![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83241 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأتت وأخبرت رجل الله فقال: اذهبي بيعي الزيت وأوفي دينك، وعيشي أنتِ وبنوكِ بما بقيَ ( 2مل 4: 7 ) إنه ونحن بعد في خطايانا، لزم أن نعرف إفلاسنا من جهة البر أمام الله، ولزم أن نلجأ إلى الرصيد الإلهي من البر الذي من الإيمان بالمسيح، ثم طوال الطريق نكتشف يومًا وراء الآخر لا شيئيتنا وبؤس حالنا واحتياجاتنا فنلتجئ إلى الرب الذي هو الكل، وعنده نعمة تكفي ومخازنه لا تفرغ؛ سواء في الأمور الزمنية أو الروحية. إنه درس يتعمق فينا مع الزمن: نفوسنا وإفلاسها، وشخصه وكفايته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83242 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم منًا للأكل وبُـرَّ السماءِ أعطاهم (مز78: 24) لقد كان في التابوت قسط من ذهب فيه المن، والمن كان في يومه أحد مُعدات نعمة الله لشعب يقطع البرية، كما كان خروف الفصح لقوم خطاة، حماية ووقاية من الغضب الذي كان لا بد أن يُصيبهم، لولا مظلة دم خروف الفصح، وكلاهما ـ كما نعلم ـ يُشيران إلى المسيح مُرسلاً من الله لمواجهة أعواز شعب أرضي. والشيء الذي يملأ القلب غبطة وهناء، هو أن الشعب لم يطلب واحدًا منهما، وإنما هى نعمة الله التي في غناها وحكمتها قدمتهما بسخاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83243 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم منًا للأكل وبُـرَّ السماءِ أعطاهم (مز78: 24) لئن كان رش دم خروف الفصح عملية لا تتكرر، فإن الأكل من المن ـ الذي يشير إلى حياة طاعة المسيح حتى الموت ـ عملية مستمرة، صباحًا صباحًا يجمعونه ويتغذون به على مدى أربعين سنة، وهى حقبة السير في القفر المخوف العظيم، إلى أن قطعوا رحلة البرية. وإذ اجتازوا الأردن، انقطع المن وأكل الشعب من غلة الأرض (يش5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83244 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم منًا للأكل وبُـرَّ السماءِ أعطاهم (مز78: 24) بالنسبة إلينا لن ينقطع المن، فنأكله دائمًا مع غلة الأرض في آن معًا ـ ذلك أن المسيح في المجد لا ينفصل عن المسيح كالمن طوال رحلة العمر. ولاحظ أن المن كان محفوظًا في قسط من ذهب. لقد كانت تعليمات الرب لموسى بمناسبة المن، أن يأخذ «قسطًا واحدًا» يجعل فيه ملء العمُرِ منًا وأن يضعه أمام الرب للحفظ في أجيالكم، وهكذا فعل هارون إذ وضعه أمام الشهادة للحفظ. ومن خروج16 نفهم أن العمُر كان معيار ما يأكله الفرد، أعني أنهم كانوا يحفظون طعام يوم قدام الرب. فما يتغذى به المؤمن يوميًا، هو الذي يبقى له ليتمتع على معياره طوال الأبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83245 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم منًا للأكل وبُـرَّ السماءِ أعطاهم (مز78: 24) لئن كان المن «طعامًا روحيًا» بيد أنه عندما انتهت رحلة البرية وعبروا نهر الأردن وصولاً إلى أرض الموعد، انقطع المن. والتطبيق الروحي بالنسبة لنا، هو أنه بعد نهاية رحلة الغربة سوف يتحول الإيمان إلى عيان «ونعرف كما عُرفنا». وحينئذ نكون قد التقطنا من المن ما يبرهن عطف ونعمة المسيح، وكيف أن قوته كملت في ضعفنا. غير أن ظروف الحزن والضعف والفقر سوف لا تبقى معنا، بل يبقى «المن المخفي» الذي سنأكله يومئذٍ. وذاك الذي يومًا ما اتضع، سنراه الإنسان المُمجد. لقد نزل من السماء بالنعمة، وعاد إليها بالبر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83246 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج إلى أبيه إلى الحصّادين. وقال لأبيه : رأسي، رأسي، فقال للغلام: احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه فجلس على ركبتيها إلى الظهر ومات ( 2مل 4: 18 - 20) يا له من منظر للسعادة الأرضية، فقد كان الوقت وقت حصاد، والشمس مُشرقة بلمعانها، والحصادون مشغولون