعمودية المسيحية كفريضة ينبغي تنفيذها في الكنيسة، بعد قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات، وقد جاء هذا الأمر الملكي الكريم في بشارتين، الأولى بشارة القديس متى والثانية بشارة القديس مرقس كاروز الديار المصرية، فلنأخذ الآن مجالاً للكلام عن هذا الأمر الجليل. |
||||
11 - 07 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 8408 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمر بالمعمودية في بشارة متى
بعد قيامة السيد من بين الأموات، تقابل مع تلاميذه "وكلمهم قائلاً دفع إليّ سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 18-20) ونلاحظ أن هذا الأمر الملكي جاء في الوضع الآتي: المادة الأولى: اذهبوا المادة الثانية: تلمذوا جميع الأمم. المادة الثالثة: عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. المادة الرابعة: وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. والختام تأكيد لرفقة الملك العظيم، ملك الملوك ورب الأرباب للمطيعين لهذا الأمر الجليل. وقد أطاع التلاميذ الأولين أمر سيدهم، فخرجوا ليكرزوا في كل مكان، وكان عملهم هو أن يتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم ويعلموهم. والشرط الذي نراه هنا قبل المعمودية هو التلمذة، فقد قال السيد لتلاميذه أن يتلمذوا ثم يعمدوا. فما معنى التلمذة للمسيح؟ وهل يقدر الأطفال على إتمام مطاليب التلمذة؟ وهل يعقلوها لينفذوها؟ وإذا لم يكن في مقدورنا أن نجعل الأطفال تلاميذاً للمسيح فهل من حقنا أن نعمدهم مع أن أمر المسيح الصريح أن التلمذة تسبق العماد؟ لنرجع إلى الكتاب المقدس لنرى ما هي مطاليب التلمذة للمسيح وما معناها. فماذا يقول الكتاب عن معنى ومطاليب التلمذة. 1- التلمذة للمسيح معناها أن يكون يسوع هو الأول في الحياة فوق كل الصلات العائلية كما جاء في إنجيل (لوقا 14: 26) "إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً". 2- التلمذة للمسيح معناها حمل الصليب وإتباع الرب "ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً". 3- التلمذة للمسيح معناها وضع الرب يسوع فوق المال والممتلكات الأرضية "فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لوقا 14: 23). 4- التلمذة للمسيح تتطلب الثبوت في كلامه "فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي" (يو 8: 31). 5- التلمذة للمسيح تتطلب الخدمة والإثمار "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يو 15: 8). 6- التلمذة للمسيح تتطلب المحبة للإخوة "بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضاً لبعض" (يو 13: 35). هذه الآيات الصريحة، توضح لنا معنى التلمذة للمسيح ومطاليب هذه التلمذة، وإني أسأل الضمير المخلص الخاضع للحق الإلهي هذه الأسئلة: هل يقدر الطفل الذي لا يعرف كيف يتكلم أن يضع المسيح فوق الصلات العائلية؟ وأن يحمل الصليب ويتبعه. وأن يترك جميع أمواله؟ وأن يثبت في وصايا الرب المبارك؟ وأن يحيا حياة الخدمة المثمرة وأن يحب إخوته المؤمنين وهو لا يعرف كيف يميز بين النور والظلام وبين الخير والشر! وإذا كان من المستحيل أن يصير الطفل الصغير تلميذاً للمسيح، كل هذه المعاني، أليس من الخطأ الأكبر أن نعمده إذ أن أمر المسيح الواضح "تلمذوهم" ثم "عمدوهم " فلا بد أن يصبح الشخص تلميذاً للمسيح وبعد ذلك تجري له فريضة العماد. هذا هو القانون الإلهي الذي يجب أن نطبقه على حياتنا كما هو بدون تحريف أو تبديل فهل كنت تلميذاً للمسيح بهذا المعنى يوم تعمدت؟! |
||||
11 - 07 - 2015, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 8409 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمر بالمعمودية في بشارة مرقس
