![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84081 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور الله هو خبرة استعلان مجده الخاص ببهاء فائق في المحبة، لأن نعمة حضوره الخاص هو عمل أبوي ظاهر في البنوة متدفقاً مسكوباً بروح الحياة، لذلك يُعتبر حضوره الشخصي عمل محبة بالدرجة الأولى، وهدفه إعلان شخصه القدوس الحي للإنسان لأجل الشركة في المحبة بالتقوى والقداسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84082 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله طبعاً لا يُستحضر، ولا يأتي بسبب أعمال الإنسان العظيمة والصالحة، ولا يستطيع أحد أن يعمل عمل خاص به يجعل الله يأتي إليه ويحضر ويسكن معه، بل حضوره مبادرة شخصيه منه هوَّ كفعل نعمة مجاني لا يستحقه احد قط، وذلك بسبب محبته الفائقة الإدراك، وهذه المحبة بحر لا حدود له ولا يُدرَك عمقه العميق الفائق، لأن حينما نظن من نشوة المحبة التي نتذوقها في خبرة حضوره الفائق، اننا وصلنا لعمق من نوع خاص تذوقنا فيه حلاوة المجد الإلهي الفائق وتمتعنا بالحضور البهي، فإننا نجد أنفسنا أننا لا نزال في البداية، لأن في الواقع اللاهوتي الفائق، فأن المحبة لا يوجد لها بداية ولا نهاية، لأن البداية والنهاية مقاييس خاصة بكل ما هو منظور في واقع الزمن الحاضر وبكل ما هو محدود فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84083 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن خبرة حضور الله في حياتنا الشخصية، هي خبرة ما يفوق كل محدود عرفناه أو لم نعرفه، هي تنازل إلهي مُذهل ورِفعة إنسانية فائقة، فالله ينزل إلينا لكي يرفعنا إليه، يجذبنا ويشدنا بالمحبة: [ كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم ومددت إليه مُطعماً إياه ] (هوشع 11: 4) فالله ليس هو العالي يحيا في سماءه وعنا ببعيد، بل هو القريب منا جداً كأب: + "قريب أنت يا رب وكل وصاياك حق" (مزمور 119: 151) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84084 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنه كائن أعلى فعلاً بما لا يُقاس، لكن لا يعزله كماله عن العالم، وفي نفس الوقت يتميز عنه بعلو فائق وسمو غير مُدرك في علوه أو كماله المتسع جداً وفي قداسته الفائقة المطلقة، فهو لا يُقارن بآخر قط: "هوذا عبيده لا يأتمنهم وإلى ملائكته ينسب حماقة؛ السماوات غير طاهرة بعينيه" (أيوب 4: 18؛ 15: 15) وطبيعة حضور الله، هو حضور أبوي فاعل، بمعنى أنه لا يحضر لأجل الحضور ذاته، أو لكي يستعرض قوته أمام الإنسان الضعيف، لأنه ليس مثل أي إنسان في لقاءه مع الآخرين، بل لو تتبعنا خبرة حضوره على مر التاريخ في الكتاب المقدس فنجده: + أنه هو الإله المخلِّص الحاضر مع شعبه، شعبه الذي رأى عمله فالتمس حضوره من جهة الخبرة في الواقع العملي المُعاش: "أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىَّ. فالآن أن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (خروج 19: 4 – 6) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84085 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله أعلن عن ذاته في ملء الزمان، لم يُعطي معلومات عن شخصه أو معرفة عقلية للحفظ والاستذكار، بل أظهر محبته وبينها لنا ببذل ابنه الوحيد وظهوره في الجسد، وبكونه أب فقد أعلن عن أبوته في الابن الوحيد، فقد أعلن الله الآب حضوره في ابنه لأنه معه في ذات الجوهر الواحد بلا انفصال: "والذي أرسلني هو معي – حضور وتأييد – ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه"، "لست وحدي فأن الآب معي" (يوحنا 8: 29؛ 16: 32) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84086 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() [ فالكلمة قبل التجسد كان عند الله كائناً معه، ابناً في حضن أبيه، وبعد التجسد صار الآب عند الابن كائناً معه. لأن الابن المتجسد لم يُفارق الآب قط، ولم يُفارق الآب الابن، فجوهر الألوهة يجمعهما، ويجمعهما جوهر الحب المتبادل أيضاً وبالتساوي، والحب بعد التجسد صار من جهة الآب مُعلناً بالإرسالية، الآب أحب الابن وأرسله. أما من جهة الابن فاستُعلن فيه بالطاعة المطلقة للآب. طاعة مذعنة حتى إلى أداء الموت، ولكن لم تكن قط طاعة مَذلّه أو إذلالاً، بل طاعة رضا وارتضاء، طاعة حب واسترضاء، طاعة تُحيطها المسرة من كل جانب. طاعة قوتها العمل الجاد واحتمال المخاطر، وليست بمشاعر بشرية تتوقف عند الخطر: "ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه" ] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84087 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله بحضوره الفائق (بسبب التجسد والفداء) صار هو الله الحاضر في جميع الذين يُحييهم روح ابنه، والذين يحبونه حباً بنوياً: "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا آبا الآب، ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوين حسب قصده" (رومية 8: 13 و14 و28) وهنا يظهر الهدف الرئيسي من حضور الله الحقيقي في صميم حياة الإنسان الذي خلقه لأجل هذا الحضور الحلو لكي يدخل في سرّ الشركة معه على مستوى الحياة والخبرة في واقع حياته اليومية المُعاشه... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84088 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله حاضر في كل زمان ومكان، لأنه يُسيطر على الزمن والأوقات، وهو الأول والآخر، البداية والنهاية: "هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه قدوس إسرائيل وفاديه رب الجنود. أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري؛ اسمع لي يا يعقوب وإسرائيل الذي دعوته: أنا الأول وأنا الآخر؛ أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر (قدير = صباؤوت = إله القوات) على كل شيء؛ أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر" (إشعياء 44: 6؛ 48: 12) (رؤيا 1: 8؛ 22: 13) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84089 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور الله حقيقة واقعية غير مادية تفوق الحواس الإنسانية العادية حتى وإن ظهرت بعلامات محسوسة واضحة، إلا أنه يكون حضور الكائن الروحي الفائق في سموه الذي يغمر خليقته بحبه الشديد ورعاية فائقة ولا يتركها أو يتخلى عنها قط، بل يرعاها ويجذبها نحوه بالأبوة في البنوة حتى يفرحها ويُنجيها من السقوط وكل شرّ وينقلها من الموت للحياة: * يا رب قد اختبرتني (امتحنتني: فتشت وفحصت) وعرفتني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84090 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور الله الفائق يهب الخليقة حياة "ولا يُخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شيء، إذ هو يُعطي الجميع حياة ونفساً وكل شيء، وصنع من دم واحد (إنسان واحد – رأس واحد) كل أمه من الناس يسكنون على وجه الأرض، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مساكنهم لكي يطلبوا الله (يبحثون عن الإله الواحد) لعلهم يتلمسونه (يهتدون إليه) فيجدونه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد لأننا أيضاً ذُريته" (أعمال 17: 25 – 28) |
||||