![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84061 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديسة بربارة هي إحدى قديسات المسيحية المبكرة، وأطلق عليها في الثقافة المسيحية الشرقية “العظيمة في الشهداء القديسة بربارة”، وقد تم تبجيلها في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية المشرقية، واستشهدت القديسة بربارة يوم 8 كيهك (17 ديسمبر/ كانون الأول)، فقد كرست لها الكنيسة الكاثوليكية يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) عيدًا لها، أما في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية ففي يوم 17 ديسمبر (كانون الأول). والجدير بالذكر أنه لا يوجد أي إشارة لها في الكتابات المسيحية المبكرة، لكن يمكن تتبع اسمها منذ القرن السابع الميلادي، وتعظيمها خصوصاً في الشرق منذ القرن التاسع، وبسبب الشكوك حول أسطورية وتاريخية بربارة، فقد تم حذف عيدها في التقويم الروماني العام سنة 1969، وبالرغم من ذلك أدرجت القديسة بربارة في قائمة قديسي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، أما العصور الوسطى فقد اعتبرت القديسة بربارة في الثقافة المسيحية الشعبية واحدة من المساعدين الأربعة عشر، واعتبرت شفيعة الحمى والموت المفاجئ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84062 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مولدها ونشأتها ولدت القديسة بربارة في أوائل القرن الثالث للمسيح[2] تقريباً عام 220 ميلادية، لأب وثني يدعى ديسقورس في مدينة نيقوميديا التابعة لولاية بيثينية بآسيا الصغرى (الأناضول)، واتسم والدها بالثراء والتمتع بالسلطة والجاه والتعصب لوثنيته إلى حد كبير، وقد اتخذ المواقف العدائية تجاه الديانة المسيحية، ودأب على ازدراء المسيحيين. توفيت والداتها ولا تزال ابنتها في المهد[3]، ونشأت وسط جو مليء بالجحود وعبادة الأصنام، مما جعلها تفكر كثيراً في أمر تلك العبادة[4]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84063 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إيمان القديسة بربارة بالمسيحية عندما بلغت من العمر مرحلة الشباب المبكر، أصبحت ذات جمال فتان، وخاف عليها والدها وأراد أن يحجبها عن الأنظار تجنباً لمفاسد ذلك العصر، ومن ناحية أخرى خشي عليها من الديانة المسيحية التي كانت تستقطب الناس بقوة هائلة في ذلك الوقت، حيث إنها قد برزت في تلك البقاع[5]. فأقامها في قصر منيع عالي الأسوار، وأحضر لها أساتذة ليعلموها شتى العلوم مثل بنات الأشراف، ولكي تنشأ على حب الآلهة[6]، فجعل أصناماً في شتى جوانب القصر والحديقة، حتى يقع بصرها عليها أينما اتجهت وحيثما نظرت[7]. ومن هنا بدأت تسعى للحقيقة والبحث عن خالق الكون، وقد دبر لها الله فتاة مسيحية تخدم بالقصر، فأخذت تطلعها على المسيحية كعقيدة، كما لقنتها قصة الخلق والسقوط في الخطيئة والفداء الذي تم على الصليب، وأخبرتها عن عالم مسيحي يدعى أوريجانوس (Origène) [8] يستطيع أن يجيب عن كل تساؤلاتها، فكتبت له القديسة بربارة رسالة تشرح فيها أفكارها، وطلبت إليه أن يكون مرشدها، فأجابها عن كل تساؤلاتها في رسالة، وأعطاها صورة حية للعقيدة المسيحية، وحدثها عن