مرقس هو كاروز الديار المصرية بلا جدال، ومن العجيب أن مرقس الذي بشر بلادنا لم يعلم فيها بمعمودية الأطفال، وإنما سجل في بشارته الخالدة أمر المسيح الكريم الذي نقرأه في هذه الكلمات "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس 16: 15 و16). ونرى أن هذا المرسوم الملكي الكريم قد جاء في هذا الوضع. المادة الأولى: اذهبوا إلى العالم أجمع يقابلها في متى "اذهبوا". المادة الثانية: اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها يقابلها في متى "تلمذوا جميع الأمم". المادة الثالثة: من آمن يقابلها في متى "تلمذوا" المادة الرابعة: واعتمد يقابلها في متى "عمدوهم" والفرق الوحيد الذي يلاحظه القارئ بين ما جاء في بشارة متى وما جاء في بشارة مرقس هو أن كلمة "تلمذوا" قابلت في مرقس الكرازة والإيمان. والكرازة هي الطريق إلى الإيمان "كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز وكيف يكرزون إن لم يرسلوا إذاً الإيمان بالخبر والخبر بالكلمة الله" (رو 10: 14، 15، 17)، والإيمان هو الطريق إلى التلمذة، أو بعبارة أدق، أن التلمذة والإيمان صنوين عزيزين، لأن المؤمن الحقيقي هو تلميذ للمسيح ولأن التلميذ الحقيقي هو مؤمن بالمسيح. فلندرس الآن معنى الإيمان، لأن الإيمان هو الشرط الذي وضعه الرب للمعمودية في قوله "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16: 16) فهل يعرف الطفل الصغير معنى الإيمان؟ وإذا لم يكن في مقدور الطفل أن يؤمن إيماناً قلبياً بالمسيح فهل من حقنا أن نعمده بالماء مع أن أمر المسيح في بشارة مرقس أمر يختص بالفرد ذاته لا بوالديه إذ يقول "من آمن واعتمد خلص" أي أن كل واحد يؤمن ويعتمد يخلص؟ فلنتقدم إلى مقادس الكتاب لنرى معنى الإيمان بالمسيح. 1- الإيمان بالمسيح معناه أن يصير المسيح "رباً" في حياتنا، لما جاء سجان فيلبي صارخاً للرسولين بولس وسيلا وقائلاً "يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص" قالا " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أعمال 16: 30 و31) وهذا يعني أن الإيمان المخلص هو أن يؤمن الفرد بالمسيح رياً ويتوج على حياته ملكاً وسيداً. 2- الإيمان بالمسيح معناه أن نختبر المسيح "مخلصاً" قال بولس للسجان "آمن بالرب يسوع" وكلمة يسوع معناها "المخلص" "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21) "فالمؤمن الحقيقي هو الشخص الذي يثق بقلبه في المسيح كمخلص من سلطان وعقاب الخطية، ويختبر قوة المسيح في تحريره من سلطان خطاياه. 3- الإيمان بالمسيح معناه أن نؤمن بالرب يسوع "مسيحاً" قال بولس للسجان "آمن بالرب يسوع المسيح" أي الممسوح من الله للخلاص كما قال عن نفسه "روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفى المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية" (لوقا 4: 18). فهل يستطيع الطفل أن يؤمن بالمسيح، كل هذه المعاني؟ زد على هذا كله توضيح الإيمان كما جاء في رسالة العبرانيين فقد قال بولس الرسول العظيم "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" (عب 11: 1) فهل يدرك الطفل معنى الرجاء، ويوقن بأمور لا ترى؟! فإذا لم يكن في مقدور الطفل أن يقبل الإيمان في هذا الوضع الحقيقي، فليس في مقدورنا كذلك أن نعمده لأن أمر المسيح الجليل "من آمن واعتمد خلص". فهل كنت مؤمناً متجدداً يوم أن اعتمدت أيها القارئ الكريم ؟! وهل تثق أن وصية الرب هي لك اليوم كما كانت للذين عاشوا في أيام القدم؟ أم أنت من القائلين أن هذه الوصايا كتبت لأناس عاشوا في غير هذا الجيل؟ أذكر أن السيد قد قال "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مت 24: 35)، فالوصايا هي بذاتها لكل عصر ولكل جيل. وإلا ففي مقدور كل وحد أن يقول أن وصية الرب "أحبوا أعداءكم" كانت لجيل غير هذا الجيل؟! |
||||
11 - 07 - 2015, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 8410 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مصير الأطفال غير المعمدين