بعملهم، والابن الوحيد المحبوب لدى والديه يغدو ويروح مرحًا بين الشمائل. ولكن سرعان ما تغيَّر هذا المشهد الجميل بآخر مُحزن، بوفاة الولد فجأة بصورة مُفجعة. ولم يكن يخطر ببال الأم أن حاصدًا آخر كان يقترب من الحقل ليقضي على ابنها الصغير العزيز، الذي جاء نتيجة لقصة العُلية الصغيرة التي عُملت على الحائط ليميل إليها رجل الله أليشع. وقصة تعب المحبة والخدمات الحُبية الأخرى التي أظهرها الوالدان في كل السنوات الماضية لنبي الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83247 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج إلى أبيه إلى الحصّادين. وقال لأبيه : رأسي، رأسي، فقال للغلام: احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه فجلس على ركبتيها إلى الظهر ومات ( 2مل 4: 18 - 20) أ لم يُعطِ الله هذا الولد؟ فلماذا أخذه بهذه السرعة؟ إن لنا في مُعاملات الله هذه درسًا هو الدليل على أن كل فرح أرضي وكل بركة زمنية، ولو كانت عطية من يده الكريمة، إنما عُرضة للانقضاء وللزوال. ويمكننا أن نتعلم من المعنى الرمزي للفصل كله، أن ما يعطيه لنا الله في القيامة، هو وحده المضمون والثابت لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83248 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج إلى أبيه إلى الحصّادين. وقال لأبيه : رأسي، رأسي، فقال للغلام: احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه فجلس على ركبتيها إلى الظهر ومات ( 2مل 4: 18 - 20) لا بد أن مرارة تلك الساعة التي جاءت على الأم كانت ساحقة، وأن ترى الأم ابنها وحيدها مُضطجعًا على ركبتيها ميتًا، لا بد أنه كان امتحانًا صعبًا وحارقًا لإيمانها. وكثيرًا ما يتلمّس الشيطان مثل هذه التجارب ليزعزع إيماننا. لكن النعمة تستطيع بالفعل أن تسدد حاجتنا، وترفع نظراتنا إلى السماء من خلال كل الدموع والأحزان. وهكذا أعانت النعمة تلك الأم «فصعدت وأضجعته على سرير رجل الله، وأغلقت عليه وخرجت». نعم، لم تُخبر رجُلها، وما كانت لتُخبره بهذه الفاجعة الفادحة، ما دام هناك رجاء في عون يرسله الله، مع أنه لا بد أن مشاعر مختلطة بين الرجاء والخوف، كانت تملأ قلبها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83249 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج إلى أبيه إلى الحصّادين. وقال لأبيه : رأسي، رأسي، فقال للغلام: احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه فجلس على ركبتيها إلى الظهر ومات ( 2مل 4: 18 - 20) تقول المرأة العظيمة لغلامها: «سقْ وسِرْ ولا تتعوق لأجلي في الركوب» لأنها رأت أن تُسرع أولاً بحُزنها إلى رجل الله الذي بطلبة منه أعطاها الله هذا الولد كبركة لها. وكم يجمّل بالزوجات والأمهات المؤمنات أن يأتين بأحزانهن وتجاربهن أولاً للرب يسوع المُقام من الأموات، كما أسرعت الشونمية. وما أجمل أن يتعاطف الأزواج والزوجات فيشفق الواحد على الآخر عند الأحزان والمُلمّات، وأن يلقوا كل همهم على ذاك الذي يعتني بهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83250 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَسَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟ أَسَلاَمٌ لِلْوَلَدِ؟ فَقَالَتْ: سَلاَمٌ» ( 2ملوك 4: 26 ) يعتقد البعض أن الشونمية وُصفت بأنها «عَظِيمَةٌ» بسبب مركزها أو غناها فقط. ولكن هناك أسباب أخرى أكثر أهمية وقيمة في نظر الله؛ لقد دُعيت الشونمية، عظيمة، لأنها أكرمت إلهًا عظيمًا. أكرمته أولاً بتمييزها وتقديرها للأمور الثمينة في عيني الله؛ قداسة رجل الله (ع9). هنا فاح طيب البصيرة الروحية الثاقبة. ولم يتوقف الأمر عند مجرد قناعة فكرية أو وجهة نظر، لكن رؤيتها الصحيحة قادتها إلى عطاء سخي، وعمل تاعب، إكرامًا للرب الذي رأته مُمثَّلاً في أليشع. فعملت لرجل الله عُلِّيَّة على الحائط، ووضعت له هناك كل ما يلزم له (ع10). هنا فاح طيب العطاء والمحبة التاعبة. |
||||