بتولية السيدة مريم العذراء، وعن الحياة الزائفة التي على الأرض، والحياة الباقية الخالدة في السماء، وقد تشبعت روحها بالعقيدة المسيحية، وتم تعميدها بناء على رغبتها وتناولت من القربان المقدس، ومنذ ذلك الحين خصصت بتوليتها للرب على مثال السيدة العذراء مريم[9]. وباعترافها أمام والدها باعتناقها للديانة الميسحية، قد عزم والدها على تزويجها، فقدم لها بعض الأمراء الأغنياء الذين تقدموا لخطبتها لكنها رفضت قائلة: “إني لا أريد الزواج لأنه سيشغلني عنك”، أعجب والدها بكلامها وتركها إلى حين، على أمل أن يتغير فكرها فيما بعد، حيث إنه على سفر، وقبيل سفره طلبت من والدها أن يبني لها حماماً في البرج، فأمر العمال بالتنفيذ، وبفتح نافذتين فيه لانتشار الضوء، وبعد سفره حولت بربارة مقرها إلى بيت للصلاة، وأمرت أن تفتح نافذة ثالثة إشارة للثالوث المقدس، ورسمت بإصبعها علامة الصليب على أحد الأعمدة الرخامية، فتأثر الرخام وكأنه شمع، وظهرت علامة الصليب واضحة. وعندما عاد أبوها من السفر فاتحها مرة أخرى في أمر زواجها، وعند رفضها واجهها بصيغة الأمر، وأمام موقفه هذا أقرت بربارة أمامه بأنها أصبحت مسيحية، ونذرت بتولية للرب فوقعت تلك الكلمات على قلبه مثل الصاعقة، وجن جنونه وهربت منه وكاد أن يلحق بها، ولكنها وجدت في طريقها صخرة انشقت إلى نصفين أمامها، فعبرت من خلالها وبعدها عادت الصخرة إلى أصلها. وظل يبحث عنها ووجدها مختبئة في مغارة فأمسك بها وضربها، وقام بتعذيبها حتى ترتد عما تؤمن به، ومع عنادها الشديد أخذها وذهب بها إلى الوالي “مركيانوس” مكبلة بالأغلال |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84064 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعذيبها وشهادتها حين أبصر الوالي هذه الفتاة صاحبة الجمال الفتان، قام بتوجيه اللوم إلى والدها على معاملته لها، وأخذ يلاطفها على أمل أن يردها عن إيمانها، ولكنها كانت ثابتة على هذا الإيمان، مما دفع الوالي إلى تعذيبها، وأمر الجنود بتمزيق جسدها بحدائد مسننة، حتى إن الحاضرين أخذتهم الشفقة وذرفوا الدموع على صباها ونضارتها، وصار الوالي يتمادى في تعذيبها ووضعها في السجن[11]. وأثناء تعذيبها أمام الحاضرين كانت تقف فتاة وثنية تدعى “يوليانة” رأت ما أنزلوه بها من عذاب وثباتها وشجاعتها على تحمل هذه الآلام، فآمنت بالمسيح والديانة المسيحية، وأخذت تصرخ بأنها مسيحية فأمر الوالي بتعذيبهما معاً، وأمر بخلع ملابسها تماماً وأن يطوفوا بها هكذا في الشوارع والأسواق، فاضطربت البتول أمام هذا الفكر، وتضرعت إلى الله أن لا يسمح بهذا العار، وما كادت تنتهي من صلاتها حتى شاهد الجميع جروحها قد شفيت تماماً، وانبعث من وجهها نور وضياء بهر العيون[12]. عندما رأى الوالي ذلك أمر بأن تقطع رأسها، فتقدم الأب إلى الوالي وطلب منه أن يسمح له أن يقطع رأسها بيده، وسمح له الوالي فأخذ ديسقورس ابنته وصديقتها يوليانة وصار بهما كالمجنون خارج المدينة حتى وصل إلى رأس الجبل، واستل سيفه وقام بقطع رأس القديسة يوليانة حتى تخاف ابنته وترتد عما هي فيه، ثم توجه إليها فجثت القديسة بربارة أمامه ويداها مضمومتان إلى صدرها كعلامة الصليب، وأحنت رأسها فضربها بقسوة ضربة واحدة وقطع رأسها. وقد انتقم