![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83141 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ تَركَه إِبليس، وإِذا بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ وأَخذوا يَخدُمونَه "بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ " فتشير الى حضور الملائكة دلالة على انتصار يسوع على التجربة. ويعلق القديس ايرونيموس "التجربة تسبق لكي تتبعها نصرة، وتأتي الملائكة فتخدم لتثبت كرامة المنتصر". أمَّا عبارة "يَخدُمونَه" فتشير الى خدمة المائدة وتقديم الطعام كما جاء في المزمور " فأَكَلَ الإِنْسانُ خُبزَ الأَقوِياء وأرسَلَ إِلَيهم زادًا حتَّى شَبِعوا" (مزمور 77: 25). وهنا نتذكر شفاء يسوع لحماة بطرس " فنَهضَت وأَخذَت تَخدُمُه "(متى 8 :15). وهكذا اليوم يرسل الله لشعبه علامات محبته بعدما يفتقدهم بالضيقات ولا تزال مقاومة الشيطان تفتح بابا لخدمة الملائكة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83142 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو واقع التجربة؟ وُجدت التجربة لدى وجود الانسان على الارض. فمنذ البداية الشيطان يوسوس ويخدع كما يقول بولس الرسول "يَخدَعَنا الشَّيطان، ونَحنُ لا نَجهَلُ وَساوِسَه"(2 قورنتس 2: 11) وهو كالأسد الزائر كما يصفه بطرس الرسول "إنَّ إِبليس خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه" (1بطرس 5: 8). ويصف بولس الرسول التجربة " شوكة في الجسد" كما صرّح الى اهل قورنتس " ومَخافَةَ أَن أَتَكَبَّرَ بِسُمُوِّ المُكاشَفات، جُعِلَ لي شَوكَةٌ في جَسَدي: رَسولٌ لِلشَّيطانِ وُكِلَ إِلَيه بِأَن يَلطِمَني لِئَلاَّ أَتَكبر"(2 قورنتس 12: 7). ونبّه السيد المسيح من وقوع ما تعرّضه التجربة للخطيئة "الوَيلُ لِلعالَمِ مِن أَسبابِ العَثَرات! ولابُدَّ مِن وجُودِها، ولكِنِ الوَيلُ لِلَّذي يكونُ حَجَرَ عَثرَة!"(متى 18: 7). فالخطيئة تسكن فينا كما يعترف بولس الرسول قائلا" لأَنَّ الخَيرَ الَّذي أُريدُه لا أَفعَلُه، والشَّرَّ الَّذي لا أُريدُه إِيَّاه أَفعَل. فإِذا كُنتُ أَفعَلُ ما لا أُريد، فلَستُ أَنا أَفعَلُ ذلِك، بلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنةُ فِيَّ "(رومة 7: 14-25). أمَّا مراحل التجربة فهي ثلاثة. المرحلة الأولى: الاغراء من الخارج، والمرحلة الثانية: التأثير على الإرادة من الداخل، والمرحلة الثالثة: اتخاذ القرار. فإذا ما قبلنا التجربة وقبلنا الإغراء الذي يستهوينا كانت التجربة خطيئة وموتا وهلاكاً. لكن إن رفضنا التجربة وقاومناها، كانت لنا التجربة سبب اجرٍ وثوابٍ. التجربة بحد ذاتها ليست خطيئة، لكن السقوط فيها خطيئة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83143 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشيطان يجرّب والله يختبر. فالتجربة هي عادة إغراء شخصٍ ما للقيام بما هو خطأ أو ممنوع هدفها ابعاده عن الله، وأمَّا الاختبار فهو بمثابة امتحان هدفه إثبات وتنقية شخصاً ما للتحقّق من جاهزيّته للواجب الّذي في متناول اليد. يختبر الربّ شعبه لمعرفة إنّ كانوا مُستعدّين لاتّباعه وخدمته دون تحفّظ أو مساومة مثل اختبار لله لإبراهيم في تقديم ابنه إسحاق قائلا له " خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وآمضِ إِلى أَرضِ المورِيِّا وأَصعِدْه هُناكَ مُحرَقَةً على أَحَدِ الجِبالِ الَّذي أريكَ" (التكوين 22: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83144 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن نعلم ان الشيطان اغوى حواء وآدم فتمردا على الخالق (تكوين 3: 1-6)، وجرّب الشيطان يهودا الإسخريوطي "دَخَلَ الشَّيطانُ في يَهوذا المَعْروفِ بِالإِسْخَرْيوطِيّ، وهو مِن جُملَةِ الاِثَنيْ عَشَر فخان المعلم ( لوقا 22: 3)، وغربل الرسل فتفرّقوا وتركوا المعلم وحده كما صرّح الرب "سِمعان سِمعان، هُوذا الشَّيطانُ قد طَلَبكُم لِيُغَربِلَكُم كَما تُغَربَلُ الحِنطَة"( لوقا 22: 31)، ودخل الشيطان في حنانيا وزوجته سفيرة فكذبا على الروح القدس كما أوضح بطرس الرسول " لِماذا مَلأَ الشَّيطانُ قَلبَكَ فكذَبتَ على الرُّوحِ القُدُس"( اعمال الرسل 5: 3) ولكن بولس الرسول يُعلمنا انه مع التجربة هناك وسيلة للنجاة " لم تُصِبْكُمْ تَجرِبَةٌ إِلاَّ وهي على مِقدارِ وُسْعِ الإِنسان. إِنَّ اللهَ أَمينٌ فلَن يأذَنَ أَن تُجَرَّبوا بما يفوقُ طاقتَكم، بل يُؤتيكُم مع التَّجرِبَةِ وَسيلةَ الخُروجِ مِنها بِالقُدرةِ على تَحَمُّلِها" (1 قورنتس 10: 13). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83145 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن تجربة يسوع كانت قسما ضروريا من اتضاعه في اجرائه عمل الفداء وجزء من محاربته العظيمة الذي تنبأ الله بها في بدء التكوين " فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحيَّة: أَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه " (التكوين 3: 15). وبما ان يسوع أتى العالم لكي ينقض اعمال ابليس كما جاء في تعليم يوحنا الرسول " إِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس" (1يوحنا 3: 8) اقتضى ان يغلبه أولا. والمسيح بتجربته جعل علاقة متينة بينه وبين شعبه المُجرَّب لأنه فيما هو قد تألم يقدر ان يعيين المُجرَّبين " لأَنَّه قَدِ ابتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلَين" (العبرانيين 2: 18). وهكذا لم ينجو يسوع من تجربة الشيطان، فقد جرّب الشيطان المسيح نفسه (متى 3: 1-11). وهو يُجرّبنا في كل حين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83146 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف واجه يسوع التجربة جُرب يسوع في البرية في أحلك الظروف حيث كان وحيدا ومتعبا وجائعا بعد صومه أربعين يوما. جرَّبه الشيطان على دفعات ثلاث محاولاً ان يختبر موقفه البنوي تجاه ابيه السماوي من خلال بث أفكاره المسمومة من تشكيك، وإثارة شهوات. أمَّا يسوع فأظهر الطريقة التي اعتمدها كابن الله ليكون مسيحا، إذ أختار العلاقة والطاعة البنويّة وعبّر عنها بطريق آلامه وموته وقيامته كما ورد في الكتب المقدسة "بَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث. فَانفَرَدَ بِه بُطرُس وجَعلَ يُعاتِبُه فيَقول: حاشَ لَكَ يا رَبّ! لن يُصيبَكَ هذا! "(متى 16: 21 -23). أمَّا الطريقة التي يعرضها عليه إِبليس والتي يريد اليهود ان ينسبوها اليه هي ان يكون مسيحا سياسيا أرضيا. فردّ يسوع هذه التجارب التي تلخص تجارب ادم في الفردوس وبني اسرائيل في الصحراء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83147 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تجارب آدم في الفردوس التجارب الثلاث التي واجهها السيّد المسيح وغلبها، إنّما هي ذات التجارب التي واجهت آدم وسقط فيها وهو في الفردوس، (التكوين 2: 7-9، 3: 1-7). وهذه التجارب هي: شهوة الجسد، وشهوة العين والكبرياء. في تجربة الجسد كما جرّب إِبليس آدم بان يأكل من شجرة المعرفة والخير كذلك جرّب يسوع في تحويل الحجارة لخبز. آدم غلبه إِبليس إذ أكل، والمسيح هزم إِبليس إذ امتنع عن الأكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83148 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في التجربة شهوة العين كما جرَّب الشيطان آدم بالشجرة التي كانت شهية للنظر وبهجة للعيون، كذلك جرّب الشيطان يسوع إذ أراه كل ممالك الأرض. وفي تجربة الكبرياء كما عرض الشيطان على آدم ان يصير هو وزوجته كآلِهَةٍ قائلا: "فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ" (تكوين 3: 5)، كذلك عرض على المسيح ان يلقى نفسه ولا يصيبه أذى. "أَلقِ بِنَفسِكَ إِلى الأَسفَل، لأَنَّه مَكتوب: (يُوصي مَلائكتَه بِكَ فعلى أَيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجرٍ رِجلَكَ) (متى 4: 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83149 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم ان التجارب الثلاث تتلخص بتجربة " عبوديّة البطن، والعمل من أجل المجد الباطل، والخضوع لجنون الغنى". وما سقط فيه آدم الأول غلب فيه آدم الثاني، وصار لنا الهلاك الأبدي خلال آدم الأول، وصار لنا المجد الأبدي خلال آدم الثاني. يسوع هو ادم الجديد. المسيح كرأس للخليقة الجديدة دخل المعركة وغلب، لأن آدم رأس الخليقة القديمة دخل المعركة وهُزِمَ. دخل الربّ يسوع طوعاً إلى البرّية كي يستعيد الفردوس الّذي فقده ابوينا الاولين آدم وحواء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83150 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم ان التجارب الثلاث تتلخص بتجربة " عبوديّة البطن، والعمل من أجل المجد الباطل، والخضوع لجنون الغنى". |
||||