![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. "أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي " فتشير إلى تخطيط الرجل الغَنِيٌّ للتمتع بثروته لسنين مديدة قادمة طلبا للأمان والتأمين. إنه يقضي الغَنِيٌّ حياته جاهدًا من أجل ضمان عيش كريم . ويعلق الأمير السعودي وليد، الّذي يحتلُّ منذ سنوات الرقم 4 بين أغنى مئة رجل في العالم "أليس هذا جنونا؟ فماذا يحتاج الغني أكثر من الفقير ليومه؟ " . هل نحاول أن نملئ أهراءنا من صلاة المساكين ودعاء الفقراء لنا، فيكون الله كنزنا الأوحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. تشير عبارة "أَقولُ" إلى الضمير المفرد "الياء المتكلم " مما يرسم بجلاء نوع شخصية الرجل الغَنِيٌّ المتكلم الذي جعل نفسه مركزا لعالمه الصغير، حيث فكَّر كثيرا في نفسه، لكنه نسي الكثير خارج نفسه، نسى معنى الحياة، وأعتنى بحياته المادية، وأغفل حياته الروحية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. "لِنَفْسي" في الأصل اليوناني دˆد…د‡ل½µ (معناها الشخص) (التكوين 12: 5) أو الذات (أشعيا 26: 2) فتشير إلى الإنسان في كليته، باعتباره منتعشاً بروح " الحياة. فالنفس، بالمعنى الدقيق، لا تسكن جسداً، وإنما تعبّر عن ذاتها بواسطة الجسم، الذي يعتبر هو أيضاً، أسوة بالجسد، دالاً على الإنسان بكليته. وإذا كانت النفس بسبب علاقتها بالروح الأسمى، هي الدليل في الإنسان على أصله الروحي، هذه " الروحانية" تغرس جذورها بعمق "في العالم الملموس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. "سِنينَ كَثيرة" فتشير إلى اعتقاد الرجل الغَنِيٌّ أنَّه سيعيش سنوات كثيرة ينعم فيها بالراحة والسعادة الماديَّة بفضل ماله الوافر الذي شدَّدَ قلبه ونزع عن ذهنه فكرة الموت. وهكذا ارتبط الرجل الغَنِيٌّ بالأرضيات على حساب السماويات، لكن يسوع يُذكِّره "ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه، وفَقَدَ نَفْسَه أَو خَسِرَها؟" (لوقا 9: 25). الرجل الغَنِيٌّ يَعدّ خيراته وأرزاقه بينما الحكيم يُحصي أيامه، أي أنه يُدرك بأنها محدودة وأن الدنيا باطلة كما جاء في أقوال الرجل الحكيم "علِّمنا كَيفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا فنَنفُذَ إلى قَلبِ الحِكمَة" (مزمور 90: 12). كل من يعدّ خيراته وليس أيامه هو غَبِيّ كالرجل الغَنِيٌّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. "فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي" فتشير إلى قرار الرجل الغَنِيٌّ الذي يحتفظ لنفسه بأنانية بكُلِّ خيرات أرضه، ليتمتَّع وحدَه بالراحة وملذَّاتِ الحياة، ولم يُلقِ نظرةً إلى من يسكن حوله من محتاجين وفقراء. ولم يدرك كملة الرب القائل "أَشَبعَ الجِياعَ مِنَ الخَيرات والأَغنِياءُ صرَفَهم فارِغين" (لوقا 1: 53). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. قالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ عبارة "غَبِيّ" في الأصل اليوناني Ἄφρων (معناها بلا رأس أي أحمق، لامبالي) تشير إلى الجهل ونقصان الحكمة، حيث أنَّ الجاهل هو الذي ينكر وجود الله كما يؤكده صاحب المزامير "قالَ الجاهِلُ في قَلبه: لَيسَ إِله" (مزمور 14: 1)، وهو الذي ينكر الله عمليا، ويجعل اتكاله على المال لا على الله، ولم يُميّز الخيرات الحقيقية، بل يحكم على الأمور حسب ظاهرها؛ ولا يفطن أنَّ المال، مهما كان وافراً، لا يشفع فيه ولا ينقذه من الموت الذي يأتيه في ساعةٍ لا يتوقَّعُها. ولذلك وصفه الله بأنَّه إنسان غَبِيّ دون حكمة " لأَنَّ حَياةَ المَرءِ، وإِنِ اغْتَنى، لا تَأتيه مِن أًموالهِ" (لوقا 12: 15). يُحذِّر يسوع الغني، كي لا يضلِّ الطريق فيخسر حياته، لان ما يُروي عطشه ليس المال إنما محبّةّ الله. فمن له مال، ولا يفطن للمعوزين والجياع، هو أحمق. مَن يقدر أن يساعِد ولا يساعد هو غَبِيّ. أمَّا عبارة "في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ" فتشير إلى مناداة الله لهذا الرجل الغَنِيٌّ الغَبِيّ حيث يطلب روحه ليعطي حسابا عن نفسه، ويُعلِّق الأب غريغوريوس الكبير "تُطلب النفس بالليل، هذه التي سلكت في ظلمة قلبها، إذ لم ترد أن تسلك في نور التأمَّل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأب غريغوريوس الكبير "تُطلب النفس بالليل، هذه التي سلكت في ظلمة قلبها، إذ لم ترد أن تسلك في نور التأمَّل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ " تُستَرَدُّ " فتشير إلى عادة العالم اليهودي التي تقوم على مبدأ تحاشي ذكر اسم الله، والمعنى أنَّ الله سيستردّ نفس الغَنِيٌّ، حيث انه سيّد الحياة والموت (1 صموئيل 2: 6)؛ فعلينا أن نعمل بجد ولكن لا ننسى أننا هنا غرباء، قد نترك العالم في أي لحظة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ "نَفْسُكَ " فتشير إلى حياة الفرد. أمَّا عبارة "فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟" فتشير إلى سؤال حكيم وساخر يُعبِّر عن غباء مَن يتكل على جَمْع الخيرات والثروات لـتامين مستقبله غي الأرض، ولا يفكر انه يترك كل شيء على الأرض بعد الموت، إذ يقول يسوع " فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ "(مرقس 8: 36). يُعلق على ذلك القديس يوحنا الذهبي الفم "إنك تترك كل الأشياء هنا، وتخرج صفر اليدين "؛ وفي هذا الصدد قال سفر الجامعة "إنْسانٌ رَزَقَه اللهُ غِنَى وأَمْوالاً ومَجدًا فلَم يَكُنْ لِنَفسِه عَوَز مِن كُلِّ ما يَشتَهي لكِنَّ اللهَ لم يَدَعْه يأكُلُ مِن ذلِك وإِنَّما يأكُلُه غَريب. هذا باطِلٌ وداءٌ خَبيث" (الجامعة 2:6). إن كل ما يتوقعه الإنسان ويثق يلبي أقل بكثير ما يعد به: إنها كلها أباطيل لا تثبت مثل الدخان أو البخار. وهكذا أبرز يسوع مفهوم المقولة التي وردت في كتاب الجامعة " باطلُ الأَباطيل كل شيَءٍ باطِل" (الجامعة 1: 1). الله يتألم هنا لان الغَنِيٌّ لم يستفد من كلّ الخير الذي أعطاه إياه. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله تشير عبارة "مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ " إلى أسلوب صرف المال بغباوة دون حكمة، حيث يستخدمه الغَبِيّ بأنانية لذاته ويصبح عبدا للمال، وذلك عكس العاقل الحكيم الذي يُسخّر ماله لله، فيكون كنزه في السماء مُتبعاً إرشادات يسوع المسيح "بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياساً لا تَبْلى، وكَنزاً في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد"(لوقا 12: 33). |
||||