الله من ذلك الأب القاسي، فحينما كان راجعاً إلى بيته بثياب مصبوغة بدم ابنته، رعدت السماء بغتة وانقضت عليه صاعقة فمات[13]. أما الوالي فلم يعش إلا أياماً قليلة ولحق بديسقورس، وكان ذلك عام 237 ميلادية[14] تقريباً في عهد الإمبراطور الروماني (ماكسيمينوس2)[15]. أما عن جسدي القديستين فقد جاء أحد المؤمنين وأخذهما ودفنهما في جزيرة غلاليا، ثم نقلت رفاتهما المقدسة بعد ذلك إلى مصر ووضعت في الكنيسة التي تحمل اسم القديسة بربارة في مصر القديمة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84065 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرموز المصاحبة في تصوير القديسة بربارة ورمزيتها في الفن القبطي البرج ذو الثلاث نوافذ كان أحد أهم السمات التي تميزت بها القديسة بربارة في التصوير، وكان يظهر وهي تحمله أو تقف بجواره أو أمامه، وكان في حال تصويرها مع مجموعة من القديسين يظهر البرج بشكل مصغر بجوارها. وقد ارتبط البرج بالقديسة حيث عندما أمر أبوها ببنائه حتى يعزلها عن المجتمع، طلبت منه أن يبني أعلاه حماماً، وقد وافق على ذلك فتم بناء الحمام بنافذتين، وبرحيل أبيها أمرت القديسة ببناء نافذة ثالثة إشارة إلى الثالوث المقدس واتخذته مكانًا للعبادة. السيف كان أحد أهم رموز المسيحية، وتشير رمزيته إلى الاستشهاد والتضحية من أجل العقيدة، حيث تم تصوير كثير من القديسين ممسكين بالسيوف في إشارة إلى عصر الاضطهاد وما لاقاه كثير من الشهداء من الموت بالسيف، وأشهر القديسين الذين تم تصويرهم ممسكين سيفهم القديس “جرجس الكابادوكي” إشارة إلى جهاده وإلى ماضيه كرجل من رجال الحرب، وكذلك الملاك ميخائيل، كما صورت العذراء في بعض الصور وسيف يخترق قلبها إشارة إلى آلامها التي قاستها من أجل صلب ابنها الحبيب، وكذلك القديسة فوميا التي قتلت بالسيف بعد أن رفضت الأسود افتراسها[17]، أما عن القديسة بربارة، حيث أصبحت رمزاً للسيف الذي قطع به أبوها رأسها، وغالبا تصور وهي ممسكة بالسيف بيدها اليمنى. سعف النخيل رمز الانتصار والاستشهاد، نجد أن سعف النخيل عند الرومان رمز للنصر، أما في المسيحية فيدل على انتصار الشهيد على الموت، وكان الشهداء يصورون بسعف النخل يزين آلات إعدام الشهداء، ونرى في بعض المناظر أن المسيح يحمل غصنا من النخل، فيعني انتصاره على الخطيئة والموت، كذلك نرى الناس عندما دخل المسيح إلى أورشليم في أحد الشعانين[18] فرشوا الأرض بسعف النخل للدلالة على دخول المسيح الظافر إلى أورشليم[19]. الكأس من أهم السمات التي تصور بها القديسة بربارة وهي ترمز إلى كأس الحياة، وترمز في الفن إلى الكأس التي تم فيها التقديس في العشاء السري، وإلى كأس الآلام التي قدمها له الملاك من يد الأب، ويرمز أيضا إلى القبر، وقد ذكر البطريرك الدويهي في منارته أن الكأس قديما كانت توضع فوق المذبح عن يمين إشارة إلى دم الرب الذي خرج من جنبه الأيمن[20]. ريشة الطاووس استخدم الفنانون الأقباط الطاووس في الكثير من أعمالهم كرمز للحياة الخالدة، حيث تذكر الأسطورة أن لحم الطاووس لا يفسد بعد موته، فجعلت هذه الميزة الطاووس رمزًا عظيمًا للخلود، وكمثل للسيد المسيح الذي لم يتأثر جسده الطاهر من القبر فبقي حيًا للأبد، وقد لاحظ الكاتب الروماني بليني