![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83431 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله "لا يَغتَني عِندَ الله" فتشير إلى ذاك المرء الذي يكون غناه موجّه لراحته الشخصيًة وليس لمجد الله. أي إنَّه كان غَنِيٌّاً بمال الأرض، ولكنَّه لم يكن غَنِيٌّاً بأعمال البِرِّ والإحسان التي تؤمِّن له السعادة الأبديَّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83432 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله "عند لله" في الأصل اليوناني εἰς θεὸν (معناها حركة انتقال نحو الله) فتشير إلى اتجاه الله وليس لأجل الله؛ وبذلك يوحي بفكرة هامة: لا يقدم الإنسان خيرات وتقدمات لله، بل يستعملها في اتجاهه أي للفقراء والمعوزين، وهو في طريقه إليه. ويُعلق القديس كيرلس السكندري "حقًا أن حياة الإنسان لا تقوم على ممتلكاته خلال ما لديه من فيض، إنما يُحسب مطّوبًا وذا رجاء مجيد من كان غَنِيٌّا بالله". غِنَى الإنسان الحقيقي هو يعمل لمجد الله، في سبيل الله " أو " في نظر الله، وليس لراحته هو شخصيًا. إن الغباء تقوم في الاكتناز للذات لا الاغتناء بالله. يعلم يسوع كيف يدخل الإنسان في المنطق الجديد للملكوت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83433 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هي خطورة الطمع في المال؟ تكمن خطورة الطمع في المال إنَّه يُنسى الإنسان حقائق الحياة الأساسية: الله والناس والأبدية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83434 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس السكندري "حقًا أن حياة الإنسان لا تقوم على ممتلكاته خلال ما لديه من فيض، إنما يُحسب مطّوبًا وذا رجاء مجيد من كان غَنِيٌّا بالله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83435 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الطمع في المال يُنسى الله وصف الله الغَنِيَّ بانه غَبِيّ، والغَبِيّ في مفهوم الكتاب المقدس هو الجاهل، وكلمة جاهل في الكتاب المقدس تعني من ينكر الله كما يقول صاحب المزامير "قالَ الجاهِلُ في قَلبه: لَيسَ إِله " (مزمور 14: 13). فالجاهل هو الذي يجهل الله في حياته ولا يحسب له حساباً. وعكس الجاهل هو العاقل الذي يلتمس الله كما يصرّح صاحب المزامير " أَطَلَّ اللهُ مِنَ السَّماءَ على بَني آدَم لِيَرى هل مِن عاقِل يَلتَمِسُ الله" (مزمور 53: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83436 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يظنُّ الإنسان الجاهل أن خيراته تُغنيه عن الله جاعلاً نفسه مركزاً لعالمه الصغير، كما هو حال الغَنِيّ في المثل الذي ضربه يسوع. عُني الغَنِيٌّ بحياته المادية وأغفل حياته الروحية، واستغِنَى عن الله. فكَّر كثيرا في نفسه، إذ قال "أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. (لوقا 12: 17)، لكنه نسي الكثير خارج نفسه، نسى الله. فكَّر في حياة الجسد ونسي حياة الروح فقال " يا نَفْسِ، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي" (لوقا 12: 19). وضع الأكل والشرب والجسد في المرتبة الأولى على حساب الروح. والأخطر من ذلك نسب الغِنَى لنفسه لا لله، وذلك على ذلك بتكرار الضمير المفرد المتكلم "غِلالي وهرائي وقَمْحي وأَرْزاقي"(لوقا 12: 17). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83437 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يدرك هذا الغَنِيٌّ أن الله هو سّر حياة النفس البشريَّة، ومن يقتنيه في داخله يقتنى الحياة على مستوى أبدي، بل حسبَ أن حياته تقّيم بمقدار غِناه، ويعلّق القديس إقليمنضس الإسكندري بقوله "لا تقوم حياة الإنسان على فيض ما يملكه من الأشياء". لم يعد الغَنِيٌّ يُفرّق بين الهبة والواهب. بل تعلّقت نفسه بالهبة وتركَ الواهب، وهكذا دخلت حياته ليلاً مُظلماً، لأنه أُنكر وجود الله، واعتقد أن بإمكانهِ أن يعيشَ من دونِ الله. فليس الإنسان بما لديه، بل بما هو عليه. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83438 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصف يسوع ذاك الغَنِيٌّ انه طماع "إِنَّهُ لم يغتنِ عندَ الله " (لوقا 12: 21)، لأنه استسلم إلى الأنانيَّة المفرِطة. واحتفظ لنفسه بكُلِّ خيرات أرضه، ليتمتَّع وحدَه بالراحة وملذَّاتِ الحياة، ونسى الله حيث انتصب المال سيداً له بلا رحمة، وأنساه الأمر الجوهري ألا وهو سيادة الله عليه (لوقا 12: 15-21). وفي هذا الصدد يقول يسوع للفِرِّيسِيُّينَ، وهُم مُحِبُّونَ لِلمال " إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر. فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال "(لوقا 16: 13-15). وهنا يصدق المثل القائل " حُبَّ المالِ أَصْلُ كُلِّ شَرّ" (1 طيموتاوس 6: 10)، الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83439 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذ بلغ حب المال في عمقه حد الفاجعة عندما يختار الإنسان لنفسه إلهاً كاذبا، فينفصل عن الاله الواحد الحقيقي، فيتعرض لمصير الهلاك "أمَّا الَّذينَ يَطلُبونَ الغِنَى فإِنَّهم يَقَعونَ في التَّجرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثيرٍ مِنَ الشَّهَواتِ العَمِيَّةِ المَشؤُومَةِ الَّتي تُغرِقُ النَّاسَ في الدَّمارِ والهَلاك" (1طيموتاوس 6: 9)، كما حدث مع يهوذا الإسخريوطي الطَّماع الغادر (يوحنا 12: 6)، ابن الهلاك (يوحنا 17: 12). " فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ (مرقس 8: 36). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83440 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الطمع يؤدي إلى الهلاك، لأنه يخنق عند الغَنِيٌّ كلمة الله كما جاء في إنجيل متى "يكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنَى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً" (متى 13: 22)، ويُعطل الطمع أيضا السير في طريق الكمال أحسن القلوب استعدادا كما حدث مع الشاب الغَنِيٌّ الذي دعاه يسوع لإتباعه " فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هذا الكلام، اِنصَرَفَ حزيناً لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير"(متى 19: 21-22). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||