يسألني أحدهم قائلاً- ما مصير الأطفال غير المعمدين؟ هل يذهبون إلى السماء أو إلى الجحيم أو إلى مكان بين السماء والجحيم؟ قالت لي سيدة مات طفلها في لهجة امتلأت بالأسى والحزن، لقد مات طفلي في السنة الأولى من عمره، ولم يؤلمني موته قدر ما آلمني أنه مات بلا عماد، وقد قال لي أقاربي وأصدقائي وبعض رجال الدين "إن أكبر غلطة ارتكبتها في حياتي هي إنني تركت طفلي يموت بلا معمودية فحق عليه العذاب والنار في جهنم وبئس القرار". ولست أدري أي إله هذا الذي يؤمن به أولئك الذين يقولون إن الطفل غير المعمد ذاهب إلى النار أو إلى مكان الظلام، لأنه بدون عماد لا يقدر أن يقابل بهاء مجد الله. أيمكن أن الله الذي اسمه الأعلى المحبب إلى القلب هو "الله محبة". أيمكن لإله بذل ابنه الوحيد لأجل العالم الأثيم أن يهلك طفلاً بريئاً في جهنم أو يرسله إلى سواد الظلام لأنه لم يعتمد بالماء؟ لقد قلت لتلك السيدة الطيبة "لا تحزني يا سيدتي، فطفلك العزيز لم يذهب إلى الجحيم، ولا إلى مكان بين السماء والجحيم، فليس هناك مكان بهذا الوصف إلا في مخيلة البشر، بل تعزي وثقي أن طفلك الآن مع آلاف الأطفال من كل الأمم والشعوب والقبائل والألسنة أمام عرش الله يسبح ترانيم المجد والجلال" وإلى القارئ الكريم الآيات التي تثبت ذهاب الأطفال غير المعمدين إلى السماء. 1- قال السيد له المجد "الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" (متى 18: 3) وفي هذه الآية نرى أن الأولاد هم أبناء الملكوت، إذ يطالبنا الرب المجيد بأن نرجع ونصير مثلهم حتى ندخل ملكوت السموات، وإذا كان الأولاد في حالة تؤهلهم لدخول ملكوت السموات، فالمعمودية للأطفال لا ضرورة لها إذ أنها لن تدخلهم إلى الملكوت ولن تخرجهم منه في حالة عدم عمادهم إذ لم يقل السيد إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد المعمدين بل مثل الأولاد بإطلاق المعنى. 2- قال السيد مرة ثانية "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله" (لوقا 18: 16) وهنا نرى أن الأولاد في حالة تؤهلهم لدخول ملكوت الله، وأن ملكوت الله حق طبيعي للأطفال. ولم يقل المسيح دعوا الأولاد المعمدين يأتون إليَّ لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله. بل دعا كل الأطفال في كل العالم، سواء كانوا مسلمين، أو يهوداً، أو بوذيين أو مسيحيين. 3- أكد لنا السيد أيضاً أن الأولاد هم في يد الله فقال "أما قرأتم قط من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحاً" (متى 21: 16) وهذا يرينا أن الأطفال لا يحتاجون إلى "جحد الشيطان عنهم" كما يقولون إذ أنه من أفواههم تخرج تسبيحات الله. 4- أرانا السيد أيضاً أنه ينبغي علينا أن لا نحتقر الأطفال "انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار لأني أقول لكم إن ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السموات" (مت 18: 10) فإذا كان الطفل في ملكوت الله بطبيعته "لمثل هؤلاء ملكوت الله"، وإذا كان ملكوت الله مفتوحاً بسعة للأطفال من كل الأمم والشعوب والألسنة، وإذا كانت ملائكة الأطفال الخادمة لهم تعاين باستمرار وجه الآب السماوي، فكيف يعقل أن الطفل وهذا حاله يذهب على مكان لا يعاين فيه وجه الله لأنه لم يتعمد الماء؟ بل ما فائدة المعمودية للطفل، إن كانت لا تدخل الطفل إلى ملكوت الله، ولا تحرمه منه؟ إذ أن كل الأطفال داخل الملكوت، وهم لا يخرجون منه إلا بعد أن يدركوا الفرق بين الخير والشر، ويختاروا الشر ويسيروا فيه. وهذا يخرجهم من حيز الطفولة إلى حيز المسؤولية. إن عماد الطفل غير المدرك لا ضرورة له البتة، لكنه خطر شديد إذ يكون بمثابة قيادته إلى رجاء باطل عندما يكبر ويبدأ الحياة في الخطية، فبدلاً من أن يعود إلى الله لنوال الخلاص والقلب الجديد ويعتمد بالماء في طاعة شخصية لأمر السيد القائل "من آمن واعتمد خلص"، يستمر في خطاياه معتقداً بأنه صار مسيحياً من يوم أن عمده والداه. ويا له من رجاء باطل خادع، وما أبعد دين الطقوس عن دين الاختبار الشخصي للخلاص. فهل تأملت أيها القارئ هذا الحق القديم؟! |
||||