أن الطاووس يفقد ويذبل ريشه عند الربيع، وبعد ذلك يعود ريشه لرونقه وبهجته، مما جعل الفنان يرى في ذلك مغزى عميقاً واتخذوه مثلًا واضحًا لقيامة الجسد[21]. ولما كان من عادة الطاووس السير واستعراض ريشه الجميل، رمز به أيضاً إلى التكبر والتباهي إشارة إلى والد القديسة بربارة نظرًا لثرائه ومكانته، ورمز في الفن المسيحي إلى القديسة بربارة بريشة الطاووس[22]. الكتاب المقدس استعمل الكتاب المقدس في عصر النهضة رمزًا لمعانٍ كثيرة، وذلك وفقاً للشخص الذي يصور به، فهو في يد الرسل يدل على العهد الجديد، وفي يد إسطفانوس يدل على العهد القديم، وفي أيدي القديسين الآخرين دليلاً على أن هذا القديس كان مشهورا بعلمه. ونجد في بعض الصور في الأديرة أن الكاتب إذا كان معه قلم ومحبرة فهو يدل على أن هذا الشخص مؤلف، ونجد أحياناً أن الكتاب يكتب عليه حرف للدلالة على موضوع عمله. وقد رسم صورة القديس باخوم مؤسس الديرية وفي يده كتاب ليدل على قوانين الرهبنة التي وضعها مؤسس الرهبنة، ويرمز الكتاب المفتوح ومعه الحرفان الألف والياء إلى المسيح، والكتاب المختوم يوضع أحياناً في يد العذراء مريم كما جاء في آية (مز 139: 16) ” رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، “[23]. القربان المقدس المضيف “جزء من القربان المقدس” وهي قطعة مستديرة من الفطير توضع فوق الكأس الذي تمسك به القديسة بربارة في تصويرها، وهو يستخدم للتكريس والتوزيع في القداس، وهذا المصطلح (Host) من الكلمة اللاتينية (Hostia) بمعنى أضحية. وقد صورت رموز أخرى مصاحبة للقديسة بربارة مثل الصاعقة والمدفع، حيث إنها شفيعة عمال المناجم والمدفعية والبارود، وذلك وفقاً لما حدث لأبيها عندما أتى بها إلى الجبل وقطع رأسها، قامت عاصفة مخيفة مع الرعد والبرق، وأتت صاعقة فضربت أباها فتحول إلى رماد، ويذكر اسمها في صلاة الحماية من الصواعق. والرماد يستمد رمزيته من رواسب ما تتركه النار، أو ما تبقى من الإنسان بعد مماته بعدما تقضي عليه نار الحياة، وإن هذه المادة المجردة من الحياة ترمز في مختلف الديانات إلى هشاشة الوجود البشري، وفي الكتاب المقدس يضع المؤمن الرماد على رأسه وعلى جبهته يوم اثنين الرماد أو أربعاء الرماد “عند اللاتينيين” للدلالة على توبته وبدء مسيرة عودته إلى الله ” أُذكر يا إنسان أنّك تراب وإلى التراب تعود” (تك 19:3). رمزية الألوان اللون البرتقالي لون مفرح يرمز إلى الحب والصفاء والسلام، وقد استخدم هذا اللون في الفن القبطي ربما لقربه من اللونين الأحمر والأصفر، إذا كانت درجة البرتقالي داكنة، أو قربه من اللون الأصفر إذا كانت درجته فاتحة، وربما قصد به أن يعطي معاني الأحمر أو الأصفر[24]. اللون الأرجواني درجة قريبة من اللون الأحمر أو لون النبيذ، وقد كثر استخدام هذا اللون في الفن القبطي، حيث هناك رأي بأن الرداء الذي كان يرتديه السيد المسيح في وقت آلامه كان لونه أرجوانيًا، ونظرًا لأن هذا اللون من ألوان النبيذ، وفي العقيدة المسيحية أنه يرمز إلى لون دم المسيح، وجاء ذكر هذا اللون في (سفر الرؤيا- 4): “وَالْمَرْأَةُ كَانَتْ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا” (رؤ 17:4)[25]. اللون الأزرق يرمز للعذراء مريم الملكة السماوية، ويرمز