وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

أبَتِ الإلهي، أدعو إليك جميع البشر.
ليَعلُن العالم كلّه صلاحك الأبويّ ورحمتك الإلهيّة !

كُن أبي الحنون، إحمِني في كلّ مكان كحدقة عينك.
إجعلني دائماً أهلاً أن أكون إبنك، إرحمني!

[Mary Naeem]

أبَتِ الإلهي، يا رجاء نفوسنا العذب،
لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !

أبَتِ الإلهي، كليّ الجود والصلاح، يا مَن تفيض ذاتك

على كلّ البشر، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !

أبَتِ الإلهي، يا ندى البشريّة المُنعش، لتكُن معروفاً ومكرّماً
ومحبوباً من كلّ البشر ! آمين.

[Mary Naeem]

صلاة
أيها الاب ، اللامتناهي في الطيبة والرحمة يا من تضطرم شوقا لنشر ملكوت حبك في قلوب مخلوقاتك وذلك لمجدك وسعادتك، نصلي لك ، لتتم إرادتك فتصبح معروفاً ، محبوباً، وممجداً من كل البشر. ولتكن عيالنا موحدة بسلامك، نسألك ذلك باستحقاقات ابنك سيدنا يسوع المسيح، والعذراء مريم ، وجميع القديسين. امين.

الأبانا، السلام والمجد

[Mary Naeem]

تقوم التجاوب على أن ننتظر من الله،
خبزنا كفاف يومنا،
وكل ما يحتاج إليه أبناء الله،

لينفّذوا مشيئة أبيهم

"لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في

الأَرْضِ كما في السَّماء."(متى 6: 10).

[Mary Naeem]

وتقوم التجاوب مع العناية الإلهية

في التوسل إلى الآب بأن تتمَّ مشيئته

على الأرض كما هي في السماء.

[Mary Naeem]

يحتاج أبناء الله، قبل كل شيء، إلى الثبات في الشدائد التي لمّا عانى منها يسوع نفسه الذي عرف شعور الخذلان من أبيه كما صرّح بعض الحاضرين عند الجلجلة
"دَعْنا نَنْظُرُ هل يَأتي إِيليَّا فيُخَلِّصَه!" (متى 27: 46)، وإذ كان مُطيعاً حتى الموت، أكّد ثقته البنوية بكلمته الأخيرة على الصليب:

"يا أبتاه، في يديك أجعل روحي" (لوقا 23: 46).
بهذه الأمانة المقترنة بالثقة، عبر يسوع المسيح الموت، وأعطانا الضياء الوحيد الذي يسمح لنا بأن نعبر ظلمات الشر والشقاء.

[Mary Naeem]

باقتداء التلميذ بالمسيح، سيتبعٍ هو بدوره سبل العناية،

ويحظى بفرح الشرف أن يكون شاهدا للحب الذي وضع ثقته
فيه وشريكاً أميناً له في العمل كما أعلن بولس الرسول

"إِنِّي على يَقينٍ مِن أَنَّ ذاكَ الَّذي بَدَأَ فيكم عَمَلاً صالِحًا

سيَسيرُ في إِتمامِه إِلى يَوم المسيحِ يسوع (فيلبي 1: 6).

[Mary Naeem]

يمكننا ان نبحث عن العناية الإلهية ونُدركها من خلال النظر والتأمل في كلمات يسوع "أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟ (متى 6: 26)؛ وإذا نظرنا بإيمان سندرك ان الله الاب يعرف ما نحن بحاجة اليه.
"إنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إِلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟" (رومة 8: 32).

[Mary Naeem]

فلا داعي للقلق إنما يسوع يدعونا للتعزية،

إذ لدينا آب في السماء يُفكّر فينا أكثر بكثير

من تفكيره بزنابق الحقل وطيور السماء،

ويدعونا أيضا الثبات والأمانة عن طريق صلاة الطلب

" فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه" (متى 6: 33).

[Mary Naeem]

ان الله يدعونا الاَّ نخدم إلا الله، سيداً مطلقاً ويدعونا الاتكال عليه اتكال طيور السماء وزنابق الحقل ودعوته هذه تستكمل دعوة الله للإنسان الأول " بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا" (التكوين 3: 19)

ولا تتعارض معا، لكنها تجعل خبز الدنيا بعد ملكوت الله " اطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه" (متى 6: 33).
ولذلك الله ليس ضد المال، ولكن الله ضد أن نكون عبيداً للمال مُتَّكلين على المال كضمان للمستقبل كما صرّح يسوع للشاب الغني "يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ الله!" (مرقس 24:10).