إلى المعرفة النورانية، وهو يعكس الثقة والبراءة[26]، كما يرمز للحياة وإلى الرب الذي يعطي الحياة، وهذا اللون يحمي العالم كأحشاء الأم، ويرمز للسماء والمساحات الواسعة والهادئة، وإلى البعد العامودي، وإلى السلام والحلم والإبداع والإيحاء والحقيقة[27]. اللون الذهبي يرمز للقيم الحقيقية أو الثمينة، وشاع استخدامه في الأيقونات الأوروبية، وامتد إلى القبطية على يد الأرمن، وخصوصاً في الفترة من القرن السادس عشر حتى التاسع عشر[28]، وهو لون الشمس ولون جسد الخالدين. اللون الأخضر استخدم في الفن المسيحي كأحد رموز السلام كما جاء في سفر الخروج، ولم يشر الكتاب المقدس إلى مدلول بعينه لهذا اللون، إلا أنه يفهم من المعنى أنه أحياناً يعبر عن الهدوء والعمق، يضيء السماء قصر المجد الإلهي، وجاء في سفر الرؤيا: “ وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابعِ قَائِلاً: هَلُمَّ وَانْظُرْ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ “[29]، وهو لون الإيمان وهو رمز المزروعات الحية والخصبة في فصل الربيع، والأخضر هو لون الثالوث، ويمكن استعماله في زمن الدنح[30]. اللون الأحمر المائل للزرقة “القرمزي” جاء ذكره في العهد القديم في قصة شاول، كذلك رمز به إلى المرأة الفاضلة، ويرمز إلى أورشليم وأحياناً يرمز للشر، ورمز به إلى الفزع والهلاك في سفر الرؤيا “وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِيَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ قَائِلاً: هَلُمَّ وَانْظُر فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا. “، وأيضاً:” وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ“. من أجل كل هذه المعاني استخدم اللون الأحمر في الفن القبطي عموماً، وفي المخطوطات خصوصاً[31]. اللون الرمادي لون الرماد، ويرمز أحيانًا إلى التوبة، ويعبر عن موت الجسد وعن خلود النفس[32]. اللون الأسود في الفن غياب الألوان، وهو رمز الموت، ورمز الزمان[33]. اللون البني يرمز إلى الأرض، وهو لون الموت الروحي والانحلال[34]. اللون الأبيض رمز الطهارة والبراءة والقداسة ويرمز إلى خارج الزمن، وحسب التقليد المسيحي فاللون الأبيض في الفن المسيحي يرمز إلى الأب، والإيمان والطهارة، واللون الأزرق يرمز إلى الابن، واللون الأحمر يرمز إلى الروح القدس، وإلى الحب والمحبة أيضاً، واللون الأخضر يرمز إلى الرجاء، واللون الأسود يرمز إلى التوبة 189[35]. ويعتبر فيلون الإسكندري أن ألواناً أربعة تستعيد الكون وترمز إلى العناصر الأربعة، حيث الأبيض يرمز إلى عنصر الأرض، والأخضر يرمز إلى عنصر الماء، والبنفسجي يرمز إلى عنصر الهواء، والأحمر يرمز إلى عنصر النار، وكذلك كانت الألوان ترمز إلى الجهات الأربع، حيث الأصفر يرمز إلى جهة الشمال، والأزرق يرمز إلى جهة الغرب، والأحمر يرمز إلى جهة الجنوب، والأبيض يرمز إلى جهة الشرق |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84066 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البرج ذو الثلاث نوافذ كان أحد أهم السمات التي تميزت بها القديسة بربارة في التصوير، وكان يظهر وهي تحمله أو تقف بجواره أو أمامه، وكان في حال تصويرها مع مجموعة من القديسين يظهر البرج بشكل مصغر بجوارها. وقد ارتبط البرج بالقديسة حيث عندما أمر أبوها ببنائه حتى يعزلها عن المجتمع، طلبت منه أن يبني أعلاه حماماً، وقد وافق على ذلك فتم بناء الحمام بنافذتين، وبرحيل أبيها أمرت القديسة ببناء نافذة ثالثة إشارة إلى الثالوث المقدس واتخذته مكانًا للعبادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84067 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السيف كان أحد أهم رموز المسيحية، وتشير رمزيته إلى الاستشهاد والتضحية من أجل العقيدة، حيث تم تصوير كثير من القديسين ممسكين بالسيوف في إشارة إلى عصر الاضطهاد وما لاقاه كثير من الشهداء من الموت بالسيف، وأشهر القديسين الذين تم تصويرهم ممسكين سيفهم القديس “جرجس الكابادوكي” إشارة إلى جهاده وإلى ماضيه كرجل من رجال الحرب، وكذلك الملاك ميخائيل، كما صورت العذراء في بعض الصور وسيف يخترق قلبها إشارة إلى آلامها التي قاستها من أجل صلب ابنها الحبيب، وكذلك القديسة فوميا التي قتلت بالسيف بعد أن رفضت الأسود افتراسها[17]، أما عن القديسة بربارة، حيث أصبحت رمزاً للسيف الذي قطع به أبوها رأسها، وغالبا تصور وهي ممسكة بالسيف بيدها اليمنى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84068 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سعف النخيل رمز الانتصار والاستشهاد، نجد أن سعف النخيل عند الرومان رمز للنصر، أما في المسيحية فيدل على انتصار الشهيد على الموت، وكان الشهداء يصورون بسعف النخل يزين آلات إعدام الشهداء، ونرى في بعض المناظر أن المسيح يحمل غصنا من النخل، فيعني انتصاره على الخطيئة والموت، كذلك نرى الناس عندما دخل المسيح إلى أورشليم في أحد الشعانين[18] فرشوا الأرض بسعف النخل للدلالة على دخول المسيح الظافر إلى أورشليم[19]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84069 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكأس من أهم السمات التي تصور بها القديسة بربارة وهي ترمز إلى كأس الحياة، وترمز في الفن إلى الكأس التي تم فيها التقديس في العشاء السري، وإلى كأس الآلام التي قدمها له الملاك من يد الأب، ويرمز أيضا إلى القبر، وقد ذكر البطريرك الدويهي في منارته أن الكأس قديما كانت توضع فوق المذبح عن يمين إشارة إلى دم الرب الذي خرج من جنبه الأيمن |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84070 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ريشة الطاووس استخدم الفنانون الأقباط الطاووس في الكثير من أعمالهم كرمز للحياة الخالدة، حيث تذكر الأسطورة أن لحم الطاووس لا يفسد بعد موته، فجعلت هذه الميزة الطاووس رمزًا عظيمًا للخلود، وكمثل للسيد المسيح الذي لم يتأثر جسده الطاهر من القبر فبقي حيًا للأبد، وقد لاحظ الكاتب الروماني بليني أن الطاووس يفقد ويذبل ريشه عند الربيع، وبعد ذلك يعود ريشه لرونقه وبهجته، مما جعل الفنان يرى في ذلك مغزى عميقاً واتخذوه مثلًا واضحًا لقيامة الجسد[21]. ولما كان من عادة الطاووس السير واستعراض ريشه الجميل، رمز به أيضاً إلى التكبر والتباهي إشارة إلى والد القديسة بربارة نظرًا لثرائه ومكانته، ورمز في الفن المسيحي إلى القديسة بربارة بريشة الطاووس[22